|
|
 الوجه الآخر لهؤلاء المشاهير
|
الوجه الآخر لهؤلاء المشاهير
بقلم/ محمود دليل
ثلّةٌ من الأولين وقليل من المخضرمين من رواد الفن والفكر والصحافة والأدب والسياسة والعسكرية في ربوع بلادي لهم وجه آخر غير الذي عرفوا به ولكنه مشرق أيضاً، هواية أو مواهب أخرى، مثل بعض تلك الأشجار النادرة التي تنتج فروعها صنوفاً مختلفة من الفاكهة !!
المرحوم عبد الماجد أبو حسبو السياسي المستنير والوزير، تميز عهده في وزارة الثقافة والإعلام بالزيارة التاريخية للفنانة أم كلثوم عام 1968م حيث تردّدت بين جنبات المسرح القومي في تلك الليالي أصداء أشهر أغنياتها وأحسنها قصيداً وقافية ولحناً مثل: "هذه ليلتي" و "أقبل الليل" و "قصة الأمس" و "فات الميعاد" و "ألف ليلة وليلة" و " أمل حياتي" و "دارت الأيام" و "أنت عمري" و "الأطلال" للدكتور إبراهيم ناجي :
يا حبيبي لا تسل
أين الهـــوى
كان صرحــاً
من خيال فهوى
الجانب المحتجب في شخصية أبو حسبو هو الشاعر الغنائي وإن كان في ذلك من أصحاب القصيدة الواحدة مثل عمرو بن كلثوم صاحب معلقة [ألا هبي بصحنك فأصبحينا] ومثل دكتور عبد الله محمد سليمان مؤلف أغنية –ليل الفرح- للفنان الطيب عبد الله، تقول (يتيمة) أبو حسبو للفنان أحمد المصطفى وهي على إيقاع التُّم تُم :-
يوم حبِّي ويوم هنايا
يوم لاقيتو حبيبي برايا
بسم وإتّنى كأنه بانه
تحدى البدر الكان معانا
وقال خلُّونا نعيش برانا
أما الوجه الآخر للفنان إبراهيم الكاشف والأديب على المك وفنان الحقيبة علي أبو الجود فقد كانوا من غلاة مشجعي المريخ حيث يذهلون في غمرة المباريات عن كل إمتاع أو إيناس أبدعوه، وبهذه لمناسبة فقد أفلح الشاعر خالد فتح الرحمن في لقائه التلفزيوني مع الطيب صالح في تهريبه من الزنزانة التي حبسه فيها النقاد والمحاورون سنيناً عددا (زنزانة رواياته وشخصياته) وقدمه لأول مرة في صورة مشجع فريق البرازيل المنحاز المتحمس حتى نكاد نجروء على تخيله يتصايح مهتاجاً وسط ضوضاء وجلبة المصاطب يضرب الدفّ أو يعزف (الكيتة) أو يلِّوح بعلم الفريق ويحرق الجرائد.
وعسى أن لا أخرج من دار الرياضة العتيق بأم درمان قبل أن أشير إلى الوجه الآخر لأشهر المعلقين الرياضيين آنذاك وأخفهم دماً وظلاً وأظرفهم دعابة المرحوم طه حمدتو فقد كان أيضاً شاعراً غنائياً في أحشائه الدُّر كامن كما تشهد أغنياته مثل :
(الوسيم) لأحمد المصطفى و (الأمل الضائع) و (الفؤاد المسلوب) و (ظلموني الحبايب) للكاشف و (حبيب عمري) لحسن عطية :
حبيب عمري
إنت لي كل شيء
إنت روحي أنا
وإنت نور عيني
الزعيم محمد أحمد المحجوب كان من دهاة السياسيين وأكيسهم وأوسعهم حيلة ، ألم يجمع العرب العاربة والمستعربة في مؤتمر (اللاءات الثلاثة) بالخرطوم عام 1967م وأعاد لهم توازنهم بعد أن زلزلوا زلزالاً شديداً وضاقت عليه الأرض بما رحبت بعد حرب الأيام الستة أو ما أصبح يعرف بـ (النكسة).
ولكن لو أدار أبو سامي خدّه الأيمن هذا لرأيت على الخدّ الأيسر صورة المهندس والمحامي والقاضي الذي هجر المهنة وربما خشية من حديث (القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة) ثم أن الرجل شاعر وله من الدواوين (قلبٌ وتجارب) و (مسبحتي ودنّي) وغيرهما.
ولعل المخضرمون يذكرون قصيدته الطريفة عندما أزمع زيارة (النهود) حيث الأصدقاء اللواء حقوقي الحسين الحسن والآخرين إذ آثر السائق المبيت في (الخِوي) رغم أن المحجوب كان قد جادله وأكثر جداله دون جدوى :
الناس مرقدها النهود
وأنت مرقدك الخوي
لو كنت تعلم ما النهود
لطويت سطح الأرض طي
ويا أيها الملأ أفتوني في أمري، من أي كوة ينبغي أن يطلُّ المرء عل شخصية الدكتور محمد آدم أدهم هل الطبيب الإنسان الذي كان فقراء المرضى ومساكينهم يأتونه سعياً إلى عيادته التي اتخذها في منزل المرحوم المحامي عبد المجيد إمام بجوار مدرسة أم درمان الأميرية الوسطى حيث الكشف بلا جزاء أو أجر وحيث الإغداق من أكداس العينات المجانية التي تجود بها شركات الأدوية العالمية؟ أم السياسي المؤسس لحزب (الكتلة السوداء) أم الصحفي الذي أصدر جريدة (القلم) ومجلة (أفريقيا) أم الملحن والموسيقار وصاحب مقطوعة (الأدهمية) أم مؤسس وأول سكرتير لرابطة الفنانين .. أشيروا عليّ أيها الناس فما كنت قاطعاً أمراً حتى تشهدون.
إذا كان الراحل أحمد يوسف هاشم هو (أبو الصحف) فما أحسب المرحوم رحمي محمد سليمان إلا خالها أو عمها!! فهنيئاً لجرائد ومجلات (أخبار الأسبوع) (الأخبار) (سودان إيكو) وغيرها ممن عمل بها أو امتلكها عبر رحلة حياته، هنيئاً لها بتلك الخؤولة أو العمومة.
ذلك هو شخص الصحفي وملمحه الذي اشتهر به رحمي ولكنك لو ترجع البصر كرتين في مرأى هذا المخلوق الرقيق والوقور السمت الكثير الصمت والشرود البادي المشحوب والنحول ينقلب إليك البصر حالاً بصورة الشاعر العاشق المجروح الفؤاد الذي يعاني ما يعاني من الهوى وعذابه كما تنبئ تلك الدموع السرية التي لا ترى ولكنها تحس تنساب الهوينى بين سطور أغنياته مثل: (ودّعتك ودِّعني) لعثمان حسين ومثل: (ليه نسيتني يا ناسي، أنا ما بنسأك حياتي وروحي ودمي فداك) من غناء وألحان المرحوم إبراهيم الكاشف.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوجه الآخر لهؤلاء المشاهير (Re: أبوالزفت)
|
وها هنا رجلٌ كالبلسم إن شاء أو كالعلقم أو كما يقول أحمد محمد صالح [هذي اليراعة في يدي لو شئت كانت ذات حد] متى يضع العمامة تعرفونه إنه السياسي الإتحادي الراحل الدكتور/ علي أبو سن المدفون في مدينة الإسكندرية التي يهواها أو كما أوصى الأديب الإنجليزي توماس هاردي أن يدفنوا قلبه في قرية (إستينسفورد) التي أحبَّها.
ولدكتور علي أبو سن شخصية مزدوجة الإشراق فهو دبلوماسي مرموق معتد بنفسه لا يحفل بكسرى وهرمز ولا الملك النعمان (يملأ عينه) أو قيصر طالما وطأ الثرى مترفقاً من تيهه بين ردهات وزارة الخارجية بالخرطوم وسفارات لندن والقاهرة وباريس وجامعة الدول العربية وهو يعد إذاعياً عالمياً قال عنه الطيب صالح إبان عمله معه في إذاعة البي بي سي [يقرأ نشرات الأخبار كالمتفضل على الإنجليز] !!
وهو بعد رساماً مجيداً يهوى تلوين لوحاته بأقلام الفلوماستر الملونة السائلة فضلاً عن إجادته الرسم بالكلمات إذ أنه كاتب صحفي وأديب أحدث كتابه (المجذوب والذكريات) أصداء مجلجلة كدمدمة الريح أو كدويّ الرعد ليس لسحر البيان وزخم المعلومات فحسب بل لمسيره الشائك عبر دروب (أدب الاعتراف) المتعرجة والحرجة لما تنتزعه من أوراق التوت.
فهو مثلاً –يذكر- وبالإسم ذلك الوزير الشهير المثير للجدل الذي عاش أعزباً وما يزال ولكنه لا يقيم علاقاته الغرامية إلا مع أجمل الجميلات سودانيات كُنَّ أم أفرنجيات، وعن الشاعر الدبلوماسي =المعروف= الذي هجرته صديقته الإنجليزية عندما كان في لندن بعد الليلة الأولى لأنه في (لحظة الذروة) أبرز أنيابه وأهوى عليها يعضها مثل جرو مسعور في وجهها وعنقها وما استطاع من جسدها كأنه يؤكد لديها الاعتقاد بأن الأفارقة يأكلون لحوم البشر!!
ثم يمضي يكتب وبالاسم أيضاً عن حكايته مع تلك السياسية السودانية (الشديدة مثل أم قيردون) وكيف حاول مرة أن يخفّف دمه في حضرتها ويبوح لها بإعجابه بها وبجمالها (الريفي) على حسب زعمه وكيف أنها صدته فوراً محدَّجة إياه بنظرات زاجرة شريرة انهالت عليه كالصفعات على الوجه فارتدع وإرعوى.
ثم إنه و –يا للهول- يذكر تصريحاً لا تلميحاً الجانب البوهيمي للشاعر الشهير الذي يحظى بإعجاب الناس بجودة شعره وتبجيلهم إياه لانحداره من أسرة دينية عريقة إذ يذكر الكتاب ولعه بالنساء الأثيوبيات واحتساء الويسكي !! ثم يأتي بأمثلة من شعر له حلمنتيشي بذيء يصف فيه -اللحظات الحميمة- بين الدجاجة والديك وكيف يراودها عن نفسها وقد أرخى جناحه وراح يدور حولها مصوتاً في شبق وهي تتمنع راغبة وكيف يقضي منها وطراً في نهاية المطاف!!
اشتهر اللواء (م) عوض أحمد خليفة المتخرج من الكلية الحربية عام 1951م [الدفعة 3] دفعة المشير جعفر محمد نميري وبأنه مؤسس فرع التوجيه المعنوي وبكونه شاعر غنائي يمعن في صباباته ومعالجة وجدانياته كما تشي أغنياته الموشاة بغلالات شفافة من الرومانسية الحالمة مثل (عشرة الأيام) و (نورا) و (ربيع الدنيا) و (شتات الماضي) لعثمان حسين و (أغلى من عيني) لعبد الكريم الكابلي و (غاية الآمال) لإبراهيم عوض.
الوجه الآخر لسيادته كروي السمات فهو مشجع قديم ثم لاعب وإداري بفريق الموردة علاوة على براعته في الضرب المتقن على العود وهو بعد (مُلَحِّن) أيضاً، حكى الفنان عثمان حسين قال: بأن اللواء زاره في منزله في السجانة أو قال في حي الزهور بعد الهزيع الأخير لبعض الليالي وهو يتأبط عوداً شاكياً من قصيدة تمنعت عليه بعد البيتين الأولين حيث أرتج عليه ولم يصنع شيئاً واستمرت في الصالون أو قات المخاض العصيبة وعوض مكبّاً على عوده ما انفك يبدئ ويعيد :
يا قلبي لا تعذبني
سيب الماضـي
لا تلملم شتاته
ثم استتلى –بعد لأي- كأنه قد أوحي إليه يدندن :-
لا تبكي من ضيّع هـواك
حرمك جمال ريده وصلاته
ثم يبهت حتى لا يكاد يجيب بينما الأنامل يتأرجحن حيارى بين الأوتار ثم بعد حين يحرك شفتيه فلا تسمع إلا همساً :
مع إنك شديت بمعناه
شديت بحلاة حلاته
لكنه باع حبك رخيص
والغالي ما بترخص غلاته
ثم رويداً رويداً يغرق تارة أخرى في بحيرة وهمية من الصمت فيما الأنامل ما برحت تغدو وتروح متأنية بين الأوتار كالتائه محدثة رنيناً كالأنين والنوح ولكنه بغتة يروح ويترنم :
الحـب عطــاء
وجـزاء الكـريم
عنـد النـاس عدم
صدقني يا قلبي المتيم
في الحقيقة الحب وهم
وهكذا دواليك حتى كان الصبح إذا تنفس ولدت قصيدة (شتات الماضي) كاملة وملحنة ومسماة كأحسن ما تكون الأسماء.
وما ذكر الفنان شرحبيل أحمد قط إلا وذكرت أغنيات الجاز أو البوب ميوزك على الطريقة السودانية (خطوة خطوة يا حبيبي نسير) وعادت أجواء رقصات تلك الأيام كالسامبا والتويست والروك آند رول.
ولعل وسط هذا الزخم قد توارى إذن الوجه الآخر للفنان الشامل شرحبيل أحمد، وجه الفنان التشكيلي الذي يمسك فرشاته ويصور لوحاته في أحسن تقويم والرسام في دار النشر التربوي آناء الستينات ومبتدع شخصيات (عمك تنقو) و (العازة) وسائر رسومات مجلتي (الصبيان) و (الشباب) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوجه الآخر لهؤلاء المشاهير (Re: أبوالزفت)
|
ومن أعجب شأناً من الدكتور/ محمد عبد الله الريح إذا تحتم عليه هواياته وأكل عيشه (صحبة الإنسان والحيوان) معاً ، فالرجل كما تعلمون (زولوجست) مقتدر، ثم إنه مقدم برامج تلفزيونية وكاتب صحفي ساخر اخترع شخصية (حساس محمد حساس) ومؤلف عدة كتب مثل (سلامات) و (طبيعة الأشياء) و (عودة الخير ود نعمان) الذي عمل رسوماته بنفسه، فليت شعري مع أي الجنسين يستريح (حساس) في التعامل وذلك حسب قول أحمد شوقي (أودعت إنساناً وكلباً وديعة فأضاعها الإنسان والكلب حافظ)!!
الفنان خضر بشير لعل الله ألقى عليه محبة منه وجعل أفئدة من الناس تهوى إليه لبساطته وعفويته واطلاقه نفسه على سجيتها فضلاً عن شدوه بالغناء المطرب لنوابغ الشعراء مثل محمد بشير عتيق وإدريس محمد جماع والصاغ محمود أبو بكر.
أما الوجه الآخر الجميل لخضر بشير فهو رجل (بفن الصيد ماهر) أي صيد السمك ولا سيما في الليالي المقمرة على ضفاف النيل في شمبات، فهو امروء مولع بجمال الطبيعة مفتون بها مثل مصطفى بطران والناصر قريب الله ويوسف مصطفى التني وعبد الله محمد عمر البنا وحمزة الملك طمبل فما أحيلى وصفه الخلاب لحركة الحياة بعد الغروب في بادية كردفان كما وصفها يوماً خلال عمله كنائب مأمور في مركز سودري :
الشمس خلف الجبال
غابت ولاح الهلال
والكون في العين أمسى
حقيقة كالخيال
كأنما كل شيءٍ
مكّون من ظلال
تلوح في القفر نارٌ
ضئيلة الاشتعال
وفوق كوخي طيور
وخلف كوخي غزال
وحول كوخي نبات
من حسكنيت و"نال"
وغرب كوخي وادٍ
نما عليه السيال
وقد أنيخت جمال
لتستريح الجمال
وطال تسريح طرفي
من فوق أعلى التلال
عندما سئل خضر بشير يوماً عن هوايته المفضلة أجاب من فوره : [بهوى الزهور في تبسمه، وبهوى الطيور في ترنمه، وبهوى الطبيعة الحالمة] وهو مقطع من قصيدة (قوم يا ملاك والدنيا ليل) لإدريس جماع والتي يتغنى بها.
السياسي والمفكر الصادق المهدي لا تعرفه فقط أروقة البرلمانات والمنتديات والقرطاس والقلم بل تعرفه أيضاً حلبات سباق الخيل فهو لاعب بولو ممتاز حيث تؤدى اللعبة من على صهوات الجياد، وهذه الرياضة مع عروض (التاتو) التي تؤدى أيضاً بواسطة الخيول ليست طارئة على البلاد بل جد تليدة فيها فقد كان يؤديها قديماً أفراد =البلك السادس بيادة راكبة= التابع لفرقة العرب الغربية والمتمركزة في نيالا، في عروض بديعة مهيبة تتضاءل دونها استعراضات فرقة الخيالة البريطانية الملكية في المروج الخضراء لقلعة وندسور أو مراسيم تغيير الحرس أمام ساحة قصر بكنجهام .
وما بال الوجه الآخر لذلك الشاعر المحلق دوماً بأجنحة الهيام بين همسات الغيب وخيالات الأماني الراحل حسين عثمان منصور الذي تحولت أهازيجه المبهجة إلى نغم وحداء حلو على حنجرة جمهرة من نجوم الغناء مثل أحمد المصطفى الذي أدى له أغنية (أيام زمان) ومثل إبراهيم الكاشف الذي صدح بأغنية (توبة يا أنا) وعثمان حسين الذي شدا بقصيد (وحياة عيون الصيد) وعبد العزيز محمد داؤود الذي ترنم بأنشودة (أجراس المعابد) وقصيدة مصرع (زهرة) ومحمد حسنين الذي غرّد بأغنية (ناس إنتو) وسيد خليفة الذي طالما أطرب وهو ينادي :
يا سقاة الكأس
من عهد الرشيد
ما لكأســي
ظامئاً أبداً وحيـد
وحبيبي قد سـرى
نجم مع الأفق البعيد
حطم الكأس وولى
وانطفأ نجـم تلألأ
أما لو كشفت عن ساقيك وخضت في لجّة اليّم حتى الضفة الأخرى فسوف تجد حسيناً المحامي والصحفي وصاحب مجلة (الصباح الجديد) التي شهدت صفحاتها في الستينات النزاع الشهير بين الفنان صلاح مصطفى وفنان الثغر محمد عبد الله بشير طوكراوي حول أغنية (آخر عهدي بيهو)
آخر عهدي بيهـو
يوم ودّعني سافـر
يا ما بكيت عليهو
المرحوم يحي الفضلي هو يعسوب النحل أي أميره في الحزب الاتحادي لذا لقب بـ (الدينمو) وقد هبّت عليه رياح السياسة فجنحت بقواربه بعيداً عن بحور الشعر التي يتقن التجديف فيها، إذن فإن القريض هو الوجه الآخر له قال به صبياً في كلية غردون وكهلاً وقد وهن العظم منه واشتعل الرأس شيباً، وينبغي أن تكون قصيدته الطويلة الرصينة في رثاء الشيخ محمد أحمد المرضي هي المعلقة العربية الأخيرة.
وبعد يا قوم فلا أزعم بذلك أني كنت أحصي عظماء أمتي وأعدهم عدّاً، إنما هم خمسة عشر نفراً ممن خطر على قلبي ووسوست به نفسي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوجه الآخر لهؤلاء المشاهير (Re: أبوالزفت)
|
يا للروعة ويا للجمال ويا للذوق الرفيع
وحسن إختيار الكلمات
يقول البعض أنَّ مهنتك التي تتكسَّب منها هي لازِمة ، وضرورية للعيش ، ولكن أن تبرع في شيءٍ آخر لا يكون للضرورة دخل فيه ، وتؤديها بأريحية وإجادة ، يكون هذا هو الإبداع .
ويا ليتنا نعرِف وجوه أُخرى لمبدعينا ، ومؤكَّد سوف تكون مبهرة .
وأخيراً نسأل : هل يمكن أن نشارك ؟ طبعاً ستكون إجابتك بنعم .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبوالزفت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست