|
كوستي : طعم الضوء ..
|
طعم الضوء :حصاد كوستى الثقافي الفنانة اللبنانية نادين وجدي تزين كوستى في اولى مشاركاتها الخارجية
الأيام الملف الثقافي السبت 12نوفمبر2005
شهدت مدينة كوستى وعلى مدي اربعة ايام فعاليات ثقافية حاشدة ومتنوعة وذلك على هامش المعرض التشكيلي الجماعي (طعم الضوء) حيث أحتضن نادي التنس معرض التشكيلي/ محمد الأمين " الهامي" والفنانة اللبنانية /نادين وجدي والتشكيلية/ وهيبة ابو القاسم التى ادهشت جمهور المعرض الغفير بروعة وجماليات مشغولاتها الخزفية . وقد مثل المعرض أنطلاقة حقيقية للوسط الثقافي والعام بالمدينة والذي ظل يعاني من حالة ركود تام في الفترات السابقة ،ويبدو أنه بدأ يستفيد من هامش التحول المتوفر حالياً في ظل المتغيرات التى طرأت على الساحة عموماً..
ندوة الراهن الثقافي: أسباب الركود وآليات التفعيل
جاءت هذه الندوة في بداية فعاليات المعرض وقدحضرها جمهور مقدر من المثقفين وشهدت جدالاً كثيفاً حول أسباب التدهور وتوفير المنابرالدائمة للنهوض بالوسط الثقافي واستحداث آليات وأدوات جديدة من خلال تفعيل دور الأندية في الحقل الثقافي .بجانب آخر أمن الجميع على أهمية التعاون في الفترة المقبلة وذلك في عدد من المشاريع على رأسها طباعة ديوان الراحل المقيم/ قريب الله محمد عبد الواحد الموسوم بـ(وجــيدة) ، وقد أسهم عدد من مثقفي المدينة في جمع مجموعة الراحل وعلى رأسهم الكاتب/ صلاح عوض الله والشاعر محمد ابراهيم عمر الذى نجح في ادارة الندوة بشكل متميز.
في الأمسية الشعرية : فارماس تغني من جديد وفي واحدة من الأمسيات التى تندر أن تمر على وجدان وذاكرة المدينة وعبرمعرض(طعم الضوء) تم أعلان ميلاد فرقة فارماس التى توقفت عن تقديم نشاطها الفني كغيرها من الجماعات والفرق الموسيقية والتى ظلت دوماً تشكو داء (الموسمية). قدمت الفرقة نماذج من اعمالها مع ديباجة تعريفية عنى الفرقة قدمها أوفقير على الشريف. وبتقديم مذهل من الشاعرة/ سليمى خالد جاءت اهرامات المدينة الخالدة لتمسح فضاءات المدينة بالقصيدة وبالقراءات القصصية المدهشة فكان من الشعراء هناك هيثم الفادني ،محمد عبدالحفيظ ،محمد ابراهيم عمر والطيب نور الدائم ،خضر الشمباتي وشعراء الأجيال القادمة محمد على الشريف وابن عمر الفاتح.. وقدم القاص /على عيسى على فاكهة الأمسية "ذاكرة القلب ذاكرة الأنطفاء". وهكذا شهدت المدينة هذه التظاهرة الثقافية الحاشدة ،فهل يكون طعم الضوء أول جرس لأنعاش الراكد الثقافي أم ماذا في القريب ..!
نادين وجدي عبدالباقي مارس 1978م لبنان جامعةبيروت-قسم الهندسة المدنية
 من أعمال نادين وجدي أكتشفت تمازج الألوان بداخلها باكراً منذ1991م ،وبدأت لعبة الظل والضوء بينها والكاميرا في الرحلات المدرسية،فأقتفت آثارالظبلال في قلعة بعلبك ، وأما في أنفاس الأرزالشامخ فكان ميلاد طفل الكاميرا الأول تلته صورمميزة للتلفريك في جون جونيه . تتعدد المعاني عندما تولد الصورة عند نادين فهي قصيدة شاعرية الملمح تسكنها رهافة اللحظة البكر للطبيعة اللبنانية المتميزة ،وهي ذلك السحر الخفي الكامن في كل زاوية من جبل لبنانوبحره بزرقنه وعناد أمواجه..،حاورها-الكترونياً-اوفقير على فكتبت :
" لكل حاسة من حواسنا الخمس التى وهبنا عمل،وتعمل تلك الحواس مجتمعة متحدة لتلون حياتنا اليومية بأبهى الألوان وأدكنها تارة أخرى .وتبقىحاسة الذوق في الحواس المتميزة ليس فقط في معناها المباشر للتذوق بالنسبة للطعام والشراب ،بل في تذوق الحياة ككل،نستطعم ونذوق الحياة في حلوها ومرها ولكن مامن طعم يوازي (طعم الضوء) ..قديتسائل البعض وهل للضوء طعم ؟! فتشت كثيراًعن اجابة لهذا السؤال الذى أتى الى فجأة بسبب فنان أسمه (محمد الهامي) لقد كان بالفعل الهامي هذا الانسان الذى لم التق به الا من خلال تذوق الضوء عبرصديق مشترك وغالى جعلني أعرف طعم الضوء . أن كنتم ترغبون في تذوق هذا الطعم الجديد افترشو مراتبكم في سماء معرضنا المتواضع وأحلموا معنا بضوء أمل في غد مشرق ..".
|
|

|
|
|
|