فضيلي جماع لـ(الصحافة) :الغربةجعلتني أعرف وطني جيداً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2005, 02:52 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فضيلي جماع لـ(الصحافة) :الغربةجعلتني أعرف وطني جيداً

    الشاعر والمسرحي والروائي فضيلي جماع في منبر «الصحافة»

    سنوات الغربة كانت إحدى الومضات التي جعلتني أعرف وطني جيداً
    أحب المسرحية والرواية أكثر من الشعر وأكتب لأتعافى من ضغوط الحياة
    * استضاف منبر «الصحافة» الاستاذ الشاعر والروائي والناقد والكاتب المسرحيفضيلي جماع أثناء زيارته الاخيرة للخرطوم قادماً من مهجره ببريطانيا.. وهو غني عن التعريف حيث مارس العمل الصحفي، محرراً بملحق «الايام» الثقافي في السبعينات، ثم هو شاعر وروائي صدرت له رواية (دموع القرية) ، كما كتب في المسرح شهد له الجمهور مسرحيته الشهيرة «المهدي في ضواحي الخرطوم»، وتحدث في المنبر عن شجون الغربة، وعن الشعر، وعرَّج معلقاً على جريدة «الصحافة»، كما تحدث عن تجربته الروائية والمسرحية وختم بقراءات من اشعاره.
    قدمه للمنبر الاستاذ عادل الباز رئيس التحرير بأن قال انا سعيد غاية السعادة ان استضيف الشاعر والكاتب والناقد الاستاذ فضيلي جماع في منبر «الصحافة» وسبق ان التقيت به لاول مرة، بلندن وكنت اظن انني التقيته من قبل في اواخر السبعينات، شاعراً وكاتباً وهو لا يحتاج مني الى تقديم، فهو يكتب وينشر منذ بداية السبعينات في الصحف السودانية، وهو احد الشعراء السودانيين الذين غابوا عن الوطن، فافتقدهم، وافتقد شعرهم سواء كان ذلك على المنابر في الجامعات والاتحادات الطلابية او من خلال ملحق «الايام» الثقافي حيث كان يحرر فيه، نرحب بك في منبر «الصحافة» وفي بلدك وبين اهلك:
    رصد:
    المحرر
    الثقافي

    *الاستاذ فضيلي جماع:
    - شكراً جزيلاً كنت قبل هذا اللقاء اتوقع ان لا يحضر الناس في موعدهم كعادة السودانيين، إلا ان الجميع حضروا وانا اشكرهم جداً، كما احب ان اشير الى انني جئت لهذا المنبر رغم ان ظروف عزاء احاطت بي حضرت لارتباطي بهذا الموعد مع جريدة «الصحافة»، وهذه الجلسة هى نوع من العزاء بالنسبة لي، فجريدة «الصحافة» هى احدى اللمسات التي تخفف عني صراحة في الغربة، فالغربة ليست استراحة على الاقل بالنسبة لي والذي دفع بي الى ان احمل اسرتي واضع آلاف الاميال بيني وبين وطني الذي احبه جداً ولا اشك ان احداً يشك في حبي لوطني، هى ان الامور بالنسبة لي كانت اكبر من اجلس فوقها وادعي انني احب الوطن، فخرجت مهاجراً ولكن سنين الغربة هذه كانت واحدة من الومضات التي جعلتني اعرف وطني جيداً، وكانت ايضاً من المناسبات التي جعلتني ارتبط بصحيفة «الصحافة» كاتباً.. كقارئ انا مرتبط بالصحافة وكعمل صحفي انا اضع جريدة الصحافة، كواحدة من المؤشرات التي يمكن ان يعتمد عليها في تطوير مقدراتكم وتجربتكم الثقافية والصحفية لان السلطة الرابعة صاحبة الجلالة في كل مكان اذا بنيت على الطريقة الصحيحة، وبنيت على المواقف الحقة فلها القدرة على المحاكمة العادلة، وهى الأهم لمشروعنا وافكارنا في المستقبل، ولذلك الخط الذي تبنته الصحافة من قبل (نيفاشا) هو خط الموضوعية والعدالة، وما اود ان اقوله في هذا الصدد انا اقرأكم جميعاً واحداً واحداً ولا تعتقدوا انني لا اعرف احداً منكم، انني اعرفكم جميعاً ولكن غابت عني الاسماء فقط. واغلب الاشراقات التي تكتبونها في تحقيقاتكم انا محتفظ بها، انا محتفظ بأية مقابلة سياسية او ثقافية نشرتموها في صحيفتكم، خاصة في العام الاخير، حتى بعض الكتابات لمن عملوا في الحقل الثقافي وبها بعض (الهترشات) في اللغة انا محتفظ بها، وقد يحدث سهوا من البعض أثناء الكتابة، وانا قاسٍ جداً على اخواننا الذين يعملون في الحقل الثقافي اكثر من غيرهم فيما يتعلق باللغة وسلامتها، لانهم في اعتقادي يمثلون عظم الشغل الصحفي، واذكر ان استاذنا الراحل بروفيسور عبد الله الطيب عندما كنت ذاهباً لبريطانيا اول مرة سألته، ماذا اقرأ من الصحف الانجليزية وكنت احب قراءة الصحف الانجليزية فأشار الى بعدة جرائد انجليزية وقال لي ان قراءة الجرائد الانجليزية تعلم اللغة الانجليزية فهناك في انجلترا لا يستوعبون في الصحافة كل من هب ودب، الصحف عندنا هنا تستوعب الناس وتعلمهم بداخل الحقل اما في انجلترا فكل الصحف الكبيرة وحتى صحف التابلويد وصحف الفضائح لا تستوعب إلا من كانت انجليزيتهم سليمة، لأن اللغة هى ماعون الكلام، اذا كان ماعونك غير (مسبك) فمن اين لك ان تغرف من هذا الوعاء، ولذلك من الاشياء التي اعجبتني في جريدة «الصحافة» انها مهتمة جداً بجانب سلامة اللغة، وعندما شرفني الاستاذ عادل الباز بزيارتي بداري المتواضعة بلندن وتكلمنا حول هذا الامر وقلت له ان الصحيفة تعجبني في هذه الناحية واجبت بذلك ان اقول لكم انني اعرفكم وجهودكم كلها مقدرة وانا ممن يشتغلون في هذا المطبخ، فأنا ارشحها بدون اي انحياز باختيارها لهذا الخط بأنها صحيفة المستقبل المناكفة بحق نفخر ان تكون هي الصحيفة الاولى في بلاط صاحبة الجلالة في وطن دستوري، للدولة حقوق وللمواطن واجبات، واحيي ايضاً اناساً تعلمت منهم وانا مدين لهم ابتداء من استاذنا الراحل عبد الرحمن مختار، إنتهاء بالاحياء منهم وربنا يطيل من عمرهم استاذنا نور الدين مدني، الاستاذة آمال عباس، انا اشكركم جداً واقول قول شيخنا الشافعي (كلما ازددت علماً زدت جهلاً) انا قطرة في محيط، واذكر انه عندما عدت لاول مرة بعد (14) عاماً زارتني جريدة «الصحافة» ولم تطلب مني مقابلة او غيره، جاءني الاخ عبد المنعم ابو ادريس وعارف الصاوي وجاءني الاستاذ الكبير عيسى الحلو هى جريدة تحتضن اية مادة ارسلها لها تجد حظها ومساحتها واكثر، عارف الصاوي توطدت علاقتي به لأنه كان يسأل اسئلة ذكية، وعبد المنعم ارتبطنا انا وهو لأننا قادمين من مناطق مهمشة، فالتهميش عام وشامل كل السودان، وكان بيني وبين ابو ادريس نكات وقصص مختلفة عن اهلنا من عرب الجزيرة واهلنا في غرب السودان، واشياء عن الكرم والشهامة والعفوية وهى موجودة في اية منطقة من السودان.
    صباح احمد
    * الحقيقة ليس لدى ود كبير مع الشعر والشعراء، ربما يرجع ذلك للعمل في المجال السياسي، ولكني كنت اسمع كثيراً جداً عن الاستاذ فضيلي جماع من الاستاذ الراحل الخاتم عدلان وعندما رحل الاستاذ الخاتم عدلان رثاه جماع بقصيدة جميلة، واود ان اسأل فضيلي عن الغربة، هل تطور الغربة الانسان وتضيف له ولأدواته؟
    - ليس كرهاً بين المادتين السياسية والثقافية ولكن هناك بعض الخلط الذي يحدث بين المادتين فلا يمكن للحيوان السياسي بداخل الشاعر ان لا يثور، يعني لابد ان تستفزك السياسة وبالتالي تكون قد دخلت في دائرة مادة السياسة التي تحبها واكرهها أنا، فهناك كراهية للمادتين ولكن ليس في الود بين السياسة والثقافة، ادلف الى سؤالك مباشرة فقد اعطتني الغربة الكثير من النواحي الايجابية بالنسبة لي ككاتب وكتجربة شخصية اعطتني منظاراً مصغرا رأيت فيه الوطن، منظارا مصغرا عشرات المرات «ذلك النقاط الصغيرة تقفز الى مؤخرة الرأس، ولذلك الغربة تمكنك من رؤية الوطن بصورة اكثر وضوحاً فالانترنت جعل العالم قرية، واصبحت ارى وطني يومياً، وصحيفة «الصحافة» اطل من خلالها وقد تناولت كتابين في الفترة السابقة تم نشرهما ببريطانيا من خلالها ولذلك كنت اتتبع هذه الاشياء الجديدة بدقة، وهذا جانب ايجابي.. جانب سلبي الغربة تنخر فيك يومياً، وانا مربوط بالوطن بالقرية، لذلك لن امكث هنا في الخرطوم وإنما ذاهب الى قريتي كي اتفقد الناس هناك واتفقد الاطفال، ولا ادعي ولا اشحذ مشاعر الناس انا ذاهب لأدخل المدارس وارى بعيني وما قالته لي حفيدتي «ابنة ابنة اختي» (وهو ان الفصل فيه اكثر من 120 طالبة، ولذا انا ذاهب هنالك للمجلد لاتعلم منهم واكتب».
    سيف الدين عبد الحميد
    * عرفت الاستاذ فضيلي جماع منذ أن كنا في مدرسة خورطقت الثانوية، وكان يأتينا في المدرسة ليقرأ علينا اشعاره في الليالي الادبية، اذكر انه كان يقف على مسرح خورطقت وهو يلقي واحدة من قصائده وكان يقول فيها وكنا في ذلك الوقت مولعين بقصائد الحب والغرام وهو قد عرف فينا هذه النقطة فقال الآن سوف اقرأ عليكم قصيدة عن حبيبتي وكان يقول: حبيبتي كذا، وكذا، وحبيبتي كذا.. الخ، واخيراً فاجأنا بقوله : حبيتي التي اذا قالت لي احبك فإني اصدقها لأن حبيبتي هى امي، ولذلك احبطنا كلنا في نهاية القصيدة واود ان اسأل عن الرواية فقد سمعنا لك كثيراً من الشعر فهل توقفت عندك الرواية عند تلك الرواية التي تحكي عن الريف وجمال الريف رواية (دموع القرية)؟
    - الاستاذ فضيلي جماع: نعم لقد اعدتني الى زمن جميل، فالام في جميع مشاوير الحياة تستطيع ان تتصدى لاشياء لا يستطيع الاب ان يتصدى لها، وكنت في احدى المقابلات قد قلت إن الام هى الانثى الوحيدة التي حبها لا يخون، فاستنكرت ذلك زوجتي وسألتني فقلت لها نعم، فعرفت انني لا اريد جدالا في الامر، المهم لقد رحلت امي وكانت من الفواجع التي فجعت بها وانا في الغربة، الرواية حدثت مستجدات كثيرة في الحياة ابعدتنا عنها، الشعر هو الشئ الوحيد الذي كلما حاولت ان تقمعه يخرج من قمقمه، انا اكتب في رواية الآن، فالشعر جرعة نتعاطاها، ولكن الرواية تأخذ وقتا طويلا، وستكون المسافة بينها وبين دموع القرية اكثر من عقد من الزمان، اسأل الله ان تكتمل واعترف لكم انني احب الرواية والمسرحية اكثر من الشعر، وانا اكتب الشعر لأتعافى من ضغط الحياة واوجاعها، اكتب الشعر لاواصل، لكن المسرحية والرواية اتعاطاهما لانني احب ان احاكم الحياة اكثر من ذلك.
    نور الدين مدني:
    * الحقيقة اريد ان ابدأ بكلام مخالف لكلام صباح، انا عندما بدأت العمل في الصحافة كنت ارغب في العمل في الآداب والفنون وكنت احب الشعر وارتاد المنتديات الشعرية، ولكن المرحوم الدكتور جعفر محمد علي بخيت هو الذي ادخلني في دائرة العمل الصحفي السياسي، وكان قد قسمنا الى دوائر وكنت قد اخترت دائرة الآداب والفنون ولكن من دون الآخرين جميعاً سألني لماذا اخترت دائرة الآداب والفنون؟ ومن ثم حولني الى الدائرة السياسية ومنذ ذلك الوقت انا في هذه الدوامة السياسية فالسياسة كريهة، لكنها شئ اساسي في الحياة، ما اريد ان اقوله انني قريب جداً من فضيلي منذ وقت مبكر جداً ومتابع لكل اعماله حتى انني شاهدت له مسرحية «المهدي في ضواحي الخرطوم» لذلك نرجو ان يحدثنا فضيلي عن علاقته بالمسرح؟
    - فضيلي: المسرح احبه جداً، ومسرحيتي (المهدي في ضواحي الخرطوم) هى عمل قمت بكتابته، الشئ الغريب واذكر انه هنالك مازال في ذاكرتي حتى الآن الاستاذ المسرحي، استاذ الاجيال الراحل شيخ الدين جبريل وهو والد الفنانة المسرحية الشهيرة تماضر شيخ الدين، وكثير من ابنائه وبناته لديهم علاقة بالفنون عموماً، وكان دائماً ما يزين شهادتي وانا في المدرسة بجملة انا حفظتها جيداً وهى (اديب ممتاز وممثل بارع) والمسرح اصبح جزءاً من حياتي وكتبت عدداً من المسرحيات ولكن عدم وجودي في السودان هو الذي يجعلني بعيداً عن جمهوره ايضاً ولظروف مرت بها البلاد لا استطيع ان اكتب مسرحا في ظلها، المسرح اكثر الادوات التي تجعلنا نحاكم حاضرنا وماضينا ومستقبلنا بشكل واضح وبدون مواربة، ولدي عمل جاهز الآن يمكنني ان ادفع به على الخشبة ولكنني الآن في حالة رحيل متدرج سوف ابدأ بالاقامة في الخليج ثم بعد ذلك استقر في السودان، وذلك لانني اريد من ابنائي ان يكونوا بالقرب من ثقافتهم التي بعدوا عنها طويلاً، وانا حريص على ذلك واكتبوا على لساني ان السودان في اي مكان هو معي، ولدي زرع لعبد الله جماع في المجلد سوف اعود اليه.
    عبد المنعم ابو ادريس:
    * عندما التقيت بالاستاذ فضيلي جماع العام الماضي لاول مرة لم اشعر بانني ضيف وإنما انا داخل بيتنا، وكنا نريد ان نقوم بعمل صحفي انا والاستاذ عيسى الحلو وعارف الصاوي وكنت قد سألت عن مضمار القصيدة لدى الاستاذ فضيلي، رغم انه تكلم كثيراً عن الشعر وتجديده إلا ان الهرم لديه لم يتأثر وظل يكتب قصيدة التفعيلة منذ ان بدأ بها؟
    - فضيلي: هذا سؤال ممتاز، ومثل هذا السؤال من الاسئلة التي اخاف منها، ومن المفروض ان اكون ناقدا لعملي وعندما اكون ناقدا لنفسي فالامر واحد من اثنين اما ان ازكيها او انقدها، لا اقدر ان ازكيها لأن ذلك يدخل في باب الفخر، وحتى لو عيبتها وقلت انني لا اعرف اكتب شعراً، الناس ستقول هذا ادعاء ولكن احاول ان اكتب مقالات نقدية، انا حتى الآن لا احفظ قصيدة من اربعة ابيات لفضيلي جماع بمجرد الانتهاء من القصيدة ابحث عن طريقة تخلصني منها يمكن ان اقول انني قد تكلمت عن شكل القصيدة، والتي يتجاوزها الناس الآن بما يعرف بقصيدة النثر، وما اقوله في هذا الصدد هو ادخال الاسلوبية في تناول الموضوع، في القصيدة، المنشورة، كراهية الحرب واخذت ذلك من خلال ثيمة صغيرة وهي كراسة يرسم فيها الاطفال ويهجم الجنجويد وتنتهي حكاية الرسم، انا اكره الحرب في اي مكان في العالم هذه قضية حقوق انسان، اما الحرب نفسها لماذا ومن هو الذي بدأها هذه قضية ثانية انها تساؤلات سياسية انا قضيتي ان هذه الطفلة التي ترسم في عالمها هذا يأتي شخص ويدمر لها هذا العالم، ولذلك اخذت هذه الثيمة وكتبت عنها، هل هناك تطور في شكل القصيدة الذي اكتبه؟! اذا كنت تقصد التطور فيه خروج بصورة كبيرة حتى انه يصبح خروجاً على القوانين وانماط القصيدة، لقد قرأت الشعر الروسي في لغته، وقرأت باللغة الانجليزية وما زلت اقرأ الشعر الانجليزي ولكن لا افكر ان اكتب قصيدة على هذا النمط، اجد ان الشعر العربي في تراثه اعمق ويطور نفسه على عدة اشكال، فهل هذا الذي اكتبه هو تطور، انا لا ادري لأن شعري انا آخر من ينقده واتمنى ان اوفق في تطوير شكل القصيدة عندي وسؤالك هذا انا مهتم به منذ زيارتي السابقة، هنالك بعض الناس يقرأون قصائدي ويقولون لي انت اتيت بكذا وكذا ولا اعرف ان كان ذلك صحيحاً ام لا.. انا لا انادي بقصيدة النثر لكن انا مع الموفقية والقاعدية بمعنى انني اريد من يكتب قصيدة النثر ان لا يخرج من قواعد الشعر العربي، انا قرأت محمد بنيس ومحمد المغاوط، والآن اقرأ لشعراء من السودان يكتبون ما يسمى بقصيدة النثر بصورة ممتازة جداً وافضل مني كثيراً ولكن هذا ليس مجالي ولكن اتمنى ان يكون هناك قانون، هل هذا شكل للقصيدة ام هذا خطاب، وانا عندما اكتب على بحور الخليل واطورها واجزئها ولكن بقانون اساسي يحكم الشعر العربي، قلت مرة لاستاذي عبد الله الطيب ان الخليل بن احمد اوجد 14 بحراً للشعر العربي وتلميذه الاخفش ضوع البحر الخامس عشر، فقال لي في القصيدة العربية واحد واربعون بحرا لأن الشعر في اللغة العربية هو احد اركان ومرتكزات اللغة نفسها ولذلك قانونه يمكن ان تقتدي به وحتى اذا ماحدث تطور يمكن ان يحدث من داخل هذا القانون.
    عبد الله شابو:
    * انا سعيد جداً لسبب واحد هذا الرجل فضيلي جماع كتب عني العام 1989 قال ان عبد الله شابو عنده لغة انيقة لدرجة انها فضفاضة، وانا قلت:
    الشمس تشرق دائماً في الشرق
    تلون الآفاق بالبهج العتيق
    وقال إن كل ذلك تحصيل حاصل لأن الشمس دائماً تشرق يومياً، وأعجبني كلامه جداً عن المراحل في الشعر العربي المبني على التفعيلة والشعر العربي المبني على ما يسمى بقصيدة النثر والذين يقولون إن هذه حداثة عليهم مراجعة أنفسهم، لان هذه الطريقة كتب بها شاعر أميركى قبل أن تأتى سوزان بيرنارد نفسها التي نظرت لها، وكتبها المتصوفة المسلمون قبل أن يعرف الناس عنها أي شئ.. أنا لست ضدها بالطبع كما أننى لست معها، ولكن فيما يتعلق بكتابة الكلام، في الشعر من المهم أن نعرف هل يتذوقه المتلقى، ومدى أثره في حياة الناس، إذا كان الشعر عندما تسمعه لم يحزنك أو حتى لم يفرحك، فأعتقد أن ذلك يحتاج إلى مراجعة الشئ الذي توصلت إليه أن الشعر في تكوينه الموسيقى، فيه مجال للتطور لأن الخليل ابن أحمد عندما ابتكر بحور الشعر ابتكر ما يسمى بالالحان والعلة وهى ضرورات شعرية، ولولا ذلك لما استطاع الشعراء أصلاً أن يكتبوا الشعر، فأنت مثلاً غير محتاج أن تختار الخماسى المرسل الإنجليزى، ولم نكن محتاجين أن نتخلص من القافية، إن الشعراء القدامى لم يكونوا مقيدين بقافية واحدة، الشعر كان مرسلاً، والشعر موجود في كل أشكال الفنون ويسمون ذلك الشعرية، فالشعر كائن روحي نحن نكتب قصيدة، الدفقة الأولى تأتى شعراً والبقية صناعة محمود درويش، أنا لا أكتب أنا أخربش، هناك استعداد فطري لكتابة الشعر، هذا كل ما نستطيع أن نقوله، وهذا يحتاج أيضاً إلى قدرات كبيرة وثقافة واسعة ويجب أن نفرق بين القصيدة والشعر.
    * اختتم الأستاذ فضيلى المنبر بقراءات لعدد من قصائده استمتع وتجاوب معها المشاركون في المنبر
    الأستاذ عادل الباز:
    - في ختام هذا المنبر نشكر الأستاذ فضيلى جماع، وهو على وعد معنا لأن يأتى هذا المنبر مرة آخرى للحديث عن بعض الشؤون الأخرى المتعلقة بالغرب، والحضارة والثقافة حيث عاش هناك «14» عاماً متصلة.
                  

12-13-2005, 11:27 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع لـ(الصحافة) :الغربةجعلتني أعرف وطني جيداً (Re: صباح احمد)

    ولولا تلك الملاذات نازعات الإحباط لنزع منا الوطن...ففضيلى إحدى تلك...وإبرهيم إسحاق...والنور عثمان أبكر...والطيب صالح ومن سار فى ركبهم...فالساسة يتمادون فى إعادة تشليخ الوطن...فمنهم من يريدها عارضا ومنهم يريدها مطارقا ومنهم من يريدها درب طير وغيره...ولكن الأدباء وأهل الأداب والفنون يريدونه وجها واحدا أمره...بملامح ملحميه تتثاءب فيه متوحدة التقاطيع والتفاصيل...يعرفها من يعرفها ومن لا يعرفها بالسودان...فلفضيلى ولكل أهل الآداب والفنون أن يقبضوا على جمر الصبر ويقبضوا على دينهم وعلى الوطن.............


    منصور
                  

12-13-2005, 12:24 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع لـ(الصحافة) :الغربةجعلتني أعرف وطني جيداً (Re: munswor almophtah)

    رائع انت دوما يااستاذى ..داخل الوطن ..وخارجه !!
                  

12-14-2005, 12:39 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع لـ(الصحافة) :الغربةجعلتني أعرف وطني جيداً (Re: صباح احمد)

    البوست ده شايفه ماشي ' غاتس '.. !
                  

12-17-2005, 05:33 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع لـ(الصحافة) :الغربةجعلتني أعرف وطني جيداً (Re: صباح احمد)

    ***
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de