الرأي العام .. من يملك مفاتيح الشارع السوداني ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2005, 06:19 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرأي العام .. من يملك مفاتيح الشارع السوداني ..

    الرأي العام عدد السبت13اغسطس2005

    من يملك مفاتيح الشارع السوداني؟!

    تقرير: ياسر أحمد عمر

    أثارت أحداث الشغب الأخيرة والانفلات الأمني بالعاصمة القومية وبعض المدن عقب الإعلان عن مصرع د. جون قرنق زعيم الحركة الشعبية والنائب الأول لرئيس الجمهورية عدة تساؤلات حول حقيقة ما حدث ومن يستطيع امتلاك مفاتيح وتحريك الشارع السوداني، ومن يملك إمكانات السيطرة على أوضاعه في حال الفوضى

    المنظمات غائبة

    للدكتور حيدر إبراهيم علي مدير مركز الدراسات السودانية رأي منشور ألمح فيه الى أهمية منظمات المجتمع المدني في امتلاك وتحريك الشارع السوداني فهو يشير الى أن منظمات المجتمع المدني الشمالية والجنوبية كانت غائبة عن الشارع السوداني أثناء الإعلان عن وفاة زعيم الحركة الشعبية ولم تنشط كما قال إلا يوم الخميس أي بعد ثلاثة أيام عن الاعلان الرسمي بوفاة زعيم الحركة الشعبية ويقول إن ذلك يبرز خطورة الفراغ الذي يعيشه الواقع السوداني في ظل وجود «نظام بطيء الاستجابة وأحزاب ذات أولويات مرتبكة ومجتمع مدني مجرد لافتات وديكور»، ويرى معالجة المسألة برمتها عبر قومية وديمقراطية السلطة وشعور القيادات السياسية بهموم الوطن والتخلي عن أحلام العصافير - على حد تعبيره في الرأي المنشور - وأخيراً عودة الوعي والحيوية الى الشعب السوداني والابتعاد عن اللا مبالاة التي فرضت عليه وتكاد توصله مرحلة اليأس.

    ويشير الى حقائق أخرى تنطلق من تغير خارطة السودان وديمغرافية العاصمة ولم تعد الخرطوم وقضايا الخرطوم كما كانت قبل «20» عاماً الذي أفرز بدوره هشاشة الشارع الذي يمكن أن تؤثر فيه وتحرضه مجرد مشادة بين شخصين وتؤثر فيه الشائعات وفي رأي دكتور حيدر وسيبقى الشارع منفلتاً حتى تستعيد الأحزاب نشاطها وفعاليتها مرة أخرى في تحريك الشارع والسيطرة عليه..!!

    تسارع الغبينة

    بينما يقسم الخبير الاستراتيجي المعروف بروفيسور «حسن مكي» الشارع السوداني الكبير الى عدة شوارع منها شارع المال والإغراء المادي وشارع التصوف وشارع المسجد وشارع الغبينة، والشارع الأخير هو الذي انفجر بعد الاعلان عن وفاة زعيم الحركة الشعبية د. جون قرنق ويقول هذا الشارع يتكون نتيجة لتراكمات سياسية وتاريخية محددة وفي اللحظة والظروف المناسبة يأتي المغامر والمقامر لكنه لا ينفي أن للدولة القدرة في التحليل والإنذار المبكر غير أنه يتفق مع الآراء التي تقول بتخلف السلطات عن مواكبة ما حدث لابتعادها عن الشارع.

    سيطرة الإغراء المادي

    الخبير الأكاديمي لشرق ووسط افريقيا د. إبراهيم ميرغني.. يعيب عدم وجود تنظيمات فاعلة في الشارع السوداني ويقول إذا كانت هنالك تنظيمات فاعلة تستطيع بكل بساطة تحريك الشارع وفي حالة غياب التنظيمات الفاعلة يصبح أمر الشارع للحكومة.

    ويضيف ان الحكومة بها كثير من الاغراءات التي تسيطر على الشارع وتجعل العديد من الناس ينخرطون في منظماتها لوجود الإغراء المادي تحت يدها وتستطيع المساومة في ذلك ليصل الى أنه بواسطة الاغراء المادي يمكن السيطرة على الشارع.

    ويلمح الى أن كثيراً من المناصرين للنظام دخلوا فيه لغرض تحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية ولم يجدوا بديلاً آخر لتحقيق رغباتهم وعلى هذا الأساس يؤكد أن المادة هي التي تحرك الشارع وبالتالي للحكومة السيطرة على الوضع على النواحي الاقتصادية والخدمات للمواطنين في الوقت الذي لا يوجد فيه قطاع خاص كبير يستطيع أن يستوعب ذلك وبالتالي يصف حكومة الشراكة الائتلافية ما بين حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بأنها الحكومة المغرية حتى الآن لامتلاكها مفاتيح العمل الاقتصادي والظروف المادية التي يحتاجها المواطن السوداني.

    يملكها الناطق بهم الخبز!

    د. عبدالله صالح أبوبكر يرى أن مصطلح الشارع السوداني الصدق والصراحة في توصيف المشهد السياسي السوداني لأنه على حسب رأيه لم تتبلور بعد القوى التي تؤكد أن المجتمع المدني في السودان هو مجتمع حقيقي مباين للحكومة ومظاهر للدولة ومباطن لمشروع التنمية والتحديث في كل بلد يطمح في مستقبل واعد.

    وحول من يملك مفاتيح الشارع السوداني يعترف بأن الأحزاب والنقابات بعيدة جداً عن الإمساك بمفاتيح الشارع ناهيك عن امتلاكه. ولذلك يرى أن من يملك مفاتيح الشارع السياسي السوداني هو رجل الشارع الناطق بهم «الخبز» كما أشار بدلالة أسلوب النهب الممنهج الذي شهدته أسواق ومحلات العاصمة المثلثة يوم الإعلان عن نبأ وفاة د. جون قرنق، ويضيف بأنه لم تكن هنالك خلال الأحداث شعارات منظمة أو أطروحات تعبر عن مطالب معينة وأن ما كان يتم هو السلب والنهب المالي والتجاري. وهذا في رأيه يدل على أن من يخاطب هذه القضايا يملك واحداً من أهم مفاتيح الشارع.

    أما حول العنف المصاحب للأحداث يعترف بأن الغبينة هي التي صنعت ذلك وامتلكت بموجبه مفاتيح التوجيه ويستدل بالمثل الدارفوري «يا حلاة الدواس مع الغبينة» ويتساءل كم وكيف هم المغبونين من المهمشين والمحرومين وجيوش المظاليم والفقراء الوقود الحي للعنف وهم الممسكون لمفاتيح الشارع السياسي السوداني نافياً نظرية المؤامرة والتحريض على القيام بتلك الأحداث وقال: «حتى إذا وجد أن هناك تحريضاً فلن يرقى أبداً لمستوى أن يقال عنه أنه من المفاتيح الموجهة للشارع السياسي».

    وبمثل ما أضافه بروفيسور «حسن مكي» يضيف الى الشارع السياسي السوداني شوارع اخرى كالثقافي والاجتماعي والشوارع التي تاه فيها اخوتنا في الشتات من المغتربين ليقول إن تلك الشوارع بأرصفة يقف عليها المتفرجون من النخب المثقفة وقيادات الأحزاب وغيرهم من الشامتين أو القاعدين وما أكثرهم في هذا الوطن - على حد قوله -.

    ويطالب بضرورة إعادة النظر في هوية ومناهج ووسائل وظروف تأسيس الجامعات ومراكز الأبحاث السودانية التي كما قال لم تنصت أبداً لإيقاع الشارع السياسي السوداني.

    تحتاج الأحزاب الى وقت

    د. فاروق كدودة القيادي بالحزب الشيوعي يعتقد أن الشارع السياسي السوداني يعاني من فراغ والأحزاب لا وجود لها لأنها خارجة للتو كما قال من العمل السري وشبه السري بعد إلغاء قوانين الطواريء وإجازة الدستور وحتى تكون فعالة وتستطيع تحريك السيطرة على الشارع تحتاج الى وقت وكذلك النقابات التي كانت في الماضي بمقدورها تحريك الشارع السوداني كله من خلال الاضرابات والثورات عبر التاريخ لا وجود لها الآن بسبب ما يراه «كدودة» انه خلال الـ «16» سنة الماضية فرضت على النقابات قيادات لا تمثل قواعدها نقابات بلا قواعد وأصبح العمل النقابي غير موجود في الشارع لكنه قال إن الأمر يستحق الدراسة. ثم يصل الى أن الشارع السياسي السوداني الحالي تحركه وتسيطر عليه المعاناة بكل أنواعها وقد تكون أحداث الاثنين الدامي دليلاً على ذلك حيث لم يكن هناك وجود للأحزاب أو الحزب الحاكم إلا بعد أن وقعت «الواقعة».

    تأكيدات

    إذن من خلال كل هذه الإفادات يبدو جلياً أن الشارع يعطي مفاتيحه لمن يتحدث عن قضاياه.. وكما ليست هنالك قوة منظمة تحرك هذا الشارع في اتجاه ايجابي عبر المشاركة السياسية أو اتجاه سلبي عبر التخريب والفوضى.. فكذلك لا توجد قوة محددة بمقدورها أن تخاطب هذا الشارع في حال هياجه وفوضويته لتهدئة الأوضاع.. فالأحداث الأخيرة أثبتت أن الشارع الجنوبي تحركه الغبائن الاجتماعية.. والشارع الشمالي يشعله الخطاب الديني.. لذا هوجمت المنازل الفارهة والأماكن الراقية وفي المقابل تمت التعبئة عبر المساجد!!.




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de