|
ولــــــــيــــــــــد
|
يشغلني -جداً - وليد .. ووليد هذا ابني (انا) .. سلة غذاء روحي .. سميته انا ولن اجعل له من بعد سميا .. اطفل الأطفال طفولة .. * * * و لأنجاز تسميته حكاوي .. جلستُ يوم اقتراح تسميته علي ناصية همي . ظللني كائن جناحية من اقسى القلب الي اقصى الروح .. قال سمهِ . (لا) خشيت عليه عبً النبوة .. و لاني -انا والده- بدعاء ربي شحيحاً .. و لاني ما ِخفت المواخير من امامي ولا من ورائي ..وتطربني دهشة الشيطان .. ولاني عاجز عن مقاسمتهِ عبْ النبوة .. قلت لا .. * * * وسميته أمين .. قالت( ندى) بعجرفة ام ملكت ناصية الحياة هذه صفة مرادفة للاسم ، قالت . ابحث عن اسم !!! ؟؟ (ولم يكن هذا طبعها حينما كانت وسط يًم تتلقفها أمواج الاماني وحينما رماها اليم في الساحل أصبحت شرسة فيما يتعلق بوليدها)
ولأنه كان يخامرني وسواس ان وليد رأفة لها وبها- فأمراتي عاقلاً- (و كنت اظن الي وقت قريب ان الله مثلي يعصي من يعصيه ) وانه لن يهديني من يمهر توقيعه باسمي . . وان وليد انما لها . ولكن هذا لا يضايقني . * * * لوليد خوارق .. - يكلم امه وهو في الرحم جنينا .. قالت امه .. ـ انه لحظة انشغال الملائكة بتسميته كان ارقاً منشغلاً بنسيج الرحم .. ــ يتحسس برجله المكان قبل ان يضعها ،، ــ ساهيا كمن لا يكفيه مرتب الشهر ،، ــ كان يكتب حرفا برجله بدم الرحم ،، ويمسح حنقاً..
اسأل (ندى) ماذا يكتب وليد برجله .. تضحك يظنها من يسمعها ان ترعة ضحكها تنضب ولن تكفيها لمواسم فرح آتية .. تقول .. - يكتب واو .. اقول - وليد تصرخ ندي . وليد وقف داخلها يضرب ارض الرحم.. كف يده علي فكه. وضعية .. - صفا انتباه .. سميته انا .. شاركني في تسمية نفسه .. ** قالت جدتهُ. حلمتُ به يحملُ حقلاً اخضراً، على رأسهِ، اطراف الحقل تتساقط على قوم سحنتهم الفقر .. قالت امه. حلمتُ به يحملُ بيده اليسرى سحاباً ، سألتهُ. ما بيسراكَ يا وليد . قال سحاباً قلتُ ، ارمهِ. فاذا هو نهُُُر يسعى على ارضِ قوم سحنتهم الفقر .. قال لي جده أقراء له آيات من (يوسف) يأتي جميلاً في خلقهِ ،جميلاً في اخلاقهِ .. ،، همهمتُ ما انا ِبقاري،، قال لي صديقاً لجده يفوق جده حكمة وحنكة . اعدّ له ما استطعت من ماركيز والطيب صالح ودرويش.. قال ارضعه من حنجرة مصطفى واسقه من نهر عبد الخالق ولقنه محمود م طه وافطمه على قرنق .. تملكتني قشعريرة وقلت له سأحكي له عن كل القرابين التي ضحت بان تكون صرخته الاولي دون كوابح .. * * * في اول اغسطس عرضت علينا (كريستي) الطبيبة المشرفة على تكوينه سماع دقات قلبه في الرحم .. دقً قلبي ..!! ناولتني السماعة التي طرفها الآخر قلب وليد ،، دقات قلبه قوية ، سريعة، كأغنية Rap عالية الهبوط ،، دقات قلبه ساقتني بخدر الي تحت شجرة (الدوم) التي لا ظلً لها ، يجلس تحتها (ناظر )المدرسة ينظرني من تحت عدساته ويوجه كلامه الي والدي مبرراً رفضه بقبولي في المدرسة بصغر سني وامتلاء البروش الي سقفها بتلاميذ اكتملت دورة طفولتهم ،، دقات قلبه ساقتني الي نظرات والدي العنصرية نحو التلاميذ ،، وساقتني يوم اكتمل العام الدراسي وناداني الاستاذ بامريكية غير مباليا باحتمالية عدم فهمي .. قال - الاجازة تعني عدم الحضور الي المدرسة تملكتني الحيرة ، عدم الحضور للمدرسة يعني عدم توفر مناخ اللهو واللعب- صارحته بهواجسي .. ضحك .. لفترة طويلة ظللت افكر كيف يفقد انسان راشد اسنانه . وذلك حينما فتح (الاستاذ) بوابة فمه مطلقاً العنان لضحكته لقد كان فمه حافياً الا من اسنان اماميه توحي للناس ان فمه مليان . رفعت نظراتي نحو (كريستي) من قلب وليد وكنت خشعت فيه كالحجر الاسود متوسلاً تمديد اقامتي بهذا القلب .. قالت Feel free - ما اعظمها ،، اواصل انصناتي لدقات قلبه ، دقات قلبه تنقل لي شريط طفولتي عارياً دون رتوش ، رأيتني احمل صينية الشاي - هذا العبء الذي شوّه عليً شهد الطفولة - اوزعها بين ضيوف( والدي) بعين واحدة وبأخرى تختلس نظراتي تلفزيون مركون اقصى ركن (الدكان) يبث( جنة الاطفال).. اقتلعت نفسي من قلب وليد ،، وانكفيت علي سهوي . * * * يوم الجمعة الخامس من اغسطس.. ساقني سهوي نحو مسجد البلدة !! .. قال الامام ــ علموا اولادكم التمييز بين اولاد النصارى والمسلمين ساقني وعيي الي خارج المسجد *** يا للبؤس وسط هذا الهوس سيصرخ وليد معلنا تورطه في الحياة بعد سبعين يوماً
|
|

|
|
|
|
|
|
|