كوارث الطبيعة والطبع في أمريكا/ الصادق المهدى للشرق الأوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2005, 06:35 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كوارث الطبيعة والطبع في أمريكا/ الصادق المهدى للشرق الأوسط

    Quote:
    Quote: كوارث الطبيعة والطبع في أمريكا


    إعصارا كاترينا وريتا أصابا عددا من الولايات الأمريكية وأتلفا كثيرا من الأنفس والأموال. الواجب الإسلامي والإنساني أن نتعاطف مع الشعب الأمريكي في محنته ونواسيه ونساعده ما استطعنا. قال بعض فقهاء المسلمين (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) «سورة الفجر 14» ويجوز لنا الفرح بما أصاب هؤلاء الظالمين المتجبرين المتكبرين (الحياة 12/9/2005) مناقضين للإخاء الإنساني الذي يوجبه الإسلام، فالنبي (ص) أرسل معونة لمشركي قريش في مكة عندما ضربتهم المجاعة. وفي أهل الكتاب قال تعالى: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون* يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين) «سورة آل عمران 113 و114». الظواهر الطبيعية لا تخضع للقانون الأخلاقي وتصيب البقاع والبشر بصرف النظر عن الإيمان والكفر. المشكلة مع أمريكا متعلقة بسوء الطبع لا سوء الطبيعة. أمريكا قامت بدور هام في بناء النظام الدولي المعاصر وما صحبه من تطور لخير الإنسانية، وكان آباؤها المؤسسون من بناة حقوق الإنسان الحالية، كما أسهم نوابغها في كافة المجالات. ولكن سياساتها لا سيما بعد أن اختطفها الغلاة أكسبتها سخطا واسعا لدرجة أن غالبية الشعوب الأوربية في استطلاع أجراه الاتحاد الأوربي في عام 2004م اعتبرتها الخطر الثاني على السلام العالمي بعد إسرائيل.

    أدرك كثير من الأمريكيين مدى الكراهية التي اكتسبوها في منطقة الشرق الأدنى، وقد أكد ذلك تقرير أصدرته مؤسسة راند البحثية في 2003 موصيا بنهج جديد، وتقرير مجموعة عمل كلفتها وزارة الدفاع الأمريكية جاء بتوصيات مماثلة، وفي نفس المنوال عينت كارين هيوز مستشارة لشؤون الدبلوماسية الشعبية بوزارة الخارجية الأمريكية لتحسين صورة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. العلة التي أكسبت أمريكا رفض المنطقة جوهرية ولا تزيلها مساحيق العلاقات العامة. هنالك ملفات كثيرة ينبغي أن تراجعها السياسة الأمريكية لتحقيق مصالحة حقيقية مع المنطقة أخص منها سبعة بالذكر: إن لأمريكا دورا هاما في الغلو الذي فرّخه المشهد الأفغاني لأنها استخدمته في وجه عدوها السوفيتي بلا ضوابط وبلا حدود.

    إنه في بعض جوانبه من إفرازات الحرب الباردة ولا ينبغي حصره في شجرة نسب محلية. مغامرة غزو العراق كانت خاطئة وللتحريض الإسرائيلي دور هام فيها. ينبغي الاعتراف بنتائجها السالبة على أمن العراق وجيرانه والعالم وإيجاد صيغة دولية لإجلاء القوات الأمريكية والمحافظة على الأمن العراقي والإقليمي.

    غياب الديمقراطية أحد أسباب التوتر الذي أنبت الغلو الذي ركزت عليه أمريكا انتقائيا متجاهلة أسبابا أخرى كسياسات النفط، وإسرائيل، والهيمنـــــــــــــة، لأنهــــــا لا تريد مراجعتها، برغم وجوب المراجعة إذا أريد التفاهم مع المنطقة. دعم أمريكا للديمقراطية في المنطقة اتجاهٌ حميد ويجد ترحيبا حارا بدل الدعم المعهود لحكومات الاستبداد. ولكنه يبدو كأنه غلاف من السكر للسياسة الأحادية الاستباقية ضد الإرهاب. وأودى بجديته أن مبادرة الإصلاح الديمقراطي الأمريكية التي تبنتها الدول الثماني تجسدت في منبر الشراكة من أجل المستقبل، يضمها والدول العربية ويغيب ممثلي شعوب المنطقة أصحاب المصلحة الحقيقية في التحول الديمقراطي، وما برحت الاتصالات الأمريكية بممثلي المنطقة تعطي وزنا خاصا للفئات المسلحة، وجماعات العصبية العشائرية، بدون الاهتمام المطلوب بالاتصالات بالقوى السياسية «الأخرى» والمدنية والنقابية وهم لبنات البناء الديمقراطي المنشود. وأكاد أجزم أن برنامج زيارة السيدة هيوز للمنطقة سوف يكرر سنّة سلفها متحدثة عن الديمقراطية لجهات تعتبرها خطرا على أمنها!!. الفصل بين صورة أمريكا في المنطقة العربية الإسلامية وبين سياسات إسرائيل في الأراضي المحتلة مستحيل. قال جون دنهام النائب العمالي البريطاني ورئيس لجنة الشؤون الداخلية التابعة للبرلمان: إن السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة قضية تهم السياسة الأمنية البريطانية لأنها تثير غضب وانفعال المسلمين. («الشرق الأوسط» 24/ 9/ 2005). في كتاب صمويل هنتنجتون الشهير عن صراع الحضارات قال: إن سوء إدارة احتواء انتشار أسلحة الدمار الشامل سوف يؤدي حتما لانتشارها!! واستشهد على ذلك بعدد الدول التي انضمت للنادي النووي منذ إعلان اتفاقية الاحتواء. إن السياسة الأمريكية في هذا المجال لن تحقق مقاصدها لافتقارها قوة المنطق: إسرائيل لم توقع على الاتفاقية وتقدم كل دليل على امتلاكها السلاح الحرام، ومع ذلك تحظى بالرضا الأمريكي. كوريا الشمالية أعلنت امتلاكها السلاح النووي ومع ذلك تمارس ابتزازا نوويا وتملي شروطها. إيران وقعت على الاتفاقية والبروتوكول الملحق بها، وأعلنت التزامها بتوظيف التقنية النووية لأغراض مدنية ورغم ذلك تواجه الوعيد والتشدد.

    التقنية النووية جزء من ثروة الإنسانية المعرفية ولا يمكن حجرها. المهم أن يحال دون استخداماتها العسكرية، ويضبط سلوك من دخلوا النادي النووي إلى أن يستطاع نزع هذا السلاح الرهيب، ويقضى على بؤر التوتر التي تدفع نحو سباقات التسلح. التعامل الأمريكي مع السودان فيه كثير من البقع السوداء. دعمت نظام جعفر نميري الشمولي لأنه أيد سياساتها في الشرق الأوسط وقام بترحيل الفلاشا لإسرائيل وأعطاها تسهيلات عسكرية في البحر الأحمر. وعارضت النظام الديمقراطي في الثمانينات لأنه تخلى عن تلك السياسات.

    وفي التسعينات قصفت مصنع الشفاء للأدوية بدون وجه حق. رحبت بانقلاب يونيو 1989م لعدم رضاها عن سياسات النظام الديمقراطي ثم عادته عندما اكتشفت حقيقته الإسلاموية ثم تعاملت معه إيجابيا منذ 2001م ودعمت عملية السلام التي أدت في2005م لتوقيعه اتفاقية السلام الشامل في يناير. الرافع الأمريكي بحزمتين ـ إحداهما من العصي والأخرى من الجزر ـ ساهم بالقدر الأكبر في إبرام اتفاقية السلام التي حققت بعض الإيجابيات ولكن سلامها ليس شاملا.

    وتحولها الديمقراطي مشلول. حكومة الوحدة الوطنية التي قامت على أساسها اسمٌ على غير مسماه! أمريكا تعلم هذه العيوب ولكنها اكتفت بالأماني والتهاني ولم تفعل شيئا لتقويمها مثلما فعلت لإبرام الاتفاقية الثنائية الناقصة. وحتى في نطاق إنجاح الاتفاقية المعيبة فإن الموقف الأمريكي يرسل إشارات متناقضة تؤثر سلبا على تطبيقها، فالسودان ما زال في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب وقائمة المقاطعة الاقتصادية الأمريكية، يواجه وعيد قانون سلام السودان الشامل ويواجه طائفة من الهراوات الدولية. الموقف الأمريكي مما يجري في السودان يؤكد لأغلبية أهل السودان أنه ليس معهم في تطلعهم لسلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي حقيقي. ينبغي أن تراجع أمريكا سياساتها في هذه الملفات بما يحقق مصالحها ومصالح أهل المنطقة المشروعة. فإن فعلت ازدهرت المودة الكامنة نحوها وأشرقت صورتها وإلا فإن السياسات الأمريكية سوف تهزم نفسها. إنك لا تجني من الشوك العنب!!




    التعليــقــــات
    لمى عبدالعزيز، SA، 02/10/2005
    ومع ذلك يجب التنويه إلى أن الدور الأميركي في السودان حديثاً وإن توافق مع مصالحها كان سبباً رئيساً لإستقرار البلد الأمني الذي ما كان ليتحقق لو كان الأمر عائداً للمتحزبين، ولاستمرت العديد من الكاترينات في السودان من أبنائها دون غوث.

    علي محمود - الخرطوم، --، 02/10/2005
    الإمام الصادق المهدي نتفق معه في تحليله للأخطاء التي ظلت ترتكبها الإدارة الأميركية و تصر عليها في الشرق الأوسط و العالم الإسلامي بل والعالم أجمع. ونختلف معه في تحليله لسلام السودان الذي تحقق بإرادة سودانية ورغبة داخلية ونشكر كل من أعان عليه بما فيهم الولايات المتحدة، ونسأل الإمام الصادق هل كل ما تحقق وهو ليس طرفاً فيه سيقف ضده؟ نتمنى أن ينظر المهدي بعين الإنصاف لمنجزات الآخرين.

    عبدالغني بريش اللايمى، US، 02/10/2005
    هي دعوة مقبولة منك لتقديم المساعدة للأميركان في محنتهم الإنسانية، لكن هذه الولايات المتضررة تحتاج إلى ما لا يقل عن 300 مليار دولار اميركي لإعادة بنائها وتعميرها، وإذا قرر العرب جميعا أن يقدموا مساعدة لأميركا فمساعداتهم سوف لن تزيد على بضعة ملايين، لذلك فالاميركان ليسوا بحاجة الى هذه الملايين الفقيرة.

    الأمين الزبير علي، SA، 02/10/2005
    حقيقة اللفتة الانسانية الكريمة التي أشار اليها السيد الصادق في مقاله هي روح وتعاليم ديننا الحنيف تجاه الانسانية جمعاء وليس لنا حقيقة أن نفرح أو نشمت أو ندق الطبول لما أصاب اولئك القوم وذاك الشعب الذي لاحول له ولا قوة تجاه ما حدث وتجاه أهم القضايا التي أججت النفوس العربية المسلمة تجاه أميركا وهو تدخل السياسة الأميركية تدخلا سافرا في الشئون العربية والاسلامية بعيدا عن الشرعية الدولية وانتهاج سياسة العصا القوية والقمع والاستبداد والاضطهاد، فلهذه الأسباب كان العداء وكانت ردة الفعل المتوقعة من شعوب مضطهدة تتمنى أن ترى في هذه الادارة الاميركية الظالمة الويلات وكل أنواع الخطوب والمحن بما كسبت أيديهم، وما الخطب الرنانة والدعوات التي تنطلق من حناجر المصلين والمستضعفين إلا افرازات تلك السياسات الحمقاء ولكن حبذا لو كان ذلك بعيدا عن المواطن البريء والذي يكتظ غيظا من ظروف الحياة ومشاكل السياسة ولا حول له ولا قوة سوى أن يظهر أو يتظاهر ولا حياة لمن تنادي. تطرق السيد الصادق المهدي في جزئية من مقاله عن الايخاء الانساني ومعونة الرسول صلى الله عليه وسلم لمشركي قريش ولا شك في ذلك وحقيقة لم تقصر الحكومات العربية في تقديم المساعدات هنا وهناك والقيام بواجب المواساة أصالة عنها ونيابة عن الشعوب في اللحظة التي نقتّل ونشّرد ونضطهد من هذه الحكومات المنكوبة ولكن حسن الخلق وسماحة الدين تحتم علينا المساعدة والمواساة. وأختلف مع الصادق المهدي في مسألة الاخوة فلم يجعل الله أخوة بين الكافر والمسلم على الاطلاق حتى ولو كانا أبناء رحم واحد وظهر رجل واحد وذلك استنادا لقول الحق عز وجل فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (التوبة11). ومع إدراكي أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لك التحية حقيقة على هذا المقال الموضوعي المميز.

    هاشم ابراهيم، EG، 02/10/2005
    هناك من يقول بأن ما تلقاه أميركا من سخط وغضب في العالم وخاصة من الشعوب التي أصبحت تسخط على السياسة الخارجية الاميركية، إنما هو ضريبة النحاج والتفوق الاميركي في كل المجالات والميادين، من دولة حديثة جديدة ليس لها تاريخ عريق مثل الكثير من دول العالم، واستطاعت بأن تتغلب عليهم جميعا ومجتمعين. بلا شك إنه الغرور، ولكن كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، ونرى أميركا التي تريد أن تغزو الفضاء وتحارب المجهول، ولديها القدرات الهائلة والمهولة ما زالت تقف عاجزة امام غضب الطبيعة، وهذه قدرة الله التي هي رسائل للبشر حتى يتدبروا ويتعظوا، ويروا كيف كانت سير الأولين.

    د. مستور الغامدي، SA، 02/10/2005
    لاشك بأن الصادق المهدي مفكر فذ وكاتب بارع. والمعروف أنه يقود حزب الأمة منذ عقود وقد تقلد منصب رئيس الوزراء على الأقل فترتين لم يكتب لهما النجاح رغم أنه في كلا الحالتين أتى بعد فترات حكم شمولي وتعطش جماهيري للديمقراطية. في مقاله هذا تتضح الرؤية التحليلية والعمق الفكري والثقافة الدينية للرجل، ولكني أجد أن بعض الفقرات الخاصة بالسودان لاسيما الوضع القائم بعد الإتفاق بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية وما ترتب عليه من علاقة مع أميركا يعكس تأثر الكاتب بوجود حزبه خارج المعادلة.
    شخصيا أعتقد أن الصادق المهدي السياسي والمفكر البارع سيكون أكثر فائدة للسودان في مجلس اهل الحل والعقد (حتى ولو تطلب الأمر انشاء مجلس خاص بالشيوخ المميزين من امثاله) يستثمر نفوذه العريض في وسط وغرب السودان (دارفور) لخير السودان قاطبة افضل من وجوده في مقعد رئاسة الوزارة يتكرر فيها فشل الفكرة أمام الممارسة.




    الصادق المهدي
    مقالات سابقة

    الماء الوافر النادر.. والأمن الغذائي..!

    قراءة مبصرة للحادي عشر من أيلول.. 2001 ـ 2005

    دروس موقعة كرري السودانية سبتمبر 1898

    رؤية متجددة للإسراء والمعراج

    السودان: معضلة ونقائص نيفاشا

    قضية أبيي السودانية.. مسلسل التناقضات

    حرائق الخرطوم

    هذا أو الطوفان

    التجربة الإسبانية والإصلاح السياسي العربي

    .. ثم ماذا بعد في السودان؟

    إبحث في مقالات الكتاب




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de