كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 في رحاب كدباس
|
كدباس يا كدباس أدركنى يا شيخي الأغر
خلعت نعلي وهرولت نحوك أستبق البشر
وجئتك يا شيخي كما أنا أشعث أغبر
أدركنى تعب ودنسنى غبار سفر
وعشت أياما أحيا لهذا الموعد المنتظر
تسرونا ما تضرونا تلحقونا بجاهكم عند الله كلمات جميلة أعادت لى زمانا جميلا في رحاب الرائعة كدباس جلوسا بين يدي شيخنا وحبيبنا الراحل علية رحمة الله الشيخ الحاج حمد
آنذاك كنت صغير أرافق جدى علية رحمة الله هو الآخر إلى كدباس بين حين وآخر كى نوثق العهد لاولئك الناس يدفعنا الحب الذى تعتمر بة قلوبنا نحوهم والذى توارثناه عن اجدادنا إن لم نكن على هواهم قد فطرنا منذ أن نشأنا فى تلك النواحى الجميلة كان أول شى عرفناة هو ولاء وحب أجدادنا لشيوخنا الكرام بداية بالشيخ الجعلى علية رحمة اللة والشيخ الخراسانى والشيخ الحاج حمد عليهم رحمة الله جميعا
حتى أجدادنا يومها إن توعكوا قليلا فحتما لن يمضوا الى المشافي إن لم يكن يرفضون هذا بشدة بل يرتحلون نحو كدباس وكلهم ثقة وأمل كبير أن شفاءهم سيكون على يد أحد شيوخها الكرام ممن يكنون لهم المودة والحب والولاء
ذات مرة أصيب أحد أجدادى بالشلل فهرعوا بة صوب عطبرة لكن ما إن لاحت سماء بربر حتى أشار بإيماءات فهم منها أنة يريد كدباس وتحديدا الشيخ الحاج حمد علية رحمة الله فذهبوا بة الى هناك يومها أخبرهم الشيخ أن ينقلوة الى عطبرة أو الخرطوم لكنة رفض وأمام إصرارة الشديد أشار عليهم الشيخ أن يعيدوة الى حيث كان فعاد ولزم فراشة الى أن توفاة الله
لاتزال ذاكرتى المنهكة تحتفظ بالكثير والجميل معا من سيرة شيوخنا الكرام ولا زلت أدين لهم بالحب والوفاء وهم فى قبورهم رازحون شان من إرتحل من أجدادى ومن بقى يصل الود لعل زياراتى المتعددة وفى صحبة جدى علية رحمة الله فاقد البصر يومها ونافذ البصيرة ويودة الشيخ كثيرا جعلتنى أحب هذا المكان كثيرا وأتعلق بة أيضا برغم أنى إبتعدت كثيرا لكن لابد من يوم أوؤب فية نحو الديار وأحط رحلى بالرائعة كدباس
رحل جدى علية رحمة الله وقلبة عامر بحب أؤلئك الناس وتبعة شيخنا الوقور بعدد من السنوات وتركا مساحة رائعة فى قلبى من الحب والود لكدباس وأهلها أيضا ذكريات جميلة أمتطيها عبر الخيال لأقطع بها مسيرة أعوام طويلة حتى أمضى حينا من الزمان فى كنف أؤلئك القوم
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في رحاب كدباس (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
الأخ نزار باشري
ياسلام عليك وأن تفتح هذه النافذة العطرة, نافذة الصلاح والفلاح.
‘زيزي نزار
طبعا كنا دائما نقضي عطلاتنا المدرسية بقريتنا التميراب, كل الناس في التميراب يعشقون كدباس ويرتبطون بها إرتباطا وثيقا كما ذكرت في بوستك.
كانت البكاسي تتحرك من التميراب وكل القري المجاورة لزيارة كدباس إسبوعيا.
وأنا طفل صغير أتذكر جيدا ذلك اليوم الذي بلغ التميراب نبأ وفاة الشيخ الجعلي وكيف بكاه كل الناس.
أرجو أن تحدثنا يانزار عن الدور التعليمي لكدباس ومعهدها العالي.
مودتي وإجترامي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في رحاب كدباس (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
أهلا أخي عبد الماجد فرح يوسف
وشكرا لك علي مداخلتك الرائعه
السائحون الحامدون الذاكرون علي ضفاف النهر
والنفحات الصوفية تهب كما النسيم العطر
نعم الجميع في تلك البوادي جبلوا علي حب كدباس واهلها أيضا ما فتئوا يرتحلون صوبها كل عام يجددون العهد لاؤلئك القوم والحب هو ما يدفعهم والولاء الشديد والزيارات لا تتوقف أبدا
لنا ذكريات جميله هناك رغم أننا لسنا من سكان المنطقه أخي عبد الماجد وإن كنا نعيش علي مقربة منها عند ثنية النيل ولعلك أعلم الناس بإرتباط أهل تلك الديار بكدباس
سافسح المجال لغيري ربما يوجد فى هذا المنبر من هو اكثر إرتباطا مني بحكم النشاة والميلاد
شكرا ليك أخي عبد الماجد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في رحاب كدباس (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
قاموا زيارة لي كدباس يا ناس اتعبوني خلااااااص !
الاخ نزار باشري ،،
تحية " قادرية* " ، أبعثها إليكَ والأخ عبدالماجد ،،
وعهدي بــ" كدباس " قد طالت به الطِّيَل ؛فقد زرتُها طفلاً ، مرّاتٍ عديدة ،
وكُنتُ من الحريصين على حضور " حوليّات " وليالي القادرية ، بمدائحها في المصطفي
وفي "شيخ الطريقة" .. من أمثال :
يالنّاوي ليي الدار الوريقة ،، الحاج حمد ، شيخ الطريقة
وكان ذلك في قريتنا ، ورَبْع الوالد ، عليه الرحمة والمغفرة :بــ (العقيدة المسلّماب )
التى تقوم على ضَفَّـة النيل سليل الفراديس ، غرب " العالياب " محطّة السكّة حديد ..
في زيارتي الأولى ، أذهلنى العمران في " كدباس " ، فقد كان المسجد وسُـورِه ، من الفخامة
بمكان ! وكان الإغداق في بذل " الطّعام " ، والنّاس تلبس جديد العيد ، وأصوات المُدَّاح ،
تستطيل الى عنان السماء ، والنُّوْبات والطّاسات والكثرة الكاثرة من اللواري " السَّفنوجات!"
والدّاوودي! التى أفرغت بطونها وظهورها من البشر المتولِّهين في حُبِّ الله ودِينه وحُبِّ آل
البيت ، مُتوسِّلين في ذلك ، بحُبِّ " آل الشيخ أحمد الجعلي ، عليه الرحمة ، والحاج حمد ،
وريثه ، من بعده " .. وغالباً ما ترى هناك : العديد من الذين يعانون الامراض العقلية
والنفسية ،يأتي بهم أهلوهم ثقةًّ في قدرة الشيخ ، فتتمُّ معالجاتهم بإشراف الشيخ "
الفقيه " ، ترى بعضهم يرسفون في اغلالٍ! تمنعهم ان يؤذوا انفسهم او غيرهم ، وبعضهم
يتماهى مع زخّات الطرب المدائحي ، وطلبة العلم والحُفّاظ ، منتشرين هاهنا وهناك ..
والحُجَّاب والمُقَدَّمون يخدمون الناس " حفايا" ، وينظِّمون أفواج الزّائرين والمُريدين للقاء
الشيخ .. ودخلتُ عرين الشيخ ، ويدي في يد الوالد أو العم ، لِنيل البركة وفاتحة الطريق ،
والنفسُ تفيض في نورِ الإيمان .. فقد كان العود طريَّا والزمان هيِّناً ليِّناً ليس كحاله الآن !!
شدّنى مرآى الشيخ الفقيه ، وبعض الـ"مُقَدَّمين" يقومون بتلويح " ريش النِّعام " لِتبريد الجوِّ ،
والنّاس تتحلَّق افراداً وجماعات لِنيل المُرام ، وهو الحظوِّ بمصافحة الشيخ الفقيه واقتناء
البركات .. وقد اندهشتُ مرَّةً حينما شاهدتُّ الفنّان والمريد الرّاحل " بابكر ود السّافل " ،
عليه الرحمة ، في حلقة المديح ، يشدو بأعذب المدائح ، وكنتُ حتى تلك اللحظة ، أعتبره
مطرباً فقط! ليس له في المديح ! وكنتُ قد سمعتُ له أغنيته الشهيرة :
" الجدي العام وانفدع يااااا بنتنا ،، شوف عينيَّ سكر نقع ! "
، بالإضافة للكوبليه ، الذي افتتحت به هذه المداخلة (قاموا زيارة ......)
هذه بعض أخيلة واصوات تذكارية ، ما تزال تجد لها مكانا في ذاكرتي ، كأنّما تأتي من
أصداءٍ غائرة ! لتتنزَّل بكلِّ الحب والتؤدّة ؛ فقد كان للشيخ الفقيه وورثته ، دورٌ إيجابي ،
في ظل ذاك الزّمان ، تمثَّل في تقديمهم النُّصح ، واجتهادهم في معالجة المرضى ، وإرشادهم
ناس ذاك الزمان ، بما توفَّر لهم من علم وما ورثوه من مكانة دينية ، فلهم الرحمة
والمغفرة ..
وأكون شاكراً ، لِمَنْ يُحدِّثنا عن أحوال " كدباس " الآن ، وماذا حدث فيها بعد طول العهد وكرّ
الصباح والعشي ؟ .. ألا يزال النهج نفسه ؟ ألم تتطوّر الطريقة ؟ .. ألآ يزال الناس
يتقاطرون زرافاتٍ ووحدانا لزيارة الضريح والتبرُّك بمرقده ؟ ..
هذا ولكم فائق الود على تخصيصكم هذا البوست لـ " كدباس "
- - - - -
* " القادرية " هي الطريقة الصُّوفية للشيخ الجعلي ، رحمه الله ، ولها اتباع في مختلف مناحي السودان ، وتُنسب هذه الطريقة " المذهبية الدينية " للشيخ عبدالقادر الجيلاني ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في رحاب كدباس (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
أهلا بك أخي / محمد أبوجودة
وياله من إرتباط رائع وجميل أيضا تجلي في أسطرك بشكل واضح وجيد مما جعلنا نستدعي ذكري أياما قضيناها في تلك الرحاب ضيوفا علي أحبتنا وشيوخنا الكرام في كدباس ننعم بنفحات الصوفيه وتغشانا نار القران فتنشرح صدورنا أكثر وتعتمر بالإيمان والحب معا
صدقني إستمعت كثيرا وأنا أطلع علي سردك الرائع عن كدباس ولعله توثيق أفضل لحال أهلنا وشبوخنا ومريدوهم في تلك الديار حتى ظننت أنك تسطر الان من داخل كدباس لكني لا أستغرب هذا من إنسان ظل فؤادة وعقله يختزن الجميل من الاشياء والذكريات العذاب برغم الغياب أيضا وهذا يدل علي عمق الإرتباط الوجداني والآخر الذى توثقة بيئة الترعرع والنشأة الأولي
عد أخي محمد لتكمل ما بداته ودعنا نرتحل عبر أسطرك إلي كدباس الرائعه
لك ودى ومحبتي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
نزار باشري ابراهيم
عبدالماجد فرح يوسف
محمد أبوجودة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست