فصول المدارس الحكومية في الخرطوم .......قبورابنائنا الصغار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2005, 08:16 AM

امير عبد الماجد
<aامير عبد الماجد
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فصول المدارس الحكومية في الخرطوم .......قبورابنائنا الصغار

    *بدأ العام الدراسي لمرحلة الاساس، وسمعنا هنا وهناك آراءً عديدة وقرارات عن مجانية التعليم وتمزيقنا لفاتورة شراء الكتب لابنائنا من الارصفة والمكتبات. وسمعنا عن تحوطات لوزارة الصحة صدر بموجبها قرار بأن يغادر هؤلاء الاطفال مقاعد الدراسة في العاشرة صباحا خوفاً عليهم من مرض السحائي في ظل ارتفاع درجة الحرارة بالخرطوم.
    هل التزمت المدارس بالاشتراطات.. ونفذت ما قيل هنا وهناك؟ وهل امتنعت عن مطالبة أولياء الأمور بالدفع.. هل البيئة المدرسية نفسها مهيأة؟!
    من الصعب الوصول الى نتيجة نظريا على الأقل، الا اذا اتبعنا القول بالعمل وهو مافعلناه
    * التقط مكتب تنسيق اللجان الشعبية بوحدة الخرطوم شرق الادارية القفاز، وقرر اصطحابناو المسؤولين في جولة شملت مدارس الأساس بمنطقة الخرطوم شرق
    وهي منطقة غنية عن التعريف وليست من المناطق الطرفية.
    كلهم هنا.. رئيس التعليم بمجلس تشريعي الخرطوم احمد الطاهر هنا.. ونجومي مدير التعليم
    هنا.. ونائب الدائرة ونواب من المجلس التشريعي.. بدأت الجولة عند التاسعة صباحاً بمدرسة أم عطية الانصارية للبنات (مرحلة الاساس). وكان واضحاً منذ البداية، أن الاجواء الخرطومية الساخنة ستفعل فعلها ونحن نشاهد الطالبات الصغار في (حوش) المدرسة.. مباشرة الى مكتب المدير ومنه الى الفصول والنقاش والأسئلة.
    *كصحافي لم تختلف الصورة الماثلة امامي عن الصور القديمة.. مدارس حكومية تبدو عليها آثار الفقر.. وان مسحت الصورة وجملتها قليلاً ابتسامات الصغار..
    توقعت ان تأتي الجولة في السياق الرسمي.. مجرد جولة تقليدية.. لن نسمع حقائق. وسيتجاهل الوفد الاخفاقات ليسأل عن الانجازات والكتب التي وزعت في الخيال والرسوم التي وئدت، لكن الوفد على غير عادة كثير من مسؤولينا.. كان جاداً.. سمع كلمات قليلة من المدير واتجه مباشرة الى الفصول.
    *الفصل الدراسي كان ساخناً بفعل الجو وغياب وسائل التهوية والتبريد.. حتى المروحة العتيقة المعلقة على السقف لا حول لها ولا قوة.. لغياب الكهرباء.
    نكتفي (بهواء الله والرسول) قالتها احدى طالبات الصف الثامن عندما سألتها.. في وجود الكهرباء هل تكفي هذه المروحة الوحيدة لاصلاح ما قد يفسده الجو الساخن.
    لا أثر هنا لخرطوم مياه يرش الارض.. ولا أثر لمياه تمنح هؤلاء الصغار بعضاً من رواح في ظل الاجواء الخانقة.
    *في المدرسة التالية مباشرة تفجَّر الموقف عندما ذكرت مديرة المدرسة ان طلابها تسلموا الكتب وفضحها الطلاب.. قالوا لم نتسلم.. وحتى لا تبدو الصورة هنا على غير حقيقتها، ارجو ان أرسم الموقف.
    *استمع المسؤولون الى تنوير من مديرة المدرسة التي ذكرت ان الاوضاع تمام. وان الطلاب تسلموا الكتب.. بعدها اتجهنا الى الفصول فانكشف المستور ووضح ان الطلاب لم يتسلموا الكتب..
    *عندها انفجر أحمد الطاهر رئيس التعليم بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم.. تساءل ماذا يحدث؟! ولماذا يخفي المعلم حقيقة الاوضاع بمدرسته.
    هذا السؤال لم تجد له مديرة المدرسة تفسيراً، وظل حاضراً كلما اتجهنا الى مدرسة.. لماذا؟!
    عندما علقت لنائب الدائرة الذي رافقنا الاستاذ محمد الاشرف التاج حمد على المروحة الوحيدة المعلقة على سقف الفصل.. قال أعرف ان الاوضاع ليست على ما يرام.. لكنني ورغم الصورة التي تشاهدها متفائل لانني زرت هذه المدارس قبل فترة.. صدقني لم نجد آنذاك سوى اطلال... وجدت الطلاب وهم يحملون (ادراجهم) وكراسيهم على ظهورهم.. لا سور كان هنا ولا حمام ولا مروحة.
    في مدرسة أخرى لم نجد لها لافتة على الباب.. كان المشهد مقلقاً.. طالبات صغار على مساحة واسعة.. فصول كبيرة.. ومبانٍ عتيقة بلا كهرباء.
    *لماذا غابت الكهرباء عن المدرسة؟.. حمداً لله.. أخيراً.. سنتحدث عن غيابها وليت السادة وزراء الصحة والتربية والتعليم والوزراء كلفوا أنفسهم عناء الطواف معنا على هذه المدارس، ليعلموا كيف تتحول الفصول بلا كهرباء الى قبور.. وكيف أن حديثهم عن السحائي مجرد (طق حنك).. لا وجود لاجراءات تحمي صغارنا منه على أرض الواقع.
    المدارس بمنطقة عريقة كالطائف لا تملك المال لشراء الكهرباء.. هكذا بوضوح.. وفي ظل عدم وجود كهرباء.. لن يتحرك احد.. وسيتلقى الصغار دروسهم في هذه القبور.
    أعضاء المجلس التشريعي قالوا بوضوح، ان المجلس اتخذ القرار يوم الاربعاء الماضي، وان كل مدرسة ستتسلم مائة ألف جنيه شهرياً للتسيير، وهو ما لم يحدث بعد مرور (اسبوعين) من الدراسة.
    *هذا مسؤولية من؟!.. حسب ما فهمت وصول هذه النثريات للمدارس مسؤولية المحلية.. النواب.. ان القرار صدر.. والمدارس لم تصلها النثريات بعد.. والكهرباء مقطوعة.
    هل يكفي مبلغ المائة ألف جنيه لتسيير أعمال المدرسة طوال شهر؟.. لشراء الطباشير والماسحات والكهرباء.. مع العلم ان المدارس تشتري الكهرباء بلا دعم، شأنها شأن السوبر ماركت والمحال التجارية.
    كان هناك مقترح بمنح المدارس مبلغ ثلاثمائة الف جنيه، لكن يبدو أن المسألة وصلت بعد حوار طويل الى مائة الف جنيه، وحتى مبلغ المائة ألف جنيه قد يحتاج الى حوار طويل للحصول عليه من المحلية.
    *لكن حتى لا نظلم المحليات ـ وكما فهمت ايضا من خلال حديث نواب المجلس التشريعي ـ على المحليات ان تدفع لشراء كل شيء بالمدارس، وان توفر لها كل شيء.. من الرواتب حتى (حق الكهرباء) والطباشير، هل تملك المحليات مصادر دخل للصرف على كل هذه المدارس وتسليمها المبلغ المقررر وهو مائة ألف جنيه ناهيك عن مبلغ الـ (350) ألف جنيه؟!
    في مدرسة أخرى انفجر أمر الكتب.. مدير التعليم ابو القاسم احمد عركي قال انهم بصدد تسليم المدارس (40%) من الكتب بعد اعتماد وجود (60%) لدى المدارس، وهي الكتب المستردة من الطلاب الذين غادروا الى الثانوية بعد ان اجتازوا امتحانات الاساس.
    هذه الكتب المستردة.. مليئة بالاشكالات.. البعض لم يردها للمدارس.. والبعض قال انها تلفت.. وثمة اشكالات اخرى قال ابو القاسم احمد عركي انها ظهرت مع سهولة حصول الطلاب على النتائج من خلال الانترنت.. وهو ربط موضوعي، لأن الطالب كان مضطرا لرد الكتب الى المدرسة للحصول على نتيجته، لكن بعد ان تحول الامر الى الانترنت.. فإن الطالب غالباً ما يحصل على نتيجته من الانترنت.. ويختفي.
    *بعض المدارس تذرعت بعدم استرداد الكتب، لكن رد مدير التعليم كان واضحاً.. استعينوا بمجالس الآباء أو أية آليات اخرى.. سنسلمكم (40%) وعملية الاسترداد مسؤوليتكم.
    استاذة بإحدى المدارس التي زرناها سمعت الحديث وبعد مغادرة الوفد سألتها.. هل بامكانكم تغطية العجز واسترداد الكتب.. قالت لا.. لكن ماذا نفعل؟!
    *واضح أن آباء الطلاب سيتحملون العبء.. وسيشتري كل واحد منهم الكتب الدراسية لابنائه.. المدرسة لا تملك آلية لاسترداد الكتب، ومدير التعليم سيسلم المدارس (40%) فقط من حاجتها.
    في مدرسة صلاح آدم وضحت الأزمة.. حتى مدير المدرسة بدا متضجراً من الوضع.. مدرسة فقيرة جدا.. المكاتب والفصول.. أبوابها سيئة وأرضيتها تراب والمقاعد مكسرة.. لا شيء هنا يدعو للاطمئنان.
    *الشمس المحرقة فضحت الاوضاع بمدرسة صلاح آدم.. المدير الذي جاء حديثاً للمدرسة قال بوضوح انه سيحاول، وقد يضطر لتسليم نفسه الى مكتب التعليم لو فشل في انقاذها.. قال لقد دفعنا من جيوبنا وصرفنا مبالغ لاصلاح ما يمكن إصلاحه.. رد عليه مدير التعليم ابو القاسم احمد عركي.. اكتب لينا المبالغ الصرفتوها.. وسنردها لكم.
    ثمة منشآت يمكنك أن تطلق عليها منشآت (فضيحة) ثارت ثائرة الوفد امامها.. اسمنت وصبة وسيخ.. سيخ يمكنك ان (تعجنه) بيدك جاءوا به عبر المحلية لتشييد دورات المياه.. توترت الأجواء.. الابواب المقترحة لدورات المياه ليست اقل سوءا من اعمال الخرصانة.. اموال ضائعة.. ومهدرة تستحق ان تحول من عملوا هنا.. بهذه الكيفية الى نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة..
    *سخط البعض وتوارى البعض خجلاً.. ولم يجد (القائد) حسين عويس منسق اللجان الشعبية ومدير مكتب التنسيق.. الا الوقوف صامتاً عند السيخ... عندما سألته قال بحزن.. هذا السيخ غير مطابق للمواصفات.. والمقاول لم يلتزم بالجودة.. هذه كارثة، فالضحايا هنا.. للأسف هم ابناؤنا!!
    *بعدها زرنا مدرسة بنين، وجدناها افضل حالاً من مدارس البنات، وان بدت مشكلة الكتاب واضحة وبدا السحائي بائناً.
    في المحطة الاخيرة.. بدأت الكلمات.. وغضب المعلمون عندما تحدث محمود خيري رئيس لجنة الخدمات بالمجلس التشريعي.. خيري قال بوضوح انه سأل مدير مدرسة عن علاقته بالمجتمع، فنفى وجود علاقة بين المدرسة والمجتمع.. لن اتدخل وسأعرض عليكم بعضاً من حديثه..
    العملية التربوية في المدارس تحولت الى عملية اقتصادية.. وأصبح التركيز في المدارس منصبا على الرسوم والبوفيه والكناتين وبائعات الطعام.. والعاملات في هذا المجال هن ـ للأسف ـ فراشات المدرسة.
    لدينا عمالة في المدرسة نظرياً تابعة للعملية التربوية، لكنها عملياً تابعة للعملية الاقتصادية.
    *لا توجد بيئة تربوية في المدارس.. هذه المدارس التي زرناها مليئة بأكداس (الأوساخ) وعندما سألت الفراشات علمت انهن عاملات في النظافة فقط لمكاتب المدير والمعلمات (يعني الفصول خارج الحسابات).
    *الخفراء.. أي خفير دخلت الى غرفته داخل المدرسة لم اجده، وقيل لي انه في (الشغل) يعني شغال حاجة ثانية.. وده جمع بين وظيفتين.
    زوجات الخفراء وفراشات المدارس.
    هناك مزارع أغنام واقفاص دجاج.. وانا شخصيا لدي صورة تذكارية مع (غنماية عايزة تولد) في المدرسة وحا أهديها للمعتمدة.
    *ثمة إشارة خطيرة ذكرها السيد محمود خيري.. قال وجدت ابن الخفير الذي يبلغ من العمر (20) عاما في الحوش.. داخل مدرسة بنات.. والمدرسة فيها مناطق مظلمة.
    عموماً الجولة بدأت ساخنة.. وانتهت أكثر سخونة.. وكما قال مدير التعليم، شكراً لمن اهدانا عيوبنا.. سنحاول تلافي الاخطاء.
    لكن هل تكفي النوايا الحسنة لإصلاح أعطاب خطيرة ظهرت قبل مضي ثلاثة أسابيع على العام الدراسي؟!
    *حسين عويس قال ان الجولات ستتواصل. ونائب الدائرة دعا الى ورشة تنظر في الاشكالات وتعالجها بسرعةالامر برمته اكد ان مجانية التعليم مجرد اعلام وان الاساتذة فيي المدارس يكذبون وقال نائب الدائرة بوضوح ان التقارير التي تصلهم ملفقة ولاتعكس حال المدارس.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de