غازى صلاح الدين يقسم الانقاذ الى ثلاثة صادقون-مستفيدون-انتهازيون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2005, 11:38 PM

من الله

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غازى صلاح الدين يقسم الانقاذ الى ثلاثة صادقون-مستفيدون-انتهازيون

    أخيراً تحدث غازي العتباني
    لم أحكم علي نفسي بالاعدام
    والاختفاء من الساحة السياسية
    لي فوبيا من «الزحام» لذلك لم أشارك في احتفالات السلام
    حاوره: ضياء الدين بلال
    ** صمت لفترة طويلة نسبياً.. قراءات سياسية عديدة حاولت الحصول على شفرة ذلك الصمت.. لتفسر وتكشف ماذا يخبيء الدكتور غازي العتباني.. أو بمعنى أدق لماذا كفّ الرجل عن الكلام المباح.. هل يريد أن يقول كلاماً غير مباح، فحسب أن ذلك سيعود عليه وعلى موقفه بضرر باهظ الثمن فأتخذ قرار الصمت.. أم أن الرجل يريد أن يجري معادلات كيميائية تتطلب حسابات دقيقة وقدراً أكبر من التركيز.. ومن هنا كان سؤالنا الأول:

    أين يقف دكتور غازى مما يحدث الآن.. يبدو أنك فى ''عزلة'' .. هل يمكن ان نطلق عليها عزلة مجيدة؟!!
    = ضحك=
    = ثم قال: لست ''معزولاً'' قد لا اشارك في صناعة القرار.. ولكننى جزء من الساحة السياسية، ادلى بآرائى من حين لآخر وفى ما يتاح لى من منافذ في الاجهزة القيادية بالمؤتمر الوطنى اعبر عن رأيي.. فأنا لست معزولاً..
    لا أتحدث عن أنك معزول بإرادة آخر.. ولكن عبر موقف خاص بك؟!!
    = ليس موقفاً.. لكن هناك احداثاً غلابة حدثت لا يمكن تجاهلها ولا يمكن التظاهر بأن كل شئ كما هو. مثلا أنا كنت ممسكاً بملف السلام والآن أنا بعيد منه. وبما أنني كنت ملماً بهذا الملف بصورة قوية ولصيقة فإن لدي آراءً محددة في كل القضايا الخاصة به، وأنا أعبر عن آرائي تلك بالقول حيناً وبالامتناع عن القول حيناً آخر بحسب تقديري لما هو الأنسب، فأنا شاهد على العصر والمرحلة من ناحية وملتزم في إطار جماعي من ناحية أخرى وكلتا الحالتين تفرض علي الالتزام بموقف ما. قد يكون موقفاً صامتاً أحيانا وجهيراً أحياناً أخرى، لكن هذا لا ينبغي أن يفسر بأنه عزلة.. يمكن أن تقول إنه ليس لدى منصة معلومة أخاطب من خلالها الرأي العام بصورة متميزة ويومية لذلك أنا أتحين مناسبات الخطاب عندما تسنح
    درغم ما يقال بأنك تتحرك داخل المؤتمر الوطنى بشكل يكاد يكون مستقلاً عن هيكلية الحزب؟!!
    = هذا غير صحيح، لو كنت اريد انشقاقاً لفعلت، كان متاحاً ان أفعل ذلك..
    لا أقصد الانشقاق ولكن الانفراد بموقف وتحرك خاص؟!!
    = ليس موقفاً تنظيمياً مبايناً، ولكني أعبر فكرياً بصورة مستقلة عما أراه رأيا عاماً في المؤتمر الوطني قد لا يجرؤ كل واحد على تبنيه، وهذا أمر طبيعي وإيجابي وينبغي أن يشجع إذا أردنا تعميق الشورى الداخلية، فالحياة تمضي وتتجدد بالمبادرات.
    من الممكن تحديد السؤال بشكل اكثر.. الى أى مدى انت جزء مما تم؟!!
    = إلى المدى الذي توقفت فيه، أنا مسؤول عن التفاوض وعن السلام -سلباً وإيجاباً- عند النقطة التي غادرت فيها الملف.
    إذن لماذا لم تشارك فى احتفالات السلام؟!!
    = هنالك حقيقة لا يعلمها كثير من الناس أنا عندى ''فوبيا'' من الزحمة وخاصة زحمة الاحتفالات. أصلاً مشاركاتى في الاحتفالات قليلة جداً منذ مجيئ الإنقاذ وفي كل المناصب الرسمية التي تقلدتها لكن الناس ما كانوا يلاحظون ذلك والآن يلاحظون لأسباب مفهومة. ومن ناحية ثانية أنا لا أرى أية أهمية أو مغزى لمشاركتي أو عدم مشاركتي.
    هذا قد يسند حجة الذين يصفونك بالصفوية و عدم الجماهيرية؟!!
    = أؤمن تماماً ان أى سياسى ليس له بعد جماهيرى لن ينجح، لكن كذلك أؤمن أن أي قائد سياسى أو اجتماعى متميز عن الآخرين لا بد ان يكون له بعد صفوى.. لان الصفوية لها وظائفها فمن خلالها تنتج الافكار والمبادرات والرؤى. الصفوية ليست شراً مطلقاً ''قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون''. كما يعجبني قول جوتة ''الموهبة تنمو في الخلوة ، بينما تنمو الشخصية في تيار الحياة العام'' أي بين الناس. الخلوة والجلوة كلاهما مفيد. والمناسبات المختلفة والانتخابات التي خضتها في كل صعيد أوضحت أننى لست معزولاً في الجانب الجماهيرى، لى مقدرة على الاتصال الجماهيرى وعلى التعبئة العامة وعلى التنظيم الفاعل عندما يكون ذلك تحدياً أمامي.
    طيب يا دكتور معادلة اضافة المشروع الحضارى الى مشروع السودان الجديد، ماذا تكون النتيجة؟!!
    = الساحة مفتوحة على حريات تشعل التنافس بين رؤي مختلفة.. قد تكون هنالك نقاط مشتركة بين المشروعين، وهنالك نقاط اختلاف بالضرورة.. النتيجة النهائية ستحددها المرحلة القادمة.
    هذا فى الجانب السياسى، ماذا عن الناتج الفكرى؟
    = السودان الجديد والمشروع الحضارى شعارات مبهمة، غير محددة المعانى، وهى مصطلحات سياسية كان يمكن ان يتبادلها من يحملونها ولا يتغير شئ على الواقع العيني... والشعارات التى تهدف للتعبئة العامة عادة يكون فيها الابهام لتبسيط الرسالة والبرنامج السياسى.
    بمناسبة الإبهام.. هنالك رأي بأن دكتور غازى في حديثه اصبح يميل للتجريد ودس مواقفه هنالك.. وظل دوماً يتحدث عن ''لحظة'' تاريخية سيتحدث فيها بوضوح.. كأنك لم تحدد خياراتك بعد؟!!
    = يمكن للبعض ان يروا الامر كذلك، ولكن بالنسبة لى فأنا ارى ان الوضع العام فى حالة سيولة لم يتشكل ويتجمد بعد، وعندما يكون الوضع كذلك لا بد أن تحرص على المساهمة فى التشكيل النهائى له، وهذا يتطلب أحياناً ان تكون تجريدياً، فالاعتصام حينئذٍ سيكون بالمبادئ وليس بالمواقف التى تسجنك فى لحظة معينة، وفى موقف يصعب الفكاك منه، عندما تكون الامور فى حالة سيولة ينبغى الا تكون انت فى حالة جمود، هذا لا يعنى عدم وجود موقف مبدئى، التجريد أيضاً، مثل الصفوية، ليس شراً كله،فهو أقوى وأسلم طريقة للتعبير عن المبادئ التي تهتدي بها وتلتزم نحوها. أحيانا كثيرة يجرد الشخص ليقول هذا هو الذي أومن به وأترك لكم أن تقدروا موقفي من المسألة المطروحة، أو أنه يقول لا ينبغي أن أحاسب إلا على ما أومن به ويكون لدي القدرة على تشكيل الرأي نحوه. لدى مواقف ولكن التعبير عنها تحكمه تقديرات المصلحة العامة كما أراها، قد يفيد التجريد أحياناً عندما تقدر أن ذلك هو أنعم الطرق للتأثير على صانعي القرار وقد يفيد التصريح في حالات أخرى، أما اتخاذ المواقف محضا كأداة لعمل سياسي حاسم فهو قد لا يكون مفيدا للساحة السياسية العامة. برغم ذلك فقد كتبت مقالات وقدمت محاضرات في الفترة الأخيرة كانت أبعد شيء عن التجريد وأثارت نقاشاً واسعاً داخل الصف المؤيد للحكومة وخارجه. صدقني ليس لدي مشكلة شجاعة في التعبير عن آرائي لكن المسئولية تقتضي أن يكون ذلك بصورة مفيدة للجميع.
    التجريد قد يخرجك من دائرة التأثير؟!!
    = اتفق معك فى ذلك، فلا فكاك من حقيقة اننى كنت فى مركز اتخاذ القرار... والآن أنا لست جزءاً من هذا المركز. تأثيري على القرارات السياسية التي تتخذها الدولة ضعيف أو معدوم، وهذا لا يعنى أننى زاهد فى ان يكون لي دور، أو أنه لن يكون لى دور فى المستقبل.. السياسة متقلبة جداً.
    أين الحركة الإسلامية الآن.. بمفهومها الاصطلاحى؟!
    = في إعتقادى ان فكرة العمل الاسلامى عموماً فى طور مراجعات جذرية.
    هنالك رأي يقول ان بعد الاجتماع الاخير للحركة الاسلامية الذى نافست فيه الاستاذ علي عثمان، قد تم تجميد الكيان الخاص للاسلاميين او إدغامه تماماً فى المؤتمر الوطنى، لأنك تحديداً قد إخترت هذه المساحة للنزال السياسى؟
    = هنالك رأى عام قوى بين الإسلاميين يميل في هذا الإتجاه..
    = صمت فترة=
    ثم قال: أنا مراقب، لا أريد ان اتبنى هذا الرأي ولا سواه لكن يصعب ان نقبل أن فترة تاريخية او مدرسة سياسية واجتماعية كانت مؤثرة جداً في السودان أن تختفى مرةً واحدة، لا بد ان تندرج فى مرحلة جديدة.. أنا كتبت ورقة عن مواقف الاسلاميين تقريباً.. والآن بصدد كتابة ورقة أخرى مكملة للورقة الأولى.. التي كانت ورقة تشخيصية بها مراجعات نقدية للحركة الاسلامية، أما الورقة الثانية فهي ستعبر عن رأي قطاع واسع من الاسلاميين عن الرؤية للمرحلة المقبلة.
    هذا عمل سياسى؟!!
    = هذا عمل فكرى سياسى.. بالنسبة لى الفكر والسياسة يعملان بتناغم.. فالافكار ليست لها قيمة إذا لم تجد طريقها الى الواقع والطريق إلى الواقع يمر عبر السياسة .
    هنالك من توقع بأن يقوم دكتور غازى بنقل المواجهة من كيان الحركة الإسلامية للمؤتمر الوطني.. ولكن ذلك لم يحدث؟!!
    = بالنسبة لى التنافس على مستوى المؤتمر الوطنى مشروع، ولكنك تعلم ان النظام الاساسى للمؤتمر الوطني قد تم تعديله، بحيث لم تعد هنالك إنتخابات إلا في حدود ضيقة.. حدود رئاسة المؤتمر.. لا أظن الآن ان هنالك انتخابات مطروحة.
    ما رأيك فى التعديل الذى تم للنظام الاساسى للمؤتمر الوطنى؟
    = فى داخل الاجتماعات قلت من الضرورة ان نحتفظ لهيئة الشورى باستقلالية القرار، فى ما يتعلق بمن يتولى الشؤون التنظيمية، سواء اسميناه أميناً عاماً، أو نائباً للرئيس.. لا اريد ان اعلق اهمية كبرى على هذه النقطة.. فبغض النظر عن الاشكال التنظيمية.. نجاح الحزب رهين بممارسات معينة.. إذا استطاع النظام القائم الآن ان يحقق ديمقراطية داخلية ولا مركزية فاعلة.. وهذه واحدة من الاشياء التى تكثر منها الشكوى وتؤدى للانحيازات الاقليمية حتى داخل المؤتمر الوطنى..
    وإذا استطاع النظام الجديد ان يحقق مساواة وعدالة بين جميع أبناء السودان فى الفرص، بحيث لا يكون التنظيم منسوباً لفئة معينة أو الى جهة محددة، وإذا استطاعت اخيراً هذه الحركة السياسية ان تقدم خطاباً تجديدياً جاذباً.. هذه محددات نجاح أى تنظيم سياسى.
    هل الهيكل الجديد يمكن ان يوفر ذلك؟!!
    = إذا حقق ذلك.. فهذا جيد.
    كيف تنظر للخطاب السياسى لدكتور الترابى بعد خروجه الأخير؟!
    = كان خطابه اكثر إعتدالاً.. المشكلة التى تواجه دكتور الترابى هى مشكلة تواجه كل الاسلاميين، وهى ان هنالك ادراكاً بأن تجربة الانقاذ لم تحقق تماماً المشروع الذى كان فى اذهان اصحابه عند انطلاقها وينعكس ذلك نبرة ناقمة في تعبيرهم.
    قيل ان الترابى لم ينس لك.. إساءتك إليه بعد توقيع المؤتمر الشعبى لمذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية؟!
    = أنا لم أهاجم الترابي هجوماً شخصياً. لقد هاجمت حدثاً معيناً هو مذكرة التفاهم بين المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية وانتقدته بشدة، وكان ذلك من خلال مؤتمر مذاع ومصور يمكن الرجوع إليه. ولكن الذي حدث هو أن صحفياً معروفاً لخص حديثي باعتباره موجهاً لشخص الترابي واستخدم لغته الخاصة في نقل الحديث وفقاً لهواه، وقد أدان مجلس الصحافة آنذاك الصحفي والمجلة ووقع عليهما عقوبة بسبب تحريفهما الكلام. وبالمناسبة من حيث المبدأ لا يزال موقفي من المذكرة كما هو لم يتغير، بل إن كثيراً من تحفظاتي على منهج الحكومة في قضية السلام وهي التحفظات التي قادتني إلى الاستقالة تنطلق من نفس منطلقاتي في نقد مذكرة التفاهم بين المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية. وبذلك لا يمكن القول إنني قد تغاضيت عما فعلته الحكومة مما كان شبيهاً بما فعله المؤتمر الشعبي. باختصار رأيي أن السلام هو المطلب الاستراتيجي أما تمييع قضية الموالاة ''من دون المؤمنين'' فهو لعب في منطقة خطيرة. هذه، كما وصفتها في حديثي عند مغادرتي ملف السلام من المسائل الجوهرية التي لا تصلح فيها المساومات، وقد عبرت عن موقفي بقوة في الحالتين. والتاريخ سيوضح إن كان رأيي خطأ أم صواباً. من ناحية أخرى فإنني أومن بحرية الرأي والعمل، وقد قلت مراراً وتكراراً، ولدرجة الملل، إن الاعتقال بدون مسوغات قانونية ومصادرة حريات الناس لا ينبغي أن يحدث وإذا حدث لا ينبغي أن يؤيد بالباطل حتى من مؤيدي الحكومة، ويمكن الرجوع إلى أقوالي وكتاباتي المنشورة التي تثبت ذلك طيلة السنوات الماضية. ومن ناحية ثانية فإنني أيضاً أومن بأن خلافات الرأي يجب الا تؤثر على العلاقات الانسانية.. ومن هنا فقد ظللت حريصاً على علاقاتي الشخصية مع دكتور الترابى ومع كثيرين في المؤتمر الشعبي ومع جمع مستفيض من السياسيين والشخصيات المنافسين أو المعادين للمؤتمر الوطني وللتيار الإسلامي، ومع كثيرين داخل المؤتمر الوطني وداخل الحكومة يظن كثير من الناس أن صلتي بهم قد انقطعت بسبب التطورات التي حدثت في ملف السلام.
    على ماذا يندم دكتور غازى فى تجربته السياسية؟!!
    = قال: لا استطيع ان احدد لك على ماذا أندم.. ولكن اذا تريد أن تنتزع منى إعترافاً بأن هنالك اخطاء واخطاء كبيرة حدثت.. فهذا شئ طبيعي.. نعم هنالك أخطاء حدثت على المستوى التنظيمي العام ولكن لا اود الحديث عنها الآن سيتحدث عنها التاريخ فى اللحظة المناسبة.. وهنالك اخطاء على المستوى الشخصى قد ارتكبتها واكثر ما يمكن ان اقوله عنها، بأنها ستمثل لى واعظاً فى المستقبل.
    دون الجهر بها؟!
    = قال ''الحديث عنها حيجي فى يوم من الأيام''
    كيف تبدو علاقتك بالاستاذ علي عثمان؟!!
    = علاقة جيدة وقد زارني بالمنزل قبل أيام ورددت له الزيارة بالأمس بعد أن انتقل إلى منزل جديد.
    فى الفترة الاخيرة كثر ''شهود'' الملك على تجربة الانقاذ؟!
    = هذا تصرف طبيعي.. فى أية تجربة هنالك أناس صادقون..
    وأناس مستفيدون وأناس انتهازيون.. أنا لا استغرب لذلك.
    كيف نظرت لحشد إستقبال دكتور جون قرنق بالساحة الخضراء؟!!
    = الحشد فى حد ذاته له مغزى لانه كبير..
    = ضحكة خفيفة=
    = ثم قال ''دعنا لا نتحدث عن الارقام.. فهى تقود لمغالطات كثيرة''.. الحشد كان الغالب عليه «المواطنون الجنوبيون» وكان الغالب عليه عنصر الشباب.. وهذه اشياء لا بد أن تقرأ بدلالاتها.. من ناحية اخرى لا بد من تذكر ان قضية الحشود هذه استخدمها كل الناس بمن فيهم الانقاذ.. واحياناً مغزاها فى ساحة الممارسة عندما تتحول لمفردات عمل يومى يكون مختلفاً.. الحدث له مغزى ولكن القائد الحصيف لا يغتر بمثل هذه الحشود لان الاحداث اليومية التالية ستشكل آراء الناس بصورة مختلفة.
    كيف ترى إحتمال التجانس بين مثلث الرئاسة البشير- قرنق- طه؟!!
    = سيكون من التبسيط والسذاجة افتراض ان شخصاً مثل دكتور جون قرنق وهو شخص قيادى له آراء واضحة ومحددة تبناها بقوة طيلة العقود الماضية ان يكون متفقاً تماماً فى كل الأشياء مع الفريق الآخر.. لكن هنالك مصلحة للطرفين فى تطبيق اتفاقية السلام، وخاصة بالنسبة لدكتور جون قرنق.. ولذلك إذا لم تقف صعوبات قوية فى طريق التطبيق اتوقع ان تكون العلاقة بناءة وهادئة..لكن الصعوبات بدأت الآن بقضية ابيى، وقضية تسليح قوات الحركة الشعبية بالشمال، و قضية الفصائل الجنوبية، وهذه أول الاختبارات الحاسمة للاتفاقية.
    حراسة المجتمع الدولى للشراكة .. هل تنظر لها بايجابية ام بسلبية؟!!
    = لا اعتقد ان وجود المجتمع الدولى بهذه الكثافة كان جزءاً من الاتفاقية.. وهو قيد على الارادة الوطنية .. وليس حراسة للاتفاقية.. قد بلغتني معلومات، أرجو أن تكون صحيحة، أن الحركة الشعبية نفسها ليست مرتاحة لهذا الوجود الاجنبى الكثيف.
    هل تتوقع ان يكون الوجود الاجنبى فى السودان وجوداً محايداً ام منحازاً؟!!
    = إذا وجدت انحيازات في المركز فستكون ضد الحكومة المركزية، وإذا وجدت انحيازات في الجنوب فستكون ضد حكومة الجنوب ولمصلحة القوى غير الحكومية.
    هل عرضت عليك أية وزارة من وزارات الفترة الانتقالية؟..
    = لم يحدث.. لأنه الى الآن لم يحدث إتفاق اصلاً على تشكيل الوزارات.
    وإذا عرض عليك منصب وزارى؟!!
    = لكل حادث حديث.
    إذن لا ترفض الوزارة من حيث المبدأ؟!!
    = طبعاً لا.. لو كان عندى رفض مبدئى من الانخراط في العمل العام لأعلنت ذلك، ولو كان لدي اعتراض على المساهمة في برامج المؤتمر الوطني لخرجت من المؤتمر الوطنى مجملاً.. إذا حدث تشكيل وزارى قومى وشعرت انني يمكن ان اكون مفيداً ومؤثراً على قراراته و...
    = مقاطعاً=
    كيف تضمن ذلك قبل بداية العمل؟!!
    = سأضمن ذلك.. هذا شيء يستطيع أي سياسي له خبرة أن يقدره.
    من المفترض ان يكون تأثيرك ضمن تأثير حزبك.. لا تأثيراً مستقلاً؟!!
    = أنا جزء من المؤتمر الوطنى.. وهذا أمر سأقدره فى حينه إذا تم.
    كيف يتحفظ دكتور غازى على الاتفاقية ولو بالصمت. ثم يوافق على المشاركة فى الحكومة المترتبة على الاتفاقية؟!!
    = انا .. لا أسعى لأي تكليف ولم أقل أنني اطلبه، وفي الحقيقة أنا في غاية القناعة بما أنا فيه ولدي خيارات كثيرة في الحياة، لكن أنت سألت سؤالاً إفتراضياً.. وأنا أجبت بناء على هذا الافتراض.. أنا لم احكم على نفسى بالاعدام والاختفاء من الساحة، فالسياسي الناجح هو من يستطيع أن يبقي نفسه في دائرة الفاعلية والتأثير مع الاحتفاظ بمبادئه.. نعم أنا عبرت بوضوح عن تحفظاتى وملاحظاتي على اتفاقية السلام، وقد بدأ الواقع يصدق بعض تلك الملاحظات، لكنني قلت مراراً و تكراراً، أنه بعد أن وقعت اتفاقية السلام وأصبحت جزءاً من الدستور، فقد أصبحنا أمام واقع لا بد من التعامل معه. وقد قلت ان الدستور الانتقالي يمثل تسوية تاريخية هى أقصى ما استطاعت الحكومة تحقيقه بغض النظر عن التحفظات تجاهه وهو ليس بالضرورة أفضل دستور كان يمكن كتابته. لهذه الأسباب نفسها لا ينبغي أن تنقطع آمالنا أو أعمالنا عن طلب الأحسن والأكمل وهو ما يعطي المبرر لمواصلة العطاء من قبل الذين يملكون شيئاً من العطاء. البديل لذلك هو الانكفاء والانحسار أو الخروج المطلق من نظام الأشياء القائمة، بسلاح أو بدون سلاح، وهذا ما لا أومن به.
                  

07-28-2005, 04:32 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غازى صلاح الدين يقسم الانقاذ الى ثلاثة صادقون-مستفيدون-انتهازيون (Re: من الله)

    Quote: غازى صلاح الدين يقسم الانقاذ الى ثلاثة صادقون-مستفيدون-انتهازيون


    طيب هو صنف نفسه مع اي مجموعة من المجموعتين الاخيرتين ؟؟؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de