عودة الى احداث الأثنين الدامي .الصحفى والأعلامي ( محمد مختار جعفر - دبي - دولة الأمارات )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2005, 06:59 AM

mahdy alamin
<amahdy alamin
تاريخ التسجيل: 07-01-2004
مجموع المشاركات: 2025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة الى احداث الأثنين الدامي .الصحفى والأعلامي ( محمد مختار جعفر - دبي - دولة الأمارات )

    عودة الى احداث الأثنين الدامي
    بقلم : الصحفى والأعلامي ( محمد مختار جعفر - دبي - دولة الأمارات )


    بلاشك ان احداث الأثنين المشئوم التي حدثت في مطلع اغسطس من هذا العام والتى جرت احداثها بالعاصمه السودانيه الخرطوم تؤكد ان الأمر بصعب تجاوزه باليسر والبساطه التي لطالما ارتسمت في الأذهان
    ان سودان اليوم الجديد ربما تصارعت فيه الهويات من تنافر عرقي الذي صار وصمة في جبين كل حديث يدار فهذا شمالي وذلك جنوبي وهذا غربي وذاك افريقي كلها اسباب ستشكل خطورة لا محاله بالغة التعقيد وربما تكون كارثة ليس على الأتفاق السياسي فحيب بل كذلك على التعايش السلمى والعرقي والأجتماعي في السودان
    لقد عايشت مأساة تلك الأيام بأحداثها يومآ بيوم وساعه بساعه سقوط العشرات من القتلى والجرحى وحالات التخريب والتكسير التى طالت كل شيء لا تفرق في حق لفقير أو غني ...صبيحة الأثنين والأيام التى اعقبتها لها دلالاتها الضاربه في السلبيه والشناعه والبشاعه لا سيما اذا قدرنا الخلايا والجموع المتحركه في مختلف المدن والأمكنه بالعاصمه وبتوقيت مذهل وبسرعه غير متوقعه لم تتحرك في اطار انتفاظه شعبيه أو تظاهره احتجاجيه بل كان تجمع غوغائي غير منتظم ويحطم في كل اتجاه وبأنفلات امني جد مخيف لم تراع فيه ابسط حقوق الرحمه أو الأنسانيه المجبول بها اهل السودان والمعروفه يهم
    ولعلنا اذا اجرينا بعض التحاليل والتشريح الذي لا بد منه لمستقبل هذا البلد المطمئن الآمن والذي يشهد له ولمواطنيه ببعدهم عن الغدر والأنتقام مهما كانت وأينما كان دافع السبب والمسببات فأن مجريات الموقف والحدث يرجع الى تراجيديا التكدس والعطاله وانتشار تلك السحن السوداء غير السودانيه وغير حاملي الهويه السودانيه والكل يعلم بجموع النازحين الذين ضربوا حول العاصمه السودانيه ثلاث حلقات حول بعضها البعض تعرف بعشش النازحين على مدى ثلاث عقود من الزمن شكلت اطواقآ في حصار الخرطوم اشبه بحصار مدينه الرابخ السوفييتيه ابان الحرب العالميه من قبل الحلفاء والتي انتهت بسقوط آخر معاقل الألمان في تلك الحرب فأطواق الخرطوم من النازحين تشكل حصارآ باردآ منذ امد ليس بالقليل ظهرت نتائجه جليه في احداث الأثنين الأول من اغسطس الدامي فالسؤال الذي يفرض نفسه من اين اتت تلك الجموع المنفلته تجوب الأرض وتضرب في كل اتجاه صعبت على قوات الأمن محاصرتها او السيطره عليها خاصه وأنها كانت تتحرك في كل مكان داخل المدن الثلاث التي توسعت وتمددت مقابل العدد القليل غير الكافي في قوات الأمن والشرطه بالعاصمه مرت الساعات الأولى بالعاصمه وكأنها بطول السنين ولاتحتاج تلك الأيام الى وصف فقد شاهدها الناس في الداخل والخارج
    اذن ماذا نتوقع من هذه الحشود الموقوته التي مافتئت تتوجس وترغب وتنذر بالوعد والوعيد ولا زال خطرها الداهم يتهدد البلاد بطولها وغربها ان لم تكن هنالك الحلول والخطط لتفريغ هذه الحشود من اوكارها وأطرافها ورغم ذلك فالأمر اصبح الأن في طريقه للنسيان لأن تلك الأحداث عمليآ قد انتهت الا ان الغامها لا زالت داخل العاصمه وحولها تحاط بالكثير من الظبابيه التى تصعب فيها الرؤيه ويشق فيها التقدير ويفضي الى حاله من التعقيد بدء بعمليه السلام الموقعه وانتهاء بمراقبة حقوق الأنسان وبين عروبه وسطيه او كما يشاء البعض ان يطلق عليها استعرابية وأفريقانيه مختلطه بالهويه العربيه فالنفوس فيها شيء من دخان تلك الأيام وليس ادل على ذلك من بعض ماسمعته وشاهدته من المناكفه والقذف والتجريح الذي يحدث في الأسواق وتجمعات المواصلات احينآ
    فقد كنت اجوب الطرقات ارغب عما يؤول اليه سودان الغد والذي مازال تحت مجهر الأختبار السياسي بعد أن انقضت من تاريخ السودان اطول حرب عرفها التاريخ الأخريقي ولازلت اذكر مشهد الجموع الخارجه من الساحه الخضراء يوم ان استقبل د. جون قرنق ( عليه رحمة الله ) مارست شرذمه من هؤلاء افعالآ ابعد ما تكون عن الأمن والسلام وكان ذلك نذرآ وايزانآ بعواقب جل وخطيره كان لأولي الأمر ان يتحوطوا منه ويعملوا على تلافي عواقبه الى ان جاء يوم الأثنين الأول من اغسطس وكان امتدادآ طبيعيآ لأحداث يوم الجمعه الذي استقبل فيه قرنق
    الجميل في الأمر ان معظم الشارع السوداني قد برآ اخوانه الجنوبيين والذي تمثل الطبقه المثقفه منهم داخل العاصمه الأغلبيه برأهم من تلك الأحداث لا سيما وأني رأيت تجمعات سلميه منهم امام كنيسة بحري احدى كدن العاصمه الخرطوم تندد وتشجب تلك الأحداث بمشاعر اكدت نسامي تلك التجمعات مما حدث
    مهما يكن ورغم مرارات ماضي الأحداث وسقوط الأبرياء في لحظة انفلات امني وعدم تقدير لموت قرنق
    ولكي لا يصبح الحدث تاريخيآ يحكى ويكتب على السجلات يجب على الحكومه ان تعي ذلك جيدآ وتعمل لما حدث الف حساب ويجب ان تغوص في اعماق مشكلة ما يسمى بالمهمشين والتي كثر تردادها في الحركه الشعبيه لست شنوات قادمه فيجب التعرف على ملابسات الوضع القادم
    ان ماحدث اكد للجميع ان الأمر يصعب تجاوزه باليسر والبساطه وان الكثير من الأعين تحذر بعضها البعض بشيء من الوعيد الصامت فالسودان ابينا أم رضينا ماعاد هو الشمال او بتعبير ادق ليس هو السودان العربي فحسب فقد دارات الأيام دورتها وأن لنا ان نقبل به متعدد الأعراق والأديان بالرغم من مشقة البعض في قبول هذا الأمر
    خاصه من جانب بعض الأسلاميين وفي قبولهم تغيير خطابهم السياسي وشعاراتهم المرفوعه دومآ وخاصه وان بعض الأسلاميين يعبرون عن السودان الجديد ويتشدقون به وان افعالهم ومواقفهم في غير ما ينشدون فما عادت الهويات والجهويه والمشروع الحضاري ...ألخ
    يحل عقدة هذا النسيج المشدود بل وربما يذكر البعض ان احد القاده (........) عندما رفع صوته في محفل من المحافل بالتكبير والتهليل وفجأه توقف ليقول شعارنا وانتظر رد الفعل هنا سكت من سكت وهمهم من همهم ووجم من وجم وكانت حيرتهم في ماهو الشعار الجديد ..؟؟؟؟
    ثم تلعثم احدهم ليقول في صوت متحشرج ..جهاد ..نصر .. شهاده بعد ان تدارك بعضهم الأمر بسرعه ويبدوا انه من دعاة التأصيل والتصحيح ليرددوا
    سلام ..........تنميه ............وحده
    ونحن نقول بالوحده والسلام تهزم كل الصعاب وتذاب كل المرارات ماضيها وحاضرها وبأنفتاح حقيقي فكفانا ما أفتقدناه من خيرة طليعة شبابنا المثقف وخريجي الجامعات بل وأطفال الذين راحوا ضحية الصراع والحرب والتشرد
    وبقدر عدد هؤلاء كام مثلهم من آثر الهجره على البقاء وابتعد بأسرته هربآ من الجحيم هذا الصراع وسياساته المتأرجحه حين عركتهم عرك الرحى بثقالها فيجب علينا نبذ الماضي والحاضر في مراراته وأحقاده وأن نوطد لأجيالنا ليحبوا سودان الغد الذي ينتظرونه

    الكاتب :
    الأصحفي والأعلامي
    محمد مختار جعفر
    دبي
    الأمارات
                  

09-16-2005, 07:55 AM

mahdy alamin
<amahdy alamin
تاريخ التسجيل: 07-01-2004
مجموع المشاركات: 2025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عودة الى احداث الأثنين الدامي .الصحفى والأعلامي ( محمد مختار جعفر - دبي - دولة الأمارات ) (Re: mahdy alamin)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de