خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2005, 12:27 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!!


    خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!!

    بقلم :
    د. بكري الصايغ.. لايبزج.. ألمانيا



    مدخل 1:
    قبل أيام قليلة مضت، أجرى كمال حسن بخيت، رئيس تحرير جريدة "الرأي العام" السودانية، تحقيقاً مطولاً مع وزير خارجية النظام السوداني، قال فيه بالحرف الواحد "يعد الدكتور مصطفى إسماعيل من أكثر وزراء الخارجية الذين ظلوا في الوزارة، ومن أكثرهم توفيقاً. استلم مصطفى الخارجية في وقت كان فيه السودان كالجمل الأجرب، كان كل العالم ضده، كان محاصراً ومعاقباً، ومتهماً، وهذه ظروف تلقي على الخارجية عبئاً كبيراً وتجعلها محرقة لمن يتحمل مسئوليتها، ولكنه قبل التحدي وبذل جهداً مقدراً، وها هو ينظر بفخر لكسبه، لقد قرر ترك الوزارة بعد أن أعاد للدبلوماسية السودانية ما فقدته في السنين التي سبقت عهده، لقد دخل عثمان محرقة الخارجية. وها هو يقرر الخروج منها وهو كالذهب يزيده الحريق والنار بريقاً ولمعاناً". ويكمل رئيس تحرير "الرأي العام" كلامه فيقول أيضاً: "إن الوزير الذي يطلق عليه أعداؤه سخرية "الطفل المعجزة"، قد أثبت، بأدائه، للكل، أن الرجل معجزة فعلية، شاب أنجز ما فشل فيه الشيوخ، فقد أعاد الدكتور إسماعيل للدبلوماسية السودانية مجدها".





    مدخل 2:
    أقول، لو أن كاتب هذه السطور أعلاه ـ في وصف ومدح محاسن عمل وزير الخارجية ـ كان مجرد صحفي حديث العهد بهذه المهنة، وما زال يشق بأولى خطواته في عالم مهنة المتاعب، لأعطيناه العذر لحداثته وقلة خبراته، أو أن الذي سطر ذلك (القرف)، كان أيضاً صحفياً من أبناء الجيل الجديد، الذين لم يطالعوا بعد قراءة تاريخ الشخصيات السياسية المخضرمة، التي تبوأت مكانة عالية في عالم الدبلوماسية السودانية، وذاع صيتها وشهرتها الآفاق، لقلنا لهذا الصحفي ايضاً... "معليش زلة قلم"!!. ولكن، أن يكون كاتب تلك المقالة في الدكتور مصطفى، صحافي مقتدر كبير، وصاحب خبرة وتجارب كبيرة، ويعرف خفايا وأسرار وزارة الخارجية منذ أعوام السبعينات، عندما كان يعمل وقتها صحافياً بجريدة "الأيام" بعد التأميم، وهو الصحافي القديم، الذي سبق له أن أجرى مئات التحقيقات مع الكثيرين من وزراء الخارجية ووزراء الدولة بها، وعاصر زمانهم عن قرب طوال سنوات السبعينات (أيام حكم نميري)، ثم بعدها في أعوام الثمانينات (أيام حكم سوار الدهب)، ثم لمع كمال بمقالاته الساخنة إبان حكم الديمقراطية (الصادق المهدي)، وكانت له صولات وجولات مع هؤلاء الوزراء وغيرهم في زمان (حكم الجبهة الإسلامية)، ويروح، وبعد كل هذه الذخيرة الحية من المعرفة بهؤلاء الوزراء السابقين، ويتجاهلهم عن عمد ويصوغ في الدكتور مصطفى كلاماً وأوصافاً أصلاً لا يملكها.... فهذا أمر لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال. وهنا لا بد أن أًصوغ هذه المقالة، لأنعش ذاكرته الخربة، وأطرح عليه العديد من التساؤلات التي حتما هي ليست في مخيلتي فقط، وإنما أيضاً وحتماً عند آلاف القراء، الذين استغربوا "زلة قلم" رئيس تحرير كبير..


    مدخل 3:
    أسأل الأخ كمال.."إذا كان الوزير مصطفى ــ وبحسب ما جاء في المقالة ــ قد أنجز ما فشل فيه الشيوخ، لماذا فشل إذن هذا الوزير "المعجزة" في طرد اللواء معاش ـ الفاتح عروة من الوزارة؟ لماذا لم يقم بإحالته للصالح العام، أو الاستغناء عن خدماته في هذه الوزارة، وهو اللواء سابقاً، الذي (مرمط) بسمعة السودان وأحرجنا دولياً وعربياً بسلوكه المشين الرديء في عمليات مشبوهة مع إسرائيل؟، أليس هو الذي وقف متهماً في قفص الاتهام أمام القضاة ليحاكموه في أكبر تهمة جنائية، لم يواجهها من قبل أي سوداني في تاريخ المحاكم بالبلاد؟، كيف يتم تعيينه دبلوماسيا وهو الذي التصقت به تهمة التعامل والتخابر مع دولة أجنبية، والاتجار والتكسب من ترحيل الفلاشا؟. أسأل الأخ رئيس تحرير "الرأي العام"، كيف يقبل الوزير "المعجزة" وجود دبلوماسي سوداني (موساد) بوزارته؟، ونسأل أيضاً سؤالاً هاماً جديراً بالاعتبار يقول، ألم تشترط وزارة الخارجية، بأن المتقدم لشغل وظيفة دبلوماسي بها، لا بد أن يكون حسن السير والسلوك، ولم يسبق له الاعتقال أو الحبس في أي قضية جنائية، أو أدين بجريمة تمس الشرف، أو سبق أن اتهم بالخيانة والتجسس، وأيضا أن يكون سجله خاليا من السوابق؟. نسأل الأخ كمال الذي أجرى المقابلة مع وزير الخارجية، لماذا لم يسأل الدكتور مصطفى من هم وراء إبقاء اللواء معاش عروة بالبعثة السودانية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، ولماذا يتمسك به السودان هناك؟.. لماذا لم يتم نقله للخرطوم (الرئاسة) تحاشياً من التهكمات والتعليقات اللاذعة التي تنزل يومياً على وفد السودان (المحرج) بالأمم المتحدة من قبل باقي البعثات الأجنبية وخاصة العربية؟... نسأل أيضاً، لماذا لم يقم الوزير (المعجزة)، بعمليات تطهير في وزارته بعد استلامه لهذا المنصب الجديد عام 1997؟ (وهو التطهير الذي توقعه كثير من السودانيين والمراقبين الأجانب في الخرطوم)، خصوصاً وأن الوزير السابق ـ علي عثمان محمد طه ـ كان قد ملأ الوزارة بمجموعة من الإرهابيين ومحترفي ابتكارات الاغتيالات السياسية؟.. لماذا لم يقم (المعجزة) وفور تسلمه زمام الأمور في الوزارة، بالفصل الفوري لباقي الخلايا الإرهابية الإسلامية، التي ما زالت تعشعش في الوزارة تحت مسميات وظيفية متعددة؟.. ثم ماذا عن أولئك الذين قاموا عام 1995 بإرسال شحنات الأسلحة والمتفجرات إلى سفارة السودان بأديس أبابا عبر الحقيبة الدبلوماسية، لتسليمها لمنفذي خطة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك (يونيو 1995)؟ هل ما زالوا بهذه الوزارة أم أن الوزير لا يعلم عن أمرهم شيئاً؟.. نسأل أيضاً.. هل أجرى الوزير أي نوع من التحقيقات الرسمية، حول علاقة وزارته بمؤامرة اغتيال الرئيس المصري، وإذا ما كانت هناك أي علاقة مشبوهة حتى يبرئ وزارته من التهم التي لصقت بها؟.. المعروف أيضاً ـ أن الوزير السابق علي عثمان، كان قد خرج من الوزارة، تاركاً فيها (مسمار جحا)، عشرات الدبلوماسيين والعاملين، الذين ما زالت تحوم حولهم عشرات علامات الاستفهام حول سلوكهم واتجاهاتهم المتطرفة وكيفية تعيينهم بالوزارة. ويقومون بالتجسس على أعمال زملائهم ويدبجون التقارير الكيدية، فلماذا إذن الاحتفاظ بهذا (المسمار) ومنذ أكثر من ثمانية أعوام؟. يقول رئيس التحرير عن وزير الخارجية د. مصطفى، أنه قد دخل محرقة الخارجية وها هو يقرر الخروج منها وهو كالذهب يزيده الحريق والنار بريقاً ولمعاناً، وأسأل: ما هي الانجازات الملموسة التي قدمها الوزير مصطفى خلال سنوات حكمه، وأي هذه الأعمال كان لها بريق ولمعان؟. يقول أحد الدبلوماسيين الكبار (والذي سبق أن عمل طويلا بالعديد من السفارات السودانية بالخارج، ثم أحيل (فجأة) للصالح العام عبر برقية من تسعة أسطر لا غير، أن وزارة الخارجية، وبمجرد أن استتبت الأمور في يد نظام أهل الإنقاذ، كانت قد تحولت إلى "ثكنة عسكرية إسلامية"، الدبلوماسيون الجدد فيها ــ مع بداية التسعينات ــ كانوا رجال مخابرات وأمن، وإسلاميين لهم باع طويل في التطرف والدروشة!!، وأنهم جاءوا للوزارة عبر قوائم أرسلت من قبل حزب "الجبهة الإسلامية" وفرضوا فرضاً وبالقوة لاحتلال أهم المناصب الدبلوماسية والإدارية. يكمل هذا الدبلوماسي كلامه فيقول: "كنا نطلق على هؤلاء الدبلوماسيين الجدد لقب "شُفّع الترابي"، وذلك لحداثتهم وقلة خبراتهم بالحياة الديوانية وأسلوبهم الطفولي في المعاملات بالوزارة!!. إن أغلب الذين عملوا بهذه الوزارة، وكانوا ينتمون للإتجاه الإسلامي، أثبتت الأحداث ــ وبحسب كلام الدبلوماسي ــ أنهم انتهازيون حتى النخاع، والدليل على ذلك ـ والكلام أيضا لهذا الدبلوماسي والذي يعتبر شاهد عيان على الأحداث ـ أنهم سرعان ما ينقلبون على النظام ويتمردون على الوزارة الأم، ويرفضون العودة للسودان بعد انتهاء مدد خدماتهم بالخارج!!. بل وأن أغلبهم سارعوا وأثناء وجودهم بالدول الأوروبية بتقديم طلبات لجوء في هذه البلاد، متعللين (وبلا خجل) أنهم مضطهدون ويعانون الويل من نظام الإنقاذ!!، ويعيش الآن في لندن العديد من هؤلاء الدبلوماسيين السابقين مع أسرهم الكبيرة العدد، على حساب صندوق الخدمات الاجتماعية، بل إن بعضهم (وهذا ما نلمسه أحياناً من خلال ما يكتبون)، قد راحوا يدلون مراراً بتصريحات صحافية نارية بغية اللمعان و.... "شوفوني"!!!. يقول ايضاً هذا الدبلوماسي، والذي خبر الوزارة ويعرف خفاياها وكيف وبمن تدار، أن الشرفاء من الموظفين الإداريين، والدبلوماسيين هم قلة يعدون على أصابع اليد الواحدة، وهم أصلاً الموظفون والدبلوماسيون الذين عملوا بهذه الوزارة سنينا طويلة، وتدرجوا في الأعمال الإدارية حتى خبروها وانتقلوا بعدها للسلك الدبلوماسي وظلوا ينتظرون فرص العمل بالسفارات السودانية بالخارج والمنظمات الدولية وما كانوا يجدون هذه الفرص، إلا بعد معاناة ومكابدات لا تحصى ولا تعد (عكس الآخرين الجدد ــ الشفع ــ الذين سرعان ما يتم سفرهم للسفارات في الخارج بتوجيهات عليا من قبل المسئولين الحزبيين الكبار من خارج الوزارة، والذين (هؤلاء المسئولين الحزبيين) ما زالوا يتحكمون في عمل الوزارة بدءاً من تحديد اختصاصات وعمل الوزير المعجزة، وانتهاءاً بتعيينات الخفراء والمراسلات!!!. يقول هذا الدبلوماسي أيضا، أن أسماء هؤلاء الشرفاء مكتوبة بقلم الرصاص، لكي يسهل على المسئولين الكبار "مسحها" بكل سهولة وإحلال آخرين من أهل ــ الولاء قبل الكفاءة ــ محلهم.. بالقلم الشيني!!


    مدخل 4:
    نسأل الصحافي القديم كمال، والذي يعرف تماماً، ما جرى في وزارة الخارجية عام 1991، وكيف أن الوزير السابق وقتها ــ سحلول ــ قد قام بتصفية أحسن الإداريين والدبلوماسيين القدامى، وأحالهم للصالح العام، وعمل على إطاحة أميز الدبلوماسيين، الذين عرفوا بالكفاءة التامة والاقتدار، وكان لهم ــ وقتها ــ الصيت الداوي في كثير من منظمات الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية، وهي الإحالات والتصفيات والطرد التي دخلت تاريخ السودان باسم (مجزرة وزارة الخارجية)، وأصبح مصطلحاً معروفاً ومتداولاً بين الدبلوماسيين القدامى والجدد، فهل قام الوزير "المعجزة"، ولو بمحاولة واحدة ـ لإعادة ـ ولو بعضا من أصحاب هذه الكفاءات للعمل مرة أخرى بالوزارة من أجل تحسين وتجويد صورة السودان (السئ السمعة والصيت)، وأيضا من أجل ترقية الأداء بهذه الوزارة المتردية أوضاعها، حتى أن بعضاً من الدبلوماسيين الأجانب في الخرطوم راحوا يتهكمون على هذه الوزارة ويطلقون عليها إسم ... "زبالة"؟. وأود أن أنشط ذاكرة رئيس تحرير "الرأي العام"، وأذكره، بأن الدكتور حسن الترابي في سنوات التسعينات، وبحكم أنه كان أقوى رجل في السلطة، هو الذي أرسل قائمة تحوي أسماء الدبلوماسيين والإداريين المحالين للصالح العام، وتسلمها الوزير سحلول وقتها، وقام بتنفيذ الأوامر وإحلال آخرين رشحهم الترابي ولم يعترض أو يبدي أي تذمر أو نقد، وملأ الوزارة بمن أطلق عليهم فيما بعد تهكما "شفع الترابي"!!. أذكر الأخ كمال أيضا، أن الوزير سحلول لم يعرف نتيجة عمله، إلا بعد أن شعر، أن وزارته قد أصبحت فعلاً (حضانة"، ومحلاً للسخرية والنكات، فطلب من رئيس الجمهورية أن يعفيه من الاستمرار في عمله بالوزارة، خصوصا وأن هذا ــ السحلول ــ كان في أواخر أيامه بالوزارة، قد واجه نقداً مريراً من زملائه خارج الوزارة، وعانى من نظرات الاستنكار والاستهجان، وكان بعضا من الصحافيين السودانيين في الخارج، قد كتبوا كثيراً عن سحلول بأنه مجرد (بصمجي) على أوراق الترابي!!. وأذكّره ثالثاً، أن رئيس الجمهورية، كان قد وجه بأن يتم تعيين سحلول سفيراً بإحدى الدول الأوروبية، حتى يكون بعيداً عن سماع المزيد من النقد الجارح، ومن الاتهامات له، بأنه خرب بيوتاً لأصدقائه، كانت عامرة وآمنة، تشرد أهلها الآن، وما زال الكثيرون يعانون من ضنك العيش حتى اليوم، فنسأل هل قام الوزير المعجزة، بأي إصلاحات ملموسة، ولو قليلة، أعاد فيها هيبة الوزارة، والتي ما زالت على حالها (حضانة) منذ أن غادرها سحلول في بداية التسعينات؟. نسأل أيضاً، لماذا أوقفت وزارة الخارجية نظام فتح الأبواب أمام الراغبين في العمل بها كدبلوماسيين واستبدلتها بنظام (الواسطات) و (اللوائح) و (الولاء بدل الكفاءة)؟ نسأل الأخ كمال، أين بريق ولمعان هذا الوزير، وهو الذي لم يستطع حتى الآن أن يعمل على تخفيف الحظر المفروض على الدبلوماسيين السودانيينن وهو القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة، والخاص بحظر سفر الدبلوماسيين السودانيين وعدم منحهم تأشيرات دخول لكثير من الدول الأوروبية وأمريكا؟. بل ومن مهازل القدر، أن هذا الوزير نفسه لم يستطع أن يدخل إلى نيويورك عام 1999، لحضور احتفالات الأمم المتحدة بالألفية الجديدة، حيث رفضت أمريكا منحه تأشيرة دخول، في الوقت الذي منحت فيه واشنطون مئات التأشيرات لدخول وزراء الخارجية في القارات الخمس؟.


    مدخل 5:
    أسأل رئيس التحرير، والذي يعرف أيضاً كميات الفضائح المالية والأخلاقية التي ارتكبها عدد من السفراء والدبلوماسيين، وفاحت رائحتها بعد أن وصلت إلى الصحف والمجلات العالمية (فضيحة السفير السوداني في إيطاليا والذي تعامل مع المافيا الإيطالية والبضاعة الفاسدة، وسفير آخر، أضاع ميزانية السفارة، بجانب المبالغ الأخرى المحولة للسفارة من الخرطوم لشراء معدات صيانة ونظافة لولاية الخرطوم ـ نحو مليون دولار ـ كلها على مائدة القمار، بل وان الوزير كان قد دافع عن السفير الأخير، ووصف فساده بـ "كبوة جواد"!! وهناك عشرات الفضائح الأخلاقية التي وجدت لها طريقا للنشر في كبريات الصحف اللندنية وخاصة العربية)، ولم نر أو نسمع بأي ردود فعل حاسمة وجادة لدرء خطر هذه المفاسد، ولكن يبدو أن الوزير ما كان بيده شئ يفعله.. فكل السودان "خربانة أم بناية قش"!!.


    مدخل 6:
    ويبقى السؤال الكبير، وهو، لماذا لم يستقل الوزير "المعجزة" من منصبه، بعد أن تجاهلته الحكومة و "تجاوزته" تماماً في موضوع الاقتراح النيجيري وموافقة حكومة السودان عليه دون أن تشركه في مداولات الاقتراح، وراح هذا الوزير يشتكي للصحافة العالمية وبمرارة شديدة تجاهل الحكومة وأهل الحزب الحاكم له (اقرأ جريدة الحياة بتاريخ 18/3/2005).. هل تجاهلته الحكومة عن عمد.. أم لأنه... "طفل معجزة"!!! في الأشياء الصغيرة؟


    مدخل 7:
    أين موقع الوزير من كل هذه المشاكل والمحن التي تملأ وزارته؟. تقول الأحداث الأخيرة، أنه مشغول ومنذ سنوات بأسفاره التي فاقت رحلات "ابن بطوطة"!! فمن أمريكا اللاتينية (والتي أصلا ما عندها فيها سفارة أو قنصلية) إلى الصين التي خذلت الحكومة في الأمم المتحدة، إلى فيتنام وباندونق واليمن، إلى أمريكا التي يعود منها كل مرة بلا نتيجة، فالمقاطعة ما زالت سارية منذ عام 1996، وتجميد الأرصدة السودانية، واسم السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب، والسودانيون القابعون في سجن غوانتانامو ـ كلها مواضيع خرجت تماما من جدول وأجندة الوزير. هناك من يقول، إنها سفريات تجيء على حساب القضايا الهامة الأساسية، التي ما عاد الوزير يعبأ بها كثيراً، وأصبح الاهتمام ينصب على السفريات السياحية التي تقدمها له الحكومة (التي تحتضر الآن)، كنوع من الشكر والعرفان له، على إبقاء الحال في الخارجية، بنفس الحال قديما!!!.


    مدخل قبل الأخير:
    ألا يوافقني الأخ كمال، وبحكم إطلاعه ومعرفته بتاريخ وزارة الخارجية، والوزراء ووزراء الدولة الذين عملوا بها، أن أسوأ وزراء خارجية مروا على تاريخ هذه الوزارة منذ عام 1956 وحتى اليوم هم:ـ
    1/ علي سحلول: الذي ارتكب "مجزرة الخارجية"، ويطلق عليه لقب "البصمجي"؟
    2/ الدكتور حسن الترابي، الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الصادق المهدي عام 1986، وتم تعيينه، لا كفاءة واقتداراً، وإنما بسبب صلة النسابة والقرابة مع رئيس الوزراء؟
    3/ علي عثمان محمد طه ـ هو أول وزير في تاريخ السودان كله (قديمه وحديثه)، يدخل الإرهاب المقنن في الخدمة المدنية؟
    4/ د. مصطفى اسماعيل، الذي (لا يهش، ولا ينش، ولا يكر، ولا يفر، ولا يقبل، ولا يدبر) إلا بتوجيهات من اللواء / صلاح عبد الله، مدير جهاز الأمن، والناهي والآمر في كامل وزارة الخارجية؟


    مدخل أخير:

    وأخيراً جداً، ألا يوافقني الأخ/ كمال، أن هناك فرقاً شاسعاً، ما بين وزراء خارجية زمن الإنقاذ الحالي، وأولئك الآخرين الفطاحلة أمثال مبارك زروق، محمد أحمد محجوب، فرانسيس دينق، إبراهيم طه أيوب (والذين نحمد الله كثيراً أننا ... معاً.. عشنا يا كمال زمانهم المليء بالانجازات، وعصورهم الذهبية الزاخرة بالنجاحات الباهرة.. والمعجزات الحقة؟


    الجمعة 15 يوليو 2005

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-16-2005, 09:02 AM)

                  

07-15-2005, 02:02 PM

Arbab

تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!! (Re: Yasir Elsharif)

    up
                  

07-15-2005, 02:56 PM

انتصار محمد صالخ بشير
<aانتصار محمد صالخ بشير
تاريخ التسجيل: 02-23-2005
مجموع المشاركات: 1288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!! (Re: Yasir Elsharif)

    UP
                  

07-16-2005, 04:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!! (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا أرباب وانتصار...
                  

07-16-2005, 04:33 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!! (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا لك د. ياسر على هذا التشخيص العميق لحالة وزارة الخارجية في فترة د. مصطفى ، وحقيقة سمعت من البعض إشادات مشابهة عن وزير الخارجية ،، وكأن هناك اتجاه ، وربما يكون مخططا له وبتوجيهات من جهة ما بالإشادة بالدكتور مصطفى ،،، لكن تظل المعلومات الدامغة سيفا مسلولا في مواجهة الإنقاذ في كافة وزاراتها وكافة ما تطلق عليه إنجازات ...
                  

07-16-2005, 06:44 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!! (Re: ودقاسم)

    عزيزي ود قاسم

    تحية وشكرا على المرور

    نعم تشخيص أخينا د. بكري الصايغ لحالة وزارة الخارجية صحيح تماما..

    لا أدري لماذا يظل شخص مثل الفاتح عروة رئيسا لبعثة السودان في الأمم المتحدة؟؟

    ولا أدري لماذا تسكت مصر عن متابعة محاولة اغتيال الرئيس المصري؟؟

    أسئلة كثيرة..


    ياسر
                  

07-16-2005, 07:40 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!! (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ/ ياسر الشريف
    حقيقة من خلال مداخلاتك وثقت لنا ملف وزارة الخارجية الانقاذى ذاكرا كل العلل التى اصابت علاقات السودان الخارجية فى مقتل اما عن مصطفى اسماعيل فكما قلت يعتبر هو الفايروس الذى دمر نظام العلاقات الخارجية والرجل فى زمنه ضاعت حقوق الكثيربن فى المنضوين تحت الخدمة المدنية لقد كان هؤلاء العاملون عبر وزارات والمؤسسات ينتظرون دورهم فى الانتداب الى وزارة الخارجية والعمل بالسفارات السودانية وعلى سبيل المثال لا احصر نجد فنيى الاتصالات بالبريد كانوا ينتدبون للقيام بربط شبكات الاتصالات الاسلكية والتلكس مع المركز (وزارة الخارجية) وهنالك كما تعلم انتدابات تتم للعالمين فى كل القطاعات ويكون المعيار الكفاءة والخبرة بل كانت سفارات السودان فى الخارج تمثل كل واحدة منها نموذج مشرف للخدمة المدنية السودانية بوجود التنوع الادارى والممثل لاكثر من جهة وانعكس ذالك فى عكس صورة حقيقة لسودان قبل الانقاذ .ولكن استطاع هذا الوزير الطائر ان يحول الوزارة الى مروجى للتوجه الحضارى المزعوم وللترضيات الحزبية الضيقة بل وصل الامر بمصطفى اسماعيل ان يمثل السودان فى بعض السنمارات والندوات التى يمكن للسفير المعين القيام بالتمثيل ولا انسى البدعةالتى جمعت العديد من سفراء دول غرب اروبا وعمل (مؤتمر سفراء غرب اروبا) لا اذكر الاسم الحقيقى لهذا التجمع البلوماسى الذى ابتدعهولكن كما اشرت ونوهت الى ان كاتب المقال رجل عايش فترات الحقبة الماسية للخارجية السودانية ولكنه للاسف الان يبحث عن مكان فى حكومة الوحدة الوطنية ولكنه ما زال يتبع الخطط الانقاذية بالدخول عبر بوابة الوزراء
    شكرا على البوست التوثيقى
    تحياتى
                  

07-17-2005, 06:03 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خفايا وأسرار وزارة الخارجية.. في زمن "الطفل المعجزة"!! بقلم د. بكري الصايغ (Re: بلدى يا حبوب)

    شكرا يا بلدي يا حبوب..

    هذا المقال بقلم كاتبه الدكتور بكري الصايغ..

    ولكن لدي اقتراح: أرجو من كل الذين يملكون وثائق أو مواد منشورة حول قصور وزارة الخارجية ودورها في تخريب صورة السودان أن يأتي به..

    وتحيتي لك وللجميع

    ياسر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de