|
جباية سودانية وفقا لقانون سكسونياوالماعنده يسيب البلد
|
* متى تتوقف الدولة عن الجباية غير المبررة وغير المنطقية.. ومتى تتوقف عن الظهور كجزر معزولة ومتصارعة على اموالنا ومصالحها.. * الاجابة عن هذا السؤال تبدو غير مطمئنة بالنظر الى ما يحدث امامنا على ارض الواقع. * صراع محتدم على ملكية الخرطوم بين الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي والتأمين الصحي الولائي «شوامخ» لاحقا. * سيارات الحكومة تطارد سيارات الحكومة.. واوراقها.. وترابيزها.. الحكومة تتحدى الحكومة.. * بلاغات في النيابات.. وفتاوى من وزير العدل.. مذكرة من رئاسة الجمهورية وصراخ وتحدي.. و... ثم لا شيء. * الصندوق القومي «شغال» والولائي سابقا وشوامخ حاليا.. «شغال» كلاهما «شغال» وكلاهما لديه قانون. * من الذي يعمل بقانون ومن الذي تجاوز القانون هنا.. * المحلية تطارد ست الشاي والباعة الجائلين وتصادر قدرة الفول والميزان من دكاكين الاحياء بسبب عدم الحصول على الرخصة. * ثم تغض الطرف عن سوداتل.. وقروش الرخصة. * المحلية تطالب بالملاليم وفق القانون والحكومة تغض الطرف عن الملايين وفقا للقانون. * مئات المستثمرين وفدوا الينا بشركات لصناعة جلاد العناقريب وجرادل البلاستيك واثاثات المنازل.. ونالوا تسهيلات خرافية دعما للاستثمار والمستثمرين. * وتغلق الحكومة المحال التجارية الصغيرة لآلاف السودانيين الذين عجزوا عن سداد الفواتير والرسوم المتعسفة.. * تعلن الحكومة من جهة ان ابتك غير قانوني.. ويصدر التعليم العالي ما يؤكد صحة حديثه بقانون. * ثم لا شيء.. ابتك شغالة.. ومكاتبها مفتوحة.. * ونصيحة لوجه الله.. كلما شاهدت سيارة توقفت عند حملة مرور... وما اكثر حملات المرور.. حاول ان تبتعد عن المكان.. حتى لا تفقد الدولة هيبتها عندك وحتى لا.. لا.. لا..!! * ايصالات في كل مكان.. وزارات بحالها تحولت الى مكاتب جباية.. لن تحصل على ورقة ممضية الا بعد سداد الرسوم. * هل ذهب احدكم يوما لوزارة او مستشفى او اي مرفق خدمي.. ولم يدفع لو ان مسئولا واحدا بالحكومة يعرف مرفقا خدميا لا يرفع شعارات الدفع والرسوم ولا يطالب الناس بـ «الكاش» نرجو ان يخطرنا.. * الحكومة تقرر عنا.. ان نشتري الكهرباء مقدما بالغالي.. ونتقبل خدماتها متى ما تيسر.. وتفرض علينا بقانون ان ندفع من حر مالنا لصندوق التأمين الاجتماعي الذي لا يعرف عنا غير الاموال المستقطعة.. ولم يكلف نفسه حتى عناء تسليم من يأخذ اموالهم بطاقاته الغالية. * تفرض علينا الحكومة ان نتعاطى معها على طريقة «الكنتين» الذي لا يعرف «السلف» و«الدين» والتأجيل.. * والغريب في الامر ان الوزارات بعد ان تحولت او حولت جزء عزيز منها الى منفذ جباية وبعد ان تحولت لوزارات ثرية.. بدأت تعلن عن نفسها عبر وسائط الاعلام. * وزارة تعلن انها انجزت ولا يعلم الناس من المقصود بالرسالة.. نحن ام الحكومة؟ * لا اعتقد ان الوزارات تحاول اقناعنا بأنها انجزت لاجلنا. * اذن الوزارات تعلن حتى تعلم الحكومة انها «شغالة كويس». * والتلفزيون «الحكومي» يضع يومه بالكامل تحت سيطرة الوزارة الفلانية. * والوزارة الفلانية تسدد من «مال الحكومة» ثمن الاعلان لتلفزيون الحكومة. * والمال في مقولة اخرى.. مالنا وليس مال الحكومة.. * لكن من الذي يملك الولاية عليه.. نحن ام الحكومة؟ * الاذاعة تضع شعار الاعلان التسجيلي في بطاقاتها الملونة وهي تعلن كل صباح عن جمعية عمومية لبنك حكومي او مؤسسة حكومية او وزارة. * الحكومة تصارع الحكومة.. والوزارات والهيئات تعلن عن انجازاتها.. و... * حتى كمال حامد اصبح مشغولا عن مضامين برنامج عالم الرياضة ودوره.. * اصبح مشغولا باسكراتشات موباتيل. * واصبح برنامج الرياضة.. مجرد برنامج من ثلاثة عشر رقما والمطلوب الرقم الاخير. * كل شيء عندنا بقانون.. وارجو الا نقاطع المسؤول كما وقف عادل امام في فيلمه الشهير «الغول» مقاطعا القاضي اثناء نطقه بالحكم.. * قال القاضي ان الجاني بريء وفقا للمادة كذا من قانون.. * وقبل ان ينطق اسم القانون.. قال عادل امام سكسونيا * ومنها اصبحت الجملة وفقا للمادة كذا من قانون سكسونيا. * تبا لسكسونيا وقوانينها.
|
|
|
|
|
|