الهندي عز الدين يحاور جعفر شيخ إدريس من الإرشيف قبل سبع سنوات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2005, 05:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهندي عز الدين يحاور جعفر شيخ إدريس من الإرشيف قبل سبع سنوات

    http://www.jaafaridris.com/Arabic/Interview/wifaq29498.htm
    Quote: العدد 118، الأربعاء 3 محرم 1419 هـ الموافق 29 أبريل 1998 م

    الصفحة الأولى

    أربعة قرون من الزمان مرت بعد أن قدم الطالب وقتها جعفر شيخ إدريس أول مذكرة للحكم العسكري الأول الذي وصل إلى السلطة في 17 نوفمبر 1958 بقيادة الفريق إبراهيم عبود، قائد الجيش.

    وكان الطالب جعفر يترأس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الواجهة القوية الوحيدة التي يتحرك منها تنظيم الإخوان المسلمين الذي أصبح هو الإتجاه الإسلامي ثم تنظيم الإسلاميين الوطنيين بعد حركة 30 يونيو 1989 العسكرية!!

    مذكرة جعفر شيخ إدريس ظلت مفخرة للإسلاميين يتحدثون عنها في كل يوم ويعتبرونها هي الدليل الذي لا يضل ولا يخطئ في توضيح طريقهم الحريص على الحريات.

    ظل الإسلاميون يقولون إن اتحاد جعفر شيخ إدريس طالَبَ عساكر 17 نوفمبر بالعودة إلى الثكنات وفتح الطريق أمام الديموقراطية والتعددية، وكانوا يقولون لقد تصدينا بصلابة للعسكر بينما غازلهم الشيوعيون وخاض فاروق أبوعيسى انتخابات المجلس المركزي الذي كونه عهد عبود.

    وغنى وردي لعهد عبود في 17 نوفمبر، هَبَ الشعب طرد جلادو... في 17 نوفمبر راح الظلم الله لا عادو

    وتخرج جعفر شيخ إدريس في كلية الآداب جامعة الخرطوم ثم نال الدكتوراه في الفلسفة وأصبح رقماً في الساحة الإسلامية أيام عهد النجوم اللامعة. وأنداد الدكتور الترابي.. الدكتور الشهيد محمد صالح عمر والدكتور جعفر شيخ إدريس.

    ولكن عهد مايو الذي حكم لمدة 16 عاماً من عمر الزمان جعل دكتور جعفر يخرج من البلاد، إنه لا يمكن أن يتعايش مع نظام أشد قسوة من نظام عبود.

    وقيل إن جعفر شيخ إدريس قد التقى بنميري قبل أن يخرج من البلاد وتحدث معه عن أن هذا النظام لن تقوم له قائمة طالما يتحالف مع الشيوعيين، وقال د. جعفر إن نميري أكد له أنه سيتخلص منهم.. ولكن نميري لم يتخلص من الشيوعيين إلا بعد أن قتل صديق جعفر الدكتور محمد صالح عمر في حوادث الجزيرة أبا. وهكذا هاجر جعفر.

    وتصالح الإسلاميون مع نميري عام 1977، ثم سقطت مايو وعادت الديمقراطية وجعفر لا يقرر العودة النهائية إلى السودان.

    وحينما يعود أصبح يهاجم الدكتور الترابي ويتصدى له تلاميذ الدكتور الترابي. ويقولون إنها غيرة الدكتور جعفر من الدكتور الترابي... وفي ندوة من الندوات اتهم الأستاذ أمين حسن عمر دكتور جعفر بأنه بتكفيره للدكتور الترابي يريد أن يحرض على اغتياله.

    وكان أمين حسن عمر يتحدث في نفس القاعة التي تحدث فيها دكتور جعفر وتحدث مع الأستاذ الأمين الدكتور التجاني عبدالقادر والسيد حاج نور والأستاذ المحبوب عبدالسلام.

    واستنكرت شخصيات من غير الإسلاميين تكفير جعفر للترابي ومن الذين استنكروا الأستاذ المحامي عبدالوهاب محمد عبدالوهاب (بوب) وحاولت بعض الجهات الحديث عن "أدب الخطاب الإسلامي" وهو عنوان ندوة كان المفترض أن يتحدث فيها دكتور عصام البشير ودكتور بهاء الدين حنفي.

    ولكن جعفر شيخ إدريس لا يتحدث عن حسن الترابي بالاسم ويكتفي بالتلميح دون التصريح بالاسم ويقول "صاحبنا قال كذا في كتابه كذا صفحة كذا في الشريط كذا"

    وما بين عام 1958 وعام 1998 تمر أربعة عقود من الزمان ويدعم الإسلاميون حركة عسكرية ويصبح الدكتور الترابي رئيساً لبرلمان العهد الجديد ثم يصبح الأمين العام للتنظيم السياسي الحاكم.

    ويعود دكتور جعفر شيخ إدريس ويقول خلافي مع دكتور الترابي فكري وسياسي ويشكك في إسلامية الدستور.

    واقرأ الحوار مع دكتور جعفر شيخ إدريس بالداخل.



    الصفحة 5 (حوارات)

    حوار العواصف مع الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس
    1-2

    حاوره: الهندي عزالدين عمر



    · كلما عاد الدكتور جعفر شيخ إدريس إلى الخرطوم شغل الناس وملأ الدنيا. الكثيرون يتحلقون حوله.. الإعلام يتابعه.. والمحاضرات تنتظره.. والأسئلة الحائرة كثيرة تقدم بين يدي عالم جديد.. وشيخ معتبر من شيوخ الحركة الإسلامية منذ أن جاء طفلاً يحبو.. ويستتر. يومها كان لفتية الإخوان المسلمين الق.. وبريق وشعار تموت دونه كل الشعارات وكانت الدعوة لسبيل الله الحق.. أكبر من كل الضجيج في آذان شباب كان يرى في قلب الأربعينات.. مجتمعاً كله ظلامات وارتداد مجتمع مستعبد.. مستعمر.. ومسحوق.

    · كان جعفر شيخ إدريس من الذين تحملوا عبء وضع بذرة الإخوان المسلمين في تربة السودان الخصيبة.. حتى صار الاسم.. حركة وفعلاً ثم مضى الزمان وتشقق (الإخوان) وهاجر (جعفر) إلى أمريكا.. داعية وأستاذاً.. ومؤسساً للجامعة الأمريكية المفتوحة في بلاد العم (سام)

    · جعفر شيخ إدريس كان رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1958.. ويومها كان الطلاب قلة وكانت الاتحادات نادرة ورئاستها غالية كغلاء القضية.. وكان (جعفر) نجماً في زمان العزة.. والنجوم طاهرة.. والسماء التي لا تعرف الكدر.

    · قال لي أحدهم (إن دكتور الترابي) لا يخشى من علم أحد.. كخشيته من علم (جعفر) وجرأته.. وسألناه هل هناك غيرة سياسية بينك وبين دكتور (الترابي) لكنه رفض الإجابة.. وقال" تحدثت في هذا الأمر كثيراً ولا داعي للتكرار."

    · جعفر شيخ إدريس قال إنه لا ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين ولا لأي تنظيم آخر.. وتحفظ على نقد (الإخوان) بالداخل.. وعمم النقد على التجربة العالمية بأنها لم تصحح نفسها.. ولم تراجع خطواتها وهكذا تكررت أخطاؤها.

    · جعفر شيخ إدريس يلقى محاضرته ويغادر لأمريكا.. هكذا تعود! هل في الرجل سلبية... رغم كل هذه الجرأة؟! الرجل نفى عنه السلبية ولكن ماذا قال؟! إلى مضابط الحوار ندعوكم.



    دكتور جعفر بدءاً كيف ترى حركة الإخوان المسلمين بعد خمسين عاماً؟ أين هي من الساحة الآن؟

    أنا لست عضواً في حركة الإخوان المسلمين ولا في أي حركة إسلامية أخرى.



    ولكنك من مؤسسي هذه الحركة! كمراقب كيف تراها؟

    أعتقد أن حركة الإخوان المسلمين تعتبر كبرى الحركات الإسلامية في العالم العربي بل في العالم أجمع.. تنافسها حركة الجماعة الإسلامية في باكستان ولكني أظن أنه من حيث عدد العلماء والمفكرين والانتاج العلمي ربما كانت حركة الإخوان المسلمين أكبر وربما ساعدها على ذلك كونها حركة عربية أقرب إلى معرفة الأصول من رفيقتها الباكستانية وقد مرت حركة الإخوان بظروف متعددة ما كان يمكن أن تبقى معها على منهج واحد وموقف واحد..

    ربما لم تعانِ حركة في العصر الحديث مثلما عانته حركة الإخوان المسلمين على يد (عبدالناصر) في مصر وفي غير مصر على أيدي كثير من الطغاة لكن الذي يعاب على حركة الإخوان أنها بالرغم من أنها كانت حركة إسلامية كبيرة تدعوا لقيام دولة إسلامية إلا أنها لم تنتج فكراً مفصلاً في ما ينبغي أن يكون عليه موقف الجماعة من الحكومات غير الإسلامية ولا في الطريقة التي تسلكها في الوصول إلى الحكم فبينما كانت قد نشرت شعار الإسلام دين ودولة وأشاعت الآيات القرآنية المتصلة بقضايا الحكم وبينما كان الحكام يتهمونها بالمحاولة للوصول إلى الحكم كانت أحياناً تنفي ذلك ويقول كثير من أعضائها وقادتها "إننا لسنا طلاب حكم" وأذكر أنني شغلت بهذه القضية وأردت أن أبين أننا لسنا طلاب حكم من الناحية الشخصية لايريد أحد منا أن يصبح وزيراً ولكننا طلاب حكم من ناحية الجماعة وإذا وصل أحد منا للحكم أن تؤيده الجماعة وتقف معه.

    وأيضاً مما يؤخذ على حركة الإخوان المسلمين العالمية، وهذه كلمة أنقلها على لسان رجل باكستاني قال: "إن الحركات العالمية والصهيونية تجتمع كل بضع سنين وتراجع عملها وتنتقد نفسها ثم تعلن ذلك على الملأ لكيلا يتكرر الخطأ، لكن حركة الإخوان لم تفعل ذلك أبداً وهكذا تكررت الأخطاء سواء باسم الإخوان أو بمسميات أخرى"



    إذن كيف ترى طريق الحل لتصحيح الحركات الإسلامية،الإخوان وغير الإخوان؟!

    الحركة الإسلامية التي أراها حركة إسلامية رشيدة، وتكون سلفية من حيث العقيدة والعبادات وتكون في نفس الوقت حركة اجتماعية وسياسية أي حركة تجمع بين محاسن الحركات السلفية ومحاسن الحركات الإسلامية السياسية، وتكون حركة واضحة الهوية.. وأحسن مثال للحركات عديمة الهوية هو مثال (الجبهة الإسلامية القومية) لإن زعيم الحركة –دكتور الترابي- كثيراً ما كان يصرح "أنه ليس سنياً ولا شيعياً"



    ربما قصد الترابي أنه غير متحزب ولا يريد أن يكون داخل تلك الأطر التي تصنف الإسلام إلى إسلام (شيعة) كما في إيران أو إسلام (سني) كما في بعض الدول العربية، ربما أراد الكليات ونأى عن الجزئيات؟

    لا هو شيعى.. ولا هو سني إذن كيف هو؟ (تساءل وعلى وجهه الحيرة ثم واصل حديثه) لقد اختلف الشيعة والسنة منذ زمن بعيد في مسائل أصولية وليست فرعية.. فإذا قلت أنك لست سنياً فهذا يعني أنك لا تأخذ برأي السنة كله أو بعضه في هذه القضايا وإذا قلت إنك لست شيعياً فهذا يعني أنك لا تأخذ برأي الشيعة كله أو بعضه في تلك القضايا.. ومعنى ذلك أنك صاحب مذهب جديد! ولا يكفي أن تقول أنا مسلم فقط فالشيعة لم ينفوا أنهم مسلمون ولا السنة نفوا ذلك.



    نعود لموضوعنا

    هذا دليل على أنها –أي الجبهة- حركة غير واضحة بالذات في قضايا أصول الدين.. بعد الأصول لا مانع أن نتعاون بعد ذلك حتى مع الذين يخالفونها في هذه المسائل الأصولية إذا دعا داعً إلى التعاون وبعد تحديد الهوية يكون هناك قدر كبير من الحركة للأعضاء في الاختلاف في القضايا الفرعية والتعبير عنها وبذلك تجمع الحركة الانضباط الفكري الذي يقوي فاعليتها والحرية التي تنمي شخصيات الأعضاء ولا تجعلهم مجرد أدوات في أيادي القادة ولا مجرد وقود للحركة.



    ألا ترى أن في الحركة الإسلامية السودانية متسعاً من الحريات للتعبير عن القضايا الفرعية؟

    انا لا أرى حركة إسلامية الآن. يقولون إنهم حلوها (ابتسم قليلاً) وحسب علمي لا يوجد جماعة إسلامية معلنة غير أنصار السنة المحمدية.



    وقبل حلها ألم تكن بها حريات؟

    ليس بها حريات وقد تحدث في هذا المجال الدكتور (حسن مكي) وهو أعلم بها مني. أنا أعتقد أن التربية التي م يتعصبون لتنظيمهم حالت دون هذه الحريات فصار العضو يرى خظأً واضحاً ولا ينتقده خوفاً على الجماعة من أن تتفتت أو يدب فيها الخلاف.. وهذا الذي جعل دكتور الترابي يتحدث ويجرؤ في التعبير عن آراء يعتبرها كثير من المنتمين إلى الحركة انحرافات ولكنهم لا يجرؤون على نقدها محافظةً على وحدة التنظيم أو الإخلال بهيبة الزعيم.!



    ولكن كان للجبهة الإسلامية القومية مجلس للشورى.. دون بقية الأحزاب.. وكانت لها مؤسساستها المتعددة والمتخصصة وهي الحزب الوحيد الذي أقام عدة مؤتمرات وظهرت فيها مساحة من الديمقراطية دون غيرها من التنظيمات السياسية في تلك الفترة؟!

    أنا كنت عضواً بالجبهة الإسلامية القومية وحديثي الآن عن النقد المعلن على الملأ لا النقد الذي يقال داخل التنظيم، فهذا كان موجوداً حتى في الحزب الشيوعي ولذا عندما بدأ النقد المعلن اعتبروه خروجاً على الحركة وعلى التنظيم، مثل النقد الذي قلته أنا ويقوله الآن الأخ حسن مكي، مع أنه كان فيه كثير من الحق.. وحتى لوكان من غير الحق.. فهو ليس منكراً كالآراء التي يصرح بها الترابي ولكن يعترضون على حسن مكي ولا يعترضون على الترابي.



    ربما كان هدفهم أن التصحيح يكون من الداخل ولا داعي "لنشر الغسيل" في الخارج. ثم إن الجمهور والعامة من الناس ليسوا أعضاءً في هذا التنظيم، فكيف سيصحح الجمهور خطأً لا علاقة له به؟!

    الخطأ الداخلي أو الذي لا يهم إلا الجماعة هو الذي ينتقد داخلياً.. أما الخطأالمعلن ولا سيما في مسائل من أصول الدين تهم كل المسلمين، فيجب أن ينتقد علناً وحتى إذا بدأ النقد داخلياً فيجب أن يلزم من تسبب في الخطأ بتصحيحه.



    هل من مثال؟

    مثل قضية الدستور، الآن الدستور ما من شك أنه يهم كل سوداني ولكن كنت أتحدث مع أحد إخواننا.. وهو من الجبهة (ضحك) قال لي ذلك الأخ: "إننا نوافقكم في نقدكم للدستور" وقال "إنهم اجتمعوا اجتماعاً شبه تنظيمي وعبروا عن رأيهم هذا" فقلت له "وما الفائدة؟" الدستور معروض الآن على الشعب كله فنقدكم السري هذا لن تكون له أي نتائج، لإن الحركة الإسلامية، أي حركة إسلامية، تقوم أساساً لتبصير الناس بالدين فإذا قيل باسمها كلام فيه تحريف للدين فيجب تصحيحه.

    ومثال آخر.. جاءني بعد المحاضرة التي قدمتها قبل أيام شاب فاضل منزعج انزعاجاً شديداً من نقدي للدستور فقل له "يا ابني كيف تكون غيرتك على التنظيم وعلى الزعيم أكثر من غيرتك على الدين الذي قام عليه التنظيم؟ كان من حق الرسول صلى الله عليه وسلم أن تغار عليه أكثر من غيرتك على التنظيم أو الحكومة.. لأنني بينت أن الدستور به نصوص مخالفة لنصوص صريحة في السنة.



    نواصل...
                  

07-21-2005, 06:00 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهندي عز الدين يحاور جعفر شيخ إدريس من الإرشيف قبل سبع سنوات (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: تقول إن هناك نصوصاً في الدستور مخالفة للسنة.. هل تذكر نصاً معيناً؟

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يحل دم امرئ يشهد ألا إله الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث، النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة) وهو حديث صحيح وارد في صحيح البخاري. وفي الدستور (لا يجوز قتل إنسان إلا قصاصاً أو في جرائم شديدة الخطورة) فذكر واحدة وترك الإثنين والسبب واضح أن بعض الناس يبيح الردة فلا تكون عنده جريمة، وينكر حد الرجم، فجعل ضلاله هذا مادة دستورية يُلزم بها المسلمون. فهل هذا شئ يسكت عليه؟



    ألا ترى إيجابيات لوصول الإسلام السياسي إلى الحكم في السودان؟

    أنا بالمناسبة لست عدواً للحكومة ولا عضواً بالمعارضة وقصدي من النقد هو الإصلاح لا الهدم. والحكومة تمتاز على المعارضة من وجهة النظر الإسلامية لأنها تقول أنها تريد الإسلام والمعارضة تقول إنها تريد أن تُبعد الإسلام عن الحكم. وأنا بحكم مكثي في أمريكا أعلم أن بعض العداء للحكومة سببه الاعتقاد بأنها حكومة إسلامية. فهذه الحكومة لها إيجابياتها لا شك في ذلك.



    إذن هل يمكن أن تسمى (الانقاذ)، بناءً على نهجها وممارساتها حكومة إسلامية حسب المنظور الشرعي؟

    لا يوجد حكومة إسلامية مائة بالمائة ولن توجد.



    هل حققت (الإنقاذ) الحد الأدنى من شروط الحكم الإسلامي في وجهة نظركم؟

    يمكننا أن نقول أنها حققت بعض أشياء لم تحققها حكومات سابقة على أن الذي أسمعه عندما آتي إلى السودان أن سلوك بعض المنتسبين إلى الجبهة من المسؤولين لم يضر بسمعة الجبهة فحسب بل صار فتنة للناس من الناحية الدينية لأن الناس مقياسهم السلوك العملي وليس الخطب ولا الكتابات ولا غيرها.. فإذا أخل إنسان بالحد الأدنى من السلوك الخلقي مثل أن يكون كذاباً أو غاشاً أو سارقاً للمال العام أو جشعاً أو غيره ويظهر بمظهر الدين فهذا فيه فتنة للناس. أنا سمعت هذه الأحاديث هنا وسمعتها من ناس الجبهة أنفسهم!!!



    دكتور جعفر تعودت ان تنتقد الترابي كثيراً هل هذه غيرة سياسية؟

    رفض الإجابة.. وقال" تحدثت في هذا الأمر كثيراً ولا داعي للتكرار."



    هناك تقارير صحفية تحدثت عن أن المخابرات الأمريكية صنفت دكتور الترابي كأخطر شخصية في العالم الإسلامي من إسلام آباد إلى موريتانيا!!

    لم أسمع بهذا ولا أظنه صحيحاً.



    الحركة الإسلامية قدمت نموذجاً لاستلام السلطة في عالم يشهد اضطهاداً للحركات الإسلامية في كل مكان! ألا ترى ذلك فتحاً جديداً باسم الإنقاذ؟

    الفتح لا يكون باستلام السلطة ولكن بما تفعله في السلطة.



    تطبيق الشريعة الإسلامية أين وصل الآن في السودان من وجهة نظركم؟

    أنا غير موجود في السودان ولا أعلم.



    من واقع مشاهدتكم الآن؟

    أشهد للحكومة بأن الشوارع أصبحت أنظف والبلد أكثر أمناً.



    يقولون إن جعفر شيخ إدريس كان حائراً بين الإخوان المسلمين والجبهة الإسلامية إبان الديمقراطية الثالثة!!

    لم أكن حائراً.. لقد اعترضت على خروج إخواننا الذين سموا أنفسهم بالإخوان المسلمين، فالتنظيم الذي كنا ننتمي إليه هو الإخوان المسلمون واسم الجبهة كان مظهراً فقط. وقلت لهم إن هذه الجماعة جماعتنا ونحن الذين أسسناها فكيف نتركها لأن شخصاً أراد أن ينحرف بها؟ وكنا نقول لهم إذا دخل لص في بيتك تخرج وتترك له البيت؟ فكان عندي أمل لو أنهم لم يخرجوا نستطيع أن نفعل شيئاً.



    لكن يا دكتور انتقدت خروجهم وخرجت بعدهم!!

    خروجي من الجبهة جاء كأمر واقع



    كيف؟

    لإن الجبهة صارت تضعف وتضعف من الناحية التنظيمية وظهر لي أن هناك تنظيماً داخل التنظيم وهو الذي يصنع القرارات الحقيقية ويتجسس على الأعضاء أنفسهم داخل التنظيم ويكتب عنهم تقارير



    ترى لمن كان يتبع هذا التنظيم الداخلي؟

    أظنه كان تابعاً لزعيم الحركة.



    ولكن زعيم الحركة وهو الدكتور الترابي انتخب من بينكم ورضيتم به زعيماً؟

    طيب مالو! –هكذا قالها جعفر شيخ إدريس ثم واصل- يمكن أن ينتخب ويفعل الذي فعله!



    دكتور جعفر أنت متهم بالسلبية ودائم الهجرة خارج السودان؟

    هل كل من خرج من السودان سلبياً؟ أنا لست نادماً على الفترة التي قضيتها بالخارج حيث استفدت علماً ومصاحبة لخيرة العلماء وهُيئت لي فرصة الدعوة في أماكن ما كنت لأصلها من قبل. وجعلنا ننقل تجارب الحركات الإسلامية من جهة إلى جهة أخرى بالإضافة إلى مساعدة الحركات الناشئة ودعمها.



    يقولون أنه كانت لك علاقة ما بانقلاب مايو 1969 وبجعفر نميري!! وما علاقتك ببابكر كرار؟

    هذه إشاعة. لم أكن أعلم أي شئ عن مايو. نعم، كانت لي علاقة ببابكر كرار، وبابكر نفسه فوجئ بأن الشيوعيين مشاركون في الإنقلاب ولكن بعد حدوث الإنقلاب جاءني عدد من الناس وأكدوا لي أن نميري ليس شيوعياً ورأوا ضرورة الإتصال به، وفعلت ذلك. وظهر لي فعلاً أن كلامهم صحيح، بل إن نميري أكد لي في الأسبوع الثالث من الإنقلاب أنه متربص بالشيوعيين وقال لي: "الشيوعيون ديل أصبر ليهم"



    ألم تتعاون مع نميري مطلقاً؟

    سافرت بعدها خارج السودان ولم أتعاون معه مطلقاً، والذي تعاون معه هو صاحبك –يقصد دكتور الترابي-.



    دكتور جعفر قمت بإرسال برقية تعزية عقب استشهاد الفريق الزبير وصحبه.. وقد أبرزناها نحن في (الوفاق) ضمن مانشيتات الصفحة الأولى!!

    هذا أمر طبيعي وليس الفريق الزبير وحده، لقد ذهب معه أيضاً رجل من أعز أصدقائي وأحسن من عرفت من الإسلاميين، ألا وهو الأستاذ عبدالسلام سليمان، فتأثرت لموته ولموت بقية الزملاء.



    ولكن الأمر ليس أمر برقية تعزية وحسب، لقد قلت في البرقية إن جنازة الفريق الزبير كانت استفتاءً شعبياً وقَطعتْ طموحات الحالمين بالإنتفاضة الشعبية. هل هذا تأييد جزئي لنظام الإنقاذ؟

    الإنتفاضة الشعبية.. هذه أوهام الصادق المهدي.. أنا لست رجل معارضة كما قلت. ولا أعتقد أنه من الدين معارضة كل ما تفعله الحكومة حتى ولو كانت حكومة كافرة، فإنها تؤيد في ما تحسن فيه وتنتقد في ما تسئ فيه فأنا لا أومن بفكرة المعارضة الجاهلية.

    أما ما قلته عن الإنتفاضة فهو رأيي وما زال رأيي.. فالانتفاضة لا تكون إلا بالإجماع فإذا كان البعض مع الحكومة والبعض الآخر مع المعارضة فسيتصادم الطرفان.



    شكرناه على صبره معنا وحملنا أوراقنا وذهبنا على وعد منه بلقاء آخر.

    http://www.jaafaridris.com/Arabic/Interview/wifaq020598.htm
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de