النقد الذاتي في أدبيات الأحزاب السودانية....إستطلاع "الراي العام" قيادات الحزاب السياسية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2005, 08:58 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النقد الذاتي في أدبيات الأحزاب السودانية....إستطلاع "الراي العام" قيادات الحزاب السياسية

    http://www.rayaam.net/syasia/syasa2.htm

    في الوصلة أعلاه إستطلاع أجرته الأستاذة إيمان آدم "مشكورة جدا" لقادة أحزابنا عن أبرز الأخطاء التي وقعوت فيها الأحزاب

    هنا نص الإستطلاع
    اعداد : ايمان آدم

    جاءت اتفاقية السلام مستهدفة بشكل مباشر تحقيق التحول الديمقراطي واحلال عملية مصالحة وطنية شاملة. هذه المرحلة تعرف في فقه القانون الدولي الحديث بالعدالة الانتقالية التي تتطلب اجراء تعديلات جذرية في الهياكل القديمة وابتدار عملية المصالحة. فهذا التحول يتطلب اجراء نقد وتقييم للماضي والحاضر على أسس العدالة الانتقالية بهدف خلق أرضية قادرة على تحمل تبعات الانتقال والتحول الى الاستعداد والتعايش السلمي دون تجاوز الماضي ودون التوقف معه.

    فكل عمل يستهدف تنفيذ برامج وأهداف محددة لابد من التزامه بالأسس العلمية والتي تتطلب ايجاد اساليب قياس وتقييم وتقويم لتلك الأداة. هذه العملية عرفت في أدبيات بعض الأحزاب بالنقد الذاتي اليسار خاصة، والتقييم والتقويم عند أحزاب اليمين. فقد تأثرت الحركة السياسية السودانية بنشأتها ذات الطابع الأبوي .. الذي حول توجيهات وأوامر الزعيم الى مسلمات لاتقبل الجدل. فلهذا وقعت في كثير من الاخطاء بعضها تكتيكي وبعضها استراتيجي مما استلزم وقفة نقدية لكن ما حدث ان كثيراً من هذا يترك في الغالب للزمن!! وبالتالي تتحول الى تراكمات تؤثر على توجه مسيرة الحزب فأصبح من يوجهون النقد عادة ما يقابلون بالرفض وربما الابعاد والتهميش. ومع كل هذا فإن الحركة السياسية ارتكبت اخطاء اقعدت ممارستها عند مرحلة مابعد الاستقلال .. فالخروج من تلك المرحلة لابد ان يتم عبر النقد الهادف والمؤسسي الذي يعالج الظواهر ويقطع دابر الاخطاء الاستراتيجي منها والتكتيكي.



    الشيوعي

    وللتعرف على مدى عمق هذه الممارسة لدى الاحزاب السودانية نجد ان الحزب الشيوعي يعتبر النقد الذاتي جزءاً من لوائحه سواء نقد العضو لاخطائه أو نقد قادته.

    السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد اجمل لـ «الرأى العام» حركات النقد التي تمت في حزبه موقفهم من اتفاقية الحكم الذاتي في العام 1953 عندما اتخذ الحزب موقفاً خاطئاً برفضها وذلك بسبب المخاوف من سلطات الحاكم العام ومن مؤامرات الاستعمار ويقول نقد إدراكنا ان الحزب قام بتهويل قدرات الاستعمار لأن النظام وقتها كان في حالة انحسار متسارع.

    الحزب انتقد موقفه من عدم المشاركة والانخراط مع القوى السياسية، وفي مايو 1969 اتخذنا موقفاً خاطئاً في جامعة الخرطوم لخيار حل الاتحاد وتكوين جبهة تقدمية للطلاب. تم نقد هذا الموقف لعدة اسباب اهمها ان الاتحاد تنظيم نقابي للطلاب ولذلك يجب أن لا يحل بصرف النظر عن المعسكر الذي يتمتع بالاغلبية حينها.

    من 1985 «الانتفاضة» يقول نقد ان الحزب اشترك حينها في نشاط المعارضة وبعد الانتفاضة اعلنا في مهرجانات سياسية ومن داخل الجمعية التأسيسية ان الحزب مسؤول بحجم ما قدمه لمايو وعلى استعداد للمحاسبة الجنائية أو السياسية.

    وبعد 19 يوليو 1971م اتخذ الحزب موقفاً قاطعاً ضد الانقلابات العسكرية والفكر الانقلابي.

    الأمة

    زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي يقول إن حزبه انتقد تجربة ائتلافه مع حزب الشعب الديمقراطي وذلك بعد اللقاء الذي تم بين السيدين بمد العلاقات السياسية مع الشعب الديمقراطي. فنقد هذه التجربة بعد عدم نجاحها تم على أمرين أولهما ان الائتلاف المنطقي مع الوطني الاتحادي وليس الشعب الديمقراطي باعتبار ان الاتحادي أكثر التزاماً باستقلال السودان. ثانيهما ان التقسيم الأكثر قبولاً للمناصب العليا يعطي رئاسة الجمهورية لحزب الأمة ورئاسة الوزراء للوطني الاتحادي.

    ويقول الصادق أثناء الديمقراطية الثانية جرى نقد أساسي داخل الحزب للعلاقة بين الحزب والحكومة ونتيجة لذلك قدرت أجهزة الحزب ان تكون هي المسؤولة عن انتخابات رئيس الوزراء ليتسنى لها محاسبته، فكان التقليد ان يختاره الأمام لكن رئيس الوزراء رفض الامتثال لهذا الرأي.

    وفي 1985 اجرى الحزب مؤتمره العام الرابع بنقد شامل للأداء في المراحل السابقة وكانت النتيجة برنامج الصحوة الذي جاء فيه اختيار لجان الدائرة للمرشحين بلا تدخل من الرئاسة وان تكون أجهزة الحزب بالانتخاب وان يراعي الحزب في اجهزته كافة وانشطته التوازنات الجهوية والقبلية والقطاعية بين الحديث والتقليدي، ان يراعى تمثيل المرأة والشباب بتعبير قصدي، وان يكون برنامج الحزب فكرياً موفقاً بين الأصل والعصر وان يركز على الهدف التنموي والخدمي وان يقدم أسس توافق تاريخي لحل الحرب الأهلية.

    المؤتمر الوطني

    الاستاذ عبد الله بدري رئيس مجلس شورى ولاية الخرطوم يقول ان مصطلح النقد الذاتي جاء من اليسار والمقصود منه أين اصاب وأين اساء، فالجانب الايجابي يجب تنميته وتطويره والسلبي التخلص منه. فالاسلاميون يمارسون النقد أولاً في مسألة الترشيحات.

    والحديث عن نقد الحركة الاسلامية يرتبط بالانقاذ منذ قيامها. فنظام الانقاذ طرح نفسه عبر مؤتمرات كثيرة سياسية واقتصادية وشباب ومرأة لكن تفاصيل هذه الاستراتيجية لم تتم بالصورة المطلوبة.

    ويرى بدري ان من الأشياء التي لم تتحدث بصورتها الأولى وهي ان يكون الحاكم مع ابناء وطنه في حياتهم العادية إلا ان للسلطة شكلاً مختلفاً، هناك دواع أمنية للحاكم تجعل اختلاطه بالعام صعباً.

    البرلمان وبعد حل المجلس الانتقالي لم تكن في داخله معارضة فعبر عن وجهة نظر واحدة أي الداعمة للحكومة أكثر من نقدها. فحق المعارضة العادية هو تداول السلطة.

    المؤتمر الوطني شكل نفسه في قاعدة انبثق منها مجلس شورى ومكاتب قيادية كونت النظام اللامركزي كل هذا لمحاولة اعطاء الشعب حقه لكن لم يتم ذلك متكاملاً بالطريقة الوفاقية التي وضعت سابقاً.

    هناك نقد لابد لأجهزة المؤتمر الوطني من ممارسته خاص بجانب الصحافة التي لم تكن مفتوحة الاقلام متاح لها التعبير بجدية كاملة. فالرقابة كانت محكمة حتى حركة الناس كانت في وقت من الأوقات مقيدة.

    الانقاذ عاملت خصومها بحزم نال الخدمة المدنية بابعاد الكفاءات وهذا سلاح ذو حدين أولهما التخلص من الخصوم إلا ان هذه الخصوم استفادت منهم جهات أخرى واصبحت عبئاً الآن على الحكومة بمعارضتها الخارجية.

    المؤتمر الوطني يثير الآن ما يقال عن ان لم تكتف بابعاد خصومها بل تعدت عليهم وما يقال ان هناك «بيوتاً للاشباح» وان كانت هناك تحفظات حولها .. وعلى رغم هذه التحفظات فيجب الابلاغ عن أي من تضرر ليأخذ كل حقه واذا تم اثبات عدم وجود لتلك الممارسات فهي تضاف للانقاذ وان وجدت فالمحاسبة هي ايضاً اضافة للانقاذ.

    ايضاً هناك حديث عن الفساد، فالمؤتمر الوطني يناقش تلك الأشياء بايجاد جسم استشاري حتى لايكون التعامل مع ما يثار من فساد بقبول مطلق بوجود فساد يصاحبه حينها احباط أو مقابلة ذلك بالصمت ونعت من يوصفون بالفساد بأنهم ملائكة.

    ويقول بدري وبما ان المؤتمر الوطني يطرح نفسه وعاء شاملاً للشباب والمرأة فيجب الآن الوقوف في لماذا يفقد المؤتمر الوطني الآن كثيراً من انتخابات الجامعات؟!!

    المؤتمر الشعبي

    د. بشير آدم رحمة المسؤول السياسي بالشعبي يقول مسألة النقد الذاتي في العرف الاسلامي يقابلها التدبر مقروناً بالتوبة.

    وبدأت الحركة الاسلامية كتجربة منذ الخمسينات بنقد هذه التجربة بتغيير الاسم فبعد اكتوبر وجدنا ان حركة الاخوان المسلمين ارتبطت عالمياً بعبد الناصر والتي عرفت تجربتهم معه بالارهابيين ونحن نمثل تنظيماً محلياً فتم تغيير الاسم الى جبهة الميثاق الاسلامي وتقييم للمناهج وتوسيع في العضوية.

    بعدها دخلنا في تجربة مع الجبهة الوطنية في يوليو 76 بدأنا تقييماً للتجربة والنقد إلا ان هذا النقد دائماً ما كان يتم داخلياً وهو ما تفوق فيه الحزب الشيوعي.

    في فبراير 1989 تم عزلنا بعد مذكرة الجيش وادركنا ان الاسلام لا يأتي إلا بعمل عسكري فلجأت الانقاذ ونحن الآن في المؤتمر الشعب نتحمل كل تبعات تلك الفترة لأن ما خطط له لم يتم بالشكل المطلوب وهو بعد «3» سنوات تأتي أحزاب وتعددية وتثبيت مسألة الفدرالية والشريعة.

    الحركة الفكرية اعتمدت على ان يكون المشروع سلطوياً أمنياً فغاب الفكر وانشقت الحركة مما أعاق تنفيذ البرامج.

    الآن نحن نحتج لاعادة صياغة التجربة والتي ادركنا فعلياً ان الحرية هي الحل فهي التي تتيح النقد في الهواء الطلق. ونحن بصدد كتابة هذه التجربة لتكون عبرة للحركات الاسلامية من خلفنا ومن بعدنا.

    البعث العربي الاشتراكي

    الاستاذ عثمان ادريس ابوراس نائب أمين حزب البعث يقول ان النقد جزء من تجربة مرتكزات الحزب المركزية الديمقراطية التي تحكم الحياة الداخلية.

    ويرى ابوراس عملية النقد باعتبارها تجربة بشرية فاحتمالات الخطأ فيها هنا وهناك واردة وان الحق الذي نطرحه هناك بعض الاحتمالات لأن يراه الآخرون شيئاً من الباطل والباطل الذي نراه عند الآخرين ايضاً يحتمل شيئاً من الحق. ويقول «ان حزبه لايمتلك الصواب لوحده».

    ويعدد ابوراس ان حزبه خلال فترة الديمقراطية الثالثة الوعي النظري للحزب في احتمال اجهاض الديمقراطية هو احتمال ظل راجحاً لم يقابله التحسب المطلوب عملياً لهذا الوعي النظري.

    ايضاً في فترة الديمقراطية نفسها انتقد الحزب عدم انعقاد المؤتمر القطري وذلك لعدم الثقة في ان الديمقراطية ستمضي الى الامام.

    ويرى اخيراً ان ما انتقده الحزب هو الاهتمام بأحد ابعاد الخطاب الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي على حساب الابعاد الأخرى.

    الحزب الاتحادي

    فتحي شيلا الأمين العام للحزب الاتحادي يقول ان الانظمة الشمولية كانت تحول دائماً دون انعقاد مؤتمر عام للحزب وبالتالي دون استمرار العمل المؤسسي الذي يترتب عليه النقد.

    وفي فترة الديمقراطية الاخيرة حدثت محاولات بدأ فيها الحزب استشعار مسؤوليته في أهمية قيام مؤسسة ترتكز على قواعد الحزب. لكن الآن نحن في مرحلة اعداد اللجان القاعدية للدعوة للمؤتمر العام بعد عودة قيادات الحزب من الخارج وهذه تعتبر أول تجربة لعمل مؤسسي نشهده منذ اكثر من 30 سنة.

    الحركة الشعبية

    الدكتور محمد يوسف عضو الحركة الشعبية يقول إن اشهر حركات النقد التي مارستها الحركة هي قيام المؤتمر الأول للحركة في بداية التسعينات أي بعد الانقسام الشهير بين مجموعتي توريت د. رياك مشار ومجموعة الناصر د. جون قرنق، والذي استمر لمدة اربعة ايام تم فيه نقاش فكري انتقد اطروحات الحركة، وطال الحوار كل مكونات الحركة. فمجموعة توريت بقيادة د. جون قرنق ترى ان هدفها تحرير السودان وتبحث في ذات الوقت مدى واقعية هذا الهدف. ويقول محمد يوسف ان ابرز المحطات في هذا المؤتمر هو أنه لم يترتب على أي رأى سلبي اقصاء صاحبه. اما التجربة الشهيرة وهي الأخيرة حتى الآن اجتماع رمبيك قبل اشهر قليلة، وهو الاجتماع الذي اسهم في توحيد الحركة وطرح كل القضايا الخلافية.

    نجدد شكرنا للأخت الصحفية إيمان آدم على هذا الخيط الرفيع الذي أبرز حسا صحفيا راقيا و بناء و هو يستطلع قياات الأحزاب التي صاغت صياغا سياسيا محددا و نحن نستشرف آفاق صياغ آخر.

    سأعود

    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 08-28-2005, 08:59 AM)

                  

08-28-2005, 10:21 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد الذاتي في أدبيات الأحزاب السودانية....إستطلاع "الراي العام" قيادات الحزاب ا (Re: Murtada Gafar)

    في مستهل التناول لهذه الحصيلة الهامة التي أتت بها الأخت "إيمان آدم" من حوارها مع قادة الأحزاب السياسية السودانية لابد من إلقاء التحية و الإحترام على الفكرة وراء إجراء هذا الإستطلاع و النابعة من الوعي بأننا نقف بين زمانين في السياسة السودانية زمان إمتد من الإستقلال حتى 9 يوليو 2005 و زمان آخر نحن الآن نضع لبناته. الفترة بين الزمانين هي فترة مناسبة لإجراء المراجعات و على النحو الذي حمله لنا الإستطلاع على ضعف محتواها، فلنجري هذا التقييم لنؤسس تأسيسا قويا و متينا لسياسة مستقرة في بلادنا


    مرتضى جعفر
                  

08-31-2005, 04:17 PM

sadiq elbusairy
<asadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النقد الذاتي في أدبيات الأحزاب السودانية....إستطلاع "الراي العام" قيادات الحزاب ا (Re: Murtada Gafar)

    الاخ / مرتضى جعفر
    تحية و احترام لشخصكم الرائع و التحية للاخت ايمان
    اتفق تماما معك بان الفكرة في حد ذاتها اكثر من رائعة و لعلها وجع سنين كامن فينا و لكن تبقى المسألة اي مسألة النقد و النقد الذاتي مسالة هلامية الشكل في ظل قيادات لا تؤمن بالاخر ، انما تمارس هذه القيادات النقد و النقد الذاتي لزر الرماد في العيون و التحول من نقطة الهبوط السياسي الى الصعود باسم التجديد او الاصلاح او الثورة داخل منظوماتها ، المؤسسة الحزبية مؤسسة يتيمة في السودان لا جزور لها من اصل التكوين السوداني اي انها ثقافة مستوردة و بالتالي فان اي نمط من السلوكيات الحزبية او الادبيات الحزبية - و هذا اي الاستيراد ليس عيبا في حد ذاته و لكن العيب في تشويه النمط المستورد و محاولة سودنته قسرا او ان يسير النمط السوداني ليماثل النمط المستورد - بين هاتين الحافتين فيظل الفعل السياسي للاحزاب جملة قاصر لم و لن يبلغ الرشد ، فالان و نحن نستمع لاستغفارات الترابي الذي ان جاز التعبير يمر بمرحلة النقد الذاتي ليجدصدى لد ى كثيرون من امثال الذين يقولون " باب التوبة مفتوح " و الخ من هذه الامثلة، سيعود الينا في اشكال مبتدعة اخرى كما تفضلت سابقا الاخت ايمان و يمارس اخطاء اكثر بشاعة ، فاذن يبقى الحزب السياسي السوداني غير قادر على التطور و مسايرة الاحداث ، على الرغم ان كثير من الاحزاب تاخذ ببعض المناهج الحديثة في السياسة لكنها تخلف وراءها ارث لا يغتفر من الاخطاء ليس فقط على صعيداعضائه بل يندرج على الشعب السوداني قاطبة ، من ناحية اخرى يظل هذا الارث هو حجر الغطاس الذي يقوده الى القاع ، بل الى التراجع في اغلب الحال و التدهور السياسي ، فاذن الفعل السياسي ليس اصيلا كليافي السودان حتى انني اعجز حتى عن تصنيف هذه الاحزاب اهي عقائدية ام برامجية ام براغماتية ...الخ ، فمرحلة النقد و النقد الذاتي ككل مناهج الاحزاب ليس اصيلا كليا بل ليس اصيل البته انما هو مقرون بمرحلة عمرية محدده للحزب و ما يتفق من مصالح قياداته ، حتى الاحزاب التقدمية اصبحت اكثر رجعية من الاحزاب التقليدية التي هذه الاخيرة خبرت لعبة السياسة من منطلق مصالحها و الذي يعاب على الاحزاب الطليعية لعب مثل هذا الدور.

    من ناحية اخرى العامل الزمني لتحقيق نتائج عملية النقد و النقد الذاتي او حتى تخطي الاخطاء و برمجة المرحلة المعاصرة زمن فاقده كبير لدى الاحزاب و لا سيما الاحزاب الطليعية ربما البعض يتعذر بضيق مساحة الحرية التي قد تجابهها في كثير من الاحيان الاحزاب الطليعية على وجه الخصوص ، الا ان هذا عذر اقبح من ذنب ، فهناك امثلة متطورة جدا من العمل السري و العمل المنظم ، استطاعت ان تواكب و تتخطى الزمن و الحرية ، و ليس المجال يتسع لمناقشة تجربة بحد ذاتها .

    من ناحية ثالثة اخرى ، الطبيعة البشرية السودانية لم تستطع ليومنا هذا تخطي مرحلة الحياء العذري من الاعتراف الصادق بالاخطاء و السير في خطى الحقيقة ، كما ان هذه الطبيعة يصعب عليها التصفية الفكرية في حين قد يسهل عليها التصفية الجسدية ، فالفكر غير معمول في الحركات السياسية لخدمة المصلحة العامة بقدر ما هو معمول به لمصلحة الفرد القائد و الصفوة من احزابهم .......

    الخاتمة

    لست متشائما لكننا بحوجة الى مدرسة فكرية واسعة عامة قبل الخوض في تجربة التمييز الحزبي او التكتل ، و لعل فاقد كثير من الاحزاب الايدلوجية جاء نتيجة لان العناصر المنتمية مرحليا لا ينمو فكر الحزب فيهم بل يتقلص الى ان يجد الواحد منهمنفسه خارج الحلبة اما ان يكابر و اما ان يستقيل ،حيث تتوقف قدرات الحزب عنه و يظل طموحه ابعد من قدرات التحزب السياسي بشكل عام ، و هذا سلاح ذو حدين اما انتكاسة سياسية و ان يتدهور الفرد الى الضد او ان يعتزل السياسة فيصبح كالبهيم اينما سار الركب سار معه.

    و لعلي اشبه الفعل السياسي بالغناء السوداني فان التجربة المثلة التي تحدث عنها الاستاذ النو في الغناء السوداني هو الغناء الجماعي ، فباعتقادي ان التحزب ليس مخرجا جادا للسودانيون بل الوحدة الوطنية المخلصة هي المخرج مع تباين افكار اقطابها و مستوياتهم الفكرية ، و لعل ابرز مثال احترمه جدا الاستاذ منصور العجب فهو عجب رجل استطاع الجمع بين الفكر المتطور و بداوة القبيلة فاصبح قائدا بالمعنى و الكلمة فهو لم يتخطى حقيقة مجتمعه كما انه لمي يتخطى سير الحضارة .


    اخوكم الصادق البوصيري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de