العيد السادس عشر للثورة المجيدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2005, 04:21 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العيد السادس عشر للثورة المجيدة

    نقلا عن سودانايل

    د. الحسن المثنى عمر الفاروق
    [email protected]

    أغلب ظني أن من أكثر ما أدى إلى تخلف السودان في كافة المجالات ونشر الفوضى في ربوعه اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً أمران هما: (الحرب والصرف البذخي) ، أما الحرب فقد وضعت أوزارها في الجنوب لِتُبْعَثَ ذَميمةً في الغرب لنواصل دفع الفاتورة مرة أخرى ، ولكن أملنا في الله ثم في حكمة أهلنا في دارفور كبيرة لأن سني الحرب قد قضت على الأخضر واليابس في السودان وأقعدته عن الالتحاق بركب الأمم الأخرى. وقد آن الأوان لهذا الوطن أن يستريح من عنائها وينأى عن ويلاتها ونسأل الله أن يوفق القادة في أبوجا إلى الوصول إلى حل يرضي الله ثم أهل السودان قاطبة.

    أما الأمر الثاني فهو الصرف البذخي الذي ابْتُلِىَ به الساسة في السودان ، وأكثر مَنْ اشتط في ذلك زعماء الإنقاذ الذين تربعوا على سدة الحكم في السودان طيلة ستة عشر عاماً قضوا فيها ـ كالحرب تماماً ـ على الأخضر واليابس وهم حرب أخرى على السودان عبر ممارستهم غير الرشيدة .

    الإنقاذيون تفننوا في جمع الأموال وجبايتها من الشعب السوداني تحت مسميات مختلفة ، مثل دعم الشريعة ودعم الجهاد والمجاهدين ترعتي كنانة والرهد وهما كالغول والعنقاء نسمع بهما ولا نرى شيئاً من (طحينهما) ، وعبر ديوان الزكاة الذي مثّل مرتعاً دسماً لدعم التنظيم وكوادره المختلفة ، إضافة إلى ما تقوم به المحليات واللجان الشعبية من ممارسات أقل ما يُطْلَقُ عليها أنها نهب وسلب ، وقد تبرم أهل الإنقاذ أنفسهم من هذه الفوضى في جمع المال من المواطنين فصدرت القرارات من قبل رئاسة الجمهورية بمنع فرض الرسوم على المواطنين إلا من خلال ضوابط معينة ولكن لا حياة لمن تنادي وقد ظلت المحليات والولايات سادرة في غيها أينما اتجهت تجد زمرة من جباة الأموال. ولو أن هذه الأموال تُوجّه إلى التنمية لوصلت الخدمات والبنيات في السودان إلى أرقى ما يمكن أن يتمناه المرء ولكنهم يصرفونها صرفاً غير رشيد في غياب الحسيب والرقيب ، وقد أشار إلى ذلك الشيخ الحبيس عندما صرح تصريحه الشهير بأن تسعة في المائة من أهل الإنقاذ قد انغمسوا في الفساد ، وتلك كانت بداية الشفافية التي حاول أن يستنها الشيخ فأودت به.

    أَمَا وقد جاء السلام فإن أهم ما ينبغي أن يتنبه إليه ساستنا وأن يسعوا إليه هو أن يتقوا الله في المال العام ويتركوا ما دأبوا عليه من صرفه في الاحتفالات التي لا طائل تحتها.

    ويعتصرني الألم حينما أطالع في الأخبار هذه الأيام سعي الإنقاذيين إلى وضع الترتيبات للاحتفال بعيدهم السنوي (عيد ثورة الإنقاذ) على غرار أعياد مايو سيئة الذكر ، وهذا العام ـ حسب متحدثهم ـ سيكون العيد احتفالاً بإنجازات الثورة المباركة وعلى رأس هذه الإنجازات (السلام). والشعب السوداني كله يعلم ماذا يعني الاحتفال عند الإنقاذيين ؟! سيصرفون على شعاراتهم الكرتونية صرفاً لا هوادة فيه ، وهو صرف كما نعلم جميعاً على حساب التعليم والصحة والقوت والبنى التحتية التي هي أولى بهذه الأموال.

    سيصرفون ـ على سبيل المثال ـ مئات الآلاف من الدينارات أو الجنيهات في شراء أقمشة تكتب عليها الشعارات. وإنما مثلنا بها لعلمنا أولاً: بأنهم سيفعلون ذلك ولنذكِّرهم ثانياً: بأن الله تعالى سيسألهم ـ إن كانوا يؤمنون به حقاً ـ عن أولئك العراة والحفاة في معسكرات دارفور مِمَنْ هم أحق بهذه الأقمشة التي ستكتب عليها هذه الشعارات الجوفاء.

    وعلى ما أعتقد فإن التحدي الذي ينتظر الساسة عندنا بعد توقيع اتفاق السلام هو الممارسة الرشيدة للحكم والتجرد لخدمة هذا الشعب الصابر وهذا ما لم نره عند قطاع كبير من الإنقاذيين إلا من رحم ربي ، فما عهدنا فيهم إلا الشُحُّ حينما يكون صرف الأموال فيما يفيد الأمة ، والكرم الحاتمي عندما يتعلق الأمر باحتفالاتهم الجوفاء ومهرجاناتهم السخيفة التي لا تسمن ولا تغني فتركوا البلاد خراباً في كافة أنحائها ، رفعوا أيديهم عن الصرف على التعليم والصحة وأغدقوا على الاتحادات الطلابية والمنظمات الشبابية التابعة للتنظيم ، ملأوا الساحة السياسية بالوزراء والوكلاء وزراء الدولة والولاة والمحافظين. جيش من المستوزرين الطفيليين الذين لا يعرفون من أمور السياسة والحكم إلا النعيق والزعيق بالشعارات الممجوجة التي يرددونها كالببغاوات.

    أما الطرف الآخر القادم من الخارج فنسأل الله ألا يكون حال ساسته كحال ساسة الداخل ، وأخشى أن يأتوا شرهين للثروة والسلطة كما رأيناه في الاتفاقات الجزئية التي عقدت مع بعض قادة التمرد سابقاً ، أرجو ألا ينقلوا خلافاتهم ونزاعاتهم إلى الداخل. فلأطراف العاصمة في ذلك تجارب مريرة لا نود أن تتكرر ، وأرجو ألا يمارس الإنقاذيون سياسة الإقصاء ـ التي تفننوا فيها ـ مع شركاء اليوم غرماء الأمس وألا يكون حظهم في هذه الشراكة كحظ الشيخ الحبيس الذي صوّحتْ به السلطة وضيعه الجاه. وسيكون السلام ناقصاً ، إذا ما استأثر الفريقان بالثروة والسلطة دون القطاعات الأخرى من الأحزاب السياسية التي ينبغي أن يكون لها مكانتها في الخارطة السياسية للسودان الجديد.

    لست أدري لماذا تصر الحكومات الانقلابية على مدى تاريخ السودان السياسي على هذه السنة فتحتفي بما ينبغي أن تبكي عليه عند تَذَكُّرِه ، فولاية أمر الناس ليس بالأمر الهين عند الله ، وما أكثر البغال التي تعثرت طيلة الستة عشر عاماً بل قُتِلتْ وقٌتٍل راكبوها ولا مِنْ رجل يستشعر المسؤولية ، ومَنْ نسأل? ، فكل الإنقاذيين (مركبين مكنة رئيس) ، ولكل فرد من الصلاحيات في الفعل والقول ما يجعل الأمر مختلطاً عليك فلا تدري مَنْ الرئيس ومن النائب؟ ومَنْ وزير الخارجية ومَنْ حاكم السودان ، والي الخرطوم أم غيره؟ ومن وزير الداخلية الوزير أم وزير الدولة ومن (ياور) الرئيس وزير الداخلية أم ياور الرئيس؟.

    عندما قال القوم عند مجيئهم أنهم سيكتفون بمخصصاتهم المالية حسب اللوائح والنظم ولن يزيدوا عليها قلنا: ما شاء الله ، وظننا أننا سنشهد بعثاً جديداً لعمر بن عبد العزيز ، ولكن خاب ظننا منذ أن أعلن القوم الترتيبات للعيد الأول للثورة المجيدة وصرفوا ما لو أنفقوه على الأمن والتنمية في دارفور وشرق السودان لما بدا لهم من هذين الإقليمين هذا الذي ساءهم وأقض مضجعهم ، لكنه الحكم والمال السائب الذي علمهم ما هم فيه.

    أيها الإنقاذيون يا سعادة الرؤساء والوزراء ووزراء الوزراء والولاة والمحافظين ، نشدتكم الله أن توقفوا هذا العبث المسمى بالعيد السنوي للإنقاذ ، قفوا عند هذا اليوم وقفة تأمل وانظروا مالكم وما عليكم عند الله أولاً ثم عند الشعب الذي وُلِّيتم أمره وأنتم لا تفضلوه بشئ. لا تمتنوا على الشعب السوداني بما أنجزتم ، والله إن الذي حققتموه إنما بصولة هذا الشعب وبجولته والله إن حالكم في ذلك حال أبي مسلم الخراساني الذي قيل له ـ وقد حال الجريض دون القريض والسيف مصلت ـ : والله إنما فعلت ما فعلت بعزتنا وبقوتنا والله لو بعثنا مكانك هرة لأخافت الدنيا.

    فيا أيها الإنقاذيون تعلموا الأدب مع الله تعالى انظروا إلى الذي فعلتم فيما اسْتُخْلِِتُفتم فيه.. أين الشريعة ؟ أين مشروعكم الحضاري؟ ، وما الدستور الذي حشدتم له مَنْ حشدتم؟ ، وقد عجبتُ للشيخ الجليل الكاروري في خطبة الجمعة هذا الأسبوع ، عند حديثه عن الدستور والشريعة ، وكأنّ الشيخ يريد أن يقنعنا بأن هذا الدستور الذي يدعو لأهله بالتوفيق سيكون دستوراً إسلامياً على يد مولانا قرنق وأخينا في الله المجاهد ياسر عرمان ، إن الذي أنتم فيه يا (إخوة الإنقاذ) وجهٌ جديد لما اعتدتم عليه في سبيل الحفاظ على الثروة والسلطة ، لا بأس ـ عندكم ـ بمحالفة الشيطان في سبيل السلطة ، وفقه الضرورة يبيح لكم ذلك ، وليس من حقنا أن نملي عليكم منهجاً للحكم فأنتم قد نهجتم سبيلكم ، ولكن الذي نقوله لكم اتقوا الله في مال هذا الشعب ، واجعلوا من هذه المبالغ المهولة التي ستصرف في العيد السادس عشر لقمةً تسد رمق الجائع وجُنّةً يتقي بها شعبكم الذي يفترش الثرى ويلتحف السماء وإن لم تفعلوا فسوف يدعو عليكم هذا الشعب المظلوم بأن يكون هذا العيد آخر أعيادكم وأنا على يقين بأنه سيكون كذلك لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم.
                  

06-12-2005, 04:46 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العيد السادس عشر للثورة المجيدة (Re: خالد عويس)



    شكرا يا عزيزي خالد،
    وتحية
    وليس من حقنا أن نملي عليكم منهجاً للحكم فأنتم قد نهجتم سبيلكم ، ولكن الذي نقوله لكم اتقوا الله في مال هذا الشعب ، واجعلوا من هذه المبالغ المهولة التي ستصرف في العيد السادس عشر لقمةً تسد رمق الجائع وجُنّةً يتقي بها شعبكم الذي يفترش الثرى ويلتحف السماء وإن لم تفعلوا فسوف يدعو عليكم هذا الشعب المظلوم بأن يكون هذا العيد آخر أعيادكم وأنا على يقين بأنه سيكون كذلك لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب

    لا أدري لماذا كتب كاتب المقال "ليس من حقنا أن نملي عليكم منهجا للحكم".. أليس من حق أي فرد من الشعب أن يقترح [وليس بالضرورة يملي] الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وأن يعمل على تحقيقهم بالطرق السلمية..

    وآمل بالفعل أن يكون هذا الشهر هو آخر عهدهم المظلم.. وأنا سعيد بأن الحركة الشعبية قد تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع حكومة الجبهة على السلام وتقاسم السلطة والثروة بضمان وشهادة دولية على رأسها الأمم المتحدة.. ولكن لا أظن أن الكاتب سعيد بهذا التغيير الذي سيدخل حيزه العملي ابتداء من يوم 9 يوليو القادم..

    ما جعلني أظن عدم سعادة الكاتب بدخول الحركة الشعبية هي هذه العبارات:


    Quote: فيا أيها الإنقاذيون تعلموا الأدب مع الله تعالى انظروا إلى الذي فعلتم فيما اسْتُخْلِِتُفتم فيه.. أين الشريعة ؟ أين مشروعكم الحضاري؟ ، وما الدستور الذي حشدتم له مَنْ حشدتم؟ ، وقد عجبتُ للشيخ الجليل الكاروري في خطبة الجمعة هذا الأسبوع ، عند حديثه عن الدستور والشريعة ، وكأنّ الشيخ يريد أن يقنعنا بأن هذا الدستور الذي يدعو لأهله بالتوفيق سيكون دستوراً إسلامياً على يد مولانا قرنق وأخينا في الله المجاهد ياسر عرمان ، إن الذي أنتم فيه يا (إخوة الإنقاذ) وجهٌ جديد لما اعتدتم عليه في سبيل الحفاظ على الثروة والسلطة ، لا بأس ـ عندكم ـ بمحالفة الشيطان في سبيل السلطة ، وفقه الضرورة يبيح لكم ذلك ،

    ولكأنه يظن بأن "الشريعة الإسلامية" أحسن من الدستور الانتقالي الذي اتفق عليه الطرفان، وهذا خطل.. مع العلم بأن ما تم تطبيقه منذ عهد نميري بعيد كل البعد عن الشريعة الإسلامية.. الشريعة الإسلامية لو طبقت فستعود بالبلاد إلى الحرب..

    وشكرا
    ياسر
                  

06-12-2005, 09:13 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العيد السادس عشر للثورة المجيدة (Re: خالد عويس)

    شكرآ / خالد عويس على المتابعة
    خطاب ديني بمسحة مشفقة على المال العام ليت هذه الكلمات يعتلي بها صاحبها احد منابر الجمعة ويقولها في وجه السلطان الجائر , ولماذا هذا التعالي والسخرية على قادة الحركة الشعبية الم يكتوا ايضآ من ويلات الحرب , هم الاحق اليوم لأنهم تحدوا بشروط الرئيس المحرك بالريموت من قبل قادته ايافع الجبهة الاسلاموية كما الطبل يخرج الاصوات بقوة الطرق عليه الاجدى بهذا الخطاب ان يوجه من خلال مساجد السودان فهو يحمل ذات الانفاس الجبهوية قبل الانقضاض على السلطة , فبعد اليوم لن ننخضع للشعارات المتباكية على امجاد الفاروقين فقد تباكوا من قبل وحملوا اسلحتهم في الجعية التأسيسية ولو اختلف الشخوص الا أن الخطاب لسانه واحد..... نعم ضد البزخ الاسلاموي ولكن بعد خراب مالطة ما يفيد بكاءك أيها الشيخ اما عن هطيب الجمعة فمن هو غير منتفع ازداد فحش وثراء وإكتنز الذهب والفضة ومكن لعشيرته الاقربين فحري به ان يمدح اولياء نعمته... وكفى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de