الحزب نصف الحاكم ،،، مرة أخرى ..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2005, 06:09 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب نصف الحاكم ،،، مرة أخرى ..

    الحزب نصف الحاكم

    هذا الموضوع كتب في تاريخ مبكر ، ويمكن أن يكون الوقت مناسبا لإعادته إلى واجهات الحوار ،،،
                  

08-29-2005, 06:21 AM

Abdulla Ageed
<aAbdulla Ageed
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب نصف الحاكم ،،، مرة أخرى .. (Re: ودقاسم)

    النص الأصلي

    ظل مصطلح ( الحزب الحاكم ) من أكثر المصطلحات السياسية تداولا في فترة الإنقاذ ، وكان حزب المؤتمر الوطني حزبا حاكما بالفعل ، حاكما مطلقا لا يشرك أحدا في سلطته إلا من أراده ديكورا لمرحلة معينة فإنه يدجنه ويحدد له حجمه وصلاحياته وامتيازاته ويراقبه في أدائه ، أما غير ذلك فلا شراكة أبدا ،،، لا شراكة في السلطة ، ولا شراكة في الثروة ، ولا شراكة في الوجاهة ، ،،
    ليوطد الحزب الحاكم ويكرس كل هذه السلطات في يده ، كان لابد له من إيجاد البعد الكورالي ، هؤلاء مشجعون ، وهتيفة ، وتضخيم تبعية ،، وهم جميعا لا بد أن يتقاضوا ثمن ما يقومون به ،، ما كان الأمر مزعجا للحزب الحاكم ، وما كان الأمر صعبا بالنسبة له ،، كانت الثروة كلها في يده ، فدفع ميزانية الحزب الحاكم من هذه الثروة ، فالمال مال الشعب ، والحزب حزب الشعب ،، وزيتهم في بيتهم ،، فكانت بدلات السفر وتكاليف المؤتمرات وإقامة القادمين من الأرياف البعيدة في الفنادق الفخمة ، وهم قادمون بالسيارات اللاندكروزر أو الطائرات ، وكانت الامتيازات وتوزيع الأكشاك والأراضي السكنية والزراعية ، وكانت المشاريع الوهمية التي تستمر وهما لأكثر من عشر سنين لكن الرواتب تدفع والبدلات تدفع والامتيازات توزع ،
    تمدد الجسم الإداري ، لا لأن الوطن يحتاج كل هذا الكم الهائل من الإداريين ، لكن لأن الكم الهائل من الهتيفة ينتظر المكافئة ، والوظيفة جزء منها ، ومدخل هام لها ، فتعددت الولايات وتعددت المحافظات وتعددت المحليات ، وتبعها تمدد قائمة الوظائف كأنها تلد كل يوم وليدا ، ليتم إلحاقه باسم أب جديد ،،
    أسماء عديدة من رأسمالية السودان التقليدية اندثرت ، عوائل كانت كبيرة تقلصت وتراجعت ، وبعضها اختفى كليا ، وأسماء جديدة بمواصفات جديدة أطلت ، وشكل جديد للرأسمالية بدا يتكون في البلاد ،، الرأسمالية التي تلبس النظيف دوما ، وتتحدث بالموبايل ، وتركب السيارات الفارهة ، وتتعالى على الوضع الاجتماعي السائد وتحاول فرض واقع جديد خاص بها ،، وترسم خريطة الوطن كما يحلو لها ،،
    اليوم ، الحزب الحاكم يتجه نحو السلام ، ويتجه نحو الديمقراطية ، ويتجه نحو قبول الآخر ، هكذا تقول دوائره ، وهكذا تقول اتفاقياته الإطارية ( وهو مصطلح آخر لي حديث معه ) ،، والضغوط تتوالى على الحزب الحاكم من كل جهة ، فيضيق الخناق عليه ، فيهرول نحو السلام ويهرول نحو الديمقراطية ، ، وبالرغم من أن هرولة الحزب الحاكم نحو السلام والديمقراطية تشبهه ، من حيث تلككها ، ومن حيث ترددها ، إلا أن الأمر لابد أن ينتج عنه شئ أفضل من مخاض الجبل الذي ولد فأرا ،،
    السلام لن يأتي إلا بالاقتسام الواضح للسلطة والثروة ،، وهذه مشكلة تواجه الحزب الحاكم ، فالجلباب الجديد ضيق لا يتسع لكل الجسد ، ولم نسمع بأن الحزب الحاكم قد قام بإعداد خطة أو استراتيجية جديدة لمواجهة ضروريات إعادة التوزيع ، بموجب معطيات تقسيم السلطة سيصبح الحزب الحاكم ( الحزب نصف الحاكم ) ، وسيتبع ذلك أن يكون نصيبه نصف الثروة ،، إذن ما هي أسس التوزيع الجديدة ؟ العديد من الانتهازيين والهتيفة سيتم إسقاطهم عنوة من كشوف الرواتب وكشوف الامتيازات ، أو أن يقبل كل واحد بنصف ما كان يأخذ أيام كان الحزب نصف الحاكم حزبا حاكما ،،
    وأصعب من هذا كله ، أن الحزب نصف الحاكم لن يسمح له باقتطاع ميزانيته من ميزانية الدولة ، ببساطة لأنه الآن لديه شركاء ، وببساطة لأنه أصبح حزبا نصف حاكم ، وبالتالي فإن الحزب نصف الحاكم سيطلب من المقتدرين من الأعضاء أن يدفعوا ويدعموا الميزانية بدلا من أنهم كانوا يأخذون منها ، ولا أعلم ما هي الاستراتيجية التي أعدها الحزب الحاكم لإعادة تربية أعضائه ودفعهم إلى خانة العطاء منتقلين من خانة الأخذ ، ، ،، 16 عاما مرت ، وأصبح الحزب الحاكم في عز المراهقة ، فكيف ينتقل هذا المراهق إلى مرحلة النضج ، كيف يجتاز مراهقته وقد تربى في كل هذا العز وفي كل هذا الدلال ، وبعد كل هذه السنين ، يتحول الحزب الحاكم إلى الحزب نصف الحاكم .
    كثيرون سيتساقطون ، وكثيرون سيجدون أن الحزب نصف الحاكم لا يلبي شروط انتهازيتهم ، وكثيرون سيملون المشادة مع أبناء حزبهم ، وسينسحبون بالهزيمة أو بسبب الملل أو بسبب البحث عن البديل الأفضل ،،
    قريبا جدا سيتحول الحزب الحاكم إلى الحزب نصف الحاكم ، فدبروا أنفسكم أيها الهتيفة والانتهازيين ، فموارد الحزب نصف الحاكم وسلطته ونصيبه من الثروة لا تكفيكم جميعا كما كانت موارد الحزب الحاكم وسلطته ،،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de