*اسفرت الانتخابات الايرانية التي جرت الاسبوع المنصرم بفوزالمحافظين بالجولات الانتخابية وانتصار الاسلام السياسي
**اضف الى ذلك صعود نجم الاسلام السياسي بمصر عندما اكتسح الاخوان المسلمون خمس نقابات تمثل عصب المجمتع المدني بمصر.
***والاعجاب ما زال يبهر السياسين اللبنانيين بالنتيجة الرائعة التي حققها حزب الله اللبناني في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.
**طبعا احب وايضا التنويه بالحركة الاسلامية بدولة البحرين حيث انها اصبحت يعمل لها الف حساب بعد المظاهرات التي سيرتها في المنامة شهر مارس الفائت لتطالب بحقها الطبيعي في ممارسة الاسلام السياسي في كافة المستويات.
-والتيار الاسلام السياسي يتمدد بشكل يثير الارتياح بالمغرب.. وسوريا.. ليببا.. و..مورتانيا.. والحمد الله رب العالمين على هذه الانتصارات..
06-26-2005, 08:08 AM
محمد حامد جمعه محمد حامد جمعه
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 6807
جنيف– تامر أبو العينين– إسلام أون لاين.نت/ 26-6-2005
آرنولد هوتينجر
رأى الصحفي السويسري البارز "أرنولد هوتينجر" -80 عاما- الخبير في شئون الشرق الأوسط أن الغرب ظلم الإسلام والمسلمين؛ لأنه لم يفهم هذا الدين جيدا، وتعامل معه منذ قرون بسطحية، باعتباره "الجار الكبير المخيف"، كما أنه تسبب في كثير من المآسي للعالمَيْن العربي والإسلامي.
جاءت تلك الاتهامات في سلسلة محاضرات للصحفي المخضرم الذي أمضى 50 عاما في الشرق الأوسط مراسلا لصحيفة "نويه تسورخر تسايتونج" السويسرية المحافظة، ألقاها خلال يوم دراسي كامل خصصته "أكاديمية باولوس" السويسرية السبت 25-6-2005 في مدينة زيورخ للحديث حول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وقال "هوتينجر" الذي يجيد اللغة العربية، وعلى دراية بالشأن الإسلامي: إن "الإسلام بوتقة جمعت أعراقا مختلفة وثقافات كثيرة، ولهذا السبب يجتمع المسلمون على اختلاف انتماءاتهم العرقية على ثوابت كثيرة، وهذا ما يصعب على الغرب تصوره أو فهمه".
06-27-2005, 05:56 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
واعتبر "هوتينجر" في محاضراته أن السبب في خوف الغرب من الإسلام يعود إلى "السطحية في التعامل مع ملف الإسلام وعدم فهم هذا الدين جيدا، مشيرا إلى أن المستشرقين الأوائل ورجال الكنيسة لم ينقلوا عن الإسلام إلا الحروب، وهو ما نقلته عنهم الكتب المدرسية، وجعلت الغرب ينظر إليه باعتباره هذا الجار الكبير المخيف، وهذا فيه ظلم للإسلام.
وأضاف: "لم يذكر كتاب مدرسي واحد في الغرب كيف انتشر الإسلام في آسيا، رغم أن عدد مسلمي آسيا يشكل الأغلبية بين تعداد سكان المسلمين في أي قارة، وعندما جاء المهاجرون المسلمون إلى أوربا كانت كل تلك الصور النمطية مترسخة في الأذهان".
وأشار "هوتينجر" إلى أن تلك السطحية التي يتعامل بها الغرب مع ملف المسلمين تأتي على الرغم من أن "الغرب هو السبب في كثير من المآسي في العالمين العربي والإسلامي".
واستعرض الصحفي السويسري تاريخ احتلال الدول العربية، ونجاح أوربا في تفكيك دولة الخلافة العثمانية، وكيف أدى هذا التقسيم إلى المشكلات والنزاعات الحدودية والعرقية التي لا زال يعاني منها العالمان العربي والإسلامي حتى اليوم.
"أكاديمية باولوس" التي استضافت المحاضرات، هي مؤسسة مسيحية تهتم بتقديم برنامج دوري متنوع حول الإسلام إلى الرأي العام عن نواح مختلفة، سواء ما يتعلق منها بالمسلمين في سويسرا أو بالعالمين العربي والإسلامي. ويساهم اتحاد المنظمات الإسلامية في زيورخ في ترتيب بعض تلك الندوات.
خطأ كبير
وانتقل الصحفي السويسري البارز إلى الملف التركي الأوربي، معتبرا أن رفض الاتحاد الأوربي لانضمام تركيا إليه سيكون "خطأ كبيرا إن وقع".
وكان الناخبون في فرنسا وهولندا قد رفضوا الدستور الأوربي الموحد في شهر مايو 2005، وهو ما أرجعه مراقبون -إلى حد بعيد- إلى رفض هؤلاء الناخبين لانضمام تركيا للاتحاد الأوربي. ومن المقرر أن تبدأ تركيا رسميا مفاوضات الانضمام النهائية للاتحاد في أكتوبر 2005.
وأشار هوتينجر إلى أن "رفض تركيا سينعكس على أكثر من جهة؛ فمن ناحية سيؤكد وجهة نظر المتشددين الإسلاميين بأن الغرب لا يريد أي نوع من التقارب مع الإسلام، وأنه يريد أوربا قارة مسيحية لا مكان فيها للمسلمين، وبالتالي فلن تساعد مثل تلك الأجواء على أي نوع من التقارب بين الجانبين".
وتابع: "أما على الصعيد الداخلي التركي، فستكون الانعكاسات أكثر سلبية؛ إذ سيرى الجيش بأن ما قدمه من تنازلات من أجل التقارب مع الاتحاد الأوربي لا طائل منها، مما قد يؤدي إلى انتكاسة في الإصلاحات الديمقراطية داخل تركيا، والتي نجحت حكومة (رجب طيب أردوغان) في المضي فيها بشكل إيجابي".
06-27-2005, 05:57 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
ورأى الخبير السويسري أن "من الصعب أن تتخيل أوربا تخلي تركيا عن هويتها الإسلامية الدينية، فلم ينجح كمال أتاتورك في ذلك، وعاد الأتراك وانتخبوا الإسلاميين في أول انتخابات ديمقراطية حسب مواصفات الغرب".
وأضاف: "كل محاولات إزالة الهوية الإسلامية باءت بالفشل". وضرب مثلا بالتجربتين التركية والسوفيتية، وقال: "عندما ذهبت إلى جمهوريات آسيا الوسطى بعد انهيار النظام الشيوعي وحصولها على الاستقلال، كان أي مواطن عادي يجيبك عن سؤالك حول هويته بأنه أوزبكي مسلم؛ أي إنهم يحرصون على إبراز الهوية الدينية كجزء من شخصيتهم، رغم كل محالات الشيوعية للقضاء على تلك الهوية".
ويعد "أرنولد هوتينجر" من الخبراء السويسريين القلائل المطلعين على شئون العالمين العربي والإسلامي؛ وذلك لعمله في المنطقة على مدى نصف قرن، وإجادته للغتين العربية والفارسية.
وألَّف خلال تلك المسيرة الطويلة عدة مؤلفات شهيرة، من أبرزها: "العالم الإسلامي والشرق الأوسط.. خبرات ومواجهات وتحليلات"، الذي صدر في عام 2004 وطبع حتى الآن 5 مرات، وكتاب "الدول الدينية وأهرامات القوة، الديمقراطية في العالم الإسلامي"، وصدر عام 2000. إلى جانب عدد لا يحصى من المقالات التحليلية والمحاضرات والندوات المتخصصة.
06-27-2005, 06:07 AM
A.Razek Althalib A.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) (التوبة: 32).
(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) (الصف: .
روn مسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وأحمد عن ثوبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله زوى لي الأرض - أي جمعها وضمها - فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها. . . " الحديث (رواه مسلم برقم -2889-، وأبو داود -4252-، والترمذي -2203- وصححه، وابن ماجه -3952-، وأحمد 5/278، 284).
روى ابن حبان في صحيحه: "ليبلغن هذا الأمر - يعني الإسلام - ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل دليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر" (ذكره الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان -1631، 1632).
06-27-2005, 06:57 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
أبو رغال هذا اسم تكرر في التاريخ العربي القديم مرتين، مرة في عهد سيدنا صالح عليه السلام والمرة الثانية في حادث الفيل ، في الأول رجم الناس قبره والثاني كذلك ، وفي الثالث العصري لم تتمكن الجماهير من قبره بعد ، بعد أن صار قبره قصرا مقصورا .
أبو رغال الأول جاء خبره في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد بسنده :عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحِجر- وهو المكان الذي سكنت فيه قبيلة ثمود قوم صالح عليه السلام- : قال: " لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت – يعنى الناقة – ترد من هذا: الفج وتصدر عن هذا الفج : " فعتوا عن أمر ربهم فعقروها " وكانت تشرب ماءهم يوماً ويشربون لبنها يوماً، فعقروها فأخذتهم صيحة إلا رجلاً واحداً كان في حرم الله . فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: " هو أبو رغال " فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه".رواه أحمد في المسند (3/396) وتفرد به. قال ابن كثير: وهذا الحديث على شرط مسلم وليس هو في شيء من الكتب الستة.
وأما أبو رغال الثاني: فقد ظهر عندما مر أبرهة الحبشي بثقيف وهو يريد هدم الكعبة قبل ظهور الإسلام . قال ابن إسحاق : " بعثت ثقيف معه أبا رغال على الطريق إلى مكة- فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمس- على ثلثى فرسخ من مكة - فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك فرجمت قبره العرب. البداية والنهاية ( ج 2 ص 213).
أما من يوم قريب يرجم فيه العرب قبر أبي رغال العصري ؟
وما كان أبو رغال ليفعل فعلته لولا أنه يعيش في حضانة آلاف الأبي رغالات ممن دبروا وأرشدوا وجهزوا : مرة من ثمود ومرة من ثقيف ومرات من علمانيين أو أذيال لهم
هكذا نجد أبا رغال قد تناسخ في ألف ألف أبي رغال كلهم تراهم هناك يرقصون رقصة الشيطان فوق قلاعنا المدمرة ، ، كما تراهم واقفين على رءوس مقابرنا السياسية والحضارية وعلى أكتافهم ألف ألف أبي رغال :
بدءا من محاولة الاعتداء على البيت الحرام قبل ظهور الإسلام
متناسخا بعد ظهور الإسلام في مُؤَامَرَةُ ابْنِ العَلْقَمِيِّ
متواصلا بعد دس العلمانية في البيئة العربية والإسلامية
وقد كان ابن العلقمي هذا وزيراً للخليفةِ العباسي المستعصمِ ، وكانت خيوطُ مؤامراتهِ تتمثلُ في: إضعاف الجيشِ ، فكانت العساكرُ في آخرِ أيامِ المستنصرِ قريباً من مائةِ ألفِ مقاتلٍ .. فلم يزلْ يجتهُد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف ( البداية والنهاية : 13/202 ) . ثم في مكاتبةُ التتارِ : يقولُ ابنُ كثيرٍ : " ثم كاتب التتارَ ، وأطمعهم في أخذِ البلادِ ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ ( البداية والنهاية : 13/202 )] .ثم في النهي عن قتالِ التتارِ ، وتثبيط الخليفةِ والناسِ : فقد نهى العامةَ عن قتالِهِم ( منهاج السنة : 3/38 ) وأوهم الخليفةَ وحاشيتهُ أن ملكَ التتارِ يريدُ مصالحتهم ، وأشار على الخليفةِ بالخروجِ إليهِ ، والمثولِ بين يديهِ لتقع المصالحةُ على أن يكونَ نصفُ خراجِ العراقِ لهم ، ونصفهُ للخليفةِ ،{ قارن مذهب التطبيع والمطبعين العلمانيين المعاصرين } فخرج الخليفةُ إليهِ في سبعمائةِ راكبٍ من القضاةِ والفقهاءِ والأمراءِ والأعيانِ - ما أظن هؤلاء إلا أعضاء الخيانة العلقمية الرغالية - .. فتم بهذهِ الحيلةِ قتلُ الخليفةِ ومن معهُ من قوادِ الأمةِ وطلائعها بدونِ أي جهدٍ من التتارِ ، وقد أشار أولئك الملأُ من الخونة مِنْ المنافقين على هولاكو أن لا يصالحَ الخليفةَ ، وقال الوزيرُ ابنُ العلقمي : متى وقع الصلحُ على المناصفةِ لا يستمرُ هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعودُ الأمرُ إلى ما كان عليه قبل ذلك ، وحسنوا له قتلَ الخليفةِ ، وكان الذي أشار بقتلهِ الوزيرُ ابنُ العلقمي ، وذيله نصيرُ الدينِ الطوسي ، وكان النصيرُ عند هولاكو قد استصحبهُ في خدمته عندما فتح قلاعَ الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيليةِ (ابن كثير/ البداية والنهاية : (13/201)
06-27-2005, 07:00 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
2- ثم مال التتار على البلدِ فقتلوا جميعَ من قدروا عليه من الرجالِ والنساءِ والولدان والمشايخِ والكهولِ والشبانِ ، ولم ينج منهم أحدٌ سوى أهل الذمةِ من اليهودِ والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزيرِ ابنِ العلقمي ( البداية والنهاية : 13/201-202 )
وقد قتلوا من المسلمين ما يقالُ إنهُ بضعةُ عشر ألفِ ألفِ إنسانٍ أو أكثر أو أقل ، ولم يُر في الإسلامِ ملحمةٌ مثلَ ملحمةِ التترِ ( منهاج السنة : 3/38 ) كما قتل الخطباءُ والأئمةُ ، وحملةُ القرآنِ ، وتعطلت المساجدُ والجماعاتُ والجمعاتُ مدة شهورٍ ببغداد ( البداية والنهاية : 13/203 )
هذه قصةُ ابنِ العلقمي أوردتها معظمُ كتبِ التاريخِ : ابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات : 2/313 ، الذهبي في العبر : 5/225 ، السبكي في طبقات الشافعية : 8/262-263 ، وابنِ الساعي متوفى سنة 674 هـ في مختصر أخبار الخلفاء
أما في العصر الحديث فالرغالات العلاقمة : أسماء لامعة في نكبة الاستعمار وفي أبرزها نكبة فلسطين ونكبة العراق ذكرناها أولا
ولمن يريد أن يستدل عليهم ليقرأ ما كتبه فيهم الشاعر د.عثمان مكانسي في قصيدته "أبورِغــال" حيث يقول :
أَلَسْـتَ تدْري ـ يا أخي ـ أنّ أبا رِغالْ
فيما مضى كان فريـداً
لا يُـرى لهُ مثالْ
لم يرضَ " مُشْـرِكٌ " سواه أن يكونْ
في زمرةِ التَّهـريجِ والْعبيدِ والأنْذالْ
.....
لكِنَّـنا ونحن مسلمونْ
مُوَحِّـدونَ مُـؤمِنونْ
للهِ عابدونْ!!!
أنَّى التـفَتَّ لليمينِ للشِّـمالْ
وجدْتَ فينا ـ ويْــحهُم ـ ألفَ أبي رِغالْ
....
تراهُـمُ في كلِّ مَنْ تأنَّقـا في حُلَةٍ مَكْـوِيَّةٍ ، كُوفِيَّـةٍ معـقوفةٍ
دشـداشةٍ وغِـترةِ ثـمَّ عِقـالْ
وفي الْقُـصورِ الفاخِـرهْ ، وفي الْخِـيامِ السَّـاهرهْ
3- وعلى كل حال فأنت تعرفهم بسيماهم فيما يلبسون من ثوب تنظيري يسمونه " التنوير " تارة ، و" الديموقراطية تارة " والحداثة تارة أخرى " أثواب كلها كاذب كالح يغطون بها مباذل العلمانية : غطاءَهم الصفيق الذي يمذهبون به رذيلة الخيانة ، وقد تم تطريزها جميعا في دهاليز المؤامرة الكبرى ضد الإسلام
إنها العلمانية المشكلة التي تأتي في تجليات شيطانية
إنها هي المشكلة
و إذا كان من العلمانية أنواع كما بينا في مقال سابق : العلمانية الصريحة والعلمانية النفاقية والعلمانية الغبية والعلمانية اللاواعية ….. وبينا بعض تجلياتها الشيطانية في الصريحة والنفاقية فإننا نستكمل هنا بعض هذه المظاهر فيما سميناه العلمانية النفاقية وهي العلمانية المحلية العريضة المتجذرة في أراضينا منذ أكثر من قرن ، وما كان أمثال كارازاي أفغانستان ، وبرويز مشرف باكستان ، وإياد علاوي وجعفري العراق ، وأنطون لحد لبنان ، و" أعراب " النفط … والمسلم العادي المسرطن بالسلبية واللامبالاة والفارغ اللهم إلا من شهوتي البطن والفرج …
كل أولئك ليسوا غير ثمرات فاسدة لشجرة خبيثة مجتثة من فوق الأرض مالها من قرار
أكدنا ونعيد التأكيد : إنها العلمانية : سر الفشل المستمر منذ البدء في مشروع النهضة الحديث الذي بدأه المسلمون منذ أكثر من قرن ولا يزالون ، بهذا تم تبديد مشروع النهضة طوال القرن الماضي لخلوه من المرجعية ، وهي لا تكون - بحسب جمهورها - في غير الإسلام .
إنها العلمانية التي أدرك قبح فعلها - وإن لم يدرك دلالة اسمها أو مقر شيطانها - عامة المسلمين الذين درجوا منذ زمن بعيد على تشخيص كل انحراف بأنه إنما نشأ من " البعد عن الدين "
نقول وما نمل من التكرار : إنها المؤامرة ؛ وفي العالم الإسلامي الحديث تقوم العلمانية - المشكلة العصية بصورها المختلفة – بدورها الخبيث بالتغطية العصرية للمؤامرة على الإسلام !! وما كان من الطبيعي أن يقابل المسلمون هذا الموقف –- بمثل هذه السلبية المخزية واللامبالاة المهينة والانسحابية الانتحارية لولا مسة من علمانية أصابتهم وزرعت في أعماقهم مبدأ استبعاد الدين من السياسة ،أصابت بدنسها جميع الأطراف وإن بدرجات متفاوتة؟
أليس من المستغرب – لولا هذه المسة – أن " يـُـفجأ " بعضنا بنداءات الغرب في صدام الحضارات – وهي قمة التحريض عندما ينظِّر للعدوان – كما عبر عنها أخيرا هذا أو ذاك من المفكرين أو السياسيين ، من أمثال فوكو ياما وهانتنجتون ، أليس مصدر هذه " الفجاءة " الغفلة عن طبيعة عدو منطقي يبحث عن العداوة قبل أن تفرض عليه ، ويحرض عليها قبل أن تولد ، ويراها لحمة الانتماء في مجتمعاته هشة البنيان ، وينشدها كأنها فيتامين الصحة والعافية ، ولا يستثني منها حتى ما يسمونه " الإسلام المعتدل " الهم إلا أن يكون على نمط محمود طه بالسودان وفرج فودة العلماني الشهير بمصر وفقا لما صرح به بايبس أحد صقور المحافظين الجدد بواشنطون كما صرح به ضمن برنامج بقناة الجزيرة مساء السبت 21\5\5 200، فهل يفيدنا نحن المسلمين في شيء أن نخدر أنفسنا عن هذا التحريض بالكلام عن " الحضارة الإنسانية " وهي في مفهومهم تعني على سبيل الحصر " الحضارة الغربية " ، المتبرقعة بالدعوة إلى السلام ، تحت غطاء ما يدعونه " حوار الحضارات" { كتبنا مقالين بالشعب في هذا الحوار بتاريخ 3، 19 \4\2004 }.
نقول وما نمل من التكرار : لولا العلمانية لما تهيأ المناخ لهذه الكوارث والانهيارات
العلمانية المحلية إنها هي المشكلة، إنها العلمانية المحلية بالذات
نعم فلولا علمانية الثورة عام 1952 ما انحرف بيدهم مشروع تطوير الأزهر بقانون 1960 إلى أن جاء ت الموجة الأمريكية الأخيرة في تصفيتة في سياق تصفية منابع التطرف ومنها حسب تقديرهم مناهج التعليم الوهابية بالسعودية ومناهج التعليم الأزهري بمصر ، الأمر الذي يلخصه ما ذكره تقرير لوكالة "قدس برس" الأحد 12-6-2005 من أن النائب "علي لبن" الخبير في شئون التعليم انتقد في بيان عاجل قدمه لمجلس الشعب ضد وزير المالية، الإجراءات التي اتبعتها الوزارة " لهدم الأزهر"، والتي كان من بينها امتناع الوزارة عن تسليم الأزهر عائدات أوقافه، التي تبلغ مساحتها نحو 395 ألف فدان من أراضي الوقف الخيري، إضافة إلى نصف مليون فدان من أراضي الوقف الأهلي.
وقال النائب: إن إجراءات وزير المالية يوسف بطرس غالي تسببت في تعطيل إصلاح وتجديد 134 معهداً أزهريًّا صدر بحقها قرار إزالة، متهماً إياه بـ"التخطيط لهدم مؤسسة الأزهر الشريف لخدمة المخطط الصهيوني - الأمريكي".
وقد أثار اتهام "لبن" لوزارة المالية جدلا واسعاً داخل البرلمان المصري، خاصة أن نواب البرلمان المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة رسميًّا سبق لهم اتهام الحكومة بتنفيذ مخطط لوقف بناء معاهد أزهرية جديدة، وتحويل بعضها إلى وزارة التعليم.
وكان أعضاء بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر قد اتهموا ما وصفوه بـ"تيار علماني" باستهداف التعليم الأزهري، ومحاولةِ تقليصِ عدد المعاهد الأزهرية.
06-27-2005, 07:03 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
4- وكان الأزهر قد رفض قرار مجلس المحافظين الذي صدر في مايو 2004 الخاص بعدم الترخيص ببناء أي معاهد أزهرية جديدة، ورفض تحويل المعاهد الأزهرية الخاصة إلى حكومية أو قيام الأزهر بالإشراف عليها.( المصدر موقع إسلام أن لاين بتاريخ 12\6\2005)
إنهم يدركون بحق خطورة الأزهر على مشروعهم العلماني وهو – أي الأزهر - ما يزال يدرك خطورة هذا المشروع ويعبر عن مخاوفه منه وإن جاء تعبيره متأخرا بحكم الروتين حينا وإيثار السلامة حينا آخر ، وهاهو يستيقظ ليعبر عن انزعاجه لما حدث أخيرا من اعتداء على القرآن الكريم في بيانه المنشور بجريدة " عقيدتي " 17\6\2005 ـ :
( إن المجمع هاله ما ثبت من عدوان فاحش وتعد علي كتاب الله بإهانته أمام المسلمين المحتجزين في السجون الأمريكية ظلما وعدوانا ، ويعد ذلك اعتداء علي حقوق الإنسان ، وأولها احترام الحق في العقيدة ، ويعد هذا انتكاسا لكل الدعوات إلي التآخي وعدم التمييز بين البشر علي أساس العقيدة ، مما يكذب تلك الدعاوى العريضة التي ثبت أنها محض ادعاء ، لا واقع له خاصة مع الأمة الإسلامية ، التي تملك أكثر من ربع سكان الأرض ، والتي تملك حضارة عبر التاريخ ، ما زالت تعلم الإنسان مبادئ احترام الأديان، وعمارة الأرض بالحق والخير والسلام.. والمسلمون يعظمون ويقدسون كتب الله كلها " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ، كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، لا نفرق بين أحد من رسله . فإذا أضيف ذلك إلي جرائم الإهانة والتعذيب التي تجري في السجون تحت سمع الحكومة الأمريكية وبصرها بل وتأييدها لتلك الأعمال فان ذلك يثبت أمام المسلمين في العالم كذب الادعاء بالرغبة في نشر الديمقراطية وحقوق الإنسانية والمساواة بين البشر ، وتشجع علي الإرهاب والفساد في الأرض )
صح النوم
.
ومن هذه الكوارث العلمانية في مصادرها المحلية قيام وزارة للثقافة لا للدفاع عن ثقافة الشعب الأصيلة ، ولكن بالدرجة الأولى للتحصن وراء شعار حرية الإبداع – وبالذات حرية الردة والطعن في الإسلام والقرآن والسنة والصحابة والتاريخ والوطن – مع تقبل قيام الدولة بتسليم السيدة وفاء قسطنطين التي أسلمت، إلى الكنيسة التي خرجت عليها ( راجع أخبار جريدة الأسبوع 6\12\2004 إلى 13\12\2004 ) ، دون أن ينبس علماني واحد بنت شفة عن حرية الردة كما قالوا من قبل ومازالوا يقولون في ردة سلمان رشدي ، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها في ردة اتهم بها فرج فودة مثلا ! إلخ ، لكن الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا لم يترك الأمر بدون تعليق بقوله في جريدة الأسبوع : ( إننا نكون أمام تصرف خطير وغير مسبوق من جانب الجهات التي سلمت هذه السيدة المسلمة إلي الكنيسة التي كانت تنتمي إليها قبل إسلامها.. وهذا التسليم هو الذي يحتمل أن يؤدي إلي الإكراه علي تغيير الدين.. إن كان الإكراه ممكناً أصلا ، أو إلي فتنة امرأة مسلمة بسبب دينها الذي اختارته بمحض إرادتها. ….
06-27-2005, 07:04 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
وإخواننا الأقباط والمسيحيون الغربيون الذين نلتقيهم في الحوارات بين المسلمين والمسيحيين لم يتركوا مناسبة إلا وأثاروا فيها حق تغيير الدين، ويعنون به حق المسلم الذي يرغب عن الإسلام في أن يعلن ذلك ويثبته في أوراقه الرسمية ويحيا آمناً في بلده شأن المسيحي الذي يرغب عن المسيحية الي الاسلام.
فهل نكيل بمكيالين بين المسلمين والمسيحيين وهل يقبل إخواننا الأقباط والمسيحيون الغربيون أن يسلّم المسلم الذي يترك دينه إلى أهله ليحملوه علي تغيير اقتناعه والعدول عما أقره لنفسه!؟ أي شر يقترب!؟ وأية بداية أخطار تحيق بهذا البلد؟ وأية بواعث تحمل علي مثل هذه التصرفات التي لا تضمن عواقبها؟ اللهم إنا لا ندري ، لكننا ندعوك بدعاء أبينا إبراهيم " رب اجعل هذا البلد آمناً" آمين .) اهـ
والأدهى – في إطار الاستخزاء العلماني أمام الكيل بمكيالين - الاستجابة العلمانية السريعة لتحريم الكونجرس الأمريكي لنقد دولة بعينها هي إسرائيل أو دين بعينه هو اليهودية أو مذهب بعينه هو الصهيونية أو حدث بعينه هو " الهولوكست " كما حدث في جريدة " اللواء الإسلامي "عندما سارع المسئول المختص إلى شلح رئيس تحرير الجريدة التي ارتكبت جريمة التشكيك في الهولوكست !! يا للمهزلة الفضيحة أو الفضيحة المهزلة ، وما كان أجدر برئيس تحرير الجريدة بأن يقلب المائدة ويشير إلى العهد الجديد من الكتاب المقدس وهو يرمي اليهود بمختلف الأوصاف المستهجنة :
أنهم قتلة الأنبياء: فقد كتب "بولس" إلى مسيحيي مدينة تسالونيكي اليونانية أثناء اضطهادهم: »إنكم أيها الإخوة ، قد صرتم على مثال كنائس الله التي في منطقة اليهودية، والتي هي في المسيح يسوع . فأنتم أيضا قاسيتم على أيدي اليهود الذين قتلوا الرب يسوع والأنبياء، واضطهدونا نحن أيضا، وهم لا يُرضُون الله ويعادون الناس جميعا« (الرسالة الأولى إلى مؤمني تسالونيكي 2/14-15)
وبسبب فعلهم هذا استحقت "أورشليم" – أي القدس – هذه الصيحة من المسيح طبقا للإنجيل: " يا أورشليم! يا أورشليم! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين.." (لوقا 13/34)
أنهم أبناء قتلة الأنبياء: " تشهدون على أنفسكم بأنكم أبناء قاتلي الأنبياء، فأكملوا ما بدأه آباؤكم ليطفح الكيل" (متى 23/31)
"ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء ومعلمين، فبعضَهم تقتلون وتصلبون، وبعضَهم تجلدون في مجامعكم، وتطاردونهم من مدينة إلى أخرى، وبهذا يقع عليكم كل دم زكيٍّ سُفك على الأرض، من دم هابيل البارِّ، إلى دم زكريا بن برَخيَّا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (متى 23/34-35).
وأنهم "أولاد الأفاعي"، وقد جاء ذلك على لسان المسيح: " يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون وأنتم أشرار أن تتكلموا كلاما صالحا؟ لأن الفم يتكلم بما يفيض به القلب" (إنجيل متَّى 12/34)
" أيها الحيات أولاد الأفاعي! كيف تفلتون من عقاب جهنم؟!" (متى 23/33)
وعلى لسان يوحنَّا المعمدان: " يا أولاد الأفاعي! من أنذركم لتهربوا من الغضب الآتي؟" (متَّى 3/7 مرقس 3/7)
وأنهم يفخرون بالانتماء لإبراهيم بغير حق: "لا تعللوا أنفسكم قائلين: لنا إبراهيم أباً، فإني أقول لكم: إن الله قادر أن يطلع من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم. وها إن الفأس قد ألقيت على أصل الشجر، فكل شجرة لا تثمر ثمرا جيدا تُقطَع وتُطرَح في النار" (متى 3/5-10)
وأنهم أهل رياء وفسق: "أيها المراؤون لماذا تجربونني؟" (متى 22/1
"أيها المراؤون! أحسن "إشعياء" إذ تنبأ عنكم فقال: الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فبعيد عني جدا" (متى 15/7-8 وقارن مع 23/25-27 وإنجيل مرقس 77/6) »
" تبدون للناس أبرارا، ولكنكم من الداخل ممتلئون من الرياء والفسق" (متى 23/2
وأنهم أهل جهل وعمى:
" أيها الجهال والعميان" (متى 23/17) . " أيها العميان" (متى 23/19) . " أيها القادة العميان" (متى 23/24) . " دعوهم وشأنهم، فهم عميان يقودون عميانا، وإذا كان الأعمى يقود أعمى يسقطان معا في حفرة" (متى 15/14)
وأنهم عديمو الإحساس بالعدل والرحمة والأمانة وذلك هو جوهر الشريعة الإلهية: " أهملتم أهم ما في الشريعة: العدل والرحمة والأمانة" (متى 23/23)
0 ثم ليكشف أقوالهم هم في المسيح في التلمود بما يعف القلم واللسان عن ذكره . { أنظر مقال الأستاذ مجدي إبراهيم محرم بجريدة الشعب بتاريخ 19\11\2004 بعنوان ( هل المسيح عدو للسامية ؟! ) }
06-27-2005, 07:05 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
ولنرجع إلى ملف هذه العلمانية النفاقية في موقف من مواقفها المستخزية أمام أعداء الإسلام أو بالأحرى المستقوية بهم ، لنجد تعليمات السيد رئيس السلطة الفلسطينية بتأجيل انتخابات المجلس التشريعي إلى أجل غير مسمى استجابة للوحي الصادر من سلطان واشنطن ضد احتمال نجاح المقاومة الإسلامية في هذه الانتخابات ولو كانت من تقاليد الديموقراطية ، ، ومن قبل ذلك تعليماته – أي السيد رئيس السلطة – التي بادر بتوجيهها لتليفزيون فلسطين بعدم التحريض ضد إسرائيل – المصدر أخبار 30\11\2004 –، فور أن تولى رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد وفاة ياسر عرفات نزولا على شروط شارون وبوش في خريطة الطريق ، لبدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ، هكذا مجانا ، أو لقاء للوعد المكذوب ، وما يستتبعه ذلك من تحريم عرض اعتداءات الصهاينة – يوميا – على النساء والأطفال وهدم المنازل والمستشفيات والمدارس ، وما يستتبعه ذلك من حجب آيات القرآن التي تحذر من غدرهم وتحرض المسلمين على القتال ( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ) وإرهاب العدو ( ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) الأنفال 60 ، وحجب أحاديث الرسول التي تفضح سوءاتهم ، وحجب تاريخهم الأسود معه ، وما كان أجدر بالسيد أبومازن أن يقيس أمره معهم على نقضهم للعهود ، تصديقا لقول الله فيهم ( فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف ، بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا و بكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما ) النساء 155 –156 وقوله فيهم ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ) المائدة 13 ، أو أن يقيس أمره معهم على ما يفعلون بالمؤمنين في العراق وفلسطين ، ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العلي العظيم ) أو أن يقيس أمره معهم على ما يحرضون به ضد المسلمين في كل زاوية وحين ، إذن لما تحول إلى موقفه اليوم إذ يجد نفسه متهما بالعجز. سائرا على درب سلفه
نقول وما نمل التكرار : إنها المؤامرة ؛ وفي العالم الإسلامي الحديث تقوم العلمانية - المشكلة العصية بصورها المختلفة – بدورها الخبيث بالتغطية العصرية للمؤامرة على الإسلام!!
وما كان من الطبيعي أن يقابل المسلمون هذا الموقف –- بمثل هذه السلبية المخزية واللامبالاة المهينة والانسحابية الانتحارية لولا مسة أصابتهم من علمانية زرعت في أعماقهم مبدأ استبعاد الدين من السياسة ،أصابت بدنسها جميع الأطراف وإن بدرجات متفاوتة .
أليست مسة علمانية خفية تلك التي ظهرت في تصريح السيد وزير الأوقاف ضد المتنقبات دون كلمة – ولو حانية - ضد المتبرجات ؟ أليست مسة علمانية هي التي تنقل الوزير من موقع الهجوم على التبرج إلى موقع الهجوم على المتنقبات؟ المصدر تعليق جريدة 'الأسبوع " بتاريخ 30\5\2005
أليست مسة علمانية خفية تلك التي ظهرت في تصريح السيد الوزير ؟ !
أليست تلك " نفحة " من مباخر العلمانية التي ما تزال تسيطر على مفاتيح الحكم في تركيا والتي أدت أخيرا إلى أن ( تصاعدت حدة الأزمة السياسية في تركيا بعد الأنباء التي ترددت حول تولي رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان منصب رئيس الجمهورية في وقت ترتدي فيه زوجته الحجاب!! يذكر ان القانون التركي يحظر ارتداء الحجاب داخل المؤسسات
الحكومية والمدارس والجامعات مما يجعل دخول زوجة اردوجان- في حالة توليه الرئاسة- إلى مؤسسات الحكومة في القصر الجمهوري مخالفا للقانون. ) !!!!! المصدر جريدة الوفد 14\6\ 2005
وما ذا فعلت تركيا بعلمانيتها وقد طردت من قبولها لعضوية الاتحاد الأوربي ولعشر سنوات قادمة على الأقل ، لا لخروجها على العلمانية ولكن لما يزال في أعماقها من " إسلام " كان السبب الأصيل لرفض الجمهور الفرنسي للدستور الأوربي ، كما يتبين من مقال الطاهر الأسود في مقاله بعنوان " في الخلفية التركية لـ اللا الفرنسية : الحد الأدنى المسيحي في لاوعي الحداثة الفرنسية "في قوله : (أن الموقف المعادي للإسلام والمسلمين بوصفهم تهديدا للـ هوية الفرنسية (سواء كهوية قومية أو تحديدا كهوية سياسية تتميز بنفس علماني ـ ديمقراطي ) لا نجدها فقط بين ثنايا الخطاب اليميني المتطرف بل أصبحت بشكل صريح أو بشكل مُضمن فكرة أساسية لدي غالبية الطيف السياسي والايديولوجي الفرنسي.
…
06-27-2005, 07:06 AM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8985
الواقع أن قضية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي هي جزء من مسألة أكبر هي المسألة التركية. وهي بدورها جزء من مسألة أكبر أي المسألة الإسلامية في الظرفية الأوروبية وخاصة الفرنسية. ….
وبدلا من تصدير المشكل إلي قابلية الإسلام (من دون الديانات الأخرى ) للتأقلم ديمقراطيا … حان الوقت للبحث بجدية في اللاوعي المسيحي للديمقراطية الفرنسية، أو بشكل آخر اللاوعي المعادي للإسلام والاستشراقي في التأسيس الحداثي الفرنسي…. وفي الواقع لا يمكن تفهم خطاب شخص سطحي مثل دو فيليي إلا عبر استعادة هذه السردية الإسلاموفوبية والتي تتهرب واقعيا من التمييز بين الحداثة والخلفية المسيحية ـ اليهودية ….. فالمتخلف وغير الحداثي في الخطاب الفرنسي كان ولا يزال لدي الكثيرين آسيويا و شرقيا ، وأخيرا، تركيا Turc ….. وعندما يصرح ساركوزي مثلا بأن تركيا آسيوية فهو لا يناقش قضية جغرافية ولكنه يقرع بالتحديد تلك الأجراس القديمة والتي تقرع أخري مماثلة في الاذان الفرنسية تنبئ بقدوم سفن البرابرة: آسيوي، تركي، شرقي… وبهذا المعني لا يوجد اختلاف نوعي بين ساركوزي ودو فيليي إلا علي مستوي درجة الصراحة.
الأهم من ذلك أن الرؤية الحداثية الفرنسية للاسلام تبدو متأثرة الي حد كبير بالخطاب القروسطي ـ الصليبي حينما كانت مهمة نشر الصليب خطة رئيسية لملوك من نوع لويس التاسع وفرسان المعبد الذين كانوا يأتون بكثرة من المجال الفرنسي " و الذين كانوا يستعملون بالمناسبة لفظ التركي بشكل مواز للمسلم حتى قبل نشأة الامبراطورية العثمانية".
….. كما أن الصحــــوة الكاثوليكية في فرنسا - كما برزت أخيرا مع موت جون بول الثاني - مؤشر آخر علي أن الثقافة الديمقراطية الفعــلية للفرنسيين محدودة بواقع شعوري وعقائدي يفترض عمليا حدا أدني من المسيحية لتعريف الهوية الفرنسية.
في 26 مايو الماضي وفي قاعة غصت بالحاضرين في مدينة اسطنبول قدم الباحث الأمريكي المثير للجدل دائما صاموئيل هانتينغتون مداخلة قصيرة توصل فيها إلى موقف جازم وهو استحالة قبول الاتحاد الأوروبي بالعضوية التركية. وإذا كان هذا القبول مستبعدا بشدة في الوقت الراهن فإن هانتينغتون يري أنه سيزداد استحالة بمرور الوقت ، وذلك لسبب رئيسي في الحالة الفرنسية: الاعتقاد الأوروبي المتزايد بالهوية المسيحية لأوروبا. ولهذا ينصح الباحث الأمريكي الأتراك بالتوقف عن إضاعة المزيد من الوقت في جهود الالتحاق بالاتحاد الأوروبي. و يقترح أن تركز تركيا جهودها في تشكيل مجال يمكن أن تؤثر فيه بقوة وهو المجال الإسلامي.
وهنا يشير إلى أنه حان الوقت لإعادة تعريف الأتاتوركية حيث يري أنها فشلت من حيث هدفها المعلن والذي يراه وهميا والمتمثل في إقامة ديمقراطية علمانية غربية منفصلة عن الثقافة الإسلامية. وبعد الإشارة بشكل إيجابي إلى تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكم يتنهي هانتينغتون إلى أن الديمقراطية التركية نجحت في النهاية ولكن ليس من خلال الرؤية الأتاتوركية بل من خلال استيعابها لواقعها الثقافي الإسلامي في تشكيل تجربتها الديمقراطية.
….. ……كما انتهى هانتينجتون في مداخلته إلى أن الثقافة الإسلامية في تركيا كانت أقوي بكثير من رغبات فوقية للإلغاء حيث يعيش الأتراك بشكل متزايد حالة تصالح مع ماضيهم العثماني ـ الاسلامي بما في ذلك البعد العربي لهذا الماضي. ). اهـ باختصار عن الطاهر الأسود باحث تونسي يقيم في أمريكا الشمالية ، المصدر جريدة القدس العربية بتاريخ 13\6\2005
هكذا يبيعون لنا العلمانية المحقونة بجينات مضادة للديموقراطية ، ويسترجعون لأنفسهم ديانة مهجنة بما يشاءون من تأويلات .
وبعد : أليس من الغريب أن نرى العلمانية الغربية توسوس لنفسها بتفهم الحالة الإسلامية بينما العلمانية المحلية ما تزال طافحة إلى حد الاختناق بعدائها للإسلام
قارن ذلك بما صدر من جانب السيد يسين ، الذي خصص مقاله بالأهرام 16\6\2005 لشن هجوم عنيف على مجمل حركات الإسلام السياسي ، قائلا " إن جماعات الإسلام السياسي في السنوات الأخيرة تنازلت عن معارضتها للديمقراطية وأعلنت قبولها بها ، وموافقتها علي مبدأ التعددية الحزبية ، إلا أن ذلك علي سبيل القطع (!!) مجرد تكتيك ، يسمح بقبوله في إطار العمل السياسي الشرعي، وذلك لان هذه الجماعات قد سكتت عامدة متعمدة عن شرح ما تقصده بهدفها الرئيسي وهو أسلمة المجتمع أو تطبيق الشريعة الإسلامية في مختلف الميادين ….. وها هم اليوم يضغطون علي الدولة العربية المعاصرة للدخول في حلبة النشاط السياسي المشروع، حتى ينفذوا للجماهير ، استعدادا لإعلان دولتهم الإسلامية، علي الطريقة الترابية السودانية، وفي نفس الوقت تضغط قوي خارجية متعددة لإدخالهم في السياسة المشروعة، لتغيير طبيعة النظم السلطوية! " .
هذه العلمانية الصارخة التي وصلت إلى حد التضحية بالديموقراطية في مذبحها الوثني خوفا عليها من أن يذبحها الإسلاميون في مذبحهم الوهمي وجدت ردا مناسبا من جانب الصحفي اللامع إبراهيم عيسى في صحيفة " الدستور" المستقلة ، 17\6\2005 حيث أكد أن هؤلاء أهون عليهم " أن تظل فلسطين محتلة من أن تحكمها حماس وأبرد على قلبهم أن يحكم مصر فسدة ومستبدون من أن يشارك في حكمها إخوان مسلمون وهذا ما يصك تعبيرات من النوع المتدرج مثل خصوصية مصرية والوقت المناسب وحكمة الرئيس وفترة انتقالية وديمقراطية تناسب الظروف المصرية، او كما قال وزير خارجية مصر ان كل بلد تطبق الديمقراطية بطريقتها ووفق مجتمعها وهو نوع من الملاوعة والسهوكة السياسية !!)
ومن الطريف أن أولئك الذين يستبعدون الشرعية الإسلامية تراهم يتسولون "شرعية " أنظمتهم بوجهة نظر نسبية شديدة المحدودية ، من أحداث ينجزونها – جدلا - بعد اغتصاب السلطة ، تارة تكون "الشرعية" في نجاح الثورة ، وإقصاء الخصوم مع ملحق في بناء السد إلخ ، ثم تسقط أو تنكسر أهم قوائمها عند أول منعطف في هزيمة متوقعة . وتارة تكون " الشرعية " في انتصار يسترجع حسب الخطة عشرة كيلومترات على الحدود ، ثم تسقط " الشرعية" أو تنكسر بقتل الرئيس ، ، وتارة تكون الشرعية " شرعية " الاستقرار والاستمرار ، استمرار ماذا واستقرار ماذا ؟ هنا تختلف وجهات النظر شذر مذر حسب المواقع الفردية والكراسي الوظيفية ، والحسابات البنكية ، و المكاسب العائلية ، وتارة يقترح هذا المثقف أو ذاك " شرعية " مستمدة من ثقافته الخاصة التي التقط مفهومها من مستورد حداثي عثر عليه في جلسة قهوجية ، أو بؤرة مزاجية ، أو زنزانة تأديبية : فنية أو أسطورية أو ثقافية أو طبقية أو … ، وهكذا .. أية شرعية هذه أيها " الكبار " ؟
أما أن تكون الشرعية في الاستناد إلى شريعة الخالق المالك ؟ فذلك ما يفزع الأبالسة بطبيعة الحال !
والله أعلم
يتبع بإذن الله
06-27-2005, 12:32 PM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720
الاخ الكريم قرشو تحياتي: تشكر يا اخي الكريم على الاحاديث النبوية التي اتحفت بها هذا البوست وهي حقيقة فقط ننتظر قدومها وثقتنا بالله تزداد يوما بعد يوم.. ولك مني اجمل الشكر..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمود الدقم
محمد حامد جمعه
A.Razek Althalib
قرشـــو
. 
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست