الأيام (24/5/2005) تواصل الحوار مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 10:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2005, 11:17 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأيام (24/5/2005) تواصل الحوار مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد

    حوارات / الثلاثاء 24/5/2005

    ويتواصل الحوار مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد

    • سطوة الوسط انتهت وللأبد !

    • المطالبة بولايات جديدة لن تتوقف.. ونحذر من تجربتي مايو ونيجيريا

    • ليست هناك دولة دون مركز قوي ومستحوذ على احترام (الأطراف)

    • الحركات المسلحة تدحض مشروعية البيان الأول.. وشيوعيون كثر اختاروا اللجوء اليها

    • نعمل وفق الواقع الموجود .. ولن نتحدث عن البروليتاريا في منطقة نزاع كدارفور

    • ستنشأ كيانات إقليمية.. والأحزاب ليس لديها خيار غير التعامل الايجابي معها

    • تجربة الحركة والحكم الولائي ستفرزان ضغطا كبيرا على المركز

    • لجوء الاحزاب للتقرير في كل شئ من الخرطوم يضعفها .. ويفصل قادة الحركات الولائية عنها

    • اذا حاولت الحركات الولائية تحويل الصراع ضد القومية العربية سنكون أول من يعارضها


    على مدى خمسة ايام تواصل نشر الحلقات الاولى من هذا الحوار، والذي تعمدنا ان يمضي ليستكشف اطروحات الاستاذ محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي حيال مختلف القضايا التي تشغل بال الناس بعد السنوات الطويلة مع الاختفاء السياسي والذي استمر لعقد من الزمان 1994- 2005م، في الفكر والسياسة والثقافة، كما حاولنا ان نسير معه في طريق التحليل لما تشهده الساحة السياسية من متغيرات كبيرة ستطيح باوتاد وتقتلع الخيام في اطار عواصفها، فتحدث عن نيفاشا وتأثيراتها غير المحدودة على البيت الحزبي متصدع الاركان، واسقاطاتها على المعادلات القائمة والتحالفات المستقبلية، بدءا من الشريك القادم للقصر والذي مثل بؤرة مركز الفعل السياسي المعارض لسنوات، والمسارات التي ستمضي اليها مالات الامور.. والتجمع الوطني والمستقبل الذي ينتظره في فترة ما بعد تطبيق اتفاقية السلام.. والخيارات التي امامه، وحاولنا بقدر الامكان ان نجيب عبر هذا الحوار على الشواغل اللحظية للساحة مثل تداعيات ازمة الدستور وكيفية الخروج منها.

    وتوقف الحوار .. فتوقف النشر .. وصار الامر مصدر اسئلة للكثيرين .. ما بين قلق .. ومرتاب.. ومشكك .. ولم تفلح اجابتنا التي قلنا بها في التخفيف على البعض.. ولا نملك الا ان نكررها ثانية.. فاستاذ نقد تعرض لوعكة طارئة اذ المت به زائرة الظلام (الملاريا).. وما ادراك ما زائرة الظلام.. فاثرنا ان نتركه حتى يتعافى منها .. ومن ثم واصلنا حديثنا معه.

    عبر هذه الحلقة وما سيليها نحاول استشراف التحديات التي ستواجه الحركة السياسية في مقبل الايام، والتي سيفرزها النظام الاتحادي وتبعاتها ومستحقاتها وقابلية القوى المختلفة و على رٍأسها الحزب الشيوعي للتفاعل معها، بجانب رؤيته لمستقبل العمل السياسي في ظل تنامي نفوذ ودور الحركات الاقليمية المسلحة والتي فرضت وجودها بعملها العسكري وتفاوضها باسم اهل مناطقها، والتي ستقتحم ميدان العمل السياسي في الفترة المقبلة، ما هي خطوط الالتقاء والتقارب، هل هي خصم عليهم ام اضافة لهم، وفي اي الحالات سيجدون انفسهم في موقف النقيض منها، بجانب قضايا الديمقراطية وتعميقها وتجذيرها في البنية المؤسسية للاحزاب السودانية، وهذا ما نحاول الاجابة عليه عبر هذه السلسلة الجديدة من الحوارات.


    حوار: وائل محجوب – محمد موسى حريكة



    * اختلف السودان كثيرا في سنى الانقاذ .. وسيختلف اكثر بعد نيفاشا التي اسست للنظام اللا مركزي، عمليا سوا على مستوى السلطة والصلاحيات، او على مستوى تقسيم الثروة، كيف ستواجه احزابنا (المركزية) هذا المتغير الكبير؟

    الاحزاب لا خيار لها، ولن تستطيع التأثير على مجريات العمل السياسي ما لم تعد النظر في هياكلها وبنياتها التنظيمية، والتجربة العملية ستضعها على المحك، فهي لن تستطيع مثلا ان تتعامل مع الانتخابات كواقع سياسي ما لم تكن موجودة في الولايات بتنظيماتها وقدراتها، وان تتيح الفرصة كاملة امام ابناء هذه الولايات للتعبير عن رؤيتهم لاصلاح امورهم والتعبير بوضوح عن مطالب الجماهير.. وهذه ليست جهوية او اي شئ اخر، هذا هو الواقع المعاش.. فاذا اصبحت دارفور مثلا تتكون من ولايتين فيجب ان يقوم تنظيمك في تلك المنطقة على ولايتين، وكل ولاية يجب ان تكون لها مسؤولياتها و مجلسها وينسقان مع بعضهما البعض.

    * هذا التوسع سيخلق إشكالات تتصل بالإمكانيات المالية .. هل تعتبرون ذلك مشكلة؟

    نعم.. نعم.. ستكون هناك صعوبات مالية مثلا في ان تأتي بشخص من كريمة ليجتمع مع اخرين في بربر او الباوقة او عطبرة او شندي، وفي السابق كان كل واحد من هؤلاء يعمل مباشرة مع المركز، ومن الصعب مستقبلا استمرار مثل هذه الاشكال، ولا بد لهم رغم صعوبة الترحال وبعد المسافات ان يعالجوا قضايا مناطقهم وان يناقشوا مشاكلهم المحددة، وهذه عملية ليست سهلة كما ستواجهنا مشاكل ادارية وتنظيمية ولا اعتقد ان الفكرة نفسها ستواجه مشاكل، واعتقد ان من واجبهم كتنظيم حزبي تذليل هذه الصعوبات، ويمكن للمركز ان يساعدهم.

    * في تقديركم .. ما هي الصعوبات التي ستواجههم؟

    عديدة، واولها توفير الميزانيات لتسيير العمل، وامتلاك وسائل المواصلات اللازمة لتحريك وترحيل الاعضاء، فانت تتحدث عن عمل يمتد على مساحة واسعة مثل الولاية الشمالية على سبيل المثال.. ونحن ملزمون بحلها ما دمنا سنرتضي ان يقوم الشكل التنظيمي على نمط الولايات وفي السابق كان البناء الحزبي يعتمد على المديريات او مناطق الانتاج، والحزب تنظيماته كانت تقوم على اساس الوحدات الادارية والانتاجية، مثلا الجزيرة كلها كانت منطقة حزبية لها قيادتها، ولكن الان الجزيرة يجب ان تدخل مع الاطار الكبير، وهذا الوضع يقتضي تدابيرا معينة من منصرفات وكوادر متفرغة وهذه كلها صعوبات.. ولكن ما نؤكده انه لن يكون هناك اي استعلاء على المطالب المحلية اقليمية كانت او جهوية او قبلية.

    * تحدثت عن عيوب هيكلية في نيفاشا في المرة السابقة، الا تعتقد ان التقسيم الاداري الذي حمله الاتفاق يزيد من
    مصاعب وتعقيدات العمل السياسي لا سيما في الجنوب؟

    بصرف النظر عن النصوص، فقد اخذ الجنوب وضع الكونفيدرالية وهذا لا بد من وضعه في الاعتبار، ومع اعتبارنا للمساحة التي ستجدها الولايات العشر المحددة سياسيا وتشريعيا واقتصاديا الا ان الصراعات القبلية والضغوطات ستقود لمطالب بزيادة عدد الولايات، ولن تستطيع حكومة الجنوب مواجهتها او منعها، ومع رأينا وتقديرنا بأن العشر ولايات هذي تمثل رقما كبيرا الا ان الرقم لن يقف عند هذا الحد وستزيد الولايات في الجنوب.

    وهذا الوضع القائم الان – العشر ولايات- صنعته الانقاذ مع انصارها وحلفاءها بدراسة وتخطيط لتفتيت بعض الكيانات القبلية، واذا عدت للتجارب الادارية السابقة ستجد ان الجنوب بمساحته هذي كان يتكون من ثلاث مديريات وكانت اوضاعه تسير بشكل جيد.. لذلك التقسيم لعشر ولايات ترف اداري.. والهدف النهائي منه تفتيت واضعاف بعض الكيانات داخل الجنوب وخلق توازنات سياسية معينة بين القبائل داخل الجنوب.. وسيكون في حد ذاته دافعا لزيادة عدد الولايات والمطالبات لن تتوقف.

    * كثير من اهل الشمال يتصورون ان قيامة سياسية منتظرة ستقوم في الجنوب بين القبائل ولكن شواهدها ليست بائنة، ما الذي يدفع الاوضاع نحو هذا الجرف والنظام السياسي والاداري يخلق اوضاعا متميزة للقبائل في نهاية المطاف؟

    انظر .. اي صراعات سياسية وقبلية تنشأ داخل الولايات ستقود للمطالبة بالمزيد من الولايات، وليس ثمة كابح امام مثل هذه المطالب، فليس هناك نص دستوري مثلا يمنع اي جماعة ان تطالب لمنطقتها بولاية.. الدستور قال بولايات ولم يقل بعددها، نعم حدد للجنوب عشر ولايات بحسب الاتفاق ولكن لم يمنع او يقول بأن هذا التقسيم نهائي.
    طيب.. في دارفور هناك ثلاث ولايات، افترض بأن اهل دارفور طالبوا بخمس، لن تستطيع ان تجد مبررا في الحالتين: الرفض او القبول.

    لقراءة ذلك يمكن استرجاع التاريخ وتذكر ما حدث ابان عهد مايو، حيث طالب الناس في بعض المناطق بأن يكونوا اقليما منفصلا او بالتبعية الادارية لاقليم اخر، وهذا الامر قاد لازمة ادارية ومشاكل للحكم الاقليمي وقتها، ولعل اسطع مثال هو رفض اهل دارفور للتبعية للاقليم الغربي الذي يضم كردفان ودارفور، ما اود قوله ان الصراعات القادمة ستؤدي لتفتيت ولايات او خلق ولايات جديدة وهناك شواهد اقليمية من الخارج تسعفنا على تصور مآلات الاحوال، خذ تجربة نيجيريا والتي حينما نالت استقلالها كانت تضم ثلاث ولايات اعتمدت لثلاث مجموعات عرقية وقبلية رئيسية (الهوسا والفولاني شمالا والاوربا غربا) في عام 1988 وجدنا انها تحولت الى تسع عشرة ولاية، انظر لهذا الارتفاع الكبير، وما زالت هناك اقليات تطالب بالحصول على ولايات منفصلة.

    * لقد تحرك القطار .. فقد حددت الاتفاقية هذه الاشياء والتي قلتم بعد رغبتكم في مس بنودها .. ومع ذلك ما تنبه له من اشياء كيف تقترحون التعامل معها؟

    لقد نصت الاتفاقية على الحكم اللا مركزي وبوضوح .. لكن لا بد ان نضع في اعتبارنا تجربة مايو وتجربة نيجيريا، وهذه المسألة يمكن ان تقود لمشاكل معقدة وتؤدي لتفتت كبير .. ففي الشمال لم يخلصوا – الحكومة والحركة – لشئ، واهل الشرق قالوا انهم لا يريدون شيئا وطالبوا بولاية، فهل ستضاف اليها القضارف على سبيل المثال ام ان اهلها سيرفضون ذلك؟

    في السابق كانت هناك مديريتي كسلا والبحر الاحمر، وربما نعود لهذا الوضع من جديد، هذا خطر لا بد من الانتباه له.

    * ما تتحدث عنه من تصورات لنزاعات قد يفضي اليها النظام الاتحادي يقودنا لما ينتظركم – كأحزاب – عند المصب ، لا سيما وان اي خلخلة مثل هذه ستعزز من وضعية الحركات الاقليمية والجهوية التي ستتزايد ارصدتها؟

    نحنا لسنا بعيدين عن قضايا الهامش، وبين يدي ها هنا ستجد مساهمتنا للمؤتمر الدستوري الذي كان مقررا عقده عام 1988 وعنوانها (ديمقراطية راسخة، تنمية متوازنة، سلم وطيد) وقد طرحنا من خلالها كل قضايا المهمشين وما يتصل بها، وحينما تحدثنا عن التنمية ركزنا على المناطق المتخلفة، على سبيل المثال:

    كردفان: قدمنا رؤية وتصور لما ينبغي ان يتم فيها من تنمية ولم يكن طرحنا معلقا في الهواء بل خاطب ثروات وإمكانيات الإقليم.

    دارفور: طرحنا شياء محددة جدا مثل تنمية جبل مرة، وموارد المياه، واستغلال حفرة النحاس، الثروة الحيوانية، تحسين خط السكة حديد، وإكمال شبكة الطرق..

    ما اود قوله ان جذور القضايا موجودة لدى الأحزاب ولم تكن بعيدة عنها، واعتقد ان الحركة السياسية من هذه الناحية تمتلك التجربة والخبرة.. وهناك متغيرات حدثت منذ وقت بعيد لابد من وضعها في الاعتبار، واهمها ما حدث بعد أكتوبر، فقبلها كانت الأحزاب (الطائفية) تحدد من الخرطوم من يترشحون في دوائر الأقاليم، ولكن عقب أكتوبر رفض هذا المنهج، وتمسك أهل الأقاليم بترشيح من يريدون، وهذا هو سبب تسمية بعض النواب في السابق بنواب الاشارة، وتاريخيا كان حزب الامة هو الاكثر لجؤا لذلك، لكن هذه الممارسة لم تستمر بعد أكتوبر حتى محاولات الاحتواء هنا وهناك لم تغير من هذا الواقع.

    هذه البدايات مهمة لقراءة التطورات ويمكنك ان تقرأ بالتالي تولي عبد النبي علي احمد مثلا لأمانة حزب الامة، الشاهد ان الاحزاب لديها المكون الذي يجعلها تتطور للامام وتتفاعل مع الواقع المتغير..

    * لكن المركز لم يتقبل التغييرات .. ولا اريد ان اقول (لن)؟

    أصلا، المشكلة الحقيقية ستكون هي محاولة المركز للتدخل لتحديد القيادات (هناك) في الاطراف، مثلا نحن من الصعوبة بالنسبة لدارفور ان نشكل (لجنة)..

    * لماذا؟

    لعناصر ترتبط بالمكان، مثل اتساع الاقليم وبالتالي صعوبة المواصلات والترحل ولكن على مستوى الجيوب الحيوية مثل نيالا، الفاشر، زالنجي، الجامعات فكل منطقة منهم تختار مسؤولييها.

    * من الجيد انك اخترت دارفور، مع ظروف الانقسام التي يعيشها المجتمع هناك، كحزب قومي هل تجدون صعوبات في التعامل مع الاستقطاب الذي يفرزه الصراع.. كيف تتعاملون؟

    نحن نعمد في الفروع صاحبة الوزن مثل نيالا والفاشر وزالنجي مثلا الى تقسيم المسؤولية بدقة بين العرب والفور، وهذه نصر عليها نحن من (المركز)، واحيانا هم يتجاوزونها، ونحن نصر عليها للحفاظ على التوازن.

    * اذن.. لقد اثر الانقسام عليكم فتراجعتم على الاقل نظريا؟

    بالتأكيد.. فنحن نخضع قضايانا للواقع المحلي، ومع ظروف صراع مثل هذا، وفي ظل واقع متردي على هذا النحو لن نتحدث مثلا عن (البروليتاريا)!! من الذي سيستمع اليك .. يا سلام!!

    يجب ان لا نقحم الناس في تجارب سخيفة وان نتعامل مع الواقع.

    * هذه التأثيرات لن تكون جزئية بمنطق (هناك) .. وستنتقل على المستوى المركزي؟

    انا اعتقد ان الاحزاب بارثها وما خاضته من تجارب ستواجه هذه التحديات وما سيترتب من انعكاسات على القيادة المركزية ستتعامل معه، فحزب الامة والاتحادي يتعاملان بمنطق القيادة المفتوحة، ولذلك تجد كل يوم ان هناك وجوها جديدة، وبالنسبة لنا فالامر يرتبط بالانتخابات والعدد المحدد وظروف السرية، نحن نضع وجهة عامة وغالبا نفعل ذلك لمراعاة الجانب القبلي مع تركنا الامر في نهاية المطاف للانتخابات!

    انا ارى ان المدخل الصحيح هو ان نترك لاهل الاقاليم طرح صيغ العمل القيادي وتشكيله ومنهج العمل.. والاسهل هو ان نعقد لهم مؤتمرا .. فهم سيأتون اليك بمطالبهم – مساعدات وميزانية وكوادر متفرغة، وصحف او نشرات ولا بد ان تستجيب لكل مطالبهم ما استطعت بما في ذلك الشكل القيادي المناسب.

    ونحن نحضر الان للمؤتمر، لا يمكن ان تأتي القيادة الجديدة من الخرطوم او من الوسط، و (كمان) لا يمكن ان يتم الامر بمجرد الوجود الجغرافي تمثيلاً دون معنى.. مع النظر لفروقات الوعي، وحتى هذه لا ينبغي ان تشكل عائقا امام التقدم التنظيمي، ولقد مررنا منذ تأسيس هذا الحزب بمثل هذه المسائل، واذكر في اللجان المركزية الاولى ان العمال البارزين كانوا من اكملوا مدرسة الصنائع الوسطى (قاسم امين، الشفيع احمد الشيخ، ابراهيم زكريا.. الخ)، ولكن كان هناك بعض الكوادر محدودي القدرات لعدم التعليم، وقد قمنا بحملات لمحو الامية معهم، وكانت هذه بالنسبة لهم عملية كبيرة جدا، بل ربما كانت اكبر من الوعي الماركسي نفسه!!

    وقد كان بعضهم يجدون صعوبة في التعبير عن مشاكلهم، كما ان بعض المثقفين كانوا يظهرون ضيقهم وتبرمهم من احاديثهم عن مشاكل مناطقهم ويحاولون – فرملتهم – ولكن كان هؤلاء يجدون سندا من (ناس) عبد الخالق الذين كانوا مثقفين حقيقيين.

    ما اود قوله في هذا الإطار ان الأحزاب السودانية تستطيع ان تتأقلم مع الشكل الجديد للاستقلال النسبي للولايات المختلفة، وهي قادرة على الالتزام بما تتوصل اليه الولايات من تصورات لشكل القيادة الخاصة بها، وان لا تتدخل لفرض رؤيتها.

    * على اي اساس تبني تصورك بأن هذا النهوض الولائي او المطالبات ستقف عند حدود القيادة الولائية، المؤشرات البائنة تقول بوضوح ان القيادة المركزية نفسها لن تكون بمنأى عن تطلعات القيادات الاقليمية؟

    نعم .. ولكن هم اول مكسب لهم هو تمثيلهم في المركز.

    * ولكن الا ترى ان هذه الرؤية هي امتداد لعقلية الوصاية – تمثيلهم في المركز – هم يتجهون لاعادة صياغة المركز التاريخي ابتداءا من الدولة، والاحزاب نفسها ستتم محاولات لاعادة صياغتها وتركيبها؟

    يا اخي .. اذا اردت ان تكون المكتب السياسي واللجنة المركزية والسكرتارية من الممكن ان يكونوا (هم) في السكرتارية والمكتب السياسي على سبيل المثال، وربما ظروف الاعضاء من قدوم للخرطوم ورجوع لمناطقهم ترهقهم وتصعب الامر عليهم، ولكن اذا كانت لديهم القدرة على ذلك .. ما في مشكلة؟!

    * على الرغم من الاطروحات القومية التي ترفعها القوى السياسية - وهناك بعض الاستثناءات فيما يتعلق بحزب الامة – يلاحظ وجود غلبة للقيادات من شمال السودان في تركيباتها القائدة، وذلك يذكرنا بمايقال عن التحايل في توزيع الوزارات، ولكن ما يحدث على مستوى الصراع السياسي الان من محاولات لتفكيك المركز واعادة صياغته سيمتد للكيانات الحزبية؟

    انا اعتقد انه لا مناص سوى التواءم مع هذا الواقع الجديد، فالتركيبة القيادية للاحزاب يجب ان تستجيب للتنوع الاقليمي والعرقي الموجود في السودان لا بد ان نعمل ذلك.. لا سبيل غير ذلك .. ولا يمكن ان يقول احد ان ممثل جوبا لا يستطيع القدوم للخرطوم .. لا ... علينا ان نضعه في القيادة اولا، وهذا حقه ويجب ان يحصل عليه.. ونحن في الحزب الشيوعي لن نتراجع عن هذه المسألة .. اذا كانت هناك مشاكل فلتذلل داخل الحزب.

    الجانب الاخر .. هو وضع هذه القيادات داخل أحزاب الأغلبية التي ستحتاج الى وزراء لديهم الكفاءة، واذا اخترت وزيرا ضعيفا فستخسر، ولذلك بعضها يلجأ للتوازنات في تعيينات اخرى مثل السفراء والمدراء، ولكن اعتقد ان الولايات عليها ان تجتهد في عملها السياسي وعليها ان تقدم القيادات ذات الوزن الاكاديمي والفكري والسياسي، والقيادات ذات التجربة والوزن الجماهيري، صرف النظر عن المؤهلات الاكاديمية، اقول لك اضافة لكل ذلك ستنشأ احزاب اقليمية.

    * هي موجودة حاليا؟

    لا .. ستنشأ احزاب اقليمية.. الصيغ موجودة حاليا تلجأ للعمل في العاصمة.. وذلك لخلق نفوذ، وربما عضويتها في العاصمة تكون اكبر من عضويتها في الاقاليم .. وما اتحدث عنه هو قيام احزاب في الاقاليم وداخل حدود الاقاليم.. اتصور مثلا ان ينشأ حزب داخل حدود بحر الغزال، وآخر حدوده هي منطقة جنوب الفونج، وهي احزاب تريد حقوقها داخل حدود اقاليمها.. وحقوقها في البرلمان المركزي والحكومة المركزية.



    * الا يؤثر ذلك على قومية الاحزاب؟

    لا.. بل يثريها، واذا نظرت لاوروبا ستجد ان هناك احزابا اقليمية وفي الولايات البعيدة هناك احزاب صغيرة نعم ولكنها موجودة.

    * هذه اوروبا التي قطعت اشواطا بعيدة في تجاربها، ونحن لدينا مجتمع يعاني من انقسامات جهوية وعشائرية وقبلية، ويتطلع الناس للاحزاب باعتبارها من ممسكات الوحدة؟

    على الاحزاب الا تتعامل مع هذه الحركات من مدخل انتهازي او من مدخل الزواجر، لا بد من الوصول معهم لحل، وهذه عملية تحتاج لبناء وحوار وتحتاج لوقت، وتنبيه الجهات الاقليمية الى ان هناك اقاليم اخرى يجب ان تجد حقها وحظها من المشاركة، وان الموجود هو المتاح.

    * اذن حسب قراءتك ما هو الواقع القادم الذي سيواجه المركز على المستوى السلطوي والحزبي؟

    وضع الحكم الولائي وتجربة الحركة الشعبية ستفرز واقعا جديدا واشكالاً جديدة للعمل في الولايات وضغطاً ولائياً على المركز اقوى من ضغط ونفوذ المركز على الولايات، وهذا الامر بالنسبة للدولة وللاحزاب وللنقابات بل حتى بالنسبة للسوق.. والتصرف العاقل هو التصرف مع هذا التحول بايجابية.. ولا اعني بأي حال ايجابية انتهازية.. وما اعنيه هو اعتراف بأنهم فعلا يمثلون واقع ولاياتهم، وبالتالي يجب ان يكون الرأي النهائي فيما يتعلق بولاياتهم مرتبطا بهم.. وان لا تذهب لهم القرارات من الخرطوم بدون مشاركتهم كذلك يجب ان يشاركوا في القيادة بأي شكل متاح.

    انا اعتقد ان الاحزاب يجب ان تتعامل مع هذا الواقع بايجابية لدعم مشاركة الناس.. الامر الثاني لماذا تعمل الاحزاب وفق نموذج واحد مكرر لا بد من اقتراح صيغ جديدة.

    * هذه المرة ربما ترغب هذه القيادات في (كرسي السواق)؟

    جدا.. فليتفضلوا .. ونترك الترشيحات مفتوحة في المؤتمر امام الجميع.. هذه ليست مشكلتنا، ولا اعتقد انها ستكون مشكلة الحزبين (الامة والاتحادي)، واعتقد ان الحزبين يمتلكان القدرة للتعامل مع هذا الواقع، (ديل حرفاء!).

    * التطورات اثبتت ان هذه الموجة عالية ولن تفلح معها الحيل والوسائل القديمة، وما حدث مثلا في انتخابات حزب الامة كنموذج دليل على علو كعب التيارات والتكتلات الجهوية؟

    لكن لماذا تدخل الصداق المهدي في الصراع؟ كان عليه ان يترك مساحة لهذا الصراع لكنه تدخل، وهذا هو الخطر.

    * انتم لن تتدخلوا؟

    لا ..

    * هذا الصراع سينتقل للحزب الشيوعي؟

    طبعا.. وكلما تركت الباب مفتوحا للصراع كلما انتهى لنهاية ايجابية، وحينما تتدخل وتحاول التأثير عليه ستجد انه في نهاية المطاف تحول لشئ اشبه بالوصاية.

    ولا اعتقد ان امام الحركة السياسية خيار سوى الاستجابة لهذا التغيير والتعامل البناء معه.


    * طيب .. بروز أحزاب إقليمية بجانب الرضوخ لمطالب الحركات الجهوية هل سيمثل مرحلة جديدة تؤدي لبروز مركز جديد في الفعل السياسي او التشظي لمراكز؟

    في تاريخ السودان حدث ان قامت ممالك وسلطنات خارج ما هو معلوم من مركز الان، دولة الفونج كانت في سنار، ودولة الفور، عاصمتها الفاشر، واذا عدت للوراء ستجد علوة، المقرة، وغيرها، وكلها خارج ما صار يعرف حاليا بالمركز، واذا كنت تعني بالمركز الخرطوم.. فان الخرطوم تاريخيا لم تكن المركز بل اصبحت المركز في مرحلة تاريخية معينة في العهد التركي الذي بدأ من سنار وانتقل لمدني ثم استقر في الخرطوم.. المركز الموجود حاليا ليس هو المركز التاريخي، وهذه الحجة التي تستند عليها ليست (مضبوطة) الا اذا اعتبرت ان قبائل الشمال والوسط هي المركز.

    * ولكن مركز السلطة تاريخيا هي الخرطوم ومركز الثقل السياسي تاريخيا هي الأحزاب في الخرطوم على طول تاريخنا الحديث.. وهي التي تملك ان تؤثر وتغير في الولايات..

    مقاطعة.. هذا ما كان.

    * ومع ذلك الدولة احتفظت لوقتنا هذا بالسطوة على الولايات، وكذا الاحزاب، ولكن الان موازين القوى تختلف فهناك حركات اصبحت اشبه (بعظم الظهر)، وهي تأكل من رصيدكم السياسي المستقبلي بعدما رفعت اجندة تلك المناطق واستطاعت ان تفتح الباب لمناقشة قضاياها وهي تناقش باسم اهل هذه الولايات؟

    لقد قلت ان هؤلاء يمثلون طلائع القوى الحديثة.. هذه الحركات يقودها ناشطون من القوى الحديثة .. وهذه من افرازات اكتوبر.. نهضة الاقاليم، التركيبة القائمة على ان اهل الوسط هم الاساس تغيرت ولن تعود ابدا، هؤلاء القادمون من الولايات هل سيذهبون بمركز السلطة للاقاليم .. لا .. فهم ستكون لهم السلطة الولائية والقرار قرارهم، وهذا لا يعني انفصالهم عن الاحزاب، الا اذا ارادت الاحزاب ان (تركب رأسها) وحاولت ان تقرر هي من الخرطوم كل شئ، وفي هذه الحالة لن تضعف فقط، بل سينفصل عنها قادة هذه الحركات، ولعل منهج تجاهل هذه المسائل قد لعب دورا في تعميق ازمة (الجبهة)، واذا ارادت الاحزاب ان تتفادى مصير الجبهة الاسلامية عليها ان تتعامل بجدية مع هذه المتغيرات .. وان تتعامل مع هذا التيار التاريخي والموضوعي لانها لا تستطيع ان تصده.. يمكنها ان تتعامل معه بانتهازية ولكن هذا درب قصير وفي لحظة تتكشف الانتهازية.

    * كحزب يقوم على خلفية المضطهدين والبروليتاريا، الا تعتقد بأن هذه الحركات التي تستند فكريا على فكرة الهامش تخصم من رصيدكم كحزب؟

    بالنسبة لنا.. تاريخيا هناك قياديون في هذه التنظيمات الاقليمية كانوا يوما ما اعضاء في الحزب الشيوعي، وهم يرفدون هذه الحركات بما راكموا من خبرات داخل الحزب الشيوعي ونحن نتفهم موقفهم ولا نتعامل معهم من مواقع العضوية المزدوجة، وبذات المعيار يمكن ان نتعامل مع من كانوا اعضاء في الحزب الشيوعي وانخرطوا في الحركة الشعبية, ونحن نلتقي مع هذه الحركات في عدالة قضاياها وموضوعية ما تطرحه وتدعو له من قضايا العدالة الاجتماعية سواء كانت التنمية المتوازنة او تقسيم السلطة، ولكن اذا خرجت عن ذلك وحادت عن هذا الطريق فان الشيوعيين هم اول من سيعارضونها.

    * في اي حالة ستعارضونها.

    شوف.. نحن ما الذي نريده؟ اكثر من ان تأخذ هذه المناطق حقوقها سياسيا واقتصاديا وثقافياعبر لغاتهم ولهجاتهم .. ما الذي نريده؟ نحن لدينا اعضاء شيوعيين في كل هذه المناطق وفي اليوم الذي تحاول هذه الحركات تحويل الصراع ضد القومية العربية سنعارضهم، اعضاءنا سيعارضونهم منذ البداية وداخل مناطقهم.. نحن ضد الاتجاهات الشوفينية.



    * لا تستطيع ان تقول ان الاتجاهات الشوفينية القائمة على اساس قومي ليست موجودة حاليا؟

    لا .. يا اخي .. ما هي ميزة (ناس) قرنق؟

    * ما هي ميزتهم؟

    لقد طرحوا وبوضوح وحدة السودان وتمسكوا بها .. و (دا اللمانا عليهم)!! طرحهم هذا هو الذي قربنا منهم وليس الماركسية، وكثير من الماركسيين تجد ان بينهم خلافات اكثر من الاخرين، وقد قلت من قبل ان (الماركسية ليست تعويذة وحدة).. وحقيقة ما قرب بيننا هو موقفهم الواضح وتأكيدهم على وحدة السودان.. لذلك نحن لسنا بخائفين من هذه الحركات.. سواء كانت الحركة او (ناس) دارفور، او جبال النوبة او غيرهم .. فنحن ليس لنا مصالح خاصة (شخصية يعني).. وكل ما يفيد الناس فنحن معه، وليس بالضرورة ان نكون على رأسه.

    وفي هذا الاطار نحن جمعتنا علاقات متعددة الاشكال وجربنا عددا كبيرا من الانماط وكان الشهيد عبد الخالق محجوب يقول دائما: (الشيوعيون في السودان زي الارضة.. جربوا الحجر .. ولا يوجد شكل لم يجربوه)

    وبناءا على مخزون التجربة الطويل هذا نحن نتعامل.. ولا نبادر بافتراضات بل نحلل الواقع، واذا خرجت هذه المجموعات على نقاط الاتفاق فاننا سنكون اول من يعارضها.

    * ولكن مع ذلك.. الا ترى ان مناخ الحريات سيعزز من وضع الحركات الاقليمية ويرفع ارصدتها ويقود ذلك لتغيير المفاهيم التقليدية للعمل السياسي؟

    هذه الحركات ستكتسب وزنا سياسيا.. ويمكن ان يشكل ذلك اضافة للقوى السياسية اذا ما بادلتها احتراما باحترام، ويمكن كذلك ان يكون خصما عليها اذا اتخذت القوى السياسية منها موقفا شكليا، نحن ليس لدينا موقفاً منهم، لذلك يوجد شيوعيون كثر يذهبون للعمل في تلك الحركات، ويكونوا من النشطاء فيها، ونحن لا نستعملهم (كغواصات) وطالما نحن نؤيد المطالب الاساسية لمؤتمر البجا مثلا، فلا مانع لدينا من عمل كوادرنا مع اهلهم، في لحظة معينة بحسب مقتضيات العمل السياسي قد يشكل هؤلاء معارضة لخط سياسي مطروح داخل مؤتمر البحا.. هذا رايهم وبالتأكيد لا يسعون لشقه او قسمه، ولا يوجد شيوعي انضم لحركة اقليمية او قبلية او محلية وقسمها، بل حتى في حركة تحرير دارفور نحن لدينا اعضاء ذهبوا للعمل معها، وكذلك نوبة الشمال، صحيح ان بعضهم يتعامل في بعض الاحيان بتعالي غير اننا ننبههم لاهمية التواضع في التعامل مع الاخرين.

    * الى اي مدى يمكن ان يستمر التحالف بين القوى السياسية وهذه الحركات لا سيما مع تقاطعات العمل السياسي واحتياج الحزب السياسي الاساسي لاصوات ومؤيدين وقواعد تؤثر عليها هذه الحركات؟

    نحن اخذنا منذ ثورة اكتوبر موقفا ايجابيا من الحركات الاقليمية والتنظيمات والروابط، وتعاملنا معها باعتبارها نتاج للثورة – اكتوبر- التي حركت ساكن الحياة في البركة الاسنة للقطاع التقليدي، ومطالب هذه التنظيمات في عمومها مطالب سليمة ومشروعة ونحن نصوت لها، في بعض الاحيان نختلف معهم ونعلن رأينا بوضوح، ولم يسجل علينا اننا قلنا لكوادرنا التي غادرتنا لهذه الحركات اخرجوا منها، كما لم يسجل علينا ايضا اننا صنعنا انقساما في صفوفها، وكل ما في الامر اننا نصارع ضد العناصر الانتهازية التي تأتي وتريد ان تحول الموقف لخدمة مصالحها الشخصية، لكن فيما عدا ذلك لا يكون هناك تعارض، صحيح اننا في بعض المناطق تواجهنا مشاكل مثلما هو حادث في دارفور فعندما نؤيد مطالب الفور يعتبر العرب اننا ضدهم والعكس صحيح، ولكن المحك ان اعضاءنا داخل هذه التنظيمات من فور وعرب يمتلكون منطقا مشتركا، وهذا امر صعب.

    وفي الشرق.. ولا اعتقد انني اذيع سرا اذا قلت بأننا اسسنا مؤتمر البجا!! فالكادر الشيوعي البجاوي هو الذي اسس المؤتمر، ولكن هذا لا يعطينا الحق بأن نقول ان مؤتمر البجا تحت (إبطنا) .. لا .. والبجا يعرفون ذلك، ونحن أول حزب اعترف بهم وهنأهم، واستحضر ها هنا تلك البرقية التي بعثها لهم عبد الخالق قبل انقلاب عبود بأشهر بعد عقدهم للمؤتمر والتي قال فيها ضمن ما قال:

    "ان جماهير شرق السودان لن تسمح لاي غازي بأن يغزو السودان من الشرق"

    نحن نساند مطالب الحركات الاقليمية ونقف معهم حتى ينالوا حقهم في التنمية والخدمات لمصلحة اهلهم، وقد قاموا في بعض الاحيان بترشيح شيوعيين وفازوا ودخلوا البرلمان، نحن لم نقل لهم اعلنوا انضمامكم من داخل البرلمان لحزبنا.

    * وازاء كل هذه القضايا التي بعثرناها على الطاولة.. ماهي الروشتة اللازمة لخلق نسيج متماسك بين المركز والولايات بين الاحزاب والحركات، وعلى اي اسس بنبني هذه العلاقات (الجدلية)؟

    تأسيسا على ما تقدم فان ثمة امور في نهاية المطاف يجب ترتيبها وقولها، وهي تمثل جملة حقائق في طريق هذه العلاقات المشتبكة.

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

05-24-2005, 08:07 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأيام (24/5/2005) تواصل الحوار مع الأستاذ محمد إبراهيم نقد (Re: sultan)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de