(سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2005, 09:28 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة)

    (حوار معبر نشر بمقال ل د. محمد عبد اللغ الريح الرأي العام 12/7/05)
    - انت يا اخينا مع منو؟
    = أنا ما معاكم..
    - عارف انت ما معانا.. لكين قول لينا انت مع منو؟
    = أنا معاهم..
    - وهم منو؟
    = هم الما معاكم..
    - وانت عرفت كيف انهم ما معانا؟
    = لأنهم معاي..
    - وانت عرفت كيف انهم معاك؟
    لأنهم ما معاكم..
    = طيب تفتكر في كم واحد زيك كدا؟
    - اكثر من المعاكم..
    = يعني انت عديتم؟
    - لا...
    = طيب عرفت كيف انهم أكثر من المعانا؟
    =لأني عديتكم..
    - ولقيتنا كم؟
    = اقل من المعانا..

    [ المعارك و التصنيفات المسبقة جزء لا يتجزأ من النفسية السودانية
    (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) تفاصيلها كالآتي:

    * الهندي عز الدين ضد الجميع (مش ؟)
    * الصراع المرير بين محسن خالد و مناصريه من جهة و آخرون قيل في هذا الصراع ما لم يقلة (أي زول في أي حاجة)..
    * الصراع بين عجب الفيا و الاستاذ بشرى الفاضل من جهة و الاستاذ اسامة الخواض....
    * قضية روضة او رودا مردا مع (اي زول)
    * سبيل مع الجنادرة
    اساسي و (الظلاميون) ضد اسامة الخواض....
    كل هذهالصراعات اشتملت علي كل ضروب الضرب تحت .. فوق .. أثناء و داخل الأحزمة....
    طبعا نسيت الكثير مما يجب ان يذكر ]

    بالتأكيد يمكننا الاشارة الى مسرح السياسةالسودانية و سيرفدنا بالمثير ....
    *** في الفترة السابقة كثرت الاشارات الى سودانيز اونلاين كأحد المواقع التي تجمع (صفوة السودانيين يالخارج ) و ( الداخل كمان) كأحد المنارات (حلوة دي) القليلة التي يمكن (للمستنيرين) الاستظلال بها .....
                  

07-13-2005, 09:42 AM

Elnasri Amin

تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 1748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    الاخ محمد
    تحيه طيبه

    شكلنا وخلافاتنا داخل الدار ما عندنا فيهو مانع
    حتى لو رفعنا العكاكيز ضد بعض لانو على الاقل فى
    شويه قوانين بتحكم المنبر...

    فى المنبر ده شفنا معارك عنيفه بين الاعضاء لكنها
    فى الاخر مننا ولينا وغالبا تنتهى بانتفاء السبب..

    لكن زى الهندى ده الواقف بره و بطقع بالحجار يعملو ليهو شنو!!
    تقبل تحياتى

    النصرى
                  

07-14-2005, 02:38 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Elnasri Amin)

    الاخ النصري
    تحية طيبة
    أتحدث عن شكل الخلاف بين (المثقفين) و في موضوعات بعيدة جداً عن (الشخصي) تفاجأ بإقحام الشخصي و بكم هائل من السباب و الشتائم (دونك مشكلة الجمهوريين (د. ياسر) مع .....) كما قلت انت لا مانع من الخلاف، و لكن ليبقي مكان الصراع و الخلاف الذهن و لنبتعد عن العكاكيز لانها صراعات ذهنية فيها الحجة و الاقناع و المنطق و المراجع هي العكاكيز .... و حينما تستخدم العكاكيز يأخذ العقل اجازة...

    لي عودة . لاكمال الموضوع
                  

07-14-2005, 02:56 AM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    الاخ محمد الحاج تحية طيبة
    اظن ان الكلمات ادناه ابلغ وصف لحالة الحوار هنا ..

                  

07-14-2005, 04:51 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: luai)

    شكراً لك لؤي و لأحمد مطر و حقيقة دا وصف معبر جداً و مفروض حأكتفي بيهو عن الاسهاب


    Quote: أنا اكتشفت (برضو) انو القراءة في الارشيف لدكين أمتع مليون ألف مرة من حال البورد هذه الأيام ...

    Quote: تعرف الأيام دي لو دايرني تعال لي في الإرشيف ... المنبر العام مافيهو شيء بقة سمج

    نادر في بوست (دكيــــــــــــــن)
    Quote: Quote: تعرف الأيام دي لو دايرني تعال لي في الإرشيف ... المنبر العام مافيهو شيء بقة سمج جد كلام وليد صاح ...
    وحاتك نادر
    كانك بتتكلم عنى
    انا برضو الايام دى بكون فاتح المنبر لكن بكون فى الارشيف

    معتز تروتسكي في نفس البوست
                  

07-14-2005, 04:38 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote:
    *** في الفترة السابقة كثرت الاشارات الى سودانيز اونلاين كأحد المواقع التي تجمع (صفوة السودانيين يالخارج ) و ( الداخل كمان) كأحد المنارات (حلوة دي) القليلة التي يمكن (للمستنيرين) الاستظلال بها .....
                  

07-14-2005, 06:28 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: قرشـــو)

    Quote:
    * تدور الآن رحى حرب ضارية بين كوستاوي و أساسي
    ** يحاول كوستاوي اثبات سرقات أدبية على أساسي


    ماذا اريد أن اقول بهذا البوست:-
    تمتد جذور الرفض للآخر و (اللاديموقراطية) عميقاً بدءً من مجتمعناكما حاولت ان اثبت في احد البوستات (ما لاقيهو في الارشيف)، من السهل اقصاء الأخر عن محاولة فهمه و التموضع خلال فكره (ان وجد).
    و معروف كما اعتقد ان (الكائن الحي ) يلجأ للعنف حينما (يحير بيه الدليل) و ينقطع أمله في الحصول على بديل ذهني للعنف، لا أجد مبرراً لتحول حوار حول (الحداثة) بين عدد من المثقفين الى (مَسَبّة) يكال فيها السباب و يتوزع بينهم بالجملة، (كسل الذهني)
    (1)
    عند إعمال النظر نجد أن (الاشكال السياسي) الذي أثر و يؤثر في بنية المجتمع السوداني من خلال تأثيراته علي الانشطة المختلفة التي تعمل كمحددات لحالة المجتمع، نجد أن الاشكال السياسي في مجمله لا يخرج من:
    - سوء فهم يترسخ بين الاحزاب السياسية(اعتقد ان الفرق بين حزب الأمة و الاتحادي ان الأول كان ينادي بالاستقلال التام بينما نادي الثاني بالانضمام الي مصر الى جانب رعاية سيد للختمية و سيد آخر للامة "صححوني لو غلطان") هذا الى جانب حضور الاجندة الشخصية (للحزب أو "شخصية عديل كدة") منذ البداية. و يمكن اجراء نفس المقارنة (حق "البرة" و حق "الجوة"، المؤتمر الشعبي و الموتمر الوطني، الامة "تاني" و الامة 1 و 2 و 3 ..... و الاتحادي باشكاله المختلفة، "ممكن ندخل برضو الحركة الشعبية" الخ....)
    الذي يميز هذه الاحزاب و حتى التي لم أذكرها هو عدم توفر الفكر الذي يرفد الحزب السياسي بالسياسات و البرنامج الذي يود الحزب انجازه و تطبيقه اذاما استقام له الأمر "ديمقراطية ، انقلاب، أيا كان"، (في آخر 86 كان برنامج حزب الامة "الصحوة الاسلامية" و برنامج الاتحادي "الدستور الاسلامي " و الغريبة انهم الاتنين كان عندهم مفاوضات مع الحركة الشعبية (كيف مع برامجهم دي ما عارف)، و حتي التي يتوفر لها اساس فكري "محترم" يكون الزمان قد جار عليه و يتطلب الكثير من التجديد) حتي أن الانتاج الفكري لدينا شبه معدوم و هو مرتبط بالموقف الحالي (للمفكر) الا من رحم، و تبدو المشكلة واضحة ان هذه الاحزاب و بهذه الاشكالات تساهم في تغيير البنية المجتمعية (كيفما اتفق)،
    اذا يبدو اننا نتجه ناحية تأكيد ان المشكل في جذوره شبه انعدام التفكير المنظم، و قتله في مهده ان وجد.. (اعترف ان المشكلة هي مشكلة كل الشعوب التي تماثلنا في البلوى لكن الذي اعتقده ان ليس لدينا المبررات في الا نفكر فيما يجب ان نفكر فيه، (بالمناسبة نُشر في الرأي العام ان عالم سويسري اكتشف ان اقدم حضارة في التاريخ البشري هي الحضارة النوبية (الفراعنة السود)، المقال نشر يوم 10/7/05) (إذا التاريخ بيؤول لأ)، و الكيمياء و علم الوراثة (برضو بيؤولو لأ) (و بيكونو مستغربين كمان).

    نواصل
                  

07-14-2005, 11:01 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    محمد الحاج.. عليك الله كان تناسنا احنا كمان.. الجمهوريين vs منو؟


    ما عرفتك وانت محلل كروي

    (عدل بواسطة مريم بنت الحسين on 07-14-2005, 11:03 AM)

                  

07-20-2005, 08:07 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: مريم بنت الحسين)

    مريم ازيك بعد غيبة طويلة (الناس رجعت بي نفس فاتحة كدة مالا)
    بعدين في موضوعي دا ما هماكي الا الجمهوريين (ضد من) غايتو،،،
    بعدين انا قصدت من كلامي (و تحليلي الكروي دا) انو اوضح كم حاجة
    * انو نحنا ما بنقبل الآخر و بنتشدق ساي بالديمقراطية و الحاجات دي...
    * انو حتي (المثقفين ) قاعدين يسقطو في الامتحان دا علي مستوي البلد و للاسف حتي علي مستوى مكان زي سودانيز اونلاين.
    * (المثقفين) ديل كسالى و ما متابعين البيحصل في الدنيا (طبعا ما قاصد انهم يحضروا الجزيرة و لا بي بي سي و أو سي ان ان) و ما عندهم رغبة يتابعو و اسهل شئ عندهم الاحكام المسبقة Templates يعني...
    * و للاسف دا بالضبط البيحصل من السادة الساسة
    دمتِ يا ستي و شكرا جزيلاً
    ( الرشيد بدوي عبيد )
                  

07-23-2005, 05:32 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    هذا المقال رأيت أنه يفيد الى حد كبير القضية التي أثيرها هنا
    المقال ل محمود حيدر و نشر بمجلة الفكر السياسي و ها انا انقله (بتصرف)

    (1)
    يتأسس على مفهوم الحوار كل ما له صلة بالإنسان. به يتعرَّف على موقعه في الحياة والوجود من خلال تعرُّفه على الآخر الذي يشاطره الحياة والوجود. ذلك أن اقتضاء التعرُّف هو الاعتراف بالفطرة والتكوين، أنَّ الذات لا تتكامل إلاَّّ بوجود الآخر، وكذلك الاعتراف به كشريك طبيعي في بناء الاجتماع البشري، والحضارة الإنسانية.‏
    هذا لا يعني بالطبع، أن يتخلى كل محاور عما يعتقده أو يؤمن به من أفكار ومبان معرفية حول قضايا الوجود والحياة. بل على العكس فقد تكون الاعتقادات الكلية لدى المتحاورين هي التي سهّلت التفاهم حول قضية من القضايا تحقيقاً لأهداف عليا مشتركة بما يفضي إلى التقدم الاجتماعي والحضاري للمجتمع والأمة.‏
    والآلية التي يسلكها الحوار لا بد لها أن تلحظ تبادل الكلام ومراجعته بين كل من المتكلم والمخاطب. حيث إن غاية الحوار هي توليد الأفكار الجديدة في ذهن المتكلم كما في ذهن المخاطب. فالحقائق التي تولدها العمليات الحوارية هي ناتج زمان ومكان الحوار أكثر مما هي ناتج الأفكار المسبقة لدى كل محاور. ولعلَّ أهم المعاني التي يقوم الحوار عليها هي تجاوز الأفكار القبْلية، والتي غالباً ما تشكِّل عائقاً في وجه الغاية الأساسية من انعقاد الحوار.‏
    يفترض الحوار، إذاً، وجود قضية تكون موضوعاً للتحاور. وهذه القضية إما أن تكون موجودة وقد اختُلِف حولها، مما استدعى التحاور بشأنها بغاية استوائها على نسق يناسب المصالح المشتركة للمتحاورين، وإما أن يكون ثمة حاجة لها، لخلل ما في نظام القيم العام للمجتمع، أو لنقص في بنية المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.‏
    بسبب من تعدد أوجه استعمال مصطلح الحوار وكذلك بسبب سوء التوظيف في حقول النزاعات السياسية والثقافية والاجتماعية والعقائدية، لحق بالمفهوم التباسات شتى. حتى إننا غدونا نرى إليه في أحايين كثيرة كما لو كان في غير محله، وذلك بعد أن جرى تحويره وتحويل المراد منه وفقاً لأغراض ومصالح الجهات والقوى المختلفة. فالآليات العامة التي تجعل الحوار يمضي بالمتحاورين إلى غاياتهم المنشودة ينبغي لها أن تلحظ مبدأ التكافؤ والرضى والتوازن فيما بينهم. ذلك أن الحوار في أحواله ومبانيه وغاياته قائم على الاعتراف المتبادل، وحق كل فريق، سواء كان فرداً أو جماعة، في المشاركة المتساوية المتكافئة في تقرير الصياغة النهائية لشكل ومضمون المسألة التي يجري الحوار بشأنها.‏
    إن الانطلاق من هذا المبدأ سوف ينجز نصف المسافة المؤدية إلى الصيغة الفضلى من الاتفاق والحل المفترض. وبالتالي فمن منطق الأمور ألاَّ يكون الحوار حقيقياً وسوياً في حال وجود الغلبة وعدم التكافؤ، وإلا صارت كل صيغة تنتجها دائرة التحاور، مجرد استلاب يفرضه الأقوى على الأضعف. ما يفضي في النهاية إلى خلل في نظام القوة يفضي بدوره إلى توليد النزاع ويطلق رحلة دراماتيكية متجددة من الأزمات ودورات العنف.‏
                  

07-23-2005, 05:45 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    (2)

    استقامة الحوار على مبدأ التوازن والاعتراف والاحترام يفترض مراعاة جملة من الشروط والقواعد والآليات يمكن إجمالها على النحو التالي:‏
    أولاً: وجود أطراف للحوار يجمع بينها مكان مادي (مساحة ما يلتقي فيها أطراف التحاور وجهاً لوجه) أو معنوي (التحاور عبر وسائل اتصال مباشرة كالهاتف والإنترنت).‏
    وجود أطراف أخرى تلعب دوراً يصل الأطراف المتحاورة مع بعض، يجعلنا ندخل في ما يسمى "الوساطة" وليس "الحوار".وعلى هذا فإنَّ العلاقة الأفقية المباشرة بين المتحاورين هي التي ينبغي توفيرها أولاً لكي يجري حوارهما على نحو سويّ إلى ذلك فإنَّ على أطراف الحوار، أن يكون لديها رغبة بالأمر. فالحوار ليس قراراً يُفرض على أطرافٍ عليهم التجاوب معه بدافع واجب ما أو إرادة خارجة عنهم، بل إن الحافز إليه يُفترض أن يكون نابعاً من الذات، أي من رغبة ذاتية ناتجة عن قناعة داخلية مؤادّها أن التحاور هو باب أساسي يجعلنا نخرج من ذاتنا لنلتقي بالآخر. وبذلك نكون قد ساهمنا في مساعدة خروج الآخر من ذاته كي يلتقي بنا. إنَّ الرغبة بالحوار، هي رغبة باكتشاف مستمر للذات من خلال الآخر، بالتوازي مع اكتشاف مستمر وغير نهائي للآخر. ذاك يوصل بنا إلى نقطة أساسية في هذا الإطار، وهي الاستعداد للحوار الذي يسبق أي حوار، فالرغبة تحتّم استعداداً داخلياً غير واعٍ يمر به المتحاورون قبل ولوج باب الحوار. إنَّ هذا الاستعداد هو بمثابة المدخل الضروري كيما يكون الحوار مجدياً وكي يوصل بالتالي إلى نتيجة ما.‏ثانياً: إن أحد الشروط الأساسية التي ينبغي التوافر عليها في أي حوار، هو (الموضوع المشترك أو المواضيع المشتركة ) التي يتم التداول بها.(تقنيات التواصل التي نستخدمها من شأنها أن تساهم في فهم خاطئ للمقاصد والنوايا، قبل أن تساهم في فهم خاطئ للمعاني، في حال لم تكن مفهومة وواضحة لدى الطرف الذي نحاوره، والعكس صحيح)أسس وشروط الحوار ترتبط بالذات وبالموقع الذي منه ننطلق للوصول إلى الآخر بالتوازي مع ارتباطها بالإطار المادي. ولعل أبرز هذه الأسس، هو النظر إلى الآخر كآخر، له وجوده، وشخصيته، له ميزاته السالبة والموجبة. ينبغي أن يكون لديّ القناعة الكاملة، بأنَّ الآخر هو كيان كامل منفصل عني. إن لم أستطع النظر إلى ذلك الآخر من هذه الزاوية، فإني أكون كمن يحاور ذاته، أو كمن يحاور كائناً أبتكره وفق ما أريد، وليس طبقاً لكينونته. هذا الآخر، من غير الجائز أن يحول بيني وبينه مستوى ثقافي متعارض، طالما أن الرغبة في الحوار تولدت لديه مثلما تولدت لدي.
                  

07-23-2005, 06:02 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    (3)

    النظر إلى المساواة من هذه الزاوية، يجعلنا نمضي إلى شرط آخر للحوار، وهو الابتعاد عن التفرُّد بالرأي، كي لا يصبح الحوار "مونولوجاً"، يحاور فيها الفرد مرآة صامتة أمامه. فالحوار هو حديث بين كائنين أو أكثر، يكملان معاً صورة واحدة. كل طرف يمتلك جزءاً من الصورة، فعندما نتحاور، علينا الانطلاق من أن كلاً منّا يمتلك جزءاً من الحقيقة. فالحقيقة مطلقة، غير أن رؤيتنا لها هي النسبية والمتغيرة، معاً وبالتحاور نصل إلى فهم جزء أكبر منها يوماً فيوم. فالحقيقة تأتينا حين نقترب منها بالتكامل، وعبثاً نجهد كي نصلها ونحن نقف في زاويتنا، فالالتصاق بالزاوية يسجننا في الزاوية، يعمي عيوننا عن المشهد الآخر من الحقيقة، عن الألوان الأخرى للحقيقة أن ننشد الحوار، ونحن على قرار مسبق بأن نتمسك بالقسم الخاص من الصورة الذي نراه أمامنا، من هنا نرى أن أحد شروط الحوار هو الجرأة التي تسمح لي بأن أقبل أن ما لدي ليس إلا الجزء، وما لدى الآخر هو جزء آخر. إن في ذلك إرادة ذاتية للنظر من زاوية أوسع تتخطى رؤيتي الذاتية للحقيقة.‏ إن توفُّر النيّة كأساس قبْلي للحوار تؤدي نصف المسافة إلى الهدف. فالنيّة التي ترافقني قبل ولوج أي حوار، هي شرارة أساسية قد توقد نار الحوار الدافئة،البدء في الحوار انطلاقاً من مقصد كامن في داخلنا، مفاده الاستعداد للسير مع الآخر بغية الوصول وإيّاه إلى مكان آخر يتسع لكلا الطرفين. ذلك يخيفنا في بعض الأحيان، ويهدد العالم الذي رسمناه والإطار الذي وضعنا أنفسنا فيه. فالطلب من ذواتنا بدء الحوار انطلاقاً من باب النيّة الحسنة بالوصول إلى مكان آخر، فهذا الذي أحاوره يأتي ليهدد العالم الذي رسمته ووجدت فيه الأمان، يأتي بأفكار جديدة توسع أفق المشهد أمامي، فهل أستطيع أن أقبل مسبقاً بهذا؟ شرط البدء بنيّة الوصول معاً، هو كشرط القبول بكل المحاذير التي يمكن أن يأتيني بها هذا الموقف أمامي، مغيراً بذلك صوراً رسمتها منذ البدء على أنها حتمية. هو كشرط القبول باعتراف مسبق لذاتي، بأن الصورة التي أراها، لا تمثل إلا جزءاً غير مرئي ربّما إلا لناظري، وبالتالي، الاعتراف بأن ما يراه هذا الذي أتحاور معه، هو أيضاً جزء من الحقيقة ربَّما كانت تظهر العكس تماماً لما أراه. من هنا، علينا القبول بأن نلتفت بعقل مفتوح إلى الآخر الذي أمامنا، ثمَّ ندعوه كي يخطو نحونا، من خلال خطوات نخطوها نحوه، بهدف الوصول إلى مساحة مشتركة دون أن يشعر أياً من الأطراف بأنه فقد شيء، بل ارتقى إلى مكان آخر. إن هذا ليس دعوة إلى التنازل، فالمساواة التي سبق أن ذكرت، تنفي أصلاً وجود المستويات المتدرجة، وبالتالي تجعلنا نقف كلنا على مستوى واحد، دون نزول أو صعود بين بعض، بل هو دعوة إلى اللقاء بالآخر من خلال خطوة نقوم بها نحوه.‏ يعتبر الاحترام الذي يبديه كل من المتحاورَين للآخر، أياً كانت الآراء مختلفة، يجري أساساً بالتوازي قبل ومع وبعد الحوار. والمقصود هنا، ليس فقط الاحترام الذي ننظر من خلاله إلى الأطراف، بل كذلك الحرص المتبادل كي يتم النظر إلينا باحترام. ونقطة البداية هنا، تكمن في أن أقبل من أراه أمامي انطلاقاً من حيث هو لا من حيث أريد له أن يكون. أقبله انطلاقاً من كينونته، كما هو موجود وحاضر أمامي. أن أحترم الآخر، هو أن أراه حيث هو، خارجاً عن أي اتهام معلن أو كامن في داخلي. وبالتالي أن أنظر إليه خارجاً عن أي نيّة بتغييره فأحرره بذلك من أية نظرة عنيفة كانت أم سلسلة يمكن أن أسجنه مسبقاً فيها. أن أحترم الآخر، هو أن أقبل أن له الحياة التي أُعطيت لي دون زيادة أو نقصان، فألتقيه حيث هو، وبالتالي أكون بذلك قد دعوته كي ينظر إليَّ من حيث أقف، لا من حيث يريد لي الوقوف، أو يفترض أنني أقف. إن ذلك يتطلب استعداداً لضبط النفس، يبدأ به كل طرف على حدة، يتم من خلاله التدرّب على الإنصات كلٌ للآخر، بغية أن يعرف كل طرف أين يقف الآخر. لا أستطيع أن أرى ما يراه هذا الواقف أمامي، إلا إذا حاولت أن أرى من زاويته، وبالتالي، لا يستطيع هذا الذي أتحاور وإياه أن يرى ما أراه، إلا إذا ساعدته كي يرى ما أراه من الزاوية التي أقف عليها. وهذا ما لا تستطيع الأطراف الوصول إليه، إلا انطلاقاً من نظرة احترام لكينونة الآخر أياً يكن وحيث يكن.‏لا نستطيع القول بأننا نتحاور كطرفين، إن نحن نظرنا إلى الآخر انطلاقاً من تعميم، يُخرجه من فرادته، فالآخر هو فرد قبل أن يكون، هو كيان وليس جزءاً. حين أنظر إليه خارجاً عن الكتلة التي يلتصق بها، أكون بذلك أنظر مني إليه، وليس مني إلى مجموعة ذاب فيها، سواء كانت نظرتي إلى تلك المجموعة، سلبية أم إيجابية. بذلك، أساعده كي ينظر إليّ خارجاً عن الكتلة التي أنتمي إليها. فالصور المتراكمة عن الآخرين، التي يساعد على رسمها غالباً أحداث عشناها مع أفراد تنتمي (باعتقادنا) إلى نفس المجموعة التي ينتمي إليها هؤلاء الآخرون، هي سجون لا نستطيع بسهولة أن نخرجهم منها. والحاجة تكمن في أن ننظر إلى بعض ككيانين خارج الكتل. أن أنظر للآخر كآخر، من خلال عيني كفرد، وليس كمجموعة. وبالتالي، أن أرى فيه شخصاً جديداً، ليس فقط الآن، بل في كل لحظة. فكل لحظة حوار مع الآخر، هي لحظة نظرة جديدة إليه، تجعلني أراه مولوداً في كل لحظة. إخراج الآخر من التعميم، ومن الصور التي رسمناها عنه أو رسمها عنه آخرون، هو خطوة أولى في سبيل تحرير ذاتنا من سجن الرؤية المعتمة بما يؤدي إلى تحرير الآخرين من سجن نظرتنا. إنَّ هذا ما يجعلنا بالتالي نقف أمام بعض ككيانين، دون أن يذوب الواحد بالآخر، فكما يجب أن أنظر وأرى الآخر كما هو، عليَّ أن أساهم في أن ينظر الآخر إليَّ كما أنا وليس كما تعكس صورنا التعميمات والأحكام القيمية المسبقة.
                  

07-23-2005, 06:04 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (سودانيز اونلاين الفترة من 1/1/05الى 13/7/05، صراعات الصفوة السودانية المثقفة) (Re: Mohammed Elhaj)

    (4)

    في الفكر الفلسفي الكلاسيكي والحديث عُرّف الجدل على أنه حرف للحوار عن مساره من خلال تحويل آلياته وأساليبه من دائرة التراكم التكاملي إلى دائرة الصراع بين الأضداد. فحين يتحوّل الحوار إلى علاقة تفاعل بين الأضداد: المجرّد والمشخص، المعقول والمحسوس، الجزئي والكلي، الطبيعي وما فوق الطبيعي (الميتافيزيقي) يغدو هذا الحوار جدلاً. وفي هذا لا يصح التعريف الاصطلاحي الذي يقول إن الجدل هو فن الحوار في سبيل الوصول إلى الحقيقة. وعلى ما نعرف فإنَّ الجدل الدقيق عند المنطقيين هو: قياس مؤلف من مقدمات مشهورة أو مسلّمة. و"الجدل اللفظي" عند اللغويين يعني السفسطة والمماحكة. و"فن الجدل" يعني فن المناقشة بطريقة الحوار. و"الجدليون" هم أولئك الذين اشتهروا في الجدل كالسفسطائيين بين اليونان والمعتزلة بين المسلمين. وأما الجدل فهو فعلية الجدل، أي الطريقة الشائعة التي مورس فيها الجدل، ويعني: محاجّة ومناقشة بين أشخاص لهم آراء مختلفة في المجال العقلي، وكل من هؤلاء الأشخاص يريد أن يُسقط حجة الخصم عبر استخدام كل أدواته المنطقية واللغوية واللفظية، بينما يسعى إلى إقامة الحجة على صحة وصواب رأيه واعتقاده.‏
    وبحسب الفلسفة الأولى إن الجدل في الأصل كان يعني فن الحوار والمناقشة. والجدلي بنظر أفلاطون هو الذي يحسن السؤال والجواب، والغرض منه الارتقاء من تصوّر إلى آخر ومن قول إلى قول للوصول إلى أعمّ التصورات وأعلى المبادئ.‏
    وبنظر سقراط أن العلم لا يعلّم، ولا يدوَّن في الكتب، بل يُكشف بطريقة الحوار. إذ لا يمكنك أن تُلزم بنتيجة القياس، إذ استخرجتها من مبدأ مسلّم به عنده. ولا يمكنك أن تخطو خطوة واحدة إلى الأمام من دون أن تتيقَّن أن الخصم يتبعك.‏
    كان سقراط يدَّعي باستمرار أنه لا يعرف شيئاً. وهذا هو السبب في أن كاهنة دلفي قالت عنه أنه "أحكم الناس في بلاد اليونان" وكان يشجع تلاميذه على مناقشة الأفكار ليريهم عادة، كيف يصعب العثور على إجابات مقنعة عن الأسئلة الفلسفية. وهذه الريبة التي كان يثيرها "الحوار السقراطي" في عقول الناس ربَّما تفسر اللقب الذي أطلق عليه وهو "ذبابة الخيل"(4).‏
    فالسؤال عند سقراط هو "ذبابة الخيل" التي ينبغي أن تقض منطقة السكون والحجب في العقل اليوناني في زمانه.‏
    لكن أرسطو وهو الوارث الأبرز للفلسفة الأولى سيميّز بين الجدل والتحليل المنطقي. لأنَّ موضوع التحليل المنطقي عنده هو البرهان، أي الاستنتاج المبيَّن على المقدمات الصحيحة، في حين أن موضوع الجدل هو الاستدلال المبيَّن على الآراء الراجحة أو المحتملة(5).‏
    في الفلسفة الحديثة سوف يُنظر إلى مفهوم الجدل نظرة جديدة، فقد لاحظ هيغل مثلاً، أن الجدل هو التطور المنطقي الذي يوجب ائتلاف القضيتين المتناقضتين واجتماعهما في قضية ثالثة. وأحد أركانه التأليف بين الرأيين المتناقضين والجمع بينهما في رأي أعلى منهما. فالأفكار عند هيغل تنمو وتتحرك تدريجياً نحو إدراك أفضل للواقع في مسار يسميه هيغل بالجدل. وهذا تفسير تطوري وديني للحضارة وللروح البشرية، فهما معاً يسيران في مراحل حتّى يتحقق "الوعي المطلق" والانسجام الاجتماعي. ويعتقد هيغل أن دراسة التاريخ سوف تكشف في نهاية المطاف شيئاً شبيهاً بروح الله (...) كذلك فإن الوعي البشري نفسه لا يبقى ثابتاً أبداً ـ بحسب هيغل ـ بل هو يطوّر ويغيّر مقولات ومفاهيم جديدة. وهذه المقولات هي التي تحدّد كيف نخبر العالم، وهكذا نجد أن المعرفة دائماً من حيث نسيجها والنتيجة باستمرار هي مواقف متصارعة(6).‏
    على هذا النحو من الفهم الهيغلي للجدل، سيظهر لنا كيف أن جدل السيد والعبد هو التطور الذي يجعل السيد عبداً والعبد سيداً، لأنَّ فراغ السيد وسعيه في سبيل الملذات يجعلانه عبداً لحاجاته وشهواته ويهبطان به إلى مستوى الحيوان. في حين أن عمل العبد يكسبه سيطرة على نفسه وعلى الطبيعة ويجعله في النهاية سيداً. وفي هذا المعنى يتضح لنا تهافت أطروحة الحوار عند هيغل لصالح أطروحة الجدل القائمة على التناقض والتضاد والغلبة.‏
    هذه الصفات السالبة التي أنشأها الفكر اليوناني ومَن ورثه فيما بعد سوف يطرأ عليها تغيّرات جمّة. ففي مراحل متأخرة، من تطور المفاهيم ولاسيما مع ثورة الحداثة، أخذ مفهوم الجدل بعض الصفات الإيجابية ليقترب من مفهوم الحوار. إلاَّ أنه بقي في جوهره محتفظاً بمعناه الأصلي القائم على التضاد والتناقض. فثمة من ذهب إلى إطلاق صفة الجدل والجدال على الحالات التالية:‏
    أ-طريقة الفكر الذي يعرف ذاته، ويعبِّر عن موقفه بتأليف حكم مركب جامع بين الأحكام المتناقضة.‏
    ب-طريقة الفكر الذي تحركه جهات متعارضة، تؤثر فيه تأثيراً متقابلاً يفضي في النهاية إلى تقدمه.‏
    ج-موقف الفكر الذي يقرر أن حكمه على الأشياء لا يمكن أن يكون نهائياً وأن هناك باباً مفتوحاً لإعادة النظر فيه بصورة دائمة.‏
    د-إنصاف الفكر بالحركة، وميله إلى تجاوز ذاته. على أن تكون طريقته في تفهُّم كل شيء تكمن في إرجاعه إلى المحل الذي يشغله في تيار الوجود المتحرك، فالجدلي –بحسب هذا الفهم- هو الحركي أو التقدمي أو التطوري.‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de