" الأدب الأسود " و " النظرية النسوية "

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2005, 07:02 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
" الأدب الأسود " و " النظرية النسوية "

    الناقدة السعودية لمياء باعشن: التجربة السوداء في الأدب العربي مسكوت عنها لأنها مشينة

    «الأدب الأسود» قضية تنسجم مع «النظرية النسوية»

    جدة: حليمة مظفر

    الأدب الأسود يقابل الأدب الأبيض في أميركا، فهل كان دافع ظهوره هو العنصرية والتمييز؟ تجيب الدكتورة لمياء باعشن أستاذة النقد والأدب الإنجليزي، وهي إحدى المهتمات بموضوع الأدب الأسود «في نهاية الستينات من القرن العشرين»، قائلة «تماماً، فمحور هذا الأدب هو إثبات أن الإنسان الأسود ليس أقل قيمة من الإنسان الأبيض بطبيعة الحال، بل لأن الناتج الطبيعي للعبودية هو أن يدفع البياض بالعنصر الأسود إلى غياهب الجهل والتخلف، فيصبح حينها أقل قيمة، وهذا الوقع السلبي على نفسية المستعبد يفقده الثقة بالذات ويعدم ملامح هويته، ومسألة العنصرية هذه هي التي أدت إلى ظهور الدراسات الإثنية حيث تصدت الناقدتان جلوريا ياماتو وماريا لوجونز لمفهوم كلمة عرق أو عنصر أو شعب، ووصلتا إلى مدى الضرر الذي يلحق بالإنسان حين يتم تصنيفه حسب مؤشرات خارجية سطحية ليس لها تأثير على قدرة الفرد للقيام بدوره الاجتماعي».

    وتتابع باعشن حديثها قائلة «نظرية الأدب الأسود تحلل هذه الأيدولوجيا الاجتماعية وتبحث في الفروق بين المتضادات الازدواجية، من مثل أبيض وأسود، التي لا تقود بالضرورة إلى تفضيل أحدهما على الآخر، وتبين أن كلمة (عرق) كبنية اجتماعية تفرض في الواقع هوية زائفة على أناس معينين يتحولون بموجبها إما إلى مضطهدِين أو مضطهدَين، والأدب الأسود يحذر من مخاطر العنصرية التي تظهر بوضوح في انتشار الزينوفوبيا، أي الخوف من الآخر».

    وتوضح باعشن أن الأدب الأسود سبق ظهور النظرية إلا أن الاعتراف به كوثيقة أدبية جمالية اكتسب شرعيته من الفكر المصاحب للنظرية النقدية وتقول «هذا الأدب أنتجه كتاب أفرو ـ أميركان وغيرهم من أصول أفريقية في البحر الكاريبي أو في جنوب أفريقيا، أو حتى كتاب من البيض اهتموا بالمسألة الأفريقية مثل هارييت بيتشر ستاو، والأعمال المكتوبة قديمة تعود إلى القرن الثأمن عشر، ففي عام 1734 قدم توماس بلويت وهو رجل أبيض كتابا اسماه (بعض الذكريات من حياة يعقوب بن سليمان)، وهي أول وثيقة يمكن اعتبارها فاتحة لسرديات العبودية« وتشير إلى أن القائمة طويلة تمتد من ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، إلا أنها أعمال لم تكن مقبولة في وقت صدورها فصودرت، أو لم يلق عليها الضوء أصلاً لعدم الاهتمام بموضوعها فأهملت حتى قبل العشرينات من القرن السابق.

    والأدب الأسود لم يتوقف عند حدود القصة والشعر والدراما بل يغطي السيرة الذاتية والمقالات الصحافية والقطع النثرية وحتى الخطب والأقوال المأثورة والرسائل الخاصة والمذكرات كما أوضحت باعشن وقالت»من أشهر المؤلفات فيه كتاب باراك أوباما (أحلام من والد)، و(ابن الوطن) للكاتب جيمس بولدوينhttp://www.pagesinblack.com/cgi-bin/african-american.cg...hor=James%2BBaldwin، ولعل أشهر هذه السرديات الكتاب الملحمي (جذور) لأليكس هيلي وتشير إلى أن الخيال الأدبي انطلق خارج الحدود الضيقة للسيرة الذاتية لتقصي التوترات المختلفة والطارئة على مسألة الهوية والحرية وتقول «ظهر أول روائي أميركي أسود هو ويليام ويلز براون الذي كان في يوم من الأيام عبداً هارباً من أسياده وكتب روايته الأولى (كلوتيل) في 1853ليبدأ بها نوعا أدبيا جديدا يستخدم التقنيات الروائية، وما بين 1900و 1970أصبحت الرواية هي الأكثر أهمية بين الأجناس في الأدب الأسود، بالإضافة للحضور القوي للقضايا السوداء في الشعر والمسرح والقصة القصيرة على السواء»

    وتجد الدكتورة لمياء قواسم مشتركة بين نظرية «الأدب الأسود» ونظرية «الأدب النسائي»، فكل منهما يصرخ من دوائر التهميش ليطالب بمواقع المساواة في المجتمعات التي يهيمن عليها الفكر الذكوري الأبيض الذي يقصي ما يختلف عنه إلى زوايا التخلف ثم يسلبه حقوقه بحجة أنه غبي أو جاهل، والنساء والعبيد هم من الأقليات المهمشة التي عانت من السيطرة والعنصرية، ومن الطبيعي أن يلاقي هذان التياران معارضة قوية، لكن خروجهما رغم كل معارضة جاء قوياً في خطابات متفردة ومعبرة بحرية، ومن ورائهما خرجت كل الفئات المهمشة ليصبح لها أدب خاص من مثل الهنود الحمر والآسيويين وغيرهم».

    ولم يبرز في أدب العرب قديما هذا النوع من الأدب رغم أنهم عاشوا حقبا زمنية طويلة تملأ حياتهم قصص العبيد والجواري، ولعل حكايات ألف ليلة وليلة توجد فيها قصص لهم إلا أنه لم تتم الإشارة إليها، و«لا شك أن التجربة السوداء لها وجود حيوي في العالم العربي، وربما كان هنالك أدب أسود بين طيات المؤلفات العربية القديمة، لكن أدوات البحث عنه وتقييمه غير متوفرة لدينا».

    وتكمل باعشن حديثها «هنا يأتي دور النظرية، فالمسألة ذات شقين: هنالك الكتابة القديمة التي يتناولها الباحث من زاوية جديدة، وهنالك الكتابة في ظل النظرية التي تسير على ضوء معطياتها، لذا فقد نقرأ ألف ليلة وليلة آلاف المرات دون أن يلفت انتباهنا وجود الشخصيات السوداء المستعبدة ودون أن نتوقف لنسأل عن الطريقة التي صورت بها هذه الشخصيات وكيف استخدمها العمل الفني، وفي نفس الوقت، قد يبدأ كاتب في الوقت المعاصر في استرجاع التجربة السوداء وتسجيلها بشكل روائي معتمداً على المدونات القديمة وهكذا».

    وترى الناقدة أن الأدب الأسود صاحب قضية لها معالم محددة إذ «لا يكفي أن نأتي على ذكر العبيد بيننا ليكون لهم أدبهم الخاص، والتجربة السوداء في العالم العربي لها سماتها، وفي دواخلنا نعرف أنها بالفعل سوداء، فنحيلها إلى دائرة المسكوت عنه لأنها مشينة وتفاصيلها محرجة للطرفين: العبد والسيد، ولكن يجدر بنا الكشف عنها ليس بغرض الفضائحية ولكن لصدم القارئ وتنبيهه إلى بشاعة الاستعباد البشري الذي فيه مهانة كبيرة للكرامة الإنسانية».

                  

08-25-2005, 07:13 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " الأدب الأسود " و " النظرية النسوية " (Re: Elmuez)

    نقلا عن ' الشرق الأوسط '.. الخميس 24 أغسطس 05
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de