لماذا هذا البطء في تنفيذ شبكات الصرف الصحي؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2004, 02:15 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا هذا البطء في تنفيذ شبكات الصرف الصحي؟


    لماذا هذا البطء في تنفيذ شبكات الصرف الصحي؟

    الآبار والمراحيض البلدية سبب رئيسي لتدني صحة بيئة العاصمة

    تحقيق: انتصار صديق

    فيما لا تزال مشاكل الصرف الصحي داخل المدن وخاصة الخرطوم تشكل هاجساً مؤرقاً لسكان المدينة والمسؤولين عن صحة افراد المجتمع واصحاح البيئة..

    وبالنظرة الفاحصة لما يعانيه المواطنون من ترد في الوضع الصحي والبيئي نتيجة اعطاب شبكات الصرف الصحي المتكررة والمعالجات الخاطئة والسطحية احياناً وفي مناطق كثيرة في العاصمة.. نادى بعض المهندسين والمقاولين والشركات الهندسية الى ضرورة فتح الدولة لباب الاستثمار في مجال اعمال الصرف الصحي والانشاءات الخاصة به داخل المدينة.. برؤى مختلفة ومن زوايا متعددة حول قضايا الصرف الصحي والمعالجات التي يمكن ايجادها لحل اشكالات الصرف الصحي التقت «الرأي العام» بعدد من المهندسين في شركات هندسية مختلفة لمعرفة اسباب هذا البطء في تنفيذ شبكات الصرف الصحي بعاصمتنا القومية!!

    ترد بيئي

    الدور المهم والمؤثر الذي يلعبه الصرف الصحي في قياس مدى تطور المدن من حيث صحة البيئة ورقيها وتراجع الكثير من الامراض والاوبئة التي يسببها تراكم المياه الآسنة والروائح الكريهة المتعفنة جعل العديد من المهتمين والباحثين يعمدون الى دراسة الوضع الصحي داخل الخرطوم لايجاد انجع الحلول لمشكلات التردي البيئي في اسواق واحياء وشوارع العاصمة والناتج عن اعطاب شبكات الصرف الصحي المهترئة او عدم تقبلها لعدد المستخدمين الذي اخذ في التضاعف.

    وقد ذكر المهندس «سعيد محمد النورابي» في جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا ان الصرف الصحي او «المجارئ» يقصد بها اعمال تجميع المخلفات السائلة ومعالجتها ثم التخلص منها في المناطق الاخرى..

    واشار في دراسة اجراها ان مخلفات الصرف السائلة عادة ما تتكون من المواد العضوية والمياه الملوثة القذرة الناتجة من المراحيض والحمامات والمطابخ والنفايات وغيرها..وان هذه المخلفات تحمل في كثير من الاحيان الميكروبات الضارة والخطيرة مثل التيفويد والكوليرا والدوسنتاريا.

    ويضيف ان عدم التخلص من المخلفات السائلة بطريقة صحيحة قد يؤدي الى الاصابة بامراض الطفيليات مثل البلهارسيا والديدان والاسهالات والدوسنتاريا الاميبية التي لها القدرة على مقاومة الكلور في الماء بعمل غلاف واق حول نفسها.

    ويقول: مياه المجاري تحتوي على موارد عضوية ودهنية تنبعث منها روائح كريهة ناتجة عن تعفنها وتحللها.

    ويشير الى ان الحالة الاجتماعية والعمرانية والصناعية لها تأثير كبير في معدل الاستهلاك اليومي كما ان هذا المعدل يختلف باختلاف ساعات النهار وفصول السنة حيث يبلغ استهلاك الفرد العادي للمياه في القرى والبلاد المحرومة من مشاريع المجاري من «10» الى «12» لتراً يومياً بينما يرتفع هذا المعدل في المدن التي بها مشروعات من «30» الى «50» لتراً يومياً.

    اما من الناحية الهندسية يقول المهندس «هشام محمد علي» في شركة سندان الهندسية ان اخطر ما يترتب على مشاكل الصرف الصحي داخل المدن تصدع المباني وانهيارها او تشوهها بجانب تدمير طبقات رصف الطرق نتيجة تشربها بمياه الصرف من ما يكلف الدولة مبالغ طائلة لمعالجة ما نتج عن هذه المشكلة بجانب انها تدل على التخلف.

    فعاصمة كالخرطوم لا يجب ان تكون بهذا المنظر المشوه بطرق مغطاة بمياه الصرف وروائحها الكريهة النفاذة غير الامراض التي تسببها اثر توالد الذباب والباعوض اضافة الى تصدعات المباني التي قد تؤدى الى انهيار كامل للمبانئ وشبكة الطرق.

    فك الاحتكار

    يقول المهندس «هشام »: شبكات الصرف الصحي عادة ما تقسم الى شبكات عامة مثل شبكات صرف السوق العربي والعمارات وتكون في شكل مواسير ذات اقطار كبيرة وبعد مسافات مدروسة وتبني غرف «منهولات» للتفتيش تصب فيها مياه تصريف المباني التي بدورها تتدفق عبر الانابيب لتصب في احواض تحليل كبيرة عادة ما تكون في مناطق معزولة نسبة للروائح الكريهة وتتركز اعمال الصرف الصحي في المدن على تجميع المخلفات السائلة ومعالجتها عن طريق تنقية مياه المجاري وتحويلها الى مواد عديمة الضرر ثم التخلص او الاستفادة منها في بعض الاغراض كالري مثلاً.. اما الشبكات الخاصة فتكون عن طريق احواض التخمير وآبار السايفون ولا علاقة لها بالشبكات العامة.

    ويضيف المهندس هشام ان المقاولات على انشاء شبكات الصرف الصحي العام في المدن او الانشاءات الضخمة تتم عن طريق عطاءات تقوم بطرحها شركة الخرطوم للمياه والخدمات وتتنافس عليها الشركات الهندسية المختلفة مع المقاولين فهي الشركة الوحيدة العاملة في هذا المجال والمملوكة للدولة لذلك هي تحتكر اعمال الصرف الصحي ولا يمكن القيام بعمل خاص بالصرف العام دون الرجوع اليها والتقديم عبر عطاءاتها.

    اما المهندس علي مهدي فيرى ان الشركات الخاصة والمقاولين لا يمكنهم انشاء شبكات كبيرة دون علم شركة الخرطوم او بواسطتها لان بنية الشبكات جميعها قائمة تحت الارض فاذا حاولت اية شركة انشاء شبكة اخرى جديدة قد تتعارض الانابيب مع انابيب الشبكة الاولى.

    ويضيف ان هذا لا يمنع قيام شركات متخصصة في مجال الصرف الصحي وفك الاحتكار عن اعمال الصرف الصحي العام على ان يتم التنسيق بين الشركات المختلفة وخدماتها المقدمة بواسطة وزارة الشئون الهندسية او تحت اشراف شركة الخرطوم حتى يتسنى لجميع الشركات الراغبة في مثل هذا العمل تقديم افضل ما لديها من خدمة والمساهمة في تطوير وتحديث البنى التحتية للمدن والنهوض بامر اصحاح البيئة ودحر الاوبئة والامراض المستوطنة.

    التكلفة عالية

    فيما اختلفت الاوساط الهندسية حول امكانية قيام شركات خاصة باعمال الصرف الصحي العام ودون التقيد بعطاءات شركة الخرطوم للمياه والخدمات اجمع عدد من المهندسين على ان التكلفة العالية لمثل هذه الاعمال قد يكون معوقاً يقف في وجه الاتجاه نحو الاستثمار في الصرف الصحي بجانب قلة المهندسين المختصيين في هذا المجال بالبلاد.. دعا الكثيرون الى ضرورة قيام مثل هذه الشركات اما بتفويض الدولة لاكثر من شركة للعمل او بفتح الباب للاستثمار وتشجيع الشركات والمؤسسات الهندسية على الدخول في مجال الصرف لان جو التنافس سيعمل على تقديم خدمات ممتازة للمواطنين خاصة والبلاد تتجه نحو تطور عمراني واجتماعي وصناعي كبير.

    يقول المهندس «احمد النويري» شركة اعمال الزرزور للصرف الصحي ان شركة الخرطوم تعتبر ام الشركات العاملة في الصرف الصحي اما الشركات الخاصة التي تعمل في هذا المجال عبارة عن قطاعات صغيرة جداً لا ترقى لتكون شركات كبيرة بسبب عدم اقتناع الرأسمالية بدخول هذا المجال كمستثمرين بجانب ان العاملين في المجال قلة ولا توجد عمالة مدربة فنياً ويضيف كانت هنالك فرصة تبدو كنواة لمثل هذا الاتجاه وهي مدرسة امدرمان للتعليم الفني فيها قسم للهندسة الصحية قد خرج مجموعة مقدرة من الفنيين.

    ويؤكد ان الخوف من التكلفة العالية لهذه المشاريع غير مبرر لان عائد اعمال الصرف الصحي مجز جداً وعلينا دعم هذا الاتجاه لاحداث تطور ملموس داخل المدن..

    معالجة المشاكل الحالية

    يقول المهندس «احمد النويري» ان اول شبكة صرف انشئت في العاصمة كانت في الستينات وهي شبكة شاملة ولم يحدث لها اي توسع وخطوط الصرف في منطقة الحلة الجديدة حيث تتم التنقية وتجميع النفايات وبعد دخول الشبكات المتأخرة عُملت توسعة جنوب منطقة الخرطوم «الحزام الاخضر» وشرق النيل في منطقة الحاج يوسف وتعتبر منطقة الحاج يوسف ذات تلوث كبير جداً لانها منطقة صناعية وبها مواد كيماوية كثيرة من ما سبب الكثير من المشاكل لاهالي المنطقة وما جاورها. عموماً ولحل هذه المعضلة يجب توسعة الشبكات الحالية اكثر حتى تتسع لعدد مستخدمي الشبكات وبجانب صيانة القديمة ينبغي انشاء شبكة جديدة والحرص على اماكن تجميع وتنقية المخلفات بعيداً عن اماكن السكن.

    اما المهندس «سعيد محمد» جامعة السودان فيرى ان انشاء مشروع «مجاري» لاي مدينة يجب ان يراعى الحصول على بيانات عن طبقات الارض بالمدينة ومقدار ارتفاع وانخفاض مياه الرشح في الفصول المختلفة مع توضيح المباني المستجدة والشوارع والميادين ومواقع المرافق العامة في خريطة مساحية بجانب تحضير بيانات عن عدد السكان وقت عمل المشروع في السنوات السابقة واللاحقة وذلك في حدود عشر سنوات ثم بعد «25» سنة حتى يمكن عمل تصميم احواض التنقية وطلمبات الرفع وسعة الانابيب وتقدير اقطارها..

    ويقول يجب ايضاً عمل تقدير مساحي للجزء المسكون في المدينة ثم اتجاه العمران في المستقبل لعمل حساب ذلك بعد انتشار العمران في الاجزاء غير المأهولة بالاضافة الى معرفة مقدار المياه النقية المستهلكة للفرد ومعدل سقوط الامطار في السنوات السابقة لايجاد اقصى معدل مع حساب تصرف المطر على هذا الاساس الى جانب تحديد كثافة السكان بالنسبة لكل فدان في المدينة ومعرفة الاماكن شديدة الزحام.

    ويضيف: لحل ومعالجة مشاكل الصرف العام لا بد ان يتم اختيار المجاري بدقة حيث تتم مراجعة الاخطاء الظاهرة في العمل ومراجعة استقامة خط المواسير بين غرف التفتيش والانحدار بين الغرف «المنهولات» بجانب اختيار المواسير للتأكد من عدم وجود ثقب او شرخ في جدار الماسورة وعدم خروج الغازات والسوائل منها وذلك للحد من مشكلة انفجار انابيب الصرف الصحي.

    فيما يرى المهندس «هشام محمد علي» ان الحل الامثل والمناسب لهذه المشكلة داخل مدينة الخرطوم في تصميم شبكات جديدة للصرف تكون باقطار انابيب كبيرة وتوزيعها بشكل هندسي مدروس بجانب عمل كل الاحتياطات اللازمة لضمان عدم انهيارها او تلفها.

    اما المهندس علي مهدي فقال ان هنالك حلولاً كثيرة وافضلها مكلف جداً وهو تخطيط الشبكة بصورة جديدة تتماشى مع الزيادة الحالية في عدد السكان والضغط الكبير والمتواصل على الشبكة القديمة التي صارت لا تسع نصف عدد المستخدمين او ان يكون الحل بعمل محطات التنقية بصورة واسعة تستوعب التغيرات في الحالة العمرانية والصناعية ومدى تأثيرها على شبكة الصرف الصحي العامة

    Source
    http://www.rayaam.net/tahgigat/hiwar6.htm








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de