عمر الصايم يقول أعزائي الانفصاليون .. هذا لا يؤدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2004, 09:29 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عمر الصايم يقول أعزائي الانفصاليون .. هذا لا يؤدي



    سلام جميعا كاتب هذا المقال هو من قادة حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق مسئول المكتب السياسي لحركة حق بالسودان

    أعزائي الانفصاليون .. هذا لا يؤدي
    عمر الصايم
    [email protected]

    مع تقدم المفاوضات الجارية نحو إحراز سلام تتنامي ظاهرة تكوين تنظيمات شمالية جهوية، تخرج من ركام السودان القديم، تبحث عن موطئ قدم في الأرض السودانية، مستنكفة ولادة الجديد، والمغاير لأوهامها عن نفسها، وعن إعادة صياغة الإنسان السوداني، هكذا بعد أن نفق المشروع الحضاري، أخرج آفاته تنتاش جسد الوطن.

    بالنظر الي هذه التكوينات والتي ظهر منها علي السطح كيان الشمال، ومنبر السلام العادل، نجد توجساً مما قد تفضي اليه اتفاقات السلام، من جهة أعادة بناء السودان وتعريفه علي أسس جديدة، ستقود الي تفكيك تركيبة السودان علي نسقه القديم، ومن ثم تعمل علي بناءه وتقيمه بشكل لا يسمح باحتكاره، أو بناء أحلام توسعية علي أرضه، ساقت هذه التوجسات بعض المرتبطين بمشروع السودان القديم أيدولوجياً ومصلحياً إلي طرح شعار انفصال شمال السودان عن جنوبه في صورة تمثل أكبر فضائح النخب الشمالية، والسكوت لن يكون بالأمر المجدي لأنها ظاهرة نتجت في سياق مشروع السلام، مما يعني أنه موقف من النتائج المتوقعة كما أن دعاة الانفصال ومؤسسي منبر السلام العادل. هم أعضاء بالحزب الحاكم، فرئيس المنبر هو د. بابكر عبد السلام ونائبه هو د. عبد الوهاب عثمان، وكلاهما عضو بالحزب الحاكم – الطرف الآخر لعملية السلام – بينما تقلد الأخير منصب وزير المالية للنظام الشمولي، ينضاف إلي ذلك أنه قد تم تسجيل المنبر رسمياً لدي مسجل الأحزاب والمنظمات السياسية، ولما كان المؤتمر الوطني - الحزب الحاكم - ومنبر السلام العادل – الأنفصالي - يرعيان أفكار مشتركة فإنه من الخطورة بمكان استسهال الأمر، أو العويل من حماقة الدولة وافتقادها للمسئولية في قضية مهمة كالوحدة الوطنية. بل يجدر بنا أن نفضح هذه الدعاوى وما تستند عليه، خاصة أنها تعبير عن أزمة النظام أوآن احتضاره، فبدلاً من أن يعمد إلي ترحيلها الي عموم البلاد، تجدر مواجتهه، وإجلاء المسكوت عنه، والمدسوس في ثنايا خطابه السياسي، لهذا فإن ما تبثه المجموعات الانفصالية يجب مجاوزته الي ما وراء ألفاظه.

    لقد سولت الأيدلوجيا الدينية لمعتنقيها أن يظل واقع الحياة الاجتماعية والسياسية ثابتاً كأنه حق أزلي وأن يمتد مشروع مصادرة الآخر، واستتباعه، ولما أبت وقائع السودان ذلك، لتعدده الثقافي والأثني لم يكن من الميسور قبولهم بالواقع الماثل، فتم تكذيبه وتصديق الأوهام المختلفة، الغاء الواقع، إذا لم يكن من الممكن بناء دولة دينية فيه، والانتصار للفكرة، يجب معاودة تطبيقها في بقعة يّعتقد استجابة الناس فيها للفكرة، حتى وأن كانت من قرّي الي كرمة، علي هذا يستند دعاة الانفصال، علي حلم آخر بإقامة دولة دينية في الشمال، ظناً منهم أن العناية الألهية ستلكأ تلك الدولة المرتجاة، فسيكون لها مواطنين ربانين، وفات عليهم أن ينقدوا فكرة الدولة الدينية، التي تفجر الصراعات حتى بين أصحاب الديانة الواحدة، وما أحداث مسجد الجرافة ببعيدة، وكأن الشماليين ليس من حقهم الحياة في دولة مؤسسة علي المعايير التي صاغتها البشرية في مشوارها التاريخي، من ديمقراطية وحقوق إنسان، وغير ذلك، بل قدرهم الذي لافكاك منه هو تزييف ثقافتهم، وسحل واقعهم، استجابة لنخبة اسرفت في الأوهام، ولها فائض خيال قادها إلي تصدر قائمة الدول الراعية للإرهاب.

    يكشف لنا استطلاع أجرته صحيفة الوان بتاريخ 8/مايو 2004م تحدث فيه د. الحبر يوسف نور الدائم، أحد زعماء الأخوان المسلمون، والأستاذة بكلية الآداب – جامعة الخرطوم عن كيف يفكر الانفصاليون، علي الرغم من أن الدكتور من الطائفة الرافضة للانفصال، يقول: (فإننا لن نضمن هذه الدولة التي ستنفصل هل ستكون دولة صديقة أم دولة معادية ويمن أن يمدها الغرب بالسلاح والمال والرأي ويحجب هذه المعونة عن الشمال). ينهض رفض د. الحبر للانفصال علي أساس الخوف من استغلال الغرب للدولة الوليدة :كأنما عدم الغرب دول الجوار الأخرى، ولا يجهد – الدكتور- نفسه في البحث عن الأسس الموضوعية التي تجعل من الوحدة أمراً ضرورياً أو حتى ممكناً، لأن هنالك قناعة مسبقة بأنه يجب الحفاظ علي مشروع الشمال الذي هو عند الدكتور بناء الدولة الإسلامية: فإذا كان الدكتور يرفض الانفصال، ولا يهيئ نفسه وشعبه لقبول الجنوبيين في المواقع التنفيذية، وعلي رأسها رئاسة الجمهورية، فكيف تقف الحرب؟ وفي ذات الاستطلاع يمدنا د. الحبر بمعلومة مهمة: يقول: (الطيب مصطفي ليس أول من دعا بهذه الدعوة فهناك عبد الله الطيب وصاغ ذلك شعراً فصل الجنوب ضرورة) وقال ليس من الرشد أن نظل نتمسك بجزء لا يريد أن يكون منا) وهكذا رد الدكتور الفضل لأصحابه، إذن فالقضية لها جذر في ثقافة النخبة الشمالية التي لا تنوي تقديم تنازلات تجاه الجنوب، تسحب من الامتيازات التي حظيت بها لظروف التشكل التاريخي للبلاد، فكلمه "منا" تشمل الثقافة والسياسية الخ، وإن لم يحدث، فإن فصل الجنوب ضرورة وبالرغم من مساهمات الدكتور عبد الطيب الرائدة في الحياة العامة، وفي تأسيس جامعة جوبا، إلا أننا لا نستبعد رواية د. الحبر لأن الرعيل الأول هو الذي أسس ثقافة الاستعراب علي نحو متخيل، وقدم الثقافة خالية من عنصر المكان، وسجن البلاد في عصور الحضارة العربية، أدباً وثقافة، وبينما هي تخماً نائياً عنها نظر إليها وكأنها دمشق، فعبّد الطريق أمام ثلة المشروع الحضاري.

    من بين جميع الانفصاليين الشماليين، يمكن أن تحوز جريدة الوفاق وصاحبها علي لقب "المحرض الأول" لكونها بادرت وأذكت جذوة الانفصال، جاء بعدد الخميس 13/5/2004م ما يلي : إن دعوة فصل السودان الشمالي بعد أن أنفصل الجنوب حقيقة ليست عاطفية ولكنها واقعية إن الواقع يفرض علي المخلصين أن ينبهوا الغافلين قبل أن يجدوا قرنق، وسامسون كواجي، دينج الور وإدوارد لينو وجستن ياك في غرف نومهم،". الوصف لاناس بأنهم مخلصين يفضي الي سؤال عن الشيء المخلص له، هل هو السودان بتعدده الماثل، وحقوق إنسانه المصونة، ام هو شمال له طواطم حصينة عن المساس بها، بالرغم من إدراج الحق في التساوي بين جميع السودانيين في الأهلية للوظائف والولاية العامة في دستور 1998م، الذي حدد أربعة شروط لأهلية الترشيح لرئاسة الجمهورية، ليس من بينها أن يكون شمالياً أو مسلماً، بالرغم من ذلك إلا ان الداعين الي إقامة دولة دينية، يحكمها تصور مفترض عن هوية عربية لشمال السودان، لا يتصورن البته أن يكون جون قرنق او ابيل الير رئيسياً علي دولتهم، وبما أن الدستور لم يضعه علمانيون، يستوجب هذا الاتساق معه علي أساس أنه منجز حضاري! أم أن تبني موقف كهذا جاء من باب الحرب خدعة، إذ يمكن إقرار هذه المسألة شفاهه في المنابر، وحبراً علي ورق في الدساتير والاتفاقات. وفي الواقع الالتفاف عليها، وإلأنسحاب منها، من هنا فإن كاتب الوفاق يحذر الغافلين من أن هامش المناورة قد إنتهي، ولم يعد ثمة طريق آخر سوي الانفصال، ويستخدم أسلوب للأيحاء بخطورة ما ينتظر الغافلين، فهو يحذر من دخول قرنق، ومعه آخرين الي غرفه نومهم. قد يعتقد البعض أنه لا علاقة لغرفة النوم، وما ينجز فيها بالعمل السياسي، وقضية معقدة كالوحدة الوطنية. ولكن كاتب الوفاق ينضح بوعيه، ويمعن في الكشف عن تخوف الشماليين من وحدة، لا يكون لهم فيها القدح المعلي.

    السؤال الجدير بالطرح لكونه محرجاً، وكاشفاً للقضية نوجهه لكل من د. الحبر نور الدائم، وعصام احمد البشير من الأخوان المسلمين، والطيب مصطفي، وبابكر عبد السلام، وعبد الوهاب عثمان من منبر السلام العادل، ومعتصم عبد الرحيم، ومحمد سر الختم، من كيان الشمال لهؤلاء ولغيرهم السؤال هو هل يمكن أن يكون رئيس السودان جنوبي أو غير مسلم؟

    إذا كان هذا الأمر صعباً علي كثير من جماهير الشمال، فإنه سيكون مستحيل وغير ممكن التحقق في حال تبنى النخبة والمثقفين، لمفاهيم بالية، ورؤى أحادية واتخاذها اتجاهاً انفصالياً، إن الموقف الوطني الراشد يلزم الرائد بأن لا يكذب علي أهله، مهما كانت وعورة المسالك التي تقضي إلي الطريق الصحيح، فإذا طرح السودان الجديد، لن يجدى طرح السودان القديم الأصغر في شماله، لأن سوء استخدام الخطاب الديني القي بالشماليين أنفسهم إلي الدمار والصراع الديني، من جهة أخرى فإن فصل جنوب السودان عن شماله لن يكون حسماً لسؤال الهوية، بل سيكتشف الشماليون أنهم ضّحوا بوحدة الأرض السودانية بحثاً عن تجذير انتماءهم للثقافة العربية والإسلامية، والتي ستقودهم إلي مزيد من الغربة، وسيكون الحصاد خسراناً كبيراً.

    إن التحولات الكبيرة في حياة الشعوب ليست جلسة في ظل الضحى، ولا انفعالات في أنس أمام دكان الحي. بل هي عمل طويل ومضني، يحتاج إلي الشجاعة الكافية والمثابرة المخلصة، وإذا كان الانفصاليون علي غير ذلك فعليهم أن يتنحوا من العمل العام، ويمارسوا التدليس الفكري في بيوتهم، فقد فات الأوان، وإذا كان هنالك وقت متبقي فالأجدر إنفاقه في قراءة سيرة الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا الذي ساومه البيض علي انفصال دولة لهم، أنفه منهم، وخوفاً من التحولات فرفض ذلك، لأنه يري أن ارض جنوب أفريقيا تسع البيض والسود علي حدي سواء، أخيراً نستعير من معاوية نور عبارته التي قالها للشعراء "هذا لا يؤدي" فعبر الانفصال يشاد حلم الدول الدينية، والهوية العربية، والمصالح المستبقاة فهل الانفصال يحل المشكلة. لا نعتقد ذلك. ونضيف: أعزائي الانفصاليون. هذا لا يؤدي.


    The source
    http://www.sudaneseonline.com/thagaf1.html








                  

05-19-2004, 00:09 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر الصايم يقول أعزائي الانفصاليون .. هذا لا يؤدي (Re: Amjad ibrahim)

    عزيزي الدكتور امجد
    نرحب بالصديق عمر الصايم في وطننا الافتراضي , وياريت لو انضم عمر لهذا المجتمع فهو اضافه له
    الا ان نعود مرحبا بعمر القاص والمثقف الشاب والسياسي المحترم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de