أقيوم أكمجو: أمام سطوح الحق .. هاهم العنصريون قد أفلسوا >

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-17-2024, 01:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2004, 07:03 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أقيوم أكمجو: أمام سطوح الحق .. هاهم العنصريون قد أفلسوا >


    أمام سطوح الحق .. هاهم العنصريون قد أفلسوا

    محنة الإنقاذيين في وعي الجماهير

    أقيوم أكمجو مسلم/الرياض
    [email protected]

    هل أفلس النظام العنصري أخيراً!! هل أدرك القوم أنه قُضي عليهم بعد طول مكابرة؟ يبدو أن الإدعاء الأجوف قد بلغ منتهاه أمام يأس أهل الإنقاذ ومطالبتهم مؤخراً بانفصال الشمال ... لم يخامرني أدنى شك حين سمعت تلك الدعوى الخبيئة التي أطلقها بعض مفلسي الاستعمار الداخلي لفصل الشمال عن الجنوب .. لم يخامرني شك البتة بأن دعاة التوجه "الحضاري" قد ضاقت بهم الأرض بما رحُبت .. ظلوا يكابرون ويكابرون مدّعين بأنهم أصحاب رسالة سماوية وأنهم مجموعة من الأطهار بعثتهم العناية الإلهية لإنقاذ شعب السودان من براثن الجهل والكفر والضلال وإخراجه من الظلمات إلى النور .. استولوا على السلطة بليل في أحد أحلك الأيام في تاريخ السودان. بدءوا بقطع أرزاق الناس من خلال طردهم دون وجه حق من وظائفهم في الخدمة المدنية، والشرطة، والجيش، وغير ذلك من ميادين العمل الوطني. لم يكفهم ذلك بل لاحقوهم في كل ميدان في ممارسة قبيحة لمحاربة الناس في أرزاقهم لم تشهد له البلاد مثيلاً ففرضوا عليهم الضرائب الكيدية وعطلوا مصالحهم لا لسبب إلا لعدم ولائهم لهم. بثوا كماً هائلاً من سموم الحقد الأعمى مما انطوت عليه نفوسهم المريضة التي رضعت في أحضان المؤامرات والكيد لهذا البلد الطيب. أخذوا بنهب خيرات البلاد وقوت العباد بطريقة تنم عن خسة ودناءة لم تشهد البلاد لها مثيلاً حتى في أحلك ظروفها التاريخية. واظبوا على المضي قدماً فيما أسموه تمكيناً لمشروعهم "الحضاري" وهم يسلبون الناس أشياءهم ويدفعونهم دفعاً لترك البلاد والبحث عن الأمن خبز العيش من وراء الحدود، بل من وراء البحار. قادوا حرباً قذرة موغلة في الخسة والنذالة ضد مواطنيهم من أجل "التمكين" لما توهموه دولة الرسالة، استخدموا فيها وسائل حرق القرى، وقتل الأسرى، ومنع الطعام والماء عن الجوعى والعطشى، فقضوا على الأخضر واليابس، وأحرقوا الحرث والنسل دون هوادة. استحلبوا طاقات الشعب السوداني بأسلوب تحسدهم عليه أعتى القوى الاستعمارية المستغلة في العالم وأثروا ثراءً فاحشاً في فترة قياسية وأخفوا هذه الأموال المنهوبة في مصارف دول الملاذات الآمنة. استجلبوا الإرهابيين والمنبوذين من كل حدب وصوب لدعمهم ضد مواطنيهم حين أحسوا معارضة لسياستهم الحقيرة من فئات الشعب السوداني الذي لم يقبل الإهانة والإذلال. تحدوا الشعب السوداني بأسره وأرهبوه بالشعارات الدينية وصادروا إرادته بشكل لم يسبق له مثيل. ولكنهم نسوا أن الجماهير تتحرك دون توقف نحو أهدافها المشروعة في استعادة حريتها ونيل استقلالها وحريتها الغالية. وهاهي اللحظة الحاسمة قد باتت قاب قوسين أو أدنى. تكشّف زيف الجماعة ولم تسعفهم الشعارات الدينية التي درجوا على التمشدق بها ليل نهار دون إنجاز عملي، حتى إذا ظهر الحق وأنبلج الصبح لجلج باطلهم وظهروا عراة أمام الحقيقة. والنتيجة أنهم أعلنوا الهروب إلى الأمام ... فزعوا من هول وفظاعة الحقائق التي رأوها ماثلة أمامهم خلافاً للوهم الذي ظلوا يبيعونه لجماهيرهم ومؤيديهم الذين اعتقدوا بغباء غريب أن البلاد قد دانت لهم، حتى أن بعض غلاتهم ومتشدديهم الأوفر جهلاً بطبيعة السودان وشعبه قالوا في تبجح واضح إنهم استلموا البلاد بالقوة ولن يسلموها إلى لعيسى (يقصدون عيسى عليه السلام). استمرءوا الحياة في مخمل الأوهام النرجسية التي سمحوا لها أن تعشعش في أذهانهم ردحاً من الزمان بأنه لا يوجد من بين السودانيين من هو أهلٌ لحكم البلاد غيرهم وما دروا أن ساعة الحساب قادمة وأنه ما ضاع حق وراءه مطالب.

    لم أكن أتخيل أن الإفلاس سيصل بالقوم المتبجحين هذا المستوى من الإسفاف والانحطاط!! وبالرغم من ذلك فقد سعدت كثيراً لسماع ذلك لما له من دلالة على قرب النهاية للفئة المتجبرة وقرب انقضاء ليل الظلم الطويل. سعدت جداً لأنني أدركت مدى اليأس الذي يعاني منه القوم .. هاهم أدعياء القومية والوحدة الوطنية الذين ظلوا ينكلون ويفتكون بأهلنا في جنوب السودان لأكثر من نصف قرن بدعوى أنهم انفصاليون الآن لا يخجلون من هذه الدعوى اليائسة بعد أن حكموا البلاد بشعارات زائفة قصد منها حرمان الناس من حقوقهم .. يطالبون الآن بفصل الشمال عن الجنوب وهم الذين لم يتأخروا يوماً في قتل المثقفين الجنوبيين ورميهم في الخلاء لتأكلهم الضواري، لا لسبب إلا لاعتقادهم أنهم يبصّرون أهليهم الطيبين والأبرياء هناك بحقوقهم المشروعة .. هل أقام أيُ من المثقفين الجنوبيين ندوة يدعون فيها الناس لفصل الجنوب عن الشمال؟ ألم يكن ألئك النفر الكريم يطالبون فقط بحقوقهم السياسية أسوة بغيرهم؟ فبأي ذنب إذاً قُتلوا؟! ألم تأت دعوات الانفصال في جنوب السودان نتيجة عناد النخبة السياسية في الشمال في جحود حقوق الناس وإذلالهم؟ فهي إذاً رد فعل على ظلم الساسة وليس فعلاً مقصوداً بحد ذاته. تلك الأفعال التي حُرّمت على الناس خلال خمسين عاماً مضت قد صارت اليوم مباحة لأهل الإنقاذ يبشر بها وزراؤهم وسياسييهم الذين فقدوا الأمل في الاستمرار بالسيطرة والاستغلال من أمثال الطيب مصطفى وبابكر والدكتور عثمان عبد الوهاب الذين تمتعوا بأفضل ما قدمته لهم هذه البلاد من مناصب رفيعة وجاه لم يفُز بها من هو أكرم منهم وأرفع محتد من أهلها الحقيقيين. وتزلف لهم الصحف ووسائل الإعلام المختلفة للتعبير عن نظريتهم السياسية الشاذة هذه والتبشير بدولة الشمال الفتية، وهم الذين ظلوا يرموننا جُزافاً بتهمة العمالة والارتزاق والسعي لفصل الجنوب!.

    ولكني لا أكاد أفهم في خضم هذا المسعى الخبيث كيف فات على دعاة الانفصال الجدد أنه لا يوجد شمال في الوقت الحالي يمكن أن يشكل إطاراً جغرافياً قابلاً لتكوين دولة لهم. سألت نفسي ما إن كانوا يدركون حقاً معنى ما يدعون إليه، وما هي حدود الشمال الذي يأملون في الفوز بحكمه وممارسة سياستهم العنصرية ضيقة الأفق فيه في المستقبل بعد أن فقدوا سودان المليون ميل مربع أو كادوا. لم يدم انتظاري للإجابة طويلاً، فقد جاءني الخبر من أحدهم، فلدى جهينة الخبر اليقين! أعلن أحدهم في إحدى الفضائيات العربية أن الشمال الذي يدعون لفصله عن الجنوب هو الشمال التقليدي المعرفة حدوده منذ استقلال السودان في عام 1956م. غير أني أريد أن أسأله إن كان يعتقد حقاً أن هذا الشمال الموهوم ما زال باقياً كوحدة سياسية تتوحد فيها ضمائر وأهداف وتطلعات سكانه حول غايات محددة. أريد أن استعلم من الرجل الذي لم يفهم بعد أن الكثير من المياه قد جرت تحت الجسور، إن كان يعتقد أن الشمال الذي يضم جبال النوبة الحرة، وجبال الانقسنا المحررة، وجبال البحر الأحمر الثائرة، ودارفور الهائجة المائجة، وكلها مناطق ترفع السلاح في وجه حكومته العنصرية يمكن أن تؤدي فروض الطاعة والولاء له ولزمرته من المتعنصرين بعد اليوم. وهناك مناطق أخرى كثيرة قادمة للتعبير عن رغبتها في الحرية والانعتاق من سيطرة الأقلية التي تدعي أنها أقلية "مبدعة"، إن لم يكن بالسلم فبالحرب. أجل، يبدو أن قادة الحركة الجديدة ما زالوا يتوهمون أنهم سادة الشمال وقادتها الأوحدون، بعد أن يئسوا من الجنوب وأهله. ولكن قد فات الأوان لسوء الحظ، حيث أدرك الشعب السوداني كله حقوقه ولم يعد ذلك الشعب الجاهل الذي ظل يحكم من نخبة لا تشبهه ولا تمت إليه بصلة عن طريق الإشارة ردحاً من الزمان.

    لقد ظللنا نؤكد دائماً أن محنة السودان الحقيقية هي في قادتها منذ ما يسمى بالاستقلال إلى الآن. وهؤلاء ظلوا يلعبون بأقدار البلاد لمكاسب رخيصة دون التنبه لمخاطر ما يفعلون. ويجب أن نؤكد لجميع المتلاعبين بأقدار الشعب السوداني أن إيماننا بوحدة السودان ومصير الشعب السوداني المشترك لا يتزعزع بالرغم من هول المظالم والحرمان التي ظللنا خاضعين لها منذ رحيل المستعمر .. ذلك أننا ننظر للمستقبل بمنظور إيجابي وليس للوراء. لذلك تجدني أجدد القول الذي قال به الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية وقائد مسيرة السودان الجديد قبل عامين رداً على أسئلة الصحفيين بأن من أراد فصل الشمال عن جنوبه عليه أن يحارب من أجل هذا الهدف. وأؤكد من هذا المنبر كما سبق للدكتور جون قرنق أن أكّد للعالم في غير ما مرة بأن الحركة الشعبية ظلت تخوض معظم حروبها ضد الانفصاليين أكثر من غيرهم، ومن ثمّ فإن شهداءنا وضحايانا الذين سقطوا خلال الحرب العنصرية التي استمرت لأكثر من عشرين عاماً كانوا فداءً لوحدة هذه البلاد، ولم يبذلوا أرواحهم لهدف رخيص كما تتوهم القلة العنصرية من أنهم قاتلوا لكي ينفصلوا. فهل نطمع أن نرى لدى زمرة العنصريين والانفصاليين الجدد صلابة في موقفهم وقدرة على النهوض باستحقاقات الحرب الانفصالية التي يعكفون الآن على إشعال نارها؟ إنها لن تكون سياحة هادئة كما يأملون ولعلها فرصة، إن تحققت، لتصفية الحسابات مع الباغين، خاصة بعد أن جفت منابع الرجال الذين كانوا يحاربون من أجلهم بينما يبقون هم يوقدون نيران الفتنة ويدعون البطولات الوهمية من على منابر الخرطوم الإعلامية.

    أقيوم أكمجو مسلم

    مستشار قانوني – الرياض

    [email protected]










                  

05-17-2004, 09:23 AM

حسن الملك
<aحسن الملك
تاريخ التسجيل: 06-16-2003
مجموع المشاركات: 725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقيوم أكمجو: أمام سطوح الحق .. هاهم العنصريون قد أفلسوا > (Re: Deng)

    شكرا دينق
    والتحية لاقيوم فهو صاحب يراع وكم سعدت بالحديث معه \ات مرة ارجو ان يتكرر وتتكرر الزيارة .. سوف اعود لهذا الموضوع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de