حتي لا تتحول جامعة الخرطوم الي مقبرة اكاديمية و فكرية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2004, 00:43 AM

Salih Merghani

تاريخ التسجيل: 05-03-2004
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتي لا تتحول جامعة الخرطوم الي مقبرة اكاديمية و فكرية

    قبل ان ابدأ اجد انه يلزمني ان اوضح انني استعرت العنوان من مقال للدكتور محمد سعيد القدال في جريدة الصحافة بتاريخ 5-مايو-2004 و المقال منشور في احد البوستات بعد ان تكرم الزميل عدلان عبدالعزيز بوضعه مساء هذا اليوم.

    قادتني قدماي الي حرم جامعة الخرطوم عقب ايام من انفضاض الأنتخابات التي قادت الي قوز التحالف الوطني للمرة الثانية . و قد تابعت هذه الأنتخابات بشغف شديد لمل لها من عظيم الثر علي مجريات الأحداث في هذه الآونة و لسبب ذاتي آخر هو انني من خريجي هذا الصرح العظيم.
    منذ النظرة الأولي بدت الجامعة مضمخة ببقايا الدعايات الحائطية و ألاقمشة الممتدة بين الحوائط و التي تحشد الطلاب نحو قوائم مختلفة.
    أكثر ما افزعني هو الاندحار الملحوظ لدعاية القوي الحديثة في مواجهة التيارات السلفيةبكافة اشكالها، و هذا ما جعلني اتسائل هل كان الفوز بالأنتخابات لظروف موضوعية و او لظرف ذاتي و هل تستوعب قيادة التحالف الوطني في الجامعة طبيعة القضايا المطروحة امامها؟ و هل يمثل الفوز بمقاعد الأتحاد الأربعين قمة الطموح السياسي؟
    من الجلي للعين المجردة و قليلة الملاحظة تمدد الدعاية السلفية و المتمثل في الكثير من المطبوعات و الندوات و هو ما درجوا علي القيام به منذ مجيئ هذا النظام الذي وفر لهم الكثير من الدعم اللوجيستي.لكن هذا لايبرر النقص الظاهر للعيان في الدعاية للبرنامج الوطني الديمقراطي.
    حتي لاندفن رؤوسنا في الرمال و نركن ال ان فوز قائمة التحالف يعني اندحار تيارات الظلام لصالح قوي الأستنارة ، يجب ان نعمل ادوات الأحصاء و التحليل في واقع الجامعة لقياس مدي تقبل الطلاب لمفاهيم الديمقراطية و حقوق الأنسان.
    أن المهمة العسيرة المطروحة علي قوي التحالف الوطني و ألاتحاد متضافرين هي ان يستطيعوا توطين الحياة الديمقراطية داخل الجامعة و ان يهيئوا انفسهم للدفاع عنها فالأنتكاسات مازالت كثيرة و مازال علي التنظيمات ان تفيق من قيلولتها التي ارجو ان لاتدوم طويلا لتفعل العمل الثقافي في الجامعة .
    أننا ننتطلع بشغف شديد لأن ان نري الجامعة تموج بالعمل الثقافي و الفكري الذي يؤسس و يرسي مفاهيم حرية المعتقد و حقوق الأنسان و قضايا المرأة بعيدا عن المزايدات السياسية فغبار ألانتخابات قد انقشع و آن الآوان ان تتضافر الجهود لأصلاح ما يمكن اصلاحه حتي لاتصبح الجامعة مرتعا للذين تحدث عنهم دكتور القدال من اصحاب اللغة الرديئة و السيوف المسلطة علي الرقاب.
    كلي امل ان الطليعة التي استطاعت ان تقهر قوي الظلام قادرة علي ان تحول برنامجها الي واقع ملموس ليصبح مثلا يحتذي به كما كانت نتيجة الأنتخابات.

    انني ادعو كل السادة المهتمين بما يحدث في جامعة الخرطوم بأن يدلو بأفكارحول كيفية انتشال الواقع الطلابي و ابتكار اساليب عمل جاذبة و جديدة ، علنا نستطيع ان ندعم بها مسيرة العمل الديمقراطي في الجامعة.










                  

05-07-2004, 08:39 AM

Salih Merghani

تاريخ التسجيل: 05-03-2004
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتي لا تتحول جامعة الخرطوم الي مقبرة اكاديمية و فكرية (Re: Salih Merghani)

    تلقيت هذه الرسالة صديقة ليست عضوا بالبورد و اقوم بنشر مشاركتها بناء علي رغبتها و اذكاءا لروح النقاش في هذا الموضوغ و مازلت انتظر اسهاماتكم.

    صالح ميرغني

    أعزائي عضوات وأعضاء البورد – صديقي العزيز صالح


    في أولى مساهماتي في تلك الواحة الضليلة التي ماانفكت تمد وارف ظلالها لتغطي أبناء بلدنا من متنوع الهويات الثقافية والعرقية والدينية والسياسية، اسمحوا لي أولاً أن اتقدم بعظيم الثناء والتقدير لكم جميعاً لتجعكم حول هدف نبيل هو صياغة رؤي هادفة لهذا البلد، الذي في حوجة حقيقية لبناته وأبنائه، عبر التواصل ثم الحوار الهادئ المفيد في متنوع القضايا، وهذا ما لمسته حقيقة من خلال متابعة يومية دؤوبة وشغوفة لكل ما يطرح في هذا المنبر.

    بالرغم من أنني لست من خريجي جامعة الخرطوم ولا من رواد أنشطتها بحكم البعد الجغرافي وليس الوجداني، إلا أنني أؤمن بأن لتاريخ لجامعة الخرطوم ومكانتها، ليس بين الجامعات السودانية فحسب وانما بين جامعات أفريقيا والشرق الأوسط مجتمعة، ما لا تجحده إلا نفس حاقدة أو جاهلة. عرفت وبوجه عام ما عرفه الكثيرون عن جامعة الخرطوم ذات الثقل الأكاديمي غير الهين وذات الثقل السياسي الذي لا يمكن تجاهل ما له من جم الأثر على المناخ السياسي في السودان، تلك السمة التي كانت دوماً ملازمة لاسم ذاك الصرح العظيم التي رفعته في قمة عالية على رأس ما حولها من المؤسسات التعليمية الأخرى. أما بوجه خاص فإنه لم يكن يشجعني على كتابة تلك السطور إلا ذلك التصور الذي يقبع في مخيلتي مدعماً بزيارتين خاطفتين قمت بهما للجامعة أثناء تواجدي بالخرطوم، والذي تناسجت خيوط تكوينه من ذكريات عزيزة لأشخاص كان لهم أكبر الأثر في حياتي. هؤلاء الأشخاص يتفاوتون تفاوتاً مبيناً في الأعمار وبالطبع ينتمون لأجيال مختلفة عاشت حقب مختلفة من تاريخ الجامعة. هؤلاء شاركوني ذكرياتهم الأكاديمية والأهم منها النضالية عبر اعتناقهم أفكاراً تنويرية تدعو لصالح الفرد والمجتمع وتحارب قوى الظلام المهيمنة.

    اتجهت لزيارة جامعة الخرطوم يملأني التفاؤل واللهفة وتغلف عاطفتي أطياف حلاوة اللقيا عقب فوز قوائم التحالف الوطني في الانتخابات الطلابية لهذا العام حاولت في تلك الزيارة أن أصالح بين ما سمعته من ذكريات أصدقائي وبين ما رأيته بعيني على أرض الواقع في الحرم الجامعي. رأيت تلك الرحابة والسعة كما حدثني عنها أصدقائي ورأيت أيضاً مباني وقاعات الدراسة تقف شاهدة على العصر تتجلي بروح الأصالة وتهب عليك من عبقها نفحة آتية من عمق التاريخ لتخبرك في خجل من خلال طبقات الغبار الكثيف التي كادت تفقدها طابعها المعماري المميز، انها في يوم من الأيام كانت تؤهل جامعتها (جامعة الخرطوم) لتتربع على عرش الجامعات الأجمل من حيث التصميم المعماري بين رصيفاتها في المنطقة.

    الغبار لم يكتف بالنيل من تلك المباني فحسب بل امتد ليحل محل المساحات التي كانت خضراء كما علمت فيما بعد، يحز في نفسي ويحزنني كثيراً القول بأن أول ما يتبادر في ذهني حين يذكر الحرم الجامعي بعد رؤيته من الواقع هي صورة يغلب عليها اللون الأصفر ممتزجاً بطبقات غبار تكونت عبر سنين طوال. أكثر المشاهد التي أحزنتني وأضحكتني في نفس الوقت (لأن شر البلية ما يضحك) هي تلك المساحة المخصصة التي تقبع فبها صناديق بريد أساتذة جامعة العلوم والتي لا أدري، كان الله في عونهم، كيف سيأتمنون ذلك القفص المغبر البالي على مراسلاتهم أياً كانت محتوياتها.
    ولكن كل هذا يهون، فعندما حاولت أن أصالح بين أصدقائي أبطال رواية جامعة الخرطوم وهم الذين كما ذكرت سابقاً ينتمون لأجيال عدة، بعضهم ترجع ذكرياتهم عشرات السنين للوراء والبعض الآخر حصل على شهادته الجامعية منذ سنوات قليلة، وبين هؤلاء الذين رأيتهم من أبناء الجامعة الذين ما زالوا يتلقون تعليمهم. هنا تجلت المفارقة كما لم أتوقع لها أن تتجلى لتنم عن هوة سحيقة تفصل بشكل قاطع ما كان في تصوري عن طالب الأمس وطالب اليوم. وهو ما أثار تحفظك بل واستيائك عزيزي صالح من الحال الذي آلت إليه الحركة الطلابية داخل الجامعة. ربما كانت هناك أساب موضوعية خارجة عن الإرادة قادت من شأنها إلي ذلك الانحدار الذي لا تخطئه العين في النشاط الدعائي لمجموعات التحالف الوطني وربما لم يكن لتلك الأسباب وجود أو أنه بقليل من الجهد والمثابرة من الممكن تجاوزها والتغلب عليها، لكن أشد ما يعنيني في هذا المقام، والذي أطمح لطرحه كموضوع نقاش في هذا المنبر الموقر، هو طالبة/طالب جامعة الخرطوم على وجه الخصوص والشابة/الشاب السوداني بصورة أكثر تعميماً.

    لأذكر لكم حقيقة علها تكون أبلغ في تجسيد ذلك التدهور الذي أصاب طلبة جامعة الخرطوم. في إطار تحقيق أهدافه في رفع جودة وكفاءة الطالب الأفريقي، يقوم مكتب الدراسات الأفريقية بالجامعة الأمريكية والذي أتشرف بالعمل فيه، بتقديم منح سنوية تؤهل الطلبة الأفارقة لنيل درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية في مجالات عدة كل حسب اهتماماته الأكاديمية. يتقدم لهذه المنحة سنوياً عدد غير قليل من الطلاب السودانيين الذين يحظون بنصيب الأسد منها. يستثني مكتب القبول بالجامعة، دون طلاب الجامعات الأفريقية الأخري، طلاب جامعة الخرطوم المتقدمين لذلك البرنامج من امتحان اللغة الانجليزية الذي يعد محددا أساسيا للالتحاق بجامعة، تعتبر لغة تعليمها هي الانجليزية كالجامعة الأمريكية. كان استثناء طلاب جامعة الخرطوم من ذلك الامتحان، استثناءأ يضفي علينا فخراً نحن السودانيين، والذي لا يدل إلا على لما لهذه المؤسسة من مكانة عريقة، استمر استثناء هؤلاء الطلاب إلي ما يقرب من العامين ثم توقف العمل به، حين تكرر طرد طلاب جامعة الخرطوم المسجلين في برنامج الماجستير بالجامعة نتيجة لإبدائهم أدائا أكاديميا غير مرضيا والذي يعزو لعدم إتقانهم للغة السائدة في الجامعة الأمريكية مما تسبب في تخلفهم عن زملاؤهم في الدراسة وفقدهم بذلك فرصاً الله وحده أعلم بمدى حاجة بلدنا لها.

    كان هذا مثالاً بسيطاً شهدت وقائعه وأردت أن أنقله لتروا معي التدني السريع الذي يسير في اتجاهه طلاب أكبر الصروح التعليمية في السودان. لم أرغب بكتابة تلك السطور السابقة أن أولول على الماضي أو أن أفرط في تشاؤم وحسرة لا تسمن ولا تغني من جوع. إنما أردت فقط أن أطرق قضية أخرى هي امتداد طبيعي لما بادر صديقي صالح ميرغني بطرقه وهي هل الحال التي عليها شابتنا وشبابنا هي فعلاً الحال التي نتمني أن نراهم فيها؟ هل هم من سنلقي عليهم بمسئولية أن يعطوا للوطن معني أن يعيش وينتصر؟ هل نفرط في التشاؤم ونقول أنه لا فائدة من الكلام أم نفرط في التفاؤل ونعول ما آل إليه حال هؤلاء الشبيبة لأسباب خارجة عن إرادتهم؟ ما هي تصوراتنا للنهوض بمستواهم الفكري والثقافي؟ أتمني أن نتفاكر جميعاً حول هذا الموضوع ولنبدأ مثلاً بقضية التعليم الجامعي كمدخل حيوي لمحاولة الإجابة على تلك التساؤلات.

    وللحديث بقية، في حال تكرمتم بذلك ،،،

    أميرة عبد الرحمن
                  

05-07-2004, 10:41 PM

sadda

تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتي لا تتحول جامعة الخرطوم الي مقبرة اكاديمية و فكرية (Re: Salih Merghani)

    فووووق
    يا صالح لمزيد من الاطلاع
    ولانو بصراحة البكا بحررو اهلو
    مؤكد لنا عودة للاسهام واملي ان يتحول هذا البوست لورشة عمل تقدم بعض الحلول لمشكلات قديمة جديدة .
    ندعوا كل المشفقين للحؤول دون ان يتحول هذا الصرح لخرابة ينعق فيها البوم.
    أن ينفروا خفافا وثقالا في وجه التخريب المتعمد
    جاييييين راجعين سلام
                  

05-11-2004, 11:10 PM

Salih Merghani

تاريخ التسجيل: 05-03-2004
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتي لا تتحول جامعة الخرطوم الي مقبرة اكاديمية و فكرية (Re: Salih Merghani)

    مواصلة للنقاش حول التدني الثقافي الذي تشهده جامعة الخرطوم انشر مساهمة الصديق محمد محمود قاسم و هو من خريجي الجامعة العتيقين الذين خبروا دروبها و نشاطها ، اني اتمني ان يجد موضع مساحة جيدة من النقاش في هذا الوقت الذي يغرق فيه البورد وسط زخم التنابذ اللغوي و المهاترات الطفولية.

    محمد محمود ارجوا ان تتواصل اسهماتك كلمل سنح لك الوقت





    حول التدني الاكاديمى والثقافي لطالب جامعة الخرطوم

    رغما عن اننى لست عضوا في البوست إلا انه من ضمن المواقع التي أحرص على زيارته متى ما سنحت لي الفرصة للدخول الى شبكة الانترنت. على الأقل لأرى كيف يفكر السودانيون المهجرون إلى جميع دول العالم.
    من المفاجآت الجميلة التى صادفتني مساهمة الصديق صالح ميرغنى والتي وكعهدي به دائما غلب عليها الطابع الاكاديمى المنهجي الذي لا يرضى بغير الكمال . الأول دائما وما عدا ذلك جميعه إخفاق حسبما يعتقد .
    كذلك وجدت مساهمة العزيزة أميرة جميلة كانت ذات كلمات رصينة متوازنة لا تجلب لها لوما ولا عتابا سواء من اتفق معها رأيا أو فكرا أو اختلف فكرا وتلك ملكة لكم تمنيتها دونما جدوى .
    وحتى لا أغرقكم وأغرق معكم في التأملات أقول أنه أثار الموضوع اهتمامي من جانبين :-
    1- تدنى المستوى الأكاديمي والثقافي لطالب جامعة الخرطوم بالقدر الذي تبلغ فيه تيارات السلف ذلك الشأو من الحضور السياسي والجماهيري ,أصر على الربط بين الظاهرتين.
    2- الربط بين هذا التدني ومستوى إلمام طالب جامعة الخرطوم باللغة الإنجليزية وليكن مدخلي لنقاش قضية التدني المبتغى الإسهام في تلمس الحلول لها .

    يقول الفيلسوف العلامة جوتة قد يتحدث الإنسان أكثر من لغة ولكنه لا يعيش إلا بلغة واحدة
    حينما قرأت مساهمة أميرة لا أخفيكم قد تملكني بعض الغيظ أعرف أننى غير محق فيه - أن تأتى طالبة الجامعة الأمريكية تلك لتتحدث عن ضعف اللغة الإنجليزية لدى طالب الخرطوم كمرادف أو كمثال بين في رأيها على تدنى المستوى الاكاديمى لديه - لا أخفيكم أنه لا يعنيني كثيرا مستوى إنجليزية طالب الدراسات العليا السوداني بقدر ما أنا حريص على مدى إلمام ذلك الطالب بقضايا النتمية والتطور والأخذ بأسباب النهوض بموارد بلد صنف كواحد من أفقر خمسة دول في العالم تصوروا نحن مع السودان وجيبوتى وبنغلاديش في مركب واحدة رغما عن مائنا وأرضنا ومعادننا. طالب ذو ثقافة وطنية رفيعة معتدة بانتمائها منفتحة على غيرها من ثقافات العالم دون استلاب أو شعور بالدونية.
    أما أن تكون الإنجليزية لغة العلم المتوجة ومن أراد التعلم عليه إجادتها فذلك فيما يرى المتعصبين أمثالي رأى مل أكثر مما تحتمل أجمل منها القول (( تعلم الإنجليزية أو أي لغة أخرى بالقدر الذي يمكنك من دراسة علم من العلوم مكتوب بتلك اللغة وإن وجدته مترجما بالعربية فكم يكون ذاك جميلا أن تدرسه بالعربية)).
    قال رجل قد كان له ابلغ الأثر في حياتي وتفكيري (( لا يكون المثقف تقدميا إلا ببلوغه التوافق التام بين الفكر والعاطفة)) أي ألا نفكر مونشفيك و نتحدث بولشفيك كما كان يردد احد أبطال رواية منيف ألان هنا شرق المتوسط مرة أخرى , وأراهنكم جميعا على أن معظم مثقفينا يربطون في لا وعيهم بين مدى إلمام المتحدث بقضايا العلم والعالم ومستوى انجليزيته ,أظن انه قد آن الأوان لكسر هذا الربط القيد على تفكيرنا وأحاسيسنا.
    يعنى يا أميرة بالعربي كدة الخواجات ديل لمن يعلمونا لغتم بعلمونا معاها عاداتم وتفكيرم ولو ما كنا منتبهين للموضوع دة كويس ما حيكون عندنا اى إسهام وطنى منتمى لهذا الشعب في حل قضاياه وتحقيق أهدافو.
    ومن هنا يبدأ العلاج حسبما أرى لنسأل انفسنا :-
    1- كم من الروابط الإقليمية قد أقامت معرضا عن منطقتها موقعها الجغرافي طبيعتها ثرواتها مشاكلها لهجتها المحلية ... الخ
    2- هل داخل جامعة الخرطوم جمعية أو رابطة مهتمة بالموسيقى, التراث , المسرح, الفنون التشكيلية ,السينما, الأدب بأنواعه من قصة ورواية وسيناريو.
    3- هل داخل جامعة الخرطوم جمعيات أكاديمية في مجالات الفلسفة الاقتصاد السياسة
    تتناول هذه المسائل في ندوات وحلقات للنقاش بل هل تدرس تلك المواد أصلا وما هو مستوى تدريسها.
    إن منهج السلف فكر مغترب عن بلادنا شاء ذلك أهله أم أبوا بعيد عن ديننا الذي وجدنا عليه آباؤنا تلك حقيقة فأنا لم أر تلك العباءة السوداء إلا خلال الخمسة عشرة سنة الأخيرة وكذلك البنطال القصير والنقاب ما كان آباؤنا يعرفونها وليس فى ذلك دعوى جاهلية بل حس وطني وثقافة سودانية.
    ليس للعلم جنسية ولكن ينبغي أن تكون أهدافه وطنية لصالح شعب, أهل ووطن وإلا كانت ظاهرة الجامعات الخاصة خصوصا في الحقل الطبي والتي انتشرت أيضا في الآونة الأخيرة تنيجة لتدنى مستوى العلم والتعلم في بلادنا حلا وبديلا لجامعاتنا الحكومية حيث اللغة الإنجليزية الرفيعة والمعامل المتطورة والأساتذة الشطار الذين تخرجوا من جامعات الحكومة ولكن لصالح من يتعلم هؤلاء قطعا ليس لصالح فقراء بلادي لأنه وكما قال احد صحفيى بلادي (( مشكلة أن تحكم حكومة غنية شعبا فقيرا وهذا ما نعانيه اليوم بلا مراء))
    إذن لابد يل غير علو حس هذا الوطن داخل طلابنا صوت العلم والمعرفة دون خوف أو صك للغفران وليكن هذا المقال ضربة للبداية, الآن داخل جامعة الخرطوم إتحادا يقبل بالبرنامج الوطني لندعمه بثورة ثقافية متزنة من اجل جمعية للمسرح ورابطة للآداب والفنون مجموعة للموسيقى. نهضة معرفية وفكرية ف مجالات الاقتصاد والعلوم والفلسفة. روابط إقليمية لا ينحصر همها في توفير الترحيل لأعضائها للسفر قبيل العيد بل مرآة لمنطقتها والتعريف بها .
    يا خريجي جامعة الخرطوم لنؤسس صندوقا لدعم تلك المناشط حينها سيعرف الطالب حينها كم بائسة هي مناهجه ومتخلفة وكم هو مظلوم بأستاذه المثقل بهموم الخبز والدواء يومها سيعرف أيضا كيف ينتزع حقه تعليم ومنهج أفضل سواء تحدث حينها الإنجليزية بطلاقة أو ركاكة وشكرا صالح شكر شكرا أميرة الأميرة صدقا.

    ودمتم

    محمد محمود قاسم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de