|
قمت تحسست نفسى ...فوجدتنى لا زلت أحيا
|
الى اجمل رائين والف و ياء فى حياتى الى اجمل حبيبات و احبة الى كل من يؤمن بان للشمس طريق واحد لكنه فى نفس الوقت ىلاف الطرق قمت تحسست نفسى فوجدتنى لا زلت احيا ********************************* قمت تلفت يمنى و يسرى تحسست روحى لمست حالى عرجت على الدواخل تحسستها تحسست نفسى فوجدتنى لا زلت احيا كم هى جميلة تلك الشموس الخجولة التى تصر على ان تنبئنا بان فى طيات اشعتها غدنا المؤتلق و فرحتنا المخبأة كم هى جميلة تلك الشعاعات المخملية التى تضمنا بأمنها وأمانها كم هى جميلة تلك الاقمار الفضية التى تستمد من عنفوان ارواحنا القها و ضياءها كم هى جميلة هالاتها اللجينية وسحرها اللا منتهى كم هى جميلة تلك النسمات الرطبة اليانعة المحملة بدعاشات الامل و الاشواق الى الجمال كم هى جميلة تلك السموات الصافية الزرقاء السرمدية الواعدة بكل حلو قمت تحسست نفسى فوجدتنى لا زلت احيا لاننى لا زلت اشعر
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: قمت تحسست نفسى ...فوجدتنى لا زلت أحيا (Re: lana mahdi)
|
طالعنا في سودانيز أونلاين في الآونة الأخيرة حزمة من النصوص المميزة (النسبة الغالبة منها لأقلام نسائية). ما لفت نظري كقاريء أن تلك النصوص غلبت عليها نبرة عالية من هموم النفس ، والتي تعلن في خاتمة المطاف عن تبرم من الطقس الاجتماعي ومحاولة الالتفاف حوله بطريقة أو أخرى. أكاد أحصي على عجل قصائد ونصوص نثرية رائعة لأكثر من واحدة من الكاتبات الواعدات حقا، لعل آخر ما قرأت من أدب البوح الجميل نص لأديبتنا "ملكة سبأ"، وقبلهل كانت قصائد ونصوص لكل من رقية وراق ولنا مهدي وتماضر شيخ الدين وعبير خيري. أقول ان خيطا رفيعا يجمع بين تلك الأقلام : تبرمها من الواقع دون أن تعلن بالضرورة حربا مفتوحة عليه. أن مجتمعنا وهو مجتمع تغلب عليه الثقافة الدكورية Male-oriented society يعلن حربه دون هوادة على المرأة التي هي الأم والأخت والحبيبة والزوجة والصديقة..حربا ليس فيها تكافؤ الموازين ولا الفرص.
تلك مقدمة رأيت من الواجب أن أدفع بها وأنا أقرأ مرة أخرى عملا وجدانيا جميلا للشاعرة لنامهدي. ورغم ما ضج به النص من روح التفاؤل الا انك تكاد تلمس خلف كل كلمة وسطر أعاصير من الحزن الثقيل:
تحسست نفسي، فوجدتني لا زلت أحيا
الواضح أن الكاتبة تتشبث بالأمل المتاح للخروج من النفق..من حالة أشبه بالحلم المخيف..شيء أشبه بالكابوس، فتلجأ الى ترياق الفن، عساه يعطيها الاحساس الصادق بروعة الوجود حولها:
كم هي جميلة تلك الشعاعات المخملية،التي تضمنا بأمنها وأمانها. كم هي جميلة تلك الأقمار الفضيةالتي تستمد من عنفوان أرواحنا ألقها وضياءها!
وتسترسل في داك المونولوج الداخلي بنفس شعري أنيق، حتى تكاد تفتر، ثم تؤكد أن ما حدث كان مجرد كابوس لا أكثر‘ فتنهي قطعتها النثرية الجميلة كما بدأتها:
قمت تحسست نفسي، فوجدتني لا زلت أحيا!!
يبقى السؤآل مشروعا وتبقى الاجابة عليه مسئولية الجميع: متى تظل قضية المرأة وهي قضية جوهرية مهملة حتى بين النخبة والمتعلمين؟ كيف لم نفكر ولو لبرهة(والتهمة هنا موجهة لجنس الرجل) أن الحضارة أنثى وأننا لا نزال نتعامل مع وقائع الحياة كلها بتركيب لغوي يستثني تاء التأنيث!؟
ان ما قرأت في السنوات الأخيرة لأقلام نسائية سودانية أدخل الطمأنينة الى قلبي أن تيارا قويا من الابداع الانساني في طريقه الى اكتساح الساحة. ولعل الكاتبة لنا مهدي ورهطا من الأديبات هنا يقمن دليلا ساطعا على ما زعمت.
أكتبي..فبالكتابة يكون أرقى ألوان الاحتجاج على مجتمع مريض، مجتمع لا يزال يعالج المشي على قدم واحدة ...في عصر مركبات الفضاء، عصر السيوبرسونيك...والانترنت!
فضيلي جماع
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: قمت تحسست نفسى ...فوجدتنى لا زلت أحيا (Re: فضيلي جماع)
|
الأخت الكريمة لنا
وكم هو جميل أن نقرأك دائما- تذكرة لنا بالحياة الواعدة! تتراقص فينا الدهشة حين تنبجس كلماتك بيننا- ننتبه إلي الضوء في دواخلنا، نتلمسه نعتصره فيطير حمائم بيضاء وبألوان الطيف اللامنتهي!
أكتبي دائما
ولك الحياة
خالص تقديري إيمان
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: قمت تحسست نفسى ...فوجدتنى لا زلت أحيا (Re: lana mahdi)
|
الحبيب عمى يوسف لك محبتى و عميق شكرى على تثمينك للحروف والاحساس استاذى الحبيب فضيلى جماع شرحت بمبضع ذكائك جسم كلماتى و غصت عميقا في الدواخل لك المحبة الصفاء رجوية الغالية الحبيبة وهل يمكن لدنيا تكونين فيها الا ان تصبح زهرا و عطرا؟؟ الحبيبة الصافية ايمان بعض من احرفك النورانية وبعض من احساسك الفياض
| |
 
|
|
|
|
|
|
|