"الخليج" تدخل غرب السودان وتتفقد أحوال النازحين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2004, 06:42 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"الخليج" تدخل غرب السودان وتتفقد أحوال النازحين

    دارفور.. الحريق قبل الأخير ينتظر نتائج مفاوضات نجامينا

    "الخليج" تدخل غرب السودان وتتفقد أحوال النازحين

    الفاشر (دارفور) محمد خضر:

    تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن منطقة دارفور في غرب السودان وما يجري فيها من اقتتال بين القوات الحكومية وبعض الحركات المناوئة لها، واصطبغت الأنباء بقدر كبير من الغموض وعدم الوضوح، فلا أحد يعرف على وجه التحديد من هي الجهات المقاتلة؟ وما هي أهدافها ولماذا لجأت الى كل هذا العنف ولماذا اشتعل الموقف فجأة الى الحد الذي تحول معه الأمر الى أزمة خطيرة باتت تهدد باندلاع حرب أهلية جديدة في غرب السودان هذه المرة بدلا من جنوبه؟ حيث تبث وكالات الأنباء وبشكل متوال بيانات صادرة من هذا الطرف أو ذاك تحمل اتهامات متبادلة وتتحدث عن مئات القتلى وعن انتهاكات خطيرة

    أدت الى نزوح مئات الآلاف من السكان العزل هربا من الموت مما أصبح يهدد بالفعل بكارثة إنسانية لتعذر وصول الإمدادات الغذائية والمياه الى هؤلاء النازحين.

    كل ذلك أثار الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول طبيعة ما يجري في دارفور ومن هم اللاعبون الأساسيون فيه وما هي طبيعة الأدوار الخارجية وعلاقاتها بما يحدث وقدرتها على التأثير؟ كما ثارت أسئلة أخرى حول انعكاس هذه الأزمة على المفاوضات الجارية في كينيا، وأثرها السلبي على الاستقرار الذي طال انتظاره لكي يتمكن السودان من التوجه الى التنمية والسلام والوحدة بديلا عن الحرب والاقتتال والإقصاء.



    بلغ الأمر مداه خلال الأسبوع الماضي عندما دخلت منظمة الأمم المتحدة على خط الصراع ودان قرار صادر في جنيف من منظمة حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية الممارسات التي تجري في المنطقة، غير انه جاء خفيفا ولم يدن الحكومة السودانية بشكل رسمي، كل ذلك وسط جهود حثيثة دولية وإقليمية ومحلية لتجاوز الأزمة في المنطقة.

    وقد أتاحت هيئة الإعلام الخارجي في السودان الفرصة لعدد من الصحافيين لزيارة المنطقة، وعلى الرغم من تحديد حركة هؤلاء الصحافيين والمصورين ربما لقلة الإمكانيات وانحصرت جولتهم في منطقة الجنينة مروراً بنيالا حيث أقلتهم الطائرة “ترانزيت” الى الخرطوم إلا ان ما أمكن جمعه في هذه الجولة يلقي الضوء على كثير من الأمور التي تجري في هذه المنطقة.

    فذلكة تاريخية



    تبلغ مساحة دارفور 510 آلاف كم2 أي ما يعادل خمس مساحة السودان أما عدد السكان فيبلغ حوالي ستة ملايين تقريبا والمنطقة مقسمة إداريا الى ثلاث ولايات هي شمال وجنوب وغرب دارفور، موقعها الجغرافي يجعلها تقع على الحدود مع ثلاث دول هي ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطي، وقبائل دارفور متعددة وتنقسم الى أعراق زنجية وحامية وسامية، وجميع سكانها مسلمون دينا ويقطن في الريف 75% منهم بينما يمثل الرعاة الرحل حوالي 10% والباقون يقيمون في بعض المدن مثل الفاشر ونيالا وزالنجي.

    وقد انضمت منطقة دارفور الى السودان عام 1916 -طبقا لأحد أبناء المنطقة المتخصص في الشأن السياسي للمنطقة وهو عبدالله ادم خاطر -إلا ان ذلك لا يعني أنها لم تكن تابعة للسودان قبل ذلك حيث انها خضعت للوجود المصري من خلال الزبير باشا ود رحمة في الفترة من 1884 الى 1898ثم دانت للدولة المهدية من 1884- 1898 وبقيت مستقلة كفترة انتقالية قصيرة في الفترة من 1898 الى 1916 تحت حكم السلطان علي دينار الى أن عادت للخضوع للحكم الثنائي منذ عام 1916 وحتى استقلال السودان عام 1956. ودون الدخول في التفاصيل التاريخية ومحاولة سرد الأحداث وتطورها في دارفور إلا أنه يمكن القول ان هذا الإقليم قد عرف طوال تاريخه الصراعات القبلية على المرعى والأرض ومصادر المياه، وساعد على ذلك انتشار التقاليد القبلية وسادت ثقافة الفروسية. لكن هذه الصراعات كانت محدودة ويتم تسويتها من خلال الأطر والأعراف المحلية إلا أن هذه الأوضاع بدأت في التغير نتيجة لانعكاسات الحرب الأهلية في تشاد في السبعينات والثمانينات والتي تربطها مع دارفور العوامل القبلية عبر الحدود المفتوحة، وازداد ذلك بمرور الوقت مع تدخل ليبيا في تشاد وأصبحت دارفور مسرحا خلفيا للقوى والصراعات الدائرة على الأرض التشادية.

    وبالنظر للمساحة الشاسعة للإقليم وضعف الحكومات المركزية في الخرطوم انتشر السلاح في الإقليم وتفاقمت النزاعات القبلية ولعبت الحكومات السودانية منذ عهد الصادق المهدي في الديمقراطية الثالثة مروراً بنظام الإنقاذ الحالي دورا ليس بالهين في خلق الأرضية التي أدت للوصول الى الأوضاع الحالية، حيث عمدت الى تزويد بعض القبائل بالسلاح لتكوين مليشيات محلية تهدف الى منع متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان (جون قرنق) من مد نفوذها أو مسرح عملياتها الى غرب السودان غير أن هذه القبائل استخدمت هذه الأسلحة فيما بعد في صراعها مع القبائل الأخرى حول المياه والمراعي.

    قسمان كبيران



    وتعتبر النقطة الأكثر تأثيرا في الصراع الدائر الآن في دارفور هي أن السكان ينقسمون بشكل أساسي الى قسمين كبيرين: القسم الأول ويضم القبائل الأفريقية وأهمها الفور والزغاوة والمساليت والبرتي والتاما والبرحق والفلاتة، والقسم الثاني ويضم القبائل العربية وأهمها التعايشة والهبانية وبني هلبة والرزيقات والمسيرية والمعاليا. وأهمية الإشارة الى هذا التقسيم تنبع من انعكاساتها بشكل مباشر على طبيعة الصراع وآلياته وأيضا آفاق تطوره. فالحركات المقاتلة تنتمي قياداتها ومعظم قاعدتها الاجتماعية الى قبيلتي الفور والزغاوة بينما تنتمي مليشيات الجنجويد التي ارتبط اسمها بأعمال النهب المسلح الى القبائل العربية.

    الحركات المسلحة



    بقدر من الإيجاز يمكن القول ان هناك ثلاثة تنظيمات ترتبط بشكل أو بآخر بالقتال الجاري الآن في دارفور وهذه التنظيمات غير معروفة حتى الآن بالدقة -حسب ما هو متاح من معلومات- أو العلاقة التي تربط بينها أو ما هي درجة التنسيق بينها، وذلك لعدم وجود مصادر مستقلة يمكنها ان تنفي أو تؤكد المعلومات المتداولة حتى الآن.

    والتنظيم الأكثر نشاطا والذي تنسب له معظم العمليات العسكرية هو “جبهة تحرير السودان” وجناحها العسكري، هذه الجبهة بدأت في أول بيان لها باسم جبهة تحرير دارفور ثم عادت في بيانها الثاني لتعدل من اسمها من دون ان تذكر أو توضح الأسباب التي دعتها الى ذلك، وان كان من الواضح أنها أرادت اسما يبعدها عن شبهة النوايا الانفصالية ويجعل مطالبها اكثر مقبولية لدى الرأي العام في الداخل ولدى الجهات الخارجية التي تعوّل على الحصول على الدعم منها. ويرأس الجبهة محام سوداني شاب هو عبدالواحد محمد نور الذي ينتمي الى قبيلة الفور بينما يحتل اركو مناوي موقع أمينها العام ومعظم القادة العسكريين في صفوف الحركة كانوا ضباطا سابقين في الجيش السوداني والتشادي.

    التنظيم الثاني الناشط الآن في دارفور هو “حركة العدالة والمساواة” التي يقودها خليل إبراهيم المقيم الآن في لندن، بينما يقود عملياتها العسكرية التجاني سالم درو وهو ضابط سابق اختلفت المصادر حول هويته الأصلية وهل هو تشادي أم سوداني. و خليل إبراهيم الذي يعمل طبيبا وينتمي الى قبيلة الزغاوة كان عضوا قياديا وسيطا في تنظيم الجبهة القومية الإسلامية إلا انه وبعد العديد من التطورات أعلن في مارس/ آذار 2003م عن تأسيس “حركة العدالة والمساواة” التي اصدر بيانها الأول من لندن باللغة الإنجليزية، وبدا واضحا انه يريد ان يتخلى عن عبء اطروحاته الإسلامية السابقة ولذا مال الى تبني طرح علماني بدا حريصا على إبعاد نفسه وحركته بقدر كافٍ عن الثقافة العربية الإسلامية حيث انخفضت نبرة الخطاب الديني لصالح تزايد مساحات الخطاب الاثني والقبلي لكي يتلاءم مع الجغرافية الثقافية لمنطقة غرب السودان.

    وتدعو حركة العدالة والمساواة الى فصل الدين عن الدولة وبناء سودان جديد مدني وديمقراطي كما تتحدث عن تحالف المهمشين ضد سلطة المركز وإتاحة دور أساسي للمهمشين في عملية إعادة الصياغة هذه.

    وتشير بعض التقارير الصحافية الى ان خليل إبراهيم كان أحد المشاركين الأساسيين في إعداد “الكتاب الأسود” الذي حوى حصرا دقيقا لكافة المناصب القيادية في السودان منذ الاستقلال لكي يثبت مقولة هيمنة وسط وشمال السودان على السلطة واستئثاره بها.

    التنظيم الثالث المشارك في أحداث دارفور هو “حزب التحالف الفيدرالي” الذي يتزعمه احمد إبراهيم دريج وهو سياسي سوداني من غرب السودان ينتمي الى قبيلة الفور وقد لعب دريح دورا بارزا في السياسة السودانية منذ النصف الثاني للستينات، إلا ان حزبه بقي جهويا على الدوام يحمل مطالب دارفور.. ويبدو ان احمد إبراهيم دريج الذي يقيم الآن في لندن قد لحقه التعب والملل من الحياة السياسية في السودان فأصبح شريف حرير نائبه في الحزب هو الشخصية الأكثر نشاطا. وشريف حرير ينتمي الى قبيلة الزغاوة واصدر بيانات ينسب فيه العديد من الأعمال العسكرية الجارية الى حزبه ثم عاد وذكر ان العمليات العسكرية تعبر عن تحالف عريض من أبناء درافور وان كان من الواضح ان علاقة “حزب التحالف الفيدرالي” غير ودية مع “حركة العدل والمساواة” حيث يلجأ شريف حرير الى الإشارة الدائمة للانتماء الإسلامي لخليل إبراهيم.

    ما يحدث في دارفور تقوم به مجموعات متعددة بعضها ذات طابع قبلي تنتهي اجندته في حدود جغرافية دارفور والبعض الآخر تتمدد حتى تصل الى الخرطوم وكل السودان. ومن الواضح ان المجموعات القائدة للعمليات العسكرية مازالت في مرحلة تذويب الخلافات العسكرية والسياسية وان كانت تلتقي مع بعضها البعض وأيضاً مع الحركة الشعبية التي يقودها قرنق في مسعى مشترك هو محاولة إنشاء حزام أو طوق دائري يعتمد على تجميع الأطراف للقضاء على مركزية الوسط السوداني. على الرغم من ان حركتي تحرير السودان والعدالة والمساواة قد قامتا ببعض المعالجات التصحيحية لنفي صفة القبلية أو الاثنية عنهما لأنهما يدركان انهما لا يمكن النظر إليهما خارج سياق الصراع القبلي في دارفور.

    يعاني الخطاب المعارض بدارفور من ازمة عدم قدرته على تحديد اجندته بشكل واضح ودقيق ويمكن ملاحظة ثلاثة اتجاهات متعارضة أوردتها دراسة في هذا الخصوص تشير الى ان الاتجاه الأول هو الصراع على مكونات الطبيعة من مزارع ومراع وظروف بيئية فرضت ندرة في الموارد ترتب عليها صراع مصالح. والاتجاه الثاني : يقسم دارفور على أساس اثني ما بين القبائل الأفريقية والعربية، ويصور الصراع على انه ضد الوجود العربي بدارفور ويعتبر المركز كامتداد لذلك الوجود وكداعم له ضد المجموعات الأفريقية لذلك يجب مناهضته. الاتجاه الثالث : يصور الصراع على أساس جغرافي، باعتبار ان دارفور جزء من قطاع واسع يضم الجنوب والشرق وأقاصي الشمال يتم تهميشه من قبل المركز النيلي المحدد بمثلث “الخرطوم وكوستي وسنار” وهو مركز متصور كمسيطر على السلطة والثروة. وهذه الاتجاهات المختلفة تعكس في الوقت نفسه أبعاد أزمة الهوية، فهناك التباس في تحديد الذات ومن ثم تحديد العدو هل هو عدو اثني محدد أم عدو ثقافي ام عدو جغرافي، فكل خيار من هذه الخيارات يفترض لغة وخطاباً مغايراً للخيارات الأخرى.

    يقول خليل إبراهيم حول علاقة حركته بالحركة الشعبية لتحرير السودان، هناك تنسيق ونحن نتفق على ان البلد فيه ظلم واستعمار وعلى ضرورة انتهاء هذه السيطرة على مقادير البلد، وهذه الدعوة التي بدأتها الحركة الشعبية المتمردة في إطلالتها الأولى عام 1983م من خلال “المنفستو” اليساري الشهير لها آنذاك يتصاعد الآن بوتائر متسارعة، فبعد تبنيها من جانب مقاتلي دارفور جرى الإعلام أيضا عن مؤتمر “الأغلبية المهمشة” الذي انعقد في ألمانيا العام الماضي. وفي مواجهة هذا الخطاب يدق البعض جرس الإنذار بان هذه الدعوة التي تتجاهل الظروف الاقتصادية بالغة الصعوبة في السودان كله سوف تؤدي الى تفكيك السودان.

    صورة مختلفة



    تقع دارفور وهي تضم ثلاث ولايات في مساحة ضمن دول وسلطنات أواسط بلاد السودان القديم الذي امتد من البحر الأحمر شرقاً الى المحيط الأطلنطي غرباً، وهي في ذلك تقع في النسيج الثقافي الفضفاض لمناطق حوض وادي النيل الأوسط مثل سلطنة الفونج وامتدادها بمشيخة العبدلاب والأراضي الواسعة التي تقع بين دارفور ووادي النيل فيما يعرف اليوم بولايات كردفان. لعل ما يذكر في التكوين الجغرافي لدارفور أنها تقع على أرض سهوب واسعة تعتبر امتداداً للصحراء الكبرى وتمتد جنوباً حتى تتداخل مع المناخ الاستوائي حيث تكثر الأمطار وإمكانيات الزراعة بإنتاجية عالية ومتنوعة، وسط هذه السهوب الممتدة يشمخ جبل مرة، وهي سلسلة من الجبال والهضاب تمتد في كل الولايات الثلاث، ومناخها معتدل ينتج كل فواكه البحر الأبيض المتوسط، وهي المناطق التي عاشت فيها العناصر الأولى المكونة لدارفور، فيما عرفت تلك الأعراق تاريخياً بالفور، وأشهر تلك السلطنات سلطنة الداجو في القرن الثاني عشر، وسلطنة التنجر في القرن الثالث عشر، وسلطنة الفور الكبرى في القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، عندما غزا الأتراك دارفور أولاً وهزمت السلطنة في 1874م في واقعة شهيرة عرفت بموقعة منواشي. على أن السلطنة عادت مرة أخرى في مطلع القرن العشرين بقيادة السلطان على دينار؛ ولكنها لم تعمر طويلاً وكان انحيازها لدول المحور في الحرب العالمية الأولى السبب المباشر في إنهاء وجودها بواسطة الإدارة البريطانية التي كانت من مؤسسي قوات الحلفاء.

    وهكذا تم ضم دارفور للسودان الحالي في العام 1916م وأعلن ذلك في 1/1/1917م. على تلك الخلفية في التكوين السياسي الإداري لدارفور، فقد استطاعت دارفور من خلال نظمها الاجتماعية والثقافية ان تحتضن العناصر الجديدة خاصة تلك التي ارتبطت بالخبرة والمهارات الفنية والعلم وتحديداً العلوم الإسلامية التي أضحت من وقت مبكر المكون الأساسي للتعبير الروحي لإنسان دارفور، والقادر على دمج الثقافات المحلية في مرونة وإعادة تكييف، حيث كان للإقليم القدرة على استيعاب المزيد من الأعراق والقبائل الوافدة والمجموعات المهنية؛ سواء أكانوا من العرب من الغرب الأفريقي المتصل بالأندلس، أو من الشمال من مصر، أو قبائل وادي النيل كما وفدت لدارفور عناصر غرب أفريقية واسعة التنوع خاصة مجموعات الفلاني والبرقو والصليحاب والهوسا والباقرمي والارنقا وغيرها.. وقد تلاقحت تلك المجموعات الوافدة مع المجموعات السكانية القائمة على امتداد الحدود خاصة المساليت في الغرب فأسسوا سلطنتهم على نمط سلطنات بلاد السودان، والزغاوة في الشمال وقد تعدد نشاطهم السياسي الإداري بوجود العديد من الكيانات السياسية والإدارية في صيغ سلطنات وممالك، بتقسيماتها المختلفة.

    واحتل الجزء الشرقي من دارفور قبائل البرتي التي امتهنت الزراعة بمزاج مسالم لا يعرف العداوات.. أما الأجزاء الجنوبية فقد انتقلت إليها المجموعات العربية من التعايشة والسلامات والهبانية والبني هلبة والرزيقات، وهي من قبائل جهينة، دخلت الإقليم من الغرب والشمال الأفريقي ومصر، وامتهنت تربية ورعي الأبقار، كما ان البعض من الرزيقات ظلوا في الشمال يرعون الإبل على نحو ما كانوا يفعلون في الجزيرة العربية.

    برغم تنوع الأعراق التي ما توقفت عن التدفق على دارفور حتى اليوم، إلا أن النظام السياسي الثقافي استطاع أن يجعل منهم صفوة حاكمة تأتمر بنفوذها كل القبائل التي انتمت الى الأرض بمداخل مهنية.. فالقبائل التي تعيش في الوسط هي ذات الحظوة التاريخية سياسياً.. وتكثر الآثار وهي جميعها إسلامية من قصور ومساجد تمتد من جبال عين فرح في منطقة كتم شمال دارفور، مروراً بكبابية حيث أسس السلطان تيراب مقر حكمه في شوبا الغربية منها، أي جبل مرة حيث مدفنة السلاطين مؤسسي حكم الكيرا.

    ولعل أكثر ما جعل القبائل متآلفة ومنسجمة مع بعضها البعض ومتعاونة أن كل قبيلة أضحت ذات حرفة خاصة ويمتد نفوذها الاجتماعي على رقعة معلومة من الأرض تعرف بالدار، وهي مثل الكنتونات في الفيدرالية السويسرية المعاصرة -طبقا لتعبير الدكتور عبدالله ادم المتخصص في شأن دارفور-، وفي هذا السياق نتج من تنظيم الاقتصاد والإنتاج أسلوب حياة خاص بكل مجموعة يمثل ثقافتها المتميزة ونكهتها الخاصة، ودعمها الخاص للسلطنة.. لذا كانت السلطنة تاريخياً تحالفاً ثقافياً اقتصادياً ينسق الوجود السياسي والإداري والعسكري فيه الصفوة الحاكمة من خلال مؤسسات راسخة ومتوارثة بطقوس معلومة، حتى أصبحت الرمز لحفظ الكيان الكلي للمجموعة مع الاحتفاظ بخصوصية كل مجموعة، واصبح الكل يحرص على كيان الآخر، من منطلق الحرص على كيانه الخاص. وبدأت هذه التجربة في الاضمحلال والضعف في سياق تاريخي بدأ بمؤتمر برلين 1884-1885م وهو المؤتمر الذي نظم استلاب الموروث الأفريقي بكامل أرضه، وإعادة تقسيمه على أسس جديدة وفق أطماع المستعمر الجديدة، وبرؤية استغلال موارد البلاد. وفي جو الصراع على المغانم قرر المؤتمر ان تصبح دارفور ضمن الممتلكات الفرنسية، ولكن رفض دارفور للاستعمار الفرنسي ومقاومته، والتدخل المبكر لمصر الخديوية في سودان وادي النيل، أبرز العدوان تجاه هذا الاستعمار غير المألوف، وعملت دارفور على صد العدوان عليها حتى سقطت عسكرياً لمدة سبع سنوات تحت إدارة الأتراك.

    دارفور حديثا



    وفي تطور لافت في عهد حكومة الإنقاذ الحالية تكونت ضمن القوى السياسية المعارضة عسكرياً جماعات مسلحة من دارفور ضمن “تحالف التجمع الوطني الديمقراطي المعارض”، من أجل السودان الجديد، الى أن انتهت تلك الفصائل الى الحل السلمي للصراع حول السلطة.. وبقيت دارفور ضمن أجندة المعارضة حالة تحتاج الى معالجة مستقلة أو هكذا بدت المسألة بوضوح. في ظل تغيرات جوهرية في سياق الحكم في الإنقاذ، ومناخات السياسة الدولية والإقليمية، مع الضغوط المحلية المتمثلة في انعدام التنمية، وحالة الاغتراب الوطني اشتعلت دارفور مجدداً في احتجاج عسكري أفرز العديد من النتائج وما تزال.. على أنه يبدو أن الأمور قد تهدأ في دارفور؛ ذلك أن القوى السياسية، وتنظيمات المجتمع المدني، والقوى الأجتماعية، أعلنت الاعتراف بحقوق دارفور المهضومة، أما الحكومة ومع رغباتها في الحفاظ على هيبة الدولة أدركت أن الأهم من هيبة الدولة هو الحفاظ على السلام الوليد متعسر الولادة، ووحدة البلاد والسير بها في نسق ديمقراطي تنموي متنوع.. لذا اتجهت على نحو جديد لمعالجة المسألة كواقع سياسي يتطلب صبراً وحواراً جاداً، والأمل أن تنتهي المعالجات على صيغة يتراضى حولها أهل دارفور، يضمن بقاءها كجزء من السودان، مع إعطائها الحق التاريخي في الخصوصية الاجتماعية والثقافية، وإعادة بناء ذاتها اقتصادياً وتجارياً في إطار الشراكات المعلنة في القارة، ومع الدول الغربية؛ خاصة إطار الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا.

    اتجاهات المشكلة



    أثارت أحداث دارفور الكثير من القلق في السودان وخارجه بعد ان وصل عدد النازحين الى 600 ألف ووعدد القتلى الى نحو 3000 طبقا لبيانات الأمم المتحدة، ويعتبر منتصف عام 1995م، منعطفاً مهماً في تطور العلاقات بين القبائل في ولاية غرب دارفور، وخاصة قبيلة المساليت، والقبائل العربية في المنطقة. حيث شهد أول نزاع بين المجموعتين في قرية مجمري، شرق الجنينة. وقد تم عقد مؤتمر بالجنينة عام ،1996 لاحتواء النزاع، لكنه تجدد عام ،1999 اثر الصدامات التي شهدتها قرية تباريك، شرقي الجنينة.

    وعقد مؤتمر آخر، في الجنينة نهاية عام 1999م، لوضع أسس للصلح القبلي، ومنذ ذلك الحين، خفت حدة الصراعات القبلية بين العرب والمساليت، الذين يسكنون بجانب الفور، أكبر المجموعات السكانية بولاية غرب دارفور، لكن ذلك لم يؤد الى إنهاء المناوشات التي تحدث بين الحين والآخر، في بعض مناطق الولاية، خاصة في الشمال، كالتي جرت بين القمر والزغاوة أو العرب وبعض القبائل الأخرى، التي تتم معالجتها عبر الإدارة الأهلية.

    كما قلت معدلات حوادث النهب المسلح، مقارنة بالفترات السابقة لعام 1999م، فالنهب المسلح، عادة ما ينشط في ظل تفاقم المشكلات والنزاعات القبلية. وعادة ما تنشأ المشاكل والاحتكاكات القبلية، من دخول العرب الرعاة، من الشمال للولاية، قبل الطلق، واجتياح المزارع، قبل الحصاد مما يؤدي الى نشوب احتكاكات.

    وقد أسهم الجفاف والتصحر، في الشمال، في دفع الرعاة من القبائل العربية نحو الجنوب، حيث الأراضي الزارعة، لذلك احتلت مسألة تنظيم الرعي والزراعة في منطقة تضيق بسبب الجفاف والتصحر، أهمية خاصة، باعتبارها المصدر الرئيسي للصدامات بين القبائل الرعوية من جهة والمزارعين من الجهة الأخرى.

    والفقر المائي وراء ما يجري من إخلال أمني، وهو ناتج طبيعي لشح المياه، هو صراع بين الراعي والمزارع، خاصة في المناطق الشمالية، و التكلفة العالية نفسها والإمكانات، تشكل عائقاً، أيضاً.

    وعلى مدى اشهر العام المنصرم وبداية العام الحالي ظلت قضية “الحرب الجديدة” التي اشتعلت في أقاليم السودان الغربية تتقدم على ماعداها من القضايا، وبرغم من أن القضية أضحت معروفة، فإن السؤال حول حقيقة ما يجري في دارفور ما يزال قائما ولم يتمكن أحد من وضع الإجابة الشافية والمقنعة لديه.

    وفوق ذلك فإن الرؤى التي تطرح من قبل القوى السياسية ومن المفكرين السودانيين ترشح “مشكلة دارفور” لأن تحتل الموقع الذي كانت تحتله لنصف قرن مضى حرب الجنوب وربما يأخذ وضع حل لها عقداً أو عقدين مقبلين.

    ويدور محور السؤال هل ما يجري في دارفور هو تمرد وعمل سياسي منظم تقوم به كيانات لها برامج سياسية محددة الأهداف تريد تحقيقه من خلال البندقية أم نزاعات قبلية متداخلة ومتطورة أخذت طابعا سياسيا؟ أم أن مجموعات النهب المسلح القديمة طورت نفسها بعد أن وفرت لها سياسيات “الإنقاذ” البيئة الصالحة للنمو لتصبح مجموعات مطلبية؟

    فحتى عام مضى كانت الحكومة تصف المجموعات المقاتلة في دارفور بعصابات النهب المسلح وبالمجموعات المنفلتة، ومع ذلك دخلت معهم في مفاوضات طويلة وشاقة ووقعت معهم اتفاقات تتعلق بوقف لإطلاق النار وللترتيبات السياسية، أما أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد فقد اختلفت في تقويمها وفهمها لأحداث دارفور بيد أنها، كما اجتهدت في توظيفها بهدف الضغط على النظام، أجمعت على أنها قضية سياسية بالدرجة الأولى وتقتضي الحل السياسي.

    لكن الحكومة ترى على لسان مسؤول حكومي فضل حجب اسمه “مهما كان من أمر الأحداث في دارفور فإن من يقومون بها ليسوا اكثر من عصابات نهب مسلح استغلت من بعض الواجهات السياسية وحاولت أن تأخذ لنفسها واجهة سياسية”.

    وبنظر العديد من المراقبين المحايدين الى المشكلة في دارفور باعتبارها مشكلة سياسية تنفذ بواجهات عشائرية فرضتها طبيعة المنطقة، وهم هنا لا يستبعدون بصورة كاملة الدور القبلي في النزاع

    صنيعة “إنقاذية”



    وتتفق الأحزاب التي تعارض الحكومة على أن سياسات حكومة الإنقاذ خاصة في سنواتها الأولى خلقت البيئة الصالحة لبروز المطالبات السياسية لسكان الأقاليم البعيدة عن المركز، وتطابق الآراء حول أن المشكلة في دارفور صنيعة إنقاذية، وأنها مشكلة حقيقية إذا لم يتم تداركها سياسيا لأنها ستجهض جهود السلام الجارية حاليا لحل المشكلة الرئيسية في الجنوب وستعيد السودان الى مرحلة الحرب الشاملة من جديد.

    وفي جانب آخر، يجتهد الباحثون والأكاديميون في البحث عن الأسباب التي أدت الى حمل السلاح في دارفور وفي غيرها من الأقاليم السودانية، ويعتبرونها الخطر الحقيقي الذي يواجه السودان خلال العقدين المقبلين، لأن طبيعة المطالب التي يطرحها من يحملون السلاح مطالب تنموية ومطالب تتعلق بتوزيع السلطة والثروة، ويؤكدون ان رفع هذه المطالب يجد مؤيدين من سكان الإقليم المعين وبالتالي فإنها تسحب البساط مع الزمن من تحت السلطة المركزية.

    ومع ذلك فإنهم يستبعدون أن يؤدي الصراع في نهايته الى المطالبة بالانفصال ويقولون في إحدى الندوات التي انعقدت الشهر الماضي انه في 1916 عندما انضمت دارفور الى بقية أجزاء السودان توقفت الحروب القبلية بمختلف أنواعها .



    مشاهدات من مخيم حي الوحدة بمدينة الجنينة



    يعاني النازحون في الجنينة غرب دارفور من نقص حاد في الغذاء والسكن وعدم الأمن داخل المعسكرات. وقال الشيخ يعقوب إسماعيل الذي التقته “الخليج” خلال جولة في المنطقة وهو في الستينات من العمر إن النازحين بالمعسكرات يتناولون وجبة واحدة في اليوم وإنهم حتى قبل أيام قلائل كانوا يجلبون ماء الشرب من أماكن بعيدة حتى قامت منظمة اليونسيف بحفر خمسة آبار تعمل بالمضخات اليدوية.

    ومن الملاحظ أن المواطنين يضعون “الجركانات” التي تحمل فيها المياه في صف طويل انتظاراً لدورهم لأخذ نصيبهم الى مساكنهم المبنية من القش.

    وقال عبدالإله جاد الله انه وأسرته جاؤوا الى المعسكر قبل أربعة أشهر من جوقانة التي تبعد ثمانية كيلوات من المعسكر ويعانون أشد المعاناة “بعد ان كنا في ديارنا مطمئنين آمنين نعيش في سرور انظروا لنا الآن كيف نعيش وننتظر المعونة من داخل البلاد”.

    وقد شهدت “الخليج” توزيع مواد إغاثة قادمة من الخرطوم الى “معسكر حي الوحدة” وحيث تجمهر النازحون بالآلاف وأغلبهم من النساء المسنات والأطفال وهم جالسون على الأرض في حرارة الشمس العالية ينتظرون دورهم لأخذ الإغاثة المكونة من أدام “الويكة” الناشفة وكيس من الدقيق وآخر من البصل ورطلين زيت.

    وقالت ستنا آدم ل “الخليج” إنها وابنتها قدمتا الى المعسكر قبل يومين وهي حامل ولم تجد الفرصة لتسجيل اسمها أي أنها حتى الوجبة الواحدة لا تجدها، وتقول: “أنا أذهب الى الأهالي في الأحياء المجاورة لأجد لقمة لي ولابنتي لتسد رمقنا وتصبرنا الى أن يفرجها الله عز وجل”.

    وانتقلت “الخليج” الى معسكر -أردمتا- وهو الى الشمال من الجنينة حيث كان النازحون في حالة مزرية وعند سؤالهم عن أحوالهم جاء الرد قاسيا. وقال هارون وهو عسكري من الشرطة ويحمل على كتفه سلاح كلاشنكوف “نحن في حالة يرثى لها حيث إننا لا نستطيع التحرك الى أي اتجاه”، وأشار بيده الى تلة وقال إذا ذهب أحد خلف هذه التلة فإنه لن يعود إذا كان رجلاً أما إذا كانت فتاة فسينتهك عرضها ويمزق شرفها وقال: هؤلاء ليسوا متمردين بل هم عصابات نهب مسلح.

    ويؤكد هارون ان ذلك يحدث في الفترة الصباحية أما في الفترة المسائية فإنهم يدخلون -أي المتمردين- المعسكر ويسرقون ويضربون كبار السن ويغتصبون النساء. وقال الآن هناك رجل طاعن في السن ضربوه وكسروا يديه الاثنتين وكسروا أسنانه وهو الآن يعاني من الألم.

    وقالت فاطمة هارون: “لقد اعتدوا على معظم الفتيات والآن توجد لدينا حالات حمل كثيرة ونحن الآن لا نستطيع جلب الحطب للوقود ولا القش لعدم استتباب الأمن. وعندما يأتي رجال القوات المسلحة في الساعة الحادية عشرة مساء يكون المسلحون قد فعلوا ما فعلوا ورحلوا”، وقالت أظن أنهم من “الجنجويد”.

    وقال الطاهر إبراهيم أمير جماعة أنصار السنة إنهم جاؤوا الى معسكر الوحدة يوم الخميس لتوزيع مواد غذائية مختلفة تبلغ قيمتها 150 مليون جنيه تبرع بها رجل إحسان من المملكة العربية السعودية. وأشار الى أنهم قاموا مساء الأربعاء الماضي بتوزيع مواد غذائية بمعسكر أبي ذر الغفاري -وهو أحد المعسكرات حول الجنينة- تبلغ قيمتها 70 مليون جنيه.

    وقال إبراهيم إن صندوق إعانة المرضى الكويتي أرسل بعثة طبية تحمل أدوية طبية للمعسكر تبلغ قيمتها 60 مليون دينار سوداني.

    وقال آدم حسن عثمان رئيس معسكر الوحدة إن المعسكر يضم نحو 12 ألف نازح جاؤوا من مختلف الجهات المجاورة للجنينة، وينتمون الى عدة قبائل منها المسيرية، والتاما، والارنقا، والبرقو، وبنو هلبة، وشيدت منظمة اليونسيف مدرسة من القش، كما تقوم منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية و”ميداير” السويسرية بتقديم الخدمات الصحية.

    والي ولاية غرب دارفور سليمان عبدالله آدم قال ل “الخليج” ان الولاية تعاني من نزوح كبير وهذا النزوح اثر فيها تأثيرا كبيرا، بجانب ظهور المليشيات المسلحة التي تهاجم المناطق الحكومية والشرطة والقوات المسلحة وكل من يمثل الحكومة والاعتداء على ممتلكات الحكومة بداية من منطقة قولوا في جبل مرة حتى هنا.

    وأشار الوالي الى ان هذه المجموعات اتخذت من قرى الآمنين ملاجئ لها وحاولت فرض سيطرتها على المناطق النائية وكان من الطبيعي على الحكومة العمل على القضاء على هذه المجموعات.

    وقال الوالي انه نتيجة للعمليات التي تمت مع هذه المليشيات شهدت بعض القرى مواجهات بين الطرفين وكانت تأثير ذلك نزوح المواطنين من مناطقهم. وهكذا برزت ظاهرة النزوح عندما اشتد النشاط العملياتي، لكنه عاد وقال ان الحكومة بدأت الآن في إعادة النازحين الى مناطقهم.

    وفي حديثه عن المساعدات والجهات التي تقدم المساعدة للمليشيات أجاب الوالي “لا يمكن لهذه المجموعات أن تقوم بهذه الأعمال التي رأيناها وحدها، فجيش تحرير السودان كان مسنودا بمطارات وطائرات لنقل الأسلحة وقد نقلت بعض الطائرات الأسلحة الى المنطقة الغربية من زالنجي بما فيها صواريخ وراجمات وألغام. وقال إن المعارض المعروف آدم بازوكة قتل مع المليشيات في منطقة بريسة أما قائد المليشيات الحالي فهو عبدالواحد محمد احمد النور.

    وفي سؤال عن اكبر المعسكرات قال الوالي ان منطقة مورننق تضم اكبر المعسكرات وهو معسكر مورننق الذي يضم اكثر من 60000 ألف نازح بسبب وجود جيش نظامي وقوات حكومية.

    أما عن الخروقات التي تمت بعد التوقيع على مذكرة وقف إطلاق النار فقال الوالي “لدينا حالتان من الاختراق ففي أول يوم من توقيع الاتفاق هاجم المتمردون حافلتي ركاب قادمتين من زالنجي الى نيالا ونهبوا أموال الركاب واختطفوا 12 راكباً اثنان منهم مدرسا ثانوية وعشرة طلبة وكلهم من القبائل العربية وهم حتى الآن في جبل مرة، كما اختطفوا اثنين من عمال مشروع حفر الآبار الذي يموله بنك التنمية السعودي والذي كان سيجري حفر 300 بئر مما أدى الى إيقاف المشروع تماما”.

    http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=72906









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de