الدم السوداني رخيص في نظر المصريين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2004, 02:27 PM

maryoud ali

تاريخ التسجيل: 02-15-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدم السوداني رخيص في نظر المصريين

    Quote: صحيفة الجمهورية المصرية تستنكر موقف الأمم المتحدة من السودان
    سودانيز اون لاين
    4/25 9:44am
    القاهرة - أ ش أ
    أعربت صحيفة الجمهورية عن أسفها لتحول منظمة الامم المتحدة بهيئاتها الى مخلب لتنفيذ مخططات القوى الكبرى لتجزئة وتقسيم الدول الصغيرة بدلا من قيامها بمسئولياتها فى الدفاع عن مصالح ومستقبل هذه الدول حماية للامن والسلم الدوليين.
    وأشارت الصحيفة فى تعليق لها بعددها الصادر غدا/الأحد/فى هذا الصددالى ايفاداللجنة الدولية لحقوق الانسان المنبثقة عن الامم المتحدة مبعوث خاص الى دارفور غربى السودان فورا للتحقيق فيما نسب الى الحكومة السودانية من ممارسة التصفية العرقية هناك.
    وقالت الصحيفة أنه من المستغرب أن يأتى هذا الاهتمام الدولى المفاجىء بدارفور فى وقت يسيل فيه الدم الفلسطينى والعراقى انهارا بسيوف المحتل الغاصب بلاحساب أو رقيب بينما تقف الامم المتحدة عاجزة الا فى دارفور.
    ونوهت الصحيفةالى تهديد السكرتير العام للامم المتحدة كوفى انان من أن العمل العسكرى الدولى قد يكون مطلوبا لايقاف التصفية المزعومة والسماح لمندوبى الاغاثة بدخول دارفور وكذلك تهديد البيت الابيض الامريكى بالتحذير من خطورة الموقف فى دارفور وان كان لم يبلغ حد التهديد بالتدخل العسكري.
    وأضافت الصحيفة تقول أن الحكومة السودانية رفضت هذه الاتهامات الزائفة وارسلت ثلاثة من وزرائها مع مسئولى الاغاثة الى دارفور للتأكيد على سلامة موقفها كاشفة عن تدخلات اجنبية تحاول تمزيق السودان الى اشلاء.



    دي مصر البتغنوا ليها الشعراء والمداح السودانيين؟؟
    وبيموتوا في عشقها الختمية؟؟

    طبعا ده دعم غير محدود من المصريين للانقاذ؟؟ وشوف الاستهانة بالدم السوداني لابناء دارفور لان الامم المتحدة اولى لها ان تهتم بالدم العربي و لو لا انهم خجلوا لقالوا الدم العربي بدلا من الدم الفلسطيني والدم العراقي؟؟
    وكمان ان الاتهامات بالتصفية في عرف هذة الصحيفة اتهامات زائفة؟؟
    وشنو موقف مصر من فلسطين او العراق الموقف الحقيقي؟؟ عشان تتباكى و تستغل قضية دارفور؟؟ مصر البتسترزق من قضية فلسطين و اسع بتسترزق من حرب العراق!!!
    ومن مصلحتها استمرار الازمات في الشرق الاوسط خاصة فلسطين عشان تمثل دور حلال المشاكل و تستلم معوناتها؟؟
    لكن ده انذار مبكر عن الدور القديم لمصر في مساندة الانظمة الديكتاتورية في السودان
    ومصر ح تتدخل في السودان لتمنع التغيير الديمقراطي حماية للانقاذ المدجنة المنكسرة تحت جناحها؟
    المعادلة واضحة دم السودانيين في دارفور رخيص جدافي نظر المصريين؟؟
    لكن المصريين والعرب ليهم الحق في ترخيص دمنا، عشان دموع الكتير مننا بتسيل وتهدر حزنا على الفلسطنيين ونموت عشانهم؟؟ ونتوجع ونفرش عشان موت ناس حماس والجهاد!! ونرفض الاعتراف بالموت الجماعي في دارفور و البعض بيطالب بالادلة؟ والبعض بيعتبر الاغتصاب الحاصل في دارفور شئ طبيعي؟؟








                  

04-25-2004, 02:57 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدم السوداني رخيص في نظر المصريين (Re: maryoud ali)

    حصاد الأسبوع

    د. اسماعيل الحاج موسى
    حصاد الأسبوع

    صمت كوفي عنان عما تقوم به الدبابات الامريكية

    ومروحيات الاباتشي من مجازر مروعة في العراق وما ترتكبه سلطات الإحتلال الصهيوني

    من مخازٍ وفظائع في الأراضي المحتلة ولم يعد يرى سوى ما يدور في دارفور

    تميز المؤتمر الوطني على الاحزاب الاخرى كافة بانه يعقد مؤتمرات راتبة ومنتظمة ولكن انتظام المؤتمرات وحده لا يخلق حزباً قوياً وفاعلاً المؤتمر يحتاج لجهد فكري اعمق واوسع وعمل إعلامي أكبر وأقدر وحركة قاعدية أرحب وانشط

    üü نعينا على الاسبوع قبل الماضي ان الامور فيه قد كانت إلى حد ما «أروق» وأهدأ إلا أنها لم تكن أوضح وأظهر كما تمنينا .. وذلك لان وتيرة الاحداث والقضايا قد كانت أبطأ ولكن طبيعة هذه الاحداث والقضايا لم تكن أوضح.. وكان هذا متوقعاً لان بلادنا تمر - هذه الأيام - بمنعطف تاريخي مهم فغدنا سيكون حتماً مختلفاً إختلافاً كبيراً - كماً وكيفاً - ومظهراً وجوهراً من يومنا واصبحت انظار العالم كله مشدودة الى هذا البلد الذي يقع في نقطة مفصلية بين العالم العربي وافريقيا.

    üü فنيفاشا وما يدور فيها تظل تمثل بنداً أولاً في اجندة اهتمام المواطن السوداني فالمفاوضون هناك يصيغون الآن مسار ومصير هذا البلد للأعوام وربما العقود القادمة ..

    ü وقد استكملت المفاوضات الآن شهرين بالتمام والكمال دون إنقطاع في هذه الجولة الأخيرة ..ومع ذلك فما يرشح من معلومات قليل لا يشفي غليلاً ولا يطفىء ظمأ فالناس يتطلعون الى تفاصيل أكبر وأكثر عن مستقبل الامور التي تقلقهم .. وعلى كل حال تبدو الاربع وعشرين ساعة القادمة مرشحة لان تكون مسرحاً للاعلان عن اتفاق نهائي .. وفي جولتنا الماضية قلنا ان المفاوضات تخطو في نهاية مشوارها مع ان الكثير من المراقبين بات يعتقد ان الحركة لاتزال تعَّول على المزيد من الضغط الامريكي على الجانب الحكومي لتقديم المزيد من التنازلات بحسبان ان الرئيس الامريكي سيرفع تقريره حول المفاوضات وموقف المتفاوضين في الطرفين الى الكونغرس في الحادي والعشرين من الشهر الجاري حسب ما تتطلبه بنود قانون«سلام السودان» وهكذا ما تجاوز المتفاوضون الحكوميون عقبة حتى وجدوا ان الحركة قد وضعت امامهم عقبة اخرى مفتعلة ..

    .. وقد كانت آخر العقبات التي سدت بها الحركة طريق المفاوضات هي المتعلقة بالوضع القانوني للعاصمة القومية ولكن يبدو ان هذه العقبة قد تم تجاوزها حيث اعلن السيد رئيس الجمهورية ان الحركة قد قبلت بمقترح الحكومة القاضي بان يسري على العاصمة القومية القانون الذي يسري على ولايات الشمال كافة وهو «الشريعة الاسلامية» مع ضمانات محددة وقوية لغير المسلمين.. وهذا يمثل امراً دينياً قبل ان يكون امراً سياسياً لان الاسلام اصلاً يكفل كل الضمانات لغير المسلمين كرسالة «خاتمة»..

    ü وقد رشحت معلومات عن اتفاقات اخرى تم التوصل إليها بين الحكومة والحركة حول مسألة اقتسام السلطة .. فقد وافقت الحركة على اقتراح الحكومة بوجود نائب ثان لرئيس الجمهورية إلى جانب النائب الأول الذي تختاره الحركة والذي ربما كان العقيد جون قرنق نفسه ..

    كما صرحت بعض المصادر بان الطرفين قد اتفقا على قسمة السلطة المركزية بنسبة 52% للمؤتمر الوطني و 33% للحركة و 15% لبقية القوى السياسية.. اما السلطة في الجنوب فقد اتفق الجانبان ان تكون بنسبة 75% من حكومة الجنوب للحركة و 10% للمؤتمر الوطني و 15% للقوى الجنوبية الاخرى ولا نود ان نقول أكثر من ذلك عن نيفاشا بأمل ان يكون هذا الاسبوع هو الاسبوع الاخير الذي نجتهد فيه لاستخلاص بعض المعلومات عن مفاوضات الحكومة والحركة بحيث نستطيع في الاسبوع القادم - إن شاء الله - ان نتحدث عن الاتفاق النهائي بعد ان يكون قد وقع ونشر ..

    ü عادت أخبار دارفور تطفح على السطح بعد أن تم توقيع اتفاقية انجمينا لوقف اطلاق النار لاسباب إنسانية بين الحكومة وبين حركتي التمرد ، «حركة العدل والمساواة» وحركة تحرير السودان» .. وقد قضى هذا الاتفاق بوقف اطلاق النار لمدة 45 يوماً قابلة للتجديد .. وقد وصف عبد الواحد محمد احمد زعيم حركة التحرير بانها تمثل «إنجازاً كبيراً» وقد رحبت الادارة الامريكية بهذا الانجاز كما جاء على لسان آدم ايرلي نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية.

    ü وقد عادت الاسبوع الماضي من دارفور اللجنة الوزارية (وزير الخارجية- وزير العدل) التي اصطحبت معها ممثلين لبعض السفارات الاوروبية.. حيث قضت اللجنة ثلاثة أيام جالت فيها في أرجاء دارفور الكبرى لتقف على الاوضاع ولتقدم المعالجات اللازمة ومن بينها فتح المسارات لايصال المساعدات الانسانية للمتأثرين .. وقد كان في توقيع اتفاق انجمينا وفي جولة اللجنة الوزارية مصحوبة بالجولة البرلمانية التي قادها رئيس المجلس الوطني كان في ذلك كله رد عملي على تلك التصريحات الجاهلة المتحاملة التي اطلقها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان .. الذي صمت تماماً عما كان يحدث في الاراضي المحتلة في فلسطين وما كانت تقوم به الدبابات ومروحيات الاباتشي من مجازر مروعة ورأي بعين كليلة عليلة فقط ما يحدث في دارفور.. والمعروف ان جولة اخرى من المفاوضات ستبدأ في العشرين من الشهر الجاري في انجمينا تركز على القضايا السياسية .

    ü هذا وكانت وزارة الشئون الانسانية قد أعلنت عن وجود 700.000 نازح ولاجيء في دارفور يحتاجون لتوصيل الغذاء وتأمين المأوى وطالبت الوزارة بالتنسيق المتواصل بين الحكومة والمنظمات للمساهمة في توطين النازحين وتمكينهم من انجاح الموسم الزراعي والرعوي .. كما اعلنت الوزارة رفضها لاستغلال مشكلة دارفور كأجندة سياسية من قبل بعض المنظمات الطوعية.

    ü هذا وكان تصاعد الاوضاع في دارفور بالاضافة إلى ذلك التصريح المتحامل الجائر من الأمين العام للأمم المتحدة حول ما اسماه بالتطهير العرقي ، قد حرض المجموعة الاوروبية على إجراء تعديلات على مشروعها الخاص بحالة حقوق الانسان في السودان حيث حولت المجموعة قرارها من البند (19) الخاص بالعون الفني - كما ذكرنا في جولة الاسبوع الماضي الى البند (9) الخاص بالعقوبات على أساس ان السودان من الدول الشديدة الإنتهاك لحقوق الانسان ومن ثم يجب ان يعين له مراقب خاص لحقوق الانسان كما كان عليه الحال قبل اجتماع اللجنة الدولية لحقوق الانسان في العام الماضي ..

    وقد عززت الحكومة السودانية وفدها المشارك في اجتماع اللجنة الدولية لحقوق الانسان بجنيف حيث بعثت الى سويسرا بعدد آخر من القانونيين من وزارة الخارجية ووزارة العدل ونقابة المحامين للعمل مع المجموعة الافريقية على احباط المشروع الأوروبي .. وعندما يصل هذا العدد من (الرأي العام) الى يد القاريء يكون القرار قد صدر سلباً او ايجاباً لان من المقرر ان يجري التصويت على المقترح الاوربي أول من امس الخميس .. ونتمنى ان تجيء النتيجة عادلة في مصلحتنا ...

    üü انعقدت في الاسبوع الماضي إجتماعات مجلس شورى المؤتمر الوطني ، وهي اجتماعات تعقد بشكل راتب ومنتظم ، ويجري لها الإعداد بصورة جيدة.. وهذه واحدة من الامور التي تميز بها المؤتمر على الاحزاب الاخرى - القديمة منها والجديدة العقائدية منها والقومية - فاجتماعات الشورى واجتماعات الامانة العامة واجتماعات المؤتمر العام تنعقد بصورة راتبة ومنتظمة .. وهذا امر مهم في اي حزب يريد أن يكون حزباً بالمعنى العلمي والحديث لماهية الحزب...

    ولكن انتظام الاجتماعات والمؤتمرات وحده لا يخلق حزباً قوياً وفاعلاً .. فالمؤتمر الوطني - في رأيي .. في حاجة لعمل «إعلامي أكبر وأقدر» .. والمؤتمر الوطني في حاجة لجهد فكر اعمق وأوسع .. فالمؤتمر الوطني سيواجه بعد اتفاق السلام واقعاً جديداً لابد أن يهييء نفسه له .. ولحسن حظه انه سيجد الاحزاب الاخرى كلها في حالة تفكك وإرتباك فكري وتنظيمي .. ومع ذلك المؤتمر الوطني يحتاج الى عمل قاعدي واسع ونشط وفاعل .. المؤتمر في حاجة لدراسات فكرية وتنظيمية وحول مختلف القضايا التي تهم الناس في معاشهم حتى تتزاوج في صنع القرار ، الدراسات العلمية مع الممارسات العملية مع إرادة الجماهير الحرة .

    في الاسبوع الماضي ايضاً تكاثر وتكثف الحديث عن مياه النيل .. وقد تهيأ لي ان احضر في اديس ابابا ندوة نظمها البرلمان الاثيوبي بالتعاون مع منظمة فردريش آيبرت الالمانية حول فض النزاعات في افريقيا وكان من اهم البنود في اجندة تلك الندوة مسألة مياه النيل وقد لمست تحفزاً غريباً وشديداً من قبل نواب البرلمان الكيني والبرلمان اليوغندي لاثارة مسألة تقسيم مياه النيل بحسبان ان ما يتم الآن وفق اتفاقية عام 1959م بين السودان ومصر لايعدو ان يكون قسمة «ضيزى»..

    والمعروف - كما اوضح وزير الري السوداني - ان اتفاقية عام 1929م وهي ليست بأذل اتفاقية حول مياه النيل ، ولكنها أكبر واوسع واهم اتفاقية ،وقد شملت الدول التي كانت تقع تحت النفوذ البريطاني وهي كينيا ويوغندا وتنزانيا والسودان . ولعل اهم ما تضمنته تلك الاتفاقية - والتي تثير ثائرة بعض دول الحوض الآن - انها قررت عدم إقامة اي أعمال يمكن ان تؤثر على مقادير المياه ومواقيت وصولها الى مصر .. ثم جاءت اتفاقية عام 1959 التي ابرمتها حكومة الرئيس عبود مع الحكومة المصرية التي تم فيها توزيع مياه النيل على النحو التالي : 48 ملياراً لمصر و 4 مليارات للسودان وقد استفادت مصر تماماً من حصتها هذه وهي تبلغ الآن 55 ملياراً باضافة عشرة مليار هي فائدة مياه السد العالي إلى الثمانية وأربعين التي آلت اليها وفق اتفاقية 1959م فأنشأت مصر مشروعات هائلة على مساحة مليون فدان .. ولكن السودان لا يزال لا يستغل كامل حصته في الاربعة مليارات .. ربما اصبح ذلك ممكنا بعد تعلية الروصيرص وانشاء خزانات مروي والستيت وقدم تشكيل لجنة فنية عام 1997م وقد وافقت اللجنة على الحجم الذي يمكن ان تستغله دول شرق أفريقيا التي ضربها الجفاف الشديد في السنوات الاخيرة .. وهي - على كل حال - قضية مرشحة للتفاعل والحديث الكثير عنها في السنوات وربما الشهور القادمة.

    ü من المفروض ان تكون قد بدأت في نهاية الاسبوع الماضي اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان ويوغندا في كمبالا .. وانا - كلما ذكر اسم الرئيس اليوغندي يوري موسفيني نذكر قول الشاعر ..

    يعطيك من طرف اللسان حلاوة

    ويروغ منك كما يروغ الثعلب

    فموسفيني - تماماً - كنظيره الرئيس الاريتري اسياس افورقي- رجل هوائي متقلب المزاج ولا احسب إلا انه يضمر حقداً دفيناً عميقاً للسودان.. فقد ابرم مع السودان عشرات الاتفاقات وعاد في كل مرة لينقض هذه الاتفاقات وما اعتلى منبراً اقليمياً أو دولياً إلا وكال للسودان أقزع السباب ووجه إليه اخطر الاتهامات ونعته باسوأ وأردأ الاوصاف .. ولذلك لم اعد اهتم باية اتفاقات يقال عن ابرامها مع هذا الرجل الهوائي .. ومع ان في الحديث لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين إلا اننا ظللنا نلدغ من الجحر اليوغندي عشرات المرات...

    على المستوى الاقليمي والدولي مازالت الاحداث في العراق تستحوذ على حيز كبير من اهتمام الناس .. وقد كان الاسبوع الماضي أهدأ نسبياً من الاسبوع الذي سبقه فقد خفت حدة التوتر قليلاً وهدأت المواجهات قليلاً وقل عدد القتلى في صفوف الجنود الأمريكيين وعاد إلى معدله السابق ولكن مع ذلك فان امريكا كانت قد أرسلت قوات اضافية إلى كلٍ من النجف وكربلاء وصرح متحدث امريكي انهم قرروا اعتقال الصدر او قتله .. !

    في هذه الاثناء كانت المقاومة قد اسقطت يوم الثلاثاء الماضي مروحية في المنطقة بين الفلوجة وابو غريب كما ان قوات المهدي التابعة للصدر كانت قد احتلت العديد من المصالح الحكومية والمراكز الدينية ثم عادت فاخلت بعضها في تسوية مع قوات الحلفاء .. ومع هدوء الجبهات كافة هذه الايام لكن يبدو أن المقاومة تتزايد ولا تتناقص وإذا تكامل جهد السنة مع جهد الشيعة ستصبح أرض العراق أرضا حارقة للامريكان .. فقد كان رد القوات الامريكية على الشيعة من انصار الصدر عنيفاً ووحشياً بكل معاني الكلمة وهم يحاولون الآن اشعال فتيل الفتنة بين الطوائف والمذاهب والاعراق في العراق وهم يطاردون مقتدى الصدر الآن كما اغتالوا باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية العام الماضي حتى لا يبقى للمقاومة رمق ينوس...

    وقد كان الامريكيون يأملون الاحتفال في التاسع من ابريل بذكرى احتلالهم للعراق ويعطون بذلك - كما قالوا - نموذجاً للدولة العربية المستقرة المتقدمة الديمقراطية .. ولكن خاب فألهم وطاش سهمهم .

    ü كان الحديث عن مخطط اسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة محور كلام ومفاوضات وتصريحات عديدة في الاسبوع الماضي وقد عبر الرئيسان الامريكي والمصري - إبان زيارة الرئيس مبارك لواشنطون - عبرا عن تأييدهما لمبدأ انسحاب اسرائيل عن قطاع غزة ولكنهما اعتبر انه يمكن ان يكون خطوة مهمة ومجدية إذا تم في إطار «خارطة الطريق» .. وقد أكد الرئيس المصري على ضرورة التنسيق المسبق مع الفلسطينيين قبل الانسحاب من غزة.

    ü في أعقاب زيارة الرئيس المصري استقبل الرئيس الامريكي رئيس الوزراء الاسرائيل شارون وكانت مفاجأة ان حرض الرئيس الامريكي شارون على ضرورة عدم انسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967م حيث أكد بوش أن حدود اسرائيل المستقبلية يجب ترسيمها وفقاً للواقع السكاني الجديد مما يعني اعتراف امريكا ، ببناء المستعمرات الاسرائيلية الكبرى التي اقيمت في الاراضي الفلسطينية . لم يكتف الرئيس الامريكي هذا المدى في التحيز لاسرائيل وإذا بامريكا كلها الآن تتساءل : لماذا نبقى في العراق طالما لم نجد اسلحة الدمار الشامل كما زعمت ادارتنا وطالما اتضح ان العراقيين يكرهوننا ويقتلون ابناءنا لنستقبل كل يوم عشرات النعوش ؟ هذه اسئلة مشروعة ومنطقية اصبحت تثار في الشارع الامريكي ولا تجد الادارة اجابة لها..؟

    في هذه الاثناء تواصلت تفاعلات الكتاب الخطير المثير الذي اصدره ريتشارد كلارك بعنوان «ضد كل الاعداء» .. وهو في حقيقته ضد الرئيس بوش وكل مساعديه .. وقد كان كلارك هو المسؤول الأول عن دائرة مكافحة الإرهاب في إدارة بوش .. واخطر ما ورد في كتاب ريتشارد كلارك اتهامه لبوش بانه كان يتعامل بعدم الاكتراث مع كل ما يرفع إليه حول مخططات تنظيم القاعدة وخطورته على المصالح الامريكية قبل الحادي عشر من سبتمبر .. وكلارك يعتقد ان ان المحيطين بالرئيس بوش ممن يوصفون بالمحافظين الجدد كان كل همهم قبل الحادي عشر من سبتمبر هو التخطيط لغزو العراق وذكر كلارك ان نائب وزير الدفاع الامريكي بول وولفويتز كان أكثر المسؤولين حماساً لغزو العراق كما كان أكثر إستهانة «واستهزاء» بالتقارير التي تقدم للادارة حول خطر تنظيم القاعدة.

    وكلارك يلخص رأيه في ذلك الكتاب المثير الخطير بان الفريق الذي كانت تقع على عاتقه مسؤولية امن وسلامة امريكا وخاصة الرئيس بوش نفسه ونائبه ديك تشيني ومستشارته للامن القومي كونداليزا رايس ووزير دفاعه رامسفيلد ثم نائب وزير الدفاع بول وولفويتز كانوا متهاونين جداً في مهمته تجاه امن وسلامة الولايات المتحدة .. وقد اعترف كلارك ان امريكا كانت تقف مع العراق وتدعمها في حربها ضد ايران وانه شخصياً كان واحداً من ضمن فريق انيطت به مهمة وضع الخطو لمنع هزيمة العراق في تلك الحرب..!!

    واضاف ايضاً انه لا يؤيد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة .. والمعروف ان اسرائيل كانت قد اقامت أكثر من مائة وعشرين مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية يسكنها قرابة الثلاثمائة ألف مستوطن اسرائيلي .. وهكذا تمضي امريكا في سياستها الخارجية الخرقاء القائمة على مساندة الظلم والظالمين في كل مكان ..!!

    الاسبوع الفائت كانت من اهم اجندة اهتمام الناس فيه - على المستوى الاقليمي خاصة - مسألة مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي طرحته امريكا وقررت ان تقدمه للقمة الصناعية للثماني التي ستنعقد في جورجيا..

    ومشروع الشرق الاوسط الكبير قد انطلق - كما تقول الادارة الامريكية - من تقريرين للامم المتحدة كان قد اعدهما بعض الخبراء العرب حول التنمية البشرية في المنطقة العربية للعامين 2002م و 2003م .. وقد ذكرت ديباجة المشروع ان هذين التقريرين يذكران ثلاثة من النواقص الاساسية في المجتمع العربي تتعلق بالحرية والمعرفة وتمكين المرأة .. كما تقول ديباجة المشروع ايضاً ان هذه النواقص تسهم في خلق الظروف التي تهدد المصالح الوطنية لكل اعضاء مجموعة الثماني .. اي اعضاء القمة الصناعية وذلك لان هذه الظروف السالبة في المجتمع العربي قد زادت من اعداد الافراد المحرومين من حقوقهم السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية وأدت إلى زيادة التطرف والارهاب والجريمة الدولية والهجرة غير المشروعة .

    ü وقد أورد المشروع بعض الاحصائيات التي تؤكد هذه الظروف السالبة التي تسود في المجتمع العربي وهي إحصائيات تتعلق بنسبة الامية ومعدلات البطالة وضعف دخل الفرد وتدني مستويات المعيشة وتهميش مكانة ودور المرأة وإرتفاع نسبة الهجرة في اوساط الشباب الى خارج العالم العربي وبصفة خاصة الى أوروبا وامريكا.

    ü ويقرر المشروع ان هذه الاحصائيات «المروعة» تضع المنطقة العربية عند مفترق طرق : فإما أن يتواصل هذا المسار المروع لتزداد كل عام أعداد الشباب المفتقرين الى مستويات لائقة من العمل والتعليم والمحرومين من حقوقهم السياسية مما يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة والمصالح المشتركة لاعضاء مجموعة الثماني .. واما ان تختار المنطقة البديل الآخر وهو طريق الاصلاح وذلك بتشجيع الديمقراطية وبناء مجتمع المعرفة وتوسيع الفرص الاقتصادية...

    وسنحاول ان نفصل في تحليلنا لهذا المشروع الذي يهتم بمصالح الدول الصناعية الكبرى أكثر من اهتمامه بمصالح الدول العربية لانه يدعو لهذه الاصلاحات في المنطقة العربية حماية للدول الثماني المتقدمة من الظروف العربية الطاردة التي تزحم دول أوروبا وأمريكا باللاجئين !!!

    ________________________________________________

    الأخ/ مريود على.

    ليس المصريين وحدهم بل يوجد لدينا نفس العينة في السودان أيضاً.

    دينق
                  

04-25-2004, 09:35 PM

maryoud ali

تاريخ التسجيل: 02-15-2004
مجموع المشاركات: 330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدم السوداني رخيص في نظر المصريين (Re: Deng)

    الاخ دينق

    نعم لدينانفس العينة وعينات اشكال والوان اخطر من المصريين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de