حَيْـــــــرَةْ! :بقلم/ كمال الجزولى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2004, 05:46 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حَيْـــــــرَةْ! :بقلم/ كمال الجزولى

    حَيْـــــــرَةْ!

    الجبهة الاسلامية أنجزت إنقلابها العسكرى واستولت على السلطة فاستعاض عنه الترابى بالعشاء الأخير.!

    بقلم/ كمال الجزولى

    مسألتان أثارتا ، ولا بد ، حيرة كل من اطلع على خبر انعقاد (المؤتمر السادس للحركة الاسلامية فى السودان) بأرض المعسكرات بمنطقة سوبا بالخرطوم ، بمشاركة أربعة ألف عضو ، خلال يومى 15 ـ 16 أبريل الجارى (الأضواء ، 16/4/04).

    المسألة الأولى هى أن دهراً قد تصرَّم مذ طويت فى الصدور صفحة (الحركة الاسلامية) كتنظيم سياسى بعضوية وهيكل ومؤتمرات ، وتحوَّلت فى وجدان أصحابها إلى ما يشبه الانتماء القبلى. ففى عقابيل استيلاء الحركة على السلطة بانقلاب الثلاثين من يونيو عام 1989م ، إلتقى أمينها العام د. حسن الترابى ، فى حضور نائبه وقتها الأستاذ على عثمان محمد طه ، مع حوالى الخمسين من رعيلها الأول ، على مائدة عشاء بمنزل السيد بشير حسن بشير بحلة خوجلى بالخرطوم بحرى فى إحدى أمسيات أغسطس عام 1990م. وبعد أن أشاد (بمجاهداتهم) التى أوصلت الحركة ، على حدِّ تعبيره ، إلى مرحلة (التمكين) ، أبلغهم بحلها ، وبأن أسلوباً آخر للعمل قد بدأ ، وبأن الراية قد تسلمتها الأجيال الحديثة. قال ذلك وهو يمسك بيد نائبه الأستاذ على عثمان ويرفعها إلى أعلى وسط تهليل هادر من البعض وعدم رضاء مكبوت لدى البعض الآخر! ثم ما لبث فى نهاية ذلك (العشاء الأخير) أن أهدى لكل واحد منهم مصحفاً ، ربما إيذاناً بالتفرُّغ لتلاوة وحفظ القرآن! (أرَّخ د. الطيب زين العابدين لهذه الواقعة بالعام 1989م ، ضمن مقالته الأسبوعية بالبيان فى 10/5/2000م ، كما فى كتابه: زمقالات عن الحركة الاسلامية فى السودان ، الدار السودانية للكتب ، 2003م ، ص 50س. غير أننا نغلب وقوعها عام 1990م ، حيث أن د. الترابى كان عام 1989م ما يزال رهن الاعتقال التمويهى بسجن كوبر).

    مهما يكن من شئ فقد أخذت الهيكلية التنظيمية للحركة تتراجع رأسياً وأفقياً ، منذ ذلك الحين ، إلى ضرب من الهيمنة الصفوية المطلقة لعدد لا يتجاوز أصابع اليدين من رموز (الجيل الجديد) الذين بدوا ، للوهلة الأولى ، وطوال النصف الأول من تسعينات القرن المنصرم ، كما لو قد تحلقوا نهائياً حول د. الترابى ، مثلما بدا الرجل نفسه مطمئناً كلَّ الاطمئنان لولائهم بعيداً عن تأثيرات (المحافظين) من أبناء جيله مِمَّن يمكن أن يعيقوا حرية (تحركاته) السياسيَّة أو ما قد يرغب فيه من طلاقات فقهيَّة! وفى عام 1994م أنشئ (المؤتمر الوطنى) كتنظيم بديل ، أو (كوعاء) جامع لهجين النظام الحاكم من الاسلامويين وغيرهم ، وإن علا الاسلامويون فيه درجة بطبيعة الحال ، فاستكمل التراجع تمام استدارته من صيغة (الحزب) الذى يؤسس (سلطته) إلى صيغة (السلطة) التى تنشئ (حزبها)! هكذا قام (المؤتمر الوطنى) مقام (الحركة الاسلامية) ، وتحوَّلت الأخيرة فى الخطاب السياسى والصحافى إلى محض (مجاز اصطلاحى) للتيار الذى جرى اختزاله فى (صفوة الصفوة) ، بينما أضحت فى حقيقة وجدان أهلها داخل (التنظيم) الجديد أشبه بإحساس (القبيلة التائهة) وسط محيطٍ ضاجٍّ من الكيانات العشائريَّة المتباينة فى المرعى الخصيب! فلا هم يستشعرون القرب منها بأكثر مِمَّا يدفع إلى ذلك تحاكك المصالح فى هذا المرعى المشترك ، ولا هم يُتاح لهم التماس الانتماء إلى ذواتهم بما يتجاوز قرارات وإشارات (الكبار) تتنزل فى المُلِمَّات عليهم من سنام الصفوة القابضة! أما فى ما عدا ذلك فجُلهم متروك إما للانشغال بجمع المال فى الأسواق ، أو لتسقط الشائعات فى مجالس الأنس بالسلطان ، فلا صاغة قرار هم ، ولا صناع سياسة!

    وللدقة يجدر التنويه بالمؤتمر الذى سبق عقده أيضاً باسم (الحركة الاسلامية) فى يوليو عام 2000م ، فى إثر الخلاف الذى أفضى إلى المفاصلة مع د. الترابى فى مستوى الصفوة. ولكنه لم يكن غير مناسبة حُشد لها قرابة السبعة ألف مشارك لإظهار منعة التيار الذى أقصى د. الترابى ، ولتنزيل التعاليم الجديدة فى الظرف المغاير! لقد أصدر ذلك المؤتمر/التظاهرة لائحة جديدة باسم (الكيان الخاص) ، على أن مجلس شوراه (قرَّر!) فى وقت لاحق تغيير الاسم إلى (الحركة الاسلامية)! ومع ذلك لم يُسمع صوت ، سواء (للكيان) أو (للحركة) ، منذ ذلك الوقت ، ولو فى ما يتصل بواقعة المفاصلة التى انعقد المؤتمر نفسه بمناسبتها ، حيث ظلت خطابات الخلاف دائرة فقط بين (المؤتمر الوطنى) من جهة ، وبين (المؤتمر الشعبى ـ الترابى) من الجهة الأخرى.

    لذلك ، عندما يقع فجأة وبلا أىِّ مقدمات ، وبعد كل تلك السنوات ، إعلام عن مؤتمر عام (للحركة الاسلامية) مُعَرَّفة (بالألف واللام) ، فإن المرء لا بد أن يتساءل محتاراً: أيَّة (حركة إسلامية)؟! ولماذا غيبت فى ما مضى؟! ولماذا تمَّ تذكرها الآن؟! بل إن الحيرة لتتضاعف عندما يلمح المرء ، فى نفس الصفحات الأولى من الصحف التى حملت خبر هذا المؤتمر ، خبراً آخر عن (محاكمة د. مضوى) الشهيرة الجارية هذه الأيام ، والتى يواجه فيها المتهم ، ضمن ما يواجه ، تهمة (إدارة تنظيم غير مسجل) ، فيتبادر السؤال فوراً إلى الذهن: أين تم تسجيل (الحركة الاسلامية) التى عقدت مؤتمرها جهاراً نهاراً ، بل وخاطب جلسته الافتتاحية السيد رئيس الجمهورية؟!

    أما المسألة الثانية التى تثير الحيرة فى شأن هذا المؤتمر فهى وصفه (بالسادس) ، فى حين أن أحداً لا يكاد يعرف شيئاً عن المؤتمرات الخمس السابقة (!) بل إن أحداً لا يكاد يعرف ما هى مرجعية هذه النسبة العددية على وجه الدقة. ذلك أننا إذا غضضنا الطرف عما عقد من مؤتمرات منذ نشأة الحركة بالسودان باسم (جماعة الأخوان المسلمين) فى منتصف أربعينات القرن المنصرم ، وحتى إعادة تأسيسها للمرة الثانية فى أواسط ستيناته باسم (جبهة الميثاق الاسلامى) التى واصلت نشاطها بهذا الاسم إلى أن وقع انقلاب النميرى عام 1969م ، فإننا نجد أن تلك (الجبهة) وحدها قد درجت ، منذ ذلك التاريخ وحتى مصالحتها للنظام والتحاقها به عام 1977م ، على عقد مؤتمرها مرة كل سنة. أى أنها ، وبحساب بسيط ، قد عقدت خلال تلك الفترة فقط ثمانية مؤتمرات. وفى عام 1982م أعيد تأسيس التنظيم للمرة الثالثة باسم (جماعة الاخوان المسلمين) فى مؤتمر انعقد خصيصاً لهذا الغرض وأصدر دستوراً جديداً ينصُّ فى المادة/58 منه على وجوب عقد المؤتمر مرة كل أربع سنوات. وعليه يكون التنظيم قد عقد ما لا يقل عن عشرة مؤتمرات خلال الفترة 1965 ـ 1982م. ثم جرى حل هذا التنظيم وإعادة تأسيس الحركة للمرة الرابعة من خلال المؤتمر الذى انعقد عقب انتفاضة أبريل عام 1985م ، وذلك باسم (الجبهة الاسلامية القومية) التى عادت وعقدت مؤتمرها الثانى فى يناير عام 1988م. وهكذا تكون الحصيلة أحد عشر مؤتمراً خلال الفترة 1965 ـ 1988م. غير أنه ، وحين أزف موعد انعقاد مؤتمرها الثالث ، كانت (الجبهة الاسلامية) قد أنجزت إنقلابها العسكرى واستولت على السلطة ، فاستعاض عنه أمينها العام د. الترابى (بالعشاء الأخير) الذى سلف إيراد خبره. ثم انعقد فى يوليو عام 2000م المؤتمر التأسيسى (للكيان الخاص) أو (الحركة الاسلامية) ، حسب التغيير الذى أجراه مجلس الشورى على الاسم لاحقاً، مما سلفت الاشارة إليه أيضاً.

    وإذن ، وخلال خمسة وثلاثين عاماً (1965 ـ 2000م) ، أعادت الحركة تأسيس نفسها أربع مرات بأسماء جديدة وأسس تنظيمية جديدة ، وعقدت لكل تأسيس جديد وعقب كل تأسيس جديد عدداً من المؤتمرات بلغت فى مجموعها ثلاثة عشراً ، فبأىِّ حساب يكون هذا المؤتمر الأخير المنعقد فى أبريل 2004م هو السادس؟! أم أن النسبة العددية إلى بعض ، وليس كل مؤتمرات الحركة الاسلامية بمختلف مسمياتها؟! وفى هذه الحالة ما هو هذا (البعض)؟! وما هو مغزى النسبة إليه دون غيره؟! أسئلة كثيرة ، وحيرة كبيرة ، وحاجة مُلحَّة للبحث والتقصِّى








                  

04-24-2004, 06:24 PM

elmahasy
<aelmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حَيْـــــــرَةْ! :بقلم/ كمال الجزولى (Re: merfi)

    أين تم تسجيل (الحركة الاسلامية) التى عقدت مؤتمرها جهاراً نهاراً ، بل وخاطب جلسته الافتتاحية السيد رئيس الجمهورية؟!


    ميرفي
    شكراً علي النص يا عزيز
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de