إغلاق الدائرة: حين يصير التزوير عبادة! (1):الحاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2004, 05:20 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إغلاق الدائرة: حين يصير التزوير عبادة! (1):الحاج وراق

    مسارب الضي
    إغلاق الدائرة: حين يصير التزوير عبادة! (1)

    الحاج وراق




    * مؤتمرات المنظمات - سياسية أومدنية - وقفة مهمة لتلخيص التجربة السابقة، لفرز الإيجابي عن السلبي، ولاستخلاص الدروس لمواصلة المسيرة اللاحقة.
    وليت أعضاء مؤتمر الحركة الإسلامية الذي انعقد في سوبا الاسبوع الماضي توقفوا للتأمل في تجربتهم.
    * وتصلح واقعة انتخاب الأمين العام للحركة، بوصفها الحدث المركزي للمؤتمر، تصلح لاستخلاص العديد من الدروس والعبر.
    * وتتلخص في ترشح اثنين للأمانة العامة، الأستاذ/ علي عثمان والدكتور غازي صلاح الدين، فنال الأول 745 صوتاً والثاني 571 بفارق 174 صوتاً فقط!
    وكان التصويت علنياً - بوضع البطاقة الشخصية في واحد من الصناديق المخصصة لكل مرشح والمكتوب عليها اسمه.
    ورغم ان التصويت العلني يتناقض مع الممارسة الديمقراطية - بحكم أنه يحرم المصوت من التعبير عن اختياره بحرية، بوقوعه تحت ضغط الرهبة أو المجاملة، إضافة إلى جعله يتحمل لاحقاً كلفة غير لازمة جراء اختياره الديمقراطي - رغم ذلك، اعتمد الإسلاميون في المؤتمر التصويت العلني! وقد فسر البروفيسور/ حسن مكي السبب وراء ذلك، وهو الخوف من التزوير، وأضاف بأن العديد من الإسلاميين يمارسون التزوير بوصفه عبادة!

    وبالنسبة لأي إسلامي صادق، وبعد ممارسة حركية تقارب نصف القرن، فإن الخوف من تزوير انتخابات مؤتمر الحركة الإسلامية نفسها، لواقعة نوعية، تستحق مراجعة جذرية للمنطلقات والأهداف والوسائل والمؤسسات، وبكلمة مراجعة جذرية لمجمل المشروع!.

    * لقد تأسست الحركة الإسلامية في الأربعينيات من القرن الماضي على عدد من ردود الأفعال والأفكار، ولكن الفكرة الجوهرية، التي بررت وجود الحركة وأعطتها زخمها في القطاع الحديث، هي فكرة ضرورة تقييد الممارسة السياسية بالدين أو بالأخلاق.... فإذا انتهت تجربة الحركة الإسلامية بعد خمسين عاماً ليس فقط إلى الكذب والخداع في المجال السياسي، وليس فقط إلى تزوير الانتخابات السياسية والنقابية، وإنما كذلك إلى تخوف أعضائها من تزوير نتائج مؤتمرها نفسه، ففي ذلك دلالة واضحة بأن مشروع الحركة الإسلامية يعاني من أزمة نظرية وعلمية.

    * وتتعلق هذه الأزمة بمنطلقات المشروع الفكرية، حيث يتعامل المشروع مع المجتمع المعاصر بذهنية سلفية، ويعتقد بأنه كما صلح مجتمع الأسلاف بهداية الأفراد فإن المجتمع الحديث كذلك يصلح بتقوى وهداية أفراده.. ولكن المجتمع الحديث مجتمع مؤسسات،وليس مجتمع أفراد، ولذا فإن التربية المؤسسية أهم وبمالا يقاس من تربية وتقوى الأفراد. وفي غياب المؤسسات المطلوبة والراشدة فإن الأفراد «الأتقياء الأنقياء » أنفسهم يفسدون!

    هذا إضافة إلى حكمة التاريخ، فقد أثبتت التجربة الإنسانية أنه لا يمكن الركون إلى إدعاءات الأفراد عن أنفسهم، حيث ان الطغاة والفاسدين والمزورين عادة ما يدعون خشية الله والطهارة والاستقامة، بل إنه كلما زاد الوعظ والصخب عن الأخلاق والدين كلما كان مؤشراً لإزدياد الموبقات العملية التي يسعى الصخب الأخلاقي للتغطية عليها! ولذا فإن النظم السياسية الراشدة لا تتأسس على إدعاءات الحكام - سواء كانت صادقة أو زائفة - ، وإنما تتأسس على نسق من النظم والمؤسسات التي تكفل مراقبة الحكام ومساءلتهم ومحاسبتهم!

    وهذا النسق من النظم والمؤسسات إنما هو الديمقراطية وحقوق الإنسان. وهي تجعل بالإمكان التحقق من دعاوي الحكام،وتعيد تربية الأفراد بالشفافية والمساءلة والمحاسبة، فإن لم تجدى التربية فإنها تجعل من الممكن عزل الحاكم دون إراقة دماء!

    وفي غياب النظم والمؤسسات الديمقراطية فإن البشر بشر، سواء كانوا أنصار سنة أو إخوان مسلمين، وتنطبق عليهم سنن الاجتماع البشري، ومنها مقولة لورد أكتون: السلطة الزائدة تنتج فساداً زائداً والسلطة المطلقة تنتج فساداً مطلقاً!

    * وكذلك تتعلق الأزمة بطرائق تفكير الأحزاب العقائدية، حيث تضع غاية سامية عالية: إقامة مملكة الله في الأرض، أو مجتمع الطهر، أو مجتمع العدالة، وتعتقد بأنه ما دامت الغاية شريفة وسامية فإن ذلك يعفيها من بحث الوسائل والأدوات، فتصير أية وسائل مقبولة مادامت في سبيل الغاية السامية، وهكذا بمقدار ما يتم إعلاء الغايات بمقدار ما يتم الترخص في الوسائل، فيُستسهل الخداع لصالح الغاية ويسمي «تدابير»! ويجوّز الكذب لصالح الغاية ويسمى ذكاء! ويحلل التزوير بمقتضى فقه الضرورة وبأن الحرب خدعة! وفي النهاية يُستسهل الولوغ في الدماء والفتك بالآخرين بدعوى ان ذلك من مقتضيات الدعوة! ولأن الغايات لا تتناهى فإن المحصلة الحقيقية إنما هي جماع الوسائل المعتمدة، وهكذا فإن الحياة التي تكرس في ملاحقة الوسائل الخسيسة ستنقضي وليس لها من خير تضيفه للإنسانية!

    * والأزمة الأخرى والمرتبطة بما سبق، ان الغاية الخيرة عند الحزب العقائدي غاية خيرة في ذاتها ولذاتها، لا تتحدد خيريتها بأية معايير مستقلة عن الفكرة العقا ئدية، لا تتحد خيريتها بآثارها المملوسة على الناس، ولا بقبولهم أورضاهم عنها! .. وهكذا فإن مرجعية الحزب العقائدي ليس الناس الملموسين هنا والآن ، وإنما مرجعيته ذاته نفسه! ولذا يتحول البشر لدى الحزب العقائدي إلى محض وسائل، ليسوا سوى وسائل لتنفيذ مشروعه العقائدي، يمكن استقطابهم بكل الوسائل ترهيباً أوترغيباً، وهشهم بكل الوسائل طوعاً أو كرهاً، فإذا فشل المشروع - وهو حتماً يفشل لأنه مشروع لا يملك وسائل تحقيقه - فإن الأزمة ليست في المشروع وإنما في البشر الذين لم يرتفعوا لسسمو المشروع! ولهذا السبب أفتى الدكتور الترابي حين انقلب مشروعه عليه بأن السودان ربما تكون مشتقة من سواد القلوب! وهكذا لا تتم مراجعة المشروع العقائدي وإنما مراجعة نظافة قلوب السودانيين أو مراجعة ارتفاع هامات البشر للتوافق مع قامة المشروع، وعادة ما تتم مثل هذه المراجعة برفع هامات الناس على أعواد المشانق، أو بتنظيف قلوبهم بالدماء!
    «وغداً نواصل بإذن الله».








                  

04-24-2004, 05:38 PM

Tomader Habiballa

تاريخ التسجيل: 11-17-2003
مجموع المشاركات: 192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق الدائرة: حين يصير التزوير عبادة! (1):الحاج وراق (Re: merfi)

    merfi
    نحتاج لتنزيل اعداد واعداد
    من مسارب الضى
    نحتاج لصدق هذا الرجل
    وكتاباته........
    له الود ...ولك
                  

04-24-2004, 06:16 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق الدائرة: حين يصير التزوير عبادة! (1):الحاج وراق (Re: Tomader Habiballa)

    هلا بطلتك يا ميرفي
    والله ليك وحشة
    ومقال هام للحاج وراق
    وليت أحد الأخوان يعيد لنا تفاصيل الإنتخابات وما حدث في التكتل الجهوي داخل الجبهة الإسلامية ليفوز مرشحهم الشفيع على غازي والذي كان وقتها حب الشيخ ومرشحه، الأمر الذي أدى بالمركز تأجيل إعلان النتيجة لحين تحنيس الشيخ أو تزوير النتيج، حيث أن رأي الشيخ وحده يمثل الأغلبية فأعلن فوز غازي العتباني، وقد نشر تفاصيل هذه المهزلة محمد احمد محمد طه، قبل أن تقصقص جناحيه.

    (عدل بواسطة nadus2000 on 04-24-2004, 07:12 PM)

                  

04-24-2004, 06:54 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق الدائرة: حين يصير التزوير عبادة! (1):الحاج وراق (Re: merfi)

    ميرفي

    وسوف يكشف التاريخ لأيضا بوتكولاتهم وأجندتهم السرية
    جني
                  

04-25-2004, 07:25 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغلاق الدائرة: حين يصير التزوير عبادة! (1):الحاج وراق (Re: merfi)

    Salaam ya Nadus, missing you too
    Salaam Jini:, yes it is only a matter of time
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de