الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2004, 03:29 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟

    ترى من اين جاء الحلب الى السودان ومتى ؟ وما قصة دخولهم واماكن تواجدهم وهل لهم علاقة بحلب سوريا ام الغجر وما هي المهن التي احترفوها على مر التاريخ ، وهل مارسوا الترحال مثلهم مثل الامبرروا ، ام اصبح الاستقرار من سماتهم، وما هي اشهر الاسر الحلبية في السودان . وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي من قبائل السودان المختلفة . وهل هنالك مراجع محددة يمكن الرجوع اليها لمعرفة تاريخ هذه الجماعة التي اصبح السودان موطناً لها .
    اسئلة متواترة من وحي هذه القصيدة المؤثرة التي عبر بها الصديق الشاعر محمد الحسن سالم حميد عن معاناة أحد هؤلاء واسمه ـ حمتو ـ عاش ومات وحيداً ومضطهداً في شمال السودان كما يتضح من النص ، وهل لهذا الاسم ـ اقصد اسم حمتو ـ دلالة محددة ام هكذا اطلق .
    ولكم الشكر
    خالد



    حمتو

    الزمان : الساعة سايرة
    المكان : فوق أرض دائرة
    حمتو قاعد .. والحدادي الفيها قاعد
    من جهنم طايرة
    بالحديد الواطة فايرة
    راسو مقطوع حيرتو حايرة
    فكرو واقف بين يطرِّق
    وبين يشيل جالون يشرِّق
    يمسك المنجل يطرِّق
    ينبر الشاكوش يطربِق دقّو والمنجل ينقنق
    حمتو دقّك دق مقلق
    في حشاي يوقد يحرِّق
    حمتو شرِّق
    حمتو شرِّق
    حمتو شرِّق
    شان تفرِّق
    وحمتو مشلول بين يطرِّق
    وبين يشيل جالون يشرِّق
    داخُل الوسواس يوسوِس
    "حمتو منّو وليك تقرِّش
    تاني منُّو وليك تفلِّس"
    حمتو لا ولدوك مفتش
    حمتو لا خلقوك مفتش
    لي ثواني الحال بنعوش
    وتاني حالاً زين يمغِّس
    فيكَ بوم الهم معشعش
    ليك سنين في الفوق تحنِّس
    تأبى تتغاباك تطرطِش
    وهسّه قبّال ما تفلِّس
    ولي جريد البؤس تنقرِش
    ولامتين للرأس تنكِّس
    لامتين ياحمتو شرِّق
    عدِّي فرِّق ..
    ندِّي ونِّس
    حمتو شرِّق
    حمتو شرِّق
    وحمتو مصلوب بين يطرِّق
    وبين يشيل جالون يشرِّق
    فكرو مشتت مسرِّح
    بالو يتذكر بعيد
    ساعتو لامن كان شويفع
    كان بيلعب بالحديد
    كان بيفرح لمّا أبوهو
    يدِّي ردمة من الحديد
    بينه يسرح كلُّو يرتع
    لاهي مبسوطاً سعيد
    ما يهمُّو قميص مرقَّع
    ولاَّ برطوشاً جديد
    ياما قام زير دمّو نقَّع
    وجسمو نبَّق بالحديد
    وبرضو يرجع كلُّو يرتع
    لاهي مبسوطاً سعيد
    من ضواحي اللاوجود
    حمتو جا العالم طريد
    ماشي بين الناس وحيد
    تمرة حايمي بلا جريد
    ما حصل مدّت لو إيد
    شان تبارك ليهو عيد
    ومين يبارك لي بعيد
    كل يوم في قيد جديد
    هام وقضَّى صباهو صائع
    لا صويحب لا نديد
    وحمتو مرَّة سأل أبوهو
    لمّا شفَّع كاتلوهو
    وجعوهو وحندكوهو
    يابا وين طينَّا وأرضنا ؟؟
    قام أبوهو إنضارى غادي
    ورشَّ بي دمعو الحدادي
    وحمتو صاقع وين أرضنا ؟
    وين دواليبنا وأوضنا
    وين أهلنا ووين بلدنا
    وليش بعضنا يدوس بعضنا ؟؟؟؟
    تاني أبوهو إنضارى غادي
    ورشَّ بي دمُّو الحدادي
    إنت مالك يابا ساكـِ ..
    يي مالك الدقّاك مِنو
    قام أبوهو إستغفر الله
    وشالُّو ملِّين قالُّو يلاَّ
    إشتريبه حلاوة يلاَّ
    حمتو راح باع الحلاوة
    وفي الدرب حاشوهو شفَّع
    ومن قَبُل يصل الحدادي
    نوحو كان سبّاق وأسرع
    خِبر أبوهو سبب بكاهو
    من عقاب صوتاً مقطَّع
    قام رجالة عشان يحصِّل
    لاحظ الخطوات بترجع
    لي طويقات غلبو قفَّل
    وكفلت القلب الموجع
    حائط الأيام تكسَّر
    حمتو شبَّا وكلما يكبر
    كلما يصغر
    والهموم أكوامة تكتَّر
    فوق رويحتو وكلما يودر
    هم قَبُل ما حمتو ينسر
    يلقى تاني التحتو بنقَّر
    ثار .. وسلّم لي قسمتو
    وبرضو ما سابو المقدر
    جاء الخريف في ليلة هذّر
    لي كرارق حمتو كسَّر
    للعفيش والعدِّي شتت
    والحديد الراجي صقَّر
    في جنينة سيدي صنقر
    تحتو كوم أطفال مقمبر
    وأم بترفع في الأيادي
    وفي الفراغ الصوت تكسَّر
    صمتو سبَّا .. وأهَّا زفَّر
    فكرو طلوح فات وبحَّر
    في متاهات ماب تُقدَّر
    والمطر بيناتو مطَّر
    لي كرارِق ذاتو كسَّر
    وحمتو حد ما يوم يعاين
    للبيوت روق الجنائن
    زي لويمبة وسط رتاين
    حمتو بس يسكُت يعاين
    بس يعاين
    بس يعاين
    لمّا تسألو يوم عن إسمو
    حمتو لي إسمين يملِّي
    حمتو ماب يعرف قراية
    وحمتو ماب يخبر يصلَّي
    إلاَّ بس يعرف يغنِّي
    ولي شراب الروح يدلِّي
    يطرا لامن ماتت أمُّو
    ما اتلقوا أخواته اليحمُّو
    ما لقى الإيد التريِّح
    لا إتلقوا الناس اليجمو
    ما اتلقى الزول اليصيِّح
    لا اتلقوا الفقراء اليصلُّو
    رغم إنُّو وإنُّو إنُّو ؟؟
    ما مقصِّر كلُّو كلُّو
    بينو عوعا وبينو صيَّح
    دمعو حمَّا ودمعو ريَّح
    قلبو صلَّى وقلبو سبَّح
    وبينو حلَّ وبينو ينزح
    ينزح
    ينزح
    ينزح
    ومرت الأيام درايش
    وحمتو محتار كيف هو عايش ؟؟
    جاري في الأرزاق يحاوِش
    رُبْ وقع بيناته دايش
    حمتو مات بين المعايش
    حمتو مات مع إنُّو عايش
    وما بكت غير الحدادي
    مات وماطقَّالو صايح
    لا خبيرو طقش رادي
    مات وما نعتو الجرائد
    لا بقتلو قبير بلادي
    مات وسبَّلتو الحدادي
    ونعشو شيعتو الأنادي
    مات وكت قوق الحمائم
    نتَّفو الصقر الرمادي
    والجرب صاد البهائم
    قاطع الغيث البوادي
    لامن النيل بينَّا صقَّر
    في الحفائر مويتو صادي
    وماشي صدَّا حرِد بلدنا
    طاش يلوص ..
    كايسلو وادي
    مات وكت ماتت مثلنا
    واقعي لاحيله وتنادي
    ولمّا صوت الرب تكسَّر
    والقيم باتت قلادي
    مات مع الإنسان وسطنا
    ويوم صِبِح عالمنا مادِّي
    ولامن الصلاَّي تبول
    في قفا الجامع عبادي
    عاش وما عاش إعتيادي
    مات وما مات إعتيادي
    وحمتو في الآخرة ويعاين
    للبيوت روق الجنائن
    وحمتو حد ما يوم يعاين
    للبيوت روق الجنائن
    زي لويمبة وسط رتاين
    حمتو بس يسكُت يعاين
    بس يعاين
    بس يعاين
    بس يعاين .








                  

04-20-2004, 03:47 PM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: خالد العبيد)

    خالد العبيد
    الكلام دخل الحوش
    تحياتى
                  

04-21-2004, 05:26 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: خالد العبيد)

    العزيز بلدي الحبوب
    لك تحيات الورد
    ولازلت ابحث عن مصادر ومراجع
    خالد
                  

04-21-2004, 08:25 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: خالد العبيد)

    العزيز خالد
    لك التحية وعساك طيب ،،
    أرغب فقط في توفير مدخل لهذا الموضوع ،، وأرى أن يكون المدخل إجابة على السؤال التالي :
    من هم الحلب ؟ هل هم كل البيض أم أنهم فقط الذين يعملون في مهنة الحدادة ؟ بمعنى آخر : هل الحلب مجموعة إثنية تنتمي إلى أصل عرقي واحد أم أنها مجموعة مهنية احترفت حرفة وبالتالي يصبح كل من امتهن هذه الحرفة حلبيا ؟
    ما سر ( الحمرة الأباها المهدي ؟ ) سؤال للسادة الأنصار ..
    سأهتم بهذا الموضوع لأني أجد فيه موضوعا يستحق الدراسة ..
                  

04-22-2004, 03:33 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: خالد العبيد)

    العزيز ود قاسم
    لك تحيات الورد
    هل تصدق بان شئ ما في دواخلي وحتى وانا اكتب في هذا البوست كان عندي احساس عميق بانو ود قاسم سيشارك في هذا الموضوع !!
    على اي حال الحلب الانا قاصدهم هم اولئك القوم البيض الذين كنا نشاهدهم ونحن صغار وهم يتجولون في شوارع المدن والقرى ويمتهنون الحدادة كمهنة بارزة لهم . لكن كان عندك حلب تانين داير تضيفهم ممكن ان يكون هذا الموضوع محل نقاش وتوثيق هام
    لك التحيات
    خالد
                  

04-24-2004, 10:34 AM

ABU QUSAI
<aABU QUSAI
تاريخ التسجيل: 08-31-2003
مجموع المشاركات: 1863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: خالد العبيد)

    الأخ / خالد العبيد
    تحياتي

    سبق أن تعرضت أنا لهذه الجماعة في بوست لأحد الأخوة حول الحداحيد في غرب السودان ، وذكرت ملاحظتي حولهم ، إذ أنهم دائما يميليون إلى الترحال ويسكنون في أطراف القرى عندنا في الشمالية إلا أن بعض الأسر أستقرت الآن وتداخلت مع أهل البلد إلا إنه لا يوجد أحد قد تزوج منهم وهم دائما يتزاوجون في بعضهم البعض حتى وإن كان من حلب غير القرية التي يسكنون فيها ، كما أن لهم لغة خاصة يتحدثونها غير اللغة العربية وأظنها لغة الغجر وبعض الناس يقول إنها لغة رومانية وهم أنفسهم لا يعرفون من أين أتوا وماهي أصولهم أو على الأقل عندما تسألهم لا يتحدثون عن ذلك ، في مناسباتهم تجدهم يتجمعون بأعداد مهولة ولا تدري من أين جاءوا ولا كيف تم اتصالهم ببعضهم وخاصة في الوفيات والأعراس ، من أشهر رقصاتهم النحلية هو وهي أقرب إلى عشرة بلدي المصرية .

    من أشهر أسرهم التي استقرت عندنا في القرير ولاد أبو عصران وجعفر الحلبي وأولاد أم مجذوب في السابق . ولكن السؤال هل الحلب جزء من الغجر المشهورين في كل أنحاء العالم أم هم شعب مختلف جاء إلى بلادنا من بلدان أخرى غير الأوربية ؟ ومتى يستوعبهم المجتمع ؟ ويتحقق حلم حميد في عودة انسانيتنا .
                  

04-24-2004, 12:59 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: خالد العبيد)

    خالد
    اعتبر هذا أيضا مدخلا للحوار وسأعود إن شاء الله ...

    http://www.alnahoodregion.com/nwhistory.htm
    حـلـب النهــود:

    الحلب هو مصطلح يطلق فى النهود على الجالية المصرية المســلمة التى اســتوطنت فى النهود فى بداية القرن الماضى (حوالى 1930م) وكما هو معروف ان اسم الحلب يطلق فى الســودان على معظم العرب الذين قدموا من مصر والشام والمغرب العربى.



    ينتمى حلب النهود الى عوائل مصرية عريقة قدمت من صعيد مصر الى الســودان مع الجيش المصرى ابان الحكم التركى. ومن اشهر هذه العوائل عائلة نور الدين (جد المرحوم حاج الريح) التى تنتمى الى عائلة ابودهير فى مدينة برديس بصــعيد مصر وعائلة الكدرش (محمد احمد يوسف النعمانى) التى قدمت من منطقة اندراوة وعائلة قناوى التى قدمت من مدينة قنا فى الصعيد المصرى. وقد اســتقرت معظم هذه العوائل فى امدرمان وبايعت الامام المهدى عندما قدم اليها.



    وقد اشـتغل معظم افراد الجالية الحلبية فى البداية فى مهنة الحدادة التى يرجع لهم الفضل فى ادخالها وتطويرها بالمنطقة. كما اشــتغل بعضهم بالتجارة ومن اشهرهم المرحوم الريح يوســف الذى انتقل الى الســوق الشــعبى بام درمان حيث كان ومازال دكانه ملتقى لابناء النهود القادمين والمســافرين.



    من هذا الســرد يتضح لنا ان حلب النهود ينتمون الى عوائل مصرية عريقة وليس لهم اى علاقة بالغجر الذين يطلق عليهم حلب فى بعض مناطق الســودان.
                  

04-28-2004, 02:04 PM

Ibrahim Algrefwi
<aIbrahim Algrefwi
تاريخ التسجيل: 11-16-2003
مجموع المشاركات: 3102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: خالد العبيد)

    هذي مقاله لطلال عفيف عن سودانيل وهو من المهتمين جدياً بهذي الموضوعه ... قد يكون مفيداً في طرح افكار لخدمه الحوار مع ودي الشديد لكل الاطراف بما فيهم الحلب.... قرمبوز
    نوًر

    طلال عفيفي
    [email protected]

    أو الحلب كما يُطلق عليهم في بلاد السودان … وهم نوعان .. نَوَر أصليين , من فائض النسيج الغجري الذي يلف العالم دون أن يفصص غموضه أصلٌ ولا فصل ..

    أولئك الذين يرمي نساءهم الودع البحري على الرمل ليرفعنه مُحملاً بالمستقبل المقروء .

    سوى أن نَوَر بلادي لا يميز نساءهم ذلك الوشم الأخضر تحت الشفاة ولا تلك الخلاخيل ولا الفضة المخبوءة تحت الفساتين السود ..

    فقط هو ذلك الكُحل الثقيل حول العينين و وفرة من العيال .. يسكنون أطراف بحري , عند مفاتيح النيل , قرب المقابر وحولها .. تميز أجسادهم تلك الصُفرةِ النحاسية على البشرة وتفاصيل الفقر .

    هنالك قوم آخرون .. فاتحي البشرة .. تعود أنسابهم الى ذلك النزق المهاجر الذي حمل أجدادهم الى جنوب العالم الأوسط.

    من مصر وتركيا وألبانيا والمجر … فاستوطنوا وادي حلفا وعطبرة والخرطوم بحري .. وقد أفنت هذه المجموعات زهرة شبابها في بناء هذه المُدُن الكبرى (كما تُعرف اليوم في الحسب والنسب الوطني) . مساهمين الى جانب ذلك في بناء المؤسسات التي إتكأ عليها إقتصاد البلاد مطمئناً وراضياً .

    مَدوا فلنكات السكك الحديد ليسمع الإعراب صفير القاطرات ولتعرف النساء ملح المناديل المللةِ بالدمع المسافر .

    وشُوهدوا مُدراءاً و موظفين في مطاحن الغلال والوابورات في أوائل القرن ومنتصفه حين كانت مؤسسات صارمة التوقيت والأداء ..

    أيامها كان للأبرول شنته ورنته التي ورثها عنهم الحزب الشيوعي الذي أشرف على تكوين أقوى نقابات الشرق , ( بحذافيره ) ..

    سُميت هذه السلالة الأخيرة بالحلب مجازاً ….لإعتقاد غالب عند السواد في بلادي أن فاتحي البشرة على عمومهم لا بُد وأنهم قادمين من الشام (من حلب) ! إذ أن الذاكرة الوطنية حينئذ لم تكن تعرف عن العالم سوى الحجاز (بيت الله) وفاس ( الما وراها ناس) ..

    حسب صيرورةٍ تاريخيةٍ ما , صادف أن جاور الحلب هؤلاء الغجر , تاخموهم وإن لم يختلطوا بهم , لما عُرف عن النَور من حرص شديد على الإنغلاق . سوى أن الأمر لم يمنع العامة من السواد من أن يتشابه عليه البقر .

    ما زال النوَر الى يومنا هذا يطوفون الأحياء على دراجاتهم السوداء مطلقين نداءاتهم العالية "أصلح سراير .. أصلح حديد يا .." ,وما زالت نساءهم تطوف المنازل وشوارع العاصمة حاملات مولود إبن شهرين يشحذن به القرش والمليم .

    أما الحلب (الذين لهم في عروقي أسهماً وافرة) فقد ذابوا في المجتمع المديني وتزاوجوا من عرب ونوبة حتى أن جيلنا الأخير بدأت ملامحه تأخذ شكلاً حداثياً لا يوجد الا في الهند والبرازيل .

    أحياناً أتساءل ..: هل لها ذاكرة ؟ المنازل

    هل يحك جدرانها جرب الحنين إلينا حين نغادرها ساهرين أو مسافرين ؟

    هل جلست يوماً إلى جدارٍ كهلٍ حنون ليفضي إليك بحكايات عنك :: طفولتك الطيبة .مراهقتك الخشنة ورجولتك المهزومة ؟

    كنتُ أتسلق الجدران خلف رائحة شجرة الجوافة النفاذة , أجد نفسي بالفانلة واللباس

    في عقر دار الجيران في محاولةٍ عصاميةٍ للحصول على ثمرة جوافة مسكونة بالعطر الأخاذ .

    في سودان طفولتنا كانت الجدران المطلة على الشارع قصيرة ..

    (فأيامها كان اللصوص أقل حيلة) ,

    يطل من جهته الأخرى على الحوش .

    ؟ .."الحوش " … مالي أكتبه هكذا ؟

    أنه أحد أبرز الشخصيات في المعمار المنزلي .

    ينامون فيه ليل الصيف يداعب أحلامهم همبريب .. في الخريف ينعس النوم في الحوش على حذر جاهز لطي المراتب والاحتماء بداخل البيت عند هطول المطر ..

    حذر: تصاحبه قراءةٌ تطقُسية لوجه السماء الليلي :

    (احتمالات الهطول .. احتشاد السحاب . وملامح الغيم) .

    وفيه يلعب الأطفال موزعين ضجيجهم المُفتري على الظهيرة يزعجون نعاس القيلولة في أجساد الكبار .. اللذين ينهرونهم مهددينهم بحُمى السحائي والشياطين و" بالحَلَب" الذين يختطفون الأطفال ويسحبون دماءهم ليرموا جثثهم للحمير ..

    أيامها بدأنا نشتبه في كلام الكِبار .. ( خصوصاً بعد أن تأكدنا – أنا وأسعد بن عمي وبتجربةٍ عمليةٍ أن الحمير

    لا تأكل اللحم .. )!!

    طلال عفيفي

    ( جزء من كتابة مطوله بعنوان "سيره" ..)
                  

04-28-2004, 03:33 PM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: Ibrahim Algrefwi)



    خالد العبيد

    كل الأحباب

    تحياتي

    في ظل ما يسمي (بحروب الثقافات الكبيرة ) ننس او نتناسي الاخرين ... الذين يمرون دون أن نراهم ....

    كل الشكر لك خالد وانت تذكرنا ليس بالحلب فقط ولكن بأن هنالك آخرون يعيشون علي رصيف الموت في بلادنا ... علي هامش الهامش ... لا نكاد نذكرهم الا حينما ننظر الي احذيتناالمهترئة ... ان كنا نستطيع ذلك ...
    اتمني مواصلة هذا الجهد

    كل الود لكم مرة أخري
    .
    .
                  

04-28-2004, 03:55 PM

Tanash
<aTanash
تاريخ التسجيل: 07-29-2002
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلب في السودان من اين جاءوا .. ومتى ، وهل تعرضوا للاضطهاد العرقي ؟ (Re: Ibrahim Algrefwi)

    هذه مداخلة لى فى "بوست" قديم "لأسامة الخواض" لا أذكر عنوانه بالضبط, و لكنه جاء إثر ما أثير فى المنبر حول أحداث إضطهاد اللاجئين السودانيين و مقتل بعضهم فى لبنان, بأن أحد الصحفيين اللبنانيين إعتذر فى مقال عن عنصرية اللبنانيين تجاه "السود", و يتساءل ما إذا كان السودانيون على استعدادٍ لأن يحذو حذوه فى تقديم إعتذار عن عنصريتهم تجاه "حلب" السودان و "الجنوبيين". و هذه المداخلة كما هى مع تعديلات طفيفة جدا.

    الوقت مبكر للاعتذار

    الأخ ..أسامة الخواض
    سلامات ..

    مع المفارقة الشاسعة فى الكثافة السكانية بين "الحلب و الجنوبيين" بصورة لا تقبل وضعهما على قدم المساواة, فانى أرى أن"حلب" السودان ليسوا فى مستوى اضطهاد من الحدة بحيث يستوجب "الاعتذار", بينما الوقت موآت لتخلص ما يسمى بالسودانيين "الشماليين" من عقدة انتمائهم للأفارقة واللون "الأسود ".
    فعالميا نجد أن الانتاج "الهوليوودى", المنحاز ضد "الأسود", ما زال منذ حقب طويلة يلقى بظلاله على الجنس البشرى فى أركان المعمورة الأربعة, واضعا مرجعية غنية فى أضابير ثقافة التحامل على الانسان "الأسود" تشع حيوية بالصورة واللون و السيناريو اللاذع. و اذا أضفنا الى هذه المرجعية ما يتشبه بمحمولاتها من انتاج اعلامى "مصرى" فى الأساس و عربى فى مجمله, زائدا ما تحويه الثقافة العربية ذاتها - التى تنيخ بكلكلها على كاهل السودانيين - من مضامين التحامل على اللون "الأسود", فان كل ذلك يصب فى مصلحة "حلب" السودان و يدخل ضمن رصيد "وعيهم اللونى" الذى يجعلهم فى و ضعية الواثق من نفسه و فى نفس الوقت يمتلك و سائل الدفاع و الهجوم التهكمى على من يجرؤ النيل من عنصره. و هذه لعمرى ميزة لم يعد يتمتع بها أهل السودان "السود" – شمالهم و جنوبهم - منذ ضياع سلطانهم فى وادى النيل القديم و صك لعنة "حام" المقدسة .
    فمَنْ نتسائل ما اذا كان فى امكانهم الاعتذار فى الصحف عن عنصريتهم تجاه "الحلب و الجنوبيين" هم نموذج فريد لنتاج ثقافة التحامل على "الأسود", فهذه الثقافة عندما تستنفذ اغراضها بنجاح تنتج من هو على شاكلة السودانى "الشمالى", الذى لا يرى لونه و يقبل صاغرا اهانته ثم ينقلها سعيدا الى بنى جلدته. و هذه الحالة هى أسوأ المراحل التى يصلها الانسان المضطهد حيث ينقلب على ذاته و على ذويه, كما أشار الى ذلك "فرانز فانون" فى كتابه "المعذبون فى الأرض".
    فالمطالبون بكتابة مقالات الاعتذار للونين "الأبيض و الأسود", هم أنفسهم بحاجة الى علاج حالة فصامهم "اللونى" حتى يمكن الاعتداد باعتذارهم هذا.

    و لتحريك هذه الوضعية العنصرية المزمنة و غير المتعادلة, لن يكون ذلك بالجرأة فى كتابة مقالات الاعتذار, و انما بخلق النقيض لثقافة التحامل على "الأسود", التى كما ذكرنا تتمتع برصيد تحسد عليه, بثقافة مقابلة تعيد الثقة "للأسود" و تملكه و سائل الدفاع و الهجوم التهكمى ضد "الأبيض".
    و لما كان الحوار بين النقيضين ينتج الجديد, فان الصراع بين ثقافة التحامل على "الأسود" و تلك التى تتحامل على "الأبيض", هو ما سينتج ثقافة "الأعتذار" و التصالح و العيش فى سبات و نبات. و لا نتوقع أن يحدث ذلك فى غياب ثقافة التحامل على "الأبيض" بينما ثقافة التحامل على "الأسود" تصول و تجول, برجلين اثنين, دون منافس.

    فمثلا:

    Quote: المثل اعلاه مثل لبناني عنصري يكشف عن كراهية مقيتة للسحنة السوداء او السمراء على سبيل احترام مشاعر السودان, والسواد في اللغة العربية ذو ظلال مشؤومة كما في المثل الشائع: القرش الابيض لي اليوم الاسود

    فى مقابل هذه الأمثال الشائعة و هى كثيرة فى السودان, ما هى الأمثلة المتحاملة على "الأبيض" فى السودان, و هى ان بحثنا سنجدها متوفرة أيضا بكثرة, و قد انتعشت فى فترة الغزو "التركى المصرى" و الاستعمار "الانجليزى" للسودان. و لكن عقلية "الشمالى" ال " Arabnized ", فى مقابلة بالمصطلح الغربى " White Minded ", غيبت محمولات تلك الفترة الثقافية المتحاملة ضد "الأبيض" لصالح محمولات الثقافة التى نجحت فى قولبت وعيهم. هذا بالاضافة الى أن هناك رصيد ضخم من أمثلة التحامل على "الأبيض" فى البلدان التى خبرت الاحتكاك العنصرى بين اللونين, كما فى أمريكا و الكاريبين و جنوب أفريقيا. أطلاع السودانيين عليها لا شك سيرفع من مستوى وعيهم "اللونى" و هم يكابدون ثقافة التحامل على "الأسود".
    Quote: وفي العهد القديم يرتبط السواد باللعنة الابدية كما في قصة النبي نوح مع ابنيه سام وحام

    لا يعلم السودانى "الشمالى" المرجعية التاريخية للثقافة التى تتحامل على لونه "الأسود". كيف تم الانقلاب على نظامه الاجتماعى الأمومى الزراعى فى وادى النيل القديم من قبل النظام الاجتماعى الأبوى الرعوى, و المرموز لها بالمقدس فى قصة المزارع و الراعى"قابيل و هابيل", حيث قبل الاله أضحية الراعى "الخروف" و رفض قربان المزارع "الخبز" !!. و كيف أُضُّطِهدَ لونه مباشرة فى نظرية "الأجناس التوراتية" المرموز لها بقصة "نوح" النبى المخمور, و لعنته لابنه "حام" حيث أصبح من يومها يلد "السودان", و مدحه لابنه "سام" و من يومها يلد "البيضان" !!, فهل فى الامكان اماطة اللثام للسودانيين عن أصول ثقافة إضِّهاد لونهم "الأسود"؟!.
    Quote: بعض من كراهية اللبنانيين للسود مرتبط بفترة الاستعمار الفرنسي الذي استقدم جنودا من السنغال كانوا في الغالب يسيؤون معاملة المواطنين اللبنانيين

    و أيضا بعض من كراهية السودانيين "للبيض" مرتبط بفترة الاستعمار "التركى المصرى و الانجليزى", حيث استقدم الاستعمار "الشوام" و "المصريين" للعمل فى جبى الضرائب و اجلاس السودانيين على "الخوازيق" و العمل فى المخابرات. و لكن بينما لا تتورع "الماسميديا" الشاميِّة فى ابراز دور السودانيين المتعاون مع الاستعمار "التركى" فى "سوريا", كما فى مسلسل "اخوة الدم" و دور السودانى "السجان" القمىء و قد مثله ممثل سودانى, ترد "الماسميديا" السودانية بمسلسل – لا أذكر اسمه – اخراج "محمد نعيم", يحكى عن مناضل "سورى" هارب من "بلاده و يتزوج من سودانية و ينجب ذرية و يجد الحماية من السودانيين, و ما الى ذلك من علاقات "سُكَّر نبات" بين الشعبين تنقلها "الكاميرا" بين "سوريا و السودان" !!. و علاقة حب بين سودانى يتعذَّب ولهاً "بسورية" لا تغيب عنها "الكاميرا", و لمنافسة جمالها "السامى الأبيض!" و ضع "محمد نعيم" بجانبها الممثلة "الفرمالة!" صاحبة اللون "الأكثر بياضا!", و اسمها....." أغا" !, حتى يُـقرِّب من بعد الشُقة بين الشعبين!!.

    فاذا علمنا أنه كان فى امكان "محمد نعيم" تقديم عمل درامى يكشف به دور "الشُّوام" القمىء و المتواطىء مع المستعمر فى السودان, بدلاً من هذا الهُراء الذى زيف به وعى السودانيين, فانه لايمكن فهم هكذا سلوك إعلامى الا بوضعه فى خانة الفصام "اللونى" السودانى. و هذا العمل الدرامى هو إعتذار عملى و "جرىء", حتى لا نقول أحمق, من جانب السودانيين العاملين فى مجال "الماسميديا" السودانية "لحلب "السودان, لم نَرَ له مثيلا عند "الشُّوام", و لم تتجرأ "الماسميديا" "اللبنانية" على تقديمه حتى الآن, و لا أظنها ستفعل فى المستقبل القريب و البعيد.

    Quote: من مظاهر السخرية من اللون الاسود في الميديا اللبنانية انه كان هنالك اعلان تلفزيوني عن سلك لغسيل العدة والذي اسمه " سيف" في العامية اللبنانية. اسم السلك كان " سيف العبد". ويختتم الاعلان بالعبارة التالية"وراء كل امراة عبد صغير".وكانت هنالك حلوى اسمها"راس العبد".

    و هذا مجال تقدم فيه "الماسميديا" السودانية الاعتذار العملى يوميا, منذ دعاية أطباق "المنامين" "المصرية" حيث خبرنا الدعايات باللهجة و الصورة "المصرية" لأول مرة بعد معرض "المنتوجات المصرية" الأول فى الخرطوم, و إلى الدعايات التلفزيونية الحالية باللهجات و الصور "الشَّامية", و الأدهى لمنتوجات سودانية !! و لا أظن ستجرؤ "الماسميديا" "اللبنانية" الوصول الى هذا المستوى "الراقى", حتى لا نقول الغبى, فى الإعتذار الدعائى التلفزيونى!!.

    و اذا أضفنا الى كم الاعتذارات العملية عاليه, حرص "الشمالى" على تأكيد أن لونه " أكثر بياضا!" من خلال الوجوه المطلة عبر شاشة تلفزيونه القومى, حيث نجد نسبة مزيعى و مقدمى البرامج اللذين يمثلون أصحاب اللون "الأكثر بياضا!", يفوقون نسبة و جودهم الحقيقى فى السودان, و هذا يعكس "للآخر" فكرة خاطئة عن المعدل الحقيقى للون السودانيين الذى يميل الى الأكثر "سوادا", فهذا أيضا يدخل ضمن قائمة الإعتذار العملى "لحلب" السودان, حيث أصبح لونهم جواز مرور للعمل فى "الماسميديا" السودانية و تمثيل الشعب السودانى "لونيا", و هى ميزة لم تعد حتى بيد "الشمالى" المطالب بالاعتذار لهم.

    و بعد أن أصبح "حلب" السودان يجدون الترحيب و القبول فى كل الأنشطة الاجتماعية بما فى ذلك توليهم المسؤوليات السياسية – مثال "غازى عتبانى", من "العتبانية التُرك" و هم منتزعى ضريبة "الَعتَبْ" من أفواه السودانيين و مجلسيهم على الخوازيق إبان التركية – يكون السودانيون "الشماليون" قد أوفوا "الحلب" السودانيين حقهم كاملاً فى مطلبهم للإعتذار عملياً. و تبقى الكرة فى ملعب "اللبنانيين" اذ لا يمكن معادلة ما سبق بمجرد مقال اعتذار شجاع فى محيط ينضح بالعنصرية الصديديَّة. و كذلك تبقى فى ملعب "الشماليين" فى ما يجب ان يتخذوه من خطوات اعتذارية عملية فى حق أنفسهم أولاً, و بقية بنى جلدتهم من أصحاب بشرة "أكثر سوادا"!!.

    Quote: العنصرية ليست وقفا على اللبنانيين. لكن ما يميز المجتمع اللبناني انه لا يجبن من مناقشة قضايا العنصرية.

    فى هكذا واقع لا تجدى الشجاعة فى مناقشة قضايا العنصرية فى البرامج التلفزيونية و المقالات الصحفية, و إنَّما تُجدى المواجهة التى تمنح الثقة للسودانيين و تملكهم و سائل الرد على العنصرية المقابلة, فحق الاعتراف ينتزع انتزاعا, و صراع الأضَّداد لابد أن يوصلنا إلى واقعٍ أرحب نتعامل فيه بنديةٍ بريئةٍ من العنصرية.

    إنتهت المداخلة

    ملوحظة: هذا و هناك "بوست" الآن عن سودانى مات طفليه حرقاً فى لبنان بيد أحد اللبنانيين فقط لأنه لا يطيق أن يرى شكله فى العمارة التى يسكن فيها هذا السودانى فى غرفة "الناطور". و الآن السودانى و زوجته لا يستطيعان الخروج من باب غرفتيهما إلا فى فترة غياب هذا اللبنانى حسب ما تم تحزيرهم رسميا, و إلا فالموت فى إنتظارهم, يستغيث السودانى الآن بأهله لمساعدته مالياً لتوكيل محامى فى قضية مقتل إبنيه. و هذى لعمرى عنصرية فاقت عنصرية "الكلوكس كلان" الأميريكية فى أواخر المنتصف الأول من القرن الماضى. و لا يمكن أى سودانى مهما بلغت به كراهية "حلب" السودان, أن يتجرأ و يقدم على "واحد فى المية" من مثل ما أقدم عليه هذا اللبنانى. و لا أرى أن هناك ثمة عنصرية تجاه ما يسمى "بحلب" السودان بمستوى يستحق النقاش, هؤلاء لو تركوا حياة الغجر و إستقروا و إهتموا بمظهرهم, لتنافست عليهم عزارى السودان, الذين قولبتهم ثقافة الإنحياز ضد "الأسود", حتى صارت الواحدة منهن إذا سُـئلت عن فتى أحلامهما قالت : "طويل و أبيض و شعرو ناعم !!؟".
    ما أذكره عن "حلب" السودان الذين يتصايحون: "أصلَّح السراير, سراير حديد .. يا !", أنهم كانوا عندما يشحذون, يشحذون بقوة عين, و عندما تقدم اليهم طعاماً يرفضونه بصلف و إشمئزاز و يطالبون بالمال تحديدا, و هم ملحاحين بمستوى يجعلك تخرجك عن طورك حتى تتخلص منهم. فشتَّان ما بين و بين !!!؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de