|
|
 شارون يتحدى حماس ووعيدها ويغتال زعميها الثاني في اقل من شهر
|
اول الحكي
وليكن ...
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفةْ
وأُعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
الكلام لـ محمود دوريش
,
خلافا لكل التحليلات التي تربط بين (وعد بوش) للاسرائليين قبل يومين من اغتيال الدكتور الرنتيسي قائد حماس في غزة واعتبار ذلك بمثابة ضوء اخضر لشارون لاغتيال نشطاء حماس .
. اقول ان شارون لم يكن في حاجة الى ضوءاً اخضر هو في الاصل يملكه منذ عهد الرئيس كلينتون . والحقيقة ان بوش هو من كان في حاجة الى دعم شارون ، لتجاوز تعثره في هرولته نحو بقاءه في البيت الابيض لمدة انتخابية اخرى ..
شارون سفاح ، وحرامي ومرتشي ، ويعرف كيف يدافع عن مصالحه الشخصية بتكنيك سياسي وطني يفتقد اليه كثير من زعماء العالم ومن ضمنهم بالطبع الرئيس الامريكي بوش .. لذلك يرجع الفضل لبقاء بوش في البيت الابيض الى ثلة المحافظين صاحبة المرجعية الصهيونيه الشارونيه ..
ومع اقتراب موعد الانتخابات وانتقاص الاصوات الداعمة لبوش ، بسبب الاخطاء العظيمة في العراق ، ومع تفاقم الوضع هنالك . وبقية من تلميحات من المحافظين برمي اللوم عليه . وتكهنات هنا وهنالك بتقديم الرئيس بوش الابن كبش فداء ، حتى تعود الصقور للعمل من جديد بقوة من اجل خدمة مصالح اسرائيل على حساب الشعب الامريكي .
بوش لا يملك من العقل ما يجعله يصرح بمثل هذه (الوعود) واعطاء حق في الاصل هو لا يمكله لمن لا يستحقه .. وليس لديه من العقل لينجو حتى من حصار الاعلام الامريكي بسبب خسائر الجيش الامريكي المتفاقمة في العراق ..
الجيش الامريكي يعاني في العراق ، بصورة تقتل كل لحظة والاخرى معنويات جنوده . وحرب الشوارع الشرس الذي تقوده المقاومة العراقية بنجاح يضعف من الاصوات المؤيدة لبقاء جنود الاحتلال من اجل النفط ..
ورغم التكتم الشديد على عدد الجرحي وصناديق الموتي التى تصل الى القاعدة الامريكية يوميا في جنح الظلام ، وكثرة الطرقات التي تبدأ بعد منتصف الليل لذوي الجنود القتلي .. فانه وعلى ما يبدو اصبح الوضع يخرج عن سيطرة ثلة المحافظين الجدد . واضحت حتى الاصوات التي كانت تدعم نقل معارك الجيش الامريكي الى الخارج ، تتناقص في الوقت الذي بدات فيه الحركات الداعية الى رفض سيلان الدم الامريكي مقابل النفط العربي مهما كانت الاسباب .
لذلك بوش في ورطة عظيمة بسبب اخطاء ادارته لم يكن يملك ( المخ) الذي نسج هذه السياسة ، وبالطبع لن يملك (المخ) (الصهيوني) الذي يخلصه من ورطة العراق ، واهالي ضحايا الحادي عشر من سبتمبر مثل الشعرة من العجين ..
ولان من ادخله في كل هذه الورطات باسم الضربة الوقائية بدعوى الحرب على الارهاب ، هم المحافظين الجدد ، وهؤلاء كانوا ولا زالوا يدينون لشارون بالكثير ويرتبطون معه بالكثير من المصالح .. ولانهم في الاصل مرجعية لبوش فكان لابد له ان يستعين مباشرة بشارون السفاح ..
لاسبوعين خلن ، اصبح من الواضح ومع الصعوبات التي تواجهها القوات المحتلة على الارض ، ان الموساد بدأ يتدخل لمصلحته في الاساس من اجل تدمير العراق .والتظاهر بمساعدة القوات الامريكية المحتلة ..
على زعم من اسرائيل انها تملك خبرة في حرب الشوارع ، وانها الخبيرة في كسر شوكة (الارهابيين) وذلك على حد وصفها ..لحركات المقاومة الوطنية .. ليتضح فيما بعد ان اسرائيل باعت لامريكا معدات عسكرية تساعد في هذا الصدد بملايين الدولارات .
شارون اخرق ، ومغرور .. جاء الى الحكم بسبب الوعود التي قطعها على ناخبيه بان في جعبته خطط جريئة سوف تجلب الامن لاسرائيل ، لذلك لم يكن يعبأ بالبيت الابيض ولا الامم المتحده لانه يعرف ان اصدقاءه اليهود هنالك ، فاغتال الشيخ احمد ياسين .. وانتظر ليعرف ردة فعل الشارع الفلسطين ليهاجم من جديد وبضراوة . وحينما انتهت عاصفة اغتيال الشيخ ياسين الى غمة وانزاحت .. اسرع بتوجيه ضربة قاضية الى معنويات الفسلطيين والعالم الاسلامي والعربي كافة ليصبيه في الصميم باحباط عام ..
هذا ما حدث ليلة امس . والشارع الاسلامي والعربي يستقبل وعلى الهواء مباشرة صور اغتيال الدكتور الرنتيسي .. كثيرين بكوا بحرقة من قلة حيلتهم .. بكوا بلون الدم لانه لم تعد التهديدات والوعود بالانتقام ، تغسل دماء الشهداء ولم يعد الوعيد بارسال الموت الى كل بيت اسرائيلي يشفي الصدور .. والذين سلمهم احباطهم الى الرمي في احضان اليأس من امكانية تحقيق نصر قريب على الاسرائليين ، توصلوا الى قناعة انه لا سبيل الى رفع سعر قيمة الدم المسلم والعربي الا بمزيد من العنف والموت .
وهؤلاء هم القلة .. وهذا ما لا يعرفه شارون ، وحليفه البيت الابيض ، انه مع ضبابية الواقع وانعدام الامل بوجود الضوء في نهاية النفق .. ستعمل هذه الفئة الى ايصال رسالتها التي تحرض على مزيد من العنف . وساعتها ستاعدها الظروف وحالات الاحباط العام التي تسيطر على الشارع العربي والاسلامي ، و سيزداد كل انصارهم .
مثل ما حدث مع حماس وهي تستقطب كل يوم المستعدين لتفجير انفسهم ، ستزيد اعمال العنف ، وسيجد شارون والذين يدافعون عن سياسة الاغتيال لناشطي الحريات والقادة ، انما هم بهذا الفعل يصبون الزيت على النار ليس اكثر .. ولن ينجحوا في فرض الامن لاسرائيل او امريكا الا بقتل كل الشعب الفلسطين ثم من بعدها حرق كل الشعوب العربية والمسلمه من االارض وقطع نسلهم . ليحصلوا على الامن الذي ينشدونه .
ومع استحالة هذه الفرضية تبقى على اسرائيل ان ترفع رأسها من خيلاءها وتعرف ان العدل في النهاية سيسود على الارض بالطريقة التي تعيد الى المظلومين حقوقهم وبالطريقة التي يعلمها خالق الناس . وساعتها سيعرف الذين ظلموا ان منقلب ينقلبون .
اخر الحكي
من ياخذ هذا
القلب المحبط
مقابل رصاصة
ربما ان
لنا ان نسوق
للموت من اجل
القضية
شيري ، في اتون
الاحباط والهزائم
|
|
 
|
|
|
|
shiry
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست