بعض الخواطر لمحاورة آدم خاطر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2004, 11:21 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعض الخواطر لمحاورة آدم خاطر

    بعض الخواطر لمحاورة آدم خاطر

    تمهيد:
    السيد/ آدم خاطر باحث في قضايا السلام من المانيا([email protected]) قد نشر مقالا بموقع سودانايل يوم 10 أبريل 2004 بعنوان : من يمول هذا الخراب في دارفور. لا انصب نفسي مدافعا عن احد ولكن طافت بخاطري هذه النقاط.

    عزيزي آدم خاطر

    لقد اطلعت على بضع مقالات لك عن دارفور، وآخرها المقال المشار اليه آنفا. لقد عرضت سؤالا مشروعا من يمول هذا الخراب في دارفور. سؤالك حقيقة يدل على اهتمام بحال واحوال اهلك في دارفور والسودان عامة. سؤالك قد احجم عن اجابته اهل الحركة. وحيث انني لا اعرف المبررات الي تسوقها الحركات المسلحة الا انني اعرج على مقولة الرئيس البشير بأنهم لصوص وقاطعي طرق. المعلوم ان الحرامي يجمع ماله من السرقات. ومعلوم ايضا ان للدولة قوانينا تحاكم بموجبها اللصوص، فما بال الانقاذ تجالس هؤلاء اللصوص في تشاد؟ هل يعتبر هذا الموقف تشجيعا لبقية اللصوص وقاطعي الطرق بالاتجاه نحو الكنغو او ليبيا لعقد اتفاقيات؟ ان جلوس الحكومة والحركات المسلحة ينطبق عليه الحال: الطيور على اشكالها تقع. فاهل الحركة لصوص كما قال الرئيس والحكومة حرامية بت حرامية كما قال شخصي الضعيف (الم تسرق الحكومة 50 مليون دولار قروشنا حقت السكر؟) (ألم تنط على الحكم بعد ما خلت زملاءها في البرلمان يناموا).

    اذا افترضنا - وهو افتراض نصيبه من الحظ ضئيل - ان عبارة لصوص وقاطعي طرق كانت خطأ مطبعيا او لفظيا لم ينتبه له الرئيس كعادته وهو يخطب، ان هؤلاء القوم جزء من الذين باعوا من قبل سكر اطفالهم وعواجيزهم لتشييد طريق قاري مسئوليته على الدولة في حادثة الاولى من نوعها في العالم، كما قال د. حسين آدم الحاج. دعني اسألك اين كنت يوم ضاعت اموال طريق الغرب. لا اشك بانك وبذات جرأتك في المقال المذكور ستتحدث فيما بعد عن هذا الموضوع، فهموم اهلك تملأ قلبك. قبل بضع اعوام كنت اناقش احد الانقاذيين فقال لي ان الاموال اضاعها ابن الغرب فقلت له لم نعط اموالنا له انما سلمناها لدولة وهي المسئولة امامنا. ولعلها الدولة رأت كما قلت انت في موضع آخر "هوان أهل دارفور على أنفسهم" فلم تعر الامر اعتبارا.

    بعض التساؤلات مشروعة وبعضها يدسه اعداء الوطن فهم مثلا يتساءلون لماذا لا تصب اموال البترول في الخزينة العامة. ما الذي يحشر امثال هؤلاء الناس في اموال البترول. فالمعروف ان الانقاذ هي التي حفرت اباره وعهدت بامواله الى القوى الامين. بربك هل يوجد افضل من هذا؟ بمناسبة الحفر تذكرت اموال ترعتي كنانة والرهد التي جمعت في بداية التسعينات. الى اي مدى وصل الحفر في هاتين الحفرتين، اعني الترعتين؟ ما هي حصيلة حملة التبرعات وما هي اوجه صرفها؟ لا شك ان مثلك يملك الاجابة. ان من عجائب الديمقراطية في الغرب ان عامة الناس يتطاولون على المسئولين عندهم فيحاسبونهم على كل كبيرة وصغيرة. من سوء حظ حكامهم انهم لم يسمعوا بالشورى ودولة المشروع الحضاري. وجودك في بلاد الغرب سيتيح لك بلا شك فرصة لعرض تجربتنا في الحكم ليتعلموا منا.

    قلت في مقالك عن الحركات المسلحة " لا برنامج لها ولا منهج سوى زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد بما يفعلونه من خراب ، ووأد كل بارقة باتجاه التنمية والنهضة فيها". يا لسؤء هؤلاء القوم. لقد انتظروا التنمية منذ استقلال السودان فماذا يضيرهم ان انتظروا خمسين سنة اخرى. وها انت تبشرهم ببروق التنمية والنهضة في دارفور. يعلم القراء ان البرق تجاه التنمية يختلف عن خطة التنمية. لم العجلة يا اهل دارفور. عندما كنا تلاميذا بالمرحلة المتوسطة مثلنا مسرحية نسخر من نائب قال لمواطنيه كدعاية انتخابية (الحكومة قررت ان تحفر لكم منجما للسكر). لقد افردت الانقاذ خطة تسد الافق لتنمية دارفور، لا يراها الا من هو حاقد وعنصري، هل سمعت بثياب فرعون التي لا يراها الاغبياء؟

    سألت نفسي لماذا حمل هؤلاء السلاح، فتذكرت عبارة رئيسنا البشير التي قالها يوما ما: ان الذي يريد ان يحكم عليه ان يحمل السلاح ويواجه الانقاذ ومما قاله الرئيس ايضا ان اهل دارفور قد شبعوا وعايزين يحكموا وهم لا يشبهون الحكم ولا اهله. لو استمع اهل الحركة المسلحة للنصيحة الاخيرة من الرئيس لكفوا البلاد شر الحرب ورضوا بعدم التطلع للحكم ولساعد ذلك التنمية التي تجري على قدمين وساقين في طول البلاد وعرضها. مشكلة اهل دارفور انهم لا يتعظون من محاولة حكم السودان ففي عهد النميري كانوا مرتزقة ومعها قصة حسن حسين المعروفة، وظلت كلمة عنصريون ماركة خاصة بهم كلما قاموا بمحاولة عسكرية او فازوا بانتخابات حزب كحزب الامة ( بالمناسبة اسم الدلع لكمة عنصرية هي كلمة جهوية)، لعلك اخي استمعت للبيانات الاولى بعد محاولة الشعبي ببعض عناصره من دارفور. التهمة ثابتة معلبة (عنصريون). لماذا يعاود هؤلاء الكرة، يجب ان يدرك هؤلاء الناس ان شراكتهم في الوطن لا تتعدى (مواطن درجة ثانية) وكفى بذلك شرفا وعزا، اما درجة ثالثة ورابعة احق بها آخرون.
    ان هؤلاء قد تحداهم الرئيس ان يقولوا له ان دارفور ليست بها تنمية. عجزوا ان يقولوا للرئيس شيئا من ذلك وبما انك من دارفور فلا شك انك تعلم ان التعليم في دارفور متاح، وقد حققت الانقاذ مقولة (برش) لكل طفل عدا الفاقد التربوي الذي يمثل 80% ممن هم في سن الدراسة، فابناء دارفور يتلقون تعليمهم في بيئة تربوية صالحة، مدارس مشيدة في كل قرية، وقد اغلقت الداخليات لان الطلاب لا يريدون مبارحة بيوتهم القريبة. والكتاب المدرسي متوفر والدليل على وفرته ان الناس في القرى صارت تشتريه من امام الطواحين، ومن لا يملك قيمته فلا داعي لازعاج ابنائه فعليهم ان ينصرفوا لما هو اهم. والمعلم من شدة حبه للمشاركة في تنمية المجتمع وفهمه لدوره، صار لا يعول على راتبه الذي يتأخر بضع شهور، فيتلهف بعضهم رغبة في خدمة الناس للعمل حمالين في السوق وعمال في المزارع وهذه قمة الاندماج في المجتمع، بحيث يتحول المعلم اجيرا لدى عائلات طلابه بعد الظهر. احدى معارفي من المعلمات تبيع البصل في السوق وهي ترفض ان يتأخر جدولها اليومي الى ما بعد العاشرة حتى لا يفقدها زبائنها، انها نموذج لامرأة ناجحة تخدم المجتمع.

    لم تنجز ثورة في العالم ما انجزته الانقاذ في مجال الصحة في دارفور فلم تعد هنالك حاجة للعيادات والمستشفيات، فطالما الموت يتربص بالناس فلماذا اضاعة المال في دواء واطباء. لقد سهلت الانقاذ مهمة الموت. ان المؤمن يحب لقاء ربه فلماذا تحرمه الدولة من هذا الشرف الغالي. لا شك ان اجر الانقاذ عظيم نسأل الله يجازيها على ما فعلت بنا، ان كان خيرا فخير وان كان شرا فشر. فات على ان اقول لك ان العلاج المجاني كالعنقاء والناس من قلة الفأر في بيوتهم ما عادوا يخسرون شيئا. من مساؤي الاستعمار الغربي انهم يعلمون شعوبنا الترف: مجانية تعليم ، مجانية صحة، مجانية كلام.

    قرأت على صفحات بعض صحفنا ان المتمردين قد خطفوا اثنين من الصينين الذين يحفرون ابار مياه في منطقة حفرة النحاس، وبما انك من ابناء دارفور فتعرف بلا شك ان حفرة النحاس تقع في منطقة متاخمة لحدود بحر الغزال، يسقط المطر في تلك البقاع لاكثر من ثماني شهور في السنة والناس في الصيف يشربون الماء من ابار لا يتعدى عمقها مترا. انك تعرف مثلي ان هنالك مناطق في شمال دارفور يرحل الناس ليلة كاملة ليردوا الماء ثم يعودوا في الليلة التي بعدها لديارهم، وهي رحلة بلا شك ممتعة ومسلية فلا داعي لحرمانهم منها بحفر بئر في مناطقهم. لقد احتجت الحكومة لدي المنظمات الدولية لفقدان الصينيين. ما يدهشني ان الصين بها مليار شخص فماذا تخسر ان ضاع واحد او اثنين. هل تحس حكومة الصين بهما؟ كم من ابناء هذا البلد ضاعوا داخله وخارجه، ان عادوا طالبتهم الحكومة بسداد ما عليهم من ضرائب وزكاة. هل كان الخبراء يبحثون عن شيء آخر غير الماء؟ خبر اليوم بقروش بكره مجان.

    قلت في مقالك (ظل الاتهام يصوب إلى الحكومة بتمويل مليشيات (الجونجويد) تلك الأسطورة المصنوعة من قبل الدوائر التى تقف خلف التمرد بمثل ما صنعت بالأمس "العرب الأفغان") لا فض فوك. لاول مرة اسمع ان الجنجويد صنيعة غربية، لقد اصبتني بالدهشة فانت قلت عن الحركات المعارضة "فباتت هذه المجموعات مطية وصنيعة لدول ومنظمات وكنائس وجدت فيهم ضالتها فى مخططات الخارج لتمزيق البلاد وطمس هويته كما يجرى فى العراق وأفغانستان الآن" . الجنجويد والحركة صنيعة جهة واحدة؟
    موضوع اتهام الحكومة بتمويل الجنجويد امر عجيب، قبل ان اتحدث عن هذا الاتهام ، دعني اقول لك ان احد معارفي عاد مؤخرا من اجازته التي امضاها بدارفور، فقال لي ان دارفور شهدت خلال الثلاثين عاما الماضية عشرات الصراعات القبلية ولكن اصابت الناس الدهشة من نوعية الممارسة الفظيعة التي تقوم بها جماعات الجنجويد، واعمال الاغتصاب لم تشهدها المنطقة في خلافاتها السابقة، ولم يكن الناس يتعرضون للنساء البتة. ولكن هذه الجنجويد جاءت بما لم يات به الاوائل. ان الحكومة اكدت عشرات المرات انها بريئة من تمويل هؤلاء، والسؤال هو: من اين جاء هؤلاء بالمال لتدمير الآخرين؟ لم تسأل اخي هذا السؤال، انني على استعداد ان اغنيك عن الاجابة فقد اجابت الدولة عن ذلك قبل يومين في اتفاقية ابشي، اقرأ معي، نقلا عن الاتفاقية. تقول المادة السادسة: تتأكد الأطراف الموقعة بان كل العناصر المسلحة الموجودة تحت رعايتها تحترم هذا الاتفاق وتجمع قوات المعارضة في مواقع يتم تحديدها وتلتزم حكومة السودان بالسيطرة على المليشيات المسلحة.
    لقد طلب الناس منذ قيام الانقاذ ان تقضي على النهب المسلح، ولكنها اعتذرت لضيق ذات اليد، ان امر النهب يزعج المواطن ولا يقترب من السلطة فما كان يزعجها في شيء. ويوم قامت الحركات المسلحة وفي غمضة عين استطاعت حكومتنا الرشيدة ان تمول الجنجويد وان تشتري طائرات حربية، لعلك من موقعك تستطيع ان تذكر الحكومة بمقولة عمر بن الخطاب " لو عترت بغلة.... " نحن الآن لا نربى بغلا فلتنظر حكومتنا الرشيدة الى بنى الانسان في تلك البلدان.

    بعض الطيبين من الوطنيين كانوا يطالبون الانقاذ بالجلوس في الفاشر مع حاملي السلاح وما عرفوا قوة الانقاذ، انها لا تقبل ان يأتيها الامر طوعا وتوسلا. لعلك تدرك الآن مقدار المسافة التي قطعناها منذ العام الماضي منذ مؤتمر الفاشر حتى مؤتمر انجمينا، منذ مبادرة الفريق ابراهيم سليمان حتى تجريد الجنجويد، ان الشمم والاباء الذين تتمتع بهما الانقاذ لفريدين فهي قد رفضت كل عروض الاتفاق الداخلي واصرت على الحسم العسكري، فلجأ الناس الى الخارج فرفضت التدخل الخارجي والوصاية الاجنبية، كعادتها في الجوعلة، فهي ترفض كل شيء، تلعن كل شخص، وتركل كل من يقف امامها، ثم تعود وتسمي الاشياء بغير اسمائها، لترضي غرورها، فالتدخل الاجنبي وساطة ، والوصاية تسهيل ، والمراقبة زيارة، والمجاعة فجوة وهاهي الاتفاقية بين يديك تغيظ بها احبابها والمدافعين عنها، الآن تقبل الانقاذ كل شيء بعد ان انكسرت الجرة واندلق اللبن.








                  

04-14-2004, 12:31 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض الخواطر لمحاورة آدم خاطر (Re: Zoal Wahid)

    الاخ زول واحد
    كلامك في محله.
    ولكن لله المشتكي من عصابه
    القصر الجمهوري.
                  

04-14-2004, 01:56 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعض الخواطر لمحاورة آدم خاطر (Re: Zoal Wahid)

    شكرا على الطلة

    حسن الدعاء يرفع البلاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de