في مقام النصر - الحاج وراق يكتب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 09:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2004, 08:52 PM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في مقام النصر - الحاج وراق يكتب

    مسارب الضي
    جامعة الخرطوم:انتفاضة عبر صناديق الإقتراع !

    الحاج وراق




    * أحيا طلاب جامعة الخرطوم ذكرى الإنتفاضة بصورة لائقة ، كسروا جدار الصمت الذي ضربته القوى الراغبة في الثأر من الانتفاضة حولها ، ولم يكسروه بالأهازيج والمهرجانات الخطابية وحسب ، وانما كذلك بعمل ملموس ، فقد صوتوا لمعنى وقيمة الانتفاضة ، صوتوا للديمقراطية ، محققين بذلك مأثرة سياسية ، فلأول مرة منذ السبعينات تفوز القوى الديمقراطية بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لدورتين متتاليتين ، مما يعطي لهذا الفوز طابعاً ًاستثنائياً .

    ولابد أن يتجاوز الاحتفاء الحق بالانتصارات الكبرى نفسية البطر والاستكبار ، يتجاوزها الى التواضع والتأمل النقدي ، ويتعدى التهليل والتصفيق الى الدراسة المتعمقة لاتخاذ العظات والعبر ، لتوطيد الايجابيات ولسد الثغرات وتلافي النواقص وتجاوز السلبيات .

    * وبهذه الذهنية يجب أن ننظر الى انتفاضة طلاب جامعة الخرطوم عبر صناديق الإقتراع في السابع من ابريل الجاري .

    ولمصلحة دراسة متعمقة لهذه الانتفاضة فإنني اقدم المعلومات الأساسية واتلوها ببعض الملاحظات والتعليقات

    * نال تحالف القوى الوطنية الديمقراطية (وهو مكون من تنظيمات: الاتحادي الديمقراطي ـ حزب الأمة ـ الجبهة الوطنية الأفريقية (ANF) + الجبهة الديمقراطية + جبهة كفاح الطلبة + مؤتمر الطلاب المستقلين + حركة القوى الحديثة الديمقراطية «حق» ) 3588

    * ونال التيار الإسلامي (مكون من : حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين «طلاب الحزب الحاكم» + تجمع قوى المسلمين (أقم) وهو تنظيم يرعاه محمد عبد الكريم وعبد الحي يوسف + الاخوان المسلمون جناح الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد + انصار السنة جناح المركز العام الذي يقوده الشيخ الهدية )2655

    ـ ونالت قائمة الاصلاح (وتضم : انصار السنة جناح الشيخ ابوزيد + الاخوان المسلمون جناح الشيخ أبونارو) 2110

    ـ نال الطلاب المحايدون 632

    ـ المؤتمر الشعبي 256

    ـ الوحدة الطلابية وتضم : الناصريون + انشقاقات حزبية صغيرة 149

    * وتشير نتائج الاقتراع الى ان المزاج المعارض للحكومة يشكل غالبية الطلاب ، ويتوزع هذا المزاج ما بين معسكرين اساسيين ، بين الحساسية السلفية التي يعبر عنها تحالف الاصلاح الناقد لتحالف رموزه القيادية مع الانقاذ والذي يعارضها من خلفها ـ لعدم كفاية اصوليتها ! وبين المعسكر الثاني الذي يعبر عن الحساسية الديمقراطية، والذي ينتقد الانقاذ من امامها ـ لعدم كفاية استنارتها ، وينتظم في اطار تحالف القوى الوطنية الديمقراطية .. وهي نتيجة تضع الانقاذ في موقع صعب ، بين كماشتين ، بين احتياجات ومطالب الاستنارة من جهة ، وهو موقع لا ترغب ولا تقدر الانقاذ حتى الآن في الالتحاق به دون ان تضحي بكثير من متاعها الفكري ! ومن الجهة الاخرى الموقع النقيض ، موقع المشروع الاصولي ، وهو موقع لا يستجيب لمطلوبات المعاصرة كما لا يستجيب لمطالب اهل السودان ولا لتعقيدات اوضاعه الشائكة ، وقد اضطرت الانقاذ الى مغادرته جزئيا بفعل سلاسل امتحان متطلبات الحكم والدولة ، ولكنها تغادره بكثير من المراوحة والتذبذب ودون وضوح نظري او منهجي فتفقد بذلك كثيراً من اتساقها وصدقيتها ، ويستفيد المعسكر السلفي من هذا التذبذب ومن واقع انه على غير الانقاذ لا يواجه تحديات الحكم وانما يزايد مزايدة «العوَّام في البر» ! مما يؤهله ليكسب غالبية القواعد من ذوي الحساسية الدينية ، من اولئك الذين يريدون أجوبة بسيطة ومتسقة ولو كانت أجوبة خاطئة ومتخلفة !

    * واذا كان المعسكر الديمقراطي الذي يعارض الانقاذ من امامها قد نال الاصوات الاعلى ، ففي ذلك تأكيد على جاذبية الخطاب الديمقراطي من جانب ، ومن الجانب الآخر دلالة على نجاح تجربة القوى الديمقراطية في قيادة الاتحاد في الدورة المنصرمة ، نجاحها في تفادي الانجرار الى معارك العنف ، ونجاحها في مخاطبة قضايا الطلاب الخدمية كالعلاج والرسوم الجامعية وتحسين ظروف السكن وكذلك خلو سجل الاتحاد من الكوارث الماحقة كإساءة استغلال موارد الاتحاد المالية ! .

    ولكن ، ومع ذلك ، لا يخلو فوز القوى الديمقراطية من منغصات وعلامات حمراء ! .

    *وأول هذه المنغصات والعلامات الحمراء، واهمها ، قوة التيار السلفي التي كشفت عنها الانتخابات ، فرغم ِهزة الانقسام في صفوف انصار السنة التي صاحبت الانتخابات ، فقد نال تحالف الاصلاح اكثر من ألفي صوت ! مما يشير الى انه قوة لا يستهان بها ! .

    ويجد هذا التيار دعما واضحا في الكليات العلمية ـ طب ، صيدلة ، هندسة .. الخ . وهي كليات ذات ضغط اكاديمي كثيف لا يتوفر معه وقت فراغ كافٍ للإطلاع العميق على المجادلات الفكرية والسياسية بالجامعة ، اضافة إلى أن نسبة كبيرة من طلابها من طلاب الشهادة العربية وقد تعرضوا طيلة سنوات تكوينهم الباكر لجرعات هائلة من التشريب الآيديولوجي السلفي في مدارس السعودية والخليج عموما .. ولكن هذه ليست أسباباً كافية في حد ذاتها لتفسير الصعود السلفي ، للأمر كذلك علاقة بالبيئة السائدة في المنطقة والبلاد ، وعلاقة بتخلف النشاط الفكري والسياسي بالجامعات ، وبضعف النشاط القاعدي للقوى الديمقراطية وسط الطلاب .. وخصوصا ضعف النشاط وسط الطالبات ، وهن يشكلن 67% من طلاب الجامعة ، ويشكلن رصيدا متاحا للقوى الديمقراطية أكثر من القوى السلفية والظلامية ، ولكن التيارات الديمقراطية فشلت في طرح قضايا الاستنارة - وعلي رأسها مكانة ووضعية المرأة- بوصفها المحور الأساسي للصراع ضد الاتجاهات السلفية ، وبالتالي فشلت في استنهاض الطالبات لمعركة تخصهن في الصميم ، لأنها معركة تتضمن موقفا من معاداتهن وتحقيرهن !

    ولأن الانتخابات لم تخاض علي محاور فكرية واضحة كهذه فإن غالبية الطالبات لم يستشعرن اهميتها وبالتالي لم تصوت غالبيتهن فيها ، وتشير الارقام الى ان هناك حوالي 10 آلاف طالب وطالبة لم يصوتوا ، وهم في الغالب ـ خصوصا الطالبات ـ ليسوا رصيدا للسلفية !

    * وأما العلامة الحمراء الأخرى فهي تناقص اعداد المؤيدين لتحالف القوى الديمقراطية من 5 آلاف في العام الماضي الى 3500 في الانتخابات الاخيرة ! ولذلك أسباب صدفية كإجازة طلاب كلية الزراعة ، وهي من مواقع التأييد القوى للقوى الديمقراطية ، هذا اضافة الى أسباب اكثر اهمية وموضوعية تتعلق بطبيعة ممارسة القوى الديمقراطية نفسها ، حيث ما تزال هذه القوى تركز على المزاج الديمقراطي العام والمواتي لها وسط الطلاب ولا تركز على الجهد المخطط والمنظم ، واهم الدلائل على ذلك ضعف نشاطها الاعلامي وتأخير نشر ملصقاتها الدعائية في المعركة الاخيرة ، اضافة الى اهمالها للاطروحات الفكرية والثقافية ، وضعف نشاطها القاعدي واتصالاتها الشخصية بالطلاب ، وضعف عنايتها بتفاصيل العملية الانتخابية ! واذا لم تتدارك القوى الديمقراطية هذه النواقص الخطيرة في طرائق عملها فليس بعيدا ان يقع اتحاد طلاب جامعة الخرطوم العام القادم في قبضة القوى السلفية ! .

    * ختاماً التحية لطلاب جامعة الخرطوم من القوى الديمقراطية الذين جددوا ذكرى الانتفاضة ، والتحية لطلابها من التيارات الاخرى الذين قبلوا الهزيمة بروح رياضية ، والتحية كذلك لادارة الجامعة - وعلى رأسها المدير البروفسور عبد الملك محمد عبد الرحمن ـ لنجاحها في التوفيق بين المحافظة على استقرار الجامعة من جانب ، وبين قبول اختيارات الطلاب الديمقراطية . !








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de