سوداني في قلب الامارات !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 12:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-30-2004, 11:39 AM

Ayman Alamin


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سوداني في قلب الامارات !!

    فنون:

    استطلاع : بدر الدين عوض الكريم العكد
    مزمل السنوسي
    طلعت الباكستاني اخطر مروج للفن السوداني بالامارات الغناد الاصيل عندكم يبقي في الحقيبة وسيد عبد العزيز يشابه عندي ابي فراس الحمداني!! انا معجب بالبرعي والسودانيين بالغربة لا يستبدلون ابو داؤد بنجوي كرم !! ظلت فكرة الإنتشار هاجس يؤرق كاهل المهتمين والمدققين والمحققين بالأغنية السودانية، ونحن نعلم تمام العلم أن الأغنية السودانية تستحق أن تكون في مكان مرموق بين الأغاني العربية و العالمية، فهي متفردة مشبعة بالدفء والحب والحنان، تتناغم مفرداتها وتشكل لوحدها قالباً موسيقياً جميلاً تطرب له الآلات الموسيقية قبل أن يلبسها الملحن حُلة شجية؛ فتزدادُ ألقاً بصوت المطرب الذي يؤدي ذلك بروعة بالغة،

    فالشاعر يصب كل مشاعره وكل موسيقاه فتصبح أغنية كاملة فنحن نفخر بذلك أيما فخر ولكن دون أن نخرج من دائرة المليون ميل مربع، ونطمح أن نعتلي العرش في ظل ثورة الاتصال والمعلوماتية والتي حولت العالم إلى قرية صغيرة، لماذا نسجل غياباً واسعاً في هذا الفضاء الإلكتروني ؟!! ولماذا نكون في هذا السُبات ونحن نملك هذا الكم الهائل من المبدعين، والكُتاب، والشعراء، والملحنين والمطربين.....! حملتُ أقلامي وأوراقي وأنا أجوب إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أتفقد متاجر الكاسيت!! ويمكنكم أن تتصوروا معي كيف أكون في متجر كبير جداً يكتظ بأشرطة الكاسيت من جميع دول العالم إلا السودان، إنه أمر يدعو للحزن! وعندما حملت شكواي أخوتي في الإمارات؛ حيث أنهم أخبروني لكي أتمكن من الحصول على أشرطة كاسيت سودانية ما عليَّ إلا أن تذهب إلى طلعت الباكستاني؛ قلت في نفسي لعلهم يريدون (برلمتي) كما هو متبع في جامعتنا(برلمة الطلاب الجدد، وهي المقالب التي يفعلها الطلاب القُدامي باخواتهم الجدد)، ولكنني اكتشفت أن حديثهم كان صحيحاً؛ فأصابتني الدهشة! بالفعل وجدت كل أريد بل أكثر من ذلك كيف تمكن هذا الرجل الذي لا يحسن العربية من متابعة الحركة الغنائية في السودان وكيف خاطر بكل ما ادخره هنا في الغربة وشيّد محلاً يعج بكل البومات المطربيين السودانيين بل أنه يواكب الحركة ساعة بساعة، وعميق المعرفة بكل ما يجري في الساحة الفنية هناك؛ مطلع على كل واردة أو شاردة؛ أما هنا فقد أرسى علاقات حميمة جداً مع بعض الفنانين الذين يأتون لزيارة الإمارات العربية المتحدة، وعلاقات كثيرة جداً مع السودانيين هنا.. وقد تمّكن من حفظ عدد كبير جداً من الأغاني السودانية ويعرف تاريخ الأغنية ومراحلها ويقاسمنا الكثير من الهموم المتعلقة بالفن السوداني على وجه العموم، علاوة على ذلك تميزه في طريقة العرض، وسرعة إيقاعه لتلبية الطلبات، حيث يملك القدرة على توفير أي مجموعة لأي فنان يخطر على بالك؛ ولا يمكن أن تزور محله في طلب شيء ما إلا أنك تجده وبإسهاب بل تجد أشياء تجعلك في دهشة من أمرك، فتعالوا نتعرف على هذا الرجل الأسطورة! وكيف وصل إلى ذلك؟ ???? تحية البداية أخي طلعت أصالة عن نفسي ونيابة عن شعبي ! ولكن قبل البداية يريد الشعب السوداني أن يتعرف عليك ومن أين جاءتك فكرة التجارة في الأغاني السودانية! فهلا تفضلت بالشرح!؟ في البداية أنا سعيد أيما سعادة أن أكون في حضرة من أهوى؛ بينكم الاخوة السودانيين وجزيل شكري لصحيفة الحياة بهذه المبادرة الطيبة والتي سوف تقدمني إلى الشعب السوداني العظيم لأول مرة، وحقيقة فوجئت بهذا اللقاء وأتمنى أن يوفقني الله في أن أعبر لكم بصدق وبحب عنكم، وعن هذا الإرث العظيم؛ باديء ذي بدء أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة والله وبركاته واقدم لكم نفسي، أنا العبد لله طلعت محمود فقير من باكستان، جئت إلى دولة الإمارات بوساطة تأشيرة زيارة في شهر مايو 1980، حملتُ آمالي كتاباً مفتوحاً باحثاً عن لقمة العيش، وجدت بعض الأخوة هنا من باكستان، ثم تفاكرنا حول إمكانية تأسيس عمل خاص يدر علينا الربح الوفير ويختصر لنا زمن الغربة، وركزنا أن يكون هذا العمل مميز؛ يفتقده الوافدون هنا، إننا نبحث عن شيء غير متوفر في أسواق الإمارات؛ ثم بعد ذلك قمت بتأسيس محلاً للكاسيت صغير، ولعبت الصدفة دوراً مهماً في ذلك حيث أتي أحد السودانيين سائلاً عن بعض أشرطة الكاسيت، ولم يتمكن من الحصول عليها، ومن تلك اللحظة قررت أن أتخصص في أشرطة الكاسيت السودانية والأثيوبية والصومالية ولم يكن هنالك أي شخص يعمل في هذا المجال آنذاك. وقد أدركت حاجتهم الماسة لهذه الأغاني والتي بدورها تتأجج مشاعرهم وتذهب عنهم حزنهم وتنقلهم إلى أوطانهم ولمست الإحساس بالحنين إلى الوطن كثير جداً عند السودانيين؛ إنهم يريدون شيئاً يجعلهم في تواصل وجداني مع وطنهم الحبيب، وقد تصديت لذلك والفضل يرجع إلى عدد كبير جداً من أصدقائي السودانيون والذين وقفوا معي وساعدوني لتوفير هذه أشرطة الكاسيت، حيث أتتني أيضاً أشرطة الكاسيت من أمريكا، استراليا وهولندا من سودانيين مقيمين هناك فأنا في غاية الامتنان لهم. أيضاً من متابعتي للحفلات التي تقام هنا في دولة الإمارات والتي يؤمها كبار الفنانين، أضف إلى ذلك سجلت العديد من الأغاني من برنامج مطرب وجماهير وقد مكنني من معرفة الكثير عن المطربين السودانية وسيرتهم الذاتية، و أحيانا من أشرطة الكاسيت الفيديو الخاصة ولقد كنت انحي نفسي عن ذلك تجنباً لأي إشكال قد يحدث لأنها مناسبات خاصة جداً، وأقدر هذه الخصوصية. أضف إلى أنني أخذت بعض الأغاني من الإذاعة السودانية. وإذا رجعنا بالزمن فنجد أن لتسجيل والتوثيق لم يكن بصورة احترافية كما هو الآن في يومنا هذا أصبح التسجيل احترافياً وتنافسياً شركات الإنتاج الفني لتقديم الأفضل. هل كان الدافع مادياً فحسب أم أن هنالك سبب آخر طرأ عليك فيما بعد؟؟؟ قبل أن أجب على هذا السؤال؛ أود أن أقول لك أنني وجدت نفسي أمام تحدي كبير فلابد من السعي الحثيث لتوفير هذه أشرطة الكاسيت والحق يقال بجانب العائد المادي الذي اجنيه من ذلك فقد دفعتني سماحة وطيبة الشعب السوداني الذي طوقني بالكرم الفيّاض وبالمشورة، وكذلك منهم من قام بجمع أشرطة الكاسيت التي كان في معية المغتربين السودانيين وقد شكلت لي هذه خطوة مهمة وبداية لم تكن سهلة. بعض العرب يتعللون بأن الأغنية السودانية غير واضحة بالنسبة لهم لانهم لا يفهمون اللهجة السودانية! كيف تغلبت على هذه المعضلة! بما أنك لست عربي! لاشك أن البداية بالنسبة كانت صعبة ولكن انتهز هذه الفرصة لأسجل صوت شكر لكل السودانيين الذين أخذوا بيدي ووقفوا معي لكي استوعب الكثير من المفردات وشرح الكثير من الأغاني فمنهم من أهداني عدد من الكتب حول تاريخ الأغنية السودانية وكل المراحل التي مرت بها، إلى جانب أنني أعرف أكثر من 80.000 أغنية سودانية وأستطيع أن اشرح معانيها بالتفصيل ولذلك عندما يأتيني زبون لابد أن يدرك ما يبحث عنه، وإذا لم يكن حاضراً معي أقول له أنظرني بضعة أيام، وأقوم بالبحث مهما كلفني ذلك. واذكر أنه حضر لي أحد الأشخاص وهو يريد شريط للفنان التاج مصطفى وأخبرته بأن هناك ألبون يا بهجة حياتي...فاندهش لمعرفتي بذلك في النهاية هذه أصبحت مهنتي وهوايتي وحياتي... وأنا أقول وبملء الفم لست متحيزاً لكم ولكن اللهجة السودانية ليست صعبة بل إن معظم مفرداتها عربية قح، ولكن النسبة للعرب يجب أن تتعاملوا معهم كونهم متلقيين لكي يتمكنوا من متابعة ابداعاتكم، فنحن نرى في تلفزيون المستقبل أن اللبنانيين فرضوا لهجاتهم بكتابة الأغاني في نفس اللحظة التي يؤدي فيها المطرب أو المطربة...لماذا لا تحذو حذوهم؟!!!! هلا حدثتنا بصراحة عن رأيك في الموسيقى السودانية! وهل تعتقد أنها تروق للمستمع العربي؛ وما هي أوجه القصور بها؟! الموسيقى السودانية والتأليف الموسيقي من أروع ما يكون، وليس هناك من يتغول عليها أو يشكك في روعتها، ولكن اعتقد أنها لا تروق للمستمع العربي كما ينبغي لأن عامة الناس اعتادوا على السًلم السباعي، وبالكاد تجد أحد الشباب من الدول العربية يسأل عن كاسيت سوداني، ولكن هناك متذوقين يحبون الموسيقى السودانية ويحبون السًُلم الخماسي... فنجد أن بعض الخليجيين يستمعون للأستاذ كابلي ومحمد الأمين - ومحمد وردي وسيد خليفة أيضاً بعض المصريين يسالون بشدة عن الأستاذ سيد خليفة ومحمد وردي أما أوجه القصور فقط لدي تعقيب سابقاً كان بالأوركسترا آلات الآن اختفت مثل آلة القانون! وهناك شيء عجيب لمسته في كل العازفين فهم يمتلكون قدرات فائقة فهم الوحيدون الذين يتمكنوا من العزف دون استخدام النوتة الموسيقية وهذا في حد ذاته منتهى الإبداع. هل اهتمامك بالأغنية السودانية نابع من كونها على السلم الخماسي والذي يمكن أن نقول تشابه إلى حد كبير الأغنية الباكستينة! بالتأكيد أن حفظي للألحان الباكستانية، والبتَّانية جعلتني أنسجم بسرعة فائقة مع الألحان السودانية لعل هناك قاسماً مشتركاً.... أيضاً الأغنية الباكستانية نجد فيها الأسى واللوعة وألم الفراق ونجد فيها الكثير من المعاني التي تتغنى بها الأغنية السودانية... والباكستان من أكثر الشعوب تحيزاً لفنهم ولغنائهم ويشبهون إلى حد كبير السودانيين في كثير من الطباع، حيث نجد طقوس الاحتفال بالزواج قريبة إلى حد كبير في بيشاور والخرطوم وتبقى اللغة الحد الفاصل بيننا حيث أننا نتغني بالأوردو وانتم باللغة العربية... المبدع حسن عطية..يتميَّز بلونية خاصة، يكاد يخفي مخارج بعض الحروف ثم يأرجحها بشكل رائع بحنجرته الذهبية فتخرج منها متراقصة عذبة كيف تستطيع أن تلتقط هذه الكلمات المضغمة! المبدع حسن عطية أو كما تسمونه بـ(ملك العود) أحبه كثيراً لأنه فنان الصفوة وان الذي يستمع إلى حسن عطية لابد وأن يكون فناناً وأن يكون حاذقاً وأن يلتقط هذه الكلمات فأنا معجب به أيما إعجاب، وتمكنت من متابعته بكثرة الاستماع إليه....ويعجبني عندما يترنم ويغني بالألوان "ما لي غيرك حياة..يا أسمر يااااامعني الحياة أنت حياتي". وكيف يصف محبوبته بأنها لا تستخدم المساحيق وأنها طبيعية خلقة ربها...إلا رحم الله المبدع حسن عطية.. كيف وجدت الأصوات النسائية؟ وجدتها متميزة؛ أعجبتني كثيراً أم بلينا السنوسي وهي تشارك في الملحمة إلى جانب الأستاذ محمد الأمين، وأهيم بصوت منى الخير ذلك الخرير المنساب؛ وأصابتني الدهشة للاستاذة عائشة الفلاتية فهي مثل الكروان تشبع روحك وتملؤك دفئاً، وأمال عيدابي، وأيضاً نجد اليوم مثلاً حنان النيل تمتلك صوتاً خارقاً صوتاً نادراً يتغلغل في الوجدان عابدة تمتلك صوتاً مميزاً كما قال المرحوم ابراهيم عبد الكريم في برنامجه نسائم الليل وصنف صوتها بأنها غليظ النساء وهي تغني من العمق العاشر وهي مجيدة، آمال النور صاحبة الصوت الكورالي، لوأنها شاركت في الأوبرا لنالت جائزة كبرى، كما أنني معجب بصوت سمية حسن وكنت في سعادة غامرة عندما شاركت في الحلم العربي، وأيضاً هناك عدد كبير من الفنانات السودانية أكن لهم احترام وتقدير، ندى القلعة والتي ركزت على أغاني السيرة والدلوكة، وحنان باكمبا، وفاطمة الجعلي، وهاجر كباشي، وعبير؛ فانني معجب بأدائهن فلا أنسى حنان بلوبلو بالرغم من أنها ركزت على الأغاني الخاصة بالبنات إلا أن هذه اللونية كانت تثمن وتثني على الفتاة السودانية.... وأيضاً قسمة وسميرة دنيا وزهرمال ولا انسى ست الجيل حواء الطقطاقة...ولعلها ركزت على أغاني السيرة والدلوكة والتي تعتبر أكثر الأغاني شعبية والطلب عليها يزداد كثيراً وهناك عدد كبير تضيق مساحة الورق...ولكن اقول لكم بأن الأصوات النسائية في السودان جيدة ومتميزة. لاحظنا بالمحل هناك بعض أشرطة الكاسيت الخليجية والعربية؟ولكن ليس هناك اقبال عليها كما هو الحال على أشرطة الكاسيت السودانية؟ ما تعليقكم على ذلك؟ كما أسلفت الذكر بأنني ركزت كثيراً على أشرطة الكاسيت السودانية وتخصصت فيها، لكن إلى جانب ذلك وضعت بعض أشرطة الكاسيت الخليجية أو العربية التي يحتاجها السودانيين.... ومؤكد ليس هناك إقبال كثير لأن السوداني عندما يجد عبد العزيز أبو داوؤود لن يستبدله بنجوى كرم..... وخصوصاً هنا في الغربة.... من الذي استهواك من الفنانين السودانيين وأعجبك صوته؟ أنا أ فتكر أن هذا أصعب سؤال، ولكن أقول في البداية أنا مغرم جداً بكل الأغاني القديمة ومغرم بصوت الحاج سرور....ولكن إن كان هناك صوت أعجبني ولفت انتباهي هو صوت محمد عثمان وردي ومحمد الأمين..... أحبهم إلى حد الثمالة... وهذا لا ينقص من قدر الآخرين فأنا أحب كل المطربين...واطرب لصوتهم واتغنى به...! ما هي وجهة نظرك عموماً للفن السوداني؟ الفن السوداني مؤكد هو فن راقي ومتباين على مختلف أقاليم السودان، وكذلك تختلف الأدوات الموسيقي والإيقاعات لعل المزيج العربي الأفريقي جعله متميز فأنا أحب أغاني الشايقية والتي تركز على إيقاع الدليب واحب عثمان اليمني وصديق احمد والراحل المبدع ملك الطنبور النعام آدم، ويسن عبد العظيم وغيرهم من المطربين...فاعشق إيقاع التمتم....وارقص على الشاشاي، ولذلك أجد الفن السوداني عظيم ولكن دعوني أتحدث إليكم بلسان بعض العرب هنا الذين يفدون إليَّ هنا ويتحدثون لي عن عدم قدرتهم لفهم الأغاني السودانية، ويحمّلون الشعراء ذلك ويقول بأن الشعراء يكتبون بالدارجة السودانية والتي تكون في أغلب الأحيان غير مفهومة بالنسبة لهم...ومنهم من يلقي اللوم على المطرب! وإلى غير ذلك. ما هو رأيك في شركات الإنتاج الفني السودانية؟! وهل ساهمت في تطوير الأغنية السودانية!؟ وماهي اقتراحاتك تجاههم؟! لقد لعبت شركات الإنتاج الفني دوراً مهماً في سعيها الجاد للتوثيق بصورة حديثة واحترافية لعدد كبير جداً من المطربين؛ وقد اجتهدت كثيراً في تركيب بعض الموسيقى لعدد من المطربين الذين رحلوا عن دنيانا؛ وهذا جهد مقدر وإن لازمه بعض الهنّات، ولعل هذا يتركز حول إعادة توزيع بعض الأغاني؛ وهناك آراء كثيرة حول ذلك ، فمثلاً إذا استمعنا إلى جميلة ومستحيلة لوردي فنجدها حلوة اداءً وموسيقى وأيقاعاً عندما سُجلت عبر منصفون في عام 1980م ولكن نجد الصوت الآن واضحاً ولكن طعمها السابق أعتق وأرتب.... وارجع وأقول بأن هناك دور مهم يجب أن تلعبه شركات الإنتاج الفني وهو التركيز على عمل الفيديو كليب ومؤكد سوف تستطيع أن تفرض الأغنية السودانية عبر الفضائيات العربية... وأحي من هذا المنطق شركة حصاد، والروماني، والبدوي وغيرها من الشركات التي تسعي لتقديم الجديد والراقي... ما هي صلتك مع التلفزيون السوداني وهل حدث أن استضافك أي مقدم برامج سوداني في الفضائية السودانية؟ تكاد تكون معدومة حيث أنني لم التقي ببعثة التلفزيون مطلقاً، ولم يستضيفني أحد منهم على الرغم من حضورهم الواسع إلى هنا...هذا ليس عتاباً واقدر لهم ضيق الوقت الذي يأتون فيه...واذكر إنني التقيت بأحد أعضاء التيم والذي وعدني بأن يحضر ويسجل معي حلقة ولكن اعتذر عبر الهاتف عن الغياب. ماهي نظرتك تجاه المغترب السوداني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهل تعتقد أن هذا المغترب مازال يستمع إلى الأغاني السودانية، أم أنه بدأ يتذوق الغناء الخليجي والعربي؟ دعوني أقول لكم بصراحة أنكم شعب رائع وفاهم له أن يفتخر بإرثه الثقافي والحضاري إلى جانب الصفات النادرة؛ صفات العربي الأصيل هي متوفرة لدى السودانيين...أما أن المغترب السوداني يحيد عن الأغاني السودانية فلا وألف لا....لأنه لو حاد عن ذلك لما بقيت أنا في هذه المهنة التي أصبحت محببة إليَّ أكثر من أي شيء فالسوداني في دولة الإمارات وإن تذوق الغناء الخليجي فإن هذا من باب المعرفة والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، إلا أنه لا يدع لأذنه إلا أن تطرب مع محمد الأمين، مع وردي، مع عابدة الشيخ مع كمال ترباس مع الكاشف...! وأن ترقص طرباً مع خضر بشير، وتحتضن الصبابة مع عثمان حسين. ولكن هناك جيل سوداني شاءت الأقدار أن يرى الشمس هنا في الإمارات وقد تأثر كثيراً بالأغاني العربية والأجنبية، فهناك عدد كبير جداً منهم يعشقون الأغاني الخليجية والعربية بحكم بيئة التنشئة وتأثره بذلك، إضافة إلى بعده عن المجتمع السوداني وإن كان أبواه سودانيون ولكن كما تعلم إيقاع الحياة المتسارع يقف حجر عثرة لكي يقوم رب البيت بدوره كاملاً كما هو الحال في السودان..! ولذلك نجد أن جيل أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات تشّرب بالموسيقى والغناء المتاح له عبر وسائل الإعلام هنا..... في تلفزيون المستقبل اللبناني قدم برنامجاً جديداً اسمه سوبر ستار أشترك فيه عدد من المطربين والمطربات من مختلف الدول العربية، ولم يكن بينهم أي سوداني؟!فهل تعتقد أن ذلك قد جاء من قصور الأغنية السودانية، أم أن الشباب السودانيين الذين يخافون من خوض التجربة في قناة عربي مشهورة مثل قناة المستقبل؟! لم أشاهد ذلك البرنامج ولكن اعتقد أن هناك مسؤولية تضامنية الأولى يتحملها تلفزيون السودان، وهذا هو الدور المنوط به فهو الذي يقدم مبدعيه، وهو الذي ينهض بهم إلى العالم، ويتابع مثل هذه التظاهرات ويقدم أبنائه إليها.... والثانية هي مسؤولية اتحاد الفنانين وأيضاً كبار الفنانين مثل محمد وردي، كابلي محمد الأمين وزيدان ويجب أن يكون هناك برنامجاً خاص بالفنانين الجدد يهدف هذا البرنامج إلى دعمهم وبث الثقة فيهم حتى يشاركوا في التظاهرات العالمية ويجب إبعاد عنصرالخوف والحذر والتردد لديهم، وأنا أناشد الشباب بأن يخرجوا من هذه الدائرة المغلقة وأن يبتكروا وتكون لديهم الجرأة لرفع شأن الأغنية السودانية...وأن يبتعدوا عن التقليد. هل ترى أن الفن السوداني يمكن أن ينافس عربيا وعالميا؟ نعم يمكنه أن ينافس عربياً وعالمياً ولكن الأغنية تحتاج إلى تضافر الجهود وهذه مسؤولية الإعلام ككل، فالأغنية السودانية كما أسلفت الذكر مؤهلة نصاً وموسيقى لذلك فلابد أن تفرضوا أنفسكم فرضاً؛ فنحن في عصر الترويج كلٍ يروج لأشيائه لماذا أنتم تقفون هناك وتريدون أن يهتم بكم الجميع فلابد أن تسعوا ، فيجيب أن تتجدد الأفكار ويتبع ذلك إنتاج الجديد من الأغاني، فهناك أغاني لفنانين استمعت لها في عام 1980 والآن نفس هذه الأغاني يقدمها نفس الفنانين ولكن بتوزيع جديد، لا اعتقد أن ذلك هو التجديد ويجب على كل مطرب أن يتجدد سنوياً حتى لا ينساه محبيه، فيجب أن يكون المطرب مواكباً. هناك رواية سودانية بعنوان"الذكرى للحبان" جسد كاتب الرواية أغنية الذكريات وهي من كلمات محمد عوض الكريم القرشى وغناء عثمان الشفيع، على أساس نوع هذه الأغنية صارت المحور للرواية فما هو اقتراحك لأغنية تكون محور لرواية تعكس جزء من الحياة السودانية للقاريء العربي؟ أولاً: انني لم اسمع بهذه الرواية.... ولست متعجباً فإن الأغنية السودانية هي نسج للحاضر...وتخليد للماضي وتمجيد للمستقبل وعند سماعي لأي أغنية فكأنما أقرأ كتاباً وهي تستحق أغنية الذكريات....وإذا قدر لي أن اقترح فانا أقول لكم الطير المهاجر لمحمد وردي كلمات صلاح احمد ابراهيم. وعم عبد الرحيم لمصطفى سيد أحمد وهناك العديد من الأغاني تحمل هذه الصفة. يحترم السودانيون غناء الحقيبة ويطلبونه دوما... فهل لديك خلفية عن تلك الفترة الزاهرة من الغناء.. ومن هم أكثر الفنانين إجادة لأداء تلك الأغنيات حسب خبرتك وتعاملك مع السودانيين؟ قال الفنان علي إبراهيم في إحدى أغانيه:" يا أخوانا الجمال موجود في كل مكان...لكن الجمال الأصلي في السودان" وأنا أقول لكم أن الغناء الأصيل في السودان موجود في الحقيبة؛ أخي لو أردنا أن نتحدث عن الحقيبة فإننا نحتاج إلى مداد البحر لكي نستطيع أن نذكر القليل عن هذه الفترة، ولعلها أشبه بحياة الشعراء الجاهليون وكيف أنهم يتبارون ويكتبون الدرر فأنا لا أمك الحق في ذلك ومهما تكن معرفتي بهذا النوع فإنها قليلة جداً لأن الحديث عن الحقيبة صعب؛ والثناء عليها قليل في حقها، فأنا أتخيل صلاح عبد السيد هو المتنبيء للحقيبة، وعمر البنا هو بشار بن برد، وسيد عبد العزيز هو أبي فراس الحمداني، وعتيق هو أبو تمام، ولعل الأصوات التي تغنت بهذا الشعر هم كرومر، سرور خليل فرح، زنقار، وعصفور السودان ابراهيم عبد الجليل وأولاد الموردة وغيرهم... ما هو رأيك في شعراء الأغنية وهل تعرفهم ؟ شعراء الأغنية السودانية أو كما تطلقون عليه لفظ شاعر غنائي هم مجيدون، ويعرفون ماذا يفعلون، يعبرون لنا بتجربة شعرية صادقة تنم عن ثقافة عالية وعن إرث حضاري راقي... ودقة في الوصف وتمكن من نظم وإبداع واذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، اسماعيل حسن، بازرعة، اسحاق الحلنقي سيد عبد العزيز ، عبد الرحمن الريح، أبوقطاطي، هلاوي- ، عتيق، مختار دفع الله ، مدني النخلي- محمد يوسف موسي - أبو آمنة حامد، أضف إليهم جابهذة الكلمة والذين جمعوا بين الغناء للحبيبة وللوطن وتميز شعرهم بلونية خاصة أشبه بالقصة أو الرواية محجوب شريف، محمد الحسن سالم حميد، وهاشم صديق وصلاح احمد إبراهيم. ما هو رأيك في مساهمات المطربين السودانيين في مهرجان الأغنية العربية ؟ المطرب السوداني...مطرب مثقف متطلع واثق من نفسه؛ يتصرف أحيانا في النص الشعري حسبما ما تقتضيه الضرورة الموسيقية؛ تصرف بوعي بعد مناقشة هذا التغير مع الشاعر؛ وبلد مثل السودان يفترض أن تكون مشاركته كبيرة جداً في مهرجان الأغنية العربية قياساً بهذا الإرث الثقافي وقياساً بتاريخ الفن والإبداع إلا أن المشاركات دائماً تكون محدودة وأحياناً يأتي مطرب واحد، ولكن عموماً كل المشاركات كانت مميزة جداً؛ ولكننا نتطلع للمزيد حتى تفرضوا حضوركم العربي والأفريقي والعالمي. هناك بعض أشرطة الكاسيت الخاصة بالمدائح النبوية والإنشاد الديني؟ فما هو رأيك فيها؟ بالطبع هناك عدد كبير جداً من أشرطة الكاسيت والخاصة بالمدائح النبوية فإنني معجب جداً بشعر الشيخ عبد الرحيم البرعي وامتلك عدد وافر من الالبومات الخاصة بي أولاد البرعي، وكذلك أولاد حاج الماحي، وأولاد قدور وغيرهم من الفرق التي تقوم بالإنشاد الديني مثل فرقة الصحوة، وأولاد البيت فهو فن راقي وأصيل ننفذ من خلاله لمدح المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ ومدح أصحابه وصفاتهم، والأولياء الصالحين..له وقع روحي وحب خاص، ولقد تميز السودان بهذا النوع نسبة لتباين الطرق الصوفية فكل طريقة لها لونية خاصة ولها أشعار جيدة ورصينة والحاناً متميزة....ولعل ذكرى المولد تنفحنا عدد كبير من النصوص الجديدة.... ماهو رأيك في الفرق الغنائية؛ وما هي أميز الفرق؟! أولاً اقول لك بأن الأغنية السودانية لها ميزة خاصة، حيث إنها أغنية جماعية؛ وإذا رجعت لتاريخ الغناء في فترة الطنبارة والحقيبة نجد أن الاغنية تؤدي بوساطة مجموعة من المغنين وأحياناً يتميز صوت واحد أو إثنين مع بعض، لذلك لست مندهشاً من الفرق الغنائية والتي ابدعت في تقديم الأغنية السودانية بجماعية ومن أميز الفرق هي فرقة عقد الجلاد، وفرق ساورا وغيرها من الفرق. طلعت يقال عنك أنك تغالي في الأسعار فما هو ردك على ذلك؟ غير صحيح.....فإنني أجد مشقة بالغة لكي أتحصل على ه أشرطة الكاسيت حيث إنني أوفر لكل الزبائن ما يحتاجونه؛ لا أكترث إلى الثمن، بل اهتم بما يحتاجه الزبون حتى لا يتبادر إلى ذهنه بأن طلعت لا يملك الشيء الذي يبحث عنه، وأحياناً اشتري الشريط بأسعار باهظة وابيعة بخسارة كبيرة جداً، لكنني في النهاية أكون قد احتفظت بي نسخة لي عمل لم يكن لدي وشيء آخر كسبت رضاء الزبائن. هل فكرت في زيارة السودان؟ أو بمعنى أصح هل روادتك فكرة العمل في السودان؟ بالتأكيد فكرت في زيارة السودان لأنني عرفت كل مناطقه عبر الأغاني اتمنى أن اقف على الأسكلة كما اخبرتني الأغنية من "الأسكلة لو حلّ دمعي للثياب بلّ" وان اطفيء ذلك الشوق الذي يحملني إلى مقرن النيل....وأقدل لأشتم علايل ابورووف. أما فكرة العمل في السودان وبصراحة فإنها لم تراودني ربما لن أحصل على هذا التميز ولن أتمكن من الحصول على هذه التسجيلات النادرة. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ هل تفكر في إنشاء استديو كبير تسجل فيه كل الأغاني السوداني كما فعل ديمتري البازار في بداية القرن الماضي؟! أم أنك تكتفي بتوزيع أشرطة الكاسيت؟ المشاريع كثيرة جداً تدور في الخاطر والبال وهناك العديد من الأفكار على المستوى العام والخاص وكلها تتعلق بالارتقاء بالأغنية السودانية عربياً وعالمياً وهي محاولة إدخالها في سوق الكاسيت العالمي نفس الفكرة في السينما فانتم تملكون إرثاً عظيماً وأغاني قيمة يجب أن تذاع للعالم أجمع ومن أهم المشاريع التي تشغل بالي هو إنتاج فيلم عن تاريخ السودان يسلّط الضوء على حركة الغناء منذ فترة الطنبارة إلى عصرنا الحديث ويتعلق بالفن على وجه العموم يتألف من أربع أجزاء ولكننا نحتاج إلى من يأخذ بيدنا ويشاركنا في هذا المشروع مادياً ومعنوياً لأن هذا المشروع أكبر من حجم التصور... ونتمنى أن نحدث طفرة وتغيير وان نستطيع نشر هذا الإرث العظيم... أما على المستوى الخاص فإنني أطمح أن أتمكن من تأسيس محلات لترويج الأغاني السودانية في كل دول العالم...وإنني أسعي سعياً حثيثاً لتحقيق ذلك الهدف واتمنى أن أوفق في ذلك. هل يعني هذا أنك تريد أن تصبح ديمتري البازار للألفية الثالثة؟ أتمنى أن أسير في دربه؛ ولكن هذه المسألة صعبة لأن ديمتري البازار عاش في السودان وتطبع بطبائعهم، بل أنه أصبح واحداً منهم، واصبح إرثاً ثقافياً ولعله صاحب امتياز تسجيلات في تلك الفترة بل اصبح حجر الزاوية في الوسط الفني آنذاك، وقد أقحم نفسه في تاريخ السودان وتاريخ الأغنية السودانية....فإن لي آمالاً عراض في أن اصبح ديمتري هذا الزمن بأسلوب حديث وجريء وجديد؛ نوثق لكل مطرب بصورة جيدة! وأنا دوماً أتطلع إلى المزيد من العون والمساعدة حتى أصل إلى ذلك المقام. طلعت لاحظنا انك تتابع بشغف كل الحفلات الغنائية التي تقام في دولة الإمارات وأنك تسجل حضوراً رائعاً بل لاحظنا أن لك العديد من العلاقات الحميمة مع المطربين السودانيين بل شاهدنا بعض الصور التذكارية مع بعضهم البعض...هلا حدثتنا عن ذلك! بما أنني أحد المهتمين والمدققين في الفن فإنني أتابع بشغف كل التظاهرات الغنائية التي تقام بدولة الإمارات قاطبة؛ وحتى إن لم أحضر فسوف أكون موضع تساؤل فتربطني علاقات وثيقة جداً بكل المطربين الذين يـأتون إلى هنا؛ ولم يحدث أن جاء أحدهم إلى هنا دون أن يسجل لي زيارة وأن يأخذ معي صورة تذكارية فأنا أحبهم جميعاً؛ وإنه لشرف لي أن أبلغ هذا المقام فتربطني علاقة وطيدة بي الاستاذ محمد وردي وكذلك علاقة جميلة جداً مع الفنان الراحل سيد خليفة بقفشاته ودعاباته الحلوة يملأ لنا المكان بالضحك والسرور؛ ألا رحم الله الراحل المقيم سيد خليفة، وقد زارني عدد غفير من المبدعين، كمال ترباس، على ابراهيم سيف الجامعة، عابدة الشيخ، عوض الكريم عبد الله، عثمان اليمني، صلاح بن البادية، سمية حسن، حنان بلوبلو، وزيارة مفاجأة وجميلة للأستاذة الراحلة المبدعة الشاعرة ليلي المغربي وكانت لفتة بارعة منها إلا رحمها الله رحمة واسعة وادخلها مع الصديقين والشهداء... كلمة تود أن توجهها لاتحاد الفنانين بالسودان، والقناة الفضائية السودانية؟ أولاً: انتهز هذه السانحة واحي اتحاد الفنانين السودانيين تحية قلبية خاصة من على البعد؛ و أقول لكم أننا في انتظار الجديد من الفنانين؛ ونحلم أن يكون بمقدور كل مطرب أن يقدم كل ستة أشهر عملاً جديداً ولعل بهذه الطريقة سوف نستطيع أن نصقل تجاربنا؛ ونطورها؛ فنجد هنا في الخليج مثلاً قاموا بإدخال بعض الإيقاعات من المغرب العربي وقد أضفى جمالاً ساحراً على الأغنية مع الحفاظ على قالبها الموسيقى واللهجة الخليجي، ولذلك نطمح بأن يتولى الاتحاد هم نشر الأغنية إلى الخارج؛ كما أن تكون في ميزانية مخصصة لكي يتم نسخ أعمال المطربين السودانيين على أقراص السي دي والـ دي في دي حتى يكون الانتشار أوسع، كما يجب أن يخصص تلفزيون قناة السودان الفضائية مساحة واسعة للفنانين؛ وان يكون هناك تبادل بينه وبين القنوات الأخرى؛ حيث تمدهم بعدد من الفيديو كليب لعدد من الفنانين، علاوة ذلك أن يكون هناك موقع على الإنترنت يخصص للأعمال الجديدة وأن تزرعوا روح المنافسة الشريفة بين المطربين عبر هذا الموقع وبهذه الطريقة يمكن أن تصل إبداعاتنا إلى العالم كله.... في ختام الحوار نترك لك مساحة لكي تحي الشعب السوداني؟ أولاً: أتقدم بالشكر لصحيفة الحياة التي بادرت بهذا اللقاء الفني مع شخصي الضعيف، وأتمنى أن أكون قد وفقت إلى حد ما في هذا اللقاء؛ وأقول لكم بأن الحديث عن الأغنية السودانية ذو شجون... تضيق عنه صفحات الصحف؛ ولا يمكننا أن نحصر ذلك في مقابلة صحفية يحكمنا "ماكيت" الصفحة وأنا أرحب بكم في أي وقت؛ وانتهز هذه الفرصة وأتقدم بالتحية الخالصة للشعب السوداني الفاضل؛ ولكل الأصدقاء الذين انتهى بهم مطاف الغربة إلى ديارهم سالمين غانمين، كما أحي الأصدقاء المطربين والمطربين قاطبة أقول لهم شكراً كثيراً لأنكم أتحتم لي فرصة التعرف على شعب السودان، وتراثه، وتاريخه ومثله وثقافته فلكم الحب وشكراً لصحيفة الحياة مرة أخرى وأتمنى لكم التوفيق..... ماذا قال السودانيون المغتربون بدولة الإمارات عن طلعت؟ د. حسن أحمد مؤلف روايات: (الذكرى للحبان، نهاية الاغتراب، قابض الريح) تعرفت على طلعت منذ أمد بعيد، وفي البداية كنت اعتقد أنه سوداني، وقد قلت في قرارة نفسي ربما كان من أهلنا الحلفاويين أو المحس أو الدنقالة؛ لم يخطر في بالي أن هذا الشخص الملم بهذا الكم الهائل من الثقافة والمعلومات عن الفن السوداني أن يكون باكستانياً وقد تفاجأتُ بجنسيته قريباً ولقد ازدادت دهشتي به، عموماً فالباكستانيون بطبيعة حالهم أهل طرفة ودعابة، ويمتازون بسرعة البديهة وباللفتات البارعة، ويمتازون بالصراحة، واذكر عندما كنت اعمل بالشركة العربية للسيارات، كان لي زميل باكستاني وقد دار بيننا نقاش حول الإسلام والعبادات في الإسلام ففاجأني بأنه هو 50% مسلم؛ سألته لماذا قال لي إنه أحيانا يلهو كثيراً، ولذلك لم استغرب من طلعت وفي ذات يوم ذهبت إليه لتسجيل أحد الأشرطة وفوجئت بأنه أنجز هذا العمل بصورة سريعة ومتقنة فأنا أحيه واعتبره ظاهرة تستحق الانتباه. تاج السر حسن - كلية فنون محاضر سابق بقسم الخطوط حالة استثنائية ولكنها ليست بالمستحيلة فهي تمثل قدرة الإنسان وتمثله للأشياء الأخرى في إطار البيئة المعينة التي عاش فيها؛ ولعل صفات الإنسان هي الإبداع والابتكار، فقد استطاع طلعت بقدرته على التذكر والحفظ والتعايش بين السودانيين أن يتقن هذه المهنة بعد أن أضحت مصدر رزقه الذي يقتات منه وقد أحسن صنعاً بذلك؛ وقد طوع إمكانياته لالتقاط المعلومة والمعرفة عن الأغنية السودانية، حقق نجاحاً باهراً في هذا المجال؛ وقد وفد إليه عدد كبير من السودانيين، فقد أصبح ظاهرة فريدة، حيث تغلّب على حاجز اللغة، فهذا الجهد مقدر، وإذا انتقلنا بالحديث إلى وطنا الحبيب نجد أن هناك عدد كبير جداً من الفنانين الذين أتوا من قبائل لا تتحدث العربية واصبحوا يتغنوا بالعربية بعد معايشتهم للعرب. وأخيرة أقول طلعت بحكم عمله فرضت عليه وظيفته وأكل عيشه أن يجتهد وتلك هي حيلة الإنسان تغلبه على الصعاب حتى يصل إلى قوته، وكما نقول دائماً "الحاجة أم الاختراع". ياسر عبد القادر الشيخ مصمم / مدينة دبي للاعلام/ مجموعة الشرق الأوسط دخلت محله أكثر من مرة...ورغم أن الإمارات دولة مفتوحة، ويتوفر في أسواقها كل ما يخطر ببالك وما قد لا يخطر...إلا أن هذا الـ"طلعت"، يوفر "السلعة" الوحيدة التي لا يستهلكها إلا أمثالنا من السودانيين الموجودين هناك. فبمجرد أن تدخل محله تحس كأنك تتنازعك أشواق التطلع إلى أرفف محلات "منصفون" ويتراءى إليك أنك تقف في الحد الفاصل بين زحمة السوق العربي و "فاترينات" شارع الجمهورية. هو باختصار يبيعنا أشواقنا المدفونة هناك حيث جئنا. واعتقد أن كل سوداني ذهب إليه يريد بالتأكيد أخذ جرعة مسكنة من لحنة ضائع يذكره بماضيه الخالد أو بأحلامه الضائعة هناك أيضاً.. وأنا موقن تماماً بأن مكتبته تحتوي على أغانٍ لتسجيلات خاصة لبعض الفنانين قد لا توجد حتى في مكتبة إذاعة أم درمان نفسها... وباختصار أيضاً يمكنك القول بأنه شخص "أم درماني من أصل باكستاني؟". باشمهندس أحمد عوض بلدية دبي السودان بتعدده الثقافي أو ما نسميه "Cultural diversity" تباينت تبعاً لذلك الأغنية واختلفت من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، ولكنها لم تستعص على طلعت والذي تمكن من الإلمام تام بذلك فإنني أكن وتقدير فلقد ساهم مساهمة فعّالة في نشر الأغنية نوعاً ما وقد قدم ما لم يقدمه أي سوداني. زيادة عن ما يعلمه عن الأغنية السودانية أكثر مني ومن السودانيين زيادة على توفير بعض أشرطة الكاسيت القديمة والتي لم أجدها حتى في السودان. مزمل السنوسي محمد- الشارقة - صحيفة الخليج- قسم الكمبيوتر ما لفت نظري في طلعت واستغربت له هو أعجميته التي تحول بينه وبين اللغة العربية، ناهيك عن اللهجة السودانية المتميزة بمفردتها التي تصعب على بعض العرب أنفسهم الذين يصفونها بأنها صعبة ويعزى ذلك إلى سرعة إيقاع لجهتنا عندما نتحدث إليهم. أما فيما يختص بالأغنية السودانية في الإمارات، فقد ساهم طلعت مساهمة كبيرة في توفير كثير من الإلبومات التي اعترف أنها غير متوفرة حتى في السودان لإهمالنا لها وعدم محافظتنا عليها. عرفت طلعت عن كثب ووجدته يحفظ الكثير عن الفن السوداني ما لم نعرفه نحن أهله ولعلنا الأولى به. محمد عباس مدير وحدة إدارة الإئتمان ببنك أم القيوين فرع دبي قياساً بالسودانيين المتواجدين هنا في الإمارات على وجه العموم وإمارة الشارقة على وجه الخصوص فأنا حديث عهد بطلعت؛ ولكني أقول لكم بالدارجة الطاعمة "ريحنا شديد" فلقد جنبنا مشقة الحصول على أي كاسيت يخطر بالبال، وإنني أثمن مواكبته الدائمة، وإتيانه بالجديد؛ حيث أكسبنا بذلك الإحساس بأننا في وطنا، ولغى لنا بُعد المسافات، حيث استطاع أن يجمع يغوص في تفاصيل الأغاني وأن يقتني تسجيلات نادرة، ولعله ينافس الإذاعة ويتفوق عليها، ولذلك اقتراح أن نمنحه الجنسية الفخرية، على غرار الدكتوراه الفخرية؛ حيث أنه ركز على الأغاني السودانية وتخصص فيها فله الشكر على كل الجهود التي بذلها حيال ذلك. لوي محمد حامد- ضابط جودة- بلدية الشارقة في البداية طلعت صديق حميم جداً تعرفت عليه في 1994م منذ حضوري لأول مرة إلى الإمارات، واصبح العلاقة معه أسرية، وعرفته عن قرب، وهو انشأ أول محل لبيع اشرطة الكاسيت السودانية في الإمارات العربية المتحدة، وبالنسبة لنا طلعت ملتقي السودانيين وقد أصبح معلماً بارزاً في إمارة الشارقة، ومنتدى يلتقي فيها الأحباب والأصحاب، ولقد أبلى بلاءً حسناً واجتهد كثيراً في التنقيب عن الإبداع في الأغنية السودانية وإن كانت أهدافه في بداية الأمر تجارية إلا أنه تخلّق بأخلاق السودانيين واصبح يتعامل بإحساس السوداني الغيور تجاه الفن السوداني، وهو على استعداد لتحمل كل العناء من أجل أغنية واحدة، ولقد تمكن من جمع الكثير من الأغاني والتي قلّ أن تجدها عند غيره.








                  

03-30-2004, 11:46 AM

الزنجي
<aالزنجي
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 4141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوداني في قلب الامارات !! (Re: Ayman Alamin)


    طلعت هذا صديق مال انا انت كيف معلوم هو ؟؟؟؟؟؟؟
                  

03-30-2004, 06:44 PM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوداني في قلب الامارات !! (Re: Ayman Alamin)

    أخى أيمن الأمين ، لك ودى
    لا أدرى الى متى سوف اظل أحمل لوا ( محاربة الأنطباعية) ، فينا - لوحدى ، وهى من الأسباب الأساسيه لدخولى الى هذا البورد ، فاحيانا اجد شخصا نال مدحا لا يستحقه وآخر نال قدحا وهوجم لعدم أرتياحنا الشخصى اليه.....
    و(طلعت الباكستانى) هذا هل تعلم أخى انه يسرق مجهود الفنانين من شعراء ، وملحنين ومطربين ، فى وضح النهار ، وتحن نفرح لذلك ونطرب ، كأننا تبحث عن فرح غائب وبأى وسيلة ، هل تعلم ان بجاحته وصلت أن يطبع شريطا لفنان ، كان برفقتى وهو الأخ / مجذوب أونسه ، ويبيعه له دون حياء، نحن يا أخى نفرط فى حقوقنا على هذا النحو فى كل شئ...
    وهل تعتقد انه أتجه نحو الفن السودانى لعشقه له ، لا والف لا أنه من أجل مصلحته وأستغفالنا، وفرحنا به لأنه يعرض بضاعة سودانية من وراء أصحابها ودون عائد يجنونه...
    وأذا اردت أن تعرف الفرق ، قم بعرض فن باكستانى او هندى ، على نفس الطريقة التى يفعلها ( طلعت)، وأنتظر لترى النتيجه ......
    و(طلعت ) هذا يطبع الشرائط السودانية ، ويبيع البعض المنسوخ تزويرا ، منذ أكثر من 15 سته.
    ولنفرح لمن بسرق بيت أبينا ، لأنه يمجد أسمه، ثم يلتفت ويقول (طظ)!!! فيكم.

    السودان أولا،،،،،، أخو البنات
                  

03-31-2004, 08:02 AM

Ayman Alamin


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سوداني في قلب الامارات !! (Re: Ayman Alamin)

    thanks

    good comment Mr Hassan
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de