الأرهاب فى أسبانيا, جماعة "ايتا" الانفصالية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2004, 02:37 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأرهاب فى أسبانيا, جماعة "ايتا" الانفصالية



    هذه مقالة بقلم الدكتور طلعت شاهين كاتب مصري مقيم في اسبانيا كتبها فى 3 ديسمبر 1999 ...

    عودة منظمة (ايتا) للسلاح من جديدة

    الأمن والسلام يعتبران أمران حيويان في حياة أي شعب من الشعوب, ووجودهما من لوازم الازدهار في أي مكان من العالم, والأمم التي يمكنها أن تحققهما معا بلا كثير من التكاليف تعتبر من الأمم السعيدة, لكن لسوء الحظ فإن هذين المطلبين يعتبران من أكثر مطالب الحياة بعدا عن التحقيق, ويقف دون الكثير من شعوب العالم ودون الأمن والسلام حواجز وحواجز, أكثر تلك الحواجز لها علاقة بمصالح وقتية تقوم بتغذية أفكار في رؤوس البعض ليتطاحنوا ويتناحروا مع الآخرين, وربما يظل التطاحن والتناحر قائما إلى سنوات وسنوات, حتى يصبح الركون إلى لحظة من لحظات السلام من مشهيات الحياة بعيدة المنال.بعد كل سنوات العنف التي عاشها الشعب الاسباني ما بين حرب أهلية طاحنة (1936 ـ 1939) أودت بثلثه إلى المقابر, والثلث الثاني إلى المنفى, والثلث الثالث قسمته المعاناة إلى نصفين, نصف داخل سجون الدكتاتورية والنصف الآخر ظل مسجونا أيضا في المدن التي تسيطر عليها الدكتاتورية, لا فارق في ذلك بين مسجون بين جدران الزنازين, وبين مسجون بين جدران بيته أو جدران المدينة.لذلك عندما رحل الجنرال فرانكو تخيل الشعب الاسباني أن عذابه الطويل قد أوشك على الانتهاء, وأن شمس الحرية التي اشتهاها كثيرا عادت أخيرا ولن تغيب عن سمائه, لأن تلك الشمس ستفتح الأفق واسعا أمام الأمن والسلام والاستقرار.

    إلا أن العنف الذي كانت تمارسه منظمة ايتا الباسكية التي تدعو إلى انفصال إقليم الباسك وقيام دولة مستقلة بعيدا عن الوطن الأم اسبانيا كان الشوكة التي تنغص حياة الشعب الاسباني, وتمنعه من الاستمتاع بمناخ الحرية الكامل الذي عرفه بعد كل هذه السنوات من المعاناة, سواء في الحرب الأهلية أو المنافي أو في سجون الجنرال الداخلية والخارجية.مع تغير الأوضاع السياسية في أوروبا والعالم بسقوط جدار برلين, واتفاق الاتحاد الأوروبي على استحالة قيام دول في مساحته الجغرافية على أساس عرقي أو ديني, كما هو الهدف المعلن لمنظمتي ايتا في بلاد الباسك و الجيش الجمهوري في ايرلندا الشمالية, فإن الأمل في أن يتحقق في يوم ما الهدوء والسلام كان قريبا, وكانت شعوب اسبانيا وايرلندا تحلم باليوم الذي تحل فيه الكلمات بين جدران البرلمان محل القنابل في الشوارع والباصات والأسواق.وعندما بدأت تظهر بوادر حل الازمة الايرلندية بعد الاقتناع باستحالة طرد الجيش البريطاني بالقوة, وتسليم بريطانيا بحق الشعب الايرلندي في اختيار حكومته المستقلة, بدأ الأمل يراود الشعب الاسباني في أن تحذو منظمة ايتا حذو منظمة الجيش الجمهوري الايرلندي, وأن تتخلى عن السلاح الذي بدأ في الأشهر الأولى من عام 1997 يتخذ نوعا من العنف لم تعرفه اسبانيا منذ الحرب الأهلية.

    تحت ضغط العنف المتزايد الذي بلغ قمته بخطف واغتيال أحد أعضاء الحزب الشعبي اليميني في بلاد الباسك حيث قرر الشعب الاسباني أن يتحرك ويخرج إلى الشوارع والمكاتب والمصانع ليعلن أنه تعب من كل هذا العنف وهذا الدم المراق, فكان هذا التحرك الشعبي بمثابة ضلع الكماشة الذي التقى مع الضلع الآخر المتمثل في الحركة السياسية في أوروبا, والتي أدت إلى قبول الجيش الجمهوري الايرلندي للحل السلمي وتحقيق الهدف الوطني المعلن.لذلك كان إعلان منظمة ايتا الهدنة غير محددة المدة, والتي أشارت إلى أنها ربما تكون نهائية لو تحقق تقدم في ما طالبت به من محادثات مع الحكومة المركزية حول استقلال بلاد الباسك , كان بداية تحقيق الحلم, وشعر الشعب الاسباني بالارتياح على الرغم من يقينه من أن مسألة استقلال بلاد الباسك مسألة مستحيلة, ولأن الشعب يعرف أنها مسألة مستحيلة في الظروف المحلية والدولية الراهنة, وأنه يعرف أيضا أن المنظمة نفسها تعتبر الاستقلال مستحيلا, فإن الارتياح كان أكبر, لأن هذا يعني أن المنظمة قد تقبل التحدي الديمقراطي وأن تترك طريق الكفاح المسلح وتتجه إلى العمل السياسي.

    خلال الأربعة عشر شهرا التي دام خلالها الهدوء, والمتوقع أن ينقطع اليوم الجمعة طبقا لإعلان منظمة ايتا ما لم يحدث ما يمنعها من العودة إلى ممارسة العنف, لقد عرف الشعب الاسباني لأول مرة منذ عقود طويلة معنى الأمن والسلام, عرف معنى الهدوء,معنى أن يسير الإنسان في الشوارع دون أن يلتفت يمينا أو يسارا حتى لا يصيبه شرر القنابل التي كانت تنفجر دون إنذار, معنى أن يشاهد نشرات الأخبار دون أن تكون القنابل في شوارع المدن الاسبانية, وان كانت نشرات الأخبار تتحدث عن قنابل اخرى في مدن أخرى غير اسبانية, وخلال هذا الهدوء النسبي بدأ الشعب الاسباني يتابع الحركة السياسية في البرلمان, لأن تلك الحركة تؤثر على حياته المعيشية اليومية بشكل مباشر, أي أن الشعب تفرغ لمراقبة حياته الخاصة بدلا من مراقبة أمنه في شوارع المدن الكبرى والصغرى.لذلك كان إعلان ايتا العودة إلى استخدام القنابل والمتفجرات الذي تسميه المنظمة الانفصالية الكفاح المسلح بمثابة الصدمة التي أصابت الناس فوجموا, وبدأ إحساسهم بعدم الأمان أكبر وأقسى مما كان قبل إعلان الهدنة, والحياة ما يقرب من العام ونصف العام بلا أنباء عن خطف أو قتل أحد, بل ان الصدمة انتقلت إلى المحيطين بالمنظمة نفسها, وإذا كانت الحكومة والأحزاب الديمقراطية الوطنية على الصعيد المركزي أوعلى صعيد إقليم الباسك ألقت بالمسئولية على عاتق ايتا وحدها, وحملتها مسئولية أي انتكاسة في تحقيق مزيد من الخطوات من أجل إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي, ليس في إقليم الباسك فقط بل وفي اسبانيا كلها, فإن حزب ايري باتاسونا الذي يعتبر الجناح السياسي للمنظمة, وان كان لم يدن هذا الموقف الجديد من القيادة العسكرية للمنظمة, إلا أنه أكد أن العودة إلى السلاح بعد فترة من الهدوء والاستقرار النسبي لن تكون نتيجته في صالح المنظمة, أو بمعنى أصح لن تكون نتيجته في صالح البرنامج الذي ينفذه الجناح السياسي.لأن الجناح السياسي لمنظمة ايتا يرى أن هناك خطوات حقيقية تحققت, وما كان يمكن تحقيقها دون التوقف عن ممارسة العنف, من أهم تلك الخطوات أن الجناح السياسي استطاع خلال الأشهر الأربعة عشرة من الهدنة أن يحقق تقدما ملحوظا في الحصول على تأييد شعبي, وأن كان أقل من المنتظر أو المتوقع من جانب الوطنيين الراديكاليين,واستطاع الجناح السياسي أن يدخل أيضا في تحالفات مع الأحزاب المحلية الباسكية المعتدلة, وكانت النتيجة أن الحكومة المحلية الحالية التي نتجت عن اقتراع شهر يونيو الماضي خرجت من خلال التحالف بين الجناح السياسي لمنظمة ايتا والحزب الوطني الباسكي وحزب ايسكو ألكارتاسونا المعتدل, ليحكم الإقليم ولأول مرة منذ عودة الديمقراطية حكومة إقليمية باسكية كاملة دون دعم من أحزاب أخرى تعارض الدعوة إلى الاستقلال, كما كان من قبل عندما ظل الحزب الوطني الباسكي يحكم طوال عشرين عاما بدعم من الحزب الاشتراكي الاسباني, مقابل تخلي الحزب الوطني الباسكي عن التمسك بالعمل على فصل الإقليم عن الوطن الأم اسبانيا.

    من بين الخطوات الإيجابية الأخرى أيضا أن نصف المسجونين من أعضاء المنظمة تم نقلهم إلى سجون في بلاد الباسك بالقرب من أسرهم تيسيرا لزيارتهم التي كانت تتم بصعوبة نظرا لابتعادهم وتفرقهم في سجون الدولة, وربما كان هذا من مطالب المنظمة الأساسية في كل حواراتها السابقة مع الحكومة المركزية, وأيضا إعلان الحكومة المركزية عن استعدادها لقبول عودة الهاربين من أعضاء المنظمة إلى الحياة العامة,بشرط الا تكون الاتهامات الموجهة إليهم سببها قيامهم بأعمال عنف نتج عنها ضحايا,وهذا ما يمكن أن نسميه نوعا من العفو العام الجزئي عن أعضاء المنظمة الانفصالية.كل هذه الخطوات الإيجابية يمكن أن تتراجع أو حتى تنتهي لو قامت المنظمة بعمل واحد من أعمال العنف التي أعلنت أنها ستبدأ القيام بها اليوم الجمعة الثالث من ديسمبر, ولو بدأت المنظمة في ممارسة أعمال العنف من جديد ستكون الخاسر الوحيد, وذلك لأنها لن تجد من يؤيدها شعبيا في العودة إلى سنوات الخوف والرعب, لقد تذوق الشعب الاسباني طعم الحياة بلا قنابل ولا قتلى, وليس على استعداد للعودة إلى تلك الأيام.لو عادت منظمة ايتا إلى العنف فإنها لن تلقى سوى الرفض الشعبي والرسمي محليا ووطنيا وعالميا, لأن الظروف الموضوعية محليا في إقليم الباسك, ووطنيا في الدولة الاسبانية, وخارجيا في أوروبا والعالم كله لم تعد كما كانت قبيل الهدنة, والعودة إلى العنف ربما يكون انتحارا, أو بداية للانتحار, خاصة أن معظم من يتعاطفون مع المنظمة في إقليم الباسك أعلنوا اختيارهم, وطالبوا المنظمة باستمرار الهدنة.




    وفي تحليل السفير الأسباني بواشنطن ، قال ان الاحتمال ان تكون ETA هي المسؤله ,-- وليس "المسلمين" -- للتشابه في طريقة الانفجارات.

    والسؤال الان ، من له مصلحه ان يحاول إلصاق التهمه علي المسلمين








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de