هـــــمسة لمرأة في يومـها العالمي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2004, 08:23 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هـــــمسة لمرأة في يومـها العالمي








                  

03-11-2004, 11:24 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـــــمسة لمرأة في يومـها العالمي (Re: Kostawi)

    ما دار الفكر الانساني ولف حول شأن انساني كما دار ولف حول مكانة المرأة في المجتمع. فما هي قصة المرأة في الفكر والفلسفات والديانات عبر العصور؟ وما السبب الذي جعل هذه الفلسفات والافكار تنزل المرأة المنزلة الادنى؟ يرى الكاتب العربي حسين العودات ان رمي المرأة باثم الخطيئة الاولى وتحميلها وزر الخروج من الجنة، هو الذي اسست عليه هذه الديانات وضع المرأة وقد اختلفت النظرة للمرأة طبقا للنظرة الفلسفية لقصة الخطيئة الاولى ففي ديانات بلاد الرافدين (السومريون حوالي الألف الخامسة قبل الميلاد والبابليون حوالي الاف الثالثة والاشوريون في مطلع الالف الاول). رأت هذه الديانات ان الانسان من (ذكر وانثى) هو المسؤول عن الخطيئة الاولى، وبهذا الفهم ساد المجتمع الامومي في بدء العهد السومري فكان لهذه الديانة آلهة نساء لكن مع مرور الزمن تحول الآشوريون الى مجتمع ابوي.
    سادت في بلاد فارس الديانات الزرادشتية والمانوية والمزدكية وكانت تمثل دين الدولة الرسمي، ولم تحمل هذه الديانات المرأة تهمة الخطيئة الاولى فجعلتها رمزا للحياة والخصب والنما، وقد انزلت المرأة منزلة سامية ايام زرادشت لكن هذه المنزلة انحطت ايام دارا حيث اعتبرت المرأة غير طاهرة وكان عليها ان تربط عصابة على فمها وأنفها اذا حضرت الى النار المقدسة ثم تطورت العصابة الي جلباب وغطاء كامل للجسم تلبسه المرأة من رأسها الى قدميها وكانت هذه هي بداية ما يسمى بالحجاب الذي نراه اليوم وكانت آيام دارا هي اسوأ ايام المرأة الفارسية.
    في بلاد الهند كانت الديانات الاساسية هي القيدية والبراهمية والبوذية والتي تفرعت منها ديانات اخرى ثانوية ـ اعطت الديانة القيدية المرأة مكانة راقية لكن الكهنة جعلوها في مكانة وضيعة اما ديانة مانو فرأت ان التعليم لا يليق بالمرأة وروى عن ايام ساندرا جوتيا (320 - 380) م ان البراهما يحولون بين زوجاتهم وبين دراسة الفلسفة لان النساء اذا عرفن كيف ينظرن الى اللذة والألم والحياة والموت نظرة فلسفية اصابهن مس من الجنون او ابين ان يبقين بعد ذلك علي خضوعهن.
    في حضارة وادي النيل يقول ماكس ملر واصفا منزلة المرأة الفرعونية (ليس ثمة شعب قديم او حديث رفع منزلة المرأة مثل ما رفعها سكان وادي النيل) ففي حضارة وادي النيل كان النسب للام، والمرأة وحدها تملك وترث لقد اعطت الحضارة المصرية القديمة المرأة وضعا شرعيا تعترف به الدولة وتنال به حقوقا تشبه حقوق الرجل فسجل التاريخ لهذه الحضارة اسماء كليوباترا ونفرتيتي وغيرهن.
    القت الديانة اليهودية عبء الخطيئة الاولى على المرأة وحدها في قصة الحية والمرأة (فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل فأخذت من ثمرها وأكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل... فقال الرب الإله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم .. وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعابك حبلك بالوجع تلدين اولادا الى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك .. وقال لآدم لآنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة واوصيتك قائلا لاتأكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك..)
    حسين العودات ـ المرأة العربية في الدين والمجتمع الطبعة الاولى ص ـ 4.
    فماذا بعد هذا الضلال؟ إلا الحق فكان لابد من جلاء الامر في الرسالة الخاتمة رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ارسل رحمة للعالمين والذي اوصى بالنساء خيرا في خطبة الوداع وحتى آخر سويعات حياته صلى الله عليه وسلم فماذا قال القرآن في قصة الخطيئة الاولى ـ لقد ذكرت هذه القصة في ثلاث آيات بينات في اثنين تقاسم آدم وزوجه الاثم وفي الآية الثالثة حمل القرآن آدم وحده وزر الخطيئة الاولى ففي هذه الآية في سورة طه (فوسوس اليه الشيطان قال يا آدم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها قبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى) طه 120 ـ 121 هذه الآية حملت مسؤولية الخطيئة الاولى لابونا آدم وحده كما برأت المرأة من مسؤولية الغواية والمخادعة.
    وفي سورة البقرة الآيات 35 ـ 37 (وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين و فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الي حين).
    وفي سورة الاعراف : (ويا آدم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا منها حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين . فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين اوتكونا من الخالدين وقاسمهما اني لكما لمن الناصحين ، فدلهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سواءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ألم انهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكم ان الشيطان لكما عدو مبين قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) الاعراف 9ـ 23 . وهكذا لم ترد آية واحدة في القرآن تحمل المرأة وحدها إثم الخطيئة الاولى وكما هو معلوم رفع الاسلام من مكانة المرأة طبقا للواقع السائد في الجاهلية حيث كان النظام الابوي هو السائد . اتى بعد الرسول صلى الله عليه وسلم المفسرون والمأولون والفقهاء ولاسباب سياسية وثقافية ليحرموا المرأة من المنزلة التي انزلها بها القرآن الكريم.
    هذا عرض موجز لوضع المرأة في العصور القديمة فماذا عن عصورنا الحديثة ظلت المرأة حتى القرن التاسع عشر محجوبة تماما عن الحياة العامة ومحرومة من الحقوق السياسية والثقافية وفي انجلترا كانت الكاتبات في العصر الفيكتوري يكتبن باسماء مستعارة (رغم كون ملكة البلاد امرأة) وبدأت في ايامنا هذه الآراء تطرح والقوانين تسن والجمعيات والمنظمات تعمل بدءً بالامم المتحدة حتى اصغر المجتمعات السكانية فهل سيظل الفكر الانساني يلف ويدور حول مكانة المرأة واحوالها بلا هدي ولا صراط مستقيم؟ وهل ستظل المرأة تلعب دورها السلبي فتنتظر بندا او بندين في الدستور ينصفانها او مساحة تقطع لها من الارضية السياسية؟ أم ستبشر الايام القادمات بمولد فكر نسائي يخرج عن النمط التقليدي الذي ما انفك ينادي بحقوق المرأة؟ الا يمكن لهذا الفكر النسائي ان يكبر فيتبنى القضية الانسانية برمتها؟ اليس الوضع الانساني كله في ازمة؟
    الا يمكن للفكر النسائي ان يتولى التفسير، والفقه وعلم الاجتماع والاقتصاد والفلسفة فيضع الانسانية في رحمة الامومة ورأفتها؟ ألم يأخذ الرجال نصيبهم سنين عددا مفسرين ومفكرين وفقهاء وها هي النتيجة دوامة من التردي والخزلان في الشرق!
    ثم ألم يعبث الفكر العربي بالانسانية حتى وضع قوانين الارض بمن فيها وما عليها على حافة الانهيار؟ فأي قوانين سيسن الفكر العربي لصالح المرأة وهو في هذه العربدة والطيش اليست المرأة الغربية الآن في أتعس حالات الكرامة الانسانية؟
    ألف جيمس باترسون وبيتركيم كتابا بعنوان (يوم ان اعترفت اميركا بالحقيقة) نقله الى العربية الدكتور محمد بن سعود البشر هذا الكتاب موثق بالارقام والادلة والبيانات فعكس بصدق مدى تردي المجتمع الاميركي لا اقول اخلاقيا بل انسانيا وفكريا فهل سيظل الفكر الغربي مثلا يحتذى ام أن مسؤوليتنا مع ضعف وبؤس امكاناتنا تجعلنا نفكر في النهوض بالانسانية!!
    والمرأة تحتفل بيومها العالمي اتوجه الى نساء السودان مع ما يحملن من عبء ثقيل ان يسعين جادات الى تجميع قراراتهن ومع انعدام الاندية الرياضية والثقافية والترفيهية على النساء ان يلتفتن الى بيوتهن ليجعلن من هذه البيوت مؤسسات يشع منها الفكر والتثاقف .
    ان فكرة الصالونات الاسبوعية في المنازل تتيح الفرصة للنساء للتفاكر والتعارف وتحديد الاهداف والمشكلات ومن ثم التخطيط لمواضيع مثل نظافة البيئة في الحي، وضع رياض الاطفال، اسلوب ادارة المنازل ومشاكل العاملات في المنازل من هذا الواقع اليومي البسيط يتبلور الفكر الانساني العام وقد نشأت التنمية وعلم التخطيط في الاحياء ولم تتنزل على الناس من علٍ بل من وقائعهم اليومية.
    ان البيت يتح للمرأة جوا للعلم والثقافة اكثر مما تتيحه اي مؤسسة اخرى فوجود راديو في المطبخ ، وتحويل جلسة (القهوة) الى موضوع اجتماعي جاد، او دعوة احدى القانونيات او الطبيبات للتثقيف القانوني او الصحي او الغذائي في احدى صالونات البيوت تعطي بعدا فكريا ثقافيا للبيوت اقول قولي هذا وانا اعلم ان البيوت اليوم لا تخلو من المتعلمات العاطلات عن العمل العام واللائي يفترسهن الملل فيحولن طاقتهن اما الى تافه الامور او الى التفنن في البدع الاجتماعية لاسيما في طقوس الزواج وبيوت الاتراح اتمنى ان تخرج من البيوت نساء حبوبات يغشين المنتديات الفكرية فتقدم الواحدة منهن نفسها (فلانة الفلانية ربة بيت) بكل ثقة وفخر بالبيت ورسالة البيت.
    أهني المرأة السودانية بيوم المرأة العالمي وأنا اعلم ان حملها ثقيل لكن لن ادعوها للنواح بل انقل لهن حديثا دار بين وبين ابي : قلت لأبي شاكية (والله يا ابوي انا تعبي دا عشرة رجال ما يقدروا عليه) فالتفت اليّ معاتبا (انا قايل بتي بتشيل شيلة مائة رجل) وبديهي ان الشيل ليس عتالة إنها امانة العمل الانساني والمرأة في هذه البلاد وغيرها من بلاد الدنيا هي صمام الامان للعمل الانساني على اطلاقه متى ما احست بدورها كإنسانة مسؤولة عن الحياة بكل معانيها وابعادها على المرأة ان تلغي كل التوكيلات الفكرية وتتولى ادارة الفكر الإنساني بمسؤولية ووعي.


    sorry i just like it

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de