|
|
 الآن .... قصيدة
|
الآن
إلى متى نرمم بالصمت جدار الفناء
إلى متى نحترف الهتاف بأن:
الجسد تقدّس بالثبات حراً على الحرمان
و أن الرحيق آخر ما تبقى للبذرة في رحم الآتي
و أن التاليات من خُضرِ الليالي فجاءة
و أن الكفاية صعود الحلم أعلى من رهق
و إلى متى نكتب السؤال قصيدةً
لا تحترم إلا المجيءُ العُريان لذاكرة الانهزام
ونصوِّر أرحام الأُمهات لأجنة الانقسام الأول لنسائنا
مذ كنَّ حفيّاتٍ بذاكرة الكبت
و إذ كنَّ حقيقة كما الأحلام
حتى رعشة الإنشاد المخلِّص منا رهط البكور
بحثاً عن سمو جدير بالمحتمل
من كائنات السبق الوجودي
و لا سماء تمطرنا مداخل الدهشة
أي شمس تشرق انتهاءً بالنهار ؟
لتشعل مساءً أسئلة التناسل و لا جديد
هب أنا انتهينا بالحلم واقعاً سريُّ التحقق
و أنا ارتضينا الهمس في أذن الكفاية:
بأنا اكتفينا
و أنا ارتقينا بالأسباب مجداً مشتهى
أيجدد الصوت روح الغفران؟
عند أماني اللائذين بالخرافة
يجيبون أرصدة الرؤى الصبية الانتشاء
أم خليع وعدكِ يا منادية
و أنتِ الضمير المنهزم داخلي
و الرغبة الممتدة حتى الانفجار
ما كان البكاء هنا احتمال أن تكوني المنابع
ترصّع بارتعاشات اللذة وجد المصب
أوان مجيئك الاكتمال
و انفعالات الفصول لا حراك
أ ما آن لك التساقط بدأًً بالوعود
أما حان التماسك رديفا للتحقق
هنا لك المشيئة و التماثل
حريٌّ بكِ التمرد على ما وصفتُ من التمرد
و حريٌّ بكِ التجدد عند انتهائي
و حريٌّ بكِ الأحرى من اشتياقي
و لأني أُهدي إليكِ المساء والغائبات من النجوم
ليلة بكوركِ للانفضاض
و لأني أُهدي إليكِ من الشمس لا مستقرها
فهلا أفقتِ منكِ لاستيائي
أم لا خاطر عندك لفحولة النشيد
أم تخنث النشيد يوصد لغته على الابتذال
كل الحشود مآتم
الفراشات حول الوردة … مأتم
الراقصات مع المغني … مأتم
الطرقات تفضي إلى المستحيل … مأتم
هذى الإشارات و السرد الموغل في التعامي
يغيِّب عنا المكان … مأتم
متى يكون الزمان صحواً يرفع مأتم قبولنا؟
لنرفض من حادثات الغفوِ العطاء أجزله
كلميني صراحة أو بالجسد الإشارة
كلميني ضمناً أو بالجسد الإمارة
كلميني لأسمع فيك الصمت
كلميني و لا تخدشي أسفي على الذهول
كل الميامين تيسَروا نحوك
فولِّي شطرك نحو التمنع
وقفِّي أناشيدك الأقنعة
تبدي إليك التبصر بالشهوة الرويِّة
ارتشفي يا ممسكة بعد الزمان
ارتشفي يا مفطرة بعد المكان
هذا اللِمى
وتلك اللحى
و البهجة السمراء
و وجه الماء تكوّر عند ينابيع الزمان
لك …
لتناجمي أول الناجين من فرط النشوة
اغزلي بدأك أو أنقضي منتهاك
نادني جميعاً و الاحتراق
نادني فرادى و الانطفاء
أو لا تعترفي إلا بالوجود الهلامي و الانكفاء
حان زمان المزامير فالتغني الجهات سماواتها
تشد أنجمها رقصة الوليمة
و الوهن على أعين الصباح إذ ننفض
هل أمتعتكِ الليلة تلك إذ كنا نغني:
النار أشعلها المجون
النار أطفأها الجنون
النار يا لون الخلاص
هل؟
أم تراصت هواجسك جدارٌ أعزل
ما بين الغمد وسيف العدو؟
دعي السؤال للحن القادم خطوة قفزة وانتبهي
كل الاحتفال عدم
المغني والراقصين والراقصات
وعازفي العصب الموتر بكلاكسات الطرق السريعة
هل أوصلتنا؟
أين!!!
إلى وطنٍ أو هوية
ـ*ـــــــــــــــ*ـــــــــــ*ـ
ياسر صديق
2 مارس 2004
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست