أزمة -العقل- أم -الفعل- العربي؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2004, 05:59 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة -العقل- أم -الفعل- العربي؟

    جمعة الحلفي
    [email protected]




    انشغل المفكرون والباحثون العرب طويلاً وكثيراً بطبيعة "العقل العربي" نقداً وتقويماً و "تجريحاً وتقبيحاً" أيضا وصدرت، خلال العقود الثلاثة الماضية، عشرات الكتب لمعالجة معضلة هذا "العقل" بوصفها سبباً جوهرياً لتخلف الأمة وعائقاً أمام نهضتها وتقدمها. لكن أحداً من هؤلاء المفكرين والباحثين لم يلتفت، أو لم يأخذ بالاعتبار الجدي، الوجه الآخر لهذه المعادلة ـ المعضلة، أي "الفعل" العربي وليس العقل وحده. فكما تكشف لنا التجربة العيانية والتاريخية، على امتداد القرن الماضي، لم يتخلف "العقل" العربي عن استشراف الأحداث والمنعطفات أو عن ابتكار وابتداع الحلول والمعالجات. فهو نبه مبكراً (على سبيل المثال) إلى ضرورة إنجاز الوحدة العربية باعتبارها شرطاً للاستقلال والتقدم والحرية (بل والاشتراكية كذلك!) ولم تنجز الوحدة العتيدة بسبب قصور "الفعل" وليس العقل العربي. ثم عاد "العقل" العربي وتواضع قليلاً فرفع شعار التضامن بدلاً من الوحدة، ولم يتحقق ذلك التضامن لا لقصور عقلانية الشعار إنما لقصور الفعل على إنجازه. وبعدما شهد "العقل" العربي تجارب الأمم الأخرى في ميادين التحالفات ذات الطبيعة الاقتصادية، تخلى عن شعاري الوحدة والتضامن ورفع شعار السوق الاقتصادية المشتركة، بيد أن الأمر بقي في حدود "المناوشات" التجارية، التي تمليها وتتحكم بها الدوافع السياسية والمصالح العابرة، وليس المصالح العليا والإيمان بوحدة المصير المشترك. فهل كان السبب، وراء ذلك كله، تخلف "العقل" أم "الفعل" العربي؟
    وفي أيامنا هذه، وبعيداً عن الشعارات والاستراتيجيات الكبرى، يبدو العقل العربي أشبه بالحكيم العجوز الجالس على قارعة الطريق، ينظر بإشفاق إلى "الفعل" العربي وهو عاطل عن الإتيان بأي شيء (أو بأي فعل!) حتى للدفاع عن نفسه، أمام تحديات لا سابق لها، قد تجتاح مصائر المنطقة وشعوبها بقضها وقضيضها. ومع ذلك لا أحد من المفكرين والباحثين العرب، من يكرس أو يفرد كتاباً لدراسة معضلة "الفعل" العربي المشلول بوصفه العائق أمام نهضة الأمة وتقدمها ولحاقها بالأمم الأخرى.
    السؤال الضروري الوحيد الذي لم نسأله قبلاً، هو ما المقصود بالعقل العربي، الذي درسه مفكرو وباحثو الأمة؟ هل هو عقل المؤسسة الحاكمة (السلطان، الأمير، الشيخ، الزعيم، الدكتاتور، الجنرال، الرفيق) أم عقل المبدع، الشاعر، المفكر، المعرفي، الحقوقي، المنتج؟ والجواب يحتاج بالطبع إلى فعل لتحديد ماهية الأمر!


    http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=15010








                  

02-20-2004, 06:43 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أزمة -العقل- أم -الفعل- العربي؟ (Re: Elsadiq)



    Email: [email protected]


    يوم غد السبت عطلة .. بمناسبة رأس العام الهجري .. أراهن أن الذي قرر على شعب السودان هذه العطلة كان في ذهنه عطلة "رأس السنة الميلادية".. حيث ظن أن عطلة الفاتح من يناير هي بمناسبة رأس السنة وليس ذكرى استقلال السودان التي تصادف ذلك اليوم..

    ما معنى ان يتعطل بلد كامل عن العمل لان عاما هجريا قد بدأ ؟؟.. من هو المستفيد بدمغ الاسلام بالتعطل وترك العمل ؟؟ ومن ذلك العبقري الذي يظن أن الناس اذا تركوا العمل واسترخوا في بيوتهم فانهم سيتفكرون في الهجرة النبوية الشريفة ويشحذون وجدانهم بعبرها ؟؟.. بل من هو ذلك المفتي الذي قرر أن العمل في اليوم الاول من كل عام هجري حرام على الناس ..

    ألم يحن الوقت للتخلص من (ثوابتنا) السالبة.. هل كُتب علينا أن نظل محكومين بخبرة المجتمع السوداني في بواكير القرن العشرين.. عندما كان الناس يحتفلون بالعرس لمدة اربعين يوما كاملة .. و ختان الأطفال لمدة اسبوعين كاملين .. عندما كان المجتمع كله جيوش عاطلين عن العمل .. يذهب فرد واحد من العائلة كلها للعمل فيعول البقية المسترخية بين ظل الضحى و العصر..

    مجتمعنا السوداني متهم بالكسل والعطالة.. هذه مايراه الغرباء الذي يحلون في بلادنا ويرون بأىة همة نعمل.. وهو ليس كسلاً مكتوباً في جينات الجنس السوداني وانما من محبطات العمل المؤسسية التي تفترض أن السوداني يفرح بالعطلات.. ولا يزال الناس يرددون تلك الطرفة المنسوبة لرئيس اسبق الذي قيل أنه في حفل فني في المسرح القومي أراد توسيع دائرة الفرح فأعلن أن (يوم غد عطلة في كل البلاد).. فصفقت الجماهير بحرارة ونشوة فأطربه التصفيق فأردف سريعا (وبعد غد أيضا اجازة) فازداد حماس الجماهير وتصفيقها والحمد لله أنه لم يكمل الجملة ( وبعد بعد غد أيضا اجازة)..

    نحن بلد وشعب فقير.. فاتتنا كثير من الأمم التي جاءت من بعدنا أمم كنا نستجهلها في يوم من الأيام .. ومع ذلك ما زلنا أفضل دولة تصنع العطلات الرسمية .. في كل مناسبة لدينا عطلة.. جميع مناسبات جميع الأديان.. ولا يلوح في أفق الحكومة ما يدل على أنها ستراجع قائمة عطلاتنا الرسمية وتجعلها على قدر لحاف تخلفنا ..

    البعض يتهم (عقلية الأفندية) انها سبب هذ الترف العاطل .. منذ خلق الله السودان الحديث تتحكم في دورانه عقلية (الافندية) وهي تنظر مباشرة بلا حياء للمصالح التي يمكن أن تنالها الطبقة الرسمية التي تعمل في دواوين الحكومة.. التي تحسب العمل بساعات الدوام المتآكلة .. وتظن أن كل ساعة تفلت فيها من العمل مغنم ومكسب لا يجب التفريط فيه..

    لكن السودان تغير الآن .. المجموع الحر الذي لا يرتبط بالقطاع العام أصبح كبيرا وهم شريحة تتأثر كثيرا بهذه العطلات العشوائية التي تخصم من مكاسبهم .. حان الوقت لابدال هذه العقلية واستيعاب حاجة الوطن لساعات العمل الثمينة التي تهدر في هذه العطلات..

    متى يرتاح السودان من عقلية (عاش كفاح الطبقة العاملة) .. فتحكمه عقلية الطبقة المستثمرة ..!!


    لموقع صحيفة الراي العام الجمعة 30 ذو الحجة 1424 هـ الموافق 20 فبراير 2004م العدد 2334

    http://www.rayaam.net/colum3.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de