محمد اسماعيل الأزهري: الميرغني ليس رئيسا للحزب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2004, 05:40 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد اسماعيل الأزهري: الميرغني ليس رئيسا للحزب


    عندما اغتالت عصابة ماركوس المعارض الفلبيني الصلد اكينو وجد المعارضون في زوجته كورازون رمزا فقدموها لرئاسة الجمهورية وهم يرون فيها صورة زوجها القائد - وعندما حصد الموت آل غاندي.. انديرا ابنة نهرو وابنيها سانجاي وراجيف لم يتحرج حزب المؤتمر ان يقدم زوجة راجيف الايطالية حتى لا تسقط الرمزية.. وهكذا الحال حتى في المجتمعات المتقدمة آل كنيدي وآل بوش فاذا كانت الرمزية بهذا القدر من الاهمية ولو كان من يمثلها بلا قدرات سياسية تذكر فان شخصا بقدرات وامكانات الاستاذ محمد اسماعيل الازهري تضفي عليه الرمزية التي يمثلها اضافة ورأينا ان نبتدر حوارنا معه بالسؤال عن الرمزية وهل تلقي عليه عبئا ًفوق الاحتمال فأجاب قائلاً:
    الرمزية التي نمثلها والتي يذهب خاطري الى انك تعني بها الحركة الاتحادية هي حقيقة عبء جسيم ومسؤولية كبيرة نتصدى لها طوعا وحبا ننال في جزء منها شرف التكليف ونقتحم (كفاحا) جزءا آخر ذلك بجانب الإرث المكون من أجزاء.
    تكوين المكتب السياسي الموسع على وشك الإكتمال رغم تربص البعض به
    * يسعى الاتحاديون منذ فترة طالت لتكوين مكتب سياسي موسع يشكل مرجعية قيادية موحدة.. ولكن يبدو ان خطوات المسعى متعثرة .. فما هي الأسباب؟
    نحن الآن بصدد وضع اللمسات النهائية لهذا المشروع التنظيمي الذي نعول على قدرته في الانتقال بالحزب من المرحلة السابقة الى آفاق العمل المؤسس القائم على الديمقراطية. وهو لم يتعثر وإنما اقتضت ظروف حزبنا ان يأخذ التشاور حوله مثل هذا الوقت.. ولقد تم تكوين لجنة لدراسة هذا الامر وولجت فيه في ظل مناخ حزبي داخلي فيه شئ من التعقيد.. ورغما عن كل شئ واصلت هذه اللجنة عملها وانجزت تقريرا ايجابيا طرحت فيه مقترحات وبدائل ثم رفعته للقيادة العليا التي ادخلت عليه بعض التعديلات والاضافات، والآن نحن في مرحلة اللمسات النهائية.
    هنالك بعض الأشخاص لايرغبون في رؤية اية خطوة تنظيمية مؤسسية تحدث في حزبنا، كما لا يرون وحدة الصورة القيادية في الحزب، ويقومون الآن بجهود محمومة تستهدف زعزعة الوحدة التي تحققت بين القيادات كما يهدفون الى اجهاض المشروع التنظيمي الذي نسير فيه. وكانوا في البدء يعتقدون ان هنالك اقصاء من جانبنا يمارس تجاههم، ومشوا بين الناس بهذا الفهم، ثم حين تبين لهم فساد هذه القناعة، بدأوا في محاولات زرع الفتن والشائعات بين القيادات. وكل هذه ا لمحاولات البائسة مرصودة رصدا دقيقا من جانبنا ولا اقول نحن لها بالمرصاد ولكن قناعتي الاكيدة ان الباطل كان زهوقا.
    وفي حقيقة الامر فان هذا المشروع التنظيمي هو نتاج طبيعي لخطوات تنظيمية ظللنا ساهرين عليها لست سنوات خلت، وهو يستهدف جملة من المعاني والقيم الحزبية والوطنية التي تمكن الحزب من مجابهة متطلبات العمل في المرحلة الدقيقة المقبلة على بلادنا بصورة يكون بها اقدر واقوى، كما ان الطبيعة الاستيعابية لهذا المشروع قد اكسبته الحصانة اللازمة لاستمراره. بحيث لا يعود هنالك معنى اومبرر لرفضه، وبحيث يكون من يرفضه بمثابة الرافض للمؤسسية وللوحدة الحزبية، وستكشف الايام المقبلة الكثير مما سيضع اعداء المؤسسية والديمقراطية في موقف انا شخصيا لن احسدهم عليه.
    ولكن محطات عديدة تدل على ان امور الحزب بما فيها تكوين المكتب السياسي تتم عن طريق (اللملمة) بسبب الشك وانعدام الثقة.. مثل تجربة مؤتمر المقطم والخلافات في اي تكوين بل وفي كيفية الاحتفال بالاستقلال ولقاء وفد الحركة الشعبية.. وفد نيفاشا، مهمة احمد سعد عمر اتفاقية جدة ويطول سرد الامثلة.
    الحزب الاتحادي الديمقراطي في ظل عدم قيام مؤتمره العام بالقطع المعالجات التنظيمية فيه لا يمكن ان تصفها بأنها لائحية ومؤسسية والخ..هذه الاوصاف الراقية التي يمكن ان تكون هي الحالة من بعد قيام المؤتمر ، الاوضاع التنظيمية (القيادية) الموجودة الآن قائمة على شرعية التراضي، والذي اذا ما انتفى انتفت، وهي اوضاع نشأت في اعقاب الانتفاضة عام 1985 وطرأت عليها مستجدات عقب قيام انقلاب يونيو، وكلها استندت على مفهوم التعيين وليس الانتخاب والتصعيد الديمقراطي، وينطبق هذاالحديث على جملة الصورة القيادية في الحزب، فالسيد الميرغني ليس رئيسا للحزب بالانتخاب وانما تراضى الناس على هذه الوضعية، وفي الحقيقة فان جل ولا اقول كل، الصورة القيادية قام السيد الميرغني بتعيينها اما بعد الانتفاضة واما بعد الانقلاب.
    في مثل وضع كهذا تطغى اساليب الجودية على مفاهيم اللائحية والدستورية والمؤسسية، والاشكالات التي تنشأ يكون علاجها عادة اما بالصمت عنها او التغاضي اوالجودية او الفراق الشخصي والى آخر هذه الاشكال الاهلية من (العلاج البلدي) وكل هذا مرده بالطبع عدم قيام المؤتمر العام الذي نشأ بمقتضاه الشرعية الدستورية التي تحدد العلاقات التراتبية بين الناس بما يحقق الانتظام للحركة التنظيمية والى ان يقوم المؤتمر سيظل الناس في حالة اجتهادات فردية او جماعية قد تخطئ وقد تصيب.
    * في الحزب فريقان... كل فريق يشكو مر الشكوي من الاخر..وكل فريق يئن من ثقل عبء الاخر.. اليس من الاوفق الافتراق باحسان بدلا عن هذه العلاقة العجيبة؟
    لست ادري عن أى فريقين تتحدث.. فالحزب عندنا فريق واحد، او ينبغي ان يكون كذلك، وهذا بالطبع لا يعنيان البشر ينبغي ان يكونوا علي شاكلة واحدة..
    قاطعناه: لكنه في الحقيقة ليس كما ينبغي!! ولم يعد سرا ان في الحزب جناحين متصارعين! !
    - ليس في حزبنا اجنحة، قد تكون هنالك آراء متباينة مع ما نطرح من رؤى وتصورات، وهذا امر طبيعي في حزب ديمقراطي. وقد يكون هنالك بعض الافراد الذين يدعون الوصل او القرب من مولانا السيد بما يعتقدون انه يعطيهم افضلية او ميزة ما.
    أنا ارى ان السيد ينبغي ان يسمو على مثل هذه الممارسات التي يدعي بعض الافراد انها بتوجيه من سيادته، لان مثل هذه الاوضاع قد بدأت في الانتشار بين الناس حتى كادوا ان يصدقوها، بينما كان استعدادهم النفسي فيما مضى قابل لتصديق ان للسيد علاقة بمثل هذه الممارسات.
    س: الحزب تارة عندكم هو حزب الجودية والعلاج البلدي وتارة حزب ديمقراطي حسب الحالة التي تخدم رأيكم في هذا الحوار؟! فما هي حقيقة هذا الحزب؟
    - نحن يا سيدي ملح الارض السودانية.. ممارساتنا هجين يعبر عن واقعنا وطموحاتنا وفي قناعتي ان طموحاتنا التنظيمية التي نحاول ان نصل عبرها الى احدث ما توصل اليه العقل البشري من اساليب الادارة الحديثة، لن تنفصم، ولا ينبغي لها، عن واقعنا الاجتماعي الذي يسير وفق وتائر واعراف درج عليها اهل السودان في تدافعهم مع بعضهم البعض، فالجودية مؤسسة اجتماعية قائمة وقد يتوصل المجتمع عبرها الى حلول وتعافي بين الناس لا يتأتي عبر المحاكم والاحتكام الى قانون الدولة، وهي عموما مؤسسة براجماتية منتشرة في كافة انحاء العالم واعتقد انها تقابل في اللغة الانجليزية مفهوم الـ (Compromise).
    اذن فالحزب الاتحادي الديمقراطي لا تنفصم طموحاته التنظيمية عن واقع الممارسة الاجتماعية لذا نحن يا سيدي ملح هذه الارض.
    س: تاريخيا الطائفية في الحركة الاتحادية لم تتبوأ موقع القيادة بحكم موقف مبدئي من الرواد الاوائل في الحركة الاتحادية. ألا يعتبر وصول الطائفية حاليا للقيادة خروجا على هذه المبدئية؟
    - ان كنت تعني بالطائفية السيد محمد عثمان الميرغني فأرجو ان نستعرض معا المفاهيم الآتية: اولا.. سيادة السيد مواطن سوداني له كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات كما لكل مواطن سوداني، ثانيا: وفق مقتضى المواطنة هذا يحق له، كما يحق لغيره، في اطار الحزب الاتحادي الديمقراطي ان يطرح رؤاه وآراءه في الشأن الحزبي والوطني، كما انه له الحق في ممارسة الأعباء وتسنم سدة المناصب القيادية في الحزب او في الدولة.
    ثالثا: وضعية السيد محمد عثمان كمرشد للطائفة الختمية لاعلاقة لها بممارسة مهامه السياسية في الحزب، هذان وضعان مختلفان اختلافا جذريا، وفي قناعتي انها ليست خصما على الحزب ان لم تكن اضافة. الواقع ان اصول الممارسة الحزبية لا علاقة لها بسلوكيات الطريق الصوفي، وان كان المريد لشيخه هو كالميت بين يدي غاسله، فان السياسي للسياسي كالجدل المستمر بين يدي الرأى في رحاب الديمقراطية القائمة لا على تقديس الاشخاص وانما على الرأى والرأى الآخر.
    رابعا: السيد محمد عثمان له دور وطني سياسي لا ينكره الامكابر، واهله هذا الدور للوضع القيادي والرئاسي الذي هو عليه الآن في ضميرنا نحن جماهير الحركة الاتحادية، والقيام بهذه المسؤولية السياسية عبء كبير يتطلب صبرا وتحملا للرأى والرأى الآخر، وقد يقتضي احيانا النزول عن رأيك لرأى الجماعة وهذه كلها من اصول العمل السياسي التي لا اعتقد انها خافية على سيادة السيد، وينبغي الا تكون خافية على حيرانه ومريديه الذين اذا ما قايسوا امر الحزب بمقياس الطريقة ستختل الموازين ويتحول الرأى الى قلة ادب وينقلب النقاش الى تطاول والخ هذه الصورة المقلوبة التي لن تخدم حزباً هو لشعب ديمقراطي ينبغي ان يكون الناس فيه على الوطنية الاتحادية بكل السماحة والديمقراطية التي سارت عليها الحركة الاتحادية من قبل.

    ===============
    نقلا عن الصحافة 17 يناير 2004
    _________________








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de