لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2004, 08:25 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش


    عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروتً

    بين «أوراق الزيتون» أول مجموعة شعرية أصدرها
    الشاعر محمود درويش وبين «لا تعتذر عّمّا فعلت»
    آخر مجموعة له مرت مياه كثيرة تحت الجسر حيث
    قام محمود درويش بانعطافة شعرية أجرت تصالحاً
    مع واقع جديد لقضية قديمة، الواقع هو الانسان
    عامة والقضية القديمة الصراع الفلسطيني ـ العربي
    مع اسرائيل حيث نقل درويش اداته الشعرية من
    الغضب والعنف الى الهدوء والتأمل وبينهما نبتت
    حكمة الموقف فصار المكان حاضراً في القصيدة
    بتفاصيل مشهدية واسعة وفضفاضة ارادها محمود درويش
    ان تكون رسالته الى الآخر في كل بقعة جغرافية
    في كتابه «لا تعتذر عما فعلت» الذي يصدر حديثاً
    عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت، يحدد
    محمود درويش خريطته الشعرية تحديداً انسانياً واسعاً
    ومتجدداً ومختلفاً عن باقي شعره، فقد اعتاد ان يجدد
    حتى لا يتهمه النقاد بالتكرار وهو يقول في هذا
    المنحى «انا من الشعراء الذين لا يحتاجون الى نقاد
    لكي يدمروهم.. انا كفيل بتدمير نفسي والتمرد عليها».
    ولا يرى درويش في مسألة التدمير خراباً بقدر ما يراه
    ا تجديداً في نصه الشعري.
    لقد كان محمود درويش منذ الستينيات شاعراً مناضلاً
    وكانت قصائده رفيقة الشهداء في معاركهم ورسالة
    الوجدان الوطني الى الاجيال القادمة وتحولت قصيدته
    الى أغنية صباحية على شفاه ملايين الاطفال يرددونها
    في مدارسهم وملاعبهم ويحفظون «سجل أنا عربي»، كما
    يحفظون اسماءهم، لكنه اليوم شاعر تروضت مفردته
    وصار فيها كثير من الشعر وقليل من الضجيج، وصارت
    القصيدة لديه تشكل دراما بصرية فيها حضور للمكان
    والآخر حضوراً شفيفاً والى جانبهما تحضر ذات الشاعر
    الطارحة للاسئلة الفلسفية العميقة عن اسرار
    حبه للحياة وتصالحه معها.
    لم تخرج فلسطين من قصيدة محمود درويش الجديدة، بل
    كانت حاضرة فيها حضوراً طاغياً بمسميات المكان
    وآليات بقائه في الذاكرة.
    ولعل المشكلة الأبرز في ذهنية القاريء العربي
    الذي يعتاد نمطاً من الشعر فلا يجد غيره بل يطالب
    بالمزيد منه وتلك أحد اكبر الاخطاء في الشأن الكتابي
    العربي حيث يعيد الشعراء انتاج انتاجهم بل يكررون
    المعاني ذاتها ويذهب الى تلك المقاصد القديمة.
    واذا كان محمود درويش قد استطاع الخروج من هذه
    المشكلة فتلك اضافة جديدة تحسب له مستقبلاً حيث لم
    يوقف نصه على قضايا معينة، بل انطلق نحو ما هو فلسفي
    عميق، فيه محاكمة للواقع وتحليل لسيرورة الزمن
    وكأنه شاهد على الأحداث، ولكن روحه المتمردة لا تتركه
    على الحياد طويلاً فتراه يسارع الى التخلي عن دور
    الشاهد الى دور البطل وكثيراً ما يكون الاثنين معاً.
    لقد وقف كثير من النقاد حائرين أمام شعر محمود درويش
    المتطور ولم تستطع أدواتهم القديمة قياس حرارة نصوصه
    الجديدة، ولذلك يكاد ان يكون معظم ما كُتب عن اشعاره
    الجديدة محاولة فهم وليست تصنيفا وتطبيقا نقديا، واغلب
    الظن ان كتابه الاخير «لا تعتذر عما فعلت» سيكون اكثر
    ارباكاً نقدياً واكثر اثارة للجدل.








                  

01-30-2004, 09:00 PM

Ibrahim Algrefwi
<aIbrahim Algrefwi
تاريخ التسجيل: 11-16-2003
مجموع المشاركات: 3102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    اوكلما نهضت سفرجلة نسيت حدود قلبي!!

    درويش

    درويش العارف مالنا ودمنا

    تسلم يا هندسه وعيد سعيد
                  

01-30-2004, 09:08 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)


    لا تعتذر عما فعلت

    سليمان بختي - النهـار

    مهما تخفف الشاعر محمود درويش من أعباء واثقال، ومن صدمة الوصول او نفاد الرغبات فانه يلبث في مجموعته الاخيرة "لا تعتذر عما فعلت" أمينا لحفرياته في الذات والمكان والقضية. واذا ثمة تفاصيل وأشياء وظلال فهي من لزوم ما يلزم القصيدة والغنائية والقول. ومحمود درويش يمضي هنا في شهوة الايقاع ويفرغ حكاياته ومشاهداته وأسئلته ولقطاته من أجل الحوار مع الخواطر والمصائر والذكريات. كأنه في ما يشبه مراجعة الذات والرغبات والمواقف، وفي اعادة صوغ الاسئلة وتركيب التفاصيل ومعايشة الاشياء محاولا الاجابة او التأويل او حتى التبرير، وعلى متن جملة شعرية مختلفة ومترعة بالابعاد والرؤى والجهات. حديث الذات في قلقها ووحدتها وظلالها وأشيائها. لكن السؤال ماذا يريد محمود درويش من "لا تعتذر عما فعلت"؟ أحسب انه يجمع ما يريده في كلمة الحرية، فقصيدته هنا نزوع متواصل الى الحرية، نداء لشوق مكبوت، صهيل مستمر لريح في هبوب، وأشرعة تسعى الى أفق. وحين الذات على ريح من القلق والوحدة كيف يغدو التئامها مع المكان، فثمة ما يحيل عمل صدمة لا على حلّ:

    "إن عدت وحدك، قل لنفسك

    غيّر المنفى ملامحه...

    ألم يفجع أبو تمام قبلك

    حين قابل نفسه:

    لا أنت أنت

    ولا الديار هي الديار" (ص9).

    وحيال التنافر والتناقض والاختلاف والتغيّر، ماذا ينقص غير الحرية لتغدو الذات والمكان نسيجا قويا متحدا. وتبقى البلاد هي البلاد، في داخلها وخارجها، وفي تناقضها ومأسويتها، حدثا يعصي الفهم، يعصي القبول:

    "بلادنا في ليلها الدموي

    جـوهـرة تشـع على البعيد على البعيد

    تضيء خارجها

    وأما نحن، داخلها

    فنزداد اختناقاً" (ص40).

    أو:

    "أما انا فأقول، لأسمي: أعطني

    ما ضاع من حريتي" (ص77).

    وفي القضية يكاد اليقين يخبو، فالقضية عبء على ليل المؤرخ وعلى الرسام وعلى الجنرال، و"النسيان ضروري لذاكرة المكان" (ص102). ما بين الفكاهة والمتاهة يأخذنا التردد الى الأقاصي، ولا يتخلى محمود درويش عن الحوار، حركة الحوار الداخلي والاشياء والأمكنة والتاريخ، وغالبا في مقاربات عميقة:

    "أولى أغانينا دم الحب الذي

    سفكته آلهة

    وآخرها دم سفكته آلهة الحديد". (ص46).

    والأمكنة لا تتوقف في الصورة او في الظلال بل تظل تنزف من الروح صورا ورموزا: القدس، بيروت، مصر، تونس، الشام، السياب والعراق. ولا أعرف هل يمارس درويش تجوالا شعريا في الامكنة ليصل الى أبعاد مجردة بين النسيان والحضور كأن النسيان طريق آخر غير الحلم لبلوغ الحرية، مثلما هي المعاناة طريق الحياة:

    "انني حي

    وحرّ

    حين أنسى" (ص73).

    أو:

    "لا تذكروا من بعدنا

    إلا الحياة" (ص5.

    كتب مرة أوكتافيو باث: "الشعر هو اعادة غزو للبراءة الاصيلة". محمود درويش في "لاتعتذر عما فعلت" يعيد غزواته وتنويعاته على ايقاع الزمن وتحولاته والمكان وآماله وخيباته، والذات وتأملاتها وتباريحها. وفي كل ذلك يترك خلف قصيدته أسرارا وشكوكا وشظايا وورودا من صمت. وماذا بعد؟

    "صاحت فجأة جندية:

    هو أنت ثانية؟ ألم أقتلك؟

    قلت: قتلتني... نسيت، مثلك، أن أموت".
                  

01-30-2004, 11:09 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    1

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-



    يختارني الإيقاع

    يختارُني الإيقاعُ يشرقُ بي
    أنا رجع الكمان ولست عازِفهُ
    أنا في حضرة الذكرِى
    صدى الأشياء تنطق بي
    فانطق ...
    كُلما أصغيت للحجر استمعت إلى
    هديل يمامة بيضاء
    تشهق بي:
    آخى أنا أختك الصغرى
    فاذرف باسمها دمع الكلام
    وكلما أبصرت جذع الزنزلخت
    على طريق إلى الغمام
    سمعت قلب الأم
    يخفق بي:
    أنا امرأة مطلقة
    فالعن باسمها زير الظلام
    وكلما شاهدت مرآة على القمر
    رأيت الحب شيطانا
    يحملق بي :
    أنا مازلت موجودا
    ولكن لن تعود كما تركتك
    لن تعود، ولن أعود
    فيكمل الإيقاع دورته
    يشرق بي....

    (عدل بواسطة almohndis on 01-31-2004, 10:00 AM)

                  

01-31-2004, 10:08 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    2
    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    لي حِكمةُ المحكوم بالاعدامِ

    لي حِكمةُ المحكوم بالإعدام:
    لا أشياء أملكُها لتملكني،
    كتبتُ وصيتي بدمي:
    (("ثقوا بالماء يا سُكان أُغنيتي!"))
    ونمتُ مُضَرّجا ومُتوَّجا بغدي...
    حلمتُ بأنِّ قلب الأرض أكبرُ
    من خريطتها،
    وأوضحُ من مراياها ومشنقتي.
    وهِمتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني
    إلى أعلى
    كأنني هُدهُد، والريح أجنحتي.
    وعند الفجر، أيقظني
    نداءُ الحارس الليلي
    من حُلمي ومن لغتي:
    ستحيا مِيتَة أخرى،
    فَعَدِّل في وصيتك الأخيرة،
    قد تأجل موعدُ الإعدام ثانيةّ
    سألت: إلى متى؟
    قال: انتظر لتموت أكثر
    قُلتُ: لا أشياء أملكها لتملكني
    كتبتُ وصيتي بدمي:
    "ثِقُوا بالماء
    يا سُكَّان أغنيتي!"
                  

01-31-2004, 11:13 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع

    3
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    سيجئ يوم آخر

    سيجئُ يومُ آخر يومُ نسائيُّ
    شفيفُ الاستعارة، كاملُ التكوين،
    ماسيُّ زفافيُّ الزيارةِ، مُشمِسٌ،
    سَِلسُ، خَفيفُ الظلِّ. لا أحدُ يُحسُ
    برغبةٍِِ في الانتحار أَو الرحيل. فكُلّ
    شيء،خارج الماضي،طبيعيّ حقيقيّ،
    رديفُ صفاته الأولى.كأنُّ الوقتَ
    يرقد في إجازته... (( أطيلي وقت زينتك
    الجميلَ. تشمَّسي في شمس نَهدَيكِ الحَرِيرِيين
    وانتظري البشارةّ ريثما تأتي . وفى ما
    بعد نكبرُ. عندنا وقتُ إضافيُّ
    لنكبر بعد هذا اليوم....))/
    سوف يجيء يومُ آخرُ، يومُ نسائيُّ
    غنائيُّ الإشارة، لازورديُّ التحيةِ
    والعبارة. كُلُّ شيء أنثويُّ خارج
    الماضي. يَسيلُ الماء من ضرع الحجارةِ.
    لا غُبارَ ولا جَفَاَفَ، ولا خسارةَّ.
    مهجورةٍِِ إن لم يجد عُشّاًً صغيراً
    في سرير العاشقَّين .....
                  

02-01-2004, 08:41 PM

SUKA


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    كل عام و انتم بخير..مالك وقفت يا زول؟

    توفيق
                  

02-02-2004, 05:25 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    4
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    وأنا أن كنت الأخير


    وأنا أن كُنْتُ الأََخيرَ،
    وَجَدْتُ ما يكفى من الكلماتِ
    كلُّ قصيدةٍ رَسْمُ
    سأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِ
    وللمُشاة على الرصيف الزيزفون
    وللنساءِ اللازوردْ....
    وأنا، سيحملُني الطريقُ
    وسوف احملُهُ على كتفي
    إلى أنْ يستعيدَ الشيء ُصورتَهُ،
    كما هَيٍ،
    واسمِهُ الأصليَّ في ما بعد/
    كُلُّ قصيدة أُمُّ
    تفتِّشُ للسحابة عن أَخيها
    قرب بئر الماءِ:
    ((يا وَلَدى! سأُعطيك البديلَ
    فأنني حُبلى....))/
    وكل قصيدة حلم:
    ((حَلمْتُ بأنّ لي حلماً))
    سيحملني وأحملُهُ
    إلى أن أكتب السَّطْرَ الأخيرَ
    على رخام القبر:
    ((نمْتُ... لكي أطير))

    ...وسوف أحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّ
    كي يمشى، كَكُلٍّ الناس،
    من أعلى الجبال... إلى البحيرةْ

    (عدل بواسطة almohndis on 02-03-2004, 08:54 PM)

                  

02-03-2004, 02:14 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    5
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    في بيت أمّي

    في بيت أُمٍّي صورَتي ترنو إليّ
    ولا تكفُّ عن السؤال:
    أَأَنت ، يا ضَْيفي أنا؟
    هل كنتَ في العشرينَ من عُمْري؟
    بلا نظّارةٍ طبيّةٍ،
    وبلا حقائبَ،
    كان ثُقْبُ في جدار السور يكفى
    كي تعلّمك النجومُ هوايةَّ التحديقِ
    في الأبديٍّ......
    ]ما لأبدي؟ قُلتُ مخاطباً نفسي[
    ويا ضيفي ... أأنت أنا كما كنا؟
    فَمنْ منّا تنصّلَ من ملامِحِه؟
    أَتذكُرُ حافرَ الفَرَس الحرونِ على جبينكَ
    أم مَسَحْتَ الجُرحَ بالمكياج كي تبدو
    وسيمَ الشكل في الكاميرا؟
    أأنتَ أنا؟ أتذكُرُ قلبكَ المثقوبَ
    بالناي القديم وريشة العنقاءِ؟
    أم غيّرْتَ قَلْبَكَ عندما غيّّرتَ دَرْبكَ؟
    قلت: يا هذا، أنا هُوَ أنت
    لكني قفزتُ عن الجدار لكي أرى
    ماذا سيحدث لو رآني الغيبُ أَقطفُ
    من حدائقِهِ المُعَلَّقةِ البنفسجَ باحترامٍ...
    رُبَّما أَلقى السلام، وقال لي:
    عُدْ سالماً...
    وقفزت عن هذا الجدار لكي أرى
    ما لا يُرى
    وأَقيسَ عُمْقَ الهاويةْ
                  

02-03-2004, 02:49 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    كل ما اقرا عنوانك يا مهندس..احس بخوار..فى اوصال روحى.

    تبا..!!!!

    (عدل بواسطة Tumadir on 02-03-2004, 02:49 PM)

                  

02-03-2004, 04:36 PM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: Tumadir)

    اخي عثمان ...
    وانت تعبق فضاءنا بترانيم التميز ..
    هذا اللون انت .. تكسو ساحات البورد ..
    بجميل القريظ ..
    كن هنا دوما لانستريح عند المقام ..
    وقفت في جلال .. لاعظم الانسان الذي بين
    جنبيك .. عبر الماسنجر ..
    حقا كان العيد السعيد ..
                  

02-03-2004, 08:00 PM

خالد الحاج

تاريخ التسجيل: 12-21-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    كل سنة وإنت طيب يا مهندس..
    وتشكر علي الروعة..
    دايما تتحفنا بكل ما هو جميل.
                  

02-04-2004, 11:32 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    6
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    لا تعتذر عما فعلت
    لا تعتذرْ عمَّا فَعَلْتَ- أَقول في
    سري. أقول لآخَري الشخصيّ:
    ها هِيَ ذكرياتُك كُلُّها مرئية:ُ
    ضجََرُ الظهيرة في نُعَاس القطُّ /
    عُرْفُ الديك/
    عطرُ الميريميّةِ/
    قهوةُ الأمّ /
    الحصيرةُ والوسائدُ/
    بابُ غُرْفَتِكَ الحديديُّ/
    الذبابةُ حول سقراطَ/
    السحابةُ فوق أفلاطونَ/
    ديوانُ الحماسةِ/
    صورةُ الأبِ/
    مُعْجَمُ البلدانِ/
    شكسبير/
    الأشقّاءُ الثلاثةُ والشقيقاتُ الثلاثُ،
    وأَصدقاؤك في الطفولة ،والفضوليُّون:
    ((هل هذا هُوَ)) أختلف الشهودُ:
    لعلَّه وكأنه فسألتُ: ((مَنْ هُوَ؟))
    لم يُجيبوني هَمَسْت لآخري( أهو
    الذي قد كان أنتَ...أنا؟)) فغضّ
    الطرف وألتفتوا إلي أمي لتشهد
    أنني هُوَ... فأستعدَّتْ للغناء علي
    طريقتها : أنا الأمُّ التي ولدتْهُ،
    لكنّ الرياحَ هيَ رَبّتْهُ
    قلتُ لآخري: لا تعتذر إلاّ لامُّكْ!
                  

02-04-2004, 08:10 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    الإخوة
    إبراهيم الجريفاوى
    سوكا
    تماضر
    حامد حجر
    خالد الحاج
    لكم من التحية
    على الزيارة للديار الدرويشه العامر بالكلمة المقاتل
    محمود درويش كنت رفيق لشعره العذب ما يقرب ربع قرن
    من الزمن ، وما بين «أوراق الزيتون» أول مجموعة شعرية أصدرها
    الشاعر محمود درويش وبين «لا تعتذر عّمّا فعلت»
    آخر مجموعة له أكثر من عشرون سفر خلال أربع عقود .
    وغيرها من الدراسات والمقالات
    الأخت تامضر في يخص العنوان
    ارجعي إلى القصيدة صاحبة الاسم مره ومرات سعى
    أن تزيح الخوار عن أوصل روحك، وأنا اعتذار أنابه
    عن درويش عن ما فعلت.
                  

02-05-2004, 11:29 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    7
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    في مثل هذا اليوم

    في مثل هذا اليوم، في الطَّرَف الخفيِّ
    من الكنيسِة،في بهاءٍ كاملِِ التأنيث،
    في الستة الكبيسة، في التقاء الأخضر
    الأبديّ بالكُحْليّ في هذا الصباح، وفي
    التقاء الشكل بالمضمون، والحسيّ بالصُّوفيّ،
    تحت عريشةٍ فضفاضةٍ في ظلّ دوريّ
    يوتِّرُ صورةَ المعنى، وفي هذا المكان
    العاطفيّ/
    سألتقي بنهايتي وبدايتي
    وأَقول:ويحكما!خذاني واتركا
    قلبَ الحقيقة طازَجاّ لبنت آوى الجائعاتِ،
    أَقول: لسْتُ مواطناّ
    أو لاجئاّ
    وأُريد شيئاً واحداً، لا غير،
    شيئاً واحداً:
    موتاً بسيطا هادئاً
    في مثل هذا اليوم،
    في الطَّرَف الخفيِّ من الزَّنَابقِ،
    قد يُعَوِّضُني كثيراً أو قليلا
    عن حياةٍ كنت أُحْصيها
    دقائقَ
    أو رحيلا
    وأُريد موتاً فيِ الحديقةِ
    ليس أكثَرَ أو أقَلّ!
                  

02-05-2004, 11:29 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    7
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    في مثل هذا اليوم

    في مثل هذا اليوم، في الطَّرَف الخفيِّ
    من الكنيسِة،في بهاءٍ كاملِِ التأنيث،
    في الستة الكبيسة، في التقاء الأخضر
    الأبديّ بالكُحْليّ في هذا الصباح، وفي
    التقاء الشكل بالمضمون، والحسيّ بالصُّوفيّ،
    تحت عريشةٍ فضفاضةٍ في ظلّ دوريّ
    يوتِّرُ صورةَ المعنى، وفي هذا المكان
    العاطفيّ/
    سألتقي بنهايتي وبدايتي
    وأَقول:ويحكما!خذاني واتركا
    قلبَ الحقيقة طازَجاّ لبنت آوى الجائعاتِ،
    أَقول: لسْتُ مواطناّ
    أو لاجئاّ
    وأُريد شيئاً واحداً، لا غير،
    شيئاً واحداً:
    موتاً بسيطا هادئاً
    في مثل هذا اليوم،
    في الطَّرَف الخفيِّ من الزَّنَابقِ،
    قد يُعَوِّضُني كثيراً أو قليلا
    عن حياةٍ كنت أُحْصيها
    دقائقَ
    أو رحيلا
    وأُريد موتاً فيِ الحديقةِ
    ليس أكثَرَ أو أقَلّ!
                  

02-05-2004, 11:31 AM

shiry
<ashiry
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 3511

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    المهندس

    سلام مربع

    كل سنه وانت طيب
    وجميع الاخوة الحضور
                  

02-07-2004, 09:21 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    8
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    أنزلْ، هنا، والآن

    أنزلْ، هنا، والآن، عن كَتفَيْكَ قَبْرَكَ
    وأعطِ عُمْرَكَ فُرْصَةّ أخرى لترميم الحكايةِ
    ليس كُلُّ الحُبُّ موتاَّ
    ليستِ الأرضُ اغتراباَّ مزمناّ،
    فلربما جاءت مناسبةُ، فتنسى
    لَسْعَةَ العَسَل القديم،كأنْ تحبَّ
    وأََنتَ لا تدري فتاةً لا تحبّكَ
    أو تحبُّكَ، دون أن تدرى لماذا
    لا تحبكَ أو تحبُّكَ/
    أو تحسَّ وأنت مُسْتَنِد إلى دَرَجٍ
    بأنك كنتَ غيرك في الثنائياتِ/
    فاخرج من ((أنا)) كَ إلى سواكَ
    ومن رُؤَاكَ إلى خُطَاكَ
    ومُدّ جسرَكَ عالياً،
    فالامكانُ هُوَ المكيدةُ،
    والبَعُوضُ على السياج يَحُكّ ظَهرَكَ،
    قد تذكِّركُ البعُوضةُ بالحياةِ!
    فجرّبِ الآن الحياةََ لكي تدَرِّبكَ الحياةُ
    على الحياة،
    وخفِّف الذكرى عن الأُنثى
    وأَنْزلْ
    ها هنا
    والآن
    عن كتفيكَ ... قَبْرَكْ !

    (عدل بواسطة almohndis on 02-07-2004, 09:25 AM)

                  

02-08-2004, 11:51 AM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    الأخ المهندس

    تحية طيبة

    اتيت الي هنا كثيرا ... وفي كل مرة لا استطيع الوصول الي النهاية لسبب انني حالما أقرأ سطرين او قلنقل قصيدة تعيد الي عادات الطفولة في ( سرقة البطيخ والجوافة من المزارع والهروب علي وجه السرعة ) ... ولكنه ايضا اعاد الي الان لحظات الصفاء حينما نذهب مرة أخري للاعتراف بذنبنا .. وفي هذه المرة يعطوننا اكثر مما سرقنا طوال شهر كامل .. ( اما كان الاجدي ان نأتي هكذا بدل كل تلك الأشواك التي مزقت أقدامنا ونحن كالعادة حفاة ) ... ولكننا ما نلبث أن نعود مرة أخري فالمتعة في أكل بطيخة ( اجتهدنا فيها ) اكبر ....

    كن مثلهم واعطنا اكثر مما سرقنا منك ومن درويش
    وسوف اعدك بأنني لن اتوقف ابدا من السرقة


    مع تحياتي
    أبو آمنة
                  

02-08-2004, 09:29 PM

waleedi399
<awaleedi399
تاريخ التسجيل: 08-20-2003
مجموع المشاركات: 2767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)


    الاخ الحبيب المهندس عثمان في مثل هذا اليوم، أنزل هنا، ولا تعتذر ٌعما فعلت لك التحية والتجلة والاحترام على هذه التحف الابداعية لمحمود درويش وأنا أعرف تماماً عشقك القديم لشعر الاديب الشاعر محمود درويش منذ نعومة اظافرك وحتى الان، لماذا لا أعرف حتى الان وهذا سؤال يطرح نفسه وينتظر الاجابة اذا انتم وأنا عفواً كلنا في الانتظار يا مهندس.

    But The good word........../ وليد
                  

02-09-2004, 06:57 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    9
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    إن عدت وحدك

    إن عُدْتَ وَحْدَكَ، قُلْ لنفسك:
    غيرَّ المنفى ملامحه.........
    الم يفجع أبو تمّام قَبْلَكَ
    حين قابل نفسهُ:
    (( لا أَنتِ أنتِ
    ولا الديارُ هِيَ الديارُ)).....

    ستحمل الأشياءُ عنك شعورَكَ الوطنيّ:
    تنبت زهرةُ بريةُ في ركنك المهجور/
    ينقُرُ طائرُ الدوريّ حَرْفَ (( الحاء))
    في اسمكَ،
    في لحاء التينة المكسورِ/
    تلسع نحلة يدك التي امتدتْ
    إلى زَغَبَ الاوزة خلف هذا السور/
    يَدَكَ التي امتدّتْ

    أمّا أنت ،
    فالمرآةُ قد خَذَلتْكَ,
    أنت..... ولَسْتَ أنتَ، تقولُ:
    (( أين تركت وجهي؟))
    ثم تبحثُ عن شعورك خارج الأشياءِ،
    بين سعادةٍ تبكى وإحباطٍ يُقهقهُ....
    هل وجدت الآن نفسك؟
    قل لنفسك:عُدْتُ وحدي ناقصاً
    قَمَرَيْنِ،
    لكنَّ الديار هي الديار!




                  

02-10-2004, 08:36 AM

Reem


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    Thanks a bunch

    (How about the the last one , For Saleem Brakat( Alkard)
    I enjoyed real deep.

    thanks again
                  

02-10-2004, 04:41 PM

waleedi399
<awaleedi399
تاريخ التسجيل: 08-20-2003
مجموع المشاركات: 2767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    أن عدت وحدك قل لنفسك "قمة".

    لا أنتِ ... أنتِ ولا الديارَ ديارُ

    ستحمل الاشياءَ عنكِ شعورك "روعة".

    أمّا أنت ... ولست أنتِ

    هل وجدتِ الآّن نفسك "إبداع".....

    لك التحية،،،،

    وليد

    (عدل بواسطة waleedi399 on 02-10-2004, 04:44 PM)

                  

02-10-2004, 08:07 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    الأخت شيرى مرحب قادله في ديار درويش الرحبه
    الأخ جعفر بشير
    شتان ما بينا الذين نسرق البطيخ والجوافة من المزارع
    وما بين الذي يسرق خروف السماية
    صدق في واحد بيسرق ولاية
    لك تحية الاطلاله على الديار الدرويشيه
    الأخ وليد ود العمدة
    انزل هنا وهناك الديار
    أرحب تسع ود العمدة والعمدة زاتو
    الأخت ريم
    مرحب بيك
    القصيدة الأخيرة في هذا الديوان
    ليس للكردي إلا الريح
    إلى : سليم بركات
    أهديك هذا المقطع
    يتذكر الكردى، حين أزوره، غده..
    فيبعده بمكنسة الغبار:اليك عني!
    فالجبال هى الجبال. ويشرب القودكا
    لكي يبقى الخيال على الحياد:أنا
    المسافر في مجارى، والكراكى الشقية
    أخوتي الحمقى.وينفض عن هويته
    وانا كان لابد منها سوف أرسلها
    على الايميل كاملة
    [email protected]
    والشكر الى حبيى وصديقي عاصم الحزين
    الذي أهدني أجمل ما أحب

                  

02-11-2004, 04:14 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    10
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    لم أعتذر للبئر

    لم أعتذر للبئر حين مَرَرْتُ بالبئر،
    استَعَرْتُ من الصّنوبرة العتيقةِ غيمةُ
    وعَصَرْتُها كالبرتقالةِ، وانتظرتُ غزالة
    بيضاءَ أسطورية.وأَمَرْتُ قلبي بالتريث:
    كُنْ حياديّا كأنَّكَ لَسْتَّ مني! ها هنا
    وقف الرُّعاةُ الطيبون على الهواء وطوَّروا
    الناياتِ ،ثم استدرجوا حَجَلَ الجبال إلى
    الفخاخ.و ها هنا أسرجت للطيران نحو
    كواكبي فَرَساً،وطرتُ.و ها هنا قالت
    لي العرَّافةُ: احذرْ شارع الإسفلت
    والعرباتِ وامشِ على زفيرك. ها هنا
    أرخيتُ ظلّي وانتظرتُ، اخْتَرْتُ أصفرَ
    صخرةٍ وَسَهِرْتُ.كَسَّرْتُ الخرافة وانكسرتُ.
    ودُرْتُ حول البئر طِرْتُ من نفسي
    الى ما ليس منها. صاح بي صوتُ
    عميقُ:ليس هذا القبر قَّبركَ، فاعتذرت.
    قرأت آيات من الذكر الحكيم ،وقُلْتُ
    للمجهول فى البئر: السلام عليكم يوم
    قُتٍلْت في أَرض السلام، ويَوْمَ تصعَدُ
    من ظلام البئر حيّا!






                  

02-12-2004, 05:08 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    11
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    لا راية في الريح

    لا رايةُ في الريح تخفقُ /
    لا حصانُ سابحُ في الريحِ /
    لا طَبْلُْ يُبَشِّرُ بارتفاع الموجِ
    أو بهبوطهِ،
    لا شيءَ يحدثُ في التراجيديَّات هذا اليوم َ/
    أسْدِلَتِ الستارَةُ/
    غادَرَ الشعراءُ والمتفرِّجونَ،
    فلا أَرزُّ/
    لا مظاهرةُ /
    ولا أَغصانُ زيتونٍ تُحيّي الهابطينَ
    من المراكب مُُّتْعَبينَ من الرُّعافِ
    وخفَّة الفصل الأخير/
    كأَنَّهُمْ يأتون من قَدَرٍ إلي قَدَرٍ /
    مصائرُهُمْ مُدَوَّنةُّ وراء النصِّ/
    إغريقيَّةُ في شكل طُرُوا ديَّةٍ،
    بيضاءَ، أو سوداءَ /
    لا انكسروا ولا انتصروا
    ولم يتساءلوا: ماذا سيحدُثُ في صباح غدٍ
    وماذا بعد هذا الانتظار الهوميريّ ؟ /
    كأنه حُلْمُ جميلُ يُنْصف الأسرى
    ويُسْعِفُهُمْ علي الليل المحليٍّ الطويل،
    كأنهم قالوا :
    « نُداوي جرحنا بالملحِ
    « نحيا قرب ذكرانا
    « نجرِّبُ موتنا العاديَّ
    « ننتظر القيامة ، ههنا ، في دارها
    في الفصل ما بعد الأخير... »
                  

02-13-2004, 10:08 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    12
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    سقط الحصان عن القصيدة

    سَقَطَ الحصانُ عن القصيدةِ
    والجليليّاتُ كُنَّ مُبَلَّلاتٍ
    بالفَراشِ وبالندى،
    يَرْقُصنَ فوق الأقحوانْ

    الغائبان:أنا وأنتِ
    أنا وأنت الغائبانْ

    زوجا يمام أَبيضانْ
    يَتَسَامران على غَصون السنديانْ

    لا حُبَّ، لكني أُحبُّ قصائدَ
    الحبّ القديمةَ، تحرسُ
    القَّمَرَ المريضَ من الدخانْ

    كرُّ وفرُّ، كالكَمَنْجَةِ في الرباعيّاتِ
    أَنْأَى عن زماني حين أدنو
    من تضاريس المكانْ........

    لم يَبق في اللغة الحديثةِ هامشُ
    للاحتفاء بما نحبُّ،
    فكُلّ ما سيكونُ ... كانْ

    سقط الحصان مُضَرّجاً
    بقصيدتي
    وأنا سقطت مُضَرَّجاً
    بدَمِ الحصانْ....
                  

02-14-2004, 05:15 PM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تعتذر عمّا فعلت - آخر مجموعة لمحمود درويش (Re: almohndis)

    في شهوة الإيقاع
    13
    =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    لبلادنا
    لبلادنا،
    وَهِيَ القريبةُ من كلام اللهِ،
    سَقْفُ من سحابْ
    لبلادنا،
    وهي البعيدةُ عن صفاتِ الاسمِِ،
    خارطةُ الغيابْ
    لبلادنا،
    وهي الصغيرة مثل حبّة سُمْسُمٍ،
    أُفُقُ سماويُّ... وهاويةُ خفيَّةْ
    لبلادنا،
    وهي الفقيرةٌ مثل أَجنحة القَطَا،
    كُتُبُ مُقَدَّسَةُ.... وجرحُ في الهويّةْ
    لبلادنا،
    وهي المطوَّقَةُ الممزَّقةُ التلال،
    كمائنُ الماضي الجديد
    لبلادنا، وهي السَّبِيَّةْ
    حُريَّةُ الموت اشتياقاً واحتراقا
    وبلادُنا، في ليلها الدمويّ
    جَوْهرَةُ تشعُ على البعيد على البعيد
    تُضيء خارجَها…
    وأمَّا نحن، داخلها،
    فنزدادُ اختناقا!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de