قراءات-الإسلام دين وأمة وليس دين ودولة-الإيمان والكفر قضية شخصية 3من6

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2004, 10:02 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءات-الإسلام دين وأمة وليس دين ودولة-الإيمان والكفر قضية شخصية 3من6

    3- الإيمان والكفر قضية شخصية .. ]
    لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [. ـ {256 البقرة} ..
     ]قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ [. ـ {108 يونس} ..
     § ] مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً[. ـ {15 الإسراء} ..
     § ]وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا [. ـ {29 الكهف} ..
     ]إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ(91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنْ الْمُنذِرِينَ(92) وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّـكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[. ـ {93 النمل}
     ]مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ[. ـ {44 الروم} ..
     ]هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلا خَسَارًا[. ـ {39 فاطر} ..
     ]إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ[. ـ {41 الزمر} ..

    4. لا يوجد حد دنيوي على الردة ..
     ]أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل[. ـ {108 البقرة} ..
     ]ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون[ ـ {217 البقرة} ..
     ]إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون[. ـ {90 آل عمران} ..
     ]أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ [. ـ {137 النساء} ..
     ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [ ـ {54 المائدة} ..
     ]يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ[. ـ {74 التوبة}
     ]مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[. ـ {106 النحل} ..
     ]إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ [. ـ {25 محمد} ..
    5. لا يوجد فى القرآن دولة، ولكن أمة ..
    لم تـرد كلمة "دولة" فى القرآن الكريم إلا مرة واحدة بصدد الحديث عن الفىء ]كى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم[ كما جاءت إحـدى اشتقاقاتها ]وتلك الأيام نداولها بين الناس[ .
    ولا نجد فى معاجم اللغة لكلمة دولة معنى إلا بالمعنى الذى أوردها القرآن الكريم أو بمعنى الغلبة ..
    فى مقابل هذا نجد القرآن يستخدم كلمة أمة فى 49 موضعاً ويجعل هذه الكلمة الوصف الجماعى للناس، وللمؤمنين. ويضيق المجال بالطبع عن إيراد كل هذه الآيات وحسبنا منها ..
     ]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا[. ـ {143 البقرة} ..
    § ]فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا [ {41 النساء} ..
    § ]وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [ ـ {34 الأعراف} ..
    § ]وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ[. ـ {47 يونس} ..
    § ]كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَانِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ[. ـ {30 الرعد} ..
    § ]إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي(92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ[. ـ {93 الأنبياء} ..
    § ]وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِي[. ـ {52 المؤمنون}
    ويمت إلى هذا بصلة أن القرآن الكريم – وكما سنرى السُنة – تطلق على الرسول أو القائم بالأمر تعبيراً مشتقاً من الأمة وهو "الإمام" فلا يعرف الإسلام (قرآنا وسُنة) كلمة ملك أو حاكم ولكن إمام وأئمة ]وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا [. ـ{73 الأنبياء} ..
    ]إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [ ـ {124 البقرة} ..
    6. الحكم فى القرآن بمعنى القضاء ..
    § ]وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ[. ـ{42 المائدة} ..
    § ]إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ [ـ{105 النساء} ..
    § ]وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ [. ـ{58 النساء} ..
    § ]وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ [ـ{48 النور} ..
    § ]فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ [. ـ{42 المائدة} ..
    § ]خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ [. ـ{22 ص} ..
    § ]فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [. ـ{65 النساء} ..
    § ]وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ [. ـ{43 المائدة} ..
    § ]أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا[. ـ{60 النساء} ..
    § ]وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا[. ـ{35 النساء} ..
    كما يلحظ فى كل الآيات التى جاء فيها الأمر بالحكم بين الناس أن هذا الحكم مقيد بما أنزل الله. فالحاكم قاض يحكم بين الناس بقانون هو ما أنزل له ولا يحل له أبداً أن يحكم بخلاف ذلك، وهناك آيات عديدة تحذر الرسول من أن يحكم بالهوى أو أن يُفتن عما أنزل الله .
    وهكذا نرى الحكم هو القضاء وما يوحى إليه ذلك من البعد عن معنى الحكم السياسى وحكم القادة والملوك وما يتسم به من تداعيات بعيدة عن معنى العدالة قدر ما هى قريبة من معنى الجبروت والسلطة .
    وليس الحكم بمعنى القضاء غريباً أو جديداً على الأديان فقد ظل "القضاة" يحكمون بنى إسرائيل فى الفترة من موت يشوع حتى اختيار شاول أول ملك لليهود وتبلغ هذه الفترة نحو أربع مائة سنة على وجه التقريب، ولم يكن هؤلاء.. حكاماً أو قواداً عسكرين، ولكنهم كانوا أفراداً متميزين من صميم الشعب .
    وقد صك القرآن الكريم تعبيراً جديداً عندما قال "أولى الأمر" "أطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم"، وأولى الأمر تعود إلى "منكم" وبالتالى تسع لعديد من الأفراد ..
    وهذا اصطلاح يعود إلى أصل أعم هو مجرد كلمة "الأمر" التى تستخدم فى السُنة، وكذلك فى القرآن الكريم (حوالى 72 مرة) بمعنى الحكم كما يدل على ذلك سياق الآيات :
    § ]لَيْسَ لَكَ مِنْ الأمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ[. ـ{ 128 آل عمران} ..
    § ]هَلْ لَنَا مِنْ الأمْرِ مِنْ شَيْءٍ[. ـ{154 آل عمران} ..
    § ]فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر [. ـ{159 آل عمران} ..
    كما ذكرت فى السُنة مناسبات عديدة أشهرها ما جاء فى حديث العباس عندما مرض الرسول r فطلب من على بن أبى طالب أن يسأل الرسول "فيمن يكون هذا الأمر فإن كان فينا الخ..." .
    وتحدث القرآن عن "ملك يأخذ كل سفينة غصبا" وعن ملك يقول "أنا أحيى وأميت" وتحدث عن "فرعون وهامان" وقارون وندد بهم بأقسى العبارات ثم وصم الملك بحكم أظهر خصيصة فيه.. ]قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ[. ـ{الآية 34 النمل} ..
    من هنا يتضح أن مدح القرآن الكريم لطالوت، وملكة سبأ هو استثناء مما يكون عليه الملوك من بغى وظلم مما يعد طبيعة فيهم ..
    لقد قيل إن الآيات التى تجعل الرسول مبلغا، ومبشراً، ونذيراً، وليس حاكماً أو ملكا آيات مكية، ولكن الحقيقة أن فيها آيات مدنية فى سورة آل عمران والمائدة والنساء والرعد والنور والتغابن وبعضها مما أنزل فى آخر العهد المدنى، فضلاً عن آيات مدنية فى سورة الأعراف وهود على أنه لو كانت الآيات مكية فهل معنى هذا أن تتحول إلى نقيضها ؟! .
    والقضية ليست قضية آيات قدر ما هى طبائع الأمور. فطبيعة النبى لابد وأن تختلف عن طبيعة الملك. ولقد كان المُلك سُبّة لدى الصحابة، ونددوا بمعاوية عندما أخلف ابنه يزيد لأنه جعلها كسروية وقيصرية.. وقال معاوية نفسه "تعيرونى بالمُلك فقد قبلته.. والنبى أسمى بمراحل عن المُلك وهل يعقل أن يتحدث القرآن الكريم عن نبى بمثل ما تحدث عن المُلوك ؟ فشتان ما بين من يهدى النفوس ويخرجها من الظلمات إلى النور وبين الذين يفسدون فى الأرض ويجعلون أعزة أهلها أذلة، ويخرجونهم من نور الحرية إلى ظلمات السجون .
    وكيف يمكن أن يقارن الرسول الذى كانت الأيام تمر دون أن يوقد فى بيته نار، وما شبع من خبز الشعير يومين متتابعين وكان فراشه وساده من أدم حشوها الليف.. بالملوك الذين لا تهدأ مطابخهم ليل نهار وتمتلئ بكل ما يصل إليه فنون الطهى من لحوم وحلوى وشراب..؟ لقد كانت حياة العرب بسيطة وكان هو أشدهم بساطة وقد رأى بعين النبوة عهد الثراء الذى سيأتى وتصور "عهداً" إذا غدا أحدكم فى حلة وراح فى حلة ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة ..
    * * *
    هذا هو موقف القرآن الكريم، فما هو موقف السُنة ؟
    لقد رأينا إن الرسول يتفق مع القرآن تماماً فى رفضه الملك، والحكم والسلطة، ولعلنا نذكر أنه رفض كل ما عرضه عليه كبار قريش وثراتها من مال أو جاه أو ملك، وأنه فى حياته فى المدينة، وقد كان سيدها المطاع والمحبوب لم يتكلف شيئاً، وعاش كما كان دائماً، متقشفاً متواضعاً .
    ويتفق ما جاء عن الرسول مع ما جاء فى القرآن الكريم، ففى كثير من أحاديثه ندد بالحكم، والولاية فقال
    "ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً لا يفكه إلا العدل أو يوبقه الجور" وتحدث عن الولاية "أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزى يوم القيامة"، "إنها أمانة وخزى وندامة يوم القيامة إلا من أخذ بحقها وأدى الذى عليه فيها" "نعمت المرضعة، وبئست الفاطمة"
    وقال "ليس من والى أمه قلّت أو كثرت لا يعدل فيها إلا كبّه الله تبارك وتعالى فى النار"
    وقال لا يسترعى الله تبارك وتعالى عبداً رعية فيموت يوم يموت وهو لها غاش إلا حرم الله عليه الجنة.
    وقال "يا عبد الرحمن (ابن سمرة) لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعنت عليها" وقال "ويل للأمراء، ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شئ.. وقال "تجدونه من خير الناس أشدهم كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه"
    وقال "شر الرعاة الحطمة" ووضع مبدءاً عاماً بالنسبة للطاعة "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق"، ومبدءاً بالنسبة للولاية "لا يولى من يطلبها"، وتبرأ ممن يدخلون على الأمراء فيصدقونهم بكذبهم "الفتح الربانى – مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى – من ص 20 – 22 الجزء 23" .
    حقا هناك أحاديث تحض على الالتزام بالبيعة وتندد بالذين يرفضونها، وهناك أحاديث تحذر من النكث بها.. وهذه لا تخالف تلك (أى الأحاديث التى تعزف عن الولاية) ولكنها تصور الطبيعة المعقدة للمجتمع، التى تتطلب نوعاً من التنظيم. وفى الوقت نفسه فإنها تحذر من أن يتورط الدعاة فى هذا التنظيم. لأن هذا التنظيم الذى ينتهى عند درجة معينة إلى السلطة لابد وأن يفسد الدعاة ...
    * * *
    من هذه الآيات العديدة نلمس عزوف القرآن الكريم عن فكرة الحكم، والملك، والسلطة، وتأكيده أن الرسول ليس إلا مبلغاً ومبشراً ونذيراً وليس له من مهمة، أو سلطة، إلا "البلاغ" وإن القرآن الكريم لم يستخدم تعبير "دولة" ولكن "أمة" ولم يستخدم تعبير حاكم أو ملك ولكن إمام وجعل الحكم أشبه بالقضاء، وأن الرسول نفسه لم يدع لنفسه ملكا – ولم يسير سيرة ملك أو حاكم، وأنه عندما خير اختار أن يكون عبداً نبياً، وليس ملكاً .

    جمال البنا-عن موقع دعوة الإحياء








                  

01-21-2004, 10:10 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات-الإسلام دين وأمة وليس دين ودولة-الإيمان والكفر قضية شخصية 3من6 (Re: nile1)

    جزاك الله خيرا اخ نايل لنقل هذه القراءات
                  

01-21-2004, 12:19 PM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات-الإسلام دين وأمة وليس دين ودولة-الإيمان والكفر قضية شخصية 3من6 (Re: doma)

    الأخت دومة

    لك عاطر التحية وصادق الود والتقديـــر

    الكتاب كبير وتبلغ صفحاته حوالي مائتين أو اكثر...سأحاول أن أقتطف بعض أبوابه وفصوله
                  

01-24-2004, 07:43 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات-الإسلام دين وأمة وليس دين ودولة-الإيمان والكفر قضية شخصية 3من6 (Re: nile1)

    ***********
                  

01-30-2004, 11:03 AM

nile1
<anile1
تاريخ التسجيل: 05-11-2002
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءات-الإسلام دين وأمة وليس دين ودولة-الإيمان والكفر قضية شخصية 3من6 (Re: nile1)

    **************
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de