الترابي: الصوفية السودانية سبب عدم التقدم الاقتصادي في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2004, 07:36 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابي: الصوفية السودانية سبب عدم التقدم الاقتصادي في السودان

    «ليس دفاعاً عن الطرق الصوفية»

    الترابي : رمتني بدائها وانسلت

    بقلم : السر حسن فضل

    اجد في نفسي قدراً عظيماً من التقدير للشيخ الترابي كعالم من علماء الاسلام في بلادنا وفي نفس الوقت اجد في نفسي قدراً عظيماً من الاستهجان للشيخ كسياسي ورجل دولة خاصة في الآونة الاخيرة عندما بدأ في «التملص» من تبعات اعماله السياسية التي كان هو وكما يعرف الجميع مسئولاً عنها مائة في المائة حتى لو كان اخرون قد قاموا بها.

    ولكن الذي اثار حفيظتي ودفعني لكتابة هذه المقالة ما سمعته منه باذني وهو يلقي باللوم على عدم تقدم السودان الاقتصادي خلال الحقبة التي كان شخصه الكريم شيخاً ومديراً للدولة بدون منازع على الصوفية في السودان مما جعلني اتشكك فيما كان تقديري الاول له على أساس انه عالم اسلامي مازال في محله.

    وفي حقيقة الامر بدأ هذا التشكك قبل فترة عندما بدأ بدافع الغضب والحقد على معاونيه السابقين مخالفيه الرأي حالياً عندما راح يصف اولئك الشباب الذين كان هو ملهمهم الاول في خوض معارك الحرب الاهلية في جنوبي البلاد تحت رايات الجهاد في سبيل الله بانهم لم يكونوا «مجاهدين ولا حاجة» وبذلك نفض غزله الديني لمصلحة حقده السياسي وبذلك بدا لي وكأنه يسخر الدين لخدمة مصالحه السياسية وليس العكس.

    يقول الترابي وقد سئل لماذا لم يستطع نظامه ان ينمي مشروعاً ضخماً كمشروع الجزيرة للوصول به الا ما كان اغلبية العرب يدعونه سلة غذاء العالم العربي فأجاب الشيخ بكل بساطة ان مشكلة الانسان السوداني انه واقع تحت تأثير الطرق الصوفية وانه لذلك «ما معناه» كسول او غير منتج بما يكفي لتطوير الانتاج!!!!

    وقد هالني بداية ان الشيخ قد فات عليه او أنه لا يبالي حتى عن «شتم» الشعب السوداني في اغلبه بتهمة الكسل او عدم القدرة على الإنتاج وهي التهمة التي كان يلصقها كثير من انصاف المثقفين في عهود مضت خاصة في ابان عهد الرئيس المخلوع نميري عندما فكر بعضهم في اصدار قانون اجتماعي يمنع السودانيين من فترة «القيلولة» على أساس انها من مترادفات الكسل او هكذا قالوا.

    ولان هذا المجال ليس مكان مناقشة هذه التهمة «تهمة السودانيين بالكسل» فانني سامضي قدماً في مناقشة امر الشيخ وخلطه الاوراق ليس عن اقتناع ولكن بمفهوم يمكن ان يقال عنه ان «فلسفة على وعلى اعداء يارب» قد تمكنت منه لدرجة انه بات يغضب ويسيء لبعض من اعظم موروثات الشعب السوداني واكثرها نبلاً وطهارة الا وهي الصوفية.

    والغريب في الامر ان الشيخ نفسه كان يعرف ذلك ويعرف قدره في دفع العمل السياسي نحو آفاق ارحب وقد استفاد من ذلك ووظفه في حقبة من حقب العمل السياسي الذي كان يقوده في فترة «جبهة الميثاق الاسلامي» وحول به الكيان الاسلامي من «عمل صفوة» الى عمل جماهيري اصبح له القدح المعلى في مساحة العمل السياسي السوداني .

    لقد قرأت رأى الشيخ ذلك والذي بثته «قناة الجزيرة» على العالم كله وكأنه ادانة للشعب السوداني كله خاصة وان اغلب المشاهدين خارج السودان لا يمكن ان يكونوا في موضع الفهم المنطقي لانهم او اغلبهم لا يمكن ان يكونوا على علم تام بمجريات الامور السياسية او دور التصوف بالمفهوم السوداني خاصة وأن التصوف عند كثير من الاسلاميين العرب هو «نبذ الدنيا» بالمعنى الحرفي للجملة وليس بالمعنى الحقيقي وهو اذا جاز نبذ الدنيا بمعناها الفاسد او الذي لا يقوم بها اي عمل لا يستصحب معه «مخافة الله».

    ومن البداهة ان مخافة الله في اداء اي عمل لا تعني تركه او اجماله انما تعني تجويده وادائه باقصى ما يمكن من الدقة والامانة والمسئولية وهكذا يعلمنا شيوخ الصوفية في بلادنا حتى في ابسط منابر العلم الاسلامي واكثرها روتينية وحضوراً حتى من الذين لا يؤدون الصلاة بصورة منتظمة الا وهي خطبة صلاة الجمعة في جميع أنحاء السودان حيث تتكرر عبارات سامية في اغلب تلك الخطب تتعلق بردوا الامانات الى أهلها .. اوفوا الكيل والميزان اعطوا الاجير اجره قبل أن يجف عرقه ... قل حسناً أو اصمت .. ان الرسول الكريم كان يمشي في الاسواق مثله مثل عامة الناس وانه كان يكنس صحن داره واذا ادى احدكم عملاً فان من معاني مخافة الله أن يتقنه ما دام يأخذ عليه اجراً الى أخر الاحاديث والسلوك النبوي التي تحض على العمل واتقان العمل ومراعاة مخافة الله في تحمل أية مسئولية قبل مخافة الرئيس او صاحب ذلك العمل .

    ان الشيخ الجليل في ظني يمزق نفسه بسبب الغضب والحقد على تلامذته السابقين حيث يتهم الصوفية في السودان بانها وراء فشل التنمية في السودان خلال حقبة حكمه ولو توقف الامر عند هذا الحد لما عنانا الامر كثيراً ولكن عندما يصل الحقد ذلك الحد الذي يطال الشعب السوداني كله ويضع في اذهان العالم حتى لو كان على غرار «العيار المايصيب يدوش» ان الشعب السوداني كسول بحكم موروثة الصوفي فان الامر يتطلب التصدي له.

    ان الشيخ وهو يرمي الشعب السوداني بالكسل ويرمي بمسئولية فشل مشروع كمشروع الجزيرة علي عاكف التصوف يبدو لي وكأن المثل الذي يقول «رمتنا بدائها وانسلت» كاحسن ما يكون التطابق.

    اما عن فشل السياسة الاقتصادية في السودان ان كانت قد فشلت في الحقبة التي كان الشيخ فيها «الكل في الكل» في بلادنا فان من المستحسن والعلمي والاخلاقي ان يرجع الشيخ بذهنه الى الوراء ويقرأ السياسات التي فرضها على مشروع الجزيرة او غيره ليرى انها السبب الاساسي والوحيد لذلك التدهور وان التصوف في السودان ليس له لا ناقة ولا جمل في ذلك التدهور ان لم يكن العكس بمعنى أنه لو تبقى من ذلك المشروع شئ من الحياة فان ذلك مرده الى صبر وجلد اولئك «الغبش» من مزارعين أو غيرهم من عمال ومزارعي وموظفي السودان الذين اغلبهم اما سمانية او قادرية او تيجانية او من الذين يطربون ويرقصون طرباً لمدائح الشيخ البرعي السوداني او عبد الرحيم البرعي صاحب الاسم.



    للأستفسار أو طلب معلومات يرجى مراسلتنا على العنوان التالى
    [email protected]
    ©جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع صحيفة الراي العام 2001
    Copyright © 2003 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de