د. حيدر ابراهيم... الارهاب الناعم والتجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2004, 03:38 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. حيدر ابراهيم... الارهاب الناعم والتجديد


    الارهاب الناعم والتجديد

    د. حيدر ابراهيم علي

    حوار خلال 2003م
    كتب الأستاذ فهمي هويدي مقالته المرفقة بتاريخ 30 سبتمبر 2003م في جريدة «الاهرام» معلقاً على مؤتمر باريس عن تجديد الفكر الديني. ورد عليه د.حيدر ابراهيم علي كأحد المشاركين في المؤتمر ونشر الرد في صحيفة «القاهرة» الاسبوعية بتاريخ 14 اكتوبر 2003م ثم دخل الشاعر حلمي سالم في الحوار بصفته منسق المؤتمر. واستمر الحوار على صفحات الاهرام والقاهرة وصحف اخرى حتى الآن حول تجديد الفكر الديني ومن يحق له الحديث عن التجديد. ولماذا المطالبة الآن بالتجديد.. ومازال الحوار مشتعلاً بأنفاس مختلفة ومداخل متعددة
    أثار موضوع تجديد الفكر الديني قدراً كبيراً من الجدل والنقاش أكثر مما كان متوقعاً لانه من الطبيعي ان يتوقف أي مجتمع حي في كل فترة واخرى لاعادة النظر في افكاره، ولكن المجتمعات الخامدة تخشى أي تساؤل او دهشة قد تهز الثابت والقار. خاصة حين تعتبر القضايا الفكرية محرمات لا يمكن الاقتراب منها. وقد كشف النقاش الدائر الآن عن اشكاليات نظرية وفكرية عديدة، وعن مشكلات عميقة في طرائق ادارة الحوار وبالذات قبول الآخر المختلف. ورغم الكتابات الكثيرة فقد استوقفتني ظاهرة كتابية يمثلها الاستاذ فهمي هويدي، تتردد في عدد من الصحف والمجلات العربية ولكن جسدها جيدا المقال المنشور في عدد الثلاثاء 30 ديسمبر 2003م بصحيفة الاهرام ويعاد نشره في عدد من الصحف الخليجية.
    (1)
    هناك نوعان من الحوار، الاول ان يقارب او يبحث عن الحقيقة او بعض الحقائق، والثاني يفتش عن الادانة وتجريم الآخرين. وفي الحالتين تختلف ـ بالتأكيد ـ اللغة والتعامل مع الآخر أي الاحترام او التحقير. ومن الملاحظ ان الاستاذ هويدي دأب على تقمص شخصية ناظر الوقف الفكري العربي الاسلامي او ألفه في فصل مدرسة الفكر الديني. وتظهر هذه الصفة من العناوين التي يختارها لمقالاته، مثال لذلك: « نقطة نظام» عنوان المقال الحالي او «اسئلة مغلوطة في لحظة الخطر» (الاهرام 30 اغسطس 2003م) ويمكن للقاريء ان يرصد امثلة كثيرة. وبعد العنوان تواجه طوال متن المقال بتلك «اللغة المحببة» او منقبة لانها لا تفصح مباشرة او صراحة عما يريده الكاتب ولكنها تنجح في وظيفتها في اثارة التشكيك والتساؤلات المريبة ضد الطرف الآخر خاصة، وان كتابات الاستاذ هويدي في معظمها سجالية لانه يعشق المبارزات وبالفعل يستعمل سيف الكلمات في تجريح الخصم او المخالف. وهذا السيف عدته لغة حامضة وقارصة قادرة على العنف اللفظي.
    يستهل الكاتب مقاله بهذا الحشد من الالغام من الكلمات والمفاهيم والتعابير التي تكفي لنسف كل المخالفين افرادا وهيئات حيث يكتب:-
    «عندي طعن من حيث الشكل في تناول مسألة تجديد الخطاب الديني، التي صارت مضغة في افواه كثيرين وساحة مستباحة اقتحمها كل من هب ودب ولم يكن الكلام السقيم على كثرته اسوأ ما قيل في تلك المناسبة، وانما الاسوأ ان نفرا من الغلاة استخدموا منصة التجديد لتسويغ التبرير واحيانا التحريف، الامر الذي يتجاوز الاساءة للدين الى اثارة الفتنة واشغال الناس بجدل يصرفهم عن تحديات اكثر جسامة تهدد الامة من كل صوب». ولا ادري لماذا استمر في كتابة المقال ولو كنت مكانه لاكتفيت بهذا القصف المكثف فقد انهى معركته مبكرا، اذ ماذا يتبقى بعد هذا لكي يناقش؟ ولكن الكاتب مازالت لديه اسلحة للدمار الشامل من الكلمات والتعابير والصفات والنعوت. اذ يقول عن اعلان باريس: «وجدت اننا بصدد نموذج للخلل والعوار الثقافي، مجرح ومطعون فيه» يضيف صفات للاعلان: «اولا تحريف الموضوع والتدليس في الموضوع» ويردد صفة الاستباحة عند الحديث عن تزايد الاهتمام بالتجديد. كما انه يصر على تسمية المؤتمرات والندوات بالمهرجانات مع ان هذه التسمية ليست قدحا تقليل قيمة هذه اللقاءات فكريا ويقربها من مهرجان المسرح التجريبي او الاغنية الشبابية.
    تذكرني لغة وتعابير الاستاذ هويدي بكتب السلفيين والحنابلة والوهابيين التي تهتم بردع المخالفين وليس مناقشتهم. لذلك نجد عناوين مثل «السيف المسلول في قول فلان شاتم الرسول» او «الصواعق المرسلة» وغيرها من العناوين. وكثيرا ما نجد في سرد نقاشاتهم مثل هذه، العبارات: «ألقمه حجرا» او «أفحمه». ويصر الاستاذ هويدي استصحاب هذا التراث في حوارات يفترض فيها احترام الآخر والبحث عن الحقائق. فالاستاذ لا يناقش الافكر والآراء بل يستهدف الاشخاص. ولقد اثارت اعجابي دقة الاستاذ الاحصائية حين كتب: «انني حين ألقيت نظرة على المشاركين في اللقاء (29 شخصا دعوا من 8 اقطار عربية) وجدت ان 85% منهم من غلاة العلمانيين والشيوعيين السابقين). وكنت اظن ان هؤلاء هم ما يجب ان يحاورهم الكاتب اذ لا جدوى من مناقشة اسلامويين مثله تتطابق آراؤهم مع آرائه. وبالمناسبة اسلاموي هذه ليس القصد منها القدح والمهاترة بل هي مصطلح دقيق لكل من تطغى لديه الجوانب السياسية والايديولوجية على الجوانب الدينية والثقافية في الاسلام والأخير هذا يسمي اسلامي، ويقابلهما في الانجليزية لذلك يمكن ان يصنف على سبيل المثال الاساتذة طارق البشرى ومحمد سليم العوا واحمد كمال ابو المجد وصلاحالدين الجورشي كاسلاميين ولكن الاساتذة فهمي هويدي ومحمد عمارة وحسن الترابي هم اسلامويون.
    (2)
    يبدو ان الكاتب لم يهتم بمناقشة موضوع التجديد نفسه وبالتالي كان عليه مناقشة الآراء المطروحة واثبات تهافت افكارهم كما كان يفعل المجددون ايام عظمة الدين. ويهتم الكاتب كما ذكر بالتوقيت والملاءمة. ثم المكان والملابسات واخيرا المشاركون. فالكاتب هنا اقرب الى وكيل نيابة يريد ان يقدم صحيفة اتهام تمسك بأعناق المتهمين ولا تعطيهم فرصة للبراءة، اكثر منه مفكر وكاتب يسعى للمعرفة وتصحيح المفاهيم والفرضيات يبدأ الكاتب مرافعته بتساؤل شديد الخطورة عن «شرعية» المشاركين في الحوار ويرى ان الحد الادنى لتلك الشرعية ان يكون هؤلاء على صلة بالموضوع او انتساب اليه من اي باب، وهؤلاء من غير ذوي الصلة او الصفة. وهذا هو المدخل الى تحويل الاسلام الى كنيسة روسطية جديدة يقف على بابها كهنة جدد وسدنة يمنحون صكوك الغفران يسميها الكاتب هنا: الشرعية، وسوف يظهر من يحدد تفاصيل هذه الشرعية باعتباره يمتلك مفاتيح معرفة الحقيقة الوحيدة المطلقة. اما فيما يتعلق بالصلة والصفة فالمشاركون مسلمون ابناء مسلمين وهذه صلتنا كلنا بما فينا الكاتب نفسه. لاننا لم ندخل الاسلام بعد دراسته بالاطلاع والتعمق، فهل ينفي الكاتب هذه الصلة وما يتبعها من صفة؟ واظنه يعني بالشرعية المؤهلات التي تسمح لهم بالاجتهاد والتجديد. هل يقصد ان يكون أي كاتب او باحث في الدين الاسلامي ازهريا او خريج معهد ديني؟ ام يمكن لأي متعلم يملك الادوات العلمية والعقل المتسائل والرغبة في المعرفة ان يجتهد وان يخطيء او يصيب دون ان يتهم باستباحة الدين او الفتنة؟ للمفارقة ان اغلب المجددين والمعاصرين تلقوا تعليما غربيا حديثا حتى قادة الحركات الاسلامية بالذات الكبرى والنشطة (السودان، الجزائر، الاردن، تونس) وفي خارج المنطقة العربية نجد جميع المجددين والمفكرين المهتمين بالتجديد من غير الشيوخ مثل السير سيد احمد خان ومحمد إقبال ووحيد الدين خان.. وكل الذين يقودون الدعوة الى علم الكلام الجديد ينزع عنهم الاستاذ هويدي الشرعية وانتفاء الصلة والصفة.
    (3)
    يدرج الكاتب ندوة باريس ضمن فكر المؤامرة لانها استبعدت المفكرين والباحثين الجادين الذين نذروا انفسهم وكرسوا جهودهم منذ عقود لأجل تأسيس فكر إسلامي مستنير حسب قوله حرفياً لقد دأب بعض الاسلامويين على ابتزاز الآخرين.. فهم يعزلون الاشخاص الذين تم تصنيفهم كعلمانيين او غير متدينين باعتبار ذلك امراً عادياً، بينما يعطون انفسهم حق حضور النشاطات التي ينظمها او ينظمها المختلفون عنهم. اذ يستحيل على صادق جلال العظم او الطيب تيزيني او محمود امين العالم او نصر حامد ابو زيد او محمد اركون وغيرهم، حضور ندوة ينظمها الشيخ القرضاوي في الدوحة او مؤتمر يعقده المعهد العالي للفكر الاسلامي بواشنطن على سبيل المثال حقيقة اتمنى ان يذكر الكاتب ندوة او مؤتمر واحد عقدته جهات او مؤسسات اسلامية ودعيت له مثل هذه الشخصيات، فالحوار طريق ذو اتجاه واحد لدى الاسلامويين وحتى الاسلاميين بسبب تفكيرهم الاقصائي وفي نفس الوقت يجيدون تمثيل دور الضحية والمضطهد.
    يعرج الكاتب الى «المكان والملابسات» ليقول ان عقد لقاء من ذلك القبيل في العاصمة الفرنسية وبتمويل من الاتحاد الاوربي يعد سبباً آخر للطعن في شرعيته «استغربت من موقف كاتب اسلاموي مخضرم وعالم يقدر الظروف ان يتحدث بهذه الطريقة التبسيطية عن المكان. فكيف يفسر انتقال حركة الاخوان المسلمين او التنظيم العالي للاخوان المسلمين في الخمسينات الى جنيف حيث اسس سعيد رمضان مجلة المسلمون وكيف يفسر لجوء مئات الاسلاميين الى لندن حيث ينشطون بحرية منذ هجرة راشد الغنوشي؟ وكيف يفسر- على سبيل المثال ان المعهد العالمي للفكر الاسلامي وهو مؤسس فكرية اسلامية ثقافية مستقلة انشئت وسجلت في الولايات المتحدة في 1981م بواشنطن وهي التي تمول وترى كل ما يتعلق باسلامية المعرفة؟ والامثلة لا تحصى فمركز دراسات الاسلام والعالم مكانه تامبا ولاية فلوريدا.. حتى باريس المشبوهة هذه هي التي احتضنت مجلة «الانسان» الذي اصدرها اسلاميون مطلع التسعينات. قصدت ان هناك اسباباً موضوعية هي الحرية وحقوق الانسان هي التي جذبت كل هؤلاء الى مدن الغرب المسيحية ولم يتجهوا الى بغداد او القيروان او فاس. لابد ان اشير على المستوى الشخصي انني اقدر جهود الفدرالية الدولية لحقوق الاسان والاتحاد الاوربي في مجال كرامة الانسان. لانه حين كان الاضطهاد والقمع على اشده في السودان وكان الشعب السوداني يئن تحت حذاء العسكر، لم نسمع غير اصواتهم تدافع عن حقوق الشعب السوداني وتدين كل اشكال القمع والاهانة. والادهى وامر ان الاسلامويين في خارج السودان كانوا مبتهجين لقيام دولة المدينة في الخرطوم بل كتب احد الاشقاء المصريين عن مجلس الصحابة الذي يحكم في السودان، يقصد مجلس الانقلاب العسكري.
    يعتمد رفض او قبول التمويل الاجنبي على الاجندة التي يتبناها النشاط: هل فرض الممول شروطه في تحديد الموضوعات والمشاركين واتجاهات النقاش ام كان الامر متروكاً للمنظمين؟ وهناك سؤال مهم: هل التمويل المشبوه هو الذي يأتي من الغرب ام كل دعم من خارج الوطن حتى ولو من الاشقاء العرب والمسلمين الذين يفرضون اجندة سياسية وفكرية؟
    (4)
    من المؤسف ان الكاتب شدد على مهاجمة الاشخاص والاسهاب في المكان والملابسات والتمويل، والاهم من ذلك مناقشة النوايا وما يريد المشاركون ان يتآمروا ضده. يقول عن الاعلان «انه يكرر الكلام المتهافت الذي رددته مهرجانات اخرى سابقة، ذلك الكلام الذي يتذرع بتجديد الخطاب الديني لكي يعبث بالدين نفسه ويشتبك معه «يتهرب الكاتب عن مناقشة الآراء وتحليل ازدياد الحاجة الى تجديد الفكر الديني، او ارباب نعمتهم الغربيين، يجب ان ندحض افكار بالعقل والمنطق والمنهج العلمي.. فيمكن ان يكون هناك مفكر عميلاً، لذلك حين نكتب نناقش افكاره اما عمالته فيتولى امرها آخرون.
    من اهم اسباب هجوم الكاتب على لقاء باريس انه ابتعد عن قضايا اكثر الحاحاً وهنا يضع العربة امام الحصان.. فنحن في حاجة لعقل او فكر متجدد وناقد يستطيع ان يفهم هذه القضايا علمياً ويجد لها الحلول الواقعية، ولكن نظل في المتاهة لو بدأنا من الجزئيات والقضايا العملية المباشرة، علينا ان نبدأ بتحديث وتجديد العقل والواقع معاً ثم نواجه القضايا الاكثر الحاحاً، لذلك يقول بعض الاسلاميين الحقيقيين اننا لا نريد اسلام الموالد والدروشة، هذا ليس من التدين الصحيح، بل نريد تدين العلم والمعرفة والنقد.
    إن ظهور محاولات التجديد بين الاسلاميين لا يعني عدم مناقشتهم ومحاورتهم ولا يعني عدم قيام ندوات ومؤتمرات «او مهرجانات» اخرى تناقش قضايا التجديد.. ولماذا ينسى الكثيرون ان التكليف في الاسلام فردي، لذلك يظل التفكير فريضة اسلامية- كما قال العقاد وواجب على اي مسلم ان يفكر ويجتهد.
    خاتمة:
    يأتي الارهاب الناعم او التحريض واضحاً في الجزء الأخير من مقال الأستاذ هويدي الذي يرى ان اعلان باريس قصد به اسعاد الممولين ولكن ما يهمه من دلالة «من حيث كونه حلقة في سلسلة التحرش والاجتراء على الاسلام ودوره في المجتمع. كما انه يجسد تحالف غلاة العلمانيين والشيوعيين السابقين «وهنا يرى ان التطرف الاسلامي تراجع الى حد كبير: «لكن التطرف الناشط على الجانب الآخر، الذي يمثله ذلك التحالف الكامن الذي يطل علينا بين الحين والآخر لم يلق ما يستحق من انتباه. على الرغم من انه يلعب دوراً خطيراً، ليس فقط على صعيد النيل من ثوابت المجتمع وخلخلة قواعده ولكن ايضاً على صعيد تشتيت الصف الوطني». وهكذا يؤكد الارهاب الناعم على دوره الذي يتمثل في كشف وادانة التطرف الجديد الذي يمثله حسب الحديث السابق : كفار «خطر على الثوابت» وخونة «يستتون الصف الوطني» بعد مهمة الكتابة تبقى مهمة التنفيذ مفتوحة بامكان اي مهووس ان يستخدم هذا المقال مرجعية في التكفير ثم يستخدم يده في ازالة المنكر ولم يكتب قاتلو فرج فوده او عمر الجار الله مقالات منمقة وملغومة فقد كفاهم امثال الاستاذ هويدي القيام بذلك الجهد.
    وأخيراً اختم بقول جلال الدين الرومي:« هذا هو الفكر الذي شوه سمعة العقل».

    حيدر ابراهيم علي
    مدير مركز الدراسات السودانية
    الخرطوم - السودان
    نقلا عن الصحافة











                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de