كتاب وشعراء وفنانون يروون كيف استقبلت مخيلاتهم لحظة القبض على صدام حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2003, 09:56 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتاب وشعراء وفنانون يروون كيف استقبلت مخيلاتهم لحظة القبض على صدام حسين





    كتاب وشعراء وفنانون عرب يروون كيف استقبلت مخيلاتهم لحظة القبض على صدام حسين

    القاهرة: حمدي عابدين بيروت: سوسن الأبطح لندن: «الشرق الأوسط»
    حينما كان صدام على رأس نظامه المستبد، تمطى طغيانه نحو الثقافة وأهلها بما لم يفعله قبله زعيم او قائد.. وحظي من جراء ذلك بما لم يحظ به غيره من قصائد المديح ومطولات الاشادة، ونال كذلك ما لم ينله غيره من نصوص التحقير والتبرؤ.
    وصدام بالمقابل لم يقصر في حق الكتاب والمبدعين والمثقفين عموماً، فرغب وأرهب، واقتنى رصاصة لكل من تمرد. وهمش واقصى وألغى كل من أراد ان يتنفس بعكس مجرى الهواء.. وفي السنين الأواخر نصب نفسه كاتباً وروائياً بديلاً من كل الكتاب والروائيين.
    وفي المشهد الاخير، هوى صدام، فسقطت مع «صعوده» من الجحر الذي كان فيه كل الستائر التي غلفت وجوه الذين مدحوا، او اولئك الذين اضطهدوا.
    هذا المشهد كان المؤشر لنزول الستارة فوق ذلك المسرح الدموي ولانطلاق المخيلات من عقالها: تسترجع وتملك وترسم وتعيد الحكاية من البداية.
    في هذا المحور يروي مثقفون عرب كيف شاهدت مخيلاتهم الخروج الاخير لصدام.

    * مصريون: انشطار بين صورتين

    * محمد عبلة*: وجه حمل المهانة والانكسار

    * ان مشاهد الانكسار اليومية والقتل وليس صور صدام حسين تظهر في اعمالي، لوحاته ببساطة، صدام حسين باعتباره دكتاتورا غير عادل تضاربت المشاعر عند القبض عليه، وظهر هذا حتى بين الشعب العراقي الذي تنوعت ردود فعله بين الفرح والحزن والتظاهر، سواء من اجل صدام أو ضده وفرحة بالقبض عليه، وانا في عملي الاخير احاول الاقتراب من الناس، واعتقد ان الفنان بخاصة والانسان بوجه عام لا بد أن يحب ناسه، حتى يستطيع ان يعبر عنهم بصورة صادقة. وهذا ما اقوم به الان، احاول الاقتراب من الناس في الشوارع واقوم برسم وجوههم وملامح الفرح والعشق والحزن والانكسار البادية عليها، واعتقد ان المشهد الذي ظهر عليه صدام حسين من الطبيعي جدا ان يظهر في ملامح هذه الوجوه بما حمله من مهانة وانكسار الى كل العرب.
    * فنان تشكيلي

    * أبو العلا السلاموني*: شخصية هزلية يستعرض فتوّته:

    *استوحيت شخصية صدام منذ فترة في احدى مسرحياتي وهي «ملاعيب عنتر» وقد ظهر في هذه المسرحية بصورة هزلية، حيث صورته لاعبا للالعاب الخارقة في المولد، يحاول ان يبرز عضلاته وفتوته امام الاخرين في الوقت الذي لا يملك فيه هذه القوة والفتوة لكنه طول الوقت يمارسها كلعبة امام الناس، وقد أودت هذه الخدعة بحياته وادت الى تعرضه لنهاية مأساوية لانه لا يعرف قدراته الحقيقية ولا يملك امكانيات البطولة، وكان كل ما يقوم به من قبيل الادعاءات لا اكثر أودت به مثلما أدت بصدام وبلده الى مصير مأساوي.
    انني منذ فترة منجذب لشخصية صدام، ومندهش من تحركاته وما يقوم به من تصرفات تجاه جيرانه وشعبه وأنا أرى أن صدام ليس اكثر من عميل للمخابرات الاميركية خرج عن سيناريو المرسوم له لذا تم التخلص منه.
    *كاتب مسرحي

    * ياسر علي ماهر*: طاغية ولكن
    * إن صورة صدام التي ظهرت في الفترة الاخيرة حركت لدي احساسا بالاهانة الشديدة. إني أقوم حالياً بتقديم شخصية هاملت في المسرح القومي، واعتقد ان هاملت به الكثير من الملامح ونهايته المآساوية تقترب كثيرا من نهاية صدام نفسه، والمشهد كله يتحرك بداخلي وانا على خشبة المسرح. وهناك جملة يقولها هاملت تتمثل امامي وأراها واضحة في المشهد العراقي حاليا، وهي جملة يقولها عندما يرى أمة ترتدي الملابس البيضاء في حفل زفافها الى عمه يقول «أرى ثوب الحداد في الملابس البيضاء» جملة موجودة بالنص في المسرحية، وهي تشير الى «ما يحدث في العراق حاليا حيث جاء الاميركان طمعا في البترول العراقي واعادة رسم المنطقة لصالح اسرائيل واعلنوا انهم قدموا من أجل تحرير العراق، لكنهم بدأوا يمارسون نوعا من التدمير الداخلي للشعب العراقي ومقدراته. دمروا التعليم واكاديميات البحث والاقتصاد، كل شيء، كما انهم لم يعطوا الحرية والديمقراطية التي اعلنوا عنها للشعب العراقي وأنا أرفض وجودهم من منطلق رفضي ان يأتي جار لي يطمع في بيتي ليحميني من أبي القاسي، وهذا ما حدث بالضبط في العراق وانا اعتقد ان الذين تظاهروا للدفاع عن صدام والمطالبة بالافراج عنه اشرف الف مرة من الذين رحبوا بالقبض عليه واطلقوا الاعيرة النارية ابتهاجا باعتقاله، هذا رغم اقتناعي الكامل بأنه طاغية.
    * ممثل مسرحي

    * ابراهيم أصلان*: هذا مصير الدكتاتور

    * ان مشهدا من هذا النوع الذي ظهر عليه صدام من انكسار ومهانة لا يمكن ان يكون هناك عمل ابداعي مكافئ له، وقد تظهر تأثيرات هذه المشاهد في اعمال مختلفة وعديدة. قد تظهر واضحة وقد تظهر متوارية في نسيج الدراما، واهمية وخطورة هذه المشاهد التي اذيعت في التلفزيون تصور وقائع القبض على الرئيس صدام حسين تظهر في مدى تأثيرها الذي تتركه في حياة الناس . واذا لم اكتب عن هذه المشاهد بالتحديد، فانا لست ناجيا من تأثيرتها علي، وهي مشاهد تسهم مثل غيرها في صياغة مناخ عام. انها تضعك تحت وطأة الاحساس بالاسف والاحساس بحالة الهراء العظيم الذي نعيش في ظله مع ادراك حقيقة ان هذا دائما هو مصير الدكتاتور على امتداد التاريخ وعلينا ككتاب وفنانين ان نحسب تأثير وجود هؤلاء الطغاة في حياتنا وما أصاب الامة ويصيبها من ممارساتهم. أي مشهد هذا وأي تأثيرات يمكن ان تحدث عندما تأتي اميركا وتقبض على صدام وتقول هذا هو صدام المتغطرس، هناك احاسيس وانفعالات متضاربة لكننا علينا ان ندرك ان هذا مصير الطغاة، نحن لا نأسى عليهم لكن على ما يسببونه من كوارث لبلادهم.
    *روائي

    * السيد حافظ*: مثل «أخيل» سقط بخديعة

    * ان صورة صدام حسين وسقوطه أعادا له صورة سقوط البطل التراجيدي بكل مواصفات المفهوم المسرحي.. هذا البطل الذي يحارب ويقود الجيوش ويهزم وينهزم ثم تحدث النهاية المأساوية، مثل «اخيل».. سقط صدام بخديعة، كان يحمل ويجسد مأساة آخر مرحلة للقومية العربية ومثل سقوطه انهيار مفهوم الوحدة العربية، واعتقد ان سقوط صدام واعتقاله بداية وليس نهاية، حيث اعتقد ان المسرحية تبدأ بعد ان تسدل الستار وليس قبل ذلك، هذا مشهد سوف يظهر بالتأكيد في ما اكتب من أعمال قادمة انه مشهد مذهل، تقطر منه الفجيعة والخديعة مشهد فيه يظهر البرابرة بعصيهم الغليظة وأسلحتهم المدمرة يقتلون ويدمرون ويعلنون انهم جاءوا من اجل البناء والرخاء.
    *كاتب مسرحي

    * صبري ناشد: لا يمكن أن أقدم فنا بهذه الصورة المهينة

    * لقد شعرت بالمهانة الشخصية من مشهد اعتقاله والكشف عليه امام الكاميرا، كنت اتمنى ان ينتحر بحيث لا يسمح لأحد بأن يقبض عليه ويظهر بهذه الصورة السيئة كزعيم، وانا لا أفكر في رسم صورة لصدام لكن بالتأكيد ان هذه الانفعالات التي ضربت مشاعري سوف تظهر ظلالها على اعمالي التي اقوم بالاعداد لها حاليا، ومن المؤكد انني سأتحاشي رسم صورة صدام بشكلها الواقعي المهين فأنا لا يمكن ان اقدم فنا بهذه الصورة المهينة.
    *فنان تشكيلي

    * ادريس علي*: صورة أميركية ساذجة

    * انا لست مقتنعا بالصورة التي ظهر عليها صدام، لا يمكن ان تكون نهاية هذا الرجل بهذه السذاجة، واعتقد ان الهدف من ظهوره بهذه الطريقة هو تشويه للرموز العربية مع اني فرحان جدا لهذه النهاية فقد كان لابد لهذا الطاغية ان يتم تدميره واعتقد ان هناك حلقة غير واضحة في مسلسل اعتقال صدام، وهذه الصورة التي بينت لحظات اعتقاله، صور اميركية ساذجة، صورة هوليوودية غير مقنعة، وهي بالتالي تجعل المبدع لا يصل الى شيء ما يقف يتخيل دون طائل، ولو انا كتبت هذا سوف اكتب نهاية عنيفة تخلد صدام على الاقل تخلد تاريخه المزيف، وتشير الى ان الاشجار تموت واقفة.. سوف اكتب هذا رغبة مني وبهدف تحفيز قوانا على المقاومة والمواجهة، نحن لا نستأهل هذا المصير، وهذه الاهانات لذلك لابد من كتابة مشاهد وصور ترد لنا ولابنائنا جزءاً من قدراتنا الخفية على الفعل.. أريد ان انسى صورة صدام التي اظهرته كالفأر المذعور حبيس الجحر، اريد ان ارسم موقعا مجهزا بالقوات اريد ان يكون المشهد مليئا بالمقاومة حتى الموت. اما هذه الصورة غير الطبيعية فاعتقد انها صنعت لكي يبصق المتفرج الغربي على تلك المنطقة بعد ان ينتهي من رؤية المشهد، لقد ملأ صدام حياتنا ضجيجا وصخبا منذ رفضه لكامب ديفيد وكنت اعتقد ان لديه مشروعا لكن ما فعله بعد ذلك دليل على عدم وجود شيء لديه، وان الصورة التي يحاول ان يعطيها لنا عن نفسه مزيفة لقد حارب ايران لصالح اميركا وهاجم الكويت واحتلها كل هذا لصالح من، الكويت وايران ليستا اسرائيل، ان هذا الرجل لا يمكن سوى ان يكون عميلا لاميركا حاول الخروج عن الخط المرسوم له لذا حدث
    الخلاف الذي أودى به وببلاده وكان خلافا بين السادة والعميل.
    *كاتب مصري

    * حسن طلب*: كتبت قصيدة عن الصورة

    هذه هي خاتمة المشهد، الخاتمة الدرامية التي ما كنا نتمنى رؤيتها، وقد كتبت قصيدة عن هذه الصورة المفجعة وتمت ترجمتها الى الفرنسية وسوف اصدرها قريبا بترجمتها، وقد كتبت فيها المشهد برمته.. أنه هو الذي اوقع بنفسه في الفخ، والمشهد الذي ظهر عليه صنيعة اميركية عربية والقصيدة عنوانها «هذه كربلاء وانا لست الحسين» وفيها الكثير من الاشارات الى صدام، لكني لم اكن انتظر هذا الحادث الكاريكاتوري الذي صدمنا جميعا واهاننا وكنت اتوقع نهايته إما بالاعتقال أو القتل، لكني لم اكن اتوقع ان يظهر بهذه الصورة. كنت اريد ان يكون مثل ولديه اللذين قاتلا حتى قتلا، هو ليس ديكتاتورا شجاعا مثل هتلر الذي انتحر قبل القبض عليه. إنه صانع حروب كاريكاتورية مثلما اشرت من قبل في قصيدة هي «زبرجدة الخازباز».
    * شاعر

    * من العراق: صورة «القائد» على حقيقتها

    * علي المندلاوي*: حفرة لا تليق بفارس

    * كان يسرع إلى الحفرة، ويندسّ فيها كالأرنب المذعور، عندما تقترب نباح كلاب الأمريكان.
    وكانت أنفاسه تتقطع، وصدره يخفق كطبل عندما كانت جزم الجنود الذين دعاهم لغزو بلاده، تقرع سقف حفرته البائسة جيئة وذهابا.
    كم من غبار الخزي والعار نزل على شعره الأشعث، وشاربيه، ولحيته الغبراء في تلك اللحظات الرهيبة؟، تُرى هل عاش بعضاً من رعشة الملايين من ضحاياه؟ وهل تناهى إلى سمعه بعض من أنين تعذيبهم في أقبية سجونه، التي انتشرت في أرض العراق طولاً وعرضاً؟
    القبض على صدام إن كان واعياً، أو مخدراً، أو أُخذ على حين غرة، حسب تعبير شاعره الغر، يؤكد حقيقة أنه كان ينزل ذليلاً خائفاً إلى تلك الحفرة القذرة التي لا تليق إلا بفارس أطلق ساقيه للريح عندما اقترب الغزاة من أبواب عاصمته.
    الغزاة الذين دعاهم جهاراً لاحتلال بلده..
    صورة صدام بهيئته الرثة التي ظهر بها، حملت في نفسي الكثير من الأسى على أكثر من ثلاثة عقود من الحفر والحروب والمعتقلات والمقابر والمنافي والكوابيس.
    هل ستلغي صورته الأخيرة المستكينة صوره المتجبّرة الفظيعة من أحلامي التي تلاحقني حتى بعد أكثر من عقد ونيّف على اغترابي الاضطراري؟.. الصورة تقول: نعم!.
    * رسام عراقي

    * د. عبد الرضا علي * : أسد عليّ..

    كثيرا ما قرأت وسمعت «ان الدمويين القساة لا سيما الطغاة منهم، هم اجبن الناس طُرّا في واقعهم النفسي»، وكنت اشكك في تلك المقولات، حتى اذا ما جاء يوم اعتقال صدام حسين العراق ادركت ان شكي كان وهما، فقد اوضحت صور اعتقاله عن صغار ما بعده صغار، فقد استكان الى آسره ذليلا يشكو وجع اسنانه ليس غير.
    مفارقات عديدة استدعتها تلك الصور، فالطاغية الذي دعا في احدى زياراته الى سامراء الرجال الى الاستحمام مرة والنساء مرتين في الاسبوع، ترك القمل يعشش في شعر رأسه دون اكتراث سوى لصبغة شعر الرأس. وقصوره الفارهة التي نافت الخمسين وجعلها اشبه بالفراديس الارضية جمالا وسعة، وخضرة سندسية، صغيرة ضيقة لا تتسع لغيره وكأنه جرذ لاذ بجحر فأر من خطر محدق. فأين ذهب ذلك الجبروت؟ وماذا حلّ بذلك الطغيان؟ نفى ذلك الوعيد والصوت المنذر الذي وعد به بعض ازلامه من الاعلاميين العرب، بأنه سيجعل ملاحقيه ينتحرون على اسوار بغداد؟ لقد جعلتني تلك الصور استعيد بيت الشاعر عمران بن حطان في وصف جبن الحجاج:
    أسد عليّ وفي الحروب نعامة
    فتخاء تهرب من صفير الصافر
    * أكاديمي وناقد عراقي

    * من لبنان: بين الطاغية والأميركيين

    * نجاح طاهر: كالجرذ بين يدي طبيب

    * ان المفارقة بين الرجلين اللذين ظهرا في الشريط بعيدة عن البراءة وعصية على الحيادية . الرجل الأبيض الناعم بوجهه الحليق ونظارتيه الطبيتين، وقفازيه المطاطيين يتفحص رأس رجل أسمر، شعره طويل ومنكوش، وفي عينيه زوغان وذعر حيوانيان، وكأنه لا يستوعب ما يدور حوله، أو ما يحدث له. تذكرت لوهلة الطريقة التي تفحص بها البهائم في القرى من أبقار وأحصنة، حيث يتحسسون رؤوسها لمعرفة أعمارها والاطمئنان على صحتها. يريدون أن يقولوا دون أن يتركوا أي مكان لمصادفة ـ إذ لا شيء اعتباطياً عند الأميركيين ـ انظروا الفرق الفظيع، ثمة همجية وبربرية مقابل الوجه الحضاري للطبيب المعاين. لكن ماذا كان يعاين؟ الرجل الذي يدله على أماكن القمل في رأسه».
    وإن كان ثمة ما أوحى لها بفكرة ما للرسم قالت طاهر: «كانت المشاهد قبيحة لترسم. صورة كهذه تثير الاشمئزاز والغثيان. كان صدام حسين يبدو كالجرذ بين يدي الطبيب. حتى أنني شاهدت في نومي يومها الفئران الحمر التي تعيش تحت الأرض. الفأر الأحمر أعمى يستدل على طريقه في الظلام حين يصطدم رأسه بالحائط فيعود على أعقابه ليبحث من جديد». وإن كانت نجاح طاهر تتماهى مع صدام حسين لتتحدث عن الأنا والآخر في المشهد الذي عرض قالت: «ليست مسألة تماهى. لكنني لا أجد بأنني أشبه الطبيب المترف الذي يعاين مخلوقاً من فصيلة أخرى يخشى التلوث من ملامسته لذلك يستعين بالقفازات، لهذا وجدتني أشعر تلقائياً بأنني في الجانب الآخر. لم ينتبني الغضب على الإطلاق بقدر ما كان القرف هو الذي يتلبسني. تساءلت ما الذي يريدونه من هكذا صورة؟ إذا كان التشفي هو المطلوب، فالأميركيون قد يكونون من القلة التي لم يصبها صدام حسين بأي أذى بل على العكس، ما نعرفه ونحتاج من يؤكده لنا هو أنهم حموه في منصبه لفترات طويلة، ثم ها هم يقدمونه لنا على طبق من فضة. ما أتمناه حقاً أن يكون ما حصل درساً لأمراض النخبة والذكورة المتفشية بيننا، وأن يعي المصابون بهذه العلل: «ان الغول يسمنك ليأكلك» لا ليفرح بشحمك ولحمك.

    * فنانة تشكيلية لبنانية

    * رفيق علي أحمد*:يربون القمل في رأسه ورأس الرؤساء العرب

    الفنان المسرحي اللبناني رفيق على أحمد قال: لفتني أن رأس صدام حسين خالٍ من الشيب، هل لأنه شيبنا ولم يشب؟! وحين علّقت زوجتي قائلة باستنكار شديد:"ليس لائقاً أن يفلّوا شعره أمام الناس." أجبتها: "إنهم لا يبحثون عن القمل في رأسه، بل هم الذين يضعون القمل كي يربوه في رأسه ورأس قسم من الحكام العرب الآخرين". هذا كان انطباعي الأول. ولي تعليق صغير لا أريد أن أضيف عليه وهو أني عاتب كثيراً على الأميركان لأنهم لا يحفظون العهد مع أصدقائهم .
    * فنان مسرحي








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de