|
|
 موشي يعلون: لم يعد هناك عالم عربي..وزعماء حماس خائفون علي انفسهم
|
SATURDAY 27/12/2003 4 Tho Alqedah 1424h No. 12339 السبت 27 كانون الأول 2003 الموافق 4 ذي القعدة 1424 هجري العدد 12339
الصفحة الأولى
رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال موشيه يعلون: في مقابلة اجرتها معه صحيفة يديعوت احرونوت ونشرتها امس
وفيما يلي اهم ما ورد في هذه المقابلة:
س-هل تتحدث عن اشهر ام اسابيع؟
ج-هناك امكانية للتوصل اليه خلال اسابيع، الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني سيشغلنا لسنوات طويلة قادمة، ولكن ذروة الصراع العنيف قد اصبحت من خلفنا حسب ما اعتقد، الان يجب ادارة المسألة بحكمة للوصول الى وقف لاطلاق النار، جزء من هذه الحكمة لا يكمن في فتح شقوق في قدرتنا على الصمود، فكل شيء يراه الفلسطينيون تصدعاً انما يبعد لحظة اتخاذهم لقرارهم الحاسم بايقاف الارهاب.
«مستوى العنف»
س-الا يشير الارتفاع الاخير في مستوى العنف الى اتجاه نحو التدهور؟
ج-لا اعرف الحديث عن ارتفاع في مستوى العنف، كل يوم ولوقت طويل هناك 51 عملية، وتنجح في انهاء غالبيتها مع مخربين قتلى وشعب اسرائيل لا يسمع بهذا، وهذه المرة لانه يوجد مصابون في جانبنا فقد اجتاز الارهاب مجدداً سقف ادراك الجمهور...لا جدوى، ومن الجهة الاخرى فان العوامل الاساسية التي دفعت نحو مسارات داخلية فلسطينية في فترة ابو مازن لا زالت قائمة وهي تبدو اقل فاعلية في فترة ابو العلاء ولكنها هناك.
المشكلة الصعبة هي داخل القيادة الفلسطينية حيث يدور صراع بين عرفات الذي يقود نحو الارهاب وبين من يحاول خلق بديل سواء كان ابو مازن او ابو العلاء، هذا صراع بين مد وجزر وهو يتأثر بالضغط الدولي والضغط العسكري لنا وضغوط داخلية فلسطينية.
يجب النظر الى المسارات في الساحة الفلسطينية كما هو النظر الى الماراثون وليس الركض لمسافات قصيرة، نحن نوجد بعد انهيار مسار قادة في الجانب الفلسطيني، ابو مازن وكان ينطوي على احتمال انهاء جولة العنف هذه، ولكنني اعود واقول ان القوى التي تؤثر على المنطقة خاصة بعد 11 ايلول تتواصل ويجب ان نتذكر: عندما يهطل المطر علينا ينزل عليهم التبرد، وليس صدفة ان تتخذ منظمة مثل حماس قراراً بوقف العمليات داخل اسرائيل، هذا ينبع من الفهم بان منظمتهم في خطر».
موقف «الشاباك»
س-في الشاباك يقولون العكس، هناك يقولون انه لا يوجد تغيير في سياسة العمليات الخاصة بحماس.
ج-دعك من هذا، واقعياً هم لا يطلقون القسام يومياً، هذا هو الوضع ومنذ عدة اسابيع لا توجد عمليات لحماس في داخل اسرائيل...منذ هجومنا على قيادة حماس يخشون على وجود المنظمة ويحاذرون من تزويدنا بذريعة لمهاجمة قيادتهم مجدداً، واضافة لذلك فان حماس اعلن عنها كمنظمة ارهابية من قبل الاوروبيين، ومن حاول تنفيذ عمليات في الاسابيع الاخيرة ضد اسرائيل هي منظمة الجهاد الاسلامي خاصة من جنين و«فتح» التنظيم في نابلس.
س-انت من قلت اننا اخطأنا في اننا لم نساعد حكومة ابو مازن على البقاء، هل نفعل ما يكفي لمساعدة حكومة ابو العلاء لتجسيد مسار؟
ج-ليس نحن الذين افشلنا ابو مازن فقد افشله عرفات واوساط الارهاب الميدانية واوساط في سوريا ولبنان، انتقادي تناول اكثر مسائل تسهيلات اقتصادية وانسانية ونقل مدن ودون صلة بأبي مازن وابي علاء اعتقد انه امام السكان الفلسطينيين نحن يجب ان نسهل في كل مكان ممكن، هذه مصلحتنا واليوم نفعل ذلك اكثر، الخليل مثلاً مفتوحة ويوجد هناك مواصلات عامة لم تعمل منذ فترة والعمال يتوجهون الى اسرائيل...قلقيلية فتحت واريحا ايضاً.
الرئيس عرفات
س- أين ترى عرفات في عام 2004؟
ج - يعلون ينفجر ضاحكا: في المقاطعة.
تقديره هو انه طالما بقي عرفات حيا يرزق فسيبقى لاعبا رئيسيا في الساحة االفلسطينية، وإن كان يلعب في هامش مناورة ضيق، ومن الممكن فرض المجريات عليه.
س- ما هو مدى جدية ليبيا والموافقة الايرانية على الرقابة النووية؟
ج - المسألة جدية جدا. ما نراه مؤخرا حدث بتأ ثير مبدأ الدومينو الايجابي. الاستراتيجية الامريكية أجبرت ايران على خطوتها، الا انني لست مطمئنا بعد ولا متأكدا ان الايرانيين لن يحاولوا إخفاء مخططهم أو مواصلة العمل في المواقع التي لم يكشف النقاب عنها حتى يجسدوا طموحاتهم النووية.
س- الى أي حد يقتربون من السلاح النووي؟
السلاح النووي
ج - جرى الحديث عن عام أو عامين للوصول الى نقطة اللاعودة في انتاج هذا السلاح، الا ان المسألة تأجلت الآن، ولكن على العالم ان ينظر الى ايران بارتياب. هذا الواقع الاستراتيجي الجديد دفع ليبيا للاعتراف بانتاج اسلحة الدمار الشامل والاستعداد للتنازل عنها.
س- هل فاجأك تصريح القذافي، وكيف لم تعرف بأمر مثل هذه الانعطافة الاستراتيجية جدا في ليبيا؟
ج - يعلون يبتلع ابتسامته: لأننا لا نقوم بجمع المعلومات الاستخبارية حول امريكا وبريطانيا.
س- وبالرغم من ذلك، كيف حدث ان اصدقاءنا لم يعلموننا بالأمر؟
ج- هيا نسأل انفسنا لماذا لا يشركوننا في كل شيء، وعندها سنكتشف أننا قد سربنا في السابق جزء من الامور التي يعلمون بها. وعلى كل الاحوال نقول ان ما يحدث في ليبيا جدي.
لم يعد هناك « عالم عربي»
رئيس هيئة الاركان يرى ان عام 2004 يشهد تعزيزا بارزا للمعسكر المعتدل في المنطقة في مواجهة المعسكر المتطرف. «نحن لم نعد نتحدث عن عالم عربي ولا عن وحدة عربية، وانما يدور الحديث عن مصالح فئوية خاصة، وفي عالمنا أحادي القطب يدرك كل من يريد ان يكون عضوا في القرية العالمية ان عليه ان يتحالف مع الولايات المتحدة، وان يكون مستعدا للتنازل عن مشاريع على شاكلة ليبيا وغيرها من الدول».
س- تصريحات الأسد الأخيرة هل هي جزء من الانعطافة الاستراتيجية الايجابية؟
ج - تصريحات الأسد هي هجمة لطيفة ناعمة لم تكن لتنطلق لولا الردع الاسرائيلي ونجاح الاستراتيجية الامريكية في المنطقة. ولولا هجومنا على مكان غير بعيد عن دمشق لصدرت عن الأسد أصوات الحرب.
س- وهل تعبر تصريحاته عن رغبة حقيقية في العودة الى المفاوضات؟
ج - يجب تدارس ذلك بصورة جيدة والتاكد من انه لا يهدف فقط الى التملص من الضغط الامريكي القوي على دمشق. سوريا اليوم محاطة من الشمال من قبل تركيا وجنوبا من قبل اسرائيل والاردن وشرقا من قبل الولايات المتحدة في العراق. السوريون في ضائقة.
حزب الله
س - كيف تقرأ تصرف حزب الله؟
ج - حزب الله نشط ويبذل جهودا كبيرة في الساحة الفلسطينية، الا انه لا يتجرأ على التصعيد في الشمال. ما زالوا قادرين على تحدينا الا انهم يدركون أننا جديون في ردود افعالنا، والأهم من ذلك ان سوريا تدرك ان أصوات الحرب ليست ملائمة الآن.
س- هل مارس السوريون ضغطا ما على التنظيمات الارهابية الموجودة على اراضيهم؟
ج- لا، وما زالوا تحت الاختبار من ناحيتنا، كما ان عمليات تسليح حزب الله تمر عبر سوريا دون أي تغيير.
رفض الخدمة العسكرية
س- الثلاثة عشر مقاتلا من وحدة هيئة الاركان المختارة الذين وقعوا على عريضة لرفض الخدمة ليسوا وحدهم، وهناك آخرون يتضامنون معهم بالتأكيد، ألا يقلقك ذلك؟
ج - هذا يقلقني بالتأكيد، ظاهرة الرفض قد تأتي من الطرفين، من اليمين ومن اليسار، بينما نحن جيش لدولة ديمقراطية ومن الواجب تنفيذ الأوامر. واذا لاحظ بعض الاشخاص شيئا ما مثابة الراية السوداء حسب وجهة نظرهم، فعليهم ان يتوجهوا الى قادتهم أولا، نحن من ناحيتنا نشجعهم على ذلك وهذا واجبهم ومطلبنا منهم. هؤلاء الثلاثة عشر رافضا لم يفعلوا ذلك، واذا كانوا يعتقدون بأن الجيش يقوم بشيء محظور فعليهم ان يتوجهوا للقادة حتى يصلوا إليّ. الطيارون ايضا لم يصلوا إليّ وفضلوا القيام بخطوة سياسية.
س- هل تقول لي ان جنودا في وحدة دافئة وعاطفية الى هذا الحد يقومون بجمع التواقيع على رسالة رفض من دون ان يدري أحد بذلك؟
ج- أنا كنت أعلم بالامر، واستطيع ان اقول لك ان هناك تفاعلات اخرى في شتى الاماكن، وأنا أدرك ذلك.
س - هناك خبر محدد حول وحدة استخبارية مختارة تجري فيها ايضا حملة لجمع التواقيع على عريضة رفض؟
ج- أنا أعرف بذلك ونحن نعالج المسألة. فقائد الوحدة استدعى عناصره وحذرهم من استخدام اسم الوحدة في السياسة، وان الاجراءات ستتخذ ضدهم.
س- أنت تتحدث عن اماكن اخرى توجد فيها حالة تململ ومظاهر رفض، اذا فليست هذه ظاهرة سلبية شاذة كما تظهرونها؟
ج - الأعداد قليلة اليوم، وهي بالفعل ظاهرة هامشية، ولكن يتوجب معالجتها رغم ذلك. المسألة المثيرة في الامر ان الاحتجاج يصدر ممن هم خارج المواجهة وليس اولئك الذين ينفذون العمليات على الارض أو في الحواجز. الظاهرة مقلقة، ولكن من المحظور تضخيمها، الجيش اليوم أكثر يقظة وحساسية للجلبة في الوحدات المختلفة، والمعالجة أصبحت أكثر حزما وسرعة. شعوري هو انهم نجحوا في «حبس» المشكلة في نطاق محدد.
س- هل تدعي ان هناك جهات سياسية من خلف ظاهرة الرفض؟
ج - أنا لا أريد الدخول الى ذلك، في بعض الأحداث كان انتظام الرافضين محترفا زيادة عن اللزوم. أو هيا بنا نقول: ليس عفويا.
اخلاء المستوطنات
س- هل تستعدون لبروز ظاهرة رفض لاخلاء مستوطنات؟
ج- حدثت حالة واحدة في السابق، وأنا قلق من امكانية ظهور رفض آخر وأُفضل قيام الشرطة بالاخلاء الجسدي للمستوطنين وآمل ان تتمكن الشرطة من أداء ذلك، واذا لم يحدث فعلينا استخدام الجنود ونحن مستعدون لذلك من الناحية التوعوية. في الاسابيع الأخيرة جرى اخلاء ستة مواقع غير قانونية، ولم يتسبب الامر بضجة كبيرة.
س- متى سينتهي بناء الجدار حسب رأيك؟
ج- اذا توفرت الميزانية لكل الجدار فمن الممكن إنهاءه حتى عام 5002.
© Alquds 2003, All Rights Reserved
|
|
 
|
|
|
|
omar ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست