شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2003, 10:29 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي


    لقد نقل الأخ جمال في بوست ود قاسم "تجديد الفكر أم تجديد الدين"ـ مقالا من جريدة الشرق الأوسط نشر فيها بتاريخ 8 أغسطس..

    وقد رأيت أن أفرد له بوستا خاصا حتى تعم الفائدة من قراءته على نطاق أكبر..

    الشكر للأخ جمال، فقد أعجبني المقال الذي لامس قضية مهمة، التجديد....

    ===============

    تجديد الفكر الإسلامي يتطلب نهوض العلماء بالاجتهاد في علوم الدين
    جريدة الشرق الأوسط 08/08/2003
    القاهرة: «الشرق الأوسط»
    شغلت قضية تجديد الفكر الاسلامي بال كثير من العلماء والمفكرين الاسلاميين خاصة عندما نستمع الى كل ما يقول دعاة «الجمود على الموجود» والى ما ينبهون إليه من محاذير الاندفاع وراء دعوات التجديد.
    «الشرق الاوسط» طرحت هذا التساؤل على بعض العلماء والمفكرين في مصر، هل نحن في حاجة الى تجديد الفكر الاسلامي؟
    يقول الدكتور احمد الطيب مفتي مصر: التجديد ضرورة ذاتية أو خاصة لازمة لرسالة الاسلام التي تتميز بأنها رسالة جاءت صالحة لكل زمان ومكان وان صلاحيتها هذه تؤكد خصوصية أخرى هي «المرونة والحركة» في نظرتها الى طبيعة الانسان الروحية والمادية، إذ تفرق فيها بين ما يكون ثابتا على الزمان ولا يشكل للناس عنتا ولا حرجا اذا ما طالبوا به وبين ما يتغير في حياتهم مما لا يستطيعون له دفعا.
    ويتابع الدكتور الطيب: القدرة على التجديد أو التجدد الذاتي هو التعبير الدقيق على خاصية «المرونة» هذه وهو الوجه الآخر لمعنى صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان ولولاه ما استطاعت هذه الرسالة أن تنتشر في الشرق والغرب بين أمم تتغاير فيما بينها تغايرا جذريا في شتى مناحي الحياة.
    ويضيف مفتي مصر: لو ان رسالة الاسلام صيغت في شكل بنود ومواد ثابتة لا تقبل التجديد لما كان لعموم الرسالة أي معنى أو مضمون محصل بل ولفقدت كل مبرراتها في نسخها للشرائع السابقة عليها اللهم الا اذا افترضنا انها رسالة تتضمن ثوابت فقط من أمور العقيدة والاخلاق وحينئذ يؤول الاسلام الى رسالة روحية لا شأن لها بمعاش الناس وحياتهم على ان خطاب القرآن الكريم بـ«يا أيها الناس» هكذا مطلقا لا يستقيم فهمه إلا في اطار صلاحية الخطاب للتجدد مع تجدد الأزمان والأحوال فالتجديد وعموم الرسالة وجهان لعملة واحدة.
    ويؤكد الدكتور الطيب ان «التجديد بهذا الشكل لا بد ان يسير في خطين متوازيين، أولا تجديد الخطاب الاسلامي المعاصر انطلاقا من القرآن والسنة أولا وبشكل أساسي ثم مما يتناسب مع خطاب العصر من كنوز التراث بعد ذلك، وليس المطلوب بطبيعة الحال خطابا شموليا خاليا من تعدد الآراء ووجهات النظر، فمثل هذا الخطاب لم يعرفه الاسلام في أي عصر من عصور الازدهار أو الضعف، وانما المطلوب خطاب خال من «الصراع» ونفي الآخر وادعاء الحقيقة في رأي ومصادرتها عن رأي آخر مماثل. ثانيا الانفتاح على الآخرين، علمانيين أو غيرهم بهدف استكشاف عناصر التقاء يمكن توظيفها في تشكيل إطار ثقافي عام يفيد منه الاسلاميون أولا قبل غيرهم خاصة في التغلب على المرض المزمن الذي يستنزف طاقة أي تجديد واعد ويقف لنجاحه بالمرصاد وأعني به: الانقسام التقليدي إزاء «التراث والحداثة» الى تيار متشبث بالتراث كما هو وتيار متغرب يدير ظهره للتراث وتيار اصلاحي، وهذا الانقسام في حد ذاته أمر طبيعي وظاهرة مقبولة، لكن غير المقبول وغير الطبيعي ان يتحول الموقف من مواجهة خارجية الى صراع داخلي يترك الساحة خالية لفرسان أجانب يسحقون الجميع».
    ويوضح الدكتور الطيب ان من الملاحظ في تجربة القرن الماضي ان أصحاب التيار الأول كانوا يراهنون على ان بالامكان العيش في اطار التقليد الضيق الموروث عن سلفهم بايصاد الأبواب في وجه أمواج الحضارة الغربية وثقافتها المتدفقة غير ان اصرارهم هذا لم يحقق لهم الاهداف المرجوة وما لبثوا ان تراجعوا دون ان يهيئوا المجتمع لان يتعامل مع المتغيرات العالمية بأسلوب مدروس وكانت النتيجة ان اصبح المجتمع أعزل أمام ثقافة الغرب.
    ويتابع الدكتور الطيب حديث قائلا: والشيء نفسه يمكن ان يقال عن المتغربين والتنويريين في أحدث التسميات والذين أداروا ظهورهم للتراث ولم يجدوا حرجا في الاستهزاء به والسخرية منه وكانت النتيجة ان ادارت جماهير الأمة ظهرها لهم بعدما تأكدت انهم لن يعبروا عن آلامهم وآمالهم وكانوا دائما كمن يغرد خارج السرب وهؤلاء خسروا المعركة أيضا ولم يحلوا مشكلة واحدة من مشكلات مجتمعهم ان لم نقل انهم زادوا الأمور ظلاما على ظلام، أما التيار الاصلاحي «الوسطي» فإننا نحسبه التيار المؤهل لحمل الأمانة والجدير بمهمة «التجديد» الذي تتطلع إليه الأمة وهو وحده القادر على تجديد الدين لا تشويهه أو إلغائه، لكن بشرط ان يتفادى صراع الاستنزاف من اليمين ومن اليسار.
    أما المفكر الاسلامي الدكتور احمد كمال ابو المجد وزير الاعلام المصري الاسبق فيؤكد ان الاطار الذي ينبغي ان تجري في نطاقه قضية التجديد ان يظل التجديد تجديدا في «فكر المسلمين» وتطويرا له، لا خروجا على شيء من ثوابت الاسلام ولا تحريفا لاحكامه وانفلاتا من مبادئه وقيمه.
    ويتابع الدكتور ابو المجد حديثه قائلا: ان التجديد الذي ننشده يتمثل في أمر اساسي ـ ازعم ان وعي غالبية الأمة لم ينهض إليه ولا الى قريب منه ـ مشيرا الى «اننا لم نستوعب بعد حجم التغير والتطور الهائل الذي يحيط بنا وما زال ايقاعنا أشد بطشا بآلاف المرات من ايقاع الدنيا من حولنا، وهذا الوضع لا خلاص منه إلا بالتخلص منه بأن يتجدد فينا الاحساس بالزمن من حولنا وان يتجدد الوعي بكل ما يدور لان هذا هو الذي يمثل حجم التحدي ولننطلق بلا مخاوف ولا شكوك نجدد الفكر ونعمق الرؤية بكل ما هو جديد ونطور خطابنا الديني حتى يلقى آذانا صاغية وقلوبا واعية ونمارس الاجتهاد الفقهي في جسارة وثقة، ولنذكر ان البديل الوحيد لهذا هو ان نبقى حيث نحن قانعين بالتبعية والتخلف تمر بنا مواكب الأمم والشعوب تحمل القيادة وتمارس السيادة ونحن نكتفي باعلان السخط والرفض والانكار.
    ويقول الدكتور ابو المجد: نحن نعرف كما يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى ان الفقه كله وان العلم كله والاجتهاد كله في الأمم قديمها وحديثها يتمثل في أمور ثلاثة: معرفة الحق ومعرفة الواقع وتنزيل أحدهما على الآخر، فالحق لا يتغير في قواعده الكلية وفي اطاره العام وفي مقاصده الكبرى ولكن الوقائع التي يتنزل عليها هذا الحق تتغير فتكون النتيجة النهائية متغيرة، ولذلك وجدنا الفقهاء ذوي الاقدام الثابتة في الفقه والعلم يتحدثون عن تغير الفتوى باختلاف الأزمنة والأمكنة والاحوال بل ان الذي يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم سيجد أمرا عجيبا ان أناسا بافرادهم يسألونه صلى الله عليه وسلم سؤالا فيجيب هذا بجواب ويجب هذا بجواب ويجيب الثالث بجواب والحق هو هو والرسالة هي هي، ولكني حين اخاطب ضعيفا يختلف الأمر عما اذا خاطبت قويا وحين اخاطب شخصا في ظرف معين يختلف الأمر، فالفقه هو كل هذا تنزيل الحق على الواقع واذا تغير الواقع كان للفقه نظر وهنا يبدأ الاحتياج الى الفقيه، فقيه العقل وفقيه القلب الذي يعرف الواقع كما يعرف الحق.
    وشدد الدكتور ابو المجد على انه ما لم يسترد العقل المسلم المعاصر عند الفقهاء وفي الثقافة الاسلامية العامة القدرة على ان يغير ايقاع فكره وان يسرع في ملاحقة ما يجري فسيظل المسلمون متخلفين ينتحرون بالاسلام وأنا اقول: من أراد ان ينتحر فلينتحر وحده وليترك الأمة تتحرك.
    ويوضح الدكتور ابو المجد ان مداخل التجديد ستة:
    أولها: الاجتهاد ولا ينبغي ان يقف عند الفروع وانما ينبغي ان يكون اجتهادا في الاصول، نحن لا نقول تجديدا في الاصول بمعنى مصادر التشريع انما تجديد في القواعد التي صاغتها عقول بشرية تحت اسم علم اصول الفقه. كان هذا اجتهادا في تجميع الاصول فالاجتهاد فيه لاغرابة.
    ثانيا: ضبط منهج التفسير في القرآن الكريم بعد ان نشأت ناشئة من الشباب تزعم لنفسها القدرة على ما يسمونه التعامل المباشر مع القرآن دون ان تكون لهم قدم ثابتة أو غير ثابتة في علوم اللغة أو أصول التشريع أو غيرها مما اتفق العلماء والعقلاء على ضرورته لمن يتصدى لتفسير القرآن.
    ثالثا: إطالة التوقف عند السنة النبوية باعتبارها الاصل الثاني والمصدر المتمم للقرآن بين أدلة الاحكام الشرعية.
    رابعا: الاجتهاد بتحديد ما يمكن ان يتغير من الاحكام بتغير الزمان وما لا يجوز ان يرد عليه التغيير وهو ما عبر عنه بعض الفقهاء الاوائل بعبارة ما هو تشريع دائم من الاحكام وما هو مؤقت بزمان وعبر عنه آخرون بأنه ثوابت الشريعة التي لا يجوز فيها الخلاف.
    خامسا: اعادة النظر فيما قرره العلماء الاوائل في شأن مصدرين من مصادر الاحكام وهما الاجماع والمصلحة المرسلة.
    سادسا: تنظيم الاجتهاد الجماعي


    والله ولى التوفيق









                  

08-24-2003, 10:54 AM

HOPELESS

تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 2465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي (Re: Yasir Elsharif)

    الصديق الحميم
    والأخ الكريم
    دكتور ياسر الشريف
    سلام واحترام

    جميل أن تأتي بالمقال منفصلاً لجماله ومابه من حديث ثر .. كما احب أن اضيف عليه هذا المقال القيم الذي أتمني أن يطلع عليه الجميع لمافيه من فؤائد عظيمه وطريقه سلسه في عرض الفكره للدكتور جعفر شيخ ادريس

    الإسلام لعصرنا.. لماذا وكيف؟



    الإسلام كما أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم ومن غير تحريفٍ ولا تبديل هو الدين الذي رضيه سبحانه وتعالى للناس أجمعين في كل مكان وكل عصر منذ مبعث رسوله الأمين وإلى أن يقوم الناس لرب العالمين.

    فالإسلام لعصرنا كما كان للعصور قبلنا، لكن إذا كانت نصوص الشرع لا تتغير ولا تتبدل؛ فإن أحوال الناس تتغير وتتبدّل؛ فماذا يفعلون؟

    يقول المتذبذبون: دعوا النصوص كما هي؛ لكن أعيدوا تفسيرها وأعطوها من المعاني ما يتناسب مع ثقافة عصركم كما أعطاها من سبقكم ما يتناسب مع ثقافة عصره؛ فإن النصوص وحيٌ إلهيٌ لكن فهمها جهد بشري. النصوص مطلقة لكن فهمها نسبي.

    يقول الثابتون على الحق: لكن نصوص القرآن نزلت بلغة عربية ذات معانٍ محددة يعقلها العارفون بهذه اللغة (إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون) [يوسف: 2]. ثم جاءت السنة لتزيد المعاني اللغوية بياناً، ثم إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسروا هذه النصوص بحسب ما فهموا من لغة القرآن والسنة التي كانت لغتهم، وبحسب ما سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبحسب ما شاهدوا من المناسبات التي نزلت بسببها الآيات، والأحوال التي ذكرت فيها الأحاديث، ثم جاءت الأجيال تلو الأجيال من أئمة المسلمين وعلمائهم لتفهم من نصوص الكتاب والسنة هذا الفهم نفسه كما تدل عليه مؤلفاتهم؛ فالقول بأنهم فسروا النصوص بحسب ثقافة عصورهم إنما هو مجرد وهم تبطله الحقائق التاريخية.

    يقول المتذبذب: أتعني أنهم لم يختلفوا؟

    يقول الثابت: لم يختلفوا في المعاني الأساسية للنصوص إلا اختلافات يسيرة، لكن اختلفوا فيما يمكن أن يستنتج من النص – مثلا –، أو في المسائل الاجتهادية التي لا نصوص فيها، لكن المهم أن اختلافهم لم يكن بسبب اختلاف ثقافات عصورهم كما تدعي، وإنما كانت اختلافات فردية حتى في داخل العصر الواحد، وكانت اختلافات بين من التزموا بذلك المنهج الصحيح الذي بينته لك بإيجاز وبين الذين لم يلتزموا منهجاً علميا؛ وإنما أخذوا يفسرون النصوص بحسب أهوائهم ورغباتهم.

    - أتعني أن لتفسير نصوص الكتاب والسنة منهجاً علمياً؟

    - بل أعني أن لتفسير النصوص كلها سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية مناهج علمية.

    - كيف؟

    - أظنك تتكلم الإنجليزية.

    - نعم.

    - إذا قرأت قصيدة من قصائد شكسبير مثلاً، فكيف تفهمها؟

    - أرجع إلى الكتب التي تولت شرحها، وبيّنت ما قصده شكسبير منها.

    - أتعني أنك لا تفهمها بحسب ثقافة عصرك أو ثقافة بلدك العربي؟

    - لا؛ بل لأنني أريد أن أعرف ما قصده شكسبير من كلماته.

    - أتعني أنك تعطي كلماته المعاني التي قصدها والتي كانت شائعةً في عصره حتى لو كانت تلك المعاني مخالفة للمعاني السائدة الآن في اللغة الإنجليزية؟

    - لا شك في ذلك؛ لأن قصدي أن أعرف ما قال شكسبير، فإذا أعطيت كلماته المعاني السائدة الآن فإني أكون قد قوّلته ما لم يقل.

    - هل تفعل الشيء نفسه بالنسبة لنص من نصوص أرسطو – مثلا – إذا كنت تحاول أن تكون مختصاً بفلسفته؟ أعني: هل تحاول أن تدرس لغته التي كتب بها فلسفته؟

    - أجل، وأحاول أن لا أخلط بينها وبين اللغة اليونانية الحديثة؛ لأن قصدي أن أفهم ما قال أرسطو.

    - هل تكتفي في فهم نصوصه إذن بدراستك للغة اليونانية التي كتب بها، أم أن هناك وسائل أخرى تعينك على فهم كلامه؟

    - نعم هنالك وسائل أخرى منها: أن أدرس كيف فهمه معاصروه؛ لأنهم أدرى به، ومنها: الاستعانة بالخبراء الذين سبقوني.

    - ما أظنك إلاّ متبعاً منهجك هذا نفسه في دراستك لشاعر جاهلي كامرئ القيس.

    - بلى؛ فأنا لا أعرف لهذا المنهج بديلاً في دراسة النصوص البشرية.

    - هذا المنهج الذي اتبعته في دراستك لما أسميته بالنصوص البشرية هو المنهج العلمي الذي نريد منك اتباعه في دراستك للنصوص الإسلامية. نريد أن يكون همك هو أن تفهم مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم بقدر المستطاع، وأن تكون أميناً في ذلك؛ لا تقوّل الله أو رسوله ما لم يقولا، وأن تقرر معنى نصوصهما كما هي حتى لو رأيتها مخالفة لما هو سائد في عصرك.

    - لكن هنالك فوارق مهمة – أراك قد أغفلتها – بين النصوص البشرية والنصوص الإلهية.

    - ما هي؟

    - منها: أنني أستطيع أن أفهم مراد البشر؛ لأنهم مخلوقون محدودون يخاطبونني بلغة محدودة، أما الله تعالى فمطلق؛ فلا يمكن أن تسع اللغة المحدودة معانيه المطلقة؛ لذلك كان من حق كل إنسان أن يفسرها بلغته المحدودة حتى تتسع معانيها فتقترب من المطلق!!

    - دعك يا أخي من الكلام الغامض عن تفسير المطلق والمحدود؛ فإنها ألفاظ لا طائل تحتها؛ والله تعالى لم يسمّ نفسه ولا سمّاه رسوله بالمطلق ولا وصفه بذلك. إن خلاصة ما تريد أن تنتهي إليه هو أن البشر حين يتكلمون باللغة العربية يكون لكلامهم معنى محدد يمكن معرفته بطريقة علمية، وأما إذا خاطبنا الله بهذه اللغة فإنه لا يكون لكلامه معنى يمكن معرفته بطريقة علمية! ألا ترى أنك جعلت الله تعالى عاجزاً عما جعلت البشر قادرين عليه؟ كيف يستطيع البشر حين يخاطبوننا باللغة العربية أن يوصلوا معانيهم التي قصدوها إلينا ولا يستطيع رب البشر أن يفعل ذلك، وقد قال إنه إنما خاطبنا بهذه اللغة لنفهم عنه ما يقول؟

    - هذا بيان معقول؛ لكن هناك فارقاً آخر هو أن الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان، فإذا أعطينا نصوصه المعاني ذاتها التي أعطاها إياها الصحابةُ – مثلاً -، فإنا نكون قد حصرناها؛ وبذلك حصرنا الإسلام في زمان معيّن ومكان معيّن!

    - فما البديل إذن؟

    - البديل هو كما قلت لك: أن يفسِّر كل أهل عصر تلك النصوص بما يتناسب مع ثقافة عصرهم.

    - حتى لو كانت هذه التفاسير متضاربة متناقضة؟

    - نعم؛ لأن فهم النصوص الإلهية هو – كما قلت لك – نسبي؛ فما يفهمه أهل كل عصر صحيحٌ بالنسبة لهم حتى لو كان غير صحيح بالنسبة لغيرهم.

    - هل هذا هو ما فهمته من مقولة: إن الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان؟

    - أجل، وما أراك قادراً على الإتيان بفهمٍ غيره أو أحسن منه.

    - إذا كانت صلاحية الكلام لكل زمان ومكان تعني أن تُغيَّر معانيه لتناسب أهواء الناس في كل زمان ومكان، فإن كل كلام حتى لو كان لأبلد الناس يمكن أن يكون له هذه الميزة.

    - كيف؟

    - هب أن رجلاً اسمه "حمار" وضع مذهباً من عشر مسائل فقال: على من يقبل مذهبي: أن يفعل في الاقتصاد كذا، وفي السياسة كذا، وفي التربية كذا، إلى آخر المسألة التاسعة، ثم قال في العاشرة: "لكل من يتبع مذهبي الحماري هذا أن يفسر مسائله التسع السابقة بما يراه مناسباً لبيئته الثقافية"، أظنك توافقني القول على أنه لن يمرّ إلاّ وقت قليل حتى لا يبقى من مسائل حمار هذا – بحسب ما كتبها – إلا المسألة العاشرة. لكن أصحابه سيظلون ينتمون إلى هذا المذهب، وسيظلون يتفاخرون بأنهم حماريون، وأن مذهبه الحماري صالح لكل زمان ومكان؟ فهل تريد للإسلام أن يكون كذلك؟

    - فما معنى كون الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان إذن؟

    - معناه أنه كما أنزله الله – ومن غير تحريفٍ ولا تبديل – صالح لكل من يريد الهداية من الأفراد والجماعات في كل زمان ومكان. والسر في هذا أنه تنزيلٌ من حكيمٍ عليم، علم ما هو صالح لعباده بما هم به بشر، لا بما هم به أهل هذا العصر أو ذاك، ولا بما هم به عرب أو عجم، أو أصحاب زراعة أو صناعة، أو في شرق الأرض أو غربها، أو غير ذلك من الاختلافات التي لا تؤثر في بشريتهم، فأنزل عليهم كتاباً غير مقيّد بشيءٍ من هذا كله.

    - إذن فما معنى عبارتك: "الإسلام لعصرنا"؟

    - معناها أنه إذا كانت نصوص الكتاب والسنة لا تتغير ولا تتبدّل فإن أحوال الناس تتبدل وتتغير، ويجدّ لهم من المشكلات اللغوية والفكرية، والعلمية التجريبية، ما يحتاجون معه إلى أن يُعانوا على فهم دينهم الفهم الصحيح، وأن تزداد ثقتهم فيه وإيمانهم به، وذلك يكون:

    بتفسير حقائقه الثابتة بلغة جديدة يفهمونها، إن كانوا عرباً، أو بترجمتها إلى لغاتهم إن لم يكونوا عرباً، وبتقويم ما يجدّ من أفكار، والردّ على ما يثار من شبهات، وبإيجاد الحلول الإسلامية لما يجدّ من مشكلات عملية، وبالاستفادة من الكشوف العلمية الموافقة للنصوص الإسلامية في تثبيت الإيمان والدعوة إلى الإسلام، إلى غير ذلك من الفوائد التي لا تتأتى إلا بإمعان النظر في النصوص وتدبرها. إن النصوص محدودة لكن ما يستنتج منها غير محدود، كيف لا والقرآن كتاب لا تنقضي عجائبه؟!
    هل بعد هذا يأتينا من يتقول علي الأسلام بالنقص وعدم الاستيفاء؟؟
    **
    ثم عرج علي الحرية الشخصية وضرب المثل بإنتهاكات من اشخاص في الاسلام لاشخاص الكل يعلم ماذا تقولوا عن الاسلام فأتانا باسماء بعضها لم تحترم ديننا وانزلت في شتمه الكتب والمنشورات
    ونقل عن حريه الاشخاص في الاسلام هي اوسع واشمل من ما ابتدعوه من حريات مزعومه كتبت علي بئه واخلاق غير بئتنا واخلاقنا واعرافنا
    وفي هذا يتحفنا الدكتور محمد الدسوقي استاذ الفقه والاصول بجامعه قطر في حديثه عن الأسلام والقانون الدولي بقوله
    الإسلام والقانون الدولي من منظور اسلامي‚ واوضح من خلال نظرته للموضوع ان الإسلام دين لا يعرف الانغلاق‚ ولا يهاب ما لدى الآخرين من فكر وعلم‚ أو ينظر إليه نظرة عداء أو ازدراء‚ فالحكمة ضالة المؤمن انى وجدها اخذها‚ وعند من رآها طلبها‚ وهذا الدين بتعاليمه التي صلح عليه أمر الدنيا والآخرة يربي المسلم تربية استقلالية تنتفع بما لدى غيرها من خير وتهمل ما عداه‚

    واشار إلى ان الإسلام دين انفتاح فكري‚ يطلب المعرفة‚ حيث تكون علما حيا ناميا نافعا‚ يلاحق كل جديد‚ ويسهم في تقدم الحياة الإنسانية‚ ولا ينفصل عن قضايا ومشكلات الزمان والمكان‚ فهو يعيش الواقع‚ ويدفع به إلى الأمام‚ ولا يحيا في الغابر أو يجمد على الموروث‚ وهذا يترجم معنى مقولة صلاحية الاسلام للتطبيق الدائم‚

    وقال وما دام الإسلام كما اومأت يرحب بكل فكر بشري‚ يسهم في رقي الانسان ويدفع عنه كل ما ينال من كرامته ومكانته التي بوأه الله اياها‚ وما دام القانون الدولي الانساني تتلخص مهمته في حماية الانسان في وقت الحرب فان الاسلام يهش له‚ ويحض عليه‚ لان مبادئ هذا القانون متضمنة في كثير من تشريعات الاسلام وتعاليمه‚

    وخلص د‚ الدسوقي من عرضه للموضوع إلى عدة نتائج أهمها:

    ان الانسان في تفكيره ما لم يكن محكوما بتشريع إلهي يسدد خطاه‚ فإنه يزل ويضل‚ ولن يكون لما يصل إليه من آراء‚ وان كانت صحيحة جدوى في مجال التطبيق العملي‚

    وهذا بين في مجال الفكر القانوني الدولي الانساني‚ لانه فقد المرجعية التي تحقق للانسان كرامته وحريته وتدفع عنه كل ألوان الظلم والامتهان‚

    ان النزعة الانسانية في التشريعات الإسلامية هي وحدها السبيل لحياة عزيزة للناس كافة‚ لان هذه النزعة آخت بين البشر‚ وساوت بينهم في الحقوق والواجبات‚ وستظل البشرية تعاني مما تعاني منه ما لم تعتصم بتلك التشريعات‚ وتستجيب لحكم الله في كل شيء «افحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون»‚

    وانتهى إلى ان كل فكر مهما يكن صالحا للحياة‚ وأولى من سواه في التطبيق اذا لم يكن له حماة يؤمنون به ويذودون عنه فانه يظل كصرخة في واد‚ والمسلمون اصحاب عقيدة وشريعة صلح عليها أمر الدنيا والآخرة‚ ولكن يبقى ما لدى المسلمين من أحكام وآداب بعيدا عن التأثير الفعلي في واقع الحياة ما دام أهله لا يلتزمون به التزاما كاملا أولا‚ وما داموا ثانيا لا يملكون القدرة على التمكين له والدفاع عنه‚ ولهذا كانت دعوة الإسلام إلى إعداد القوة بمفهومها الشامل‚ فهذا الاعداد هو السبيل لان يصبح الفكر النظري واقعا مطبقا‚ فقوة المسلمين عقيدة واعدادا هي مناط ارهاب اعداء الله وتطبيق شرعه وإعلاء كلمته‚ فالضعف دائما يقود إلى الهزيمة المعنوية والمادية
                  

08-24-2003, 03:09 PM

EXORCIST7
<aEXORCIST7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي (Re: HOPELESS)


    الشكر موصول لكما الأخ ياسر والأخ هوبلس على سرد هذه المواضيع البالغة الأهمية

    حقيقة هذة هى مشكلتنا كمسلمين لم نستطع أن نفهم جيدا ماذا يريد منا الإسلام؟ وبالتالى عجزنا أن ننزل ثوابت الدين على متغيرات واقعنا المعاصر !! فنخرج بفهم صحيح لا يعارض أصول الدين ووضعنا الراهن !! فنتج عن ذلك أن تفرق المسلمون, فمنهم من إستمسك بالفهم المتوارث ولاذ به عن التفاعل مع مستجدات عصره فكانت الحيرة بين ما فهمه الأولون وبين واقعنا المتجدد فكان موقفهم أن حاربوا كل مجتهد يريد أن يرد الناس إلى أصول الدين وإلى الفهم الصحيح له فكان أن اوصدوا باب الإجتهاد بمزلاق الخوف على الدين من التحريف والتبديل ولكنهم وقعوا فى معضلة الواقع المعاش الذى يضطرهم لعمل الفكر الثاقب فى القضايا الملحة فكانت الحيرة
    فنحن ما بين سندان المتقوقعين ومطرقة الرافضين لكل موروث واللاهثين وراء كل جديد، فهؤلاء سفهوا كل قديم بحجة عدم مواكبته للعصر الحالى وللمفاهيم الجديدة من حقوق إنسان وجهد بشرى لإمم تطورت فيها هذة المفاهيم عبر العصور بمعزل عن مبادءى ومفاهيم الدين الإسلامى فالبتالى إنهزموا أمام هذا الجهد البشرى فبدأوا يقيسون عليه كل ما نادى إليه ودعا له الدين فإن وجدوا تضاداوتعاكسا تركوا ما عاهدوا الله عليه وإن وجدوا إتفاقا وتوافقا هللوا له متناسين بذلك أن طبيعة هذا الدين نزل ليرفع الناس إلى مصاف العبودية الحقة لله وليس ليوافق أهواء عبيد الدرهم والدينار

    لن يستكمل عبد الإيمان حتى يكون هواه تبعا لما جئت به



    لهذا لابد لنا أن نؤدى دور الوسطيه المناط بنا، الوسطيه فى كل شئ وعدم التنطع المرفوض أصلا فى الدين

    ماشاد الدين أحد إلا غلبه، فأوغل فيه برفق

    لابد من رفق الفهم بالدين وللدين فحينئذ تتحقق الوسطية مابين مقاصد التنزيل وواقع التأصيل

    كنتم خير أمة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر


    فالخيرية مربوطه بأداء مهمة الأمر بالمعروف من كريم الأخلاق والتى أحيانا تتعارض مع وثيقة حقوق الإنسان والنهى عن المنكر الذى توافق عليه الوثيقة ولكن يتعارض مع أخلاق الإسلام فشرب الخمر وتعاطيها مثلا يعتبر فى الوثيقة أمر يخص الحرية الفردية ولكن الإسلام يحرمه وهذا التحريم دائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فلا تبدل الزمان ولا تغير المكان يحللانها

    ما أريد أن أصل إليه علينا المحاولة بتحقيق الوسطية حتى نكون فى سلام مع الله ومع أنفسنا ومع الكون أما دون ذلك

    يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه


    والسلام
                  

08-24-2003, 12:29 PM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا ايها الاعزاء علي هذه المساهمات القيمة و اتمني ان يثمر هذا الحوار و يجعلنا اكثر معرفة و دراية و اكثر صبرا و امضي بصيرة . ما احسسته ان هذا هو تحليل لبنية خطاب التجديد و هو محاولة لقراءة خطاب التجديد ( اصولي - تصالحي - رافض) . انا اعتقد اننا باستمرار نحتاج لتحليل اقتصادي/سياسي للخطاب و هذا النوع من التحليل ربما يحتاج لنوع من العمل الاحصائي و نظرة تتفحص الجذور الطبقية لدعاة اي من الخطابات الثلاث. لان الازمات التي تعيشها الدول العربية و الاسلامية ( تركيا، ايران ، و بكستان) هي ازمات اقتصادية و ازمات سياسية في المام الاول مثل غياب الحريات او العزل و الاقصاء السياسي كما في تركيا حيث يسهم الجيش باستمرار في عزل و اقصاء حتي التيارات الاسلامية الاكثر اعتدالا و حداثة و تتمثل الازمات الاقتصادية في استشراء الفقر و الامية و البطالة وبعض هذه الازمات ناتجة عن الظرف السياسي و الحقوقي الذي تعيشه هذه البلدان . ما اود ان اقوله هنالك عامل سياسي و اخر اقتصادي يؤثران بصورة عميقة في جعل تيارات التجديد الاسلامي تبدو بها الشكل من عدم التاثير . وبعض هذه التيارات تشكل تهديدا للوحدة الوطنية خاصة في الدول التي تتميز بدرجة ما من التنوع الديني و الثقافي و العرقي كما في السودان مثلا( لان اطروحة الترابي و اعوانه من الاسلاميين تبدو احيانا تصالحية واصولية و هذا يعود في المقام الاول للعنصرين الاقتصادي و السياسي في الموضوع . في البوست الذي افتتحه الاخ ود قاسم كنت قد كتبت مساهمة بعنوان ( لماذا لم تكن الستينات فترة ازدهار للاسلاميين) هذه محاولة لادخال اساليب التحليل الاقتصادي لفهم مرامي و اهداف التيار الاسلامي الذي نجح في الوصول للسلطة عام 89 و انا اقول انه تيار لانه سيظل يتصدع و ينقسم حتي النهاية و هذا بسبب ضيق المصالح التي يستهدف انجازها هذا التيار. ادعوكم لقراءة هذه المساهمة التي لا ادعي كمالها و ارجو ان تكون مساهماتكم معينا لي نحو فهم اكثر عمقا للامور و لكم شكري
    طه
                  

08-24-2003, 04:08 PM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي (Re: Yasir Elsharif)


    البوست قيم للغاية واتمنى من الاخ بكرى المحافظة علية لانة يشكل مرجعا مهما..وقد قمت بحفظة فى بريدى الالكترونى
    من الاشياء المهمة التى يشير اليها التحقيق..انة توجد مدارس مختلفة للعلماء المسلمين..وقد إستخدمت –هنا- كلمة علماء بالرغم من ما تحتوية من عدم تعريف واضح للعالم الإسلامى..لكن إن اطلقنا لقب عالم على دكتور الحبر ولقب عالم على الشيخ عبد الحى..فلا اظن انة يوجد ما يمنعنا إطلاقة على الدكاترة:أحمد الطيب والدكتور احمد كمال ابو المجد...!ه
    فبعد ان اتفقنا على (عالمية) هؤلاء واولئك..علينا ان نقر ان هناك تباينا كبيرا فى اراء العلماء انفسهم..فمنهم من يتخذ اقصاء الاخر ورفض التجديد منهجا لعالميتهم..ومنهم من يتجة الإتجاة الإنسانى والتجديدى فى ممارسة العالمية علينا ...!ه
    فيجب علينا رفض كل المحاولات التى تتجة الى الفتاوى القاطعة خصوصا فيما يتعلق بإمور الدنيا والحكم والسياسة....ه
    والنفاش مستمر....ه
                  

02-12-2004, 07:17 PM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا يا هوبليس.. حول تجديد الفكر الإسلامي (Re: Yasir Elsharif)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de