|
|
 جعل حلم صاحب البستان حقيقة
|
مما لا شك عندي ألان وبعد مدة من التفكير العميق آلمتاني آن أفكار صاحب (البستان ) أفكارا عملاقة خلاقة
وأصيلة وصلدة صلادة الدين الإسلامي الشامخ وأنها أفكار اليوم والعصر ولكنها أصيلة أصالة وحرارة ماضي الإسلام المزدهر
أفكارا تفتح الأذهان وتشحذ الهمم لواقع افضل ومزدهر وتبتز اعرق واقوي الفلسفات والعقائد الدينية وتتفوق عليها
إنها الفكرة الدينية الوحيدة التي حلت اعصي المشاكل تعقدا وتشابكا وبشكلا زكي وفريد.
(صاحب البستان ) الذي اكتشف لنا هذا الكنز آتى به من كتاب الله عز وجل " القران الكريم " وسنة النبي الحبيب
سيدنا محمدا عليه افضل الصلاة والسلام وليس من فلسفات علمانية آو مذاهب مبتدعة آو عقائد أخرى غير الإسلام , فجسد لنا كم آن الإسلام والقران صالح لكل زمانا ومكان فااعطاني ثقة مضاعفة وقوية جدا في ديني الإسلام عقيدة وعلما وفلسفة وصاحب (البستان) وبصورة معجزة عمل بما علمه الله من الكتاب والسنة فكان الفكرة الإسلامية التي تمشي في الأرض علي رجلين اثنين وهو في هذا أيضا يطيع أوامر الله التي تستنكر علي الذين يقولون ما لا يفعلون وهو في هذا أيضا مقلدا ومتبعا لنبي الملحمة ورسول الرحمة للعالمين محمدا بن عبد الله
خير من مشي علي وجه الأرض صلي الله عليه وسلم هذا الاتباع والانقياد للأوامر والنواهي الإلهية والنبوية لا شك تثمر ثمارا متنوعة وناضجة تشبع العقول المتلهفة والمتعطشة والقلوب التي تنتظر الأحياء من جديد لحرارة لا اله ألا الله ,
لا شك أيضا آن أفكاره غريبة ومدهشة للغاية وفي الغرابة صحتها لو تمعنا جيدا ولو بقليل من الصبر والأمانة
والصدق وعدم الظن السئ بصاحبها لأذلك أيضا تبدوا أفكاره للوهلة الأولى خيالية ومثالية ولكنها ولو تمعنت فيها جيدا وقرأتها جيدا وبعقلا مفتوح وقلبا صافي ل شك ستجدها فكرة واقعية وبل ليس هنا اكثر واقعية منها في الساحة الحالية التي تعج بالأفكار الفاشلة والهدامة التي وجدة فرصة التطبيق ولم تنجح وبل كانت وبالا علي الجميع والذي لا يجعلها خيالية آو مثالية آن اغلب ما قاله لنا صاحب (البستان ) نراه في الواقع بل اكثر من ذلك هناك أشياء تحدث عن أنها ستحدث في المستقبل وحدثت بالفعل وما لا يجعلها مثالية أيضا هي آن صاحب (البستان) جسدها في اللحم والدم طيلة حياته وبل في قمتها حينما انتشا ته سهام الجلادين والقتلة ووقف وقفت لبطولية والتاريخية والتي ضرب من خلالها أروع مثلا في الثبات والشهامة والإيمان ,
آن صاحب البستان كان وفيا للفكرة التي عاشها وفيا ومحبا اكثر للإسلام والشعب السوداني بكل قبائله
وشعوبه فلذلك آي إبطاء في عدم تطبيق هذه الأفكار والمبادي هو بمثابة جريمة في حق الإسلام أولا والمسلمين ثانيا فانهم بأمس الحوجة آلي عودة الإسلام قويا وخلاقا في صدور الرجال والنساء كما كان العهد الأول به في القرن السابع الهجري .
المجتمع السوداني :
للسودان أرضا وشعبا الشرف بان هذه الفكرة الدينية الأصيلة نبعت وولدت بينهم وهي فكرة إسلامية أصيلة جسدت قمة معاني الإسلام الخالدة اليوم وأيضا جسدت أصالة الشعب السوداني الذي سيكون إنشاء الله نقطة التقاء أسباب السماء ياسباب الأرض وهذا لا شك شرفا عظيما لنا ويلقي علينا مهاما صعاب وامتحانا غير عادي وهو كيف لنا آن نتهئي لنكون نقطة الالتقاء (الرهيبة والعظيمة ) فالعارف صاحب (البستان ) خطي أول الخطوات جسارة وشجاعة وحكمة وفداء فأعلن للسماء إن النقطة هاهنا وان المسيرة قد بداءة فكان قمة الوفاء والصدق والعمل بما يقول ويكتب وكما يعلم الجميع حب هذا الرجل لشيئين هما الإسلام والشعب السوداني كله حبا لا تستطيع الكلمات معه إيجاد حيلة للوصف آو التعبير فكان مع سعة ورحابة علمه وفكره الإنساني العملاق متواضعا مسالما وزاهدا
متواصلا مع الناس عامة الناس يأكل كما يأكلون ويلبس كما يلبسون ويسكن في بيتا في مثل ما يسكنون
لم يجرح قط إنسانا لا بكلمة ولا بيده فكان إنسانا عكس قمة معاني الإنسانية والأخلاق الإسلامية السامية
وكما معلوم أيضا ومجهول للعامة آن صاحب البستان أول من سجن من السياسيين السودانيين إبان مرحلة الاستعمار البغيض وكان في ذلك بطلا قوميا يستحق من الإشادة والتقدير ,
ألان وبعد هذه المسيرة الحافلة بالأعمال العملاقة والخلاقة والثرية والعطاء الكثير والتضحيات العظام وتجسيد الأفكار والعمل بها بين الناس أشاعتها وبعد آن علم الشعب السوداني بلسان حاله ومقاله صدق هذا الرجل وبعد نظره وبصيرته في اغلب الأشياء التي حدثت علي ارض الواقع وبعد آن ذاق الشعب صنوف العذاب والهوان والقهر علي أيدي العصابة التي اغتالته في يناير 85 وكان كثيرا ما يحذرنا من هوسهم وتطرفهم وغدرهم
وجهالتهم ومن انهم قوما لا يعرفون الرحمة ولا المبادئ الإسلامية الصحيحة في ندواته وكتبه وأحاديثه المتفرقة
ولكنا أبينا آن نعي آو نفهم وانطلت علينا أكاذيبهم حول دعوة الرجل الأصيل وبعد آن فات الأوان اكتشفنا ألان مكرهم وغدرهم وجهالتهم وحقدهم علي هذا الشعب السوداني العزيز وانهم مخادعون فقط لا غير متاجرون بديننا
وعقيدتنا ومستغلون لجهلنا وانعدام المعلومات وتفشي الجهل والغريب والمدهش انه آي صاحب (البستان)
قال انهم سيفعلون هذا وبالتفصيل هذا ما حدث , آي صدقا وبعد بصر ونظر وبصيرة هذا؟
ألان ماذا ينتظر الشعب السوداني ؟
وماذا هو فاعل تجاه من جرعوه هذا الهوان والذل والقهر؟
هل تريد اكثر من ذلك وفاء وتقديرا وحبا وإعزاز ؟
هل مازلت تنظر للرجل نفس النظرة آم تبين لك حقيقة ما كان يقوله في الدم واللحم ؟
لقد تبين لك الكثير والكثير يا شعبنا الهمام فلا تظلم نفسك ثانيا وفكر وتمعن هذه المرة ثم قرر فصاحب البستان
رحل بجسده ولكنه ترك لنا فكره وكتبه وروح فكرته العملاقة وبعض تلاميذه ملح الأرض
ملحوظة : صاحب البستان , تعبير يخص الأخ العزيز يا هو ذاتوا , فعزرا
علي احمد
|
|
 
|
|
|
|
degna
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست