يوم المرأة العربية -

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 12:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2004, 03:19 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم المرأة العربية -

    منى الطحاوي * الشرق الاوسط
    في يوم المرأة العربية أود أن آخذكم في رحلة تدور بين الخيال والحقيقة. صورتان مختلفتان. أولا تعالوا نتخيل كيف هي حياة الكثير من النساء العربيات. تخيل مثلا ما يعنيه أن لا تسمع المرأة اسمها في أي مكان عام لأن ترديده عيب. تخيل تلميذة تستعد للذهاب إلى المدرسة فيقال لها: ممنوع ان تغادري البيت. تخيل ان البنت ممنوعة من تعلم القراءة والكتابة لمجرد انها انثى. تخيل الفتيات الصغيرات اللواتي تقيّد حركاتهن إذ تنهرهن الامهات والخالات في كل لحظة. تخيل الامهات اللواتي لا يستطيع اطفالهن ان يحملوا جنسياتهن!
    اكثر من ذلك، تخيل ان تكون المرأة معرضة للضرب على يد زوجها كل يوم تاركا فوق جسدها كدمات يستطيع الجميع أن يراها، وإذا اشتكت لرجال الشرطة فإنهم سيخبرونها بعدم رغبتهم في التدخل في المسائل العائلية. تخيل فتاة تواجه احتمال أن أحدا من الجيران شاهدها تتحدث مع آخرين لا تجمعها بهم قرابة. تخيل امرأة تريد الطلاق بعد أن تحطمت حياتها الزوجية لكن دعوى الطلاق ستبقى قابعة في قاعات المحاكم لسنوات.
    وثمة المزيد، تخيل، مثلا، حينما يصر رجل على أن تختار زوجته بين ترك عملها أو الطلاق. وتخيل أن ذلك الزوج نفسه يتخلى عن زوجته بعدما استجابت لطلبه وتركت عملها تاركا إياها واطفالهما من دون أي دخل، ثم يرفض خصخصة أي مساعدة مالية منتظمة لتربية أطفاله على الرغم من صدور قرار من المحكمة يلزمه بذلك.
    تريد المزيد؟ حسنا، تخيل امرأة تذهب إلى دكان ما في الشارع لشراء حاجياتها فتسمع تعليقا بذيئا من مراهقين يجعلها تحترق خجلا. وتخيل كيف يحترق جلد امرأة بحامض النتريك بعد رميه على وجهها لأنها لم ترد بشكل إيجابي على تحرشات رجل يدعي أنه يحبها.
    وحتى في العبادات لا يخلو الأمر من جانبه المحزن. مثلا، تخيل امرأة تذهب إلى مسجد لأداء الصلاة ثم تجبر كي تذهب إلى غرفة خاصة بالفضلات، أو إلى حجرة في الطابق الأعلى حيث لا تسمع أي كلمة من خطبة الإمام. تخيل امرأة تمنع من الدخول إلى المسجد وتؤمر بالعودة إلى بيتها لأداء الصلاة.
    اكثر من ذلك، تخيل امرأة تعرضت للاختطاف ثم الاغتصاب وانتهت مرمية في الشارع. ثم تخيل كيف سيكون رد فعل أفراد عائلة تلك الضحية، فبدلا من العناية بها ومساعدتها كي تتجاوز صدمتها، فانهم في أغلب الحالات يبادرون الى قتلها خوفا من «العار» الذي سيلحقهم. وأيضا تخيل لو أن هذه المرأة ذهبت إلى مركز الشرطة لتسجيل شكوى ضد الشخص الذي اغتصبها، فيقال لها إنها تستحق ما جرى لها، بسبب ما ترتديه من ملابس، مثلا.
    هذه هي الحياة كما تعيشها نساء كثيرات في العالم العربي، وهي يجب ألا تكون كذلك. وعلى الرغم من انني رسمت صورة كئيبة، فإنه من المؤسف القول إنها تحدث في العالم العربي كل يوم. لذلك فإنه من الضروري أن نعتبر يوم المرأة العربية فرصة للتفكير في هذه الحالات. وإذا كانت هذه الصورة محزنة، فذلك لا يعني انكارها والقول انها غير موجودة. بدلا من ذلك علينا أن نواجهها ونحارب المظالم التي تقف وراء وقوعها.
    في المقابل ثمة أمل. حقا، هناك فرصة للتغيير نحو الأحسن. وفي يوم المرأة العربية دعونا نتأمل النجاح الذي حققته ثلاث نساء عربيات. وفي هذا الجانب من الصورة سأعرض اكثر من حالة مرموقة تعد مصدر الهام لنا جميعا. لقد عملت مرفت التلاوي، من مصر، وثريا عبيد، من السعودية، في الأمم المتحدة ونجحتا في رفع صورة المرأة العربية على المستوى الدولي. والكثير من العرب اليوم على معرفة باسميهما.
    هناك ايضا الدكتورة نوال نور، وهي ربما تكون أقل شهرة في العالم العربي لكونها متخصصة في الأمراض النسائية والولادة. والدكتورة نور، 37 سنة، هي واحدة من 24 شخصا تضمنتهم قائمة ماك آرثر غينيز في الولايات المتحدة لسنة 2003. وهم أناس منحوا جوائز لما قدموه من إنجازات متميزة. والدكتورة نور متميزة حقا. فقد قامت بتأسيس وإدارة مركز النساء الأفريقيات الصحي في بريغام ومستشفى للنساء في بوسطن. وهذه العيادة هي الوحيدة من نوعها في كل الولايات المتحدة وتلبي الاحتياجات الطبية والعاطفية للنساء المهاجرات اللواتي مررن بتجربة الختان في بلدانهن الأصلية. وكتبت الدكتورة نوال كتيبا مؤثرا عن المعالجة الطبية للنساء اللواتي تعرضن للختان، وطورت تقنيات جراحية معاكسة لإجراء عمليات تصحيحية لأكثر عمليات الختان أذى. وهي تعمل موجهة في قسم الولادة والأمراض النسائية وبيولوجيا الانجاب في كلية هارفارد الطبية. ان الدكتورة نوال هي واحدة من النساء العربيات الملهمات للنجاح والموجودات في شتى أنحاء العالم. دعونا نتعلم عن حياتهن ونرى كيف تمكن من تحقيق النجاح. وأنا متأكدة أننا سنجد شيئا مشتركا من الدعم الأسري لهن.
    لا شك ان التعليم هو في قلب عملية التغيير بالنسبة لأي مجتمع. والنساء العربيات يجب أن يتعلمن كي يصبحن مواطنات متكافئات مع الرجال في مجتمعاتهن. وفي هذا المجال فإن هناك أخبارا سارة حول العالم العربي. ففي عام 2002 قال تقرير التطور البشري العربي إن المنطقة العربية أظهرت تحسنا كبيرا في تعليم النساء مقارنة مع أي منطقة أخرى مجاورة لها. فالقدرة على القراءة والكتابة اتسعت في العالم العربي منذ عام 1970 بمعدل ثلاثة أضعاف، وتضاعف عدد المدارس الابتدائية والثانوية خلال هذه الفترة. لكن هناك الكثير من الجهود التي يجب القيام بها كي تتحول هذه الأرقام المشجعة إلى المجالين السياسي والاقتصادي بالنسبة للمرأة. فالمنطقة العربية تقع تحت أي منطقة أخرى عدا منطقة جنوب الصحراء الأفريقية حينما يُنظر إلى مدى مشاركة المرأة في الحياة العامة من حيث العمل واحتلالها لمناصب إدارية ومدى احتلالها لمقاعد برلمانية.
    لذلك فإن هناك الكثير مما يجب عمله. ومع تفكيرنا بالعمل المستقبلي دعونا نستفيد من مناسبة يوم المرأة العربية لنتخيل بدلا من الصورة القابضة للنفس، التي طرحتها في البداية، مستقبلا ينظر فيه للمرأة نظرة تكافؤ مع الرجل بكل ما تعنيه هذه الكلمة. دعونا نتخيل مستقبلا تكون فيه الصورة الكئيبة مجرد كوابيس من الماضي وليست حقائق مزعجة من الحاضر.

    *كاتبة مصرية مقيمة في نيويورك وعملت مراسلة صحافية في القاهرة والقدس قبل انتقالها الى الولايات المتحدة.













                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de