تداعيات ــ ابـرة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2004, 05:12 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تداعيات ــ ابـرة

    تداعياتــــــــــ
    ـــــــــــــــ
    يحيي فضل الله
    ــــــــــــ
    ابرة
    ـــــــــ
    حين زغردت البقيع زغرودتها الاولي ،هي زغردت ثلاث مرات ، الاولي مشروخة و مرتجفة بعض الشئ لكنها كانت مسموعة لدرجة ان شوارع الحلة و ازقتها امتلأت بالنساء المهرولات صوب بيت البقيع بالقرب من الدونكي و حين دخلت البقيع في زغرودتها الثانية هرب زوجها عبدالعزيز الي داخل الغرفة دون ان يمسح عن اصابعه اثار ملاح الخضرة بينما الجيران القريبين يمارسون تفاصيل فضولهم في الحوش و كانت الطاحونة تنثر الدقيق خارج القفة لان ادم الطحان هرول بين الزغرودة الاولي و الثانية بعد ان لاحظ ان المكان خال من الزبائن ، وحين نظر زوجها من شباك الغرفة كانت البقيع قد تهيأت لزغرودتها الثالثة والاخيرة بينما همست رقية جارتها في اذن كلتوم المشاطة
    ،، يا اختي ما كان اخير ليها الزار ،،
    و زغردت البقيع زغرودتها الاخيرة و تمايلت مع الزغرودة الطويلة و المتقطعة بمعيار ما يتناسب مع حركة عنقها الراقصة وصفقت بيديها و قالت ،،
    راجلي عبد العزيز حيعرس و انا قبلانا ،،
    و جرت كلتوم المشاطة رقية من يدها متجهة نحو الباب
    ،، ياختي ها ,نمشي نكمل ليك المشاط ده ،،
    كان عبد العزيز زوجها داخل الغرفة يتابع تفاصيل خروج كل هولاء البشر الذين جمعتهم البقيع بالزغاريد من خلال الشباك منتظرا ان يخلو الحوش من كل الحلة كي يفكر في موضوع اخر و كانت البقيع توزع ابتساماتها علي الجميع و قد تم ترتيب جلسة قهوة تحت الراكوبة و اطفال يتراكضون في الحوش و سماسرة السوق بضجتهم العالية حول الربح و الخسارة ، بطة الجيران و معها صغارها تستبيح طشت الغسيل قرب الحمام ، شلة من الشباب يتلصصون علي اجساد النساء ، لعبة بلي يتحلق حولها عدد من الصبية ، كديسة ناس حسين تحاول اصطياد عصافير ودابرق من عشها في تفاصيل ما قبل المغرب ، جمع من الفتيات يلعبن نط الحبل ، عبدالله الحلاق يستمتع بذقن الحاج هارون تحت شجرة النيم ، الدومة بائع الاقاشي في غلاط ومغالطة مع سميرالحلبي بينما يحاول تيه فض النزاع ، الضي كاتب الدونكي في عالم من النظرات و الابتسامات مع خديجة البقارية ، اتيم قاك يسرب خطاب عشق ملتهب بعد ان دسه بين اصابع كاكا التي عادت اليه بعد قليل لتقذف امامه علي الارض بخاتم علي شكل قلبين ، آدم خجيجة يشعل ضحكات النساء و هو يتوسط جلسة القهوة بحرفة واضحة بالتظاهر بالانوثة ، البقيع تصر ان تودع كل الحلة حتي الباب ذاهبة راجعة راجعة ذاهبة و ابتسامتها تحاول ان تؤكد معني القبول ، تضايق عبد العزيز حين رأي بريمه بائع الطايوق و الكرشة مخمورا يتلذذ بالتفاصيل و قرر ان يخرج من الغرفة حين رأي الحاج هارون بائع البصل و البهارات و مؤذن الجامع و قد هئي له مرقد مريح علي عنقريب مفرش تحت شجرة النيم مع مده سريعا بالخدمات و البقيع انضمت الي جلسة القهوة تحت الراكوبة و اشتعل في المكان نقاش انثوي حميم و متألف قادته البقيع مؤكدة علي ضرورة الانجاب وان الدنيا بدون اطفال لاتحتمل تؤكد ذلك بين فترة و اخري و هي تضرب بالهاون علي الفندك تؤكد قبولها لزواج زوجها لانها هي العقيم و كان عبد العزيز وقتها قد تسلل الي الخارج دون ان يحس به احد .
    ،، يوم داك تخلي لينا بيتك و تمشي ،،
    داهمه حاج هارون بعد يومين من ذلك الحدث الزعرودة ، همس عبد العزيز لنفسه ـ فتاح يا عليم رزاق ياكريم ـ
    ،، ما قلت ما في داعي الزول يظهر و كده ،،
    و تحرك عبد العزيز بهمة مفتعلة و خرج من داخل الدكان و هو يحمل صندوق خشبي ليضعه امام حاج هارون الذي جلس بعد ان تجشأ و هو يمضغ القورو الذي يبين لونه البرتقالي في شفتيه واسنانه و يمكنك ملاحظة ان الحاج هارون يملك في هذه اللحظة لسانا برتقاليا و تخرج الكلمات من فمه في ذات اللحظة التي يمضغ فيها
    ،، يا هو رجيناك بالعشاء و بعد داك قلنا نمشو ،،
    احضر عبد العزيز صندوقا ليجلس عليه بنصف مواجهة مع حاج هارون ، ساد الصمت فترة طويلة احتلها صوت مضغ الحاج هارون مع همسات داخلية لعبد العزيز يلعن فيها هذا الصباح النحس و خرجت جملة بين المضغ
    ،، اها يعني نويتو علي شنو ؟ ،،
    ،، والله ياحاج هارون البقيع مره ممتازة و ذات خلق لكن كمان انا عايز الجنا ،،
    ،، اي نعم ،،
    ،، اها و هي قبلانا ،،
    ،، نعم نعم هي قبلانا ،،
    ،، وانا ما بعمل حاجه خارج الشرع ،،
    ،، اي نعم صدقت ، المال و البنون زينة الحياة الدنيا ، يعني خلاص نويت ؟ ،،
    ،، انشا الله ،،
    ،، يعني نقيت ،،
    ،، والله لسه في مشاورات ،،
    ،، ما هي يعني بنيه من الحله ،،
    و قبل ان يرد عبد العزيز ظهر الاستاذ صابر المدرس بمدرسة الحلة فدخل معه عبد العزيز الي الداخل بعد ان اكتفي الاستاذ صابر بان يلقي بالسلام الذي رد عليه الحاج هارون بحياد
    ،، و رحمتو و بركاتو ،،
    الاستاذ صابر و علي عجلة من امره تناول سيجائر بحاري ليترك عبد العزيز يقيد تمنه علي الدفتر و خرج مسرعا خوفا من مداهمة حاج هارون الثرثارة و استطاع ان يتفادي جملة ذات تجشأماضغ
    ،، متين اجتماع مجلس اباء ،،
    ،، بكره ،،
    وحين التفت الحاج هارون ليتابع الاستاذ وجده سريعا ما انحرف نحو الزقاق .
    عبد العزيز يحاول التظاهر بالكتابة علي الدفتر و ظهره في اتجاه الحاج هارون ليوحي له بانه مشغول و لكن الحاج هارون كان قد تحرك من مكانه و انضم الي وقفته تلك داخل الدكان و احس عبد العزيز بصوت المضغ قريبا من اذنه
    ،، انت مش داير حنان بت رحمه ؟ ،،
    ،، ايوه , انت عرفت كيف ؟ ،،
    ،، فوق كل ذي علم عليم , ما كلمتني القبلانا ،،
    و خرج الحاج هارون من داخل الدكان بينما عبد العزيز يتشاغل بترتيب الرفوف و قبل ان يصل الحاج هارون باب الدكان التفت اليه قائلا
    ،، خلاص نتغدو الليلة معاك و نشوف ،،
    اخرج عبد العزيز الحقة و كشح علي فمه سفة الصباح التي اضاعها الحاج هارون بمداهمته المبكرة و خرج من الداخل و جلس علي الصندوق منتظرا ان يمر ودامروابة بائع الشاي المتجول .


    من ذلك اليوم الذي اشهرت فيه البقيع قبولها بزواج زوجها اصبحت الحلة تناديها بلقب القبلانا ، في البداية كانت الحلة تناديها بالبقيع القبلانا و رويدا رويد اصبح اسم القبلانا يكفي تماما لتحمل عبء شخصيتها.
    في ذلك العصر الذي زغردت فيه البقيع تلك الثلاث زغودات كانت قد عبرت العشر سنوات و بضعة اشهر و هي زوجة لعبد العزيز و لم تستطع هذه المدة ان تمنحها الولد و كانت قد جربت كل الوسائل و الطرق المحتملة لتبديل عقمها الي خصوبة حتي الوسائل الحديثة من فحوصات و اطباء لم تفعل شئ سوي تاكيد انها العاقر و ليس زوجها و كان ذلك في عامها الثامن من الزواج و كانت قد جربت قبل ذلك كل شئ ، شربت لبن الحمير بفتوي من الفكي نورين كلفتها عدة زيارات الي الحلة المجاورة ، كانت حفلات الزار تخصها البقيع بتلك القدرات الفنية العالية في الرقص و الرقص الحر المنفلت و البقيع فارعة و ممشوقة كسهم و كان قياس عمرها يرتبك لدي الذين يشاهدونها لاول مرة فيظنون انها في العشرين بينما هي قد تعدت الاربعين بقليل ، اختلطت الدروب علي البقيع كي توصلها خصوبتها ، كانت تقاتل العقم و هي تستحم بجردل من المحاية و تغسل مكامن انوثتها بتعوذتين من مختارات الحاج هارون ، ركبت البقيع اللواري نحو الصعيد كي تدخل كركور في جبل كي يذبح امامها تيس اسود بغرة بيضاء كي تشرب من دمه بينما الشيخة العجوز صاحبة الكركور تستعد لدلك جسدها بخلطة من الاعشاب و في السافل كويت بالنار في مناطق غريبة من جسمها مثل كيها في الابطين.
    وفي غمرة بحثها عن خصوبتها لم تنس البقيع ان تتولي ردود افعال عبد العزيز بل انها كانت ان سقته الشاي مع اضافة قطرتين من زجاجة عطر صغيرة قال حاج هارون ان بها عطر سحري من بلاد شمهروش و حين سألته البقع عن من هو شمهروش قال انه صاحبي من الجان المسلم و احيانا كانت تلقم الشاي علي المحاية كما اوصتها كلتوم المشاطة و تولت البقيع مظاهر قلق عبد العزيز بنوع من الحنية وجميل التعامل .
    كانت البقيع حين تخرج لكنتين الحلة لشراء حوائجها تتابعها العيون المتلصصة و البعض يلوذ بانفه ليشم رائحة الكبريت المنسربة مع النسمة ، كانت البقيع جميلة و لكنها تحس بانها ناقصة و عقيمة لا تملك ان تعطي الحياة لطفل و لكنها توحي بالحياة.
    قال عبد العزيز بعد ان تمت اجراءات اتفاقه مع رحمة الله النجار و بعد ان تم تحديد موعد زواجه من حنان رحمة الله
    ،، انا قلت يا البقيع ما نعمل حفلة،،
    ،، ليه مالك ما بتعمل حفلة ، تعملها و انا ارقص ليك كمان ،،
    ،، لا ما بس.... ،،
    ،، بعدين البنيه ذنبها شنو ؟ يا اخوي يا دوبك عشرين سنه و دايره تفرح بي عرسها ،،
    ،، ما شكلها كدي يا البقيع ما .....،،
    ،، هي يا عزو ابعد لي انت من العرس ده ، بس استلم مرتك و انا الباقي بجيهو ،،
    و جيهت البقيع حفلة زواج زوجها و رقصت حد الانتشاء ولم تنس ان تلاحق تحركات زوجها بزغاريد و زغاريد ، رقصت علي السباتة رقصة الرقبة مع عروس زوجها التي لم تستطع ان تجاريها في رقصها المنساب فهرولت من السباتة وسط استمتاع جمهور الحفل برقص القبلانا و تمايلات قوامها الرشيق و اغماضة عينيها و هي تروض الايقاع بعنقها و الوجه الاسمر الجميل يحتفي بمسيرتين كترميز لشعرها الغزير و الطويل.
    حين انتهي الحفل احست البقيع بانها وحيدة و ان البيت فارغ و خالي من عبد العزيز الذي ذهب الي دخلته علي زوجته الجديدة و داخل غرفتها في الساعات الاولي من الصباح كانت البقيع تحاول التألف مع بكاء عميق و متهدج .
    في ليلة خريفية و القمر يمارس تسلله خلف و بين السحب و اصوات الضفادع في طقس الخصوبة الاحتفالي كانت البقيع قد جلست علي الارض و ظهرها علي حائط غرفة زوجهاو ضرتها حنان و الشباك فوق رأسها تماما والليل قد دخل الي منتصفه بزيفة باردة و كلما تعالت الهمسات من داخل الغرفة كانت البقيع تقف و تحاول ان تري بدلا ان تسمع و تتهاوي باعياء حين تنخفض الهمسات و يلفح وجهها الباكي شعاع من القمر و تختفي البقيع خلف الحائط الاخر الخلفي للغرفة حين خرج عبد العزيز و هو يحمل معه الابريق متجها الي الادبخانة ، كانت البقيع تختفي خلف الغرفة و انفاسها تلهث من الخلعة ، تحس بوخز الحائط علي ظهرها من شدة ما التصقت به و سمعت عبد العزيز يدندن باغنية و هو يخرج من الادبخانة ، مدت رأسها قليلا بجانب الحائط لتلاحظ انه يرتدي عراقي خفيف و ضوء القمر اكد انه لا يلبس لباس داخلي و حين اختفي عبد العزيز عن زاوية نظرها قبعت البقيع في مكانها لانها توقعت ان تخرج حنان الي الادبخانة و قد كان ان خرجت بعد ثوان من دخول عبد العزيز ، تتابع البقيع من خلف ذلك الحائط حنان و هي تتهادي في غلالة شفيفة تمتص و تعكس احيانا ضوء القمر تذكرت انها كانت قد اختارت لها فستان النوم هذا حين جهزت مع عزيز الشيلة ، تتنهد البقيع و تجلس باسترخاء متوتر علي الارض منتظرة نوبة جديدة من تلك الهمسات .
    البقيع القبلانا تستقبل وفود الحلة المهنئة بتوقع مولود لزوجها و حنان بابتسامة واضحة و معلنة بل ان حنان تركت لها هذه المراسم لترقد باسترخاء كاميرة علي عنقريب المخرطة المفرش بالقرمصيص تحت الراكوبة و قد بدأت الاستعدادت لجلسة قهوة و جاء الحاج هارون قبل الغداء بقليل و جلس كما دائما تحت شجرة النيم لتصله المشروبات الباردة كمشهيات لغداء لن يشاركه فيه حتما عبد العزيز صاحب البيت .
    تابعت البقيع القبلانة مراحل حنان الحبلي بعناية مكثفة فكانت تطبخ و تنظف و تقش الحوش و تغسل ملابس زوجها و ملابس زوجته و كانت سرعان ما تستجيب لطلبات الوحم من حنان و كانت تؤانس حنان في القيلولة و هي تفصل ملابس المولود القادم من قماش ساكوبيس ابيض و تستمر تحيك بالابرة الخيوط و حنان تدخل منطقة نومها و تبقي البقيع تخيط بالابرة علي قطعة القماش الابيض الصغيرة في يدها و حين حدقت مرة في وجه حنان النائم المطمئن و خزتها الابرة في اصبعها فخرجت من الراكوبة .
    البقيع القبلانا توزع ابتساماتها و ضحكاتها الصاخبة علي الجميع في يوم السماية ، كانت الحلة كلها في حوش البقيع و اتحفت عفاف الغنايه تلك الظهيرة بغناء عذب و منفلت علي الدلوكة و رقصت القبلانا كما لم ترقص من قبل و كان ادم خجيجه قد كشف و رجف و اخذ الدلوكة من عفاف الغنايه ليدخل الجميع في رقص جنوني وهستيري قادته القبلانا و كان الرجال في الديوان وخارجه يتناثرون علي الجانب الاخر من الحوش و قد يتجرأ بعضهم يتحلق حول الراكوبة للاستمتاع بالرقص و الغناء و بحرفة مدربة كان الحاج هارون يجلس باسترخاء علي العنقريب تحت شجرة النيم في المنطقة الوسط بين تجمع النساء و تجمع الرجال و استطاع ان يطرد بعض الاطفال الذين حاولوا مزاحمته علي ظل النيمة ليلعبون صفرجت و كان وقتها يلتهم بنشوة صحن كبير من المرارة كاستعداد للغداء.
    حين كانت الراكوبة تضج بالصخب و دخل الغناء النسائي مراحله الحرة الي درجة الارتجال كان عثمان المولود الجديد يصرخ بشدة و كانت البقيع قد تخلت عن رقصتها لتنبه حنان لبكاء الطفل و من ثم عادت لرقصتها و ادم خجيجه يتابع حركات جسدها مستنطقا الدلوكة.
    عثمان يصرخ و يصرخ ، صرخات حادة و يتلقفه عبد العزيز كي يسكت ،ارتبك الاحتفال ، استيقظ الحاج هارون من غفوته المتخمة ، الطفل يصرخ و يصرخ ، تهدهده امه لايسكت ، البقيع حاولت اسكاته لا فائدة ، ارقدوه علي بطنه ليتجشأ اللبن و لا فائدة و اخيرا تشنج و صمت فجأة و فارق الحياة بين يدي امه ، مات عثمان في يوم سمايته بهذه الطريقة الغريبة و المفاجئة
    حين كان الناس يحاولون امتصاص هذا الموت المفاجئ و الفجائي ، يدخلون ويخرجون و حنان تحتضن ابنها الميت بعنف بينما يحاول البعض اخذ الطفل ولكنها تتشبث به و كأنها تحاول ان تعيد اليه الحياة و لا تملك الا بكاءها المتشنج المتواصل و عبد العزيز صامت كتمثال و البقيع لا تعرف السكون تتحرك هنا هناك بلا هدف ،تدخل و تخرج من غرفتها ، تدور في الحوش ، ترجع لتدخل مرة اخري و اختفت فجأة داخل المطبخ وماهي الا دقائق حتي سمع الناس صرخة حادة و طويلة و حين تبينوا مصدر الصرخة وجدوا البقيع تقف امام باب المطبخ و قد اشعلت النار علي جسدها و كانت تصرخ وقد بدأت تركض ي الحوش ، تركض مشتعلة، ركضها يزيد النار اشتعالا ، تركض متحدة مع النار و كان البعض يركض وراءها ، يحاولون الامساك بها كي يغطونها بالهدوم و الملاءات و كانت النيران قد تمكنت من شعرها الممشط الغزير و حين دمدموها بالملابس كانت البقيع القبلانا قد اشتعلت حتي الموت .
    قبل موت عثمان و قبل اشتعالها كانت البقيع قد تركت حضورها الراقص و ابتسامها الواضحة و ضحكتها المميزة في تفاصيل ذلك الاحتفال و تسللت الي غرفة حنان و عبد العزيز حيث يرقد عثمان المحتفي به ، جلست بقربه علي السرير ، اخرجت من بين شعرها الممشط ابرة ، وقفت لتغلق الباب ، عادت لجلستها علي السرير و هي تمسك الابرة في يدها اليمني و تتحسس رأس الطفل باليد اليسري ، غرست الابرة في الرأس اللين ، غرستها كلها بحيث اختفت داخل الرأس تماما و لم تنس ان تكتم علي صوت الطفل ، فتحت الباب ، خرجت كقذيفة لتدور حول الجهة الاخري بحيث لا يراها احد و عادت البقيع القبلانا الي حلقة الرقص و كانت ترقص بصخب و بابتسامة واضحة .









                  

03-13-2004, 07:06 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    شكراً - استاذ يحي - علي هذا الامتاع وهذا السرد السلس ..
                  

03-13-2004, 07:53 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    استاذ يحى
    لم ادرى هذه المرة كيف تقتل امراة ولدا وقد وافقت على زواج زوجها وان فعلت لماذا تحرق نفسها
    النهاية غير متوقعة ولم يتم التمهيد اليها اجدنى لااتقبلها
                  

03-13-2004, 08:59 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: zumrawi)

    الاخ القاص متوكل التوم
    شكرا لمتابعتك
    ــــــــــــــــــ
    الاخ زمراوي
    عدم التوقع هو لعبة هذا النص
    وشكرا علي المتابعة
                  

03-13-2004, 09:06 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    الاستاذ يحى فضل الله
    ولكنها مفاجاة من العيار الثقيل عفوا فانا احاول ان اتقبل بكلها كماكنت ولازلت اتقبل نصوصك كلها منذ عام
    88 اول مرة اقرا لك فيها اى ستاشر سنة شكرا مقدما
                  

03-14-2004, 03:39 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: zumrawi)

    أستاذ يحيي
    تحية ملوكية
    شكرا علي المتعة البصرية
    الكلمات كانت علي الهواء
    مباشرة ..دة شكلو كان نقل
    حي ومباشر.....معليش وديتنا
    هناك...كان تخلينا هنا احسن
    الخيال متعب يا استاذ يحي
    خلينا في المر نصنقر حتي
    لو الابرة طعنتنا في الاحلام
                  

03-14-2004, 07:58 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: حبيب نورة)

    الاخ حبيب نوره
    شكرا ، مع هميم الود والتقدير
                  

03-15-2004, 09:19 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22495

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    الأستاذ يحى
    تحياتي
    تابعت هذه التداعيات كلمة تلو الأخرى.
    سرد باهر بتفاصيل دقيقة ممتعة ،، جعلتني أعيش تحت ظل تلك الراكوبة أشرب القهوة.
    في النهاية ،، القبلانة لم تذهب بعيدا في تصرفها و هي المرأة العادية المترعرعة في قرية،، فإن كانت سارا زوجة النبي الخليل قد زوجته هاجر برضاءها التام ، إلا أنها لم تحتملها بعد ولادتها إسماعيل. فصارت غيرتها خيرا و بركة على نسل إسماعيل. و ناموس الحياة الأبدي.
    تسلم و دمت

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 03-15-2004, 09:20 AM)

                  

03-15-2004, 09:59 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    ..
    .
    هل اقول ان كيدهن عظيم !!
    استلقيت وان احمل صفحاتك الست بعد ان وجدت من الصعوبة
    بمكان قرأتها من هنا .. فلابد من الهارد كوبي
    وصرت التهم السطور واتابع بشغف هذا السرد الرائع والتفاصيل الشيقة
    وخيالي يجنح اين ستكون الابرة وهل هى حدث ام مسمي ،، فوجئت باشعال
    البقيع (القبلانا) النار على جسدها اكثر من موت الصغير عثمان
    فاخر ما يخطر على البال هذه النهاية القاسية هل تعتبر قمة الابداع
    القصصي .
    من يا تري سيصدق ان هناك من تبحث لزوجها عن امراة اخرى ؟؟؟

    تحياتى ايها الرائع
    فلقد تداعينا واياك ..

    دمت
                  

03-15-2004, 10:36 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    أستاذ يحيى
    لك التحية
    هل كانت فعلا قبلانا ؟ إذا لم تعلن قبولها بهذا الشكل ، فماذا كان سيكون راي عبد العزيز ؟ هل يحسب عبد العزيز حساب البقيع ويمنحها حقوقها ويحاورها وتحاوره بعقلانية ؟ هل كان يمكن أن يستمر عبد العزيز مع البقيع وهو يعلم أنها عقيم ؟ هل كانت البقيع ستجد قبولا من المجتمع إذا كانت قد رفضت وقام عبد العزيز بتطليقها ومن ثم أقدم على الزواج ؟ من كان سيحتضنها ؟ أم أن هناك من سيوفر لها عملا يوفر لها لقمة عيش ؟
    البقيع كانت معتقلة داخل قيود كثيرة ، كل القيود كانت تنسج حولها ولا يد لها فيها . التحرر بحسابات البقيع لم يكن ممكنا ،، الحل الوحيد الذي توفر لديها هو ( عليّ وعلى أعدائي يا رب ) . الفعلة شنيعة ، لكنها ليست مستحيلة ..
    امتعتنا بسردك ، متعك الله بالصحة والعافية ..
                  

03-15-2004, 10:37 AM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    قصه جميله جدا ومعبره
    وتحكى عن طبيعه المرأه التى لايفهمها الرجل كثيرا
    فالمرأه حين تصر على زواج زوجها تتمنى فى داخلها الا يفعل
    قد يأخذها الحماس فى البدايه خصوصا ازا احست انها السبب فى عدم اكتمال فرحه زوجها-رغم ان هذا مشيئه الله ولكن سرعان ما تنتابها الغيره وقد يكون رد فعلها بأساليب شتى...اقلها اختلاق المشاكل من حين لأخر
    لم اندهش لحرق المرأه نفسها...فهى قد عانت من تأنيب الضمير ولكنى اندهش ان تكون غيرتها سببا لسلب روح هذا الطفل البرئ
    ويا رجال افهمو وما تصدقو كلام ساره منصور معليش ماتزعلى منى يا حبيبه, لكن مهما تحمست المرأه لزواج زوجها فده بكون فى الاول فقط وعشان تثبت ليهو انو هى بتحبو وبتضحى عشانو, لكن لو صدق الرجل كلامها وفعلها يادوبا القلبت حياتها وحياتو جحيم


    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  

03-15-2004, 11:00 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    الأخ زمراوي

    على العكس تماما كان موقفي ، بل تنبأت بهذه النهاية بطريقة تكاد تكون ( متطابقة ) ووجدت هذا أضعف من قيمة القصة فائقة الحبك ، ولعل كان العنوان هو سبب ( تسريب ) النهاية واعتبرته مأخذا عليها .. ولعل أنسب عنوان (من وجهة نظر قارئي ) هو القبلانا .. حتى تكون النهاية ( مفتوحة ) وأقسم بالله العظيم كانت النهاية وفق ما تصورت تماماً ، مما أفقدني متعة ( المفاجأة ) ..

    ولكن .. تجلي يحيي و ( بحرفية ) تامة ولعل كان أقوى وأمتن نسيج ( التداعي ) مشهد النار وهي تتقد في جسد ( القبلانا ) في إشارة للنار الداخلية والتي استشرت في نفسها وكأن بجسدها اصبح بين ( فكي ) حريق .. وهذا تصوير تشتم فيه نفس ( المخرجين ) وربما استخدم يحي أدوات كثيرة هنا ليصل لهذا
    المشد المرعب/المربك/المدهش .

    شكرا مبدعنا يحيي ، وما تبخل علينا ..


    رحمابي
                  

03-15-2004, 10:20 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: AlRa7mabi)

    الاخ ابوجهينه
    شكرا لدعمك النص بموقف سارا زوجة النبي ابراهيم الخليل
    لك كثيف الود والتقدير
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    الاخ تبلدينا
    شكرا علي الحرص والمتابعة
    ولك الود ولكردفان ما يهاتي من الاشواق
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الاخ ودقاسم
    شكرا لهذا الحرص حد التساؤلات
    و لك هميم الود والاحترام
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    الاخت بنت الاحفاد
    شكر الوجودك المميز هنا
    مع كثيف الود والتقدير
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    الاخ رحمابي
    لم اندهش لتوقعاتك فانت حسب متابعتي قارئ متميز
    وفعلا ان استثمر علاقتي بفن الاخراج في كتاباتي السردية
    شكرا لك وعارم التحايا وكثيف الود والتقدير
                  

03-16-2004, 12:08 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    يا لعبء الشخصيةوزغرودة البقيع التى لا مكان لها اذا لم تكن الودود الولود ، ولو كان العكس لابد ان تبلع المسكينة فهي في النهاية موجوده من اجل الاخر لاغير ، بس استمتعنا بس استمتعت اكثر بحشر الهموم وحكاية الخواجة الراقد في المستشفى بس البوست طار قبل ما ارد ومازلت اتعجب عن كون الانسان يملك مخزون من الابتسامات ومع ذلك ينهي وجوده بكل العبثية بينما نحن ننهي مجاعاتنا باكل الحنظل ولا قت اسمها شنو تلك النبته الت ي تطار غربتك ؟

    (عدل بواسطة عشة بت فاطنة on 03-18-2004, 02:12 PM)

                  

03-16-2004, 11:28 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: عشة بت فاطنة)

    الاخت الصديقة عشة
    المخيط ، الثمرة اسمها المخيط يا عشه
    وربطك بين هذا النص و نص حارس الهذيان ربط من يعرف عذابات الحكي والبقيع يا عشة واحدة من الشخصيات المهمة في مبحثي السردي عن الشخصيات ذات الطاقة الدرامية العالية
    تسلمي ياعشه وعارم التحايا و الاشواق
                  

03-17-2004, 00:53 AM

WALEED YASSIN

تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 225

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    الرائع د وما الأستاذ يحى فضل الله
    كالعادة تبدع فى كتاباتك وتترك القارىء يدور فى فلك النص و يتمنى ان لا ينتهى
    حتى ينهل من رحيق كلماتك.. ولك كل الود بعد ان اثمرت حكاياتك و احاديثك
    وفى انتظار المذيد من الأبداع
                  

03-17-2004, 00:47 AM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    عزيزى الرحمابى
    لاجدال حول قدرات يحى فضل الله الابداعية قدرته على السبك
    ومتابعة الاحداث بتقنيات الاخفاء والتقديم والتاخير مع
    نقل الاحداث عبر كاميرا تصوير سينمائية الا انه اجدنى
    غير متوافقا على خاتمة القصة التى هى حدث كبير لم يمهد له
    بقصد تكنيكى ولكن هذه النهاية تحتاج تقبلا يجعل اخفاء
    تمهيداتها عندى كغصة تمنعنى من التمتع بلغة النص وحركة الكاميرا التى تحدثت عنها
    وهاهى بنت الاحفاد تقر شيئان ريئسيين ان المراة تغضب عند الزواج عليها والشئ الاخر ان قتل الطفل لاداعى له
    اوكمافهمت
                  

03-17-2004, 01:13 AM

sadda

تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    القاص يحي فضل الله
    Quote: ، كانت البقيع تختفي خلف الغرفة و انفاسها تلهث من الخلعة ، تحس بوخز الحائط علي ظهرها من شدة ما التصقت به و سمعت عبد العزيز يدندن باغنية و هو يخرج من الادبخانة ، مدت رأسها قليلا بجانب الحائط لتلاحظ انه

    انا هنا اجدنى اتنبأ ان البقيع عبرت من ألم لاقبل لها به الى خيار لا يراعى حسن ظننابكل قدرتها على الحياة والانشغال بترويضها للحياة بايقاع نافر
    ممتنون للسرد منذ زمن ليس بالقليل
    سلام
                  

03-17-2004, 09:02 AM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: sadda)

    يحي فضل الله تسمح لي ينقد هذه اللوحة لانو صراحة حرقة البقيع دي حرقتني في قلبي ولابد ان ارد لها اعتبارها ...
                  

03-17-2004, 09:42 AM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: عشة بت فاطنة)

    الاخ وليد ياسين
    شكرا وساتباهي جدا باستمتاعك بالنص
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    زمراوي
    الصديق الحميم لتداعياتي
    هل ساكون مخطئ لو اشرت اليك بعلائق سرية في هذا النص، علي كل سافعل ، لاحظ علائق الابرة في النص ، ولدي احساس ان الاخ رحمابي تابع هذا الاثر
    انا سعيد بهذه الهمة في الاختلاف
    الاخ سادا
    اتمني ان اكون قد كتبت الاسم صحيح
    المشهد الذي اخترته مشهد مفصلي في تحليل هذا النص ، هذة اللحظة تحديدا يعول عليها كثيرا في تحولات البقيع
    لك كثيف الشكر والتقدير
    صديقتي عشه
    انا اعرف تماما حرقة قلبك وهي حرقة تخصني ، تخصنا ، وهل تحتاجين اذن يا عشه ياحميمة كي تنقدي لوحة كتبتها؟
    يلا وساتباهي جدا بذلك
                  

03-17-2004, 01:03 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    كما فى الشعر...
    تنقاد لك حروف النثر ...
    العملاق يحيى...
    انت رجل الفصول الاربعة...
    انتشيت بسردك الممتع، وتجدنى متوافقا مع النص...
    لا تبخل علينا وتحياتى لاصدقائى بهاملتون،
    بقيادة عادل بان النقاء

    (عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 03-17-2004, 01:05 PM)

                  

03-17-2004, 02:59 PM

مناهل محمد الحسن

تاريخ التسجيل: 02-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    أ. يحي
    كالعادة
    انت السماء بدات لنا .... واستعصمت بالبعد عنا

    لست في موقف من له حق امساك القلم للتعقيب عليك ولكن عظمة نصك نفخت في قلمي الروح فقال:
    هذا النص مربك -بالرغم من روعة- فانت لا تستطيع ان تحاكم القبلانة .. لا تعرف هل تقف مع أو ضد القبلانة .. هل تحزن لموت الطفل وتصب جام غضبك على القبلانة أم تعطف على القبلانة التي كانت -تخيط بالابرة على قطعة القماش الابيض (وهل ياتري كان ابيض)- ما عارفة مازال هذا السؤال يلازمني هل هي غلطة القبلانة ..أم عبد العزيز ..أم القدر...
                  

03-17-2004, 10:02 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: مناهل محمد الحسن)

    الاخ عبد الأله زمراوي
    شكرا لطلتك هنا
    انتظر ان يطل الصيف كي التقيك في شلالات نياجرا
    تحياتي توصل
    مع هميم الود والتقدير
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    الاخت مناهل محمد الحسن
    شكرا وانت تحاوريني النص بالتساؤلات
    مع كثيف الود والاحترام
                  

03-17-2004, 11:16 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    العزيز /يحيى

    ماعلاقة وخز الضمير بوخز الابر فى قصتك الرائعة ؟! .. أقول هل الألم الممض الذى كانت تختزنه البقيع فى حنايا صدرها بعدم قدرتها على الانجاب هو المقابل الدرامى لأشرافها على تجهيز ملابس المولود تحت الراكوبه التى تستلقى عليها حنان ؟ ..وهل ان البقيع انما كانت فى واقع الأمر( تحيك خيوط مؤامرتها)على قطعة القماش الناصعة البياض للوليد القادم بقلب كالح السواد؟! .. وهل السرد الممتع فى النص بمتابعة البقيع والتلصص لتفاصيل الالتحام والمناجاة بين زوجها( وضرتها) فى تلك الليلةهو التمهيدالدرامى لتنبيه القارئ الى أن الزغرودة التى انطلقت فى بداية السرد من البقيع ليست بأى حال متسامحة و لاتعبر عن الرضى والقبول بقدر تعبيرها عن (الكمون ) البشع ريثما تحين الفرص ؟! , وليس آخرا هل تواطوء الراوى فى السرد جعله يؤجل انفجار احساس أمرأة عاقر أقدم زوجها بعد ثمان سنوات ونيف على الزواج من اخرى فى عمر اصغر بكثير لكى تتفجر كل تلك الاحاسيس المكبوتة فى اللهب الذى اشتعل فى جسد البقيع؟! من يدرى .. ربما هذا وربما ذاك .

    أخى يحيى
    أما ما أدريه انا تماما أنك أمتعتنى - كما العادة - بهذا النص الجميل .. وغاية الادب هو المتعة, لأن هذه مهنته الأساسية .. خاصة فى القصة القصيرة .. ودام فضلك.

                  

03-18-2004, 04:40 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: حسن الجزولي)

    سبقتني و الله يا حسن لطرح تساؤلات شبيهة. أنا أميل لنفس
    احساس زمراوي لأن النهاية دي لا ينبئ بها شئ. رجعت لأكثر
    مكان يمكن يحسسك بنبوءة الراوي أسفل ذلك الشباك الذي
    تلصصت منه هذه المرأة اللعينة. لكن الراوي ما كشف
    لنا الا آلامها. ليس هناك ما يشي بنوايا البقيع (أسم
    ذاتو scary!!)
    هنالك أشياء أخرى جميلة و رشاقة في وصف الشخوص
    و الكائنات و(خشبة) نابضة و شوية سينما!!
    شكرا يحيى!
    (البشوفك تحكي عن ابرة يقول انك تواضعت و ما عايز ليك
    لا سيف لا نار!!!)
                  

03-18-2004, 06:08 AM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: mustafa mudathir)

    الصديق حسن الجزولي
    هذه تساؤلات تتلمس مفاتيح التأويل في النص ، اطربني ربطك بين وخز الابرة ووخز الضمير والذهاب ابعد الي علائق اخري مثل ـ تحيك مؤامرتها ـ
    اتفق معك علي ان تواطوء الراوي شكل نوع من اللعب علي الخط الدرامي
    اتباهي بهذه المداخلة لا سيما وهي من خبير و مجرب منجز في هذا المجال
    وتسلم يا صديقي
    مع كثيف المودة وعارم الاشواق
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    صديقي مصطفي مدثر
    ما يميز هذا النص هو تواطوء الراوي في الاخفاء و مجانبة التمهيد وترك مساحات للقارئ كي يربط عن طريق التحليل بين المشاهد ،المشهدية في هذا النص كثيفة حد تفجر التساؤلات واحداث نوع من الصدمة ، شفتا كيف يا مصطفي ، اهو الواحد بقي ناقد لي نصو ،بس الخوف من تلك المقولة ـ شكارتا دلاكتا ـ علي كل هي حيوية احتفي بها واتعلم منها كثيرا
    شكرا لمداخلتك يا حميم
                  

03-19-2004, 02:12 AM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    Up
    انا في انتظار الصديقة عشة بت فاطنه
                  

03-19-2004, 04:40 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    الاستاذ الجميل يحيى
    ونظل دوما في انتظار -ضيافة التداعيات
                  

03-20-2004, 03:18 AM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: فتحي البحيري)

    الاخ فتحي البحيري
    يا ضيفنا لو زرتنا
    لوجدتنا نحن الضيوف
    وانت رب المنزل
    مع كثيف الود والتقدير
                  

03-24-2004, 02:31 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    العفو يا أستاذ
    بل نزور دائما
    ونتجاسر أحيانا فقط على ترك مذكرة
    فتدفق ايها البهي
    دائما
                  

03-21-2004, 08:15 AM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    up

    up

    up

    جاري ماشي وين? خليك فوق عشان الما قراك يجي يقراك
    شكرا استاذنا يحي على اطعامنا في الجوع والفقر العايشنوا في الزمن الآبى مايكمل ده
                  

03-23-2004, 08:36 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: فيصل عباس)

    Thanks a lot Faisal
    Icannot write in Arabic now, some troubles with my computer , i write now from a public library
                  

03-24-2004, 09:24 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    الرائع دوما الأخ يحيى
    لقد استمتعت تماما بتداعياتك المدهشة ولكن لى تسآؤل بسيط عن الكيفية التى تسللت بها القبلانة لمخدع الطفل وقد كانت هى تقريبا محط انظار جميع من بالسماية وكل حركاتها وسكناتها مرصودة من الجميع فكيف لم يلاحظ كل هذا الجمع بأن القبلانة قد دخلت وخرجت من الغرفة التى يرقد فيها الطفل ؟
                  

03-25-2004, 01:33 AM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: قلقو)

    Dear , Galago , try to figur out that by your self, thanks and take care
                  

03-25-2004, 08:35 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    حاااااضر ياعم يحيى بس ماتحرمنامن تداعياتك المدهشة.
                  

03-25-2004, 10:25 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: قلقو)

    Galgo

    I will do
                  

03-26-2004, 03:32 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    أستاذ يحي فضل الله...أود أن أكر عليك
    و أدرك انك لا تجيد الفرار..هل كتبت
    كل حروفك في الماضي عن ذات ام هي
    مجرّد رماح مشهرة ضد الرتابة والفكرة
    العقيم..اين تماهي الذات والموضوع
    وهل لا زالت توجعك طعنات الابرة ام
    أنساك صوت العبير رنين الوخزات؟؟


    استاذ يحي هل لي ان احبك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كيف انتمي أليك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

03-27-2004, 08:26 PM

Yahya Fadlalla
<aYahya Fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2002
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: حبيب نورة)

    Thanks ya Habeeb Nora
    Warm regards with my respect
    Sorry i lost the Arabic
                  

03-27-2004, 09:41 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تداعيات ــ ابـرة (Re: Yahya Fadlalla)

    انت حاضر بكل اللغات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de