|
ياأمة ضحكت من جهلها الأمم
|
هذا تعليق علي منهج تصعيد الحرب علي المكتوب الممهور باسم الموناليزا
شقرور
ياأمة ضحكت من جهلها الأمم
قالوا لأتباعهم من فقهاء الازمه : إذا وجدتم فى المدينة من يستخدم عقله، فيتكلم بغير كلامنا ، فاقضوا عليه واقتلوه ، وامحوا إسمه وأزيلوه . فهو كارثة علينا ، وقد ينجح فى هدم المعجزة التى حققناها ، ألا وهى معجزة العجز وإلغاء العقول والإرادة . كما أأمركم ياأتباعى بالدعاء بطول العمر والبقاء لمن سار على نهجنا من الإمعات ، واذكروا فى الناس أمجادنا والمعارك الكبرى التى أشعلناها ، ومنها المعركة التى أشعلناها يوما ما إنتصارا لحكمة التفاهة ، وهى معركة شوارب الرجال الكبرى ، ويكفينا فخرا أننا حركنا بها الدماء من جديد ودفعناه دفعا ساخنا فبما بين الشفاه وأنوف الرجال الأشاوس ، وجعلناهم بها يتعاركون وينشغلون . فمنهم من كان شافعيا فتعصب لحلق شواربه وشوارب أتباعه ، ومن كان مالكيا قال إن الشوارب بدعة ظهرت فى الناس ، أما أتباع أبو حنيفة فنادوا بالإحفاء أى إزالة ماطال على الشفتين من الشوارب ، وأما من كان يقف الصقر على شواربه متبخترا أعلن مختالا أن هذا عدوان على الحريات ... واما المساكين الذين استخدموا عقولهم لم يسعهم إلا أن يقولوا مع المتنبى :
أغاية الدين أن تُحفوا شواربكم ** ياأمة ضحكت من جهلها الأمم
شقرور
|
|
|
|
|
|